علي الصديق الأكبر
304 subscribers
21K photos
1.18K videos
95 files
3.01K links
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل لوليك الفرج واهلك أعدائهم من الأولين والاخرين آمين يارب العالمين

الإدارة
Download Telegram
🍃🌹🍃 ابنة الصياد🍃🌹🍃

#الحلقه_الثانية

أين السمكاتُ –يا ليلى- وماذا فعلتِ بها؟
قالت ليلى: لقد أعدتها إلى النهر يا أبي.
قال الأب: وكيف تعيدينها، وقد تعبنا من أجلها!؟
قالت ليلى: سمعتك –يا أبي- تقولُ يومَ أمس:

"إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا حين تغفلُ عن ذكرِ اللهِ".
فلم أُحبَّ أن يدخلَ إلى بيتنا شيءٌ لا يذكرُ اللهَ تعالى..
نظرَ الصيادُ إلى ابنته –وقد ملأتِ الدموع عينيه- وقال:
- صدقتِ يا بُنيتي.
وعادَ إلى المنزل، وليس معه شيءٌ!!؟
وفي ذلك اليومِ كان أميرُ البلدةِ يتفقّدُ أحوالَ الناس، ولما وصلَ إلى بيتِ الصيادِ أحسَّ بالعطشِ، فطرقَ البابَ، وطلبَ شربةً من ماء..
فحملت رضوى أختُ ليلى الماءَ، وأعطته للأمير وهي لا تعرفه، فشربَ، وحمدَ الله، ثم أخرجَ كيساً فيه مئة درهم من فضةٍ، وقال:
- خذي –يا صغيرتي- هذه الدراهمَ هديةً مني لكم..
ثم مضى.. فأغلقتْ رضوى البابَ، وهي تكادُ تطيرُ من الفرحِ، ففرحَ أهلُ البيت، وقالتِ الأم:
- لقد أبدلنا اللهُ خيراً من السمكاتِ!
ولكنَّ ليلى كانت تبكي، ولم تشاركهم فرحتهم فتعجّبوا جميعاً من بكائها، وقال أبوها:
- ما الذي يبكيك –يا ليلى- إنّ الله تعالى عوّضنا خيراً من السمك؟
قالت ليلى: يا أبي هذا إنسانٌ مخلوقٌُ نظرَ إلينا –وهو راضٍ عنا- فاستغنينا وفرحنا بما أعطانا، فكيف لو نظر إلينا الخالقُ سبحانه –وهو راضٍ عنا-؟
قال الأبُ: وقد فرح بكلامها أكثر من فرحه بالدراهم:

- الحمدُ لله الذي جعل في بيتي من يذكّرنا بفضلِ الله علينا
🍃🌹🍃
انتهت

لانجيز رفع التوقيع👇🏻
#Fadkalzahraa🌹
#الحلقه-الاولى-الجزء-الثاني
صدمت هبة من ردة فعل مهدي وتأكدت ان ايامها القادمة لن تكون كما رسمت لها وعرفت ان زوجها عصبي المزاج ومعقد جدا… ولكنها سمعت كلمته والدموع في عينيها…

وعندما انتهت من تبديل ملابسها خرجت مع زوجها الى منزل اهلها… وفي اثناء الطريق بدأت تتأمل الاشجار والمناظر الطبيعية لعلها تنسى ما حصل معها من دون ان تتكلم ولا كلمة… وكذلك مهدي لم ينطق بحرف واحد طوال الطريق ..

وصلت الى منزل اهلها وعندما رأت امها دمعت عيناها وعانقتها بشدة…
وبعد عناقهما التفتت الام الى مهدي وقالت لهما تفضلا اهلا بكما ايها العروسين الجديدين…

جلس مهدي على الكنبة وأشار الى هبة بالجلوس الى جانبه ففعلت…

وبينما كانت العائلة كلها جالسة وتتبادل الأحاديث فيما بينها عن عمل مهدي الذي كان يعمل محاسبا في احدى الشركات..
كانت عينا ام هبة لا تفارقانها واحبت الانفراد قليلا بابنتها لتطمئن عليها بعد رحيلها الى المنزل الجديد…

وطلبت منها ان يقوما معا ليصنعا كوبا من الشاي .. فاعترض مهدي قائلا :
انا لا احب لزوجتي ان تتعب وهي لا تزال عروسا جديدة ولا استطيع مفارقتها… فابتسمت هبة وعلمت انه لا يسمح لها بالانفراد باهلها… .

بعد ساعة تقريبا استاذن مهدي من العائلة واخذ زوجته الى بيته وهما في الطريق أيضا لم يتفوه باي كلمة…

وعندما وصلا قال لهبة : انا ذاهب لاحضار بعض الحاجيات من اجل الغداء لن اتأخر باذن الله…

خرج واغلق الباب وراءه ناسيا محفظته التي راتها هبة… فاسرعت لتعطيه اياها وعندما حاولت فتح الباب وجدته مقفلا… فتفاجأت وقالت لنفسها : يبدو انه تنتظرني حياة تعيسة… رباه ماذا افعل ارجوك ساعدني… !!!

يا ترى ما هي هذه الحياة وهل ستستطيع هبة تحمل كل هذا الظلم وهذه الشكوك ؟؟؟؟؟؟؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيتبع...غدا"بأذن الله


يمنع إزالة الرابط رجاء 😊 😊 😊

https://telegram.me/amjad1899

الادمن 👤

للتبادل
@amjad_28
#الحلقه-الثانيه-الجزء-2

ذهب اليها وسألها غاضبا : هبة اريد ان اسألك سؤالا واجيبيني عليه بكل صراحة… اني الاحظ انك لا تصلين… فهل انا مخطئ ..???!!

صمتت هبة وارتجفت خوفا… .
اعاد السؤال عليها : اخبريني انك تصلين هيا…
صمت هبة اكد له شكوكه… فانهال عليها ضربا وشتما قائلا : لا اريد ان تكون زوجتي كافرة وضالة… ايتها الفاسقة ماذا فعلت بي… سأدخل النار من فعلتك هذه… لا سامحك الله… !!
وبقي يضربها الى ان اغمي عليها… .

استيقظت هبة من اغمائها وقد وجدته محضرا لها ثيابها…
نظر اليها نظرة المتحسر وقال : اليوم سنذهب الى الشيخ ونتطلق لانك لست الزوجة التي اريدها… انت انسانة فاسقة وضالة وقد اغواك الشيطان وطالما انك لا تصلين فمن الممكن ان تفعلي اشياء اكبر من هذه وتدخلي الفسق الى منزلي .. ماذا ان انجبت ولدا فهل تصلحين ان تكوني اما له !!??

بكت هبة ورجته ان لا يطلقها لأنها تعلم ان اهلها قد يموتون ان سمعوا بهذا الخبر…. وقالت له : سأفعل لك كل ما تريد ولكن ارجوك لا تطلقني… ارجوك ارحم عذابي…

لم يأبه مهدي لكلامها… بعد دقائق دق الباب .. يا الهي من الطارق ???
ذهب مهدي وفتح الباب واذا به شيخ المنطقة الذي قام بتطليقها…

عادت هبة الى منزل اهلها حزينة خائفة وقد اخبرتهم بما حصل معها… فلاموها لوما شديدا… وحاولوا الاتصال بزوجها لاعادتها لكنه لم يرد عليهم فعرفوا انه لن يتراجع عن قراره…

عندها بدأت ام هبة ووالدها يلومانها قائلين : ماذا سيقول الناس عنا تزوجت ابنتكما سنة واحدة وطلقت… يا الهي ما هذه المصيبة… نحن لم نصدق حين طلبك للزواج وقبل بك على فقرك… وانت لم تكملي حتى الثانوية… لا تظني انك ستعودين كما كنت… كل شيئ سيتغير وممنوع خروجك من المنزل الا للضرورة…

علمت هبة ان ايامها القادمة اسوأ مما كانت عليه ولكنها استسلمت لقدرها منتظرة لحظة الموت…

شيئ ما في قلبها اخبرها ان تعود لعبادة ربها وتكتفي بالعمل في منزل اهلها وخدمتهم… وعند الفراغ تلجأ لمطالعة الكتب لتتسلى…

وكانت في كل ليلة تدعو ربها ان ينقذها وينقذ عائلتها لانها تعلم انهم يحبونها وما قالو هذا الا لأنهم حزينون عليها لما جرى معها وهي لا تزال في اول شبابها… .

#ماذا سيحصل مع هبة هذا ما سنعرفه في الحلقه القادمه ان شالله…

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيتبع...


يمنع إزالة الرابط رجاء 😊 😊 😊

https://telegram.me/amjad1899

الادمن 👤

للتبادل
@amjad_28
#الحلقه-الثالثه-الجزء2

قال والد هبة : نعم على الرحب والسعة يسعدني ذلك… ولكن اريد ان اعلمكم ان ابنتي كانت متزوجة منذ ثلاث سنين…

استغرب حسن واهله وشعروا بالإحراج…. ولكن على الرغم من ذلك الا ان حسن قد اعجب بهبة ولا مانع عنده فأنقذ الموقف وقال : نعم اعلم ذلك وانا لا مانع عندي…

استوقفه والده قائلا : ان ولدي لم يعلمنا بهذا الأمر وكما تعلم فان هذا امر مستحيل… انا اعتذر منكم… سامحونا…

وهم بالذهاب مع زوجته الا ان حسن لم يذهب وقال للعائلة : انا اعتذر عما بدر من والدي وغدا انشاءالله نعيد الزيارة فانتظرونا…
استأذن حسن وانصرف…

وفي المنزل بدأ حسن بالصراخ على عائلته وهددهم ان لم تقبلوا زواجي من هبة فاني لن اتزوج غيرها وسأرحل من هذا المنزل واسافر بعيدا وانا جاد فيما اقول…

ظل الأب معترضا… ولكن الأم بدأت باقناعه قائلة : يا عزيزي ما هو الضير في زواجه من تلك الفتاة… فهي تبدو جميلة وطيبة… ولا تنسى ان امك كانت امرأة مطلقة عندما تزوجت من ابيك…

لان الاب قليلا… ولكن الأم بدأت تقول له : فلان تزوج امراة مطلقة… وفلان لم يكن هني المزاج ولا زالت زوجته تتحمله ولو انها تطلقت لكان افضل لها…. وهكذا الى ان اقتنع الوالد…

وفي اليوم التالي ذهبوا الى منزل هبة وطلبوها للزواج معتذرين عما بدر منهم بالأمس…

وبالطبع بما ان العائلة ترى زواج هبة من حسن سيكون انقاذا لها من كلمة مطلقة… وبالتالي انقاذا لها من الفقر وافقوا بدون تردد وبدون حتى ان يسألو هبة رأيها…
وما كان على هبة الا الموافقة… .

وبعد شهر تقريبا حدد موعد الزفاف…
اجتمعت العائلتان على فرح ولديهما…
وقبل ان تذهب العروس من منزل اهلها استوقفتها امها قائلة : يا ابنتي لم ينجح زواجك الاول فاسعي ان ينجح هذا الزواج .. فانت كما تعلمين لسنا بصدد تحمل كلام الناس… وان كان زوجك لديه بعض الطباع السيئة حاولي ان تتغاضي عن هذا الموضوع… فنحن ان رايناك سعيدة سعدنا… وان رايناك حزينة حزنا… وفقك الله يا ابنتي ونعتذر منك على ما بدر منا… غدا ستنجبين الاطفال وستعلمين قيمة الاولاد عند اهلهم…

بكت هبة وعانقت امها عناقا شديدا ورحلت مع زوجها الى مصيرها المجهول…

#ترى-هل-سيكون-زواج-هبة-الثاني-موفقا؟؟؟؟
#وماذا-ينتظر-هبة-لاحقا….. #هذا-ما-سنعرفه-في-الحلقه-القادمه-ان-شاء-الله ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيتبع...


يمنع إزالة الرابط رجاء 😊 😊 😊

https://telegram.me/amjad1899

الادمن 👤

للتبادل
@amjad_28
#الحلقه-الرابعه-الجزء-2
بعد قليل استيقظ حسن ووجد المنزل مرتبا… بحث عن هبة فوجدها في المطبخ تحضر الطعام… اقترب منها وقبلها قائلا : كيف كانت ليلة امس عزيزتي ؟؟؟؟؟؟

لم تجب هبة ولكن دموعها اجابت…
ابتسم حسن وقال : مع الأيام ستتعودين يا عزيزتي !!
قالت له وصوتها يرتجف : لا… لا… لا…
اجابها :حسنا ! الايام قادمة وسترين… .

وفي المساء ذهب حسن ليسهر مع اصدقائه ولكنه لم يرجع الا بعد منتصف الليل وقد ارجعه صديقه لأنه كان ثملا…

غضبت هبة وحزنت كثيرا على حالها وحال زوجها ...

مرت الأيام ولم يكن معها حسن قاسيا… ولكنه دائم الشرب والسهر ليلا… وفي العمل نهارا… في السويعات القليلة التي تراه بها كان لطيفا معها…

رضيت بحالها لانها حاولت كثيرا اقناعه ليبتعد عن هذا الطريق الا انه رفض وقال لها لا دخل لك هذه حياتي…

ذهبت ذات يوم الى منزل امها… ووجدتها امها حزينة ووجهها اصفر… ويكاد يغمى عليها… اخذتها الى الطبيبة المجاورة… واذا بها تفاجأ بأنها حامل…

لم تدر هبة هل تفرح ام تحزن ? وفي المساء رجعت الى منزلها لتخبر زوجها بهذا الخبر لعله يغير حياتها… .

وعندما وصلت…. وجدت حسن واضعا السلاح على رأسه… لم تلحق ان تصرخ الا وحسن قد قتل نفسه… .
صرخت وصرخت الى ان حضر الجيران وجاء اهل حسن مستغربين من فعلته هذه والدهشة تملك عيونهم وقلوبهم…

والد حسن مناديا : هبة ما بال ولدي .. لماذا قتل نفسه… .
اجابته باختناق : لا ادري والله… ولكن مع وصولي رايته ينتحر ولم استطع انقاذه…

احتار الجميع لماذا ينتحر حسن… وبدأت التساؤلات تطرح نفسها… ولكن بعد ايام عرف السبب… فقد جاءت الدولة وحجزت على جميع املاك حسن… فقد مرض مرض القمار وخسر كل شيئ حتى حياته .. فما كان من هبة الا ان تعود لمنزل اهلها… وهذه المرة ليست وحدها… ولكن هناك جنينا بين احشائها…

عادت اليهم واخبرتهم بما حصل معها… وقالت لهم : لا توجهوا اللوم لي هذه المرة… فالموت ليس بيدي… وما فعله حسن جعله يخسر حتى حياته… فلم يترك لي ولا فلس واحد من ماله…

رحبت العائلة هذه المرة بابنتها… وحضنتها امها قائلة… لعل القادم اجمل باذن الله يا عزيزتي…

#هل-ما-تقوله-والدة-هبة-صحيح؟؟؟؟
*_ #وما-هو-القادم… #سنعرف-ذلك-في-الحلقه-القادمه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيتبع...

 يمنع إزالة الرابط رجاء 😊 😊 😊

https://telegram.me/amjad1899

الادمن 👤

للتبادل
@amjad_28
#الحلقه-الاخيره-الجزء-الاخير

طأطأت رأسها حزينة والدموع في عينيها…

لاحظ الشيخ وقال لها : اما بالنسبة لأهلك فأنا افهمهم الوضع لا تخافي…
قالت هبة : المسألة ليست كذلك ولكن…
صمتت هبة واختنقت بالعبرة
نظر اليها الشيخ نظرة المشفق عليها وقال لها : هبة بصراحة ومن آخر الموضوع انا معجب بك جدا .. وأتمنى ان تكوني زوجة حقيقية لي فقد وجدتك الأم المثالية لابنتي… والزوجة الرائعة التي تكملني .. فما هو رأيك…?

فرحت هبة بهذا العرض ولكنها لم تتكلم…
قال أحمد : اسمعي ان كان جوابك نعم فأنا مسافر غدا… حضري امتعتك للسفر معي .. وان كان لا فانا سأحترم قرارك ويعود كل شيئ كما اتفقنا عليه عندما اعود من سفري…
صمتت هبة ولم تجب بكلمة مما اثار شكوك الشيخ حول جوابها.. ولكنها حضرت امتعتها دون ان يدري…
وفي الصباح حضرت نفسها ودقت الباب بلطف على غرفة احمد…
قال احمد : تفضلي هبة… يبدو انك جهزت نفسك للذهاب الى منزل اهلك حسنا لنذهب لاوصلك قبل سفري وابنتي امانة في عنقك الى ان اعود ..

ابتسمت هبةوقالت : بل حضرت نفسي للذهاب معك ..
فرح الشيخ فرحا شديدا وما وجد نفسه الا وهو يعانق هبة معبرا لها عن فرحته…
وفعلا سافرت هبة مع الشيخ واصبحت زوجته التي عاشت معه اجمل ايام حياتها وعلمت ان الدنيا لا تخلو من الطيبين وان الدين ان طبق على اصوله فهو السعادة الحقيقية…

والجدير بالذكر انه ذات يوم التقت هبة بزوجها السابق في احدى المحلات التجارية فطلب منها السماح معترفا لها بخطئه الكبير الذي ارتكبه بحقها… وتمنى لها حياة طيبة مع زوجها الجديد قائلا لها : انا اعرف زوجك وهو من الطيبين وهذا فعلا ما تستحقين…
فرحت هبة لكلام مهدي وسامحته من قلبها…

#اشراقة:
نعم السعادة بالقرب من الله .. لا تكن قاسيا فتكسر ولا لينا فتعصر… الدين انزله الله علينا لننظم حياتنا ونتعلم واجباتتا وحقوقنا ..
#نقول-لمهدي...االدين يسر وليس عسر
#نقول-لحسن...الانسان يسعد بقربه من الله وليس كما فعل
#نقول-لشيخ-احمد... #احببتها-في-الله-فسعدت-بدينها-بعدما اعتقدته لافائده منه فجعلتها تقترب اكثر من الله ويا لها من جنة لو عرف الجميع هذه الحقيقة .....

#انتهت-قصتنا-اتمنى-ان-تكون-نالت-رضاكم-واستفدتم-واستمتعتم-بها-نلتقي-مع-قصص-وروايات-اخرى


نعتذر عن التأخير يوم أمس

نتمنى أن تكون نالت اعجابكم

@amjad_28


#الحلقه-الاولى
#كلما كان الإنسان متحفظا في مأكله و طعامه ، كان نباته حسنا ، و أعظم شيء يذكر في هذا المجال قصة المحقق الاردبيلي ، فهو نتج لقمة الحلال ، و طهارة النطفة التي تعتبر أساساً لمخلوق جيد.

.فقد جاء والده إلى قناة يملأ قربته ماءً فرأى تفاحة تجري على الماء ، فأخذها و أكلها ، ولكنه وقف فجأة يفكر ، كيف أكل التفاحة ، و لم يستأذن من صاحبها ،
#فأخذ يعاتب نفسه على هذا التصرف الذي لا ينبغي صدوره منه ، و لذا فكر في أن يمشي باتجاه معاكس لجريان الماء ، لعله يصل إلى صاحب التفاحة ،

فيسترضيه على أكله لها ، مشى مسافة حتى وصل إلى مزرعة التفاح ، فلقي صاحب المزرعة ، و كان عليه سيماء الصالحين فقال له: إن تفاحة كانت تجري على الماء في القناة ، فأخذتها ، و أكلتها أرجوك أرض عني!

#أجابه الرجل: كلا لن أرضى عنك.
قال: أعطيك ثمنها.
قال:لا
و بعد الإصرار و الإلحاح الشديدين وافق صاحب المزرعة ، أن يرضَ عنه ولكن بشرط واحد!.
#قال الشاب: فما هو الشرط ؟.
#أجاب الرجل : عندي ابنة عمياء ، صماء، خرساء ، مشلولة الأرجل ، إذا وافقت أن تتزوجها أرضَ عنك وإلا فلا!.
.
.
.
.
يتبع
.
.
#الحلقه-الثانيه

#فلما رأى الشاب أنه لا سبيل إلى جلب رضاه إلا بالموافقة على هذا الشرط الصعب ، دعاه إيمانه إلى الموافقة. و هو يندب حظه ، و يسترجع ( يسترجع : أي يقول إنا لله و إنا إليه راجعون ) على هذا البلاء العظيم جراء تفاحة. مضت الأمور كما يريد أبو البنت ، و قرأ العقد ، و تزوج الشاب ، و عند دخوله على عروسه فوجىء بعروس ذات قامة ممشوقة ، و هي في غاية الجمال ، أنها مواصفات نقيضة للمواصفات التي ذكرها له أبوها . فخرج الشاب مسرعا ( خشية حدوث خطأ في الزواج فتحدث له مشكلة أخرى ) و إذا بالرجل ينتظره مبتسماً قال : خيراً إلى أين ؟.

#قال الشاب : إن البنت التي ذكرت لي وصفها ليست هي العروس التي دخلت عليها ؟!.

أجابه الرجل : إنها هي . لأني حينما وجدتك جاداً في جلب رضاي لأكلك تفاحة خرجت عن حيازتي ، و سقطت في الماء و أخذها الماء مسافة بعيدة و جئت تطلب الحل ، علمت إنك الشاب الذي كنت انتظره منذ أمد لأزوجه ابنتي الصالحة هذه. و لقد قلت لك : إنها عمياء خرساء ، فلأنها لم تنظر ، ولم تكلم رجلا أجنبيا قط .
و قلت لك : إنها مشلولة ، فلأنها لم تخرج من المنزل لتدور في الطرق ، و إنها صماء ، فلأنها لم تستمع إلى غيبة أو غناء ، أليست هذه فتاة مؤمنة يستحقها شاب مثلك؟.


#الحلقه-الاخيره

كان ثمار هذا الزواج المبارك ولادة إنسان اشتهر في ورعه و تقواه وقربه إلى الله و حبه للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ومودته العميقة لأهل البيت ( عليهم السلام ) و عرف عنه كثرة ملاقاته لمولانا صاحب العصر و الزمان ، و هو المقدس الجليل الشيخ أحمد الاردبيلي.

#ولكي نعلم كيف صار الشيخ المقدس ، هكذا لننظر إلى أمه ماذا تقول حينما سُئلت كيف صار ولدها الشيخ بهذا المقام ؟ فأجابت : أني لم آكل في حياتي لقمة مشبوهة ، و قبل إرضاع طفلي كنت مداومة على إسباغ الوضو ء ، ولم انظر إلى رجل أجنبي بريبة قط ، و سعيت في تربية طفلي أن أراعي النظافة و الطهارة ، و أن يصاحب الأولاد الصالحين.

#ونحن حينما نتأمل هذه الحادثة العظيمة نعرف كيف يكون أثر لقمة الحلال ، و كيف يؤثر الاجتناب عن المحرمات ، و ردع النفس عن الاقتحام في الشبهات و المحظورات . فقد ورد عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « ترك لقمة الحرام أحب إلى الله من صلاة ألفي ركعة تطوعًا »