🚩۩نـدٱءٱلـعـقـيـدة۩🚩
5.74K subscribers
23.8K photos
4.23K videos
262 files
949 links
قناة دينية

نفحات ايمانية

تأملات قرآنية📗

احاديث وروايات اهل البيت عليهم السلام📚بمصادر واسانيد معتبرة

سيرة العلماء👳

#مسابقات_دينية🎁

تم انشاءالقناة في (1/ كانون الأوّل /2016

أمانة الله ورسوله
Download Telegram
#إذا_أردت_بناء_أسرة_صالحة_

#أعمل_بنصائح_الإمام_الرضا_ع

إن للأسرة مكانة مرموقة واهمية كبيرة في تعاليم الدين الحنيف ، لأنها العنصر الأساس في تكوينه ، وتكوين المجتمع ذات درجات عالية وكمال المطلوب بعد إعطائه ووصله بالمصدر السليم الذي يكون مرتبط بالسماء ونحن نجد هذه الصفات موجودة في السيرة العملية لحياة المعصومين(ع)ومن خلال كلماتهم النيرة ، ويكون المجتمع صالحاً إذا كانت الأسرة صالحة ، والأسرة الصالحة تتكون من أفراد صالحين ، فيوجد بينهم ارتباط وتسلسل وثيق .
اليوم نستفيد من السيرة الرضويه حول دور الأسرة في بناء المجتمع :
قد ذكرت الروايات والأحاديث في تاريخ حياة الإمام الرضا (ع)ملامح ذات أهمية كثيرة حول العائلة والأمور التي تكون نموذجاً للعائلات في العصر الراهن .
ويعتبر الإمام الرضا(ع)الأسرة، من أهم مقومات المجتمع ، ويرى التربية الصالحة والمؤثرة تكون في داخل العائلة التي هي بمنزلة الجذور فيتغدى منها الفرد .

وقد بين الامام الرضا (ع)وصيات حول العائلة من مرحلة الخطوبة وبين ان لتزويج البنت قيود ، ومن يريد أن يزوج بنته ويعطي اختيارها الى شخص آخر ، ليعلم بمن سيعطي هذا الاختبار .
فلتعلم البنت إن ما يختاره وليها هو الأفضل في كثير من الحالات ، وعليها أن تقبل بنصائحه ، لأنه عادتا هو أعلم بمصالحها وأكثر تجربة وأقدر على اختيار الزوج المناسب ، وأكثر شفقة عليها وأشد حرصاً على سعادتها ، لكن لا يحق له إجبارها على الزواج بمن لا تريد ، والزواج غير المرغوب فيه _ إن تم _ قد يكون مآله إلى الفشل ، لأنه بني على غير اقتناع من الطرفين ، فهنا تكون مسؤولية الولي جداً حساسة ولكن الإمام (ع)يقدم له النصائح التي لو اتبعها الولي لم يندم في ما بعد على اختيار الزوج طبق الروايات أهل البيت (ع).

على سبيل المثال ، روي يعقوب بن يزيد عن الحسين بن بشار الواسطي قال :" كتبت الى ابي الحسن الرضا (ع)أن لي قرابة قد خطب الى ابنتي وفي خلقه سوء فقال لا تزوجه إن كان سيء الخلق "(1).
ويشير في أحاديثه عن اختيار الزوج والزوجة الصالحين ، ويبين الزوجة الصالحة نعمة في الدنيا عظيمة ، إذا تشاهده تفرح ، وإذا يغيب عنها تحفظ عرضه وأمواله ، يعني أنها تصون نفسها من نظرة الغير والأجنبي ، وتحفظ أموال زوجها .

لكن وللأسف نشاهد في الوقت الراهن كثرة الطلاق ، وذلك بعد مضي مدة قصيرة من الزواج ، وهذا يدل على عدم الثبات والاستقرار في العائلات الفتية ، فهناك إرشادات من الإمام الرضا (ع)لتعزيز العلاقات في الأسرة وبقاء المحبة
والألفة بين الزوجين .

وقد وردت في السيرة الرضوية رواية تشير الى اسباب تزلزل العائلات وسر تعزيز قواعد الأسرة ، قال ثامن الائمة (ع):"أن نساء بني إسرائيل خرجن من العفاف إلى الفجور ما أخرجهن إلا قلة تهيئة أزواجهن "(2).
نعم إن على المرأة والرجل أن يهتفا إلى ظاهرهما وأن يزينا أنفسهما ، فهذا من حقوق المتقابل للزوجين ، فلا ينحصر على المرأة فقط.

من وصايا اهل البيت (ع)لتعزيز حجر الأساس للأسرة هي إظهار المحبة ، فيجب على الزوجين ، وبطرق مختلفة، أن يظهروا المحبة للآخر ، وإلا يكتفيا بحفظ المحبة في قلوبهما ، وأوصى بالمرأة خيرا حيث وضع لها حرمة عالية وجعل حبها مقرون بالايمان والخير ، وعلم الرجل كيف يمتلك قلبها وحنانها حيث قال الإمام الصادق (ع):" قول الرجل للمرأة إني أحبك لا يذهب من قلبها أبدا"(3).
وأكد الإمام الرضا (ع)على العلاقة بين الزوجين كإحدى طرق الأنس الروحي والعاطفي ، فقال:" من السنة التزويج بالليل ، لأن الله جعل الليل سكنا، والنساء أنما هن سكن"(4).
فهنا يشير الى أهمية سنة التزويج بالليل ، ويبين أهميته والكثير من هذا الأمور التي بينها في حياته هي دستور للمؤمنين وبواسطة العمل بهذا الدرر التي صدرت منه يصل الإنسان إلى أعلى درجات الكمال المطلوبة .

#المصادر:
1. من لا يحضره الفقيه: ج 3، كتاب النكاح ، باب ما أحل الله عزوجل من النكاح وما حرم منه.
2. مكارم الأخلاق حسن طبرسي : ص 81 ، الفصل الثالث في الخطاب.
3. وسائل الشيعة : ج 20ص 23.
4. وسائل الشيعة: ج 3 ص 91 .


#بـــدر_الــنــاصــري