شبكة المجد للٲخبار
1.78K subscribers
29K photos
41.7K videos
1.3K files
92.7K links
Download Telegram
Forwarded from هدى الله
🍀القسم الخامس🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما الإشارة النبوية التي نأخذها من تولية بعض الصحابة للجيش الإسلامي الذي تحرك لفتح حصون خيبر قبل أن يتم تكليف الإمام علي بهذه المهمة؟
🔸 – ما المؤهلات المطلوبة لهزيمة اليهود؟
🔸 – في أي سياق قرآني جاء الحديث عن ولاية الإمام علي عليه السلام؟ وعلام يدل ذلك؟
🔸 – يقول الله تعالى: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ} ماذا تعني هذه الآية؟ وهل تنطبق على واقعنا اليوم؟
🔸 – ماذا يعني أن نتولى الله، ورسوله والإمام علي؟ وما نتيجة هذا التولي الحقيقي؟
🔸 – عبر من نعود إلى القرآن الكريم؟
🔸 – كيف نستفيد اليوم من حركة الرسول الجهادية في مواجهة اليهود؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#يوم_القدس_العالمي
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 28/9/1422هـ
اليمن – صعدة

الإخوة الذين تحدثوا سابقًا، أشار أحدهم - لا أذكر بالتحديد - إلى خيبر، خيبر كانت منطقة فيها يهود من أقوى اليهود وأثراهم، حاصرها الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) فترة، وأثناء هذا الحصار أعطى المسلمين درسًا؛ لأن مهمة القرآن باعتباره كتاب للمسلمين إلى آخر أيام الدنيا يهديهم في كل مواقفهم، كذلك رسول الله هو خاتم النبيين ورسول لكل البشر يعطي هذه الأمة دروسًا في مجال الهداية تستفيد منها إلى آخر أيام الدنيا.
أعطى درسًا في وقعة خيبر عندما كانوا محاصرين لحصن من أمنع حصون يهود خيبر كان الإمام علي (صلوات الله عليه) أرمدًا لا يبصر موضع قدميه، هناك أعطى الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) الراية أبا بكر ثم قال يمضي، ذهب أبو بكر بالجيش فهزمه اليهود فعاد.
ثم أعطى الراية في اليوم الثاني عمر اتجه إلى اليهود فهزموه فعاد، ولأن نفسه كبيره رجع يُجبن أصحابه ويجبنونه.
الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) لديه من الفرسان الأقوياء والقادة آخرين غير أبي بكر وعمر، لم يكونوا معروفين بالفروسية، لم يكونوا معروفين بالقوة في ميدان القتال، فلماذا أعطى الراية هذا، ثم أعطى الراية هذا، ثم في اليوم الثالث يقول: (لأعطين الراية غدًا رجلًا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كرارٌ غير فرار، يفتح الله على يديه). أعطى الإمام عليا (عليه السلام) بعد أن دعاه وهو أرمد.
لاحظ هذه كلها إشارات هناك فرسان عيونهم سليمة ومفتحة، هناك قادة آخرين، لا، دعا عليًا، دعا عليًا وهو أرمد لا يبصر موضع قدميه فتفل في عينيه، ثم أعطاه الراية بعد أن قال على مرأى ومسمع منهم جميعًا، وظل كلٌ منهم يتطاول إلى هذا المقام أن يعطى هو الراية؛ لأنه هنا قُلد من سيُعطى الراية وسامًا مهمًا "رجلًا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارٌ غير فرار يفتح الله على يديه". أعطى الإمام عليًا (عليه السلام) اتجه إلى خيبر وفتح الحصن الذي أرسل أبا بكر إليه أول يوم وعمر في اليوم الثاني ورجعوا منهزمين فتحه الإمام علي قبل أن يتكامل جيشه!
ماذا يعني هذا؟ الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في مواجهته مع اليهود، ومع أقوى اليهود، وأمام حصن من أمنع حصون اليهود، يشير إلى أن صراع الأمة في المستقبل سيكون مع اليهود سواءً اليهود بأنفسهم، أو بمن يلفونه حولهم، هم أصبحوا المتغلبين على النصارى فيما بعد، فيما هو حاصل الآن، ويجندون النصارى لصالحهم، أبو بكر لم يفتحه، عمر لم يفتحه، سيفتحه رجلٌ يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله هو علي.
يشير بهذا إلى أن من يمكن أن يكون قادرًا على مواجهة اليهود، إلى أن أي فئة هي مؤهلة لمواجهة اليهود لا بد أن تكون على هذا النحو: تحب الله ورسوله، ويحبها الله ورسوله.
يشير إلى أن الأمة لن تواجه اليهود، ولن تهزم اليهود، ولن تحبط كيد اليهود إلا تحت قيادة أهل البيت الذين يتجهون على اتجاه علي، ويوالون عليًا (صلوات الله عليه)، وإلا فهناك من أهل البيت كملك المغرب، وملك الأردن سلموا القياد لإسرائيل، لكنهم من أولياء الطرف الآخر.
أما أولياء الإمام علي (صلوات الله عليه) فنحن رأينا في هذا الزمن ما يشهد لما عمله الرسول في خيبر، ولما يشهد للآيات التي سنقرؤها فيما بعد فيمن هي الطائفة، وما مواصفات من يمكن أن يقهر اليهود. فرأينا الإمام الخميني كيف هزم الغرب، كيف أرعبهم، كيف أربكهم. رأينا حزبًا [حزب الله]، رأينا قائدًا من أبناء رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) حسن نصر الله كيف أربك إسرائيل، وكيف قناة واحدة أربكت إعلام إسرائيل، وشَوََّشْت حتى على اليهود داخل إسرائيل، قناة واحدة من حزب في بحر هذه الدول، وهذه القنوات العربية المتعددة.
فعلًا لن يُهزم اليهود إلا تحت قيادة أهل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، تحت قيادة من ينهجون نهج علي، تحت قيادة من يوالون عليا (صلوات الله عليه).

(1) يتبع
https://tttttt.me/quran_ansarallah