#حسن_الظن_بالناس
عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "أحسنوا ظنّكم بإخوانكم..."1.
وعن الإمام عليّ (عليه السلام): "حسن الظنّ من أكرم العطايا، وأفضل السجايا"2.
يمكن مقاربة هذا النوع من الأحاديث من خلال التأمّل في أنَّ المعلومة بين أن يتلقاها الإنسان وما ينتج من موقف على أساسها تمرّ بقناة ذهنيّة نفسية تؤثّر فيها خلفيّات الإنسان وتوجّهاته الداخليّة التي لحياته الخاصّة ولبيئته وثقافته أثر بارز فيها، فينعكس هذا الأمر على الموقف المتَّخذ. وهذا ما أشار إليه الإمام عليّّ عليه السلام في بعض كلماته حول أسباب سوء الظنّ التي عدَّ منها:
1- #الــشــر_الــذاتــي
فعنه عليه السلام: "الشرير لا يظنّ بأحد خيراً, لأنّه لا يراه إلّا بطبع نفسه"5. وفي المقابل فإنّ حسن الظنّ ينطلق عادةً من صفاء الداخل، وسلامة القلب، كما وردت الإشارة إلى ذلك في حديث للإمام الصادق عليه السلام: "حسن الظنّ أصله من حسن إيمان المرء وسلامة صدره"6.
2- #مـجـالـسـة_الأشـرار
عن الإمام عليّ (عليه السلام): "مجالسة الأشرار تورث سوء الظنّ بالأخيار"7.
#حـسـن_الـظـن_بـيـن_الـتـعـمـيـة_والـمـوضـوعـيّـة
قد يعتقد بعضهم أنَّ حسن الظنّ بالناس فيه نوع سلبيّ من التعمية على الحقيقة، فهل هذا الأمر صحيح؟
الــجــواب: نحن نسلِّم بأنّ حسن الظنّ فيه نوع من الإغماض، لكنّها إيجابيّة في أمرين:
#الأول: أنّه قد يكون موضوعيّاً أكثر من سوء الظنّ.
#الثاني: أنّه من عوامل سكينة النفس واطمئنان القلب.
أمّا كونه مقاربًا للموضوعيّة, فلأنّ سوء الظنّ في كثير من الأحيان يكون ناتجًا من فهم خاطئ للموضوع، كما في الأمثلة الثلاثة المتقدّمة، فقد يكون انشغال الإنسان ببعض همومه هو سبب عدم التفاته وإلقاء التحيّة، وقد يكون للمدير مصدر معلومات غير ذلك الزميل، وقد يكون ما يشربه الأخ هو ماءَ شعير حلالاً.
أمّا الاحتمال السلبيّ الآخر، وإن كان موجودًا، إلاّ أنَّ مصدره قد يكون تلك القناة الذهنيّة بين تلقّي الخبر أو الحدث وبين ناتج الفهم له.
#يـــتـــــبـــع 👇
#الــمــصــادر
5- الواسطي، علي، عيون الحكم والمواعظ، ص57.
6- الإمام الصادق، جعفر، مصباح الشريعة (المنسوب إليه)، ص173.
7- الصدوق، الأمالي، تحقيق ونشر مؤسسة البعثة، ط4، طهران، 1417هـ، ص531.
عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "أحسنوا ظنّكم بإخوانكم..."1.
وعن الإمام عليّ (عليه السلام): "حسن الظنّ من أكرم العطايا، وأفضل السجايا"2.
يمكن مقاربة هذا النوع من الأحاديث من خلال التأمّل في أنَّ المعلومة بين أن يتلقاها الإنسان وما ينتج من موقف على أساسها تمرّ بقناة ذهنيّة نفسية تؤثّر فيها خلفيّات الإنسان وتوجّهاته الداخليّة التي لحياته الخاصّة ولبيئته وثقافته أثر بارز فيها، فينعكس هذا الأمر على الموقف المتَّخذ. وهذا ما أشار إليه الإمام عليّّ عليه السلام في بعض كلماته حول أسباب سوء الظنّ التي عدَّ منها:
1- #الــشــر_الــذاتــي
فعنه عليه السلام: "الشرير لا يظنّ بأحد خيراً, لأنّه لا يراه إلّا بطبع نفسه"5. وفي المقابل فإنّ حسن الظنّ ينطلق عادةً من صفاء الداخل، وسلامة القلب، كما وردت الإشارة إلى ذلك في حديث للإمام الصادق عليه السلام: "حسن الظنّ أصله من حسن إيمان المرء وسلامة صدره"6.
2- #مـجـالـسـة_الأشـرار
عن الإمام عليّ (عليه السلام): "مجالسة الأشرار تورث سوء الظنّ بالأخيار"7.
#حـسـن_الـظـن_بـيـن_الـتـعـمـيـة_والـمـوضـوعـيّـة
قد يعتقد بعضهم أنَّ حسن الظنّ بالناس فيه نوع سلبيّ من التعمية على الحقيقة، فهل هذا الأمر صحيح؟
الــجــواب: نحن نسلِّم بأنّ حسن الظنّ فيه نوع من الإغماض، لكنّها إيجابيّة في أمرين:
#الأول: أنّه قد يكون موضوعيّاً أكثر من سوء الظنّ.
#الثاني: أنّه من عوامل سكينة النفس واطمئنان القلب.
أمّا كونه مقاربًا للموضوعيّة, فلأنّ سوء الظنّ في كثير من الأحيان يكون ناتجًا من فهم خاطئ للموضوع، كما في الأمثلة الثلاثة المتقدّمة، فقد يكون انشغال الإنسان ببعض همومه هو سبب عدم التفاته وإلقاء التحيّة، وقد يكون للمدير مصدر معلومات غير ذلك الزميل، وقد يكون ما يشربه الأخ هو ماءَ شعير حلالاً.
أمّا الاحتمال السلبيّ الآخر، وإن كان موجودًا، إلاّ أنَّ مصدره قد يكون تلك القناة الذهنيّة بين تلقّي الخبر أو الحدث وبين ناتج الفهم له.
#يـــتـــــبـــع 👇
#الــمــصــادر
5- الواسطي، علي، عيون الحكم والمواعظ، ص57.
6- الإمام الصادق، جعفر، مصباح الشريعة (المنسوب إليه)، ص173.
7- الصدوق، الأمالي، تحقيق ونشر مؤسسة البعثة، ط4، طهران، 1417هـ، ص531.