#أخلاقيات_من_وحي_الآيات_والروايات
#العصبية_والحمية
عصب الشيء عصباً من باب ضرب، شده بالعصب والحبل، والعصب بفتحتين: أطناب منتشرة في الجسم كله وبها تكون الحركة والحس، والعصبية قد استعير للتحامي عن الشيء وأخذ جانبه والمدافعة عنه والمراد بها هن: حالة حب وعلقة باطنة في النفس تدعوا صاحبها إلى التحامي عن مورد حبه ومتعلق ودّه.
وتنقسم إلى قسمين: مذموم وممدوح
#والأول هو ما يقتضي التحامي عن الشيء بغير حق، كأن يتحامى عن قومه وعشيرته وأصحابه في ظلمهم وباطلهم، أو عن مذهبه وملته مع علمه بفساده، أو عن مطلب ومسألة بلا علم بصحته، أو مع العلم ببطلانه لكونه قوله ومختاره مثلاً وهكذا.
#والثاني: هو التعصب في الدين والحماية عنه، وكذا في كل أمر حق كالعلوم والمعارف الاسلامية والأعمال والسنن الدينية التي قد علم صحتها وحقيقته، بل
والحماية عن أهل الحق والدين ودعاتهما ورعاتهم، وكذا التحامي عن الأقوام وغيرهم مع العلم بحقيتهم وصدقهم. ثم إن مما يلازم العصبية التفاخر بما يتعصب له وحكمه حكمها.
وقد ورد في النصوص:
أنه من تعصب أو تعصب له فقد خلع ربقة الأيمان من عنقه ( الربقة: عروة الحبل والحديث ذو مراتب، فمن ادعى مقاماً ليس له كالنبوة والإمامة والقضاوة ونحوها وتحامى عنه غيره قولاً أو عملاً أو قلباً، فكلاهما خلعاً ربقة الإيمان من عنقهما أي: خرجا عن الإيمان بالكلية في بعض الموارد أو عن كماله في بعضها الآخر ).
وأنه: من كان في قلبه حبة من خردل من عصبية بعثه الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية.
وأن من تعصب عصبه الله بعصابة من نار.
وأن العصبية التي يأثم صاحبه: أن يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه، ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم.
وأن النبي كان يتعوذ في كل يوم من الحمية.
وأن الله يعذب العرب بالعصبية. وأنه أهلك الناس، طلب الفخر.
وأنه: ألق من الناس المفتخر بآبائه وهو خلو من صالح أعمالهم.
وأن الفخر بالأنساب من عمل الجاهلية.
وأن النبي خطب يوم فتح مكة، وقال: إن الله قد أذهب عنكم بالإسلام نخوة الجاهلية والتفاخر بآبائها وعشائره، إنكم من آدم، وآدم من طين، وخيركم أتقاكم.
وأنه ما لابن آدم والفخز، أوله نطفة وآخره جيفة.
#كتاب_الأخلاق / اية الله المشكيني .
#بـــدر_الــنــاصــري
@bam122
#العصبية_والحمية
عصب الشيء عصباً من باب ضرب، شده بالعصب والحبل، والعصب بفتحتين: أطناب منتشرة في الجسم كله وبها تكون الحركة والحس، والعصبية قد استعير للتحامي عن الشيء وأخذ جانبه والمدافعة عنه والمراد بها هن: حالة حب وعلقة باطنة في النفس تدعوا صاحبها إلى التحامي عن مورد حبه ومتعلق ودّه.
وتنقسم إلى قسمين: مذموم وممدوح
#والأول هو ما يقتضي التحامي عن الشيء بغير حق، كأن يتحامى عن قومه وعشيرته وأصحابه في ظلمهم وباطلهم، أو عن مذهبه وملته مع علمه بفساده، أو عن مطلب ومسألة بلا علم بصحته، أو مع العلم ببطلانه لكونه قوله ومختاره مثلاً وهكذا.
#والثاني: هو التعصب في الدين والحماية عنه، وكذا في كل أمر حق كالعلوم والمعارف الاسلامية والأعمال والسنن الدينية التي قد علم صحتها وحقيقته، بل
والحماية عن أهل الحق والدين ودعاتهما ورعاتهم، وكذا التحامي عن الأقوام وغيرهم مع العلم بحقيتهم وصدقهم. ثم إن مما يلازم العصبية التفاخر بما يتعصب له وحكمه حكمها.
وقد ورد في النصوص:
أنه من تعصب أو تعصب له فقد خلع ربقة الأيمان من عنقه ( الربقة: عروة الحبل والحديث ذو مراتب، فمن ادعى مقاماً ليس له كالنبوة والإمامة والقضاوة ونحوها وتحامى عنه غيره قولاً أو عملاً أو قلباً، فكلاهما خلعاً ربقة الإيمان من عنقهما أي: خرجا عن الإيمان بالكلية في بعض الموارد أو عن كماله في بعضها الآخر ).
وأنه: من كان في قلبه حبة من خردل من عصبية بعثه الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية.
وأن من تعصب عصبه الله بعصابة من نار.
وأن العصبية التي يأثم صاحبه: أن يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه، ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم.
وأن النبي كان يتعوذ في كل يوم من الحمية.
وأن الله يعذب العرب بالعصبية. وأنه أهلك الناس، طلب الفخر.
وأنه: ألق من الناس المفتخر بآبائه وهو خلو من صالح أعمالهم.
وأن الفخر بالأنساب من عمل الجاهلية.
وأن النبي خطب يوم فتح مكة، وقال: إن الله قد أذهب عنكم بالإسلام نخوة الجاهلية والتفاخر بآبائها وعشائره، إنكم من آدم، وآدم من طين، وخيركم أتقاكم.
وأنه ما لابن آدم والفخز، أوله نطفة وآخره جيفة.
#كتاب_الأخلاق / اية الله المشكيني .
#بـــدر_الــنــاصــري
@bam122
#قسوة_القلب
القسوة: غلظ القلب، وصلابته وعدم تأثّره بالمواعظ والعبر، في مقابل رقة القلب، ورحمته وتأثره بالعظات واتعاظه بالعبر، وهي من حالات القلب وصفاته المذمومة السيئة، وهي قد تكون ذاتيّةً مودعةً في القلب بالفطرة، وقد تكون كسبيّةً حاصلة من الممارسة على المعاصي والمآثم. وعلى التقديرين: فهي قابلة للزوال بالكلية، أو للتخفيف والتضعيف، ويمكن أيضاً المراقبة الشديدة على النفس حتى لا يظهر لها أثر سوء على الجوارح والأركان.
وقد ورد فيها آيات ونصوص ناظرة إلى ذمها ولزوم إزالته، أو المواظبة عليها لئلا تظهر آثارها في الأقوال والأفعال.
قال تعالى: ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ). ( فذكر الله قسوة القلب هنا في مقابل انشراح الصدر
للإسلام وانفتاحه وسعته، فصار لذلك على نور من العلم والعمل. والقسوة في قباله انسداد القلب وضيقه وعدم تأثير العظات فيه. وقد أوعد الله تعالى جزاءها بالويل، وهي بمعنى: القبح والشّر والهلاك، فالمراد: إنشاء دعاء من الله على قاسي القلب، أو إخبار باستحقاقه ).
وقال تعالى: ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله )، وقوله تعالى: ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم ).
وورد في النصوص: أن القلب له لمتان: لمة من الشيطان ولمة من الملك، فلمّة الملك: الرقة والفهم، ولمة الشيطان: السهو والقسوة، ( واللمة بالفتح: الإلقاء والخطور، فخطرات الخير فيه من الملك، وخطرات الشر من الشيطان، ويتولد من الأول فهم المعارف الإلهية ولين القلب لفعله، ومن الثاني غفلته عن الحق وقسوته، فقوله: لمة الملك الرقة: أي نتيجتها الرقة أو علامتها ذلك.
وأن فيما ناجى الله تعالى به موسى: « يا موسى لا تطول في الدنيا أملك فيقسو قلبك، والقاسي القلب مني بعيد ». ( ولا إشكال في أن تطويل الأ مل يدعو إلى الحركة نحو المأمول والسعي فيه وانصرافه القلب عن الحق والآخرة، وعن عبادة الرب والتقرب إليه وهي تورث القسوة طبعاً ).
#كتاب_الأخلاق / اية الله المشكيني .
#بـــدر_الــنــاصــري
@bam122
القسوة: غلظ القلب، وصلابته وعدم تأثّره بالمواعظ والعبر، في مقابل رقة القلب، ورحمته وتأثره بالعظات واتعاظه بالعبر، وهي من حالات القلب وصفاته المذمومة السيئة، وهي قد تكون ذاتيّةً مودعةً في القلب بالفطرة، وقد تكون كسبيّةً حاصلة من الممارسة على المعاصي والمآثم. وعلى التقديرين: فهي قابلة للزوال بالكلية، أو للتخفيف والتضعيف، ويمكن أيضاً المراقبة الشديدة على النفس حتى لا يظهر لها أثر سوء على الجوارح والأركان.
وقد ورد فيها آيات ونصوص ناظرة إلى ذمها ولزوم إزالته، أو المواظبة عليها لئلا تظهر آثارها في الأقوال والأفعال.
قال تعالى: ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ). ( فذكر الله قسوة القلب هنا في مقابل انشراح الصدر
للإسلام وانفتاحه وسعته، فصار لذلك على نور من العلم والعمل. والقسوة في قباله انسداد القلب وضيقه وعدم تأثير العظات فيه. وقد أوعد الله تعالى جزاءها بالويل، وهي بمعنى: القبح والشّر والهلاك، فالمراد: إنشاء دعاء من الله على قاسي القلب، أو إخبار باستحقاقه ).
وقال تعالى: ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله )، وقوله تعالى: ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم ).
وورد في النصوص: أن القلب له لمتان: لمة من الشيطان ولمة من الملك، فلمّة الملك: الرقة والفهم، ولمة الشيطان: السهو والقسوة، ( واللمة بالفتح: الإلقاء والخطور، فخطرات الخير فيه من الملك، وخطرات الشر من الشيطان، ويتولد من الأول فهم المعارف الإلهية ولين القلب لفعله، ومن الثاني غفلته عن الحق وقسوته، فقوله: لمة الملك الرقة: أي نتيجتها الرقة أو علامتها ذلك.
وأن فيما ناجى الله تعالى به موسى: « يا موسى لا تطول في الدنيا أملك فيقسو قلبك، والقاسي القلب مني بعيد ». ( ولا إشكال في أن تطويل الأ مل يدعو إلى الحركة نحو المأمول والسعي فيه وانصرافه القلب عن الحق والآخرة، وعن عبادة الرب والتقرب إليه وهي تورث القسوة طبعاً ).
#كتاب_الأخلاق / اية الله المشكيني .
#بـــدر_الــنــاصــري
@bam122