"عندما تواعدنا في السابعة صباحاً
أنا من أيقظ المنبه

‏" أقولُ غدًا سأرتبُ أثاث عمري كما أشتهي، أنفض عنها غبار الشجون، و أمسحُ عنها القلق، و أصنع لي فسحةً للهدوءِ"

هي وحدها
وأنا أمام جمالها وحدي ..

قَوَامُكَ فَتَّانٌ وَطَرْفُكَ أَحْوَرُ
وَوَجْهُكَ مِنْ مَاءِ الْمَلَاحَةِ يَقْطُرُ
تَصَوَّرْتَ فِي عَيْنِي أَجَلَّ تَصَوُّرٍ
فَنِصْفُكَ يَاقُوتٌ وَثُلْثُكَ جَوْهَرُ
وَخُمْسُكَ مِنْ مِسْكٍ وَسُدْسُكَ عَنْبَرُ
وَأَنْتَ شَبِيهُ الدُّرِّ بَلْ أَنْتَ أَزْهَرُ
وَمَا وَلَدَتْ حَوَّاءُ مِثْلَكَ وَاحِدًا
وَلَا فِي جِنَانِ الْخُلْدِ مِثْلُكَ آخَرُ
فَإِنْ شِئْتَ تَعْذِيبِي فَمِنْ سُنَنِ الْهَوَى
وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَعْفُو فَأَنْتَ مُخَيَّرُ
فَيَا زِينَةَ الدُّنْيَا وَيَا غَايَةَ الْمُنَى
فَمَنْ ذَا الَّذِي عَنْ حُسْنِ وَجْهِكَ يَصْبِرُ

‏حَسْناءُ نام الهَوَى في طَرْفِها وغفَا
وهَاتِفُ الحُبِّ في أهدابِهَا هَتَفا

‏"يا مَعشَرَ الشُعرَاءِ أفتُوني إذَا
‏غَاب الحَبِِيبُ فَمَا يَكُونُ جَزَاهُ؟"

أتى بالشّاي واستفسَر
‏أتَكفي قطعةُ السُّكَّر؟
‏وكيف أُجيب؟ مشكلةٌ
‏سَبَتني روعةُ المنظر
‏حبيبٌ يُمسكُ الحلوى
‏تُرى مَن فيهم السُّكَّر؟

من فرطِ رِقتها أخالُ عُروقها
‏يجري بها مِسك و لا يجري دمُ .

‏أأعودُ منتصِرًا بكل معاركي
‏وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ ؟
‏لي ألف بيتٍ بالفصيح أجدْتُها
‏لكنني في حبها أتلعثمُ ..

"‏و رَأيتُها في السوقِ تَبحثُ جُهدها
‏عَن ما يُناسبُها مِن الأثوابِ
‏لو تَنطقُ الأثوابُ قالَت كُلها
‏يا ليتنا نحظى على الأعجابِ"

‏وأنتِ تقرأين النص، تمنتْ كُل الحروفِ أنْ تكون مشددة، كي يحملها صوتُكِ مرتين .

الكَونُ عِيناكَ لا شَمسٌ ولا قمرُ
والروضُ خدّاكَ لا غصنٌ ولا ثمر
وأنت في دوحةِ الأحلامِ أغنيةٌ
يشدو بها الحب, لا نايٌ ولا وترُ

قالوا لنا إنَّ العيون مليحةٌ
ما أخبرونا أنها قد تُسكِرُ

‏ما استُكمِلتْ لي فيك أولُ نظرة
حتّى علمتُ بأنَّ حبّك فاضِحي

أهواهُ حتى العينُ تألفُ سُهدَها
فيه، وتطربُ بالسقامِ جوارحي

لم تعُد مفهومًا، ولا أرغب بتفسيرك.

‏مَنْ ذا يُحاسبني على ما في دَمي
‏مِنْ لُؤلُؤٍ ، وزُمُرُّدٍ ، ومَحَارِ ؟
‏أَيُناقِشُونَ الديكَ في ألوانِهِ ؟
‏وشقائقَ النُعمانِ في نَوَّارِ ؟
‏يا أنتِ ، يا سُلطانتي ومَليكتي
‏يا كوكبي البحريَّ يا عَشتاري
‏إني أُحبُّكِ دونَ أيِّ تحفُّظٍ
‏وأعيشُ فيكِ ولادتي ودَماري.
ㅤ

أهلٌ تعيشينَ حتى الآن بينهمُ
طوبى لهم لم يغِبْ عن دارِهم عيدُ

عَيناكِ مَا أدراكِ مَا عَيناكِ
مُدنٌ مِنَ الألوانِ والأفْلاكِ
أنَا أحسدُ الأجفَانَ تَرمشُ فَوقَها
والكُحلَ إذ يَلهُو بِه رَمشَاكِ ..

كل عام و أنتم بخير وأعاده الله علينا و عليكم أعوامًا عديدة @philosopher2