البرهان في تفسير القرآن
10.1K subscribers
25.7K photos
3.54K videos
659 files
7.35K links
للتواصل 👇 :

https://tttttt.me/mashhad1alreza

🦋🦋🦋🦋🦋
رابط القناة على الواتساب 👇

https://whatsapp.com/channel/0029Vamk1jq84OmCFmAbwq01
Download Telegram
{ن وَالْقَلم وَمَا يَسْطُرُونَ} - الشيخ الغزي https://youtu.be/xa_vPyRsrDg

#ن_وَالْقَلم_وَمَا_يَسْطُرُونَ

🔻{ن وَالْقَلم وَمَا يَسْطُرُونَ} ن من هو؟ والقلم من هو؟

🔹ن هو عنوان الحقيقة الـمُحَمَّدية والقلم هو عنوان الحقيقة العلوية، خلق نوراً وخلق روحاً فمزج بين النور والروح ثم كانت الكلمات، كانت الكلمات الأتم، وكانت الكلمات التامة، وكانت الكلمات في مختلف تجلياتها ومراتبها، أفاض بها القلم والمدد من نون

🔸{ن وَالْقَلم وَمَا يَسْطُرُونَ} ولا ينفك القلم عن نون، فمداد القلم من هذه النون، ونون عنوان الحقيقة الـمُحَمَّدية، حتى في الكتابة والإشارة فيها شيءٌ من اللطف، حتى في الكتابة فإن نون تُكتب وفي وسطها النقطة وهي النقطة التي قال عنها عليٌّ "وأنا النقطة"

🔹النقطة التي هي تحت الباء ومنها بدأ القرآن والقرآن صورة عالم التكوين، القرآن عالم التدوين وهو صورة عالم التكوين، النقطة تحت الباء هي النقطة الموجودة في وسط النون، والنقطة هذه التي تسمى بالنقطة السيالة يعني النقطة المتحركة والتي تكونت منها الحروف، كل حرفٍ من الحروف إنما هو عبارة عن مجموعة من النقاط المتصلة، كانت في أصلها نقطة متحركة سيالة، حينما نكتب الألف فإنما نبدأ بنقطة سيالة متحركة فتتجلى هذه النقطة السيالة المتحركة بمجموعة نقاطٍ وتخرج ثم تنتقل إلى حرف الباء فنكتب الباء بنقطةٍ سيالة وتبقى النقطة أين؟

🔸هذه النقطة تبقى موجودةً في القلم، النقطة السيالة ليست في الكلمات، الكلمات مـجالي النقطة السيالة وتلك رموز إشارات إلى {ن وَالْقَلم وَمَا يَسْطُرُونَ}

🔹النقطة تحت الباء هي التي تحركت، ابتدأ القرآن ببسم الله من هنا كانت البداية، فمن أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس كيف كُتبت الكلمات؟!
كُتبت بالنقطة السيالة تحركت فكانت الحروف عبارة عن مجموعةٍ من النقاط المتصلة، ولذلك في نصٍ عن أمير المؤمنين يقول - "أنا النقطة أنا الخط أنا الخط أنا النقطة" - فإن الخط هو مـجلى من مـجالي النقطة، والخط عبارة عن مجموعة نقاط والحروف إنما تألفت من خطوط، الحروف والأرقام إنما هي خطوط تتشكل بأشكالٍ مختلفة

🔸حين نكتب السين فالسين في أصلها خطٌ مستقيم يتعوج ويتعرج فيكتب سين، والباء خطٌ مستقيم فيُعقف جانباه، والحديث هنا بنحو الرمزية ليس الحديث عن الحروف بما هي حروف وإنما هذه الحروف فيها دلالات قلت قبل قليل هناك تطابقٌ بين عالم التكوين عالم الوجود وبين عالم التدوين وعالم التدوين إنما هو جزءٌ من الوجود ومظهرٌ من مظاهر الوجود لكن بصورةٍ تدوينية

🔹الوجود بكله تصور في التدوين ولذلك كان القرآن تبياناً لكل شيء لماذا؟
لأن القرآن في خزائنهِ لا في خزائنهِ اللفظية وإنما في خزانتهِ الحقيقية، والخزانة الحقيقية هي هذه التي تكون مودعةً في قلب المعصوم ولذا لا يمكن الانفكاك بين القرآن والمعصوم، «إذا انفك القرآن عن المعصوم صار شيئاً آخر، لأن روح القرآن في المعصوم صلوات الله وسلامه عليه» !!