⇣..❃ أﺡــبآب الــزهرآء ❃..⇣

🌹عالمٌ آخر🌹١

الجزأ الاول.. عدت إلى المنزل و كعادتي توجهت مسرعة إلى المطبخ اقبل كف امي .. لكن اعتلت على وجهي علامة التعجب عندما وجدت ابي موجوداً .. لأنه لا يعود قبل الخامسة مساءً والان لم تتجاوز الساعة الثانيه..
قبلت كفه ورأسه وبفرح قلت:
_ اليوم حبيب قلبي سبقني إلى المنزل .

تبسم والدي ابتسامة بارده وحزينه لا اعلم مابه .. لكني اشعر بكل ما يشكو منه عندما انظر إلى عينيه أعلم أن كان حزيناً او سعيداً .. مهموماً او مرتاحاً اعلم ذلك من تفاصيل وجهه..
هناك شيء به هو وامي فمنذ ان دخلت عليهما والصمت اعتلى المكان ...
فليكن خيرا إن شاء الله ( هذا ما نشد به قلبي )

أمي كسرت الصمت بكلمات مرتبكه :
_ فاطمه هيا أذهبي لتغيري ملابس المدرسه وتساعديني في تقديم الغداء .

_ لك ذلك يا أمي .

توجهت إلى غرفتي وانا اعلم بيقين أن هناك ما يشغل والديّ وشيء كبير .

ما أن انتهيت ذهبت إلى والدتي و وجدتها لوحدها في المطبخ فهذهي فرصتي لأعلم منها ما اريد ..
_ امي الغاليه والحبيبه.. مابك انت و والدي.
أمي مرتبكه :
_ لا شيء .. لا شيء
_ أمي أنا اعلم بأن هناك ما يزعجك انت و والدي .. وكنت اتمنى أن تخبريني بما يجري .. لكن اذا كنتما لا تريداني أن اعلم فكل ما اتمناه ان يمسح الله على قلبيكما و تعودا مبتسمين .. اقتربت مني أمي وبلمسة حانيه على رأسي قالت :
_ فاطمه أنت فتاة طيبه و جميله واتمنى لك حياة محفوفة بالسعاده والراحه.

شيء غريب في أمي كانت تقول لي هذه الكلمات في السابق لكن نبرتها اليوم غريبه وحزينه .. ( إلهي أجعله خيرا فثقتي بك أكبر من كل شيء)

جلسنا على المائده انا وامي وابي واخوتي الصغار وكان الصمت يخيم علينا .. _ امي اين اختي زينب ؟! " سألتُ أمي لعل الصمت يزول "
اجابت امي:
_ ذهبت كعادتها لبيت عمتك صفيه .

_ الا تشعر هذه الفتاة بالأحراج بين كل يومين لابد ان تذهب إلى هناك.
( لم يردف أحداً شيئاً بعد قولي ) وعاد الصمت من جديد

غادر والدي المائده و هو لم يتفوه بأي كلمه على غير عادته .. حتى انه لم يأكل شيئا من طبقه.

ما اللذي يجري يا ترى !!

#يتبع
#حوراء_عبدالجليل

122 views17:00