#حديث_الوسادة

#الزوجة_الصالحة هي التي تعبّد جسراً من التواصل الإيجابي
بين زوجها وأهله، فإن اختلف مع أخ أو تخاصم مع أخت تنتهز
هدأة الليل لتحدثه ناصحة على وسادة المحبة فتذكي عاطفته
نحو أهله موظفة كل أساليبها الأنثوية المغناج لدفعه باتجاه
الصلح، وتذكره بأهمية صلة الرحم وأثرها في لحم الأواصر
وتمارس عليه ضغطاً نفسياً ناعماً حتى يثب إلى رشده فيرمم
علاقاته المشروخة مع أهله، وتقف عن بعد تراقب حراكه
الاجتماعي داخل العائلة وتنبهه إلى الثغرات والنقائص ليعالجها
بحكمة، وتبادر قبله في التودد إليهم بل وترسّخ عادات إيجابية في سلوك أسرتها كي توطد العلاقات وتوثّق الروابط، لأن
المحيط العائلي الكبير له أهمية كبرى في حياة زوجها وأبناءها.

وقد صادفت في كثير من الأسر زوجات سلبيات، بليدات
الإحساس، تشهد جرائم زوجها وظلمه وقطعه الأرحام وهي
واقفة كالخشب المسندة، همها ثيابها، علفها سفرها، أناقتها، بل
وتحتال على نفسها بمبررات واهية لتنقذ نفسها من الملامة
والتأنيب، كـ (عدم التدخل) بين زوجها وأهله، فتترك زوجها
يغرق في بئر آسن من الذنوب والآثام وهي غير مدركة
لتداعيات قطع الأرحام المدمرة لأسرتها الخاصة ولزوجها على
الأخص، وأن نيران القطيعة والهجران قد تطالها هي شخصياً
فتحول بيتها إلى رماد، نسيت قول رسول الله (ص)، إن قطع
الأرحام يقصّر الأعمار، وقاطع الرحم يكب على وجهه في نار
جهنم.

فيا أيتها الزوجة استغلي الوسادة الناعمه لتحدثي زوجك ما
عجزت عنه في النهار فهو على السرير أكثر تجاوبا واستقبالا
لأي نقد...
.
.
.
#الاديبة_خولة_القزويني