علي الصديق الأكبر
304 subscribers
21K photos
1.18K videos
95 files
3.01K links
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل لوليك الفرج واهلك أعدائهم من الأولين والاخرين آمين يارب العالمين

الإدارة
Download Telegram
#رسالة_عاشورائية_نرجوا_مشاركتها ....
#هل_عاشوراء_مجرد_بكاء_و_لطم_و_سواد ؟؟؟

رسالة عاشورائية علينا أن نقرأها و ننشرها و نعلمها أبنائنا و شبابنا و بناتنا و نحن على أبواب شهر أبي عبد الله الحسين ع

كثيرة هي الروايات التي سمعناها تحث على أهمية التفاعل مع قضية الإمام الحسين ع بذرف الدموع و إظهار الحزن و الجزع حتى كان ذلك البكاء سنة عريقة في حياة الأنبياء و الأوصياء منذ الإنسان الأول الذي حمل نطفة الحسين ع و هو آدم مرورا بأنبياء الله عز وجل وصولا إلى نبينا الخاتم ص و أبنائه المعصومين ع حتى قال صاحب زماننا أرواحنا لتراب نعله الفداء
((فلأندبنك صباحا و مساء و لأبكين عليك بدل الدموع دما))
فلا شك أذا أن البكاء على الحسين ع باب من أعظم أبواب المغفرة و هذا تبينه العشرات من الأحاديث عن الإمام الرضا (عليه السلام): «فعلى مثل الحسين فليبك الباكون، فإنّ البكاء عليه يحط الذنوب العظام»

و يبقى السؤال قائما هل البكاء على سيد الشهداء ع هو هدف أم وسيلة ؟؟؟

البعض و للأسف لا ينظر إلى البكاء على الحسين ع الذي تحدثت عنه الروايات من الزاوية الصحيحة فينظر إليه على أنه أمر فطري طبيعي و إشباع للعواطف و المشاعر فالبعض قد يبكي لفقد عزيز عليه و آخر قد يبكي لفقد بعض الدراهم و يقيس هذا بذاك ..

فيأتي البعض إلى مجالس أبي عبد الله الحسين ع و يستمعون إلى تلك المآسي التي حصلت في كربلاء و يكون هدفهم من ذلك هو البكاء و إشباع العاطفة و المشاعر الجياشة نتيجة بعض الأحزان التي يعيشها في المجتمع ((في الأسرة .في العمل الخ ..))
يكون هدفهم من عاشوراء تلبية حاجاتهم العاطفية و الدرامية ليس إلا ...
هذا النوع من البكاء لا شك أن الإنسان يؤجر عليه
و لكنه ليس البكاء الذي تحدثت عنه الروايات
هذا النوع من البكاء ليس له قيمة و لا يترك أثرا في القلب و لا يغير واقعا
لأنه لا يقترن #بالإصلاح_النفسي

و لذلك نجد مثل هؤلاء حينما تنتهي هذه المجالس يعودون إلى حياتهم الإعتيادية و ارتكاب المعاصي و السلوكيات التي لا يرضى بها الله عز و جل
بالطبع ليس هذا هو البكاء الذي حثت إليه الروايات فالبكاء على سيد الشهداء ع ليس هدفا إنما هو وسيلة لهدف أعظم و أسمى و هو رضا الله و القربى إليه

لا بد أن يقترن البكاء مع مشروع حقيقي لتجسيد أهداف من نبكي لأجله ...
تلك الأهداف و القيم و التعاليم العظيمة و التي من أجلها خرج الحسين و ضحى الحسين و في سبيلها سفك دمه و دم أهله و أصحابه

فهل نكون حسينيين حينما نبكي في الوقت الذي نعارض فيه فكر الحسين و تعاليم الحسين؟؟

#لا_خير يا أحبتي بدموع من يأمر بالمنكر و ينهى عن المعروف
#ولا_خير بيد تلطم على الحسين و لا تتطهر للصلاة
#ولا_خير بيد تلطم على الحسين و تأكل أموال الناس ظلما
#ولا_خير بلسان ينشد باسم الحسين و يبكينا باسم الحسين ثم يبهت و يغتاب أخاه المؤمن ظلما

لقد أراد الحسين ع لعاشوراء أن تكون راية إصلاح فأعلن خروجه تحت عنوان
(( إنما خرجت لطلب #الإصلاح في أمة جدي ))

فإذا أردنا أن نكون حسينيين فليس ذلك فقط بأن نلبس السواد و نبكي و نحضر المجالس و نساهم في خدمة المجالس فحسب ..
أن نكون حسينيين يعني أن تقترن كل تلك الشعائر العظيمة بمشروع إصلاح يبدأ من النفس و يتعداها إلى الأسره ثم إلى المجتمع
أن نكوت حسينيين يعني أن نحمل مشروع أمر بالمعروف و نهي عن المنكر

علينا أن نقرأ الحسين و نفهم الحسين أيها الأحبة
و لا وقت لذلك خير من هذه الأيام و هي أيام عاشوراء أيام الحسين ع
أدعوكم لمشاركة هذه المفردات لتعم الفائدة و يعم الأجر لنا و لكم راجيا من المولى أن يجعل ثوابها في صحائف أعمالنا جمعا

الخطيب الشيخ مهدي الشيخ .