قناة د.عبد المنعم زين الدين
2.48K subscribers
1.21K photos
478 videos
2 files
948 links
Download Telegram
‏هل تنتظرون من #إيران أن تسحب ميليشاتها من #العراق و #سوريا وتوقف دعم #حزبالة في #لبنان وتزويد #الحوثيين في #اليمن بالصواريخ، وتسحب خلاياها من #البحرين وتعيد الجُزر #للإمارات لمجرد التصريحات والتهديدات اللفظية التي تكررونها منذ سنوات؟
إذاً فانتظروا ..!!
قناة د.عبد المنعم زين الدين
‏هام جداً: إلى كل من استكثر على الضحايا أن يفرحوا للخلاص من بعض السفاحين الذين يذبحونهم. إلى كل من أزعجته الشماتة بالقاتل السفاح، وراح يحاضر على الشعوب المذبوحة. إلى كل عاهر فاجر، من أتباع مجرمي إيران وحزبالة وبشار، راح يحاضر في إنسانية كاذبة. تابعوا الفيديو…
‏هام جداً: حول مقولة (لا شماتة في الموت).

يُلاحَظ أن المهاجمين لنا على فرحنا وشماتتنا بهلاك زمرة من المجرمين، أنهم مفلسون من الدفاع عن تلك الفطائس وجرائمها، وسيرتها العفنة، وجرائمها النتنة، ولذلك يقفزون للكلام عن منع الشماتة بالموت مهما كان سلوك الميت، ويستجلبون مقالة لا صحة ولا دليل عليها "لا شماتة بالموت".

ولو أردنا معرفة الحكم الشرعي الصحيح بالشماتة بمقتل وموت المجرمين الظالمين، فالجواب هو:
لا حرج في الشماتة بما يصيب العدو الظالم المفسد، لا سيما إذا كانت البليّة التي حلتْ به قاطعة لشره، وضرره على الناس، وقد نصَّ الفقهاء على جواز الفرح بما يصيبه من البلايا لانقطاع شره.

فقد أخبر ربنا أنه سيجعل من غرق فرعون وهلاكه عبرة، فقال: (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية). [يونس ٩٢] ولم يقل لا تشمتوا به وبموته غريقاً.
وأخبر الله أن الكلَّ فرح واستبشر بهلاك قوم فرعون لسوء صنيعهم، فقال: (فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين) [الدخان ٢٩].

والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: "العَبْدُ الفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ العِبَادُ وَالبِلاَدُ، وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ".
صحيح مسلم.
فالفرح بموت الظالم الفاجر لأجل ما يحصل من زوال مفسدته، مشروعٌ، سواء مات حتف أنفه، أو قتله مسلم، أو كافر؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر.
قال ابن حجر: وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْفَاجِرِ أَعَمُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ كَافِرًا أَوْ فَاسِقًا.

جاء في بريقة محمودية: أفتى ابن عبد السلام بأنه لا ملام بالفرح بموت العدو، ومن حيث انقطاع شره عنه، وكفاية ضرره.

وقد ورد عن السلف أنهم كانوا يفرحون بهلاك الظلمة:
لما جاء خبرٌ موت المريسي الضال وبشرُ بن الحارث في السوق قال: "لولا أنه كان موضع شهرة لكان موضع شكر وسجود، والحمد لله الذي أماته" (تاريخ بغداد: 7/66، لسان الميزان:2/308).

وقيل للإمام أحمد بن حنبل: "الرجل يفرح بما ينزل بأصحاب ابن أبي دؤاد، عليه في ذلك إثم؟ قال: ومن لا يفرح بهذا؟!" (السنة للخلال:5/121).

ولما جاء نعي وهب القرشي -وكان ضالاً مضلاً- لعبد الرحمن بن مهدي قال: "الحمد لله الذي أراح المسلمين منه" (لسان الميزان لابن حجر:8/402).

وقال الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية:12/338) عن أحد رؤوس أهل الضلال: "أراح الله المسلمين منه في هذه السنة في ذي الحجة منها، ودفن بداره، ثم نقل إلى مقابر قريش فلله الحمد والمنة، وحين مات فرح أهل السنة بموته فرحاً شديداً، وأظهروا الشكر لله، فلا تجد أحداً منهم إلا يحمد الله".

قال المروذي : دخلتُ على أحمد بن حنبل، يوم ضُرِب ابن عاصم الرافضي الحدَّ ، فرأيته مستبشرًا يتبيّن في وجهه أثر السرور .

هذه بعض اثار عن السلف كانوا يفرحون بمثل ذلك.

فإذا كان الحكم الشرعي هو جواز الشماتة بهم، ممن لم يتأذى منهم، فهو بالنسبة لمن تضرر وتأذى من إجرامهم الشماتة يصبح واجباً إنسانياً وأخلاقياً، لأنه لو لم يفعل فكأنه يسيء للشهداء والمعذبين والمشردين، الذين طالهم إجرام هؤلاء القتلة، ويفضل مراعاة خاطر أتباع المجرمين على التهنئة بشفاء صدور المؤمنين، وكأنه يزدري نعمة الله التي من بها عليه في تخليصه من إجرام من يعتدي عليه.

والشماتة في ضمنها رسالة لكل الظالمين أنه لن تبكي عليكم السموات والأرض حال موتكم مجرمين ظالمين.. فاعتبروا قبل فوات الأوان.

ولا ننسَ في النهاية أن نوضح أن الشريحة التي تحاضر في منع الشماتة بقتلاها المجرمين، هي شريحة فاجرة، ما توقفت عن الضحك على أشلائنا، والشماتة بتهجير أهلنا من بيوتهم، والسخرية من شهدائنا، ولذلك فهؤلاء أولى بهم الصمت والخرس، فالمحاضرة في الشرف محظورة عليهم.

‏عبر التاريخ يُذكر المجرمون والسفاحون والقتلة، بسيرتهم القبيحة الفاضحة، ويفرح الناس بالخلاص منهم، ويحذر من أفعالهم المعتبرون.
فجأة يريد البعض أن يجعلوا من وفاة مجرمي إيران صك براءة، يمنع الضحايا من الحديث عنهم، أو الفرح بالخلاص من شرورهم.
متى كان الموت ماحياً لسجل المجرمين؟!

‏إن محاولة منع الناس من الحديث عن المجرم، بحجة وفاته، وممارسة الرهاب على الضحايا كي لا يفضحوه ويشمتوا به، ويفرحوا للخلاص من شره، هي جريمة أخلاقية، تتسبب بطمس الحقيقة، وتصب في صالح تبييض صفحة المجرمين وتشجيعهم، وتزوير التاريخ لصالحهم، وازدراء مشاعر الضحايا، والاستخفاف بمصابهم.

‏من أقبح المواقف:
شخصٌ لا مشكلة عنده أن يأتيك مجرم، فيقتل أطفالك، ويعتدي على أهلك، ويدمر بيتك، ويهجّرك.
لكن المشكلة عنده إذا مات هذا المجرم أن تشمت بموته، وقتها تكون عنده فاقداً للإنسانية والرحمة.
بنظره كان الواجب عليك أن تدعو له بطول العمر، والقوة والصحة، كي يتابع إجرامه بحقك.

د. عبد المنعم زين الدين
#سوريا #إيران #العراق #لبنان #اليمن