معا في رضا الرحمن🌺
1.94K subscribers
10.8K photos
4.11K videos
724 files
1.13K links
قناة 🌻معا في رضا الرحمن 🌻

قناة هدفها أن نكون معا في رضا الرحمن على الكتاب والسنة نصرة لديننا و نصرة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم 🌟
Download Telegram
1-
حين يُذكرون:
#ميلاد_المسيح #عيسى_بن_مريم
نذكر خواطرنا عن:
#الأم_والإبن_والروح_القدس
- تلك (مريم) فتاة المحراب، (الناسكة الصدِّيقة العابدة التقية)، تقف في ذلك الموقف المهيب، وبين يديها وليدها الصبي (عيسى بن مريم)... عيناها لا تغادران وجهه الطفوليِّ الصبوح،
ومن حولها الجموع الحاشدة من (بني إسرائيل)، يرقبونها..
وها هم يرونها تشير نحو الصبي بيدها، فيصوبوا أعينهم ونظراتهم إلى حيث أشارت،
فإذ بشفاه الصبي تتحرك وهو على ذراعي أمه، فيتكلم بصوتٍ طفولي رقيق، تعلو نبراته حتى يصل لأسماع كل المحتشدين من بني إسرائيل، يؤازِره صمت قد أطبق على الساحة ومن فيها، فيسمع الجميع بياناً من الكلمات المتدفقة من فم الصبي عيسى بن مريم، -
{قالَ إِنّي عَبدُ اللَّـهِ آتانِيَ الكِتابَ وَجَعَلَني نَبِيًّا ﴿٣٠﴾}
يعلن إليهم وإلى البشرية قاطبةً وحتى قيام الساعة: أنه (عبد الله)، الذي آتاه الكتاب (الانجيل)، وكلفه (بالنبوة)، ليقيم لهم (الدين) ويقوم عليه.
فكانت أولى كلماته، وافتتاح دعوته ورسالته إعلانه للناس: أنه (..عَبدُ اللَّـهِ..)
* {وَجَعَلَني (مُبارَكًا) أَينَ ما كُنتُ وَأَوصاني (بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ) ما دُمتُ حَيًّا ﴿٣١﴾}
- وأن الله جعله مباركاً في نفسه ولقومه، يحمل الخير والنفع للناس أينما كان. وكأن تلك البركة التي أكرمه الله بها ستتبدى في الهدى الذي جاء به، والدعوة إلى الله وحده وإحسان عبادته وإصلاح ما اِعْوَّجَ من دين بني إسرائيل وشريعة موسى.
- وأن الله قد أوصاه بالصلاة والزكاة طوال حياته.
- وهكذا تكون نبوة عيسى ودعوته قد بدأت وهو لم يزل غلاماً في مهده هذا، وكانت تلك (التعاليم) التي احتوتها الكلمات السابقة للطفل عيسى هي باكورة ما جاءهم به من ربه،
*
* ثم يأتي ليعلن دوره العائلي نحو والدته الصِدِيقة المطهرة.
{وَبَرًّا بِوالِدَتي وَلَم يَجعَلني جَبّارًا شَقِيًّا ﴿٣٢﴾}
فقد جعله الله باراً بوالدتِه، رحيماً بها، محسِناً إليها، ليمسح عنها أحزاناً وقلقاً ومرارةً أصابتها جراء حملها وولادتها.
- فكان رسول الله (عيسى) في حياته نموذجاً للبر والتسامح والرأفة والرحمة والتواضع، ماسحاً لجراح الجرحى وآلام البؤساء، ينشر الهدى والرحمة للعالمين، (ولم يكن قط (جباراً شقيا)،ً تجاه أمه أو نحو أحدٍ من الناس.
............
وتأتي (خاتمة بيان عيسى) وهو في مهده محمولاً بين ذراعي أمه، شاهداً بطهارتها وصدقها وعِفَتِها، ومقدماً نفسه لجموع بني إسرائيل التي تسمع وترى، مخبراً لهم بما خَصَّه الله من سلام وسكينة وبركة في يوم مولِدِه، وفي يوم موتِه، وفي يوم بعثه في الآخرة.
{وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَومَ وُلِدتُ وَيَومَ أَموتُ وَيَومَ أُبعَثُ حَيًّا ﴿٣٣﴾}
..
* {ذلِكَ عيسَى ابنُ مَريَمَ قَولَ الحَقِّ الَّذي فيهِ يَمتَرونَ ﴿٣٤﴾ ما كانَ لِلَّـهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبحانَهُ إِذا قَضى أَمرًا فَإِنَّما يَقولُ لَهُ كُن فَيَكونُ ﴿٣٥﴾ وَإِنَّ اللَّـهَ رَبّي وَرَبُّكُم فَاعبُدوهُ هـذا صِراطٌ مُستَقيمٌ﴿٣٦﴾}
من #خواطر_سورة_مريم
#خواطر_القرآن_المكي
#محمود_الحوت