حروف شريدة


إرتحلت في بلاد الناس، بحثًا عن مستقر في العيش و الهناء ،و كم كانت اختياراتي قسرًا قاسية المنى، و في كل أسفاري أحمل قلبًا ملتهبًا بالحنين و أطنانًا من الوحشة، و كأنما ذلك أمر طبيعي في خضم خوضي للحياة وحيدة شريدة أينما حللت.
تقصدني أقدام الأمل بأني سأجدني ذات يوم أحط حقائب أمنياتي و أحلامي على أرض "وطن"، سيكون لي فيه بيت و في ركن من أركان هذا البيت سأبدأ بتدوين روايتي الأولي التي حملت أفكارها في مخيلتي صبحًا و مساءً و أتغنى بها كأشعار قبانية، لكن ما إن أحمل قلمي يرتعش قلبي و ترتجف أصابعي على أوراق تحمل عبق الزمن، تنكمش بتجاعيد روحي المنهكة ،حتى أنه "في كل مرة أكتب فيها كلمة بيت لا أعثر أبدًا على الباب" ، فيخرّ قلمي صريعًا على دفاتر يومياتي الجوفاء.


#هدهد

‏تنحني الحروف في هواك
و تنظم القصيد تولهًا فيك

قوافل الضاد إنشاد حين نطقي
لاسمك و تبتسم كلما أناديك

يا من نقشت في صدري ذكراك
‎#عيناك_غوايتي أسرتني حواليك

‎#هدهد

مهلا يا ليل
فشتائي هذا العام بارد
و لياليك صقيع في قلبي
يرتعد الحنين في أوصالي

لا تلمني،،
لا تعاتبني،،
فالحبيب هاجر عن روحي
فما عادت مدفئة الشوق
إلا سوى دمع رماد
و سواد يلوكني
بين أذرع البرودة و الجفاء

مهلا يا ليل..
متى تنتهي
أما آن أن تنقلب
و يبزغ وليدك الفجر
و يغفو أرقي
و تعود ابتسامة الشروق
و يستيقظ صبحي
على منبه عودة الحب
و تزقزق عصافير قلبي


#هدهد