علي الصديق الأكبر
Photo
س/ ما هي النظرة القرآنية لمفهوم العيد؟..
✿قال تعالى: {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ
هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء
قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ * قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ}..
✺نلاحظ أن الحوارين، وهم ألصق الناس بعيسى (ع)،.
والذين كانوا يدَّعون الاستنان بسنة المسيح، ورغم المعاشرة، لا المعايشة -وهناك فرق بين المعايشة والمعاشرة، فرق الثرى عن الثريا- هؤلاء طلبوا من المسيح أن ينزل عليهم مائدة من السماء، وجعلوا فلسفة ذلك؛ الأكل منها، ولاطمئنان القلب!..
✺ أضف إلى أن التعبير لم يكن مناسباً، حيث أنهم يخاطبون المسيح بكلمة (ربك)!..
✺ولم يقولوا: (ربنا)، طبعاً المسيح علَّق على هذا الحالة،
وأمرهم بالتقوى، ولكن بعد ذلك امتثل لطلبهم، فطلب من الله تعالى، أن ينزل عليهم مائدة من السماء، هذه المائدة تكون عيداً لأولهم وآخرهم.
✺وهنا إشارة إلى نقطة جوهرية مهمة {تَكُونُ لَنَا عِيداً}:
إن نزول المائدة حركة رسالية، فهي آية من الله تعالى، ومنَّة منه..
✺ فرب العالمين ينزل من السماء الآيات، والصحف، وأما أن ينزل مائدة حسية!..
✺ فهذا لم يكن متعارفا في حياة الأمم..
ولكن هذه المباركة الإلهية، هي عيد؛ لأن هذا الأمر يذكرهم بالله عز وجل.. وبالتالي، فقد ارتبط مفهوم العيد بمفهوم رسالي..
✺ولكن نحن -مع الأسف- حولنا العيد إلى يوم الزينة، إلى يوم الأكل، والشرب..
✺إلى درجة أن بعض الناس في اليوم الأول من العيد، يمارسون بعض المنكرات التي هجرها طوال الشهر الكريم....
✰ فإذن، المفهوم القرآني الصحيح للعيد: أن في العيد تعود المفاهيم الراقية، أساساً أن كلمة #العيد في اللغة،
مأخوذة من العَود.. ففي كل سنة يعود ذلك اليوم، لا بساعاته، وأكله، وشربه، وإنما بالمعاني المختزنة في ذلك اليوم المبارك..
✰ثم أن الله تعالى يتوعد من يكفر منهم بالعذاب الشديد، وفي هذا تهديد فظيع، ومخيف..
✰فلنعتبر بهذه الحركة: الحواريون كانوا لصيقين بعيسى، ولكن بعد إتمام الحجة، ونزول المائدة الإلهية، فإن الذي يكفر بالنعمة الإلهية، سيعذبه عذاباً بليغاً.. وقياساً نقول: بأن الذين عاشوا اللحظات الروحانية الجميلة، في شهر رمضان المبارك، هؤلاء أنزلت عليهم المائدة، وهذه أجلّ وأشرف من مائدة الحواريين؛ حيث كانت مائدتهم الطعام..
★ بينما مائدة البعض كانت نفحات إلهية؛ فالذي شملته هذه النفحات، ثم عاود إلى ما كان عليه من المنكر، فليتوقع شيئاً من هذا العذاب.
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#سراج_السالكين
✿قال تعالى: {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ
هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء
قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ * قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ}..
✺نلاحظ أن الحوارين، وهم ألصق الناس بعيسى (ع)،.
والذين كانوا يدَّعون الاستنان بسنة المسيح، ورغم المعاشرة، لا المعايشة -وهناك فرق بين المعايشة والمعاشرة، فرق الثرى عن الثريا- هؤلاء طلبوا من المسيح أن ينزل عليهم مائدة من السماء، وجعلوا فلسفة ذلك؛ الأكل منها، ولاطمئنان القلب!..
✺ أضف إلى أن التعبير لم يكن مناسباً، حيث أنهم يخاطبون المسيح بكلمة (ربك)!..
✺ولم يقولوا: (ربنا)، طبعاً المسيح علَّق على هذا الحالة،
وأمرهم بالتقوى، ولكن بعد ذلك امتثل لطلبهم، فطلب من الله تعالى، أن ينزل عليهم مائدة من السماء، هذه المائدة تكون عيداً لأولهم وآخرهم.
✺وهنا إشارة إلى نقطة جوهرية مهمة {تَكُونُ لَنَا عِيداً}:
إن نزول المائدة حركة رسالية، فهي آية من الله تعالى، ومنَّة منه..
✺ فرب العالمين ينزل من السماء الآيات، والصحف، وأما أن ينزل مائدة حسية!..
✺ فهذا لم يكن متعارفا في حياة الأمم..
ولكن هذه المباركة الإلهية، هي عيد؛ لأن هذا الأمر يذكرهم بالله عز وجل.. وبالتالي، فقد ارتبط مفهوم العيد بمفهوم رسالي..
✺ولكن نحن -مع الأسف- حولنا العيد إلى يوم الزينة، إلى يوم الأكل، والشرب..
✺إلى درجة أن بعض الناس في اليوم الأول من العيد، يمارسون بعض المنكرات التي هجرها طوال الشهر الكريم....
✰ فإذن، المفهوم القرآني الصحيح للعيد: أن في العيد تعود المفاهيم الراقية، أساساً أن كلمة #العيد في اللغة،
مأخوذة من العَود.. ففي كل سنة يعود ذلك اليوم، لا بساعاته، وأكله، وشربه، وإنما بالمعاني المختزنة في ذلك اليوم المبارك..
✰ثم أن الله تعالى يتوعد من يكفر منهم بالعذاب الشديد، وفي هذا تهديد فظيع، ومخيف..
✰فلنعتبر بهذه الحركة: الحواريون كانوا لصيقين بعيسى، ولكن بعد إتمام الحجة، ونزول المائدة الإلهية، فإن الذي يكفر بالنعمة الإلهية، سيعذبه عذاباً بليغاً.. وقياساً نقول: بأن الذين عاشوا اللحظات الروحانية الجميلة، في شهر رمضان المبارك، هؤلاء أنزلت عليهم المائدة، وهذه أجلّ وأشرف من مائدة الحواريين؛ حيث كانت مائدتهم الطعام..
★ بينما مائدة البعض كانت نفحات إلهية؛ فالذي شملته هذه النفحات، ثم عاود إلى ما كان عليه من المنكر، فليتوقع شيئاً من هذا العذاب.
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#سراج_السالكين