ورحلتَ بتُّ أُحاذرُ التحديقَ في وجهِ الجمال كيف انفلاتي؟حين يأسرُني مُحيَّاكَ المخبَّأُ خلفَ روعةِ كلِّ شيءٍ يا محال!
قال بعض السلف رأيت الشيطان فقال لي قد كنت ألقى الناس فأعلمهم فصرت ألقاهم فأتعلم منهم .
يجب أن تقف في عز إنكسارك فالعالم لن يقف ليراعي حزنك، إما أن تقف أنت رغم إنكسارك، أو أنك ستبقى جالس في حزنك للأبد.
الصامت في المجالس ثرثار في مجالس أخرى والغائب عنك حاضر مع سواك، كالشمس حين تغرب على ديارك لتشرق على دیار أخرى، لذلك لا يوجد شخص غامض أو صامت أو غائب، إنما هي منازل ومفاضلات .
إنني من جهتي، أسير في طريقي هادئًا مسالمًا، أظل في ركني، لا أريد أن أعرف شيئًا عن الآخرين .
لو رأيت كيف يرتجف الواحد منا خوفًا أن تغادره الأشياء التي وضع قلبه فيها، لقَضيت حياتك بأكملها تطمئنه .
لن تراني شخصًا مُحطَّمًا، أستطيع حتى في ذروة تعاستي أن أخرج بشكلٍ أنيق، ألا أشكو، ولا أطلب المساعدة من أحد .
لا أملك أدنى جهد لإثبات أني شخص جيد، أؤمن بأن من يريد أن يرى الضوء سيراه حتمًا في أعماق العتمة، ومن يبحث عن العتمة لن يستطيع إدراك الضوء .
أتراني اضعتك؟ أم أنت من تخليت عني؟أم لاذنب لنا فيما جرى! والخطأ كل الخطأ على الطريق .
كُن جيدًا في توديع أولئك الذين أصبحوا لا يَرَوْن ما يروقهم في عالمك، افسح المجال بصدر رحب ولا تمتعض لمغادرٍ مهما كان .
اللهم جنبنا أذى الدنيا، وحيرة النفس، وحزن الليل وبكاء القلب وموت الضمير، وسوء الخاتمة .
لا نحتاج سوى الرأفة ببعضنا البعض، الرأفة في الحديث، في الفعل، في التمسك، وحتى في التخلي.
إنّني أًحبّكَ كثيرًا، قالت له، لكنّه لم يكن واثقًا بهذهِ اللحظة القصيرة، كان يتوقُ إلى الأبدية، كان يتوقُ لأبديّةٍ صغيرة من حياتها، وكانَ يُدرك أنه لن يحصل عليها .