إنّنا نندفع .. نندفع جداً ثم نصل للحظة نكتشف فيها مدى اندفاعنا ثم نبدأ برسم خط العودة، ثمَّ لا نعود، لا نعود أبداً كما كنّا .
ما بين الحين و الآخر نحتاج لأن نكون مثل فصل الخريف، ندع كل ما يؤلمنا يتساقط من داخلنا لنفسح المجال لربيع ان يزهر بداخلنا .
مع الزمن، يتحول الألم الى حزنٍ ويتحول الحزن إلى صمتٍ، ويتحول الصمت إلى وحدةٍ ضخمة وشاسعة كالمحيطات المظلمة .
لا يمكن للقلب النقي أن يتغير، ولا يمكن للنوايا الصافية أن تُلوث حتى لو حاول الجميع تشويهها، فالنقاء ينتصر دائماً .
ليس علينا أن نتحول إلى أعداء إذا لم تنجح علاقاتنا، فـللأمور خيارات أخرى گثيرة التغاضي والتناسي وأهمها إحترام العشره والذگريات .
الحمدلله الذي لم يشغلني بخصوصيات غيري، ولا بتصيّد أخطائهم، ولا بتتبع خطواتهم، ولا النظر في رزقهم، الحمدلله الذي رفعني عن هذا كله .
رغم سهولة الصمت إلا أنه أشد ثقلاً من الكلام ورُغم أنه لا يبذل فيه أي مجهود إلا أنه أكثر إرهاق وتعب من الحديث .
ثم إن الطريق طويل، والسلوان مؤقت، والأُنس بالناس يزول، ومن لم يكن في معية الله فهو هالك .
ثم تدرك أن عظمة المحبة في أن تجد من يراعي مخاوفك، يحتويها متفهمًا، دون أن يضاعفها.
لا يوجد شكل ثابت للإنسان، إننا نتغير بإستمرار، تُغيرنا الكلمات، المواقف، الأيام، نحن مجرد ردة فعل لكل ما يحدث لنا .