#نبع_الحنان،
#الجزء_الحادي_عاشر،
🌸🌸🌸🌸🌸
استقبلته ببرود تام… قالت له :ماذا تريد??? ولماذا اتيت الى هنا ???
قال :لم آتِ لأراكِ انتِ… جئت من اجل امي… كيف حالها??
قالت بسخرية :حقا ???!!!ايها الحنون… الآن تذكرت انه لديك اما… ???
قال لها :كفي عن هذا… واخبريني اين هي ???
ثم همّ ليدخل الى الغرفة… فقالت فاطمة :لاتزعجها رجاء… هي نائمة… وحالتها بدأت تستقر فلا تعكر عليها صفوها…
فاسترق النظر من البعيد ..وقال لنفسه :شافاكِ الله يا امي…
قالت فاطمة: لقد عادت من منزلك وهي بحالة يرثى لها
…
قال لها :لم افعل لها اي شيئ.. انا لا دخل لي ..ولا تحمليني هذا الوزر… ولا تجعليني اندم لاني اتيت الى هنا… وبالمناسبة اخبريها اني كنت هنا ..فربما غدا وبعد غد لا استطيع المجيئ…
قالت له يائسة وساخرة :لا داعي… ابقَ الى جانب عائلتك ..انا لن اتخلى عنها ..
ثم رحل الى منزله… وهو يقول لنفسه :آه منكِ يا امي… لقد اصريت على البقاء في الدكان حتى جعلت مني اضحوكة بين زملائي الجدد… سارى كيف ساقنعك مع الأيام… وانتِ يا فاطمة تظنين انكِ ستكونين ملكة تتربعين على عرش محمد… لقد حكمتِ على نفسك ان تعيشي دائما في وحل الفقر…
ومرت عدة اشهر بهدوء تام… ولكن نار الشوق قد استعرت في قلب حنان… ولم يغب عن ذهنها شكل حفيدها… واستطاعت بفضل الله ..ووجود ابنتها وصهرها الى جانبها ان تستعيد عافيتها… واقنعت نفسها بوضعها الجديد… واصرت على ابنتها ان تتزوج… ولكن فاطمة رفضت رفضا قاطعا… وقالت لها :لن اتزوج حتى تعديني انكِ ستسكنين معنا…
قالت حنان :لا استطيع هذا ابدا… اعدك اني سازورك بين الحين والحين…
وبعد محاولات عدة… اقتنعت فاطمة… وشارطت محمد انها ستعطي الكثير من وقتها لامها ..ولن تقصر في واجباتها تجاهه في نفس الوقت… وقد تفهّم وضعها ووافق على شروطها ..وتم تحديد الزفاف… كانت فرحة حنان ناقصة… فقلبها قد تعوّد على الحزن ..وذات يوم قالت لابنتها :يا فاطمة اعتبري ان والدة محمد هي والدتك ..واحسني معاملتها…
قالت فاطمة :طبعا يا امي… هل تظنين اني ساكون شعلة شر في ذلك المنزل ..ومن ناحية اخرى لا تغضبي من كلامي ولكن محمد ليس مثل هيثم…
قالت امها بغضب :وما بال هيثم… دائما تتكلمين عنه بسوء.. هو ابني ايضا ..لا تنسي هذا…
قالت فاطمة :يبدو انك نسيتِ انك انتِ من اعتبرته ميتا…
قالت بحزن ممزوج بغضب :فاطمة… لا اريد التحدث عن هذا الموضوع… بتاتا ...وارجو منك ان ترسلي له بطاقة دعوة ..فوجوده الى جانبك يوم زفافك امر في غاية الأهمية…
وبينما هما تنناقشان في الأمر.. رن هاتف فاطمة… فنظرت الى امها باستغراب وقالت :انها عبير… خير ان شاء الله…
قالت امها :اجيبي بسرعة ..فربما ستأتي لزيارتي مع حفيدي…
فقالت فاطمة :الو… السلام عليكم…
قالت عبير بصوت حزين :بصراحة اتصلت بكم لاخبركم ان هيثم في المشفى… ولا يمكنني البقاء الى جانبه كل الوقت… فلدي طفل في المنزل… وعليّ ان ارعاه ..لذا ارجو منكِ او من والدتك الحضور الى هنا…
قالت فاطمة :حقا انتِ غريبة الأطوار…
ثم اقفلت الهاتف… فسألتها امها :ماذا هناك… ولماذا قلت لها هذا ???
قالت فاطمة: لقد اخبرتني ان اخي في المشفى وليس لديها الوقت للوقوف الى جانبه ..وهي تريد منا الذهاب…
قالت حنان :يا ويلي… ارجو الا يكون الامر خطيرا… سابدل ملابسي واذهب حالا…
قالت فاطمة: ولماذا انتِ متلهفة للذهاب ..اشعر ان الامر ليس خطيرا ..وبرايي الا تذهبي ..دعيها تتحمل المسؤولية وحدها…
فصرخت حنان في وجهها :ازيلي الحقد من قلبك… وهل انا ذاهبة لرؤية عبير ام اخيك… مهما يكن الدم لا يتحول الى ماء..
قالت فاطمة :انا آسفة يا امي معكِ حق… ولكني اعتب على اخي…
وبعدها توجهت حنان الى مكانها المقصود ..وكانت كل الوقت تدعو الله ان يكون ولدها بخير ..
يتبع ..
🌟🌟🌟 💕💕
#zainab
#الجزء_الحادي_عاشر،
🌸🌸🌸🌸🌸
استقبلته ببرود تام… قالت له :ماذا تريد??? ولماذا اتيت الى هنا ???
قال :لم آتِ لأراكِ انتِ… جئت من اجل امي… كيف حالها??
قالت بسخرية :حقا ???!!!ايها الحنون… الآن تذكرت انه لديك اما… ???
قال لها :كفي عن هذا… واخبريني اين هي ???
ثم همّ ليدخل الى الغرفة… فقالت فاطمة :لاتزعجها رجاء… هي نائمة… وحالتها بدأت تستقر فلا تعكر عليها صفوها…
فاسترق النظر من البعيد ..وقال لنفسه :شافاكِ الله يا امي…
قالت فاطمة: لقد عادت من منزلك وهي بحالة يرثى لها
…
قال لها :لم افعل لها اي شيئ.. انا لا دخل لي ..ولا تحمليني هذا الوزر… ولا تجعليني اندم لاني اتيت الى هنا… وبالمناسبة اخبريها اني كنت هنا ..فربما غدا وبعد غد لا استطيع المجيئ…
قالت له يائسة وساخرة :لا داعي… ابقَ الى جانب عائلتك ..انا لن اتخلى عنها ..
ثم رحل الى منزله… وهو يقول لنفسه :آه منكِ يا امي… لقد اصريت على البقاء في الدكان حتى جعلت مني اضحوكة بين زملائي الجدد… سارى كيف ساقنعك مع الأيام… وانتِ يا فاطمة تظنين انكِ ستكونين ملكة تتربعين على عرش محمد… لقد حكمتِ على نفسك ان تعيشي دائما في وحل الفقر…
ومرت عدة اشهر بهدوء تام… ولكن نار الشوق قد استعرت في قلب حنان… ولم يغب عن ذهنها شكل حفيدها… واستطاعت بفضل الله ..ووجود ابنتها وصهرها الى جانبها ان تستعيد عافيتها… واقنعت نفسها بوضعها الجديد… واصرت على ابنتها ان تتزوج… ولكن فاطمة رفضت رفضا قاطعا… وقالت لها :لن اتزوج حتى تعديني انكِ ستسكنين معنا…
قالت حنان :لا استطيع هذا ابدا… اعدك اني سازورك بين الحين والحين…
وبعد محاولات عدة… اقتنعت فاطمة… وشارطت محمد انها ستعطي الكثير من وقتها لامها ..ولن تقصر في واجباتها تجاهه في نفس الوقت… وقد تفهّم وضعها ووافق على شروطها ..وتم تحديد الزفاف… كانت فرحة حنان ناقصة… فقلبها قد تعوّد على الحزن ..وذات يوم قالت لابنتها :يا فاطمة اعتبري ان والدة محمد هي والدتك ..واحسني معاملتها…
قالت فاطمة :طبعا يا امي… هل تظنين اني ساكون شعلة شر في ذلك المنزل ..ومن ناحية اخرى لا تغضبي من كلامي ولكن محمد ليس مثل هيثم…
قالت امها بغضب :وما بال هيثم… دائما تتكلمين عنه بسوء.. هو ابني ايضا ..لا تنسي هذا…
قالت فاطمة :يبدو انك نسيتِ انك انتِ من اعتبرته ميتا…
قالت بحزن ممزوج بغضب :فاطمة… لا اريد التحدث عن هذا الموضوع… بتاتا ...وارجو منك ان ترسلي له بطاقة دعوة ..فوجوده الى جانبك يوم زفافك امر في غاية الأهمية…
وبينما هما تنناقشان في الأمر.. رن هاتف فاطمة… فنظرت الى امها باستغراب وقالت :انها عبير… خير ان شاء الله…
قالت امها :اجيبي بسرعة ..فربما ستأتي لزيارتي مع حفيدي…
فقالت فاطمة :الو… السلام عليكم…
قالت عبير بصوت حزين :بصراحة اتصلت بكم لاخبركم ان هيثم في المشفى… ولا يمكنني البقاء الى جانبه كل الوقت… فلدي طفل في المنزل… وعليّ ان ارعاه ..لذا ارجو منكِ او من والدتك الحضور الى هنا…
قالت فاطمة :حقا انتِ غريبة الأطوار…
ثم اقفلت الهاتف… فسألتها امها :ماذا هناك… ولماذا قلت لها هذا ???
قالت فاطمة: لقد اخبرتني ان اخي في المشفى وليس لديها الوقت للوقوف الى جانبه ..وهي تريد منا الذهاب…
قالت حنان :يا ويلي… ارجو الا يكون الامر خطيرا… سابدل ملابسي واذهب حالا…
قالت فاطمة: ولماذا انتِ متلهفة للذهاب ..اشعر ان الامر ليس خطيرا ..وبرايي الا تذهبي ..دعيها تتحمل المسؤولية وحدها…
فصرخت حنان في وجهها :ازيلي الحقد من قلبك… وهل انا ذاهبة لرؤية عبير ام اخيك… مهما يكن الدم لا يتحول الى ماء..
قالت فاطمة :انا آسفة يا امي معكِ حق… ولكني اعتب على اخي…
وبعدها توجهت حنان الى مكانها المقصود ..وكانت كل الوقت تدعو الله ان يكون ولدها بخير ..
يتبع ..
🌟🌟🌟 💕💕
#zainab
#نبع_الحنان،
#الجزء_الثاني_عشر،
🌺🌺🌺🌺🌺🌺
وعندما وصلت الى المشفى ..وجدت عبير بانتظارها ..وكانت مستعجلة جدا… قالت لها حنان: ما الذي حصل له??? اخبريني… واين هي غرفته… ??
قالت عبير :اذهبي الى الطبيب وافهمي منه كل شيئ… هو سيجيبك انا على عجلة من امري… وبصراحة اكثر قد تصل الحال بيننا الى الطلاق…
ففوجئت حنان من سماع هذا الكلام… وما الذي يجعل عبير تطلب الطلاق بعد كل التضحيات التي قدمها لها هيثم…فتوجهت مباشرة الى غرفة الطبيب ..وكان يحمل بين يديه صورة اشعة ..قالت له: عذرا لاني اتيت الى غرفتك دون استئذان.. ولكني والدة المريض هيثم ...
قال لها الطبيب :ولماذا تاخرت في المجيئ الى هنا??? ايعقل ان تتركي ولدك وهو في هذه الحالة…
قالت حنان: لدي ظروف خاصة ..و لا اعلم اي شيئ عما حدث معه ..ارجوك طمئني واثلج قلبي ..
قال لها :لقد تعرض ولدك لانهيار عصبي قوي جدا .. بسبب سماعه لخبر سيئ ..وازدادت حالته سوءا وقد يؤدي هذا به الى شلل في احد اطرافه ..لان جهازه العصبي في حالة يرثى لها… لهذا يجب ان يكون احباؤه الى جانبه حتى يخرجوه من هذه الحالة ..وان لم يخرج منها فمع الاسف كما اخبرتك فاطرافه قد تتوقف عن العمل ولن يستجيب للعلاج…
وقفت الام مذهولة امام هذا الكلام ..وشعرت بالتقصير تجاه ولدها الوحيد على الرغم انه هو من اختار البعد ..ولكن ما السبب يا ترى ??ما الذي يجعله
يتعرض لهذه الحالة ..واي خبر سيئ قد سمعه… فاستجمعت قواها وسألت الطبيب :هل يمكنني رؤيته الآن ???
قال لها :الآن هو نائم وسيستيقظ بعد ست ساعات ويمنكنك رؤيته ..ولكن عليكِ ان تكوني حذرة في التعامل معه… فاي شيئ مزعج قد يزيد حالته سوءا ..
فخرجت حنان من غرفة الطبيب وهي لا تصدق ما حدث ..وقد التقت بفاطمة… قالت لها: ماذا هناك يا امي ..وكيف حال اخي ??
قالت :آه ..ثم آه ثم آه ..اخوك في حالة حرجة…
واخبرتها بما اخبرها اياه الطبيب… فحزنت فاطمة لحاله هي ايضا ..ودعت الله ان ييسر اموره ويفرج عليه همومه… وبدأت تتذكر ايام طفولتهما معا ..وكيف كان يقف الى جانبها ويساعدها في الدراسة…
ولكنها تساءلت هي ايضا :يا ترى ما الذي حدث معه .لا بد ان عبير تعرف السبب…
ثم حملت هاتفها واتصلت بها وسألتها ..فقالت عبير :ان الشركة التي كان يعمل بها قد افلست ..وهو عليه الكثير من الديون ..ولا يستطيع تسديدها ..ولم يتحمل هذا الخبر فوقع ارضا… وبصراحة انا لم اعد اريد العيش معه فلست مجبرة ان اتحمل ضنك العيش بسبب اي احد كان ..وخاصة انه بحاجة للرعاية ان تعطلت احد اطرافه…
قالت فاطمة :يا لكِ من زوجة !!!ايتها الخائنة… الا تعلمين انه يجب على الزوجة الوقوف الى جانب زوجها في السراء والضراء.. من اي طينة انتِ??
قالت عبير :لا تبداي بكلام الشعراء ..وتملي عليّ بمثالياتك المزيفة ..انتم اهله وعليكم الوقوف الى جانبه ..وارجو عندما تصبح الظروف مناسبة ان تسرعوا في معاملات الطلاق.
..
قالت فاطمة :هذا الكلام ليس وقته الآن… ولكن لا تنسي ان لديكِ طفلا منه ..ويجب مراعاة ذلك…
قالت عبير :لست اول واحدة ستطلق زوجها ..اما بالنسبة لهاني فلا تقلقي ..فاني سابقيه معي ولن اتركه لكم بالطبع… والآن وداعا…
فشعرت فاطمة بالغيظ منها ..ولم تعلم والدتها بكل الكلام الذي دار بينهما… ووقفت الى جانبها لتهدئ من روعها وتبعث فيها الامل في شفاء اخيها…
وبعد ست ساعات تقريبا ..استيقظ هيثم ووجد الى جانبه امه واخته… نظر الى حنان نظرة استحياء ثم قال :انتِ هنا يا غاليتي…
قالت له: لا تتكلم رجاء… وباذن الله ستكون بخير…
فحاول ان يحرك يده ورجله ..ولكنه لم يستطع ..فصرخ باعلى صوته :اميييييييي هل شلت اطرافي ???اخبريني الحقيقة… واين هي عبير ???
يتبع…
🍂🍂🍂🍂🍂
#zainab
#الجزء_الثاني_عشر،
🌺🌺🌺🌺🌺🌺
وعندما وصلت الى المشفى ..وجدت عبير بانتظارها ..وكانت مستعجلة جدا… قالت لها حنان: ما الذي حصل له??? اخبريني… واين هي غرفته… ??
قالت عبير :اذهبي الى الطبيب وافهمي منه كل شيئ… هو سيجيبك انا على عجلة من امري… وبصراحة اكثر قد تصل الحال بيننا الى الطلاق…
ففوجئت حنان من سماع هذا الكلام… وما الذي يجعل عبير تطلب الطلاق بعد كل التضحيات التي قدمها لها هيثم…فتوجهت مباشرة الى غرفة الطبيب ..وكان يحمل بين يديه صورة اشعة ..قالت له: عذرا لاني اتيت الى غرفتك دون استئذان.. ولكني والدة المريض هيثم ...
قال لها الطبيب :ولماذا تاخرت في المجيئ الى هنا??? ايعقل ان تتركي ولدك وهو في هذه الحالة…
قالت حنان: لدي ظروف خاصة ..و لا اعلم اي شيئ عما حدث معه ..ارجوك طمئني واثلج قلبي ..
قال لها :لقد تعرض ولدك لانهيار عصبي قوي جدا .. بسبب سماعه لخبر سيئ ..وازدادت حالته سوءا وقد يؤدي هذا به الى شلل في احد اطرافه ..لان جهازه العصبي في حالة يرثى لها… لهذا يجب ان يكون احباؤه الى جانبه حتى يخرجوه من هذه الحالة ..وان لم يخرج منها فمع الاسف كما اخبرتك فاطرافه قد تتوقف عن العمل ولن يستجيب للعلاج…
وقفت الام مذهولة امام هذا الكلام ..وشعرت بالتقصير تجاه ولدها الوحيد على الرغم انه هو من اختار البعد ..ولكن ما السبب يا ترى ??ما الذي يجعله
يتعرض لهذه الحالة ..واي خبر سيئ قد سمعه… فاستجمعت قواها وسألت الطبيب :هل يمكنني رؤيته الآن ???
قال لها :الآن هو نائم وسيستيقظ بعد ست ساعات ويمنكنك رؤيته ..ولكن عليكِ ان تكوني حذرة في التعامل معه… فاي شيئ مزعج قد يزيد حالته سوءا ..
فخرجت حنان من غرفة الطبيب وهي لا تصدق ما حدث ..وقد التقت بفاطمة… قالت لها: ماذا هناك يا امي ..وكيف حال اخي ??
قالت :آه ..ثم آه ثم آه ..اخوك في حالة حرجة…
واخبرتها بما اخبرها اياه الطبيب… فحزنت فاطمة لحاله هي ايضا ..ودعت الله ان ييسر اموره ويفرج عليه همومه… وبدأت تتذكر ايام طفولتهما معا ..وكيف كان يقف الى جانبها ويساعدها في الدراسة…
ولكنها تساءلت هي ايضا :يا ترى ما الذي حدث معه .لا بد ان عبير تعرف السبب…
ثم حملت هاتفها واتصلت بها وسألتها ..فقالت عبير :ان الشركة التي كان يعمل بها قد افلست ..وهو عليه الكثير من الديون ..ولا يستطيع تسديدها ..ولم يتحمل هذا الخبر فوقع ارضا… وبصراحة انا لم اعد اريد العيش معه فلست مجبرة ان اتحمل ضنك العيش بسبب اي احد كان ..وخاصة انه بحاجة للرعاية ان تعطلت احد اطرافه…
قالت فاطمة :يا لكِ من زوجة !!!ايتها الخائنة… الا تعلمين انه يجب على الزوجة الوقوف الى جانب زوجها في السراء والضراء.. من اي طينة انتِ??
قالت عبير :لا تبداي بكلام الشعراء ..وتملي عليّ بمثالياتك المزيفة ..انتم اهله وعليكم الوقوف الى جانبه ..وارجو عندما تصبح الظروف مناسبة ان تسرعوا في معاملات الطلاق.
..
قالت فاطمة :هذا الكلام ليس وقته الآن… ولكن لا تنسي ان لديكِ طفلا منه ..ويجب مراعاة ذلك…
قالت عبير :لست اول واحدة ستطلق زوجها ..اما بالنسبة لهاني فلا تقلقي ..فاني سابقيه معي ولن اتركه لكم بالطبع… والآن وداعا…
فشعرت فاطمة بالغيظ منها ..ولم تعلم والدتها بكل الكلام الذي دار بينهما… ووقفت الى جانبها لتهدئ من روعها وتبعث فيها الامل في شفاء اخيها…
وبعد ست ساعات تقريبا ..استيقظ هيثم ووجد الى جانبه امه واخته… نظر الى حنان نظرة استحياء ثم قال :انتِ هنا يا غاليتي…
قالت له: لا تتكلم رجاء… وباذن الله ستكون بخير…
فحاول ان يحرك يده ورجله ..ولكنه لم يستطع ..فصرخ باعلى صوته :اميييييييي هل شلت اطرافي ???اخبريني الحقيقة… واين هي عبير ???
يتبع…
🍂🍂🍂🍂🍂
#zainab