🚩۩نـدٱءٱلـعـقـيـدة۩🚩
Photo
#عندما_يقسو_قلبُك..
تَعتبر الآيات والروايات القلبَ -بما يشكّل عنواناً رئيساً للإحساس الباطنيّ- كاشفاً عن الهُويّة المعنويّة للإنسان. وبقدر ما يتفاعل القلب مع الواقع الذي يحيا فيه يتحقّق التكامل المعنويّ للإنسان. ومن هنا، تحدّثت الشريعة عن أهميّة لين القلب ورقَّته، وعن خطورة قسوته وغلظته. وهذا ما سنتعرّض إليه في هذا المقال.
#معنى_القسوة
قسوة القلب هي حالة من الشدّة والغلظة والصلابة تؤدِّي إلى الجمود العاطفيّ، وفقدان التفاعل مع حدث أو موقف معيّن، بحيث يفقد الشعور بالعاطفة والاهتمام والحبّ والشفقة والرحمة لمن يجب لهم ذلك. وقد عبّر عنها الشيخ النراقي بأنّها "مَلَكة عدم التأثّر عن تألُّم أبناء النوع"(1).
#القسوة_مرضٌ_نفسيّ
تعتبر قسوة القلب من جملة الأمراض النفسيّة والذنوب القلبيّة التي يجب علاجها. كما أنّها سببٌ للوقوع في أمراض وذنوب كبيرة وخطيرة، كالظلم وقطيعة الرحم وعقوق الوالدين وحرمان الفقير والمسكين حقّهما وعدم رعاية حقّ اليتيم وسببٌ في انحراف الإنسان عن صراط العبوديّة المستقيم في أقواله وأفعاله.
#ويلٌ_للقاسية_قلوبُهم
ويكفي في التحذير منها والتنبيه إلى خطرها، وصف الله تعالى لها في آياته بقوله: ﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ (الزمر: 22)، حيث جعل الله شرح الصدر -الذي يستلزم قبول الحقّ- مقابلاً لقسوة القلب التي تستلزم عدم قبول الحقّ. ثمّ ذكر تعالى في الآية اللّاحقة اللّين ورقّة القلب، وهي المقابل الحقيقيّ للقسوة، فقال: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ (الزمر: 23)(2).
ويقول الله سبحانه في آية أخرى: ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ (البقرة: 74)، واصفاً قلوب بني إسرائيل بأنّها أشدّ قسوة من الصخر الصلد، لا هي تقبل الحقّ، ولا هي ذات حياة معنويّة وكمال عقليّ، ولا تفور من داخلها عواطف الخير، ولا تجد النصيحة والحكمة والعبرة من آذانها وعيونها سبيلاً إلى ضميرها ووجدانها الجافّ والميت، ولا تحني رأسها أمام العظمة والقدرة والآيات المحسوسة، مع أنّ صخور الجبال الشامخة تسّاقط أمام قدرة الله وقهر آياته(3)
#المصدر
1- جامع السعادات، النراقي، ج1، ص370.
2- جنود العقل والجهل، الإمام الخمينيّ، ص220- 221.
3- مستفاد من القلب السليم للشهيد السيد دستغيب
تَعتبر الآيات والروايات القلبَ -بما يشكّل عنواناً رئيساً للإحساس الباطنيّ- كاشفاً عن الهُويّة المعنويّة للإنسان. وبقدر ما يتفاعل القلب مع الواقع الذي يحيا فيه يتحقّق التكامل المعنويّ للإنسان. ومن هنا، تحدّثت الشريعة عن أهميّة لين القلب ورقَّته، وعن خطورة قسوته وغلظته. وهذا ما سنتعرّض إليه في هذا المقال.
#معنى_القسوة
قسوة القلب هي حالة من الشدّة والغلظة والصلابة تؤدِّي إلى الجمود العاطفيّ، وفقدان التفاعل مع حدث أو موقف معيّن، بحيث يفقد الشعور بالعاطفة والاهتمام والحبّ والشفقة والرحمة لمن يجب لهم ذلك. وقد عبّر عنها الشيخ النراقي بأنّها "مَلَكة عدم التأثّر عن تألُّم أبناء النوع"(1).
#القسوة_مرضٌ_نفسيّ
تعتبر قسوة القلب من جملة الأمراض النفسيّة والذنوب القلبيّة التي يجب علاجها. كما أنّها سببٌ للوقوع في أمراض وذنوب كبيرة وخطيرة، كالظلم وقطيعة الرحم وعقوق الوالدين وحرمان الفقير والمسكين حقّهما وعدم رعاية حقّ اليتيم وسببٌ في انحراف الإنسان عن صراط العبوديّة المستقيم في أقواله وأفعاله.
#ويلٌ_للقاسية_قلوبُهم
ويكفي في التحذير منها والتنبيه إلى خطرها، وصف الله تعالى لها في آياته بقوله: ﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ (الزمر: 22)، حيث جعل الله شرح الصدر -الذي يستلزم قبول الحقّ- مقابلاً لقسوة القلب التي تستلزم عدم قبول الحقّ. ثمّ ذكر تعالى في الآية اللّاحقة اللّين ورقّة القلب، وهي المقابل الحقيقيّ للقسوة، فقال: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ (الزمر: 23)(2).
ويقول الله سبحانه في آية أخرى: ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ (البقرة: 74)، واصفاً قلوب بني إسرائيل بأنّها أشدّ قسوة من الصخر الصلد، لا هي تقبل الحقّ، ولا هي ذات حياة معنويّة وكمال عقليّ، ولا تفور من داخلها عواطف الخير، ولا تجد النصيحة والحكمة والعبرة من آذانها وعيونها سبيلاً إلى ضميرها ووجدانها الجافّ والميت، ولا تحني رأسها أمام العظمة والقدرة والآيات المحسوسة، مع أنّ صخور الجبال الشامخة تسّاقط أمام قدرة الله وقهر آياته(3)
#المصدر
1- جامع السعادات، النراقي، ج1، ص370.
2- جنود العقل والجهل، الإمام الخمينيّ، ص220- 221.
3- مستفاد من القلب السليم للشهيد السيد دستغيب