🚩۩نـدٱءٱلـعـقـيـدة۩🚩
Photo
#شرح_دعاء_الافتتاح
#الحلقة_الرابعة_عشرة
أما وقد وصلنا إلى منتصف هذا الشهر الكريم ، فمن المناسب أن نقف مع أنفسنا وقفة تأملية ، لننظر هل نحن تملينا وتزودنا وتشبعنا من بركات هذا الشهر الكريم ؟.. ترى هل غفر لنا أم لم يغفر لنا ؟.. الأيام تجري بسرعة ، والليالي تنقضي ، والفرص تمر مر السحاب !.. وبعد أيام نستقبل العشرة الأخيرة من الشهر الكريم ، حيث ليالي القدر ، حيث أخذ الجائزة الكبرى من رب العالمين !.. ومن المعلوم بأن الشقي من حرم غفران رب العالمين في هذا الشهر الكريم.. وأعوذ بالله عزوجل من أن ينصرف عنا هذا الشهر ، ولم نصل إلى مرتبة الغفران ، أو الرضوان !..
أيضاً في منتصف هذا الشهر ، تطل علينا مناسبة ميلاد سبط النبي الأكبر ، الإمام المجتبى (ص) ، ذلك الإمام الذي يضرب به المثل في الحلم والتجاوز.. ويا ليت الإنسان المؤمن الذي يدّعي الانتساب إلى منهج أهل البيت وإلى مدرستهم أن يتأسى بصفاتهم !.. هل نحن نحاول أن نضفي على حياتنا صفة الحلم والتجاوز عن الآخرين ، واستيعاب الصدمات ، وعدم مؤاخذة الناس على كل صغيرة وكبيرة ؟!.. هل حاولنا أن نعمل بقوله تعالى : { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } ؟!.. هذه وقفات تأملية بمناسبة منتصف هذا الشهر الكريم..
- (اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يُؤْمِنُ الْخائِفينَ ، وَيُنَجِّى الصّالِحينَ..)..
هذه الأيام -وليس هذا بقول مستنكر أو غريب- أغلب الناس تعيش حالة من حالات القلق والخوف من المستقبل ، والاكتئاب المزمن وغير المزمن ؛ فكل هذه العوارض النفسية ، تنغص على الناس حياتهم وهم في ذروة المتاع المادي ؛ ترى إنسان لا ينقصه شيء من متاع الدنيا ، ولكن يعيش مجموعة من هذه الأمراض النفسية ، التي قد تجر البعض إلى ما لا يحمد عقباه.. فالناس إما خوفهم من المستقبل ، أو حزنهم على الماضي الأسود الذي لا يرجع.. فأما الحزن على الماضي : هب أن الله عزوجل غفر لإنسان وقد كان له ما كان ، ولكن العمر الذي ضاع في الباطل وفي المعصية ، فإن هذا العمر لا يرجع ؛ ومن العبث ، بل من الخسران أن يضيع الإنسان ما بقي من عمره أيضاً فيما لا يفيده !.. وإما الخوف من المستقبل : أن تأخذ الإنسان حالة من القلق على المستقبل المجهول كأفراد أو كأمة ، فهذا أيضاً يفوت عليه حاضره.. ومن هنا لا يهنأ بحاضره ، من يفكر في ماضيه أو مستقبله !.. ولكن القرآن الكريم يذكر لنا فئة من الناس وينفي عنهم الخوف والحزن ، ألا وهم أولياء الله ، حيث يقول تعالى : { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }.. فهؤلاء جنس الخوف وجنس الحزن منفي عنهم.. جعلنا الله تعالى منهم !..
الرب هو الذي يؤمن الخائفين ، وينجي الصالحين.. ولو أعملنا الفكر قليلاً ، ونظرنا في تصرف رب العالمين مع أوليائه ، وكيف ينقذهم من حيث لا يحتسبون : ترى هل كان يدور في خلد نبي الله موسى الكليم (ع) عندما وصل إلى شاطئ النهر أو البحر ، حيث العدو من ورائه والبحر من أمامه ، هل كان يخطر بباله ، أن الله عزوجل سوف يحول قاع البحر إلى طريق سالك ، ينجو من خلاله ، ثم يعود بحراً ، ليغرق فرعون ومن معه ؟!.. والنبي المصطفى (ص) يدخل الغار ، وإذا بالعنكبوت -كما في النقل المعروف- تنسج بيتها على باب ذلك الغار.. فيا للعجب !.. أضعف المخلوقات -صاحب أوهن البيوت- ، يحفظ أشرف المخلوقات من أعين الظالمين !.. وهذا الطوفان غمر الأرض وغمر الكون ، ولكن الله عزوجل هيأ سفينة النجاة لنبيه نوح..
الذي يعرف رب العالمين بهذه الصفات ، وبهذه القدرات ، سوف يقر عينه ، ويهدأ قراره في أحلك الظروف.. الرب هو الرب ، والمعاملة هي المعاملة ، والسنة هي السنة ، ولن تجد لسنة الله تبديلا..
اللهم نجنا من القوم الظالمين ، بحق محمد وآله الطاهرين !.. والحمد لله رب العالمين
@akeedhate لانجيز ولا نحلل حذف المعرف قناة نداء العقيدة
#الحلقة_الرابعة_عشرة
أما وقد وصلنا إلى منتصف هذا الشهر الكريم ، فمن المناسب أن نقف مع أنفسنا وقفة تأملية ، لننظر هل نحن تملينا وتزودنا وتشبعنا من بركات هذا الشهر الكريم ؟.. ترى هل غفر لنا أم لم يغفر لنا ؟.. الأيام تجري بسرعة ، والليالي تنقضي ، والفرص تمر مر السحاب !.. وبعد أيام نستقبل العشرة الأخيرة من الشهر الكريم ، حيث ليالي القدر ، حيث أخذ الجائزة الكبرى من رب العالمين !.. ومن المعلوم بأن الشقي من حرم غفران رب العالمين في هذا الشهر الكريم.. وأعوذ بالله عزوجل من أن ينصرف عنا هذا الشهر ، ولم نصل إلى مرتبة الغفران ، أو الرضوان !..
أيضاً في منتصف هذا الشهر ، تطل علينا مناسبة ميلاد سبط النبي الأكبر ، الإمام المجتبى (ص) ، ذلك الإمام الذي يضرب به المثل في الحلم والتجاوز.. ويا ليت الإنسان المؤمن الذي يدّعي الانتساب إلى منهج أهل البيت وإلى مدرستهم أن يتأسى بصفاتهم !.. هل نحن نحاول أن نضفي على حياتنا صفة الحلم والتجاوز عن الآخرين ، واستيعاب الصدمات ، وعدم مؤاخذة الناس على كل صغيرة وكبيرة ؟!.. هل حاولنا أن نعمل بقوله تعالى : { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } ؟!.. هذه وقفات تأملية بمناسبة منتصف هذا الشهر الكريم..
- (اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يُؤْمِنُ الْخائِفينَ ، وَيُنَجِّى الصّالِحينَ..)..
هذه الأيام -وليس هذا بقول مستنكر أو غريب- أغلب الناس تعيش حالة من حالات القلق والخوف من المستقبل ، والاكتئاب المزمن وغير المزمن ؛ فكل هذه العوارض النفسية ، تنغص على الناس حياتهم وهم في ذروة المتاع المادي ؛ ترى إنسان لا ينقصه شيء من متاع الدنيا ، ولكن يعيش مجموعة من هذه الأمراض النفسية ، التي قد تجر البعض إلى ما لا يحمد عقباه.. فالناس إما خوفهم من المستقبل ، أو حزنهم على الماضي الأسود الذي لا يرجع.. فأما الحزن على الماضي : هب أن الله عزوجل غفر لإنسان وقد كان له ما كان ، ولكن العمر الذي ضاع في الباطل وفي المعصية ، فإن هذا العمر لا يرجع ؛ ومن العبث ، بل من الخسران أن يضيع الإنسان ما بقي من عمره أيضاً فيما لا يفيده !.. وإما الخوف من المستقبل : أن تأخذ الإنسان حالة من القلق على المستقبل المجهول كأفراد أو كأمة ، فهذا أيضاً يفوت عليه حاضره.. ومن هنا لا يهنأ بحاضره ، من يفكر في ماضيه أو مستقبله !.. ولكن القرآن الكريم يذكر لنا فئة من الناس وينفي عنهم الخوف والحزن ، ألا وهم أولياء الله ، حيث يقول تعالى : { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }.. فهؤلاء جنس الخوف وجنس الحزن منفي عنهم.. جعلنا الله تعالى منهم !..
الرب هو الذي يؤمن الخائفين ، وينجي الصالحين.. ولو أعملنا الفكر قليلاً ، ونظرنا في تصرف رب العالمين مع أوليائه ، وكيف ينقذهم من حيث لا يحتسبون : ترى هل كان يدور في خلد نبي الله موسى الكليم (ع) عندما وصل إلى شاطئ النهر أو البحر ، حيث العدو من ورائه والبحر من أمامه ، هل كان يخطر بباله ، أن الله عزوجل سوف يحول قاع البحر إلى طريق سالك ، ينجو من خلاله ، ثم يعود بحراً ، ليغرق فرعون ومن معه ؟!.. والنبي المصطفى (ص) يدخل الغار ، وإذا بالعنكبوت -كما في النقل المعروف- تنسج بيتها على باب ذلك الغار.. فيا للعجب !.. أضعف المخلوقات -صاحب أوهن البيوت- ، يحفظ أشرف المخلوقات من أعين الظالمين !.. وهذا الطوفان غمر الأرض وغمر الكون ، ولكن الله عزوجل هيأ سفينة النجاة لنبيه نوح..
الذي يعرف رب العالمين بهذه الصفات ، وبهذه القدرات ، سوف يقر عينه ، ويهدأ قراره في أحلك الظروف.. الرب هو الرب ، والمعاملة هي المعاملة ، والسنة هي السنة ، ولن تجد لسنة الله تبديلا..
اللهم نجنا من القوم الظالمين ، بحق محمد وآله الطاهرين !.. والحمد لله رب العالمين
@akeedhate لانجيز ولا نحلل حذف المعرف قناة نداء العقيدة
🚩۩نـدٱءٱلـعـقـيـدة۩🚩
Photo
#شرح_دعاء_أبي_حمزة_الثمالي
#الحلقة_الثالثة_عشرة
الجامعية في دعاء المؤمن📚
- (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ، وَارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً، وَاجْزِهِمَا بِالإِحْسَانِ إِحْسَاناً، وَبِالسَّيِّئَاتِ غُفْرَاناً..).. إن البعض -مع الأسف- يعلق مسألة إكرام الوالدين ببعض المقامات العلمية والعملية ، فإذا رأى والده عالماً عاملاً ، يحترمه لعلمه وعمله !.. والحال بأن عنوان الأبوة وعنوان الأمومة من العناوين المستلزمة للإكرام في نظر الشريعة ، حتى أن الشارع المقدس لم يقيد إكرام الأبوين والإحسان إليهما بقيد الإيمان والتقوى والطاعة ، كما نفهم من هذه الآية الملفتة : {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.. فإذا كان الكفر لا يمنع من مصاحبة الأبوين بالمعروف ، فكيف إذا كانا مؤمنين ؟..فكيف إذا كانا بارين تقيين وفيين ومكرمين للولد ؟..
إن من موجبات نزول الغضب الإلهي -كما نفهم من الروايات المختلفة- هو عقوق الوالدين.. لأنهما ربيا ولداً وحاله كالصدف المغلق ، وهما لا يعلمان هل سيبقى حياً أم لا ؟.. هل سيكون وفياً لهما أم لا ؟.. هل سينتفعان منه عملاً أو مالاً أم لا ؟.. فبحق إن إكرام الأبوين لولدهما من أعلى صور الوفاء في الوجود !.. حتى أننا نلاحظ - في بعض الحالات- أن الأبوين رغم علمهما بأن الولد سيموت بعد سنوات لمرض فيه ، إلا أنهما لا يقصران في إكرام وتربية هذا الولد.. ومن هنا أمرنا بالمبالغة في حقهما.. أضف إلى أن هذا من شعب الشكورية في الإنسان المؤمن ؛ فالمؤمن إنسان شكور ، ومن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق.
- (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، وَتَابِعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ بِالْخَيْرَاتِ..).. إن البعض قد يسأل : هل هنالك استجابة للدعاء في طلب المغفرة للأموات ؟.. نعم، الميت وهو في عالم البرزخ منقطع إلى الله ، ونفهم من خلال النصوص الشريفة أن ملف أعمال الميت مغلق إلا من ثلاث : صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له.. فهنيئاً لمن انتقل من هذه الدنيا ولم تغلق ملفات أعماله ، بأن جمع الله تعالى له بين هذه الأمور الثلاث !.. ومن الممكن أن يكون الإنسان عاقاً لوالديه في حياتهما ، ثم يكتب باراً لهما بعد الموت ، وذلك بالدعاء لهما.
- (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، ذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، صَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، حُرِّنَا وَمَمْلُوكِنَا..).. نلاحظ أن الإمام (ع) ما ترك أحداً من دعائه الشريف ، ولم ينسَ حتى العبد المملوك المتعارف عليه في تلك الأيام ، مما يعكس لنا شدة رأفته (ع).. وقد ورد في بعض الأدعية أيضاً التأكيد على الدعاء للجيران ، وفي هذه دلالة على أن المؤمن في جوف الليل يذكر الجميع من إخوانه المؤمنين.. وقد كانت الزهراء (ع) تقف في محراب العبادة وتدعو طويلاً للآخرين ، فتسأل من قبل ولديها الحسن أو الحسين أنه لماذا هذه الدعوة المبالغة ؟.. فتقول : يا بني ، الجار ثم الدار..
نسأل الله عزوجل أن يقدر لنا من يدعو لنا بعد موتنا إن الله سميع مجيب
@akeedhate لانجيز ولا نحلل حذف المعرف قناة نداء العقيدة
#الحلقة_الثالثة_عشرة
الجامعية في دعاء المؤمن📚
- (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ، وَارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً، وَاجْزِهِمَا بِالإِحْسَانِ إِحْسَاناً، وَبِالسَّيِّئَاتِ غُفْرَاناً..).. إن البعض -مع الأسف- يعلق مسألة إكرام الوالدين ببعض المقامات العلمية والعملية ، فإذا رأى والده عالماً عاملاً ، يحترمه لعلمه وعمله !.. والحال بأن عنوان الأبوة وعنوان الأمومة من العناوين المستلزمة للإكرام في نظر الشريعة ، حتى أن الشارع المقدس لم يقيد إكرام الأبوين والإحسان إليهما بقيد الإيمان والتقوى والطاعة ، كما نفهم من هذه الآية الملفتة : {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.. فإذا كان الكفر لا يمنع من مصاحبة الأبوين بالمعروف ، فكيف إذا كانا مؤمنين ؟..فكيف إذا كانا بارين تقيين وفيين ومكرمين للولد ؟..
إن من موجبات نزول الغضب الإلهي -كما نفهم من الروايات المختلفة- هو عقوق الوالدين.. لأنهما ربيا ولداً وحاله كالصدف المغلق ، وهما لا يعلمان هل سيبقى حياً أم لا ؟.. هل سيكون وفياً لهما أم لا ؟.. هل سينتفعان منه عملاً أو مالاً أم لا ؟.. فبحق إن إكرام الأبوين لولدهما من أعلى صور الوفاء في الوجود !.. حتى أننا نلاحظ - في بعض الحالات- أن الأبوين رغم علمهما بأن الولد سيموت بعد سنوات لمرض فيه ، إلا أنهما لا يقصران في إكرام وتربية هذا الولد.. ومن هنا أمرنا بالمبالغة في حقهما.. أضف إلى أن هذا من شعب الشكورية في الإنسان المؤمن ؛ فالمؤمن إنسان شكور ، ومن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق.
- (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، وَتَابِعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ بِالْخَيْرَاتِ..).. إن البعض قد يسأل : هل هنالك استجابة للدعاء في طلب المغفرة للأموات ؟.. نعم، الميت وهو في عالم البرزخ منقطع إلى الله ، ونفهم من خلال النصوص الشريفة أن ملف أعمال الميت مغلق إلا من ثلاث : صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له.. فهنيئاً لمن انتقل من هذه الدنيا ولم تغلق ملفات أعماله ، بأن جمع الله تعالى له بين هذه الأمور الثلاث !.. ومن الممكن أن يكون الإنسان عاقاً لوالديه في حياتهما ، ثم يكتب باراً لهما بعد الموت ، وذلك بالدعاء لهما.
- (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، ذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، صَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، حُرِّنَا وَمَمْلُوكِنَا..).. نلاحظ أن الإمام (ع) ما ترك أحداً من دعائه الشريف ، ولم ينسَ حتى العبد المملوك المتعارف عليه في تلك الأيام ، مما يعكس لنا شدة رأفته (ع).. وقد ورد في بعض الأدعية أيضاً التأكيد على الدعاء للجيران ، وفي هذه دلالة على أن المؤمن في جوف الليل يذكر الجميع من إخوانه المؤمنين.. وقد كانت الزهراء (ع) تقف في محراب العبادة وتدعو طويلاً للآخرين ، فتسأل من قبل ولديها الحسن أو الحسين أنه لماذا هذه الدعوة المبالغة ؟.. فتقول : يا بني ، الجار ثم الدار..
نسأل الله عزوجل أن يقدر لنا من يدعو لنا بعد موتنا إن الله سميع مجيب
@akeedhate لانجيز ولا نحلل حذف المعرف قناة نداء العقيدة
🚩۩نـدٱءٱلـعـقـيـدة۩🚩
Photo
#شرح_دعاء_أبي_حمزة_الثمالي
#الحلقة _الرابعة_عشرة
معنى الصلاة على النبي وآله📚
- (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ..).. من المعلوم أن الصلاة على النبي وآله من موجبات الاستجابة.. فالعبد عندما يقدم الصلاة على النبي وآله قبل أن يدعو لنفسه ، ثم يختم دعاءه أيضاً بالصلاة على النبي وآله ؛ فإن الرب تعالى - كما ورد في النص- أجل من أن يستجيب الطرفين ويهمل الوسط.
وفي هذه الآية الكريمة : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ..} ، يؤكد الله عزوجل صلاته على نبيه.. ونلاحظ أنه يعبر عن الصلاة بفعل مضارع ، مما يعني أن الله عزوجل في صلاة مستمرة على حبيبه المصطفى (ص).. ثم إنه تعالى أمرنا بالاستنان بهذه السنة : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا..}.. غير أننا لا نعلم ماهية هذه الصلوات ، ولكنها قطعاً ليست كصلواتنا ، ألفاظاً نتمتمها على الألسن ؛ إذ إن هنالك مباركة من قبل الله عزوجل على النبي (ص) وآله ، ومن مصاديق هذه المباركة :
* أن خلد ذكره وقرن اسمه باسمه تعالى في الأذان والإقامة والتشهد.
* أن جعل الشهادة بنبوته جزءاً أساسياً للدخول في الإسلام.. فمن تشهد بالتوحيد ، ولم يتشهد بنبوة النبي المصطفى (ص) ؛ لم يدخل دائرة الإسلام.
* أن نكون كما يحب الله ورسوله ؛ بأن نكون زيناً لهم ، ولا نكون شيناً عليهم.. فلو أن أحدنا ذهب إلى وسط لا يعترف بالإسلام وبنبوة النبي المصطفى (ص) ، فكان بسلوكه وبتعامله زيناً لهم ؛ فإنه يعطي صورة ناصعة للإسلام المحمدي الأصيل.
فإذن، إن طلب الصلاة على النبي وآله ، وطلب رفع الدرجات له ولآله ، دعاء مستجاب قطعاً ؛ لأن الله عزوجل أمرنا بذلك.. فلو قدمنا هذه الصلوات عند الدعاء لأنفسنا ، فإن رب العالمين سينظر لنا بعين اللطف والرحمة.
- (وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي..).. إن المؤمن إنسان يهمه أمر الدنيا ، فمن لا معاش له لا معاد له.. ومما ورد أن سلمان المحمدي كان يؤمن قوت سنته ؛ وكان يقول (رض) : إنّ النفس قد تلتاث على صاحبها إذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه ، فإذا هي أحرزت معيشتها اطمأنت. والذي لا يفكر في أمر دنياه إنسان فاقد للمزرعة ، فالدنيا مزرعة الآخرة.. ومن هنا فليس من المانع أبداً في مظان الإجابة أن نطلب من الله أن يهيئ أمورنا الدنيوية ، كما ورد في قوله تعالى :{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.. وفي هذا الحديث القدسي : (يا موسى !.. سلني كلّ ما تحتاج إليه حتّى علف شاتك ، وملح عجينك )..
وقد كان أمير المؤمنين (ع) من أوائل المزارعين في المدينة ، فكم من النخيل التي غرسها ، والأنهار التي فجرها بساعده وتعبه وعرق جبينه.. وكذلك ما روي عن الإمام الصادق أو الباقر بأنه شوهد يتصبب عرقاً في مزرعة ولامه أحدهم على ذلك ، غير أنه (ع) كان يفتخر بما هو فيه.. وأما النبي المصطفى (ص) فقد قبل يد ذلك العامل عندما رأى آثار التعب والجهد على يده..
فإذن ، المؤمن في دعائه في جوف الليل في ساعة السحر يطلب من الله عزوجل أن يكفيه أمر الدنيا والآخرة ، ذلك الرزق النموذجي الذي ينطبق عليه عنوان الكفاف ، لأن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى.
نعوذ بالله عزوجل مما يلهينا عن ذكره وطاعته
@akeedhate لانجيز ولا نحلل حذف المعرف قناة نداء العقيدة
#الحلقة _الرابعة_عشرة
معنى الصلاة على النبي وآله📚
- (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ..).. من المعلوم أن الصلاة على النبي وآله من موجبات الاستجابة.. فالعبد عندما يقدم الصلاة على النبي وآله قبل أن يدعو لنفسه ، ثم يختم دعاءه أيضاً بالصلاة على النبي وآله ؛ فإن الرب تعالى - كما ورد في النص- أجل من أن يستجيب الطرفين ويهمل الوسط.
وفي هذه الآية الكريمة : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ..} ، يؤكد الله عزوجل صلاته على نبيه.. ونلاحظ أنه يعبر عن الصلاة بفعل مضارع ، مما يعني أن الله عزوجل في صلاة مستمرة على حبيبه المصطفى (ص).. ثم إنه تعالى أمرنا بالاستنان بهذه السنة : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا..}.. غير أننا لا نعلم ماهية هذه الصلوات ، ولكنها قطعاً ليست كصلواتنا ، ألفاظاً نتمتمها على الألسن ؛ إذ إن هنالك مباركة من قبل الله عزوجل على النبي (ص) وآله ، ومن مصاديق هذه المباركة :
* أن خلد ذكره وقرن اسمه باسمه تعالى في الأذان والإقامة والتشهد.
* أن جعل الشهادة بنبوته جزءاً أساسياً للدخول في الإسلام.. فمن تشهد بالتوحيد ، ولم يتشهد بنبوة النبي المصطفى (ص) ؛ لم يدخل دائرة الإسلام.
* أن نكون كما يحب الله ورسوله ؛ بأن نكون زيناً لهم ، ولا نكون شيناً عليهم.. فلو أن أحدنا ذهب إلى وسط لا يعترف بالإسلام وبنبوة النبي المصطفى (ص) ، فكان بسلوكه وبتعامله زيناً لهم ؛ فإنه يعطي صورة ناصعة للإسلام المحمدي الأصيل.
فإذن، إن طلب الصلاة على النبي وآله ، وطلب رفع الدرجات له ولآله ، دعاء مستجاب قطعاً ؛ لأن الله عزوجل أمرنا بذلك.. فلو قدمنا هذه الصلوات عند الدعاء لأنفسنا ، فإن رب العالمين سينظر لنا بعين اللطف والرحمة.
- (وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي..).. إن المؤمن إنسان يهمه أمر الدنيا ، فمن لا معاش له لا معاد له.. ومما ورد أن سلمان المحمدي كان يؤمن قوت سنته ؛ وكان يقول (رض) : إنّ النفس قد تلتاث على صاحبها إذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه ، فإذا هي أحرزت معيشتها اطمأنت. والذي لا يفكر في أمر دنياه إنسان فاقد للمزرعة ، فالدنيا مزرعة الآخرة.. ومن هنا فليس من المانع أبداً في مظان الإجابة أن نطلب من الله أن يهيئ أمورنا الدنيوية ، كما ورد في قوله تعالى :{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.. وفي هذا الحديث القدسي : (يا موسى !.. سلني كلّ ما تحتاج إليه حتّى علف شاتك ، وملح عجينك )..
وقد كان أمير المؤمنين (ع) من أوائل المزارعين في المدينة ، فكم من النخيل التي غرسها ، والأنهار التي فجرها بساعده وتعبه وعرق جبينه.. وكذلك ما روي عن الإمام الصادق أو الباقر بأنه شوهد يتصبب عرقاً في مزرعة ولامه أحدهم على ذلك ، غير أنه (ع) كان يفتخر بما هو فيه.. وأما النبي المصطفى (ص) فقد قبل يد ذلك العامل عندما رأى آثار التعب والجهد على يده..
فإذن ، المؤمن في دعائه في جوف الليل في ساعة السحر يطلب من الله عزوجل أن يكفيه أمر الدنيا والآخرة ، ذلك الرزق النموذجي الذي ينطبق عليه عنوان الكفاف ، لأن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى.
نعوذ بالله عزوجل مما يلهينا عن ذكره وطاعته
@akeedhate لانجيز ولا نحلل حذف المعرف قناة نداء العقيدة
🚩۩نـدٱءٱلـعـقـيـدة۩🚩
Photo
#شرح_دعاء_الافتتاح
#الحلقة_الثامنة_عشرة
- (اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وَاَمينِكَ ، وَصَفِيِّكَ ، وَحَبيبِكَ ، وَخِيَرَتِكَ مَنْ خَلْقِكَ ، وَحافِظِ سِرِّكَ ، وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ ، أَفْضَلَ وَأَحْسَنَ ، وَأَجْمَلَ وَأَكْمَلَ ، وَأَزْكى وَأَنْمى ، وَأَطْيَبَ وَأَطْهَرَ ، وَأَسْنى وَأَكْثَرَ ، ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ ، وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ ، عَلى أَحَد مِن عِبادِكَ وَأنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَصِفْوَتِكَ ، وَأَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ مِن خَلْقِكَ..)..
في هذه الفقرة من دعاء الافتتاح نصلي على النبي وعلى آل النبي ، فما هي حقيقة الصلوات : (اللهم صلّ على محمد وآل محمد) ؟.. إن الصلوات دعاء ، بل هي من أكثر الأدعية ، ومن أكثر الأوراد والأذكار ، تفشياً في حياة الموالين.. وهذه من نعم الله عزوجل علينا ، أن نسمع ذكر حبيبه المصطفى في الأذان وفي الإقامة ، ونذكره مصلين عليه في الركوع وفي السجود ، وفي التشهد وفي التسليم ، فذكره (صلوات الله وسلامه عليه) مقترن بذكر الله عزوجل حتى في شعار الإسلام ، فمن المعلوم أن الذي يريد أن ينتقل من الكفر إلى الإسلام ، ليحقن بذلك دمه وماله وعرضه ، لابد وأن يتشهد بشهادة النبوة بالإضافة إلى شهادة التوحيد..
فإذن، الصلاة دعاء ، ولهذا فالإنسان عندما يقول : (اللهم) ، فإن عليه أن يستحضر حالة الدعاء.. ومع الأسف، تحولت الصلوات في حياتنا من حالة شعورية إلى حركة شعارية !.. نحن نصلي على النبي ، ونكثر ، ولكن من الممكن أن لا تصل هذه الصلوات ولو مرة واحدة إلى حبيبه المصطفى (ص) !.. صلوات صادرة ، ولكنها غير واصلة !.. الصلوات التي تدخل السرور ، وتثلج قلب الحبيب المصطفى ، هي الصلوات التي بلغته ، هي الصلوات التي أصبحت سبباً في ارتفاع درجته.. فإذن، عندما نقول : (اللهم) ، علينا أن نعيش حالة من حالات الدعاء بين يدي الله عزوجل ، ثم نقول : يا رب، صلّ على محمد وآل محمد !.. أي بارك فيه..
ولكن رب العالمين كيف يبارك ، وبم يبارك ؟.. هذا الأمر إليه ، هو يعلم كيف يبارك.. قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}..{يُصَلُّونَ} فعل مضارع ، أي يدل على الاستمرارية والدوام.. ففي كل حال وآن من الآنات ، رب العالمين يبارك على الحبيب المصطفى (ص) ، لا في حياته فحسب ، وإنما بعد مماته.. فمن ينطق بكلمة لا إله إلا الله ، ومن يصلي لربه ، ومن يطوف حول بيته... ، كل ذلك في ديوان الحبيب المصطفى.. وهنيئاً لنبينا !.. حيث يأتي يوم القيامة وأعمال الخلق إلى قيام الساعة ، مدونة في صحيفة أعماله..
وينبغي عندما نصلي على النبي (ص) أن لا ننسى (آله) !.. فقد نهى النبي (ص) عن هذه الصلاة البتراء ، حيث قال (ص) : (لا تصلّوا عليّ الصلاة البتراء ، فقالوا : وما الصلاة البتراء ؟.. قال : تقولون : اللهم صلّ على محمد وتمسكون ، بل قولوا : اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد).. فمن لم يصل على النبي وآله ، فإن هذا الإنسان لا صلاة له.. ومن صور شكر جميل الآل ، الذين كانوا هم الامتداد للحبيب المصطفى (ص) ، أن نقرن ذكرهم إلى ذكر النبي (ص)..
اللهم اجعلنا من السائرين على دربهم ، والمستنين بسنتهم ، إنك على كل شيء قدير!.
@akeedhate لانجيز ولا نحلل حذف المعرف قناة نداء العقيدة
#الحلقة_الثامنة_عشرة
- (اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وَاَمينِكَ ، وَصَفِيِّكَ ، وَحَبيبِكَ ، وَخِيَرَتِكَ مَنْ خَلْقِكَ ، وَحافِظِ سِرِّكَ ، وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ ، أَفْضَلَ وَأَحْسَنَ ، وَأَجْمَلَ وَأَكْمَلَ ، وَأَزْكى وَأَنْمى ، وَأَطْيَبَ وَأَطْهَرَ ، وَأَسْنى وَأَكْثَرَ ، ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ ، وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ ، عَلى أَحَد مِن عِبادِكَ وَأنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَصِفْوَتِكَ ، وَأَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ مِن خَلْقِكَ..)..
في هذه الفقرة من دعاء الافتتاح نصلي على النبي وعلى آل النبي ، فما هي حقيقة الصلوات : (اللهم صلّ على محمد وآل محمد) ؟.. إن الصلوات دعاء ، بل هي من أكثر الأدعية ، ومن أكثر الأوراد والأذكار ، تفشياً في حياة الموالين.. وهذه من نعم الله عزوجل علينا ، أن نسمع ذكر حبيبه المصطفى في الأذان وفي الإقامة ، ونذكره مصلين عليه في الركوع وفي السجود ، وفي التشهد وفي التسليم ، فذكره (صلوات الله وسلامه عليه) مقترن بذكر الله عزوجل حتى في شعار الإسلام ، فمن المعلوم أن الذي يريد أن ينتقل من الكفر إلى الإسلام ، ليحقن بذلك دمه وماله وعرضه ، لابد وأن يتشهد بشهادة النبوة بالإضافة إلى شهادة التوحيد..
فإذن، الصلاة دعاء ، ولهذا فالإنسان عندما يقول : (اللهم) ، فإن عليه أن يستحضر حالة الدعاء.. ومع الأسف، تحولت الصلوات في حياتنا من حالة شعورية إلى حركة شعارية !.. نحن نصلي على النبي ، ونكثر ، ولكن من الممكن أن لا تصل هذه الصلوات ولو مرة واحدة إلى حبيبه المصطفى (ص) !.. صلوات صادرة ، ولكنها غير واصلة !.. الصلوات التي تدخل السرور ، وتثلج قلب الحبيب المصطفى ، هي الصلوات التي بلغته ، هي الصلوات التي أصبحت سبباً في ارتفاع درجته.. فإذن، عندما نقول : (اللهم) ، علينا أن نعيش حالة من حالات الدعاء بين يدي الله عزوجل ، ثم نقول : يا رب، صلّ على محمد وآل محمد !.. أي بارك فيه..
ولكن رب العالمين كيف يبارك ، وبم يبارك ؟.. هذا الأمر إليه ، هو يعلم كيف يبارك.. قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}..{يُصَلُّونَ} فعل مضارع ، أي يدل على الاستمرارية والدوام.. ففي كل حال وآن من الآنات ، رب العالمين يبارك على الحبيب المصطفى (ص) ، لا في حياته فحسب ، وإنما بعد مماته.. فمن ينطق بكلمة لا إله إلا الله ، ومن يصلي لربه ، ومن يطوف حول بيته... ، كل ذلك في ديوان الحبيب المصطفى.. وهنيئاً لنبينا !.. حيث يأتي يوم القيامة وأعمال الخلق إلى قيام الساعة ، مدونة في صحيفة أعماله..
وينبغي عندما نصلي على النبي (ص) أن لا ننسى (آله) !.. فقد نهى النبي (ص) عن هذه الصلاة البتراء ، حيث قال (ص) : (لا تصلّوا عليّ الصلاة البتراء ، فقالوا : وما الصلاة البتراء ؟.. قال : تقولون : اللهم صلّ على محمد وتمسكون ، بل قولوا : اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد).. فمن لم يصل على النبي وآله ، فإن هذا الإنسان لا صلاة له.. ومن صور شكر جميل الآل ، الذين كانوا هم الامتداد للحبيب المصطفى (ص) ، أن نقرن ذكرهم إلى ذكر النبي (ص)..
اللهم اجعلنا من السائرين على دربهم ، والمستنين بسنتهم ، إنك على كل شيء قدير!.
@akeedhate لانجيز ولا نحلل حذف المعرف قناة نداء العقيدة
🚩۩نـدٱءٱلـعـقـيـدة۩🚩
Photo
#انثى_في_ مجتمع
#الحلقة_ألثالثة
لقد كانت صديقتها هلا ..يا الهي ما الذي جعلها تجيب على الهاتف ..فقالت لها بعد ان شعرت بيأس شديد: ما الذي تفعلينه في منزلي .??
فقالت هلا بصوت متحد :منزلك!!! بل اصبح منزلي الآن ..
قالت سوسن :الآن عرفت لماذا تغير معي زوجي .ولماذا لم تسالي عني في الفترة الماضية ..ايتها الخائنة ..
وما ان انهت كلماتها حتى اقفل الهاتف فجأة ..فقالت لها امها: ما بك ..ولماذا تغير لونك ..
قالت سوسن :اولئك الخائنان ..زوجي وصديقتي المقربة ..يا لهول ما عرفت الآن ..
وقد انتابتها حالة عصبية وبدأت تسب وتلعن حظها الذي اوقعها في هذه المعضلة ..فقد يكون احيانا خيانة الصديقات أمرّ بكثير من خيانة الزوج ..فهو لا يعد خائنا بنظر الشرع ان تزوج ..اما هي فقد خانت ثقتها ..واستعملت الاسرار التي كانت تطلعها عليها ضدها لتحصل على زوجها وتمثل دور سوبر وومن التي انقذته من كآبته معها ..
قالت امها :هدئي من روعك يا ابنتي ..فها هو زوجك قد تزوج بامرأة اخرى وعليك ان تكوني واعية حتى لا تنتقم منك بولدك ..
قالت سوسن :امرأة??!! بل تلك شيطانة تبا لها ولغبائي الفادح ..رباااه الآن عرفت من اخبره بامر حملي .ولذلك عاد باكرا في ذلك اليوم ..اشعر اني اكرهه ..لقد تخلى عني هكذا وبدون سبب يخصني فقط ليرضي رجولته ..آه لطفلي كيف سيعيش مرتاحا في ظل تلك العائلة ..لن ادع الأمر هكذا ..وغدا ساذهب لابحث عن محام يساعدني في رؤيته وفي اخذ حقوقي…
وفي اليوم التالي بدأت تبحث سوسن عن محام ماهر ليساعدها ..ولكن مع الأسف فكلهم طلبوا منها مبالغ تفوق قدرتها ..وماذا ان خسرت الدعوى.. فمن اين ستأتي بالمال لتدفع لهم ..فعادت الى منزلها يائسة ..واخبرت امها بما حصل معها ..فقالت امها :انا اعرف محاميا ربما يساعدك بمبلغ زهيد ..
قالت سوسن :من ??
قالت لها :هو قريب خالتك من زوجها ..ساذهب غدا الى منزله ..واساله ان كان يستطيع مساعدتك…
وبالفعل في اليوم التالي ذهبت سوسن برفقة امها الى منزل المحامي ..وكان لطيفا جدا معهما… وروت سوسن له قصتها.. فتعاطف معها وقال لها :من حقك ان تري ولدك ..ولكنك تنازلت عن حقوقك وهذا شيئ صعب جدا ..كان الأجدر بك اث تطالبي بها قبل الطلاق..
قالت له: لقد تمت الامور بسرعة ..ومضيت على الورقة دون تفكير ظنا مني انه سيرجعني اليه ..واعتبرت هذا نقطة ايجابية لذلك ..
قال المحامي باسما وحزينا في الوقت نفسه: ساساعدك ولن آخذ منك الا مبلغا رمزيا ..
فشكرته على لطفه ..وبالفعل بعد عدة ايام ..وصلت الى طليق سوسن ورقة دعوى من المحكمة تطالبه بالحضور ..وعرف انها من سوسن ..وعرف ايضا اسم المحامي ..فاتصل به وقال له: اخبر سوسن انه لا داعي للمحاكم بيننا ويمكنها رؤية ولدها متى شاءت ..وبالنسبة للحقوق فلن ادفعها لها لقاء رؤيتها لولدها ..
قال المحامي واسمه ماهر :ساحدثها اليوم وارى ان كانت توافق على ذلك ..
وقد تكلم معه بلهجة كلها ثقة ..مما جعلته يخاف من النتيجة ..وبعدها اتصل ماهر بسوسن واخبرها بما حصل ..فشكرته على لطفه ووقوفه الى جانبها ..فقال لها :لا اريد شيئا سوى دعوة منك لي على العشاء في منزلكم ..برفقة امي وخالتك ..
فابتسمت وقالت له: انتم مرحب بكم في اي وقت ..
وفي اليوم التالي قام طليق سوسن بارسال ولدها اليها ..فحملته بين ذراعيها وكانه حلم تحقق ..ولم تعرف كيف ترد الجميل لماهر ..وقررت ان تشتري له هدية عربون شكر وامتنان ..وكان ماهر يتصل بها بين الفينة والأخرى ليطمئن عنها ..وقد تعلق قلبه بها شيئا فشيئا ..ولاحظت هي ذلك وبادلته المشاعر ..وبعد مرور عدة اشهر ..قرر ماهر اخيرا ان يطلع سوسن على مشاعره ..وقد شعر بالارتباك ..فاتصل بها وقال لها :بصرراحة.. اننا معجبب بأخلاقكك واعتبر ان طليقك رجلل غبي لتخليه عن امرأة مثلك ..وكريم لانه تررك لي الفرصة حتى اطلبك لتصبحي ملكة على عرشش منزلي وبيتي فهلا توافقين…
فشعرت سوسن بالخجل ..وقالت له: تعال وحدث امي بالموضوع.. فان وافقت هي ..وافقت انا…
وقبل ان يذهب لمنزلهم.. قرر اخبار امه بامر زواجه وخاصة انها كانت تلح عليه في الفترة الأخيرة ليتزوج ..فقال لها وعيونه تشع بالفرح :امي ..ساحقق طلبك اخيرا ..فانا قررت ان اتزوج ..
ففرحت كثيرا وقالت له: ومن هي صاحبة الحظ السعيد??
قال ماهر :حبيبتي سوسن
#الحلقة_ألثالثة
لقد كانت صديقتها هلا ..يا الهي ما الذي جعلها تجيب على الهاتف ..فقالت لها بعد ان شعرت بيأس شديد: ما الذي تفعلينه في منزلي .??
فقالت هلا بصوت متحد :منزلك!!! بل اصبح منزلي الآن ..
قالت سوسن :الآن عرفت لماذا تغير معي زوجي .ولماذا لم تسالي عني في الفترة الماضية ..ايتها الخائنة ..
وما ان انهت كلماتها حتى اقفل الهاتف فجأة ..فقالت لها امها: ما بك ..ولماذا تغير لونك ..
قالت سوسن :اولئك الخائنان ..زوجي وصديقتي المقربة ..يا لهول ما عرفت الآن ..
وقد انتابتها حالة عصبية وبدأت تسب وتلعن حظها الذي اوقعها في هذه المعضلة ..فقد يكون احيانا خيانة الصديقات أمرّ بكثير من خيانة الزوج ..فهو لا يعد خائنا بنظر الشرع ان تزوج ..اما هي فقد خانت ثقتها ..واستعملت الاسرار التي كانت تطلعها عليها ضدها لتحصل على زوجها وتمثل دور سوبر وومن التي انقذته من كآبته معها ..
قالت امها :هدئي من روعك يا ابنتي ..فها هو زوجك قد تزوج بامرأة اخرى وعليك ان تكوني واعية حتى لا تنتقم منك بولدك ..
قالت سوسن :امرأة??!! بل تلك شيطانة تبا لها ولغبائي الفادح ..رباااه الآن عرفت من اخبره بامر حملي .ولذلك عاد باكرا في ذلك اليوم ..اشعر اني اكرهه ..لقد تخلى عني هكذا وبدون سبب يخصني فقط ليرضي رجولته ..آه لطفلي كيف سيعيش مرتاحا في ظل تلك العائلة ..لن ادع الأمر هكذا ..وغدا ساذهب لابحث عن محام يساعدني في رؤيته وفي اخذ حقوقي…
وفي اليوم التالي بدأت تبحث سوسن عن محام ماهر ليساعدها ..ولكن مع الأسف فكلهم طلبوا منها مبالغ تفوق قدرتها ..وماذا ان خسرت الدعوى.. فمن اين ستأتي بالمال لتدفع لهم ..فعادت الى منزلها يائسة ..واخبرت امها بما حصل معها ..فقالت امها :انا اعرف محاميا ربما يساعدك بمبلغ زهيد ..
قالت سوسن :من ??
قالت لها :هو قريب خالتك من زوجها ..ساذهب غدا الى منزله ..واساله ان كان يستطيع مساعدتك…
وبالفعل في اليوم التالي ذهبت سوسن برفقة امها الى منزل المحامي ..وكان لطيفا جدا معهما… وروت سوسن له قصتها.. فتعاطف معها وقال لها :من حقك ان تري ولدك ..ولكنك تنازلت عن حقوقك وهذا شيئ صعب جدا ..كان الأجدر بك اث تطالبي بها قبل الطلاق..
قالت له: لقد تمت الامور بسرعة ..ومضيت على الورقة دون تفكير ظنا مني انه سيرجعني اليه ..واعتبرت هذا نقطة ايجابية لذلك ..
قال المحامي باسما وحزينا في الوقت نفسه: ساساعدك ولن آخذ منك الا مبلغا رمزيا ..
فشكرته على لطفه ..وبالفعل بعد عدة ايام ..وصلت الى طليق سوسن ورقة دعوى من المحكمة تطالبه بالحضور ..وعرف انها من سوسن ..وعرف ايضا اسم المحامي ..فاتصل به وقال له: اخبر سوسن انه لا داعي للمحاكم بيننا ويمكنها رؤية ولدها متى شاءت ..وبالنسبة للحقوق فلن ادفعها لها لقاء رؤيتها لولدها ..
قال المحامي واسمه ماهر :ساحدثها اليوم وارى ان كانت توافق على ذلك ..
وقد تكلم معه بلهجة كلها ثقة ..مما جعلته يخاف من النتيجة ..وبعدها اتصل ماهر بسوسن واخبرها بما حصل ..فشكرته على لطفه ووقوفه الى جانبها ..فقال لها :لا اريد شيئا سوى دعوة منك لي على العشاء في منزلكم ..برفقة امي وخالتك ..
فابتسمت وقالت له: انتم مرحب بكم في اي وقت ..
وفي اليوم التالي قام طليق سوسن بارسال ولدها اليها ..فحملته بين ذراعيها وكانه حلم تحقق ..ولم تعرف كيف ترد الجميل لماهر ..وقررت ان تشتري له هدية عربون شكر وامتنان ..وكان ماهر يتصل بها بين الفينة والأخرى ليطمئن عنها ..وقد تعلق قلبه بها شيئا فشيئا ..ولاحظت هي ذلك وبادلته المشاعر ..وبعد مرور عدة اشهر ..قرر ماهر اخيرا ان يطلع سوسن على مشاعره ..وقد شعر بالارتباك ..فاتصل بها وقال لها :بصرراحة.. اننا معجبب بأخلاقكك واعتبر ان طليقك رجلل غبي لتخليه عن امرأة مثلك ..وكريم لانه تررك لي الفرصة حتى اطلبك لتصبحي ملكة على عرشش منزلي وبيتي فهلا توافقين…
فشعرت سوسن بالخجل ..وقالت له: تعال وحدث امي بالموضوع.. فان وافقت هي ..وافقت انا…
وقبل ان يذهب لمنزلهم.. قرر اخبار امه بامر زواجه وخاصة انها كانت تلح عليه في الفترة الأخيرة ليتزوج ..فقال لها وعيونه تشع بالفرح :امي ..ساحقق طلبك اخيرا ..فانا قررت ان اتزوج ..
ففرحت كثيرا وقالت له: ومن هي صاحبة الحظ السعيد??
قال ماهر :حبيبتي سوسن
🚩۩نـدٱءٱلـعـقـيـدة۩🚩
Photo
#انثى_في_مجتمع
#الحلقة_الرابعة
فتحولت ضحكة امه الى تساؤل مخيف ;من سوسن ??
قال لها :سوسن التي تعرفينيها ..
قالت ;ولكنها مطلقة ..وانت لا زلت شابا واعزبا ..كيف تريد الزواج بفتاة مثلها ..هل انت مجنون ..?
قال لها :لقد احببت طيبتها واخلاقها وصبرها… احببتها بكلها ..هي فتاة اكثر من رائعة ..
قالت له: نعم وانا احبها ايضا ..لكن هذا لا يعني ان تتزوج بها ..بالأمس كنت تحاول اعادة ولدها الى احضانها.. فما الذي يضطرك الى المشاكل ..لا ..والف لا ..يستحيل هذا الامر ..
قال له راجيا اياها :لقد وعدتها.. فهل تريدين مني ان اخلف وعدي..?
صدقيني ان لم اتزوجها فلن اتزوج غيرها ..
فضربت يدها على رأسها وبدأت تصرخ :با ويلي ..لقد جن الفتى.. لن اسمح لهذه المهزلة ان تتم ..وانت تستحق فتاة افضل منها..
قال له: الله يعطي الانسان فرصة فما ذنبها هي حتى تكون ضحية طلاقها..
لقد طلقها زوجها رغما عنها.. هي لم تكن تريد ترك ولدها.. وقد رايت الاصرار في عينيها ..
قالت له: لم اقل انها ليست مناسبة ..وليست خلوقة وجميلة ..ولكنها لا تناسبك انت. .على الاقل فكر ان تتزوج ابنة قاضي ..
قال لها :انا آسف يا امي..احببتها وساتزوجها ..واتمنى موافقتك… وانا ذاهب غدا الى منزلهم… ان احببت فكوني معي وهذا ما اتمناه ..وان لم يعجبك ..
وقبل ان يكمل كلامه… اقترب منها وقبلها على رأسها ثم داعب خدها وأكمل مع غمزة من عينيه الناعستين :ستتعودين على الفكرة لاحقا…
وبعد هذا الموقف لم يعد للام مجالا للتحدث ..واخبرت زوجها بهذا الأمر ..فقال لها :لم يعد ماهر طفلا صغيرا دعيه يأخذ قراره بنفسه… هذه حياته وهو حر بها.. لا تخسريه من اجل فتاة ..فهو سيتزوجها برضاك او رغما عنكِ..
فتنهدت وقالت :معك حق… ولكني لن اسامح سوسن ما حييت ..
وفي اليوم التالي ذهبت ام ماهر معه لطلب يد سوسن… وكان وجهها على غير عادته… ولاحظت سوسن ذلك… وشعرت بالحزن ..وقالت لنفسها :الا يحق للمطلقة بفرصة ثانية… رباه ما هذا المجتمع الظالم ..
ولكنها مع هذا… لم تبدِ لماهر اي انزعاج ابدا ..ومرت الأيام… وكان ماهر يعتبر نفسه اسعد انسان في الدنيا… فقد احب سوسن ..ولم يعد يرَ امامه اي فتاة اخرى غيرها…
واضطرت والدته ان تغير من معاملته الجافة معها حتى لا تخسر ابنها ..فقد وجدت انه من المستحيل ان تبعده عنها…
ومرت الأيام وحان وقت الزواج… وفي يوم الزفاف شعرت سوسن بقبضة في قلبها ..ففي يوم زفافها الأول كانت فرحة جدا ..وترى مستقبلها يلوح بيده المشرقة اليها ويدعوها لتعيش حياة هانئة ..ولكنها خدعها ..واذاقها طعم الخيانة المركبة… وحاولت ان تنسى تلك الأيام… فماهر على ما يبدو انسانا رائعا ..ويكفي انه ساعدها لترى ابنها…
وحضر العريس اخيرا ..واخذ حوريته من بين الجموع وانطلق بها الى منزله وهو لا يصدق انها واخيرا اصبحت زوجته ..فقد عاملها بالحسنى ..ولم تسمع منه الا كلام الغزل والحب والشوق… حتى انه اجبر اهله على ان يعاملوها بكل احترام ومحبة ..يا للطفه ولباقته ..واخلاصه…
وذات يوم كانت سوسن تحدث نفسها :ايعقل ان القدر ابتسم لي اخيرا ..واصبحت من السعداء… يا لماهر هذا ..لا بد انه من الملائكة وليس من البشر ..الحمد لله رب العالمين ..يا رب يسر الطريق امامي لاسعده ..فهو يستحق كل شيئ جميل…
وكان ماهر كل يوم يسأل سوسن :هل هناك بوبو( جنين) في احشائك ??
فكانت تضحك وتقول :لم انت مستعجل هكذا ..??
فيقول لها :اريد ما يربطني بك الى الأبد ..فانا لن اتخلى عنك مهما حصل واخشى ان تفعلي..
فداعبت شعره وقالت :لا تقلق ..انت كالماء ..وانا كالسمكة ..ان خرجت من هنا فاني ساموت ..
وهذا الجو الرومنسي كان يسيطر على المنزل دائما ..حيث اصبح العاشقان حريصان جدا على تقديم الافضل للطرف الآخر ..
ومرت الأيام ..بافراحها… وذات يوم استيقظت سوسن على لسعة الغثيان… ولم تخبر ماهر بذلك ..وتراءى لناظريها ان هذه اعراض حمل… ولم تشأ ان تعطي املا لماهر حتى تتاكد… فانتظرته الى ان خرج الى عمله.. ثم انطلقت الى عيادة الطبيبة ..وهناك استذكرت حملها الأول كم كان مخيفا ..وتمنت لو تكون حاملا الآن لتجرب الاحساس السعيد والبشرى المتفائلة في هذا الأمر ..ثم دخلت الى الطبيبة ..وتمنت لو تمر هذه الدقائق المعدودة بسرعة لتعرف النتيجة ..وتطير بجناحي الأمل الى مكتب زوجها وتخبره… فنظرت الى عيني الطبيبة وقالت لها :ها اخبريني هل هناك حمل؟
#الحلقة_الرابعة
فتحولت ضحكة امه الى تساؤل مخيف ;من سوسن ??
قال لها :سوسن التي تعرفينيها ..
قالت ;ولكنها مطلقة ..وانت لا زلت شابا واعزبا ..كيف تريد الزواج بفتاة مثلها ..هل انت مجنون ..?
قال لها :لقد احببت طيبتها واخلاقها وصبرها… احببتها بكلها ..هي فتاة اكثر من رائعة ..
قالت له: نعم وانا احبها ايضا ..لكن هذا لا يعني ان تتزوج بها ..بالأمس كنت تحاول اعادة ولدها الى احضانها.. فما الذي يضطرك الى المشاكل ..لا ..والف لا ..يستحيل هذا الامر ..
قال له راجيا اياها :لقد وعدتها.. فهل تريدين مني ان اخلف وعدي..?
صدقيني ان لم اتزوجها فلن اتزوج غيرها ..
فضربت يدها على رأسها وبدأت تصرخ :با ويلي ..لقد جن الفتى.. لن اسمح لهذه المهزلة ان تتم ..وانت تستحق فتاة افضل منها..
قال له: الله يعطي الانسان فرصة فما ذنبها هي حتى تكون ضحية طلاقها..
لقد طلقها زوجها رغما عنها.. هي لم تكن تريد ترك ولدها.. وقد رايت الاصرار في عينيها ..
قالت له: لم اقل انها ليست مناسبة ..وليست خلوقة وجميلة ..ولكنها لا تناسبك انت. .على الاقل فكر ان تتزوج ابنة قاضي ..
قال لها :انا آسف يا امي..احببتها وساتزوجها ..واتمنى موافقتك… وانا ذاهب غدا الى منزلهم… ان احببت فكوني معي وهذا ما اتمناه ..وان لم يعجبك ..
وقبل ان يكمل كلامه… اقترب منها وقبلها على رأسها ثم داعب خدها وأكمل مع غمزة من عينيه الناعستين :ستتعودين على الفكرة لاحقا…
وبعد هذا الموقف لم يعد للام مجالا للتحدث ..واخبرت زوجها بهذا الأمر ..فقال لها :لم يعد ماهر طفلا صغيرا دعيه يأخذ قراره بنفسه… هذه حياته وهو حر بها.. لا تخسريه من اجل فتاة ..فهو سيتزوجها برضاك او رغما عنكِ..
فتنهدت وقالت :معك حق… ولكني لن اسامح سوسن ما حييت ..
وفي اليوم التالي ذهبت ام ماهر معه لطلب يد سوسن… وكان وجهها على غير عادته… ولاحظت سوسن ذلك… وشعرت بالحزن ..وقالت لنفسها :الا يحق للمطلقة بفرصة ثانية… رباه ما هذا المجتمع الظالم ..
ولكنها مع هذا… لم تبدِ لماهر اي انزعاج ابدا ..ومرت الأيام… وكان ماهر يعتبر نفسه اسعد انسان في الدنيا… فقد احب سوسن ..ولم يعد يرَ امامه اي فتاة اخرى غيرها…
واضطرت والدته ان تغير من معاملته الجافة معها حتى لا تخسر ابنها ..فقد وجدت انه من المستحيل ان تبعده عنها…
ومرت الأيام وحان وقت الزواج… وفي يوم الزفاف شعرت سوسن بقبضة في قلبها ..ففي يوم زفافها الأول كانت فرحة جدا ..وترى مستقبلها يلوح بيده المشرقة اليها ويدعوها لتعيش حياة هانئة ..ولكنها خدعها ..واذاقها طعم الخيانة المركبة… وحاولت ان تنسى تلك الأيام… فماهر على ما يبدو انسانا رائعا ..ويكفي انه ساعدها لترى ابنها…
وحضر العريس اخيرا ..واخذ حوريته من بين الجموع وانطلق بها الى منزله وهو لا يصدق انها واخيرا اصبحت زوجته ..فقد عاملها بالحسنى ..ولم تسمع منه الا كلام الغزل والحب والشوق… حتى انه اجبر اهله على ان يعاملوها بكل احترام ومحبة ..يا للطفه ولباقته ..واخلاصه…
وذات يوم كانت سوسن تحدث نفسها :ايعقل ان القدر ابتسم لي اخيرا ..واصبحت من السعداء… يا لماهر هذا ..لا بد انه من الملائكة وليس من البشر ..الحمد لله رب العالمين ..يا رب يسر الطريق امامي لاسعده ..فهو يستحق كل شيئ جميل…
وكان ماهر كل يوم يسأل سوسن :هل هناك بوبو( جنين) في احشائك ??
فكانت تضحك وتقول :لم انت مستعجل هكذا ..??
فيقول لها :اريد ما يربطني بك الى الأبد ..فانا لن اتخلى عنك مهما حصل واخشى ان تفعلي..
فداعبت شعره وقالت :لا تقلق ..انت كالماء ..وانا كالسمكة ..ان خرجت من هنا فاني ساموت ..
وهذا الجو الرومنسي كان يسيطر على المنزل دائما ..حيث اصبح العاشقان حريصان جدا على تقديم الافضل للطرف الآخر ..
ومرت الأيام ..بافراحها… وذات يوم استيقظت سوسن على لسعة الغثيان… ولم تخبر ماهر بذلك ..وتراءى لناظريها ان هذه اعراض حمل… ولم تشأ ان تعطي املا لماهر حتى تتاكد… فانتظرته الى ان خرج الى عمله.. ثم انطلقت الى عيادة الطبيبة ..وهناك استذكرت حملها الأول كم كان مخيفا ..وتمنت لو تكون حاملا الآن لتجرب الاحساس السعيد والبشرى المتفائلة في هذا الأمر ..ثم دخلت الى الطبيبة ..وتمنت لو تمر هذه الدقائق المعدودة بسرعة لتعرف النتيجة ..وتطير بجناحي الأمل الى مكتب زوجها وتخبره… فنظرت الى عيني الطبيبة وقالت لها :ها اخبريني هل هناك حمل؟
🚩۩نـدٱءٱلـعـقـيـدة۩🚩
Photo
#انثى_في_مجتمع
#الحلقة_الخامسة
فابتسمت الطبية وقالت :نعم هناك حمل ..
وبعدها قطبت حاجبيها ثم اكملت: لكنه حمل ضعيف ..وعليكِ فقط باخذ بعض الادوية التي ساصفها لك ..بالاضافة الى الراحة النفسية والجسدية ..
ثم اطرقت رأسها ارضا وبعدها اكملت: المهم الا تتعرضي لشيئ يصدمك ..هل زوجك يعاملك بشكل جيد ..
فاحمرت وجنتاها وقالت: وايما معاملة… الحمدلله هو ملاك في جسد انسان ..
فابتسمت الطبيبة وقالت: حسنا ..هذه بادرة خير ..واتمنى ان يثبت حملك وتصبحين اما رائعة…
وبعدها استأذنت سوسن الطبيبة ..وخرجت من عيادتها ..ولم تعرف ماذا تفعل من شدة فرحتها ..هل تذهب الى زوجها وتخبره بامر حملها في مكتبه ..ام تذهب الى المنزل وتنتظره… ??ثم قالت لنفسها: يا لفارق الحماس بين هذا الحمل والحمل الماضي ..انا حقا اعشق ماهر ..ولا اطيق الوقت لانه سيمنعني عن رؤيته سريعا .فقط.لو كان لدي بساط الريح الآن ..اوووه افكر ان اذهب الى المنزل واطلب منه ان يأتي باكرا ..
ثم ذهبت الى منزلها ..وفي طريقها اشترت لعبة صغيرة للاطفال حتى تقدمها كرمز لماهر ليعرف الخبر السعيد ..وبعدها اتصلت به.. فاجابها بسرعة :اهلا بالغالية ..هل اشتقت الي ..
قالت له بخجل :نعم كثيرا ..ارجوك حاول ان تعود باكرا اليوم ..
قال لها :حسنا حسنا ..ساكمل عملي باقصى سرعة ..وانت جهزي لي الطعام الذي احبه ..لا تعلمين كم تعنيني مهاتفتك ..لقد اصبح يومي ايجابيا…
وبعد مرور عدة ساعات ..لم يأت ماهر الى المنزل ..فشعرت سوسن بالقلق ..وحاولت ان تتصل به مجددا ..ولكنه هاتفه كان مغلقا ممازاد من قلقها ..فحارت في امرها ..وبدأت نبضات قلبها تتسارع حتى رن هاتفها فشعرت بالخوف ..وعرفت ان الرقم يخص ماهر ..فقال المتصل :يؤسفني ان. ابلغك ان. ماهر تعرض لحادث سير مروع ..وهو في حالة خطرة ..لذا ارجو حضورك الى المشفى حالا ..
فشعرت سوسن بالخيبة ..وبدأت تلعن حظها ..وهرعت الى المشفى ..لتجد ان الوقت قد فات ..وماهر قد فارق الحياة ..دون ان. يعرف انه كان سيصبح ابا بعد تسعة اشهر ..لماذا ايها الموت حرمتني من اعز احبابي ..اما كان الاجدر بك ان تأخذني معه ..ماذا افعل وحدي في هذه الدنيا ..وقد اخذت مني احن انسان عرفته ..لماذا لم تنتظر قليلا ..اهكذا انت قاسٍ دوما ..اتقسى عليّ حتى في ضمي اليك ..لا اريد دنيا ماهر ليس فيها ..يا نور عيوني ..
وبدأت تصرخ باعلى صوتها: ماهرررر!!!! انا حامل ..هيا استيقظ من نومك ..واطمئن على ولدنا ..لقد اشتريت له لعبة حتى يتسلى بها ويكف عن ازعاجنا ..هيا استيقظ ..اتعلم لقد اشتريتها زرقاء بلونك المفضل ..واعلم انه سيكون مثل والده في كل شيئ ..ماهررررر يكفي مزاحا ..هل تظاهرت بالموت لتختبر حبي لك ..اقسم اني احبك..
وفجأة سمعت صوت والدة ماهر تقول لها :انت يا نذير الشؤم لقد فقدت ولدي بسببك ..الا يكفي انه تزوجك رغما عني ..تبا لك ..
وفجأة. شعرت سوسن بدوار شديد وسقطت ارضا ..لتستيقظ على صوت نحيب والدتها في المشفى..
فقالت :امي.. لقد رايت كابوسا مزعجا … لماذا انا هنا ..واين ماهر ..
فزاد نحيب امها وقالت :انا لله وانا اليه راجعون يا ابنتي ..لا تقلقيني عليك ..
فاطرقت راسها ارضا وقالت :اذن لم يكن كابوسا بل هو حقيقة مرة ..لماذا يتركنا احبابنا دوما يا امي ..كيف ساعيش من بعده ..والطفل بين احشائي ماذا اقول له عن الموت ..الذي اخذ منه والده ..
فقالت امها :عليك ان. تكوني قوية يا حبيبة قلبي ..فطفلك قد لحق بوالده ايضا ..وابى ان يكمل حياته دونه ..
فاستسلمت سوسن لصمت مخيف وبعدها قالت :وانا متى يحين دوري… ها اخبريني ..ما معنى حياتي الآن ..لقد ذهبت عائلتي وتركتني اعاني البعد والفراق ..
وبعد مرور عدة ايام ..كان الحزن سيد الموقف في حياة سوسن ..التي كانت تذهب كل يوم لزيارة قبر ماهر بعد رحيل امه حتى لا تضايقها بالكلام ..وتعاتبه ..وتطالبه بالوعود التي قطعها عليها وانه لن يتركها مهما حصل ..ولكن الموت اقوى من اي شيئ في الوجود ..فهو يبتلع القوي والضعيف والصغير والكبير…
وعادت سوسن لتسكن مع امها من جديد ..ليست كاي فتاة عادية ..فهي الآن اصبحت مطلقة وارملة ..وعلى اخيها ان يتحمل مسؤولية مصروفها ..ومع كل قرش تأخذه كانت تسمع تذمرا من الحالة الاقتصادية.. لقمة عيش مغموسة بالذل والاهانة ..ولم تكف زوجة اخيها عن. مضايقتها والنيل منها انها ارملة ومطلقة ..وذات يوم جاء اخوها واخبرها انه تقدم لخطبتها احدهم ..ولكنها رفضت بدون ان تعرف من يكون ..وثارت ثائرة زوجة اخيها التي قالت لها ..احمدي الله ان هناك احدا قد تجرأ وطلب يدك ..يا فأل الشؤم
@akeedhate نداء العقيدة
#الحلقة_الخامسة
فابتسمت الطبية وقالت :نعم هناك حمل ..
وبعدها قطبت حاجبيها ثم اكملت: لكنه حمل ضعيف ..وعليكِ فقط باخذ بعض الادوية التي ساصفها لك ..بالاضافة الى الراحة النفسية والجسدية ..
ثم اطرقت رأسها ارضا وبعدها اكملت: المهم الا تتعرضي لشيئ يصدمك ..هل زوجك يعاملك بشكل جيد ..
فاحمرت وجنتاها وقالت: وايما معاملة… الحمدلله هو ملاك في جسد انسان ..
فابتسمت الطبيبة وقالت: حسنا ..هذه بادرة خير ..واتمنى ان يثبت حملك وتصبحين اما رائعة…
وبعدها استأذنت سوسن الطبيبة ..وخرجت من عيادتها ..ولم تعرف ماذا تفعل من شدة فرحتها ..هل تذهب الى زوجها وتخبره بامر حملها في مكتبه ..ام تذهب الى المنزل وتنتظره… ??ثم قالت لنفسها: يا لفارق الحماس بين هذا الحمل والحمل الماضي ..انا حقا اعشق ماهر ..ولا اطيق الوقت لانه سيمنعني عن رؤيته سريعا .فقط.لو كان لدي بساط الريح الآن ..اوووه افكر ان اذهب الى المنزل واطلب منه ان يأتي باكرا ..
ثم ذهبت الى منزلها ..وفي طريقها اشترت لعبة صغيرة للاطفال حتى تقدمها كرمز لماهر ليعرف الخبر السعيد ..وبعدها اتصلت به.. فاجابها بسرعة :اهلا بالغالية ..هل اشتقت الي ..
قالت له بخجل :نعم كثيرا ..ارجوك حاول ان تعود باكرا اليوم ..
قال لها :حسنا حسنا ..ساكمل عملي باقصى سرعة ..وانت جهزي لي الطعام الذي احبه ..لا تعلمين كم تعنيني مهاتفتك ..لقد اصبح يومي ايجابيا…
وبعد مرور عدة ساعات ..لم يأت ماهر الى المنزل ..فشعرت سوسن بالقلق ..وحاولت ان تتصل به مجددا ..ولكنه هاتفه كان مغلقا ممازاد من قلقها ..فحارت في امرها ..وبدأت نبضات قلبها تتسارع حتى رن هاتفها فشعرت بالخوف ..وعرفت ان الرقم يخص ماهر ..فقال المتصل :يؤسفني ان. ابلغك ان. ماهر تعرض لحادث سير مروع ..وهو في حالة خطرة ..لذا ارجو حضورك الى المشفى حالا ..
فشعرت سوسن بالخيبة ..وبدأت تلعن حظها ..وهرعت الى المشفى ..لتجد ان الوقت قد فات ..وماهر قد فارق الحياة ..دون ان. يعرف انه كان سيصبح ابا بعد تسعة اشهر ..لماذا ايها الموت حرمتني من اعز احبابي ..اما كان الاجدر بك ان تأخذني معه ..ماذا افعل وحدي في هذه الدنيا ..وقد اخذت مني احن انسان عرفته ..لماذا لم تنتظر قليلا ..اهكذا انت قاسٍ دوما ..اتقسى عليّ حتى في ضمي اليك ..لا اريد دنيا ماهر ليس فيها ..يا نور عيوني ..
وبدأت تصرخ باعلى صوتها: ماهرررر!!!! انا حامل ..هيا استيقظ من نومك ..واطمئن على ولدنا ..لقد اشتريت له لعبة حتى يتسلى بها ويكف عن ازعاجنا ..هيا استيقظ ..اتعلم لقد اشتريتها زرقاء بلونك المفضل ..واعلم انه سيكون مثل والده في كل شيئ ..ماهررررر يكفي مزاحا ..هل تظاهرت بالموت لتختبر حبي لك ..اقسم اني احبك..
وفجأة سمعت صوت والدة ماهر تقول لها :انت يا نذير الشؤم لقد فقدت ولدي بسببك ..الا يكفي انه تزوجك رغما عني ..تبا لك ..
وفجأة. شعرت سوسن بدوار شديد وسقطت ارضا ..لتستيقظ على صوت نحيب والدتها في المشفى..
فقالت :امي.. لقد رايت كابوسا مزعجا … لماذا انا هنا ..واين ماهر ..
فزاد نحيب امها وقالت :انا لله وانا اليه راجعون يا ابنتي ..لا تقلقيني عليك ..
فاطرقت راسها ارضا وقالت :اذن لم يكن كابوسا بل هو حقيقة مرة ..لماذا يتركنا احبابنا دوما يا امي ..كيف ساعيش من بعده ..والطفل بين احشائي ماذا اقول له عن الموت ..الذي اخذ منه والده ..
فقالت امها :عليك ان. تكوني قوية يا حبيبة قلبي ..فطفلك قد لحق بوالده ايضا ..وابى ان يكمل حياته دونه ..
فاستسلمت سوسن لصمت مخيف وبعدها قالت :وانا متى يحين دوري… ها اخبريني ..ما معنى حياتي الآن ..لقد ذهبت عائلتي وتركتني اعاني البعد والفراق ..
وبعد مرور عدة ايام ..كان الحزن سيد الموقف في حياة سوسن ..التي كانت تذهب كل يوم لزيارة قبر ماهر بعد رحيل امه حتى لا تضايقها بالكلام ..وتعاتبه ..وتطالبه بالوعود التي قطعها عليها وانه لن يتركها مهما حصل ..ولكن الموت اقوى من اي شيئ في الوجود ..فهو يبتلع القوي والضعيف والصغير والكبير…
وعادت سوسن لتسكن مع امها من جديد ..ليست كاي فتاة عادية ..فهي الآن اصبحت مطلقة وارملة ..وعلى اخيها ان يتحمل مسؤولية مصروفها ..ومع كل قرش تأخذه كانت تسمع تذمرا من الحالة الاقتصادية.. لقمة عيش مغموسة بالذل والاهانة ..ولم تكف زوجة اخيها عن. مضايقتها والنيل منها انها ارملة ومطلقة ..وذات يوم جاء اخوها واخبرها انه تقدم لخطبتها احدهم ..ولكنها رفضت بدون ان تعرف من يكون ..وثارت ثائرة زوجة اخيها التي قالت لها ..احمدي الله ان هناك احدا قد تجرأ وطلب يدك ..يا فأل الشؤم
@akeedhate نداء العقيدة
🚩۩نـدٱءٱلـعـقـيـدة۩🚩
Photo
#انثى_في_مجتمع
#الحلقة_السادسة
قالت سوسن :ومن قال اني اريد الزواج ..لم يمضِ سنة واحدة على وفاة زوجي ..والذي كان النور الوضاء لي في هذا الكون ..فكيف تريدين مني ان ارتبط برجل آخر… اما عن كوني ارملة ومطلقة فلا تعايريني بامر ليس بيدي ..
ثم تساقطت دموع الذل من عينيها… ولم تأبه زوجة اخيها ولا حتى هو الى تلك الدموع ابدا… بالاضافة الى ان امها قد وجدتها فرصة مناسبة لتغير من حياتها قليلا… وبعد جهد جهيد… قبلت سوسن ان ترى العريس المنتظر… وفي تلك الليلة ..جهزت نفسها ولكن روحها كانت تحلق في مكان آخر ..ودخلت الى غرفة الاستقبال ..وكان اخوها بانتظارها ..فقال لها مستقبلا اياها بحفاوة :اهلا اهلا بالعروس ..اعرفك الى السيد رامز ..واشار بيده الى رجل ستيني من العمر ..فقالت سوسن لنفسها :هل ارسل العريس والده بدلا عنه ??
قال الرجل :انا السيد رامز ..ويشرفني ان تكوني زوجة لي وتحملين اسمي ..
فصدمت سوسن مما سمعته ..ونظرت الى اخيها بعتب ولوم وقالت :اهذا عريسك يا اخي ??
فقال اخوها مستدركا الموقف :ان اختي تحب المزاح ..لا تؤاخذها ...
ثم سحبها من يدها وقال لها بصوت غاضب خافت :لماذا فعلت هذا ايتها المجنونة ..الا تعلمين ان هذا الرجل من اغنى اغنياء هذه المنطقة ..
فقالت له: وانت من اغبى اغبيائها ..كيف تزوج اختك لرجل يصارع الموت ويكاد يهزمه .
.
قال لها :يكفي انك ارملة ومطلقة ..فهل ستتزوجين برجل اصغر منك مثلا… تبا لك من مغرورة ..واعلمي انه سيساعدني في عملي وتتحسن احوالي ..على الاقل يمكنني ارسال امي لتحج هذا العام الى بيت الله الحرام ..
قالت له بسخرية :انا موافقة ..ساتزوجه فقط لاتخلص منك ومن زوجتك ..ربما يموت ..وارثه واسكن بعيدا عنكم ..لقد ماتت احاسيسي وانتم ساعدتموني على دفنها بدل احيائها ..انا حقا خجلة من كوني انثى في مجتمع كهذا ..ولكن في قلبي طمأنينة ان الله سيوزع اقداره ليأخذ كل ذي حق حقه ..
قال لها :دعيني من الله ومن احاسيسك ..نحن لا نمثل فيلما… هيا ادخلي ..واحسني معاملتك ..
فدخلت الى الغرفة بعد ان حوقلت ..وتظاهرت بالفرح واعجابها برامز ..فقال: ان وافقت العروس فانا اريد ان نكتب كتابنا غدا ..وبدون زفاف ان امكن ..لان ظروفي لا تسمح بذلك ..فلنقتصر على اقرب الاقربين فقط ..
قالت سوسن :وهذه رغبتي ايضا .
.
فنظر اليها بطريقة غريبة ..فقالت :اقصد رغبتي في كيفية الحفلة. ..فانا لا طاقة لدي لاستقبل الضيوف..
وفي اليوم التالي انتقلت العروس الى منزل زوجها والذي كان قصرا .. هي لا تعرف ما يخبؤه لها القدر هذه المرة ..ولاحظت ان رامز لم يشأ ان يعرفها على اقاربه ..فاستغربت الامر وسالته عن الموضوع فقال :انا لا اريد ان يعرف احد اني تزوجت امرأة صغيرة ..صحيح ان زوجتي توفيت ..ولكني اولادي اكبر منك ربما ..ولا اريد ان اكون لبانا يمضغه الناس بنظراتهم وتلميحاتهم ..
قالت له :ولكن من يهتم لكلام الناس لا يسلم ..لماذا تزوجتني ووضعت نفسك في هذا الموقف ..
قال لها :لانك جميلة بالفعل ولا اريد لاحد ان يراك ..فما يخصني لا ارغب ان يشاركني به احد ..
قالت له: ولكن من حقي ان اتعرف الى عائلتك ..على الاقل اولادك .
.
فضحك وقال :لا تقلقي ستتعرفين اليهم قريبا ..والآن يا لعبتي الصغيرة ما رايك ان نلعب لعبة الطاولة ..
فقالت له بسخرية :نعم واحضر لي نرجيلة ..وفنجانا من القهوة ..ولنشغل المذياع فنستمع الى اغاني فيرور ..ما رايك ..ولا تنسَ الغليون ان لم تعجبك النرجيلة ..
قالت لها غاضبا :اتسخرين مني ..??ما تزوجتك الا لاملأ وقت فراغي ايتها اللعينة ساريك ما انا فاعل بك الآن ..
ثم فتح الخزانة ..واخرج كرباجا ..وبدأ يضربها به دون رحمة ..وكانها شيئ لا يشعر ..يا لغرابة هذا الرجل ..كم هو مستبد وظالم ..لا بد وانه يعاني من ازمة نفسية ..واجبرها ان. تتعلم لعبة الطاولة رغما عنها ..وكان يزعجها ضحكته السخيفة عندما يتغلب عليها ..
وذات يوم جاءهم ضيوف ..فطلب منها الا تخرج من غرفتها ..لانه لا يريد لاحد ان يراها ..وبعد قليل سمعت صوت الباب يغلق ..فظنت ان. الضيوف قد رحلوا ..
وفي تلك الاثناء اتصلت بها والدتها لتطمئن عليها ولتدعوها الى العشاء.. وقد كانت تشتاقها ..فخرجت من غرفتها الى الصالة بسرعة وهي تقول بلهفة :رامز ..رامز…
ولكن المفاجاة انه لم يكن بالصالة بل كان رجلا آخر ..فشعرت بالاحراج الذي تحول الى الخوف.. لان رامز رجع الى الصالة في تلك الاثناء… يا للصدف المميتة احيانا ..
@akeedhate نداء العقيدة
#الحلقة_السادسة
قالت سوسن :ومن قال اني اريد الزواج ..لم يمضِ سنة واحدة على وفاة زوجي ..والذي كان النور الوضاء لي في هذا الكون ..فكيف تريدين مني ان ارتبط برجل آخر… اما عن كوني ارملة ومطلقة فلا تعايريني بامر ليس بيدي ..
ثم تساقطت دموع الذل من عينيها… ولم تأبه زوجة اخيها ولا حتى هو الى تلك الدموع ابدا… بالاضافة الى ان امها قد وجدتها فرصة مناسبة لتغير من حياتها قليلا… وبعد جهد جهيد… قبلت سوسن ان ترى العريس المنتظر… وفي تلك الليلة ..جهزت نفسها ولكن روحها كانت تحلق في مكان آخر ..ودخلت الى غرفة الاستقبال ..وكان اخوها بانتظارها ..فقال لها مستقبلا اياها بحفاوة :اهلا اهلا بالعروس ..اعرفك الى السيد رامز ..واشار بيده الى رجل ستيني من العمر ..فقالت سوسن لنفسها :هل ارسل العريس والده بدلا عنه ??
قال الرجل :انا السيد رامز ..ويشرفني ان تكوني زوجة لي وتحملين اسمي ..
فصدمت سوسن مما سمعته ..ونظرت الى اخيها بعتب ولوم وقالت :اهذا عريسك يا اخي ??
فقال اخوها مستدركا الموقف :ان اختي تحب المزاح ..لا تؤاخذها ...
ثم سحبها من يدها وقال لها بصوت غاضب خافت :لماذا فعلت هذا ايتها المجنونة ..الا تعلمين ان هذا الرجل من اغنى اغنياء هذه المنطقة ..
فقالت له: وانت من اغبى اغبيائها ..كيف تزوج اختك لرجل يصارع الموت ويكاد يهزمه .
.
قال لها :يكفي انك ارملة ومطلقة ..فهل ستتزوجين برجل اصغر منك مثلا… تبا لك من مغرورة ..واعلمي انه سيساعدني في عملي وتتحسن احوالي ..على الاقل يمكنني ارسال امي لتحج هذا العام الى بيت الله الحرام ..
قالت له بسخرية :انا موافقة ..ساتزوجه فقط لاتخلص منك ومن زوجتك ..ربما يموت ..وارثه واسكن بعيدا عنكم ..لقد ماتت احاسيسي وانتم ساعدتموني على دفنها بدل احيائها ..انا حقا خجلة من كوني انثى في مجتمع كهذا ..ولكن في قلبي طمأنينة ان الله سيوزع اقداره ليأخذ كل ذي حق حقه ..
قال لها :دعيني من الله ومن احاسيسك ..نحن لا نمثل فيلما… هيا ادخلي ..واحسني معاملتك ..
فدخلت الى الغرفة بعد ان حوقلت ..وتظاهرت بالفرح واعجابها برامز ..فقال: ان وافقت العروس فانا اريد ان نكتب كتابنا غدا ..وبدون زفاف ان امكن ..لان ظروفي لا تسمح بذلك ..فلنقتصر على اقرب الاقربين فقط ..
قالت سوسن :وهذه رغبتي ايضا .
.
فنظر اليها بطريقة غريبة ..فقالت :اقصد رغبتي في كيفية الحفلة. ..فانا لا طاقة لدي لاستقبل الضيوف..
وفي اليوم التالي انتقلت العروس الى منزل زوجها والذي كان قصرا .. هي لا تعرف ما يخبؤه لها القدر هذه المرة ..ولاحظت ان رامز لم يشأ ان يعرفها على اقاربه ..فاستغربت الامر وسالته عن الموضوع فقال :انا لا اريد ان يعرف احد اني تزوجت امرأة صغيرة ..صحيح ان زوجتي توفيت ..ولكني اولادي اكبر منك ربما ..ولا اريد ان اكون لبانا يمضغه الناس بنظراتهم وتلميحاتهم ..
قالت له :ولكن من يهتم لكلام الناس لا يسلم ..لماذا تزوجتني ووضعت نفسك في هذا الموقف ..
قال لها :لانك جميلة بالفعل ولا اريد لاحد ان يراك ..فما يخصني لا ارغب ان يشاركني به احد ..
قالت له: ولكن من حقي ان اتعرف الى عائلتك ..على الاقل اولادك .
.
فضحك وقال :لا تقلقي ستتعرفين اليهم قريبا ..والآن يا لعبتي الصغيرة ما رايك ان نلعب لعبة الطاولة ..
فقالت له بسخرية :نعم واحضر لي نرجيلة ..وفنجانا من القهوة ..ولنشغل المذياع فنستمع الى اغاني فيرور ..ما رايك ..ولا تنسَ الغليون ان لم تعجبك النرجيلة ..
قالت لها غاضبا :اتسخرين مني ..??ما تزوجتك الا لاملأ وقت فراغي ايتها اللعينة ساريك ما انا فاعل بك الآن ..
ثم فتح الخزانة ..واخرج كرباجا ..وبدأ يضربها به دون رحمة ..وكانها شيئ لا يشعر ..يا لغرابة هذا الرجل ..كم هو مستبد وظالم ..لا بد وانه يعاني من ازمة نفسية ..واجبرها ان. تتعلم لعبة الطاولة رغما عنها ..وكان يزعجها ضحكته السخيفة عندما يتغلب عليها ..
وذات يوم جاءهم ضيوف ..فطلب منها الا تخرج من غرفتها ..لانه لا يريد لاحد ان يراها ..وبعد قليل سمعت صوت الباب يغلق ..فظنت ان. الضيوف قد رحلوا ..
وفي تلك الاثناء اتصلت بها والدتها لتطمئن عليها ولتدعوها الى العشاء.. وقد كانت تشتاقها ..فخرجت من غرفتها الى الصالة بسرعة وهي تقول بلهفة :رامز ..رامز…
ولكن المفاجاة انه لم يكن بالصالة بل كان رجلا آخر ..فشعرت بالاحراج الذي تحول الى الخوف.. لان رامز رجع الى الصالة في تلك الاثناء… يا للصدف المميتة احيانا ..
@akeedhate نداء العقيدة
🚩۩نـدٱءٱلـعـقـيـدة۩🚩
Photo
#انثى_في_مجتمع
#الحلقة_السابعة
فقالت سوسن :انا آسفة… لم اكن اعلم بوجود احد ..
فنظر اليها رامز نظرة وعيد ..ثم تظاهر بالابتسامة وقال :لا عليك ..اذهبي واكملي عملك ..
اما الضيف الذي كان موجودا واسمه جابر فقال :هل هذه الخادمة الجديدة ??لم ارها قبلا ..
وعندما سمعت سوسن تلك الكلمات انتظرت قليلا لتسمع ماذا سيكون رد رامز ..فقال ساخرا :بل هي زوجتي تخيل…
فضحك جابر وقال :لو لم اكن اعرفك جيدا ..لصدقت انها زوجتك ..ولكنها اصغر من اولادك ..
قال رامز :بلى هي زوجتي ..واليوم ساعرف اولادي اليها ..
فتنفست سوسن الصعداء واكملت طريقها ..وقالت لنفسها :ايعقل انه لم يغضب ??
وبعد نصف ساعة سمعت هدير رامز وهو ينادي بغضب :سووووسسسسن… سسسسوسسسسن… هيا تعالي الى هنا ايتها الحمقاء..
فشعرت ان قلبها قد قفز من مكانه ..يا الهي… كيف ساخلص نفسي من براثنه هذه المرة ..
فخرجت من غرفتها وهي واضعة يديها على وجهها محاولة الدفاع عن نفسها فقال رامز :ايتها الحمقاء.. الم اقل لك الا تخرجي من غرفتك ..
وقبل ان تجيب ..كان صوت الكرباج يلوح في الهواء ليزيد من ضربات قلبها ..وشعرت انها ابتلعت لسانها من الخوف ..واغمي عليها ..ثم استيقظت لتجد نفسها ممددة على سريرها ..ورامز في الغرفة وقد ادار ظهره ..وهو ينظر من النافذة..
فتدحرجت دموعها رغما عنها وسمع رامر انينها ..فنظر اليها بغضب ..ثم قال ملوحا يده في الهواء: هذه المرة انقذت نفسك باغمائك ..ولكن حذار في المرة القادمة ان تعصي اوامري هل فهمت ??لا اعلم ما الذي تريدينه من رؤية الناس ..الا يكفي ان كل ما تحتاجينه يصل الى المنزل ..
فقالت بصوت خافت :حاضر ..
فقال رامز: وهناك أمر آخر ..لا تفكري ان تنجبي اولادا ..فثروتي هي لاولادي من زوجتي الاولى ..فلا تحلمي ان تحصلي على شيئ منها بعد مماتي ..طالما نحن نعيش سوية ..وانت تتصرفين بشطارة ولباقة ..سيصلك كل شيئ ..ولكن بعد مماتي ..ارجعي الى منزل اهلك ..فاما ان نعيش سوية ..واما ان نموت سوية ..وقضية ميراث الزوجة الجميلة من العجوز الثري لا تفكري بها ابدا ..
قالت له: انت رجل مريض ..
فنظر اليها بغضب ثم قال: معه حق زوجك الأول بطلاقك فيبدو ان امك لم تعلمك اصول التعامل مع الزوج ..وزوجك الثاني لا بد ان وفاته انقاذا له.. انت حقا فتاة غير مؤدبة ..ساريك ما انا فاعل بك ..ساسجنك هنا واياك ان تخرجي من الغرفة مهما حصل ..هل فهمت ِ??
ثم خرج من الغرفة واقفل الباب وراءه ..واستسلمت المسكينة لدموعها ..فكيف تنقذ نفسها من هذه الحياة ..حتى انه لم. يترك لها هاتفا لتتصل باحدهم ..فهو يشك بها انها تفكر بحبيبها ان شردت باحزانها.. ولا يطيق لاي احد ان. يراها ..هل هذا حب وغيرة ام. مرض قاتل يفتك المشاعر ..الا يكفي انه عجوز ..فليحمد الله انه تزوج بامرأة في مثل سن اولاده او احفاده ..ما ذنبها ان كان حظها سيئا ..ولم. توفق بالرجال ..ويبدو ان العالم يتحدثون عنها بسوء لانها تزوجت للمرة الثالثة.. فهل هذا شيئ محرم ??
وبينما هي قابعة في جهنم حظها ..عاد رامز وفتح الباب وهو يحمل بين يديه ثيابا سوداء ثم قال لها :هيا البسي هذه الثياب لاني سآخذك الى منزل اهلك الآن ..
فشعرت ببعض الأمل لانها تشتاق امها ..ترى هل ندم على افعاله ..واراد ان. يأخذها لمنزل امها حتى يكفر عن ذنبه ..
وعندما اكملت لبسها ..صعدت معه الى السيارة وقالت له بحذر شديد :شكرا لك ..فانا اشعر حقا اني اشتاق امي واريد رؤيتها ..ولكن لا تقلق ساخبرها انك رجل مميز ..وانني سعيدة معك ..
فرمقها بنظرة غريبة ..واكتفى بالصمت.. وبدأت سوسن تتأمل الطبيعة حولها ..لقد اشتاقت الى كل شيئ خارج ذلك السجن ..حتى عواميد الكهرباء.. والاعلانات الموجودة على جانب الطريق اشتاقتها جدا ..فعيونها لم. تبصر الشمس منذ زواجها ..
وعندما وصلت الى منزل اهلها سمعت صوت المذياع يتلو آيات القرآن المبارك ..ويبدو ان الحي كله قد جاء لزيارة امها ..ربما لانه يشتاق سوسن وعرف بمجيئها ويريد رؤيتها ..هذا ما تراءى الى ذهنها مباشرة ..ولكن لماذا وجوه الناس حزينة هكذا.. فقالت لرامز: ماذا هناك ??لماذا كل هذه الجموع ..ولماذا اجبرتني على ارتداء اللون الاسود ..
ثم تراءى الى ذهنها صورة امها وردت يدها الى فمها ..فقال رامز: رحمها الله ..لقد توفيت اليوم ..وعندما عرفت ذلك لم. اشأ ان أحرمك من حضور عزائها ..
فنظرت اليه بحزن وعتب وقالت بسخرية: حقا ..كم انت زوج رائع لتسمح لي بحضور عزاء امي!!! ..كم انت قاسي القلب ..آه منك ايتها الأيام ماذا تخبئين لي بعد من مفاجآت
#الحلقة_السابعة
فقالت سوسن :انا آسفة… لم اكن اعلم بوجود احد ..
فنظر اليها رامز نظرة وعيد ..ثم تظاهر بالابتسامة وقال :لا عليك ..اذهبي واكملي عملك ..
اما الضيف الذي كان موجودا واسمه جابر فقال :هل هذه الخادمة الجديدة ??لم ارها قبلا ..
وعندما سمعت سوسن تلك الكلمات انتظرت قليلا لتسمع ماذا سيكون رد رامز ..فقال ساخرا :بل هي زوجتي تخيل…
فضحك جابر وقال :لو لم اكن اعرفك جيدا ..لصدقت انها زوجتك ..ولكنها اصغر من اولادك ..
قال رامز :بلى هي زوجتي ..واليوم ساعرف اولادي اليها ..
فتنفست سوسن الصعداء واكملت طريقها ..وقالت لنفسها :ايعقل انه لم يغضب ??
وبعد نصف ساعة سمعت هدير رامز وهو ينادي بغضب :سووووسسسسن… سسسسوسسسسن… هيا تعالي الى هنا ايتها الحمقاء..
فشعرت ان قلبها قد قفز من مكانه ..يا الهي… كيف ساخلص نفسي من براثنه هذه المرة ..
فخرجت من غرفتها وهي واضعة يديها على وجهها محاولة الدفاع عن نفسها فقال رامز :ايتها الحمقاء.. الم اقل لك الا تخرجي من غرفتك ..
وقبل ان تجيب ..كان صوت الكرباج يلوح في الهواء ليزيد من ضربات قلبها ..وشعرت انها ابتلعت لسانها من الخوف ..واغمي عليها ..ثم استيقظت لتجد نفسها ممددة على سريرها ..ورامز في الغرفة وقد ادار ظهره ..وهو ينظر من النافذة..
فتدحرجت دموعها رغما عنها وسمع رامر انينها ..فنظر اليها بغضب ..ثم قال ملوحا يده في الهواء: هذه المرة انقذت نفسك باغمائك ..ولكن حذار في المرة القادمة ان تعصي اوامري هل فهمت ??لا اعلم ما الذي تريدينه من رؤية الناس ..الا يكفي ان كل ما تحتاجينه يصل الى المنزل ..
فقالت بصوت خافت :حاضر ..
فقال رامز: وهناك أمر آخر ..لا تفكري ان تنجبي اولادا ..فثروتي هي لاولادي من زوجتي الاولى ..فلا تحلمي ان تحصلي على شيئ منها بعد مماتي ..طالما نحن نعيش سوية ..وانت تتصرفين بشطارة ولباقة ..سيصلك كل شيئ ..ولكن بعد مماتي ..ارجعي الى منزل اهلك ..فاما ان نعيش سوية ..واما ان نموت سوية ..وقضية ميراث الزوجة الجميلة من العجوز الثري لا تفكري بها ابدا ..
قالت له: انت رجل مريض ..
فنظر اليها بغضب ثم قال: معه حق زوجك الأول بطلاقك فيبدو ان امك لم تعلمك اصول التعامل مع الزوج ..وزوجك الثاني لا بد ان وفاته انقاذا له.. انت حقا فتاة غير مؤدبة ..ساريك ما انا فاعل بك ..ساسجنك هنا واياك ان تخرجي من الغرفة مهما حصل ..هل فهمت ِ??
ثم خرج من الغرفة واقفل الباب وراءه ..واستسلمت المسكينة لدموعها ..فكيف تنقذ نفسها من هذه الحياة ..حتى انه لم. يترك لها هاتفا لتتصل باحدهم ..فهو يشك بها انها تفكر بحبيبها ان شردت باحزانها.. ولا يطيق لاي احد ان. يراها ..هل هذا حب وغيرة ام. مرض قاتل يفتك المشاعر ..الا يكفي انه عجوز ..فليحمد الله انه تزوج بامرأة في مثل سن اولاده او احفاده ..ما ذنبها ان كان حظها سيئا ..ولم. توفق بالرجال ..ويبدو ان العالم يتحدثون عنها بسوء لانها تزوجت للمرة الثالثة.. فهل هذا شيئ محرم ??
وبينما هي قابعة في جهنم حظها ..عاد رامز وفتح الباب وهو يحمل بين يديه ثيابا سوداء ثم قال لها :هيا البسي هذه الثياب لاني سآخذك الى منزل اهلك الآن ..
فشعرت ببعض الأمل لانها تشتاق امها ..ترى هل ندم على افعاله ..واراد ان. يأخذها لمنزل امها حتى يكفر عن ذنبه ..
وعندما اكملت لبسها ..صعدت معه الى السيارة وقالت له بحذر شديد :شكرا لك ..فانا اشعر حقا اني اشتاق امي واريد رؤيتها ..ولكن لا تقلق ساخبرها انك رجل مميز ..وانني سعيدة معك ..
فرمقها بنظرة غريبة ..واكتفى بالصمت.. وبدأت سوسن تتأمل الطبيعة حولها ..لقد اشتاقت الى كل شيئ خارج ذلك السجن ..حتى عواميد الكهرباء.. والاعلانات الموجودة على جانب الطريق اشتاقتها جدا ..فعيونها لم. تبصر الشمس منذ زواجها ..
وعندما وصلت الى منزل اهلها سمعت صوت المذياع يتلو آيات القرآن المبارك ..ويبدو ان الحي كله قد جاء لزيارة امها ..ربما لانه يشتاق سوسن وعرف بمجيئها ويريد رؤيتها ..هذا ما تراءى الى ذهنها مباشرة ..ولكن لماذا وجوه الناس حزينة هكذا.. فقالت لرامز: ماذا هناك ??لماذا كل هذه الجموع ..ولماذا اجبرتني على ارتداء اللون الاسود ..
ثم تراءى الى ذهنها صورة امها وردت يدها الى فمها ..فقال رامز: رحمها الله ..لقد توفيت اليوم ..وعندما عرفت ذلك لم. اشأ ان أحرمك من حضور عزائها ..
فنظرت اليه بحزن وعتب وقالت بسخرية: حقا ..كم انت زوج رائع لتسمح لي بحضور عزاء امي!!! ..كم انت قاسي القلب ..آه منك ايتها الأيام ماذا تخبئين لي بعد من مفاجآت
🚩۩نـدٱءٱلـعـقـيـدة۩🚩
Photo
#انثى_في_مجتمع
#الحلقة_العاشرة_والاخيرة☺️
فلم تعرف سوسن بماذا تجيبه فما كان منها الا ان اقفلت هاتفها ..واستسلمت لذكرياتها القديمة ..فها هو زوجها الاول يتراءى الى ذهنها كوحش اخترق مشاعرها ..ما اصعب الخيانة ..ودفع ثمن لذنب لم نرتكبه ..ثم تذكرت زوجها الثاني الذي توفي تاركا اياها وحدها تغوص في بحر الضياع والوحدة ..فعلى الانسان ان يتذكر الموت حين يقوم بتلاوة وعوده فربما يقطع عليه الطريق ..رحمه الله ..لا ذنب له بما حصل ..وتدخلت قوة الموت القاهرة لتمنعه عن تنفيذ وعده ..اما ذاك العجوز فلا بد انه كان مريضا بداء ادعاء الشباب ..فقد تزوج بامرأة في مثل سن اولاده ليثبت لنفسه انه لا زال شابا بالقوة ..وخجلت الشباب عن تقمص الغيرة والشكوك التي كانت تعتريه ..والآن ماذا عن مروان ..انه يشكل نافذة الأمل لها لتعبر في هذه الحياة وتعود زوجة اخيها الى منزلها وتعفيها من تحمل مسؤولية الذنب الذي تلبسها رغما عنها ..فهي تشفق جدا على اخيها الذي شعر بالضياع بعد رحيلها على الرغم من نفسيتها المريضة ..وربما لو كانت مكانها لتصرفت مثلها ..ولكن كلا هي ليست كذلك وستعذر كل من يتعرض لظروف اقوى منه ..فحملت هاتفها مجددا واتصلت بطالبها معلنة عن موافقتها بالزواج منه عله يكون الزوج الأخير في حياتها ..ففرح الأخير وذهب ليخبر امه فقالت له: هل انت مستعد لخوض تجربة ثالثة ..
فقال :التي ساخوض تجربتي معها ساكون انا بالنسبة اليها التجربة الرابعة ..
فردت يدها الى فمها مستنكرة قائلة: ويلي ..اتريد ان تتزوج بامرأة تزوجت قبلك ثلاث مرات .
فابتسم وقال :وانا فرح جدا لذاك .
.
قالت له: هل نفذت فتيات هذا الكون ..كلا والف كلا ..
قال لها: ولكن يا امي عليك ان تقدري ظروفها فانا قد مررت بما مرت به ..
قالت له: ولكنك رجل ..حتى لو تزوجت عشرات المرات لا تلام ..هي امراة ويكفي ان تجرب حظها مرتين لتكتفي وتستلم لواقعها ..يبدو انها نذير شؤم ارجوك لا تحضرها الى منزلك وكف عن هذا الجنون ..
قال لها: عن اي جنون تتحدثين ..
قالت له: الا يكفي ثرثرات الناس ..اقسم انهم سيقاطعوننا ان فعلت ذلك ..
قال لها: وهل كان الناس الى جانبها وجانبي حينما شعرنا بالالم ..هذه حياتنا ولا دخل للناس بها ..الناس سيتكلمون مهما فعلنا ..
قالت له: لم تقنعني كلماتك تلك ..فاستيقظ من احلامك وطأ برجلك ارض الواقع ..هل فكرت باولادك منها ماذا سيكون مصيرهم ..
قال لها: تقصدين الفتيات طبعا.. لا تخافي فلن ازوج ابنتي من رجل معقد يستسلم لكلام الناس. وترهاتهم ..
قالت له: يا مروان انت مقدم على خطوة ثقيلة جدا على مجتمعك فلا تهلك تفسك وتهلكنا معك ..
قال لها: ربما يكون الخلاص في الزواج منها ..الامر سيان بالنسبة الي ..وان لم نتفق فنتطلق ..
قالت له: وهل تقوى على ذلك ..
قال :نعم ..فلا تكوني العائق الوحيد امامي ..ارجوك ..
فلوحت يدها في الهواء راسمة بريشة استنكارها رقم ثلاثة ..
فرد عليها بريشته مؤكدا انهن سيصبحون اربعة ..
فقالت له :لا بد وان العيب بها والا لما تزوجت ثلاثة مرات ..ووافقت على الرابع .
قال لها: ربما يكون حظها هكذا ..ومن حسن حظي انني التقيت بها ..
قالت له: على رسلك ايها المجنون فكر مليا في الامر ..
قال لها :لقد فكرت وانتهى الأمر..
وبعد فترة ليست بقصيرة تزوجت سوسن من مروان الذي احسن معاملتها ..وظلت الناس تعزف سيمفونيتها الخرقاء على مسامعها انها امرأة مجنونة غير مقدرين الظروف القاسية التي مرت بها ..حتى ان والدة زوجها كلما سمعت كلاما هنا وهناك تأتي كاللبوءة وتزأر في اذن ولدها: لقد اصريت على جعلنا مسلسلا مسليا تتناوله الالسن ..
فكان يجيبها :غدا سيبتلى احدهم بظاهرة جديدة وسينسون امرنا ..
فكانت تقول له: ولكنها ظاهرة دسمة ولن ينسوننا ..
فكان في كل مرة يسألها :هل ازعجتك المسكينة بتصرف ما .
.
فكانت تجيبه :لا هي امرأة حريصة علي ..ولا تزعجني ..ولكن الناس يزعجونني بنظراتهم لي ...اشعر انني لا اريد ان ارى احدا ..فتعليقاتهم السخيفة ..
وفي كل مرة يقاطعها: انا مرتاح معها وهي ام جيدة لاطفالي.. وزوجة مثالية لي ..
وذات يوم عاد الى منزله ليجد زوجته غارقة بدموعها فسالها عن السبب فقالت له: لقد تشاجرت اليوم مع اقاربك ..ونعتوني بصفات اقسم انها بعيدة عني ..لقد تزوجتك بداية لانك الامل الذي انقذني من عذاب الضمير تحاه اخي وزوجته ..ولكني الآن احبك .
فقال لها بصوت حنون :لا تردي على تعليقات احد وتخطي هذه المرحلة من حياتك ..
فقالت له: اخشى ان افقدك ..فقد تموت من لعنة حظي ..
فضحك وقال :لا تقلقي ..فعندما يحين. موعد رحيلي لن ينتظر الله لعنة حظك ..وسيكون سببا طبيعيا ..وربما تموتين قبلي ..والحق بك من الحزن عليك ..
فابتسمت وقالت :
حفظك الله من كل سوء يا زوجي العزيز ...
🖊ليلى مظلوم
*
#الحلقة_العاشرة_والاخيرة☺️
فلم تعرف سوسن بماذا تجيبه فما كان منها الا ان اقفلت هاتفها ..واستسلمت لذكرياتها القديمة ..فها هو زوجها الاول يتراءى الى ذهنها كوحش اخترق مشاعرها ..ما اصعب الخيانة ..ودفع ثمن لذنب لم نرتكبه ..ثم تذكرت زوجها الثاني الذي توفي تاركا اياها وحدها تغوص في بحر الضياع والوحدة ..فعلى الانسان ان يتذكر الموت حين يقوم بتلاوة وعوده فربما يقطع عليه الطريق ..رحمه الله ..لا ذنب له بما حصل ..وتدخلت قوة الموت القاهرة لتمنعه عن تنفيذ وعده ..اما ذاك العجوز فلا بد انه كان مريضا بداء ادعاء الشباب ..فقد تزوج بامرأة في مثل سن اولاده ليثبت لنفسه انه لا زال شابا بالقوة ..وخجلت الشباب عن تقمص الغيرة والشكوك التي كانت تعتريه ..والآن ماذا عن مروان ..انه يشكل نافذة الأمل لها لتعبر في هذه الحياة وتعود زوجة اخيها الى منزلها وتعفيها من تحمل مسؤولية الذنب الذي تلبسها رغما عنها ..فهي تشفق جدا على اخيها الذي شعر بالضياع بعد رحيلها على الرغم من نفسيتها المريضة ..وربما لو كانت مكانها لتصرفت مثلها ..ولكن كلا هي ليست كذلك وستعذر كل من يتعرض لظروف اقوى منه ..فحملت هاتفها مجددا واتصلت بطالبها معلنة عن موافقتها بالزواج منه عله يكون الزوج الأخير في حياتها ..ففرح الأخير وذهب ليخبر امه فقالت له: هل انت مستعد لخوض تجربة ثالثة ..
فقال :التي ساخوض تجربتي معها ساكون انا بالنسبة اليها التجربة الرابعة ..
فردت يدها الى فمها مستنكرة قائلة: ويلي ..اتريد ان تتزوج بامرأة تزوجت قبلك ثلاث مرات .
فابتسم وقال :وانا فرح جدا لذاك .
.
قالت له: هل نفذت فتيات هذا الكون ..كلا والف كلا ..
قال لها: ولكن يا امي عليك ان تقدري ظروفها فانا قد مررت بما مرت به ..
قالت له: ولكنك رجل ..حتى لو تزوجت عشرات المرات لا تلام ..هي امراة ويكفي ان تجرب حظها مرتين لتكتفي وتستلم لواقعها ..يبدو انها نذير شؤم ارجوك لا تحضرها الى منزلك وكف عن هذا الجنون ..
قال لها: عن اي جنون تتحدثين ..
قالت له: الا يكفي ثرثرات الناس ..اقسم انهم سيقاطعوننا ان فعلت ذلك ..
قال لها: وهل كان الناس الى جانبها وجانبي حينما شعرنا بالالم ..هذه حياتنا ولا دخل للناس بها ..الناس سيتكلمون مهما فعلنا ..
قالت له: لم تقنعني كلماتك تلك ..فاستيقظ من احلامك وطأ برجلك ارض الواقع ..هل فكرت باولادك منها ماذا سيكون مصيرهم ..
قال لها: تقصدين الفتيات طبعا.. لا تخافي فلن ازوج ابنتي من رجل معقد يستسلم لكلام الناس. وترهاتهم ..
قالت له: يا مروان انت مقدم على خطوة ثقيلة جدا على مجتمعك فلا تهلك تفسك وتهلكنا معك ..
قال لها: ربما يكون الخلاص في الزواج منها ..الامر سيان بالنسبة الي ..وان لم نتفق فنتطلق ..
قالت له: وهل تقوى على ذلك ..
قال :نعم ..فلا تكوني العائق الوحيد امامي ..ارجوك ..
فلوحت يدها في الهواء راسمة بريشة استنكارها رقم ثلاثة ..
فرد عليها بريشته مؤكدا انهن سيصبحون اربعة ..
فقالت له :لا بد وان العيب بها والا لما تزوجت ثلاثة مرات ..ووافقت على الرابع .
قال لها: ربما يكون حظها هكذا ..ومن حسن حظي انني التقيت بها ..
قالت له: على رسلك ايها المجنون فكر مليا في الامر ..
قال لها :لقد فكرت وانتهى الأمر..
وبعد فترة ليست بقصيرة تزوجت سوسن من مروان الذي احسن معاملتها ..وظلت الناس تعزف سيمفونيتها الخرقاء على مسامعها انها امرأة مجنونة غير مقدرين الظروف القاسية التي مرت بها ..حتى ان والدة زوجها كلما سمعت كلاما هنا وهناك تأتي كاللبوءة وتزأر في اذن ولدها: لقد اصريت على جعلنا مسلسلا مسليا تتناوله الالسن ..
فكان يجيبها :غدا سيبتلى احدهم بظاهرة جديدة وسينسون امرنا ..
فكانت تقول له: ولكنها ظاهرة دسمة ولن ينسوننا ..
فكان في كل مرة يسألها :هل ازعجتك المسكينة بتصرف ما .
.
فكانت تجيبه :لا هي امرأة حريصة علي ..ولا تزعجني ..ولكن الناس يزعجونني بنظراتهم لي ...اشعر انني لا اريد ان ارى احدا ..فتعليقاتهم السخيفة ..
وفي كل مرة يقاطعها: انا مرتاح معها وهي ام جيدة لاطفالي.. وزوجة مثالية لي ..
وذات يوم عاد الى منزله ليجد زوجته غارقة بدموعها فسالها عن السبب فقالت له: لقد تشاجرت اليوم مع اقاربك ..ونعتوني بصفات اقسم انها بعيدة عني ..لقد تزوجتك بداية لانك الامل الذي انقذني من عذاب الضمير تحاه اخي وزوجته ..ولكني الآن احبك .
فقال لها بصوت حنون :لا تردي على تعليقات احد وتخطي هذه المرحلة من حياتك ..
فقالت له: اخشى ان افقدك ..فقد تموت من لعنة حظي ..
فضحك وقال :لا تقلقي ..فعندما يحين. موعد رحيلي لن ينتظر الله لعنة حظك ..وسيكون سببا طبيعيا ..وربما تموتين قبلي ..والحق بك من الحزن عليك ..
فابتسمت وقالت :
حفظك الله من كل سوء يا زوجي العزيز ...
🖊ليلى مظلوم
*