قال النبي ﷺ
3.87K subscribers
31 photos
10 videos
3 files
366 links
🔶 ننقل لكم ما صَحَّ من حديث رسول الله ﷺ، من كتب السُّنَّة:
📘صحيح البُخاريِّ
📗 صحيح مُسلمٍ
📙 سنن أبي داود
📒 سنن التِّرمذيِّ
📓 سنن النَّسائيِّ
📔 سنن ابن مَاجَهْ
📒مسند الإمام أحمد
📚 السِّلسلة الصَّحيحة للألبانيِّ

- للتواصل 👈 @Al7dethS_bot
Download Telegram
📝 #هل_نبدأ_بالكبير_أم_باليمين ؟ .. عند (السلام والكلام والضيافة) في المجالس:

• الحمد لله ..

المجالس لا تخلوا من حالين:

1- بالنسبة للكلام: فيترك الكلام فيها للكبير أولاً.

ودليل ذلك: ما جاء في الصحيحين في حديث "الْقَسَامَة: أن مُحَيِّصَةُ بن مَسعُدٍ، ومعه أخوه الأكبر حُوَيِّصَةُ، ومعهما أيضاً عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ - وَكَانَ أَصْغَرَ الْقَوْمِ -، أقبلوا إلى النّبيِّ ﷺ، فَذَهَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لِيَتَكَلَّمَ قَبْلَ صَاحِبَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ له: " ( كَبِّرْ كَبِّرْ )، وَهُوَ أَحْدَثُ الْقَوْمِ، فَسَكَتَ، فَتَكَلَّمَا، ... الحديث"

متفق عليه [خ(3173، 7192)، م(1669)]

وفي رواية لهما أيضاً: " فَذَهَبَ مُحَيِّصَةُ لِيَتَكَلَّمَ وَهُوَ الَّذِي كَانَ بِخَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِمُحَيِّصَةَ : ( كَبِّرْ، كَبِّرْ ) يُرِيدُ : السِّنَّ - فَتَكَلَّمَ حُوَيِّصَةُ، ثُمَّ تَكَلَّمَ مُحَيِّصَةُ ... الحديث"

2- بالنسبة للمصافحة و الضيافة كتقديم (الشاي والقهوة .. ونحوها): فيبدأ فيها بالكبير، ثم من هم عن يمينه [أي: يمين الكبير = المُعطى أولاً ].

ودليله: ما رواه الشيخان عن ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( أَرَانِي فِي الْمَنَامِ أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ، فَجَذَبَنِي رَجُلَانِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ، فَنَاوَلْتُ السِّوَاكَ الْأَصْغَرَ مِنْهُمَا، فَقِيلَ لِي: ( كَبِّرْ )، فَدَفَعْتُهُ إِلَى الْأَكْبَرِ "

متفق عليه [خ(246)، م(2271، 3003) واللفظ له]

وما سبق دال على البداءة بالأكبر عند المناولة والعطاء، وأما دليل إعطاء من هو عن يمين المُبتَدأ بهِ، فهو:

- حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " أُتِيَ النَّبِيُّ ﷺ بِقَدَحٍ فَشَرِبَ مِنْهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ أَصْغَرُ الْقَوْمِ، وَالْأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ: ( يَا غُلَامُ ! أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ الْأَشْيَاخَ ؟ )

قَالَ: مَا كُنْتُ لِأُوثِرَ بِفَضْلِي مِنْكَ أَحَداً يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ "

متفق عليه [خ(2351) واللفظ له، م(2030)]

- وعن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: " أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي دَارِنَا، فَاسْتَسْقَى، فَحَلَبْنَا لَهُ شَاةً، ثُمَّ شُبْتُهُ مِنْ مَاءِ بِئْرِي هَذِهِ.

قَالَ: فَأَعْطَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَسَارِهِ، وَعُمَرُ وِجَاهَهُ، وَأَعْرَابِيٌّ عَنْ يَمِينِهِ.

فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ شُرْبِهِ قَالَ عُمَرُ: هَذَا أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ، يُرِيهِ إِيَّاهُ.

فَأَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْأَعْرَابِيَّ، وَتَرَكَ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ( الْأَيْمَنُونَ، الْأَيْمَنُونَ، الْأَيْمَنُونَ ).

قَالَ أَنَسٌ: فَهِيَ سُنَّةٌ، فَهِيَ سُنَّةٌ، فَهِيَ سُنَّةٌ "

متفق عليه [خ(2571)، م(2029) واللفظ له]

قال النووي - رحمه الله - معلقاً على هذه الأحاديث: (بيان هذه السنة الواضحة، وهو موافق لِمَا تَظَاهَرَتْ عَلَيْهِ دَلَائِلُ الشَّرعِ مِنِ استِحباب التَّيَامُنِ فِي كُلِّ مَا كَانَ مِنْ أَنوَاعِ الْإِكرَامِ، وَفِيهِ أَنَّ الْأَيمَنَ فِي الشَّرَابِ وَنَحوِهِ يُقَدَّمُ وَإِنْ كَانَ صَغِيراً أَوْ مَفْضُولاً لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدَّمَ الْأَعْرَابِيَّ وَالغُلَامَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عنه)

وقال: (وَتَضَمَّنَ ذَلِكَ أَْيضاً بَيَانَ هَذِهِ السُّنَّةِ: وَهِيَ أَنَّ الأيمن أحق، ولايدفع إلى غيره إلابأذنه، وَأَنَّهُ لَا بَأْسَ بِاسْتِئْذَانِهِ وَأَنَّهُ لَا يَلْزَمُهُ الأذن)

[شرح النووي (ج13، ص200،201)]

• فإن قال قائل: ما سبق في السواك والشراب، فما الدليل على سنيته واستحبابه في غير ذلك، كالبدء بالكبير ثم من هم عن يمينه عند (المصافحة، أو الإطعام، .. وغيرها) ؟

الجواب: الدليل هو القياس.

قال النووي: ‏(وَفِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ أَنوَاعٌ مِنَ العِلمِ، مِنهَا: أَنَّ البُدَاءَةَ بِاليَمِينِ فِي الشَّرَابِ ونحوه سنة، وهذا مما لاخلاف فِيهِ.

وَنُقِلَ عَنْ مَالِكٍ تَخصِيصُ ذَلِكَ بِالشَّرَابِ [قال بن عبد البر وغيره: لايصح هَذَا عَنْ مَالِكٍ]

قَالَ القَاضِي عِيَاضٌ: يُشبِهُ أَنْ يَكُونَ قَولُ مَالِكٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ السُّنَّةَ وَرَدَتْ فِي الشَّرَابِ خَاصَّةً، وَإِنَّمَا يقدم الأيمن فالأيمن فى غيره ( بالقياس ) لابسنة مَنصُوصَةٍ فِيهِ، وَكَيفَ كَانَ فَالعُلَمَاءُ مُتَّفِقُونَ عَلَى استِحبَابِ التَّيَامُنِ فِي الشَّرَابِ وَأَشبَاهِهِ ! )

[شرح النووي (13/202)]

#الخلاصة: تبدأ بالكبير أولاً، ثم بمن عن يمين الكبير، وهذه هي السنة، وهي على الاستحباب.

والله أعلم

🖋 #المشرف