البرهان في تفسير القرآن
10.1K subscribers
25.7K photos
3.54K videos
659 files
7.35K links
للتواصل 👇 :

https://tttttt.me/mashhad1alreza

🦋🦋🦋🦋🦋
رابط القناة على الواتساب 👇

https://whatsapp.com/channel/0029Vamk1jq84OmCFmAbwq01
Download Telegram
🖤🖤

عليلَ الطَّفِّ عجِّل بالرَّحيلِ
فما غيرُ الرَّدى طِبُّ العليلِ
بهِ ترتاحُ من همٍّ ثقيلِ
عليّاه...عليّاه

مصابٌ واحِدٌ مِنْ كربلا يكفي
لكيْ تفنى حياةُ الأرضِ بالخسْفِ
فما حالُ الذي قدْ كانَ في الطفِّ
يرى نحرَ الهُدى قد حُزَّ بالسَّيفِ

#يا_ثار_الله 🏴
#سيّد_الساجدين
9😢1
وقفة عند أهمّ الخصائص الواضحة لأهل البيت في خُطبةِ الإمام السجّاد
والتي لابُدّ لِمَن أراد أن ينطقَ عن آل محمّدٍ أن يكون له نصيبٌ مِنها

❂ يقولُ إمامُنا السجّاد في خُطبتِهِ في قصر يزيد وهو يتحدّثُ عن خصائص أهل البيت الواضحة (خصائص الإمامة) يقول:

أيّها الناس أُعطِينا سِتّاً وفُضِّلنا بسبع:
أُعطِينا العِلم، والحِلم، والسماحةَ والفصاحةَ والشجاعةَ والمحبّةَ في قُلوب المؤمنين
وفُضِّلنا بأنّ مِنّا النبيَّ المختار محمّد
ومنّا الصدّيق ومنّا الطيار، ومنّا أسد الله وأسد رسوله، ومنّا سيّدة نساء العالمين، ومنّا سِبطا هذه الأُمّة، ومِنّا مهديُّها.

■لاحظوا الزمان والمكان الذي أُلقيت فيه هذه الكلمات، ولاحظوا المُتحدّث الذي ألقاها
• المُتحدّث: هو إمامُنا السجّاد
• والمكان الذي أُلقيت فيه: هو مجلس يزيد بعد مقتل سيّد الشهداء
يعني أنّ الإمام ألقاها في ظرفٍ مِن أحرج الظُروف، حيث رأسُ الحسين بين يديّ يزيد يضربهُ بالخيزران!
والعائلة الحسينيّة مُقيّدة بالحبال والسلاسل!
وهؤلاء نُدماء يزيد يُريدون أن يأخذوا فاطمة بنت الحسين خادمةً لهم!
ويزيد يُطيل لسانَهُ ويشتُم العقيلة ويشتم أمير المؤمنين ويشتم الحسن والحسين ويُعلنُ كفرهُ الصريح!

في تِلكم الأجواء والظُروف الحرِجة يُلقي إمامُنا السجّاد هذا الخطاب البليغ، ويُركّز فيه على هذه الخصائص التي أُعطيت لأهل البيت
فكم لهذا الخطاب وكم لهذه الأوصاف التي ذَكَرها الإمام في خُطبتهِ من أهميّة؟!

قطعاً سيكونُ لكلام الإمام أهميّة خاصّة بسبب المُلابسات المُحيطة بكلامه
• فمكانُ الخِطاب: هو قصر يزيد وهذا المكان له خصوصيّة خُصوصاً في سياق الحَدَث العاشورائي
• وأمّا الزمان: فهو زمانُ أعياد وأفراح بني أُميّة.. فقد كان قتْلُ الحسين وسبيُ عائلتِهِ عيداً عند الأمويّين
وكان فاجعةً وأحزاناً ومهانةً لعترة رسول الله
فالحَدَثُ بكُلّهِ حَدَثٌ مُلتهبٌ، والتفاصيل بكلّها تفاصيل مُتأجّجة
ومع كلِّ ذلك نرى إمامَنا السجاد يصدح بهذا الخطاب البليغ وبهذه الكلمات عَلَناً في مجلس طاغية زمانه كي يُبيّن الحقّ والحقيقة
فكم لهذه الكلمات مِن أهميّة؟!

✦ قوله: (أُعطِينا العِلمَ والحِلمَ والسماحةَ والفصاحةَ والشجاعةَ والمَحبّةَ في قُلوب المؤمنين)
الإمام هنا يتحدّث عن بعض خصائص أهل البيت الواضحة فيهم..
وهذه الصفات التي ذَكَرها الإمام هي صِفاتٌ ذاتيّةٌ لهم "صلواتُ الله عليهم"

"العِلْمُ" هي صِفتُهم الأولى، وبقيّةُ الصفات تتفرّع على العِلم
لأنّ عِلمَ أهل البيت مِن درجة "العِلم الحضوري" وليس مِن درجة العِلم الكسبي الذي ينالُهُ الإنسان بالكسب والقراءة كعُلومنا
عِلمُ أهل البيت عِلمٌ حُضوري وكلُّ الحقائق مُتفرّعة عن هذا العِلم،

فهذه الأوصاف التي ذكرها الإمام السجّاد لأهل البيت هي مِن خصائصهم الذاتيّة وهي مِن صفات الإمامة
(عِلْمٌ وحِلْمٌ وسماحةٌ وفصاحةٌ وشجاعةٌ ومَحبّةٌ في قُلوب المؤمنين)
حتّى المَحبّة في قُلوب المؤمنين هي صِفةٌ ذاتيّةٌ بالنسبة لأهل البيت..
كما يُشير إلى ذلك سيّد الأوصياء حين يقول:
(لو ضربتُ خيشومَ المُؤمن بسيفي هذا على أن يُبغِضني ما أبغضني، ولو صَببتُ الدنيا بجمّاتها على المُنافق على أن يُحبّني ما أحبّني)
فحتّى هذه القضيّة أنّ الله تعالى جعل محبّة أهل البيت في قُلوب المُؤمنين هي قضيّةٌ ذاتيّة لأهل البيت،

وقطعاً الإمام هنا لم يتحدّث عن كلِّ أوصاف أهل البيت، وإنّما تحدّث عن أوضح الأوصاف لأنّه يُريد أن يُوصِل هذا الخطاب وهذه الحقيقة إلى الناس الذين كانوا في عصره وللأجيال القادمة أيضاً، لأنّه يعلم أنّ هذا الخطاب سيصِلُ إلينا،

فالإمام في خِطابه هذا الذي ألقاهُ في مجلس طاغية زمانه يتحدّثُ عن أبرز الصِفات التي بإمكان الناس أن يتلمّسُوها في أهل البيت لأنّها صِفات واضحة،

فالإمام لم يتحدّث عن مقاماتهم الغَيبيّة، ولا تحدّث عن شُؤونهم السرّية التي هي فيما بينهم وبين الله، أو فيما بينهم هم صلوات الله عليهم
وإنّما تحدّثَ عن أوصاف ظاهرة بحيث يُمكن للناس أن يتلمّسوها في أهل البيت .

ثمّ لاحظوا أنّ الإمام هنا جعل هذه الأوصاف (العِلم والحِلم والسماحة والفصاحة.. إلى بقيّة الأوصاف) جعلها في كفّة
وجعل في الكفّة الأُخرى ذِكر النبيّ والصدّيق (وهو سيّد الأوصياء) والطيّار (وهو جعفر بن أبي طالب) والحمزة (عمّ رسول الله) والزهراء والحسنين، والإمام الحجّة
فهذه العناوين السبعة المُهمّة جعلها الإمام في كفّة، وجعل الأوصاف الستّة البارزة التي أُعطيتْ لأهل البيت في كفّة أخرى إشارةً منه إلى أهميّتها البالغة في ثقافة العترة.

هذه الأوصاف الستّة التي ذكرها الإمام تُمثّل جانباً مِن صفات أهل البيت التي يتمكّن الناس أن يتلمّسوها في أشخاصهم
ولذا..
حينما نُريد أن نقترب مِن أهل البيت فلابُدّ أن نقترب مِن أوصافهم بقدر ما نتمكّن..

#يا_زين_العباد 🏴
#الثقافة_الزهرائية
11