#ماتخبئة_لنا_الأيام ✨
#Abeer_Eltaher ♥️
(1)..
نظرت بإتجاه النافذة ، تظاهرت بأنها منشغلة بالنظر للسيارات وحركة المرور ، عم الصمت للحظات ، كانت تشعر بالمرارة لم تعرف ماتقوله له او بماذا ترد ، كانت يدها باردة تشعر بثقل في قلبها، لم تتوقع انه بعد عامين من قصة حبهما هو الآن يطلب منها الإنفصال عنه بكل بساطة ، هل كان يتلاعب بها ،! لا لاتظن ذلك لطالما شعرت بأن حبه صادق وانه يبادلها المشاعر ، انها آخر سنة لهما في الكلية فبدل ان يتقدم لخطبتها كما كانت تتوقع فاجأها وطلب منها الإنفصال!!! تظاهرت بالبرود ، إلتفتت اليه اخيراً لتجده ينظر في الفراغ ..
_ هكذا بكل بساطة
_ أنا أسف يا مروة لايمكنني ان اخبرك بأسبابي الآن ولكن...
وقبل ان يكمل جملته نهضت مروة من الطاولة وحملت حقيبتها وهاتفها وهمت بالمغادرة ، بحركة خاطفة امسك راشد بيدها ..
_ مروة لاتسيىء الظن بي اريدك ان تتفهمي على الأقل وبخيني إسأليني من السبب اسمعي تبريري لكن لاتتركيني هكذا
بحركة سريعة وقاسية افلتت مروة يدها وشعرت بالغضب
_ تريدني ان اسمعك وان تطلب مني الإنفصال!! هل تظن انه يحق لك ان تمسك بيدي ، انتهى الأمر يا راشد انت من طلب ذلك ولست انا لايهم مايقال بعد الآن.
وغادرت مسرعة تاركة راشد منتكس الرأس ولم تنظر خلفها ابداً .
.....
_ ماما
التفتت مروة لإبنتها الصغيرة بعد ان سرحت بأفكارها وتزكرت الماضي
_ نعم ياحبيبتي
_ اني اناديك منذ وقت طويل وانتي لم تسمعينني ، قالتها الصغيرة بنبرة عتاب
_ أسفة ياصغيرتي لقد سرحت بأفكاري قليلاً ولم اسمعك
_ الن نذهب للتسوق كما اخبرتني
_ اااه صحيح تزكرت هيا بنا
مرت السنوات بسرعة ، لم تنظر مروة للوراء ولو مرة اكملت حياتها، فمنذ ذلك اليوم وذلك اللقاء الأخير لم تسمع مروة شيئاً عن راشد، بعد ان تخرجت تزوجت وانجبت طفلتها نغم صغيرتها المدللة التي تحبها كثيراً.
....
_ لقد اشترينا الكثير من الأشياء ماما
ضحكت مروة مع ابنتها ذات الخمس سنوات وهي تركض هنا وهناك
_ لاتبتعدي عني كثيراً يانغم كوني قريبة
_ لاتخافي ياماما فأنا سأسير امامك واحميك ، ركضت نغم الى الأمام وامها تناديها وفجأة اصدمت بشخص يسير على الطريق ووقعت على الأرض وصارت تبكي، ركضت مروة نحو ابنتها بسرعة وهي تنظر إليها من بعيد ، عندما اقتربت كان الرجل قد اعتزر من الصغيرة وقام برفعها من الأرض وصار يبتسم في وجهها حتى توقفت عن البكاء ، للوهلة الأولى لم تتعرف مروة عليه ولكن عندما اقتربت تبينت ملامحه وتعرفت عليه ، نظر إليها الرجل بذهول لايقل عن ذهولها ، بحركة سريعة وخاطفة اخذت مروة نغم من يدها وسارت مسرعة وتركت الرجل واقفاً مكانه وينظر بإتجاههما ، لم تلتفت كانت تعرف من هو تعرف هذه الملامح وهذا الوجه ، إنه راشد !!! يظهر الآن في وجهها بعد خمس اعوام من لقائهما الأخير ، لم يتغير البتة برغم كل هذه السنين مازالت ملامحه كما هي ، لماذا يظهر لها في هذا الوقت !!
#Abeer_Eltaher ♥️
(1)..
نظرت بإتجاه النافذة ، تظاهرت بأنها منشغلة بالنظر للسيارات وحركة المرور ، عم الصمت للحظات ، كانت تشعر بالمرارة لم تعرف ماتقوله له او بماذا ترد ، كانت يدها باردة تشعر بثقل في قلبها، لم تتوقع انه بعد عامين من قصة حبهما هو الآن يطلب منها الإنفصال عنه بكل بساطة ، هل كان يتلاعب بها ،! لا لاتظن ذلك لطالما شعرت بأن حبه صادق وانه يبادلها المشاعر ، انها آخر سنة لهما في الكلية فبدل ان يتقدم لخطبتها كما كانت تتوقع فاجأها وطلب منها الإنفصال!!! تظاهرت بالبرود ، إلتفتت اليه اخيراً لتجده ينظر في الفراغ ..
_ هكذا بكل بساطة
_ أنا أسف يا مروة لايمكنني ان اخبرك بأسبابي الآن ولكن...
وقبل ان يكمل جملته نهضت مروة من الطاولة وحملت حقيبتها وهاتفها وهمت بالمغادرة ، بحركة خاطفة امسك راشد بيدها ..
_ مروة لاتسيىء الظن بي اريدك ان تتفهمي على الأقل وبخيني إسأليني من السبب اسمعي تبريري لكن لاتتركيني هكذا
بحركة سريعة وقاسية افلتت مروة يدها وشعرت بالغضب
_ تريدني ان اسمعك وان تطلب مني الإنفصال!! هل تظن انه يحق لك ان تمسك بيدي ، انتهى الأمر يا راشد انت من طلب ذلك ولست انا لايهم مايقال بعد الآن.
وغادرت مسرعة تاركة راشد منتكس الرأس ولم تنظر خلفها ابداً .
.....
_ ماما
التفتت مروة لإبنتها الصغيرة بعد ان سرحت بأفكارها وتزكرت الماضي
_ نعم ياحبيبتي
_ اني اناديك منذ وقت طويل وانتي لم تسمعينني ، قالتها الصغيرة بنبرة عتاب
_ أسفة ياصغيرتي لقد سرحت بأفكاري قليلاً ولم اسمعك
_ الن نذهب للتسوق كما اخبرتني
_ اااه صحيح تزكرت هيا بنا
مرت السنوات بسرعة ، لم تنظر مروة للوراء ولو مرة اكملت حياتها، فمنذ ذلك اليوم وذلك اللقاء الأخير لم تسمع مروة شيئاً عن راشد، بعد ان تخرجت تزوجت وانجبت طفلتها نغم صغيرتها المدللة التي تحبها كثيراً.
....
_ لقد اشترينا الكثير من الأشياء ماما
ضحكت مروة مع ابنتها ذات الخمس سنوات وهي تركض هنا وهناك
_ لاتبتعدي عني كثيراً يانغم كوني قريبة
_ لاتخافي ياماما فأنا سأسير امامك واحميك ، ركضت نغم الى الأمام وامها تناديها وفجأة اصدمت بشخص يسير على الطريق ووقعت على الأرض وصارت تبكي، ركضت مروة نحو ابنتها بسرعة وهي تنظر إليها من بعيد ، عندما اقتربت كان الرجل قد اعتزر من الصغيرة وقام برفعها من الأرض وصار يبتسم في وجهها حتى توقفت عن البكاء ، للوهلة الأولى لم تتعرف مروة عليه ولكن عندما اقتربت تبينت ملامحه وتعرفت عليه ، نظر إليها الرجل بذهول لايقل عن ذهولها ، بحركة سريعة وخاطفة اخذت مروة نغم من يدها وسارت مسرعة وتركت الرجل واقفاً مكانه وينظر بإتجاههما ، لم تلتفت كانت تعرف من هو تعرف هذه الملامح وهذا الوجه ، إنه راشد !!! يظهر الآن في وجهها بعد خمس اعوام من لقائهما الأخير ، لم يتغير البتة برغم كل هذه السنين مازالت ملامحه كما هي ، لماذا يظهر لها في هذا الوقت !!
#ماتخبئة_لنا_الأيام ✨
#Abeer_Eltaher ♥️
(2)
دخلت مروة لغرفتها ورمت نفسها على السرير ، اغمضت عينيها لوهلة محاولة تزكر ملامحه لم يبدو عليه انه تغير ، ولكن تقابلت اعينهما بعد كل هذه السنوات ، لم تفهم نوع نظراته ولم تلقي عليه التحية حتى ، ارتبكت ولم تدري ماذا تفعل ، في هذه الثواني البسيطة تزكرت كيف تركها من دون سبب كيف انها لم تنسه ولكن حاولت اقناع نفسها بذلك.
بعد ان انفصلا لم يتقابلا ولو لمرة كانت تتجنب الأماكن التي من المحتمل ان يتقابلا فيها وبعد ان تخرجت سمعت بأنه سافر خارج البلاد بهذا قطع لها اي امل بعودتهما معاً، لم تجد اي عمل بعد التخرج ولم ترغب به ، تركها راشد محطمة وحيدة ومكسورة القلب شعرت انها تاهت وانقلبت حياتها العاطفية رأساً على عقب،، حاولت بمرور الأيام ان تنساه ولكنها لم تستطع الا ان جاء ذلك اليوم الذي تقدم لخطبتها خالد!!أحد معارف والدها، لم تجد سبباً لترفض لاسيما وانها لم تعد تنتظر راشد بعد اليوم وكانت تحتاج لمن ينسيها قصة حبها الفاشلة كما كانت تسميها ، وافقت مروة على الزواج من خالد وتدريجياً بدأت لاتزكر راشد وانشغلت بحياتها الجديدة ، تم الزواج بصورة روتينيه وبسرعة فجأة وجدت نفسها متزوجة من شخص غير راشد، ولكن خالد كان شاباً رائعاً خلوقاً وطيب القلب كان يهتم بها ويحبها كثيراً اما هي فوجدت نفسها تحبه بطريقة او بأخرى ، وبعد فترة اصبحت حاملاً منه وانجبت نغم لتكمل لهم دائرة السعادة التي رسموها ، استقرت حياتها لم تعد تزكر راشد ابداً فلديها اسرة تحبها وتهمتم لأمرها الآن، إلا ان ذلك لم يدم طويلاً جاء القدر يحمل فاجعته لمروة على غير سابقة ، بعد عام من ولادة نغم توفي خالد في حادث سيارة فجأة!! شعرت مروة ان ماتبنيه قد تهدم في لحظة واحدة ،انهارت واحترقت من الألم فقدت زوجها ووالد ابنتها ، الا انها نهضت من جديد من اجل صغيرتها واجهت الحياة بكل مصاعبها وقامت بدور الأم والأب ، عادت لتعيش مع والديها في منزلها القديم ، كانت مروة سعيدة برؤية ابنتها تكبر امامها وبسعادة والديها بحفيدتهما الصغيرة اكملت حياتها بطريقة او بأخرى ، علمت ان هذه الحياة ما هي الا حرب ان قاومتها ستعيش وان استسلمت لها سوف تحطمها وتقوم بالدهس عليها.
.......
فتحت مروة عيناها ونهضت بتثاقل ، مسحت تلك الدموع التي تساقطت من عينيها ، فتحت نغم الباب لتدخل على والدتها وتعانقها وتجلس بقربها
_ ماما ارأيتي ذلك الرجل لقد امسك بيدي عندما وقعت واعطاني قطعة حلوة انه طيب، إبتسمت الصغيرة في براءة وهي تحكي لأمها
إبتسمت مروة بدورها لطالما كان لراشد جازبية ملحوظة حتى عند الأطفال وهاهي هذه الجاذبية تعاود الحضور اليها هي بعد كل هذه السنوات، ابتسمت في استخفاف وحملت ابنتها
_ هيا ياصغيرتي توقفي عن الكلام يجب ان نساعد امي في تحضير الغداء هيا
_ يييي انا جائعة هيا
اقنعت مروة نفسها ان هذه مجرد صدفة لايجب ان تعيد لها ماحصل في الماضي مع نفسها او مع قلبها، ولكن للقدر رأي آخر دائماً غير مانظنه.
......
اخذت مروة مايلزم من الأشياء لوالدتها من المتجر ، كانت الساعة تقارب الثانية عشرة ، تركت نغم في المنزل واتت لوحدها .
وهي تخرج من المتجر بإتجاه المنزل لمحته مرة اخرى يقف في نهاية الطريق وينظر إليها شعرت بأن نبضات قلبها تتزايد انه راشد ، حاولت ان تتجاهله وتمر من امامه وكأنها لاتعرفه ولكن هو لم يترك لها فرصة حطم حاجز كل تلك السنوات ونادى عليها..
_ مروة
_ اهلا كيف لي ان اخدمك
_ مروة انا راشد الم تعرفيني!؟سألها
بالطبع عرفته ولكن تظاهرت بالعكس نظرت إليه كان يفوقها طولاً كالعادة مايزال يحمل جازبيته الخاصة كما كان، كان يرتدي بذلة مع نظارات شمسية خلع النظارات وبدأ ينظر إليها لم يكن يفصل بينهما غير امتار قليلة
_ كنت آتي الى هنا كل يوم على أمل ان اصادفك وألتقيك واليوم حالفني الحظ بذلك.
_ راشد ماذا تريد مني ،حاولت ان تتجاهل ماقاله
_ اريد ان تشربي معي كوب قهوة
_ لايمكنني انا على عجلة من امري
_ لن آخذ كثيراً من وقتك انا اعدك ، قال ملحاً فلم تجد غير ان تعرف ماذا يريد، فوافقت على الذهاب معه.
#Abeer_Eltaher ♥️
(2)
دخلت مروة لغرفتها ورمت نفسها على السرير ، اغمضت عينيها لوهلة محاولة تزكر ملامحه لم يبدو عليه انه تغير ، ولكن تقابلت اعينهما بعد كل هذه السنوات ، لم تفهم نوع نظراته ولم تلقي عليه التحية حتى ، ارتبكت ولم تدري ماذا تفعل ، في هذه الثواني البسيطة تزكرت كيف تركها من دون سبب كيف انها لم تنسه ولكن حاولت اقناع نفسها بذلك.
بعد ان انفصلا لم يتقابلا ولو لمرة كانت تتجنب الأماكن التي من المحتمل ان يتقابلا فيها وبعد ان تخرجت سمعت بأنه سافر خارج البلاد بهذا قطع لها اي امل بعودتهما معاً، لم تجد اي عمل بعد التخرج ولم ترغب به ، تركها راشد محطمة وحيدة ومكسورة القلب شعرت انها تاهت وانقلبت حياتها العاطفية رأساً على عقب،، حاولت بمرور الأيام ان تنساه ولكنها لم تستطع الا ان جاء ذلك اليوم الذي تقدم لخطبتها خالد!!أحد معارف والدها، لم تجد سبباً لترفض لاسيما وانها لم تعد تنتظر راشد بعد اليوم وكانت تحتاج لمن ينسيها قصة حبها الفاشلة كما كانت تسميها ، وافقت مروة على الزواج من خالد وتدريجياً بدأت لاتزكر راشد وانشغلت بحياتها الجديدة ، تم الزواج بصورة روتينيه وبسرعة فجأة وجدت نفسها متزوجة من شخص غير راشد، ولكن خالد كان شاباً رائعاً خلوقاً وطيب القلب كان يهتم بها ويحبها كثيراً اما هي فوجدت نفسها تحبه بطريقة او بأخرى ، وبعد فترة اصبحت حاملاً منه وانجبت نغم لتكمل لهم دائرة السعادة التي رسموها ، استقرت حياتها لم تعد تزكر راشد ابداً فلديها اسرة تحبها وتهمتم لأمرها الآن، إلا ان ذلك لم يدم طويلاً جاء القدر يحمل فاجعته لمروة على غير سابقة ، بعد عام من ولادة نغم توفي خالد في حادث سيارة فجأة!! شعرت مروة ان ماتبنيه قد تهدم في لحظة واحدة ،انهارت واحترقت من الألم فقدت زوجها ووالد ابنتها ، الا انها نهضت من جديد من اجل صغيرتها واجهت الحياة بكل مصاعبها وقامت بدور الأم والأب ، عادت لتعيش مع والديها في منزلها القديم ، كانت مروة سعيدة برؤية ابنتها تكبر امامها وبسعادة والديها بحفيدتهما الصغيرة اكملت حياتها بطريقة او بأخرى ، علمت ان هذه الحياة ما هي الا حرب ان قاومتها ستعيش وان استسلمت لها سوف تحطمها وتقوم بالدهس عليها.
.......
فتحت مروة عيناها ونهضت بتثاقل ، مسحت تلك الدموع التي تساقطت من عينيها ، فتحت نغم الباب لتدخل على والدتها وتعانقها وتجلس بقربها
_ ماما ارأيتي ذلك الرجل لقد امسك بيدي عندما وقعت واعطاني قطعة حلوة انه طيب، إبتسمت الصغيرة في براءة وهي تحكي لأمها
إبتسمت مروة بدورها لطالما كان لراشد جازبية ملحوظة حتى عند الأطفال وهاهي هذه الجاذبية تعاود الحضور اليها هي بعد كل هذه السنوات، ابتسمت في استخفاف وحملت ابنتها
_ هيا ياصغيرتي توقفي عن الكلام يجب ان نساعد امي في تحضير الغداء هيا
_ يييي انا جائعة هيا
اقنعت مروة نفسها ان هذه مجرد صدفة لايجب ان تعيد لها ماحصل في الماضي مع نفسها او مع قلبها، ولكن للقدر رأي آخر دائماً غير مانظنه.
......
اخذت مروة مايلزم من الأشياء لوالدتها من المتجر ، كانت الساعة تقارب الثانية عشرة ، تركت نغم في المنزل واتت لوحدها .
وهي تخرج من المتجر بإتجاه المنزل لمحته مرة اخرى يقف في نهاية الطريق وينظر إليها شعرت بأن نبضات قلبها تتزايد انه راشد ، حاولت ان تتجاهله وتمر من امامه وكأنها لاتعرفه ولكن هو لم يترك لها فرصة حطم حاجز كل تلك السنوات ونادى عليها..
_ مروة
_ اهلا كيف لي ان اخدمك
_ مروة انا راشد الم تعرفيني!؟سألها
بالطبع عرفته ولكن تظاهرت بالعكس نظرت إليه كان يفوقها طولاً كالعادة مايزال يحمل جازبيته الخاصة كما كان، كان يرتدي بذلة مع نظارات شمسية خلع النظارات وبدأ ينظر إليها لم يكن يفصل بينهما غير امتار قليلة
_ كنت آتي الى هنا كل يوم على أمل ان اصادفك وألتقيك واليوم حالفني الحظ بذلك.
_ راشد ماذا تريد مني ،حاولت ان تتجاهل ماقاله
_ اريد ان تشربي معي كوب قهوة
_ لايمكنني انا على عجلة من امري
_ لن آخذ كثيراً من وقتك انا اعدك ، قال ملحاً فلم تجد غير ان تعرف ماذا يريد، فوافقت على الذهاب معه.
#ماتخبئة_لنا_الأيام ✨
#Abeer_Eltaher ♥️
(3)
دخلت مروة المنزل في وقت متأخر ، نظرت للساعة كانت تشير السادسة مساءً، دخلت لغرفتها بعد يومٍ شاق من العمل، كانت قد تم توظيفها في مدرسة ثانوية للبنات ، بعد ان توفي خالد اضطرت اخيراً كي تستخدم شهادتها لتصرف على نفسها وإبنتها لم ترد ان تكون عبء على والديها ، لم تكن تداوم كثيراً ، فقط ثلاثة ايام في الإسبوع وباقي الأيام تكون مع نغم ، تلاعبها وتخرج معها وتهتم بحاجياتها .
تزكرت ايضاً ان نغم خرجت مع والدتها لزيارة بعض الأقارب ، نهضت مروة وفتحت الثلاجة بحثاً عن الطعام فقد كانت تتضور جوعاً فهي لم تأكل شيئاً منذ الصباح، وجدت ان والدتها تركت لها بعض الطعام فقامت بتسخينه و تناولته على مضض وعادت لغرفتها محاولة في اخذ غفوة صغيرة ، تزكرت محادثتها مع راشد بالأمس ، شعرت بالحزن قليلاً ، هل قال لها هذا الكلام وهذا المبرر السخيف حتى يريح ضميره ام ماذا ، لاتنكر انها شعرت بالقليل من السعادة لرؤيته والحديث معه ولكن لن تتمكن من مسامحته هكذا بسبب انه اعتزر ، هل سيعيد لها ماضاع وهي في انتظاره وهل سيعيد لها ذلك الوقت الذي كانت في حاجته فيه ولم يحضر ، حاولت طرد هذه الأفكار من رأسها وحاولت ان تنام وبمجرد ان غطت في النوم سمعت هاتفها يرن تحت وسادتها، اخذت الهاتف ونظرت للرقم ، رقم غريب!! تساءلت في نفسها ولم تهتم كثيراً رمت الهاتف وحاولت العودة للنوم إلا ان الهاتف رن مجدداً، تأففت مروة وفتحت المكالمة..
_ نعم
_ مرحباً مروة، جاءها الصوت من الجهة الأخرى ، اعتدلت مروة في جلستها وحاولت التركيز مع المكالمة ، انه صوته لايمكن ان يخفى عنها ولكن مالذي يريده منها
_راشد!
_ اجل ، كيف حالك!؟
_ لماذا تتصل بي ياراشد وايضاً من أين حصلت على رقم هاتفي!؟
_اعتزر ولكن اردت ان اتحدث معك
_ راشد ليس بيننا مايقال يكفي ارجوك
_ بلى يا مروة بيننا كلام كثير يجب ان يقال ، اعطيني فرصة ارجوك لاتصديني هكذا ، اعلم اني اخطأت في حقك ولكن اسمعيني فقط!! اصابتها كلماته في مقتل ، لم تعرف بماذا ترد عليه ولماذا هو مصر هكذا للتقرب منها ، ظنت ان الأمر قد انتهى عند لقائهما الأخير، _مروة لقد علمت، استغربت كلامه ولكنه اكمل..
_ علمت ان زوجك قد توفي منذ وقت طويل
_ وماذا يعني لك الأمر، تساءلت في عصبية
_ يعني لي الكثير، أنا أسف ولكن لماذا لم تخبريني ، اقدم لك تعازي الحارة حقاً
_ شكراً، ولكن يجب ان اغلق الخط ياراشد
_ مروة ارجوك لن تصدقينني ولكن انا..، صمت للحظات كانت تترقب ماسيقوله لها
_ انا مازلت احبك يامروة!!
جاءتها كلماته كالصاعقة ، شعرت بيداها ترتجفان وضربات قلبها تتزايد، هل هو يمزح معها ، هل الأمر عنده بهذه البساطة ، يتركني متى مايشاء وعندما يسمح له الأمر يعاود الظهور لي مجدداً ليخبرني انه مازال يحبني.
_ مروة ارجوك انا لم انسك للحظة حتى عندما تزوجت كنت ارى صورتك في المرأة التي تزوجتها انا للحظة لم... قاطعته مروة
_ راشد يكفي اتركني وشأني ارجوك نحن لسنا مراهقين تعود بعد كل هذه السنوات لتخبرني انك تحبني!! ارجوك لاتفسد علي حياتي مجدداً انا لم اعد احبك لم تعد تعني لي شيئاً يكفي يكفي. واغلقت الهاتف بوجهه وقامت برميه على الأرض، وقامت بدفن وجهها على وسادتها وهي تبكي وتشعر بالمرارة في حلقها .
#Abeer_Eltaher ♥️
(3)
دخلت مروة المنزل في وقت متأخر ، نظرت للساعة كانت تشير السادسة مساءً، دخلت لغرفتها بعد يومٍ شاق من العمل، كانت قد تم توظيفها في مدرسة ثانوية للبنات ، بعد ان توفي خالد اضطرت اخيراً كي تستخدم شهادتها لتصرف على نفسها وإبنتها لم ترد ان تكون عبء على والديها ، لم تكن تداوم كثيراً ، فقط ثلاثة ايام في الإسبوع وباقي الأيام تكون مع نغم ، تلاعبها وتخرج معها وتهتم بحاجياتها .
تزكرت ايضاً ان نغم خرجت مع والدتها لزيارة بعض الأقارب ، نهضت مروة وفتحت الثلاجة بحثاً عن الطعام فقد كانت تتضور جوعاً فهي لم تأكل شيئاً منذ الصباح، وجدت ان والدتها تركت لها بعض الطعام فقامت بتسخينه و تناولته على مضض وعادت لغرفتها محاولة في اخذ غفوة صغيرة ، تزكرت محادثتها مع راشد بالأمس ، شعرت بالحزن قليلاً ، هل قال لها هذا الكلام وهذا المبرر السخيف حتى يريح ضميره ام ماذا ، لاتنكر انها شعرت بالقليل من السعادة لرؤيته والحديث معه ولكن لن تتمكن من مسامحته هكذا بسبب انه اعتزر ، هل سيعيد لها ماضاع وهي في انتظاره وهل سيعيد لها ذلك الوقت الذي كانت في حاجته فيه ولم يحضر ، حاولت طرد هذه الأفكار من رأسها وحاولت ان تنام وبمجرد ان غطت في النوم سمعت هاتفها يرن تحت وسادتها، اخذت الهاتف ونظرت للرقم ، رقم غريب!! تساءلت في نفسها ولم تهتم كثيراً رمت الهاتف وحاولت العودة للنوم إلا ان الهاتف رن مجدداً، تأففت مروة وفتحت المكالمة..
_ نعم
_ مرحباً مروة، جاءها الصوت من الجهة الأخرى ، اعتدلت مروة في جلستها وحاولت التركيز مع المكالمة ، انه صوته لايمكن ان يخفى عنها ولكن مالذي يريده منها
_راشد!
_ اجل ، كيف حالك!؟
_ لماذا تتصل بي ياراشد وايضاً من أين حصلت على رقم هاتفي!؟
_اعتزر ولكن اردت ان اتحدث معك
_ راشد ليس بيننا مايقال يكفي ارجوك
_ بلى يا مروة بيننا كلام كثير يجب ان يقال ، اعطيني فرصة ارجوك لاتصديني هكذا ، اعلم اني اخطأت في حقك ولكن اسمعيني فقط!! اصابتها كلماته في مقتل ، لم تعرف بماذا ترد عليه ولماذا هو مصر هكذا للتقرب منها ، ظنت ان الأمر قد انتهى عند لقائهما الأخير، _مروة لقد علمت، استغربت كلامه ولكنه اكمل..
_ علمت ان زوجك قد توفي منذ وقت طويل
_ وماذا يعني لك الأمر، تساءلت في عصبية
_ يعني لي الكثير، أنا أسف ولكن لماذا لم تخبريني ، اقدم لك تعازي الحارة حقاً
_ شكراً، ولكن يجب ان اغلق الخط ياراشد
_ مروة ارجوك لن تصدقينني ولكن انا..، صمت للحظات كانت تترقب ماسيقوله لها
_ انا مازلت احبك يامروة!!
جاءتها كلماته كالصاعقة ، شعرت بيداها ترتجفان وضربات قلبها تتزايد، هل هو يمزح معها ، هل الأمر عنده بهذه البساطة ، يتركني متى مايشاء وعندما يسمح له الأمر يعاود الظهور لي مجدداً ليخبرني انه مازال يحبني.
_ مروة ارجوك انا لم انسك للحظة حتى عندما تزوجت كنت ارى صورتك في المرأة التي تزوجتها انا للحظة لم... قاطعته مروة
_ راشد يكفي اتركني وشأني ارجوك نحن لسنا مراهقين تعود بعد كل هذه السنوات لتخبرني انك تحبني!! ارجوك لاتفسد علي حياتي مجدداً انا لم اعد احبك لم تعد تعني لي شيئاً يكفي يكفي. واغلقت الهاتف بوجهه وقامت برميه على الأرض، وقامت بدفن وجهها على وسادتها وهي تبكي وتشعر بالمرارة في حلقها .
#ماتخبئة_لنا_الأيام ✨
#Abeer_Eltaher ♥️
(4)
_ مامااا
فتحت مروة عينيها بصعوبة ، وجدت نغم جالسة فوق السرير وتقوم بإيقاظها ، نظرت للساعة كانت تشير الى العاشرة ، ياللهي هل نمت كل هذا ، تزكرت انها ظلت مستيقظة حتى ساعة متأخرة من الليل تقوم بتصحيح بعض الواجبات المدرسية .
_ صباح الخير ياحبيبتي، نهضت مروة بصعوبة ، تثاءبت وهي تفرك عينيها من السهر ، كانت ماتزال تحتاج للنوم لساعات إضافية لكن..
_ ماما لن تخلفي وعدك صحيح، قالت الصغيرة بنبرة عتاب، تزكرت انها وعدتها ان تذهب معها للمنتزه اليوم لأنها بالأمس لم تستطع ، عادت متعبة ومرهقة من التفكير براشد وكيف تجعله يبتعد عنها حتى وهي مقتنعة بأنه لن يفعل .
_ لاياصغيرتي سوف نذهب بكل تأكيد ، فقط اتركيني آخذ حماماً وارتب هيأتي اولاً
قفزت الصغيرة على السرير من الفرح وظلت تضحك في سعادة، فقط عندما ترى مروة صغيرتها سعيدة هكذا يهون كل صعب بالنسبة لها ، في النهاية هي من حملها على المقاومة في لحظات يأسها ، كانت الأمل بالنسبة إليها لولاها لما استطاعت ان تكمل حياتها بعد وفاة خالد.
.....
جلست مروة على الكرسي تراقب ابنتها وهي تلعب بسعادة وتركض هنا وهناك، كان المنتزه مزدحم بالناس ، انه يوم العطلة ، بدأت مروة تتأمل الاشخاص والاطفال والازواج ، تزكرت كيف كانت تأتي الى هنا مع خالد عندما كانت نغم رضيعة ، كانا يتمشيان سوية والصغيرة بينهما يحملها والدها مرة وتحملها امها مرة اخرى وعندما تتعب تجلس لتنظر الى خالد وهو يلاعبها وحده ، للحظات خيل إليها ان خالد يلعب مع نغم ، سرحت بخيالها للحظات شعرت فيها بالحنين والحزن معاً ، إبتسمت في شرود وهي تنظر لإبنتها فجاة قطع شرودها صوت رجل بالقرب منها يسألها عن مكان ما، اخبرته عن الإتجاه الذي يريده فشكرها وذهب ، إلتفتت الى نغم لتجدها غير موجودة في المكان الذي هي فيه ، نهضت مفزوعة وصارت تنظر هنا وهناك ، لم تكن نغم موجودة امامها، شعرت بأن قلبها يتحطم ، بدات تبحث في اماكن عدة وسألت بعد الاشخاص ان كانو رأو طفلة عمرها خمس سنوات تسير بمفردها واخرين ارتهم صورتها لكن لم يرها احد ممن سألتهم حتى انها سالتها الحارس امام باب المنتزه اخبره بأنه لم يرها، مرت نصف ساعة وهي تبحث اطمان قلبها قليلاً كونها لم تخرج من المنتزه ولكن خارت قواها ، جلست على اقرب كرسي ،لم تعد قدماها تحملانها كانت تشعر بالألم يعتصر قلبها بدات تدعي ان تعود لها إبنتها ، فجأة نظرت لهاتفها بحثاً عن شخص تتصل به تزكرت ان والدها ليس في المدينة ولايمكن ان تخبر والدتها حتى لاترعبها ، بدأت تبكي بمرارة شعرت برغبتها بوجود شخص بجانبها رجل تعتمد عليه بعد خالد، ااآه ياخالد ليتك معي الآن ، فجأة تزكرت راشد ، لم تتردد ضغطت على الأرقام بسرعة اتصلت عليه بدون لحظة تردد واحدة ، لحظات حتى فتح الخط في الجهة الأخرى..
_ مرحبا مروة !!
_ راشد تعال ارجوك .. ابنتي لقد فقدتها.. ، تلعثمت في الكلام وهي تبكي .
_ مروة آهدأي اخبريني ماذا حدث.
_ نغم انا لا اجدها ياراشد .. نحن في المنتزه فقدتها فجأة وبحثت عنها في كل مكان لم اجدها ارجوك تعال
_ حسناً لكن اي منتزه تعنين
وصفت له الطريق للمنتزه بسرعة فأخبرها انه قريب وسياتي فوراً، اغلقت مروة السماعة ويداها ترتجفان ، انتظرت عشر دقائق اخرى كانت طويلة للغاية وكفيلة بأن تفقدها اعصابها وشعورها من التوتر والرعب حتى اتى راشد ، نظرت له من بعيد وهو يدخل للمنتزه فلوحت له بيدها ، عرفها على الفور واتى نحوها
_ ماذا حدث يامروة
_ راشد ارجوك اعد لي إبنتي ، امسكت به من يده وهي تبكي بحرقة
_ لا اريد ان افقدها هي ايضاً مثل أبيها ارجوك اعدها الي، شعر راشد بالمرارة لزكرها لزوجها ولكن حاول تهدئتها، امسك بها من يدها وأجلسها على الكرسي
_ مروة لايمكنك التركيز وانتي هكذا إهدأي من اجل نغم سنجدها انا اعدك بذلك فقط استرخي
_ لايمكنني ياراشد لا استطيع
_ الم تقولي انها لم تخرج من المنتزه، اذاً سنبحث عنها لاتقلقي سنجدها ، لاتخافي انا معك
هدأت مروة قليلا وبدات بالسير مع راشد للبحث عنها، ذهب راشد لإدارة المنتزه اخبرهم بان لديه طفلة ضائعة ، بدأ العمال بالبحث عنها ايضاً، يسألون المارة ويراقبون الاماكن التي توجد بها كاميرات، كان الجو حاراً للغاية ، وأخيراً وبعد بحثٍ لم يدم طويلاً وجدو نغم نائمة داخل واحدة من الألعاب ، لم تصدق مروة ركضت لمكان إبنتها لتجدها نائمة بكل بساطة وبراءة داخل اللعبة ، انفرجت أساريرها اخيراً احتضنت إبنتها واصبحت تبكي بسعادة ، نهضت نغم مستغربة من تصرف والدتها ورأت اشخاص متجمعون حولها فزاد استغرابها، نظرت خلف والدتها لتجد راشد ينظر إليها وهو يبتسم في سعادة ايضاً.
#Abeer_Eltaher ♥️
(4)
_ مامااا
فتحت مروة عينيها بصعوبة ، وجدت نغم جالسة فوق السرير وتقوم بإيقاظها ، نظرت للساعة كانت تشير الى العاشرة ، ياللهي هل نمت كل هذا ، تزكرت انها ظلت مستيقظة حتى ساعة متأخرة من الليل تقوم بتصحيح بعض الواجبات المدرسية .
_ صباح الخير ياحبيبتي، نهضت مروة بصعوبة ، تثاءبت وهي تفرك عينيها من السهر ، كانت ماتزال تحتاج للنوم لساعات إضافية لكن..
_ ماما لن تخلفي وعدك صحيح، قالت الصغيرة بنبرة عتاب، تزكرت انها وعدتها ان تذهب معها للمنتزه اليوم لأنها بالأمس لم تستطع ، عادت متعبة ومرهقة من التفكير براشد وكيف تجعله يبتعد عنها حتى وهي مقتنعة بأنه لن يفعل .
_ لاياصغيرتي سوف نذهب بكل تأكيد ، فقط اتركيني آخذ حماماً وارتب هيأتي اولاً
قفزت الصغيرة على السرير من الفرح وظلت تضحك في سعادة، فقط عندما ترى مروة صغيرتها سعيدة هكذا يهون كل صعب بالنسبة لها ، في النهاية هي من حملها على المقاومة في لحظات يأسها ، كانت الأمل بالنسبة إليها لولاها لما استطاعت ان تكمل حياتها بعد وفاة خالد.
.....
جلست مروة على الكرسي تراقب ابنتها وهي تلعب بسعادة وتركض هنا وهناك، كان المنتزه مزدحم بالناس ، انه يوم العطلة ، بدأت مروة تتأمل الاشخاص والاطفال والازواج ، تزكرت كيف كانت تأتي الى هنا مع خالد عندما كانت نغم رضيعة ، كانا يتمشيان سوية والصغيرة بينهما يحملها والدها مرة وتحملها امها مرة اخرى وعندما تتعب تجلس لتنظر الى خالد وهو يلاعبها وحده ، للحظات خيل إليها ان خالد يلعب مع نغم ، سرحت بخيالها للحظات شعرت فيها بالحنين والحزن معاً ، إبتسمت في شرود وهي تنظر لإبنتها فجاة قطع شرودها صوت رجل بالقرب منها يسألها عن مكان ما، اخبرته عن الإتجاه الذي يريده فشكرها وذهب ، إلتفتت الى نغم لتجدها غير موجودة في المكان الذي هي فيه ، نهضت مفزوعة وصارت تنظر هنا وهناك ، لم تكن نغم موجودة امامها، شعرت بأن قلبها يتحطم ، بدات تبحث في اماكن عدة وسألت بعد الاشخاص ان كانو رأو طفلة عمرها خمس سنوات تسير بمفردها واخرين ارتهم صورتها لكن لم يرها احد ممن سألتهم حتى انها سالتها الحارس امام باب المنتزه اخبره بأنه لم يرها، مرت نصف ساعة وهي تبحث اطمان قلبها قليلاً كونها لم تخرج من المنتزه ولكن خارت قواها ، جلست على اقرب كرسي ،لم تعد قدماها تحملانها كانت تشعر بالألم يعتصر قلبها بدات تدعي ان تعود لها إبنتها ، فجأة نظرت لهاتفها بحثاً عن شخص تتصل به تزكرت ان والدها ليس في المدينة ولايمكن ان تخبر والدتها حتى لاترعبها ، بدأت تبكي بمرارة شعرت برغبتها بوجود شخص بجانبها رجل تعتمد عليه بعد خالد، ااآه ياخالد ليتك معي الآن ، فجأة تزكرت راشد ، لم تتردد ضغطت على الأرقام بسرعة اتصلت عليه بدون لحظة تردد واحدة ، لحظات حتى فتح الخط في الجهة الأخرى..
_ مرحبا مروة !!
_ راشد تعال ارجوك .. ابنتي لقد فقدتها.. ، تلعثمت في الكلام وهي تبكي .
_ مروة آهدأي اخبريني ماذا حدث.
_ نغم انا لا اجدها ياراشد .. نحن في المنتزه فقدتها فجأة وبحثت عنها في كل مكان لم اجدها ارجوك تعال
_ حسناً لكن اي منتزه تعنين
وصفت له الطريق للمنتزه بسرعة فأخبرها انه قريب وسياتي فوراً، اغلقت مروة السماعة ويداها ترتجفان ، انتظرت عشر دقائق اخرى كانت طويلة للغاية وكفيلة بأن تفقدها اعصابها وشعورها من التوتر والرعب حتى اتى راشد ، نظرت له من بعيد وهو يدخل للمنتزه فلوحت له بيدها ، عرفها على الفور واتى نحوها
_ ماذا حدث يامروة
_ راشد ارجوك اعد لي إبنتي ، امسكت به من يده وهي تبكي بحرقة
_ لا اريد ان افقدها هي ايضاً مثل أبيها ارجوك اعدها الي، شعر راشد بالمرارة لزكرها لزوجها ولكن حاول تهدئتها، امسك بها من يدها وأجلسها على الكرسي
_ مروة لايمكنك التركيز وانتي هكذا إهدأي من اجل نغم سنجدها انا اعدك بذلك فقط استرخي
_ لايمكنني ياراشد لا استطيع
_ الم تقولي انها لم تخرج من المنتزه، اذاً سنبحث عنها لاتقلقي سنجدها ، لاتخافي انا معك
هدأت مروة قليلا وبدات بالسير مع راشد للبحث عنها، ذهب راشد لإدارة المنتزه اخبرهم بان لديه طفلة ضائعة ، بدأ العمال بالبحث عنها ايضاً، يسألون المارة ويراقبون الاماكن التي توجد بها كاميرات، كان الجو حاراً للغاية ، وأخيراً وبعد بحثٍ لم يدم طويلاً وجدو نغم نائمة داخل واحدة من الألعاب ، لم تصدق مروة ركضت لمكان إبنتها لتجدها نائمة بكل بساطة وبراءة داخل اللعبة ، انفرجت أساريرها اخيراً احتضنت إبنتها واصبحت تبكي بسعادة ، نهضت نغم مستغربة من تصرف والدتها ورأت اشخاص متجمعون حولها فزاد استغرابها، نظرت خلف والدتها لتجد راشد ينظر إليها وهو يبتسم في سعادة ايضاً.
#ماتخبئة_لنا_الأيام ✨
#Abeer_Eltaher ♥️
(5)
انتهى اليوم الدراسي أخيراً ، خرجت مروة برفقة ريم فقد قامت بدعوتها للغداء معها في المطعم، حكت لها مروة كل ماحدث بالتفصيل اخبرتها ريم ان تفكر في الموضوع بروية اكثر وتحاول نسيان الماضي وان تتوقف عن خوفها المفرض من لحظات السعادة.
ودعت مروة صديقتها بعد جلسة لطيفة اعادت لها زكريات الكلية، وفي طريقها خطر على بالها ان تمر على المكتبة فمنذ مدة لم تقرأ كتاباً واحداً بسبب انها انشغلت بالتدريس .
كانت الساعة الرابعة عصراً دخلت المكتبة التي دائماً ماكانت تزورها وتأخذ منها العديد من الكتب لقراءتها في المنزل ، القت التحية على صاحب المكتبة وبدات بالتجوال تنظر للكتب المنوعة ،وبينما هي كذلك لمحت كتاباً على الطاولة التي امامها ، اقتربت منه يبدو ان شخصاً قد تركه هنا بعد ان فرغ من قراءته، حملت الكتاب بين يديها كان غلافه انيقاً مكتوب عليه" عائد لأبحث عنك" للكاتب " غيوم ميسو" ، لم تكن قد قرأت لهذا الكاتب من قبل ولكن اثار انتباهها إسم الرواية فشعرت بالفصول لقراءته، وضعت حقيبتها وجلست على المقعد وتفتح اول صفحة من الكتاب لتقرأ جملة
" غالباً مايصادفنا قدرنا يتربص بنا في الطرق التي نتخذها مهرباً"
لافونتين
.....
وبينما هي منهمكة في القراءة نظرت الى الساعة لتجد ان الوقت تأخر بالفعل وبدأت الشمس في المغيب ، نهضت من الكرسي حملت الكتاب بيدها ، دفعت ثمنه وادخلته في حقيبتها وغادرت مسرعة.
عاتبتها ابنتها بسبب تأخرها عندما عادت للمنزل ، قامت مروة بتجهيز العشاء وتناولته مع صغيرتها ووالدتها ، نامت والدتها باكراً بينما بدات الصغيرة تتثاءب بالقرب منها وهي تصحح بعض الدروس لتستسلم للنوم على يديها ، نظرت مروة للصغيرة في حنو وحملتها لغرفتها وقبلتها على جبينها كعادتها واطفات الضو لتترك صغيرتها تغط في نوم عميق.
عادت لغرفتها ، جلست على مكتبها تكمل مابدأته ، نظرت للهاتف الذي كان يضيء ، فتحته لتجد مكالمتان من راشد .
نظرت مطولاً للهاتف واعادته لمكانه واكملت عملها ألا ان الهاتف اهتز مجدداً ليعلن وصول مكالمة اخرى ، لماذا يتصل بها راشد الآن انها التاسعة إلا دقائق ، إنتابها القلق عليه فردت بسرعة..
_ راشد ماذا هناك
_ مروة
_ هل هنالك شيء هل اصابك مكروه!؟ سألته بنبرة يشوبها القلق
_ انا بخير يامروة شعرت انني اريد ان اتحدث معك فحسب
_ هل انت جاد ياراشد هل تعلم كم الساعة الآن، حسبت ان مكروهاً حدث لك
_ أنا اسف لم اقصد ان اقلقك ولكن انا سعيد لأنك تخافين علي
_ ماذا هناك ياراشد
_ اريد ان اسمع جوابك لم استطع النوم انا افكر فيك دائماً يامروة لايمكنك تجاهلي هكذا
شعرت مروة بالإنزعاج من كلامه بادرته قائلة..
_ راشد ارغب بالنوم انا متعبة تصبح على خير
_ مروة لاتغلقي الخط انا بالقرب من باب منزلك الآن
أصابتها الصدمة نهضت واقفة لتنظر من النافذة ظنت انه يمزح ولكن وجدته يقف بسيارته في الخارج فعلاً ،
_ اقسم لك لو لم تردي علي لدخلت لمنزلك الآن وطلبت يدك من والديك
مازالت مذهولة من تصرفه تعرف انه متهور ولكن لم تتوقع ان يصل جنونه لهذه الدرجة، تعرف انه سوف يفعلها
_ حسناً ياراشد انتظر قليلاً، اغلقت الخط وارتدت معطفها وفتحت باب غرفتها وسارت بهدوء بإتجاه الباب كي لاتوقظ والدتها والصغيرة ، خرجت من المنزل وجدته واقفاً ينظر إليها ، كان يبدو عليه الإنهاك والتعب ، كان يرتدي قميصاً ابيض اللون وكان شعره مجعد وبحالة مزرية ، يبدو انه لم ينم لعدة ايام .
_ ماهذا الذي تفعله ياراشد هل جننت!؟ بادرته قائلة ، ماهذه التصرفات الصبيانية!
_ مروة انظري لحالي كيف اصبح بسببك الى متى تنوين جعلي انتظر
_ عن ماذا تتكلم ياراشد، تظاهرت بأنها لم تفهم قصده
_ انتي تعلمين يامروة ، انتي تعلمين كم احبك واريدك بجانبي ، انتي لستي بعيدة مني حتى اقوم بنسيانك ولستي قريبة حتي امتلكك ، لماذا لاتريدين ان تعطيني فرصة
_ راشد ان تعلم ماحدث لايمكنني ان اتخطاه بسهولة او ان اسامحك هكذا ببساطة ..
قاطعها راشد بعصبية وغضب..
_ دائماً ماتتحدثين عن مامضى ، الا تظنين انك تبالغين ، الا يمكنك ان تسامحيني ! الهذه الدرجة انا لا استحق ذلك هل انا سيء من وجهة نظرك اخبريني
تراجعت مروة للخلف وهي تمسك بمعطفها ، لأول مرة ترى راشد بهذه العصبية
_ راشد إهدأ ارجوك
ادار راشد ظهره لمروة
_ انا أسف يامروة لم اقصد ان أصرخ عليك
_ راشد اعطني فرصة أخرى
_ لماذا! كي ترفضيني او كي تحاسبيني اكثر او لتخبرينني انك تحبينني! قالها بنبرة ساخرة
_ لا اعلم
فجأة ضرب راشد السيارة بقبضته بقوة جعلتهها تغمض عينيها من المفاجاة ، انها اول مرة تراه غاضباً هكذا منذ ان عرفته
_ كما تشائين يامروة، اراك لاحقاً .
ركب سيارته وغادر مسرعاً بدون قول كلمة إضافية.
#Abeer_Eltaher ♥️
(5)
انتهى اليوم الدراسي أخيراً ، خرجت مروة برفقة ريم فقد قامت بدعوتها للغداء معها في المطعم، حكت لها مروة كل ماحدث بالتفصيل اخبرتها ريم ان تفكر في الموضوع بروية اكثر وتحاول نسيان الماضي وان تتوقف عن خوفها المفرض من لحظات السعادة.
ودعت مروة صديقتها بعد جلسة لطيفة اعادت لها زكريات الكلية، وفي طريقها خطر على بالها ان تمر على المكتبة فمنذ مدة لم تقرأ كتاباً واحداً بسبب انها انشغلت بالتدريس .
كانت الساعة الرابعة عصراً دخلت المكتبة التي دائماً ماكانت تزورها وتأخذ منها العديد من الكتب لقراءتها في المنزل ، القت التحية على صاحب المكتبة وبدات بالتجوال تنظر للكتب المنوعة ،وبينما هي كذلك لمحت كتاباً على الطاولة التي امامها ، اقتربت منه يبدو ان شخصاً قد تركه هنا بعد ان فرغ من قراءته، حملت الكتاب بين يديها كان غلافه انيقاً مكتوب عليه" عائد لأبحث عنك" للكاتب " غيوم ميسو" ، لم تكن قد قرأت لهذا الكاتب من قبل ولكن اثار انتباهها إسم الرواية فشعرت بالفصول لقراءته، وضعت حقيبتها وجلست على المقعد وتفتح اول صفحة من الكتاب لتقرأ جملة
" غالباً مايصادفنا قدرنا يتربص بنا في الطرق التي نتخذها مهرباً"
لافونتين
.....
وبينما هي منهمكة في القراءة نظرت الى الساعة لتجد ان الوقت تأخر بالفعل وبدأت الشمس في المغيب ، نهضت من الكرسي حملت الكتاب بيدها ، دفعت ثمنه وادخلته في حقيبتها وغادرت مسرعة.
عاتبتها ابنتها بسبب تأخرها عندما عادت للمنزل ، قامت مروة بتجهيز العشاء وتناولته مع صغيرتها ووالدتها ، نامت والدتها باكراً بينما بدات الصغيرة تتثاءب بالقرب منها وهي تصحح بعض الدروس لتستسلم للنوم على يديها ، نظرت مروة للصغيرة في حنو وحملتها لغرفتها وقبلتها على جبينها كعادتها واطفات الضو لتترك صغيرتها تغط في نوم عميق.
عادت لغرفتها ، جلست على مكتبها تكمل مابدأته ، نظرت للهاتف الذي كان يضيء ، فتحته لتجد مكالمتان من راشد .
نظرت مطولاً للهاتف واعادته لمكانه واكملت عملها ألا ان الهاتف اهتز مجدداً ليعلن وصول مكالمة اخرى ، لماذا يتصل بها راشد الآن انها التاسعة إلا دقائق ، إنتابها القلق عليه فردت بسرعة..
_ راشد ماذا هناك
_ مروة
_ هل هنالك شيء هل اصابك مكروه!؟ سألته بنبرة يشوبها القلق
_ انا بخير يامروة شعرت انني اريد ان اتحدث معك فحسب
_ هل انت جاد ياراشد هل تعلم كم الساعة الآن، حسبت ان مكروهاً حدث لك
_ أنا اسف لم اقصد ان اقلقك ولكن انا سعيد لأنك تخافين علي
_ ماذا هناك ياراشد
_ اريد ان اسمع جوابك لم استطع النوم انا افكر فيك دائماً يامروة لايمكنك تجاهلي هكذا
شعرت مروة بالإنزعاج من كلامه بادرته قائلة..
_ راشد ارغب بالنوم انا متعبة تصبح على خير
_ مروة لاتغلقي الخط انا بالقرب من باب منزلك الآن
أصابتها الصدمة نهضت واقفة لتنظر من النافذة ظنت انه يمزح ولكن وجدته يقف بسيارته في الخارج فعلاً ،
_ اقسم لك لو لم تردي علي لدخلت لمنزلك الآن وطلبت يدك من والديك
مازالت مذهولة من تصرفه تعرف انه متهور ولكن لم تتوقع ان يصل جنونه لهذه الدرجة، تعرف انه سوف يفعلها
_ حسناً ياراشد انتظر قليلاً، اغلقت الخط وارتدت معطفها وفتحت باب غرفتها وسارت بهدوء بإتجاه الباب كي لاتوقظ والدتها والصغيرة ، خرجت من المنزل وجدته واقفاً ينظر إليها ، كان يبدو عليه الإنهاك والتعب ، كان يرتدي قميصاً ابيض اللون وكان شعره مجعد وبحالة مزرية ، يبدو انه لم ينم لعدة ايام .
_ ماهذا الذي تفعله ياراشد هل جننت!؟ بادرته قائلة ، ماهذه التصرفات الصبيانية!
_ مروة انظري لحالي كيف اصبح بسببك الى متى تنوين جعلي انتظر
_ عن ماذا تتكلم ياراشد، تظاهرت بأنها لم تفهم قصده
_ انتي تعلمين يامروة ، انتي تعلمين كم احبك واريدك بجانبي ، انتي لستي بعيدة مني حتى اقوم بنسيانك ولستي قريبة حتي امتلكك ، لماذا لاتريدين ان تعطيني فرصة
_ راشد ان تعلم ماحدث لايمكنني ان اتخطاه بسهولة او ان اسامحك هكذا ببساطة ..
قاطعها راشد بعصبية وغضب..
_ دائماً ماتتحدثين عن مامضى ، الا تظنين انك تبالغين ، الا يمكنك ان تسامحيني ! الهذه الدرجة انا لا استحق ذلك هل انا سيء من وجهة نظرك اخبريني
تراجعت مروة للخلف وهي تمسك بمعطفها ، لأول مرة ترى راشد بهذه العصبية
_ راشد إهدأ ارجوك
ادار راشد ظهره لمروة
_ انا أسف يامروة لم اقصد ان أصرخ عليك
_ راشد اعطني فرصة أخرى
_ لماذا! كي ترفضيني او كي تحاسبيني اكثر او لتخبرينني انك تحبينني! قالها بنبرة ساخرة
_ لا اعلم
فجأة ضرب راشد السيارة بقبضته بقوة جعلتهها تغمض عينيها من المفاجاة ، انها اول مرة تراه غاضباً هكذا منذ ان عرفته
_ كما تشائين يامروة، اراك لاحقاً .
ركب سيارته وغادر مسرعاً بدون قول كلمة إضافية.
.#ماتخبئة_لنا_الأيام ✨
#Abeer_Eltaher ♥️
.
.
(6)
توقفت السيارة أمام المستشفى ، ركضت مروة نحو المدخل ويدها على قلبها ، دخلت واتجهت لأول ممرضة تقابلها امامها لتسألها عن راشد، اخبرتها انهم احضروا إلى المستشفى شخصاً اصيب في حادث سيارة .
_ اه لحظة، اجابت الممرضة التي بدأت تبحث في بعض الأوراق امامها
_ تم نقله الى العناية المكثفة وهو الآن هناك
_ ارجوك اخبريني هل سيموت، سألتها مروة والخوف في عينيها، نظرت لها الممرضة نظرة شفقة
_ الأعمار بيد الله يا سيدتي ، كوني قوية وادعي له بالنجاة، ان الغرفة في ذلك الإتجاه يمكنك ان تذهبي لتلقي نظرة عليه
شكرتها مروة وذهبت مسرعة.
......
اقتربت مروة قليلاً من النافذة الزجاجية لتنظر الى راشد المستلقي على السرير بدون أي حركة ، وتلك الأجهزة التي تحيط به وممرضة تقوم بفحصه والطبيب الذي يقف بجانبه يسجل بعض الملاحظات، شعرت ان قلبها قد إنفطر هاهو راشد هناك وحده ، بالأمس فقط كان يتحدث معها وبين يديها ألا انه اليوم بعيد كل البعد عنها ، تمنت لو أنها لم تغضبه بالأمس ، كانت الدموع تتساقط من عينيها بغزارة،وضعت يدها على الزجاج تمنت لو امكنها الوصول إليه وتخبره بحقيقة مشاعرها لم ترد ان يكون آخر لقاء لهما معاً بهذه الطريقة المؤسفة.
خرج الطبيب من الغرفة أخيراً ، فأتجهت نحوه بسرعة
_ كيف حاله أيها الطبيب.
_ من انتي ياسيدة؟ زوجته!؟ سألها الطبيب
احتارت كيف تجيبه ولكنها كانت قد حسمت أمرها
_ انا خطيبته، اجابته مروة، ارجوك اخبرني هل حالته خطيرة
_ في الحقيقة لديه بعد الجروح والكسور ، كسر بسيط في يده ليس بالامر الجلل وبعض الخدوش ، لقد تعدى مرحلة الخطر تقريباً.
اطمأنت مروة قليلاً لكلماته
_ ولكن مايقلقني انه تعرض لضربة مؤلمة على رأسه ،
عاد القلق يساورها مجدداً
_ لذلك سنقوم بأخذ بعض الصور لنرى ان احدثت هذه الضربة ضرراً في رأسه او نزيفاً داخلياً.
_ هل يمكنني ان اراه !؟ سألت مروة برجاء
_ يمكنك ذلك ولكنه لن يسمعك حتى لو تحدثتي معه اعطيناه جرعة كبيرة لتخفيف الألم وتسكينه لذا لن يستيقظ الآن، لذلك كوني حزرة
_ حسناً
دخلت مروة بخطوات بطيئة ومتعثرة ، وقفت بجانب السرير الذي ينام راشد عليه، كانت هنالك رباطة بيضاء على رأسه ، نظرت لخصلات شعره السوداء القصيرة التي تخرج من تحت الرباط وتحيط بعينيه، أبعدت الخصلات من عينيه بيدها بحركة لطيفة ونظرت لوجهه الهادىء ، يبدو انه ينام بعمق ، كان هنالك محلول بجانب السرير موصولاً بيده اليمنى ، ويده اليسرى بها الكثير من الأربطة، جلست على الكرسي الذي بجانب السرير ليصبح راشد في مواجهتها ، القت نظرة على الجهاز المعلق على الحائط ، الجهاز الذي يظهر نبضات قلبه ، مازالت تسير بخطوط متعرجة ، خافت ان يستقيم هذا الخط لتنقلب حياتها رأساً على عقب ككل مرة ولكن هذه المرة غير كل المرات ، هذه المرة سيتحطم قلبها للأبد سيوقف الزمن عندها ولن يستطيع احد إنقاذها لو تحطمت ولاحتى نغم، انهالت الدموع مجدداً على وجهها وهي تنظر لراشد
_ راشد هل تسمعني، انا احتاجك لاتتركني ارجوك، لم اكن اعرف ان فكرة خسارتي لك ستؤلمني وتحطمني هكذا ، كنت حمقاء احببتك لدرجة خفت ان اخبرك بذلك ، لأني اخاف من كل شيء، كنت خائفة من هذه اللحظة عندما اخبرك اني مازلت احبك ، ولكنها جاءت قبل اعترافي لك، حاولت ان تمسح الدموع التي لاتتوقف على وجهها واكملت..
_ أجبني !! لماذا انت..ولماذا انا، ولما كان الفراق بيننا؛ ولما انت تركتني وعدت الي من جديد، ولما انا لا ازال اعشقك ومتيمة بك، وضعت يديها على السرير ودفنت رأسها بينهما وعاودت البكاء بحرقة وبصوت منخفض
_ ارجوك ياراشد عد من اجلي فأنا أحبك.
_ سيدتي
رفعت مروة رأسها لتجد الممرضة تقف بجانبها
_ خذي هذا، اعطتها منديلاً لتمسح دموعها، يكفي هذا ، سيتألم اكثر لذلك توقفي .
اخذت مروة المنديل ومسحت وجهها ودموعها
_ هيا يكفي هذا اتركيه يرتاح قليلاً ، وقومي بالدعاء له فقط.
نهضت مروة من الكرسي وانصاعت لكلمات الممرضة التي تعاطفت معها .
خرجت مروة بعد ان ألقت نظرة أخيرة على راشد الذي لم يتحرك ومازال ساكناً.
#Abeer_Eltaher ♥️
.
.
(6)
توقفت السيارة أمام المستشفى ، ركضت مروة نحو المدخل ويدها على قلبها ، دخلت واتجهت لأول ممرضة تقابلها امامها لتسألها عن راشد، اخبرتها انهم احضروا إلى المستشفى شخصاً اصيب في حادث سيارة .
_ اه لحظة، اجابت الممرضة التي بدأت تبحث في بعض الأوراق امامها
_ تم نقله الى العناية المكثفة وهو الآن هناك
_ ارجوك اخبريني هل سيموت، سألتها مروة والخوف في عينيها، نظرت لها الممرضة نظرة شفقة
_ الأعمار بيد الله يا سيدتي ، كوني قوية وادعي له بالنجاة، ان الغرفة في ذلك الإتجاه يمكنك ان تذهبي لتلقي نظرة عليه
شكرتها مروة وذهبت مسرعة.
......
اقتربت مروة قليلاً من النافذة الزجاجية لتنظر الى راشد المستلقي على السرير بدون أي حركة ، وتلك الأجهزة التي تحيط به وممرضة تقوم بفحصه والطبيب الذي يقف بجانبه يسجل بعض الملاحظات، شعرت ان قلبها قد إنفطر هاهو راشد هناك وحده ، بالأمس فقط كان يتحدث معها وبين يديها ألا انه اليوم بعيد كل البعد عنها ، تمنت لو أنها لم تغضبه بالأمس ، كانت الدموع تتساقط من عينيها بغزارة،وضعت يدها على الزجاج تمنت لو امكنها الوصول إليه وتخبره بحقيقة مشاعرها لم ترد ان يكون آخر لقاء لهما معاً بهذه الطريقة المؤسفة.
خرج الطبيب من الغرفة أخيراً ، فأتجهت نحوه بسرعة
_ كيف حاله أيها الطبيب.
_ من انتي ياسيدة؟ زوجته!؟ سألها الطبيب
احتارت كيف تجيبه ولكنها كانت قد حسمت أمرها
_ انا خطيبته، اجابته مروة، ارجوك اخبرني هل حالته خطيرة
_ في الحقيقة لديه بعد الجروح والكسور ، كسر بسيط في يده ليس بالامر الجلل وبعض الخدوش ، لقد تعدى مرحلة الخطر تقريباً.
اطمأنت مروة قليلاً لكلماته
_ ولكن مايقلقني انه تعرض لضربة مؤلمة على رأسه ،
عاد القلق يساورها مجدداً
_ لذلك سنقوم بأخذ بعض الصور لنرى ان احدثت هذه الضربة ضرراً في رأسه او نزيفاً داخلياً.
_ هل يمكنني ان اراه !؟ سألت مروة برجاء
_ يمكنك ذلك ولكنه لن يسمعك حتى لو تحدثتي معه اعطيناه جرعة كبيرة لتخفيف الألم وتسكينه لذا لن يستيقظ الآن، لذلك كوني حزرة
_ حسناً
دخلت مروة بخطوات بطيئة ومتعثرة ، وقفت بجانب السرير الذي ينام راشد عليه، كانت هنالك رباطة بيضاء على رأسه ، نظرت لخصلات شعره السوداء القصيرة التي تخرج من تحت الرباط وتحيط بعينيه، أبعدت الخصلات من عينيه بيدها بحركة لطيفة ونظرت لوجهه الهادىء ، يبدو انه ينام بعمق ، كان هنالك محلول بجانب السرير موصولاً بيده اليمنى ، ويده اليسرى بها الكثير من الأربطة، جلست على الكرسي الذي بجانب السرير ليصبح راشد في مواجهتها ، القت نظرة على الجهاز المعلق على الحائط ، الجهاز الذي يظهر نبضات قلبه ، مازالت تسير بخطوط متعرجة ، خافت ان يستقيم هذا الخط لتنقلب حياتها رأساً على عقب ككل مرة ولكن هذه المرة غير كل المرات ، هذه المرة سيتحطم قلبها للأبد سيوقف الزمن عندها ولن يستطيع احد إنقاذها لو تحطمت ولاحتى نغم، انهالت الدموع مجدداً على وجهها وهي تنظر لراشد
_ راشد هل تسمعني، انا احتاجك لاتتركني ارجوك، لم اكن اعرف ان فكرة خسارتي لك ستؤلمني وتحطمني هكذا ، كنت حمقاء احببتك لدرجة خفت ان اخبرك بذلك ، لأني اخاف من كل شيء، كنت خائفة من هذه اللحظة عندما اخبرك اني مازلت احبك ، ولكنها جاءت قبل اعترافي لك، حاولت ان تمسح الدموع التي لاتتوقف على وجهها واكملت..
_ أجبني !! لماذا انت..ولماذا انا، ولما كان الفراق بيننا؛ ولما انت تركتني وعدت الي من جديد، ولما انا لا ازال اعشقك ومتيمة بك، وضعت يديها على السرير ودفنت رأسها بينهما وعاودت البكاء بحرقة وبصوت منخفض
_ ارجوك ياراشد عد من اجلي فأنا أحبك.
_ سيدتي
رفعت مروة رأسها لتجد الممرضة تقف بجانبها
_ خذي هذا، اعطتها منديلاً لتمسح دموعها، يكفي هذا ، سيتألم اكثر لذلك توقفي .
اخذت مروة المنديل ومسحت وجهها ودموعها
_ هيا يكفي هذا اتركيه يرتاح قليلاً ، وقومي بالدعاء له فقط.
نهضت مروة من الكرسي وانصاعت لكلمات الممرضة التي تعاطفت معها .
خرجت مروة بعد ان ألقت نظرة أخيرة على راشد الذي لم يتحرك ومازال ساكناً.
#ماتخبئة_لنا_الأيام ✨
#Abeer_Eltaher ♥️
(7)
..
_ احب أن ابشركم ان الصور التي امامي نظيفة وليس فيها اي مشكلة، قال الطبيب موضحاً لحسام ومروة الذان يجلسان قبالته
_ فقط بعض الرضوض البسيطة والخدوش والحمد لله لم تكن الضربة في رأسه عميقة ولم تسبب ضرراً او نزيفاً داخلياً، لذلك سننقل المريض الآن لغرفة عادية بدلاً من غرفة العناية، إنفرجت اسارير مروة وشعرت بالإرتياح بعد ان سمعت هذا الكلام ، بدأت الدموع تنزل من عينيها بغزارة هي سعيدة الآن لأنها لن تفقد راشد، نظر إليها حسام الذي سعد بدوره لكلام الطبيب .
.......
كان الظلام قد حل ، وضع راشد في غرفة عادية مع إشراف طبي عالي بالطبع ، كان حسام جالساً معه بينما مروة تجلس بالخارج تتحدث بالهاتف مع ريم فقد أخبرتها بكل التفاصيل ، اغلقت الخط وجلست تفكر في راشد مجدداً ، تشعر بالسعادة لأنها لم تفقده ويتركها ، إبتسمت وهي تمسك بهاتف راشد في يدها.
كان حسام ينظر لصديقه الذي لم يستيقظ بعد ، فجأة حرك راشد يده ببطء وبدأ يفتح عينيه ببطء محاولاً رؤية ما امامه ليغمضهما مجدداً في إعياء ، بدا يهمس بصوت يكاد لايسمع، لم يصدق حسام عينيه اقترب من صديقه ليحاول ان يسمعه
_ مروة، همس راشد بصعوبة وهو يتألم
فهم صديقه اخيراً انه يريد مروة
_ تبا.. حتى في هذه الأوضاع مروة، تنهد صديقه وخرج ليخبر مروة ان راشد يناديها ، لم تصدق عينيها ، ركضت مسرعة نحو راشد لتجده مغمض العينين وينادي بإسمها ، امسكت بيده وجلست على طرف السرير
_ انا هنا ياراشد ، إبتسمت والدموع تتلألأ في عينيها
_ انا هنا معك ولن اتركك بعد الآن صدقني ، أمسكت بيده بقوة ، فتح عينيه مجدداً نظر الى إليها فأبتسم إبتسامة صغيرة وأغمض عينيه مجدداً ، تهللت أساريرها ، لقد نظر إليها وأبتسم! لابد انه عرفها ايضاً ، وضعت يده برفق على السرير ونهضت لتنظر خلفها لتجد حسام يقف في مكانه ، فجأة لاحظت لنفسها وشعرت بالإحراج الشديد من تصرفها وقد رآها وهي تمسك بيده هكذا.
_ يمكنك ان تغادري ، لقد تأخر الوقت ، بادرها حسام قائلاً
_ يجب ان تعودي لمنزلك فلديك إبنتك في انتظارك وايضاً لافائدة من جلوسك هنا بعد ان إطمأننتي على راشد، نظرت له مروة في تردد ، لابد ان راشد قد حكى له كل شيء وهذا مبرر لحديثه السابق معها ظناً منه انها جاءت شفقة لاغير.
_ لاتنظري لي هكذا انا لا اطردك ، تنهد حسام بدوره
إبتسمت مروة
_ أعلم ذلك ، سأذهب للمنزل الآن ارجو ان تعتني به ولاتتركه لوحده ، سأعود في الصباح.
خرجت مروة بعد ان القت نظرة أخيرة على راشد الذي ينام بعمق وهدوء.
_ هل تريدين ان اوصلك !؟ فقد تأخر الوقت،سألها حسام
_ لا شكراً انا معتادة على الأمر انت ابقى مع راشد ارجوك.
نظر لها حسام حتى خرجت من الباب وجلس على المقعد ، تنهد وهو ينظر لصديقه.
_ أحببت فتاة عنيدة ياصديقي، ضحك في سخرية
_ وجميلة أيضاً،صرت أعرف لماذا كنت تركض خلفها بدون ان تيأس، عاد بظهره للخلف ووضع يديه على رأسه وأبتسم بدوره.
#Abeer_Eltaher ♥️
(7)
..
_ احب أن ابشركم ان الصور التي امامي نظيفة وليس فيها اي مشكلة، قال الطبيب موضحاً لحسام ومروة الذان يجلسان قبالته
_ فقط بعض الرضوض البسيطة والخدوش والحمد لله لم تكن الضربة في رأسه عميقة ولم تسبب ضرراً او نزيفاً داخلياً، لذلك سننقل المريض الآن لغرفة عادية بدلاً من غرفة العناية، إنفرجت اسارير مروة وشعرت بالإرتياح بعد ان سمعت هذا الكلام ، بدأت الدموع تنزل من عينيها بغزارة هي سعيدة الآن لأنها لن تفقد راشد، نظر إليها حسام الذي سعد بدوره لكلام الطبيب .
.......
كان الظلام قد حل ، وضع راشد في غرفة عادية مع إشراف طبي عالي بالطبع ، كان حسام جالساً معه بينما مروة تجلس بالخارج تتحدث بالهاتف مع ريم فقد أخبرتها بكل التفاصيل ، اغلقت الخط وجلست تفكر في راشد مجدداً ، تشعر بالسعادة لأنها لم تفقده ويتركها ، إبتسمت وهي تمسك بهاتف راشد في يدها.
كان حسام ينظر لصديقه الذي لم يستيقظ بعد ، فجأة حرك راشد يده ببطء وبدأ يفتح عينيه ببطء محاولاً رؤية ما امامه ليغمضهما مجدداً في إعياء ، بدا يهمس بصوت يكاد لايسمع، لم يصدق حسام عينيه اقترب من صديقه ليحاول ان يسمعه
_ مروة، همس راشد بصعوبة وهو يتألم
فهم صديقه اخيراً انه يريد مروة
_ تبا.. حتى في هذه الأوضاع مروة، تنهد صديقه وخرج ليخبر مروة ان راشد يناديها ، لم تصدق عينيها ، ركضت مسرعة نحو راشد لتجده مغمض العينين وينادي بإسمها ، امسكت بيده وجلست على طرف السرير
_ انا هنا ياراشد ، إبتسمت والدموع تتلألأ في عينيها
_ انا هنا معك ولن اتركك بعد الآن صدقني ، أمسكت بيده بقوة ، فتح عينيه مجدداً نظر الى إليها فأبتسم إبتسامة صغيرة وأغمض عينيه مجدداً ، تهللت أساريرها ، لقد نظر إليها وأبتسم! لابد انه عرفها ايضاً ، وضعت يده برفق على السرير ونهضت لتنظر خلفها لتجد حسام يقف في مكانه ، فجأة لاحظت لنفسها وشعرت بالإحراج الشديد من تصرفها وقد رآها وهي تمسك بيده هكذا.
_ يمكنك ان تغادري ، لقد تأخر الوقت ، بادرها حسام قائلاً
_ يجب ان تعودي لمنزلك فلديك إبنتك في انتظارك وايضاً لافائدة من جلوسك هنا بعد ان إطمأننتي على راشد، نظرت له مروة في تردد ، لابد ان راشد قد حكى له كل شيء وهذا مبرر لحديثه السابق معها ظناً منه انها جاءت شفقة لاغير.
_ لاتنظري لي هكذا انا لا اطردك ، تنهد حسام بدوره
إبتسمت مروة
_ أعلم ذلك ، سأذهب للمنزل الآن ارجو ان تعتني به ولاتتركه لوحده ، سأعود في الصباح.
خرجت مروة بعد ان القت نظرة أخيرة على راشد الذي ينام بعمق وهدوء.
_ هل تريدين ان اوصلك !؟ فقد تأخر الوقت،سألها حسام
_ لا شكراً انا معتادة على الأمر انت ابقى مع راشد ارجوك.
نظر لها حسام حتى خرجت من الباب وجلس على المقعد ، تنهد وهو ينظر لصديقه.
_ أحببت فتاة عنيدة ياصديقي، ضحك في سخرية
_ وجميلة أيضاً،صرت أعرف لماذا كنت تركض خلفها بدون ان تيأس، عاد بظهره للخلف ووضع يديه على رأسه وأبتسم بدوره.
. #ماتخبئة_لنا_الأيام ✨
#Abeer_Eltaher ♥️
(8)
.
.
عدت في المساء ولم امكث كثيراً ، كانا والدا راشد معه وحسام ايضاً، القيت التحية واطمأننت عليه وغادرت مسرعة ، شعرت بنظرات والده المستغربة تجاهي ، كان يبدو انه صارماً ونظرته قاسية، اما والدته لم تكن تنظر الا لراشد وتجلس بجانبه ولاتتركه ابداً، أما راشد لم يكن يهتم بنظرات احد ، كان ينظر إلي انا فقط ، يتحدث معي بعفوية واحياناً يمسك بيدي، لايضيع فرصة ابداً بل ويستغلها جيداً ، تجنباً للإحراج غادرت بسرعة ، طلب مني أن ابقى ولكن وعدته بأن احضر غداً .
في الصباح كان راشد افضل حالاً كان قد نهض وتمشى قليلاً وعاد لسريرة ليجلس عليه ، لم يكن يوجد احد غير حسام صديقه، يبدو انه يحبه كثيراً ويعزه ، فهو لم يغادر المستشفى الا لبضع ساعات ويعود للبقاء معه .
_ تعالي يامروة ، بادرني راشد بعد ان طرقت الباب عليهما ودخلت، قمت بإلغاء التحية ، تنحنح حسام
_ آه حسناً سأعود فيما بعد ياراشد
غادر حسام ليتركنا انا وراشد وحدنا، كالعادة لم يبعد راشد عيناه عني ولو للحظة ، تظاهرت بأني لا الاحظه
_ كيف حال رأسك ، سألته
_ انا بخير تماماً بعد أن رأيتك ، اجابني وهو يبتسم
_ انا جادة ياراشد ! ويدك كيف حالها، كانت ماتزال ملفوفة بالأربطة ولايستطيع تحريكها كثيراً.
_ وأنا ايضاً جاد، نظرت له وتنهدت ، سألته..
_ ماذا حدث ياراشد في يوم الحادث !؟
_ لاشيء كنت فقط متهوراً وقدت السيارة بسرعة جنونية .
_ ارجوك لاتفعل ذلك مجدداً ، كن حزراً
إبتسم راشد وبدأ وينظر الي لمسافة طويلة حتى شعرت بالخجل
_ماذا هناك !؟ سألته
_ لاشيء اشعر بالسعادة فقط
إبتسمت له ، كنت سعيدة انا ايضاً ولمعرفتي انه سعيد زاد الأمر من ارتباكي ، حاولت أن انشغل بهاتفي حتى اتجنب نظراته ولكنه فاجأني وقال..
_ لقد سمعت صوتك ذلك اليوم . رفعت رأسي مستغربة فأكمل
_ كنتي تتحدثين بسرعة وسمعتك تشهقين باكية ، حاولت ان اتحدث معك ولكن لم اكن استطيع
احمرت خداي من الخجل ، لقد سمعني في ذلك اليوم ، تمنيت ان ادفن وجهي تحت الأرض وأختفي من الخجل ولكن تمالكت نفسي وسألته
_ مالذي سمعته !؟
إبتسم وهو ينظر لي
_ سمعت كلمات قليلة ولكنها كانت كافية لتعطيني القوة
_ ماذا سمعت ياراشد!؟ سألته مجدداً
زاد من إبتسامته وعاد بظهره للخلف وأغمض عينيه
_ إنه سر لن أخبرك ، وأخرج لسانه وغمز لي
شعرت بالغضب الشديد ولكن تمالكت اعصابي ، ترى مالذي سمعه
_ يالك من لئيم ، لماذا تحب أن تغيظني دائماً!؟ تنهدت وانا انظر إليه، فجاة عدل من وضعيته ونظر الي مباشرة
_ لأنني احبك ، وأحب ملامحك عندما تغضبين
تزايدت ضربات قلبي، وارتجفت يداي ، حاولت ان اخفي ارتباكي ، قمت بضربه على يده ضربة صغيرة
_ أيها الأحمق اكرهك ، تظاهر بأن الضربة آلمته فبدأ يتأوه ، شعرت بالقلق وقد صدقته
_ أنا أسفة لم اقصد ياراشد ، هل تؤلمك حقاً؟ هل انادي الطبيب! يا اللهي يالي من حمقاء انا اسفة حقاً.
اطلق راشد ضحكة عالية جعلتني اشعر بالذهول لقد صدقته حقاً بينما هو يستمر بمضايقتي اكثر
_ أنا امزح اهدأي ، وهو مايزال يضحك، نظرت له مطولاً وهو يضحك ، مايزال كما عهدته قبل سنين لم يتغير ابداً ، وهذا مايعجبني فيه ويجعلني أتمسك به ، نهضت واقفة وأستدرت بإتجاه الباب لكي اغادر ، اغمضت عيني لوهله وأنا أبتسم
_ لهذا انا احبك ايضاً، قلت له جملتي وأخرجت له لساني وغمزت له كما فعل لي وخرجت مسرعة من الغرفة، كان راشد قد توقف عن الضحك ، فتح عينيه على اتساعهما ، كان ينظر الي مذهولاً ، لم يتوقع أن اقولها له هكذا ولا انا توقعت أن اقولها ، وضع رأسه على السرير وأغمض عينيه للحظات وهو يبتسم
_ أعلم ذلك ياحمقاء ، تنهد في سعادة، دخل عليه حسام ليجده بهذه الوضعية فأستغرب كثيراً
_ ماكل هذه السعادة يارجل !؟ سأله بعد ان جلس بجانبه
فتح راشد عينيه لينظر الى صديقه في سعادة
_ لقد قالتها للمرة الثانية .
#Abeer_Eltaher ♥️
(8)
.
.
عدت في المساء ولم امكث كثيراً ، كانا والدا راشد معه وحسام ايضاً، القيت التحية واطمأننت عليه وغادرت مسرعة ، شعرت بنظرات والده المستغربة تجاهي ، كان يبدو انه صارماً ونظرته قاسية، اما والدته لم تكن تنظر الا لراشد وتجلس بجانبه ولاتتركه ابداً، أما راشد لم يكن يهتم بنظرات احد ، كان ينظر إلي انا فقط ، يتحدث معي بعفوية واحياناً يمسك بيدي، لايضيع فرصة ابداً بل ويستغلها جيداً ، تجنباً للإحراج غادرت بسرعة ، طلب مني أن ابقى ولكن وعدته بأن احضر غداً .
في الصباح كان راشد افضل حالاً كان قد نهض وتمشى قليلاً وعاد لسريرة ليجلس عليه ، لم يكن يوجد احد غير حسام صديقه، يبدو انه يحبه كثيراً ويعزه ، فهو لم يغادر المستشفى الا لبضع ساعات ويعود للبقاء معه .
_ تعالي يامروة ، بادرني راشد بعد ان طرقت الباب عليهما ودخلت، قمت بإلغاء التحية ، تنحنح حسام
_ آه حسناً سأعود فيما بعد ياراشد
غادر حسام ليتركنا انا وراشد وحدنا، كالعادة لم يبعد راشد عيناه عني ولو للحظة ، تظاهرت بأني لا الاحظه
_ كيف حال رأسك ، سألته
_ انا بخير تماماً بعد أن رأيتك ، اجابني وهو يبتسم
_ انا جادة ياراشد ! ويدك كيف حالها، كانت ماتزال ملفوفة بالأربطة ولايستطيع تحريكها كثيراً.
_ وأنا ايضاً جاد، نظرت له وتنهدت ، سألته..
_ ماذا حدث ياراشد في يوم الحادث !؟
_ لاشيء كنت فقط متهوراً وقدت السيارة بسرعة جنونية .
_ ارجوك لاتفعل ذلك مجدداً ، كن حزراً
إبتسم راشد وبدأ وينظر الي لمسافة طويلة حتى شعرت بالخجل
_ماذا هناك !؟ سألته
_ لاشيء اشعر بالسعادة فقط
إبتسمت له ، كنت سعيدة انا ايضاً ولمعرفتي انه سعيد زاد الأمر من ارتباكي ، حاولت أن انشغل بهاتفي حتى اتجنب نظراته ولكنه فاجأني وقال..
_ لقد سمعت صوتك ذلك اليوم . رفعت رأسي مستغربة فأكمل
_ كنتي تتحدثين بسرعة وسمعتك تشهقين باكية ، حاولت ان اتحدث معك ولكن لم اكن استطيع
احمرت خداي من الخجل ، لقد سمعني في ذلك اليوم ، تمنيت ان ادفن وجهي تحت الأرض وأختفي من الخجل ولكن تمالكت نفسي وسألته
_ مالذي سمعته !؟
إبتسم وهو ينظر لي
_ سمعت كلمات قليلة ولكنها كانت كافية لتعطيني القوة
_ ماذا سمعت ياراشد!؟ سألته مجدداً
زاد من إبتسامته وعاد بظهره للخلف وأغمض عينيه
_ إنه سر لن أخبرك ، وأخرج لسانه وغمز لي
شعرت بالغضب الشديد ولكن تمالكت اعصابي ، ترى مالذي سمعه
_ يالك من لئيم ، لماذا تحب أن تغيظني دائماً!؟ تنهدت وانا انظر إليه، فجاة عدل من وضعيته ونظر الي مباشرة
_ لأنني احبك ، وأحب ملامحك عندما تغضبين
تزايدت ضربات قلبي، وارتجفت يداي ، حاولت ان اخفي ارتباكي ، قمت بضربه على يده ضربة صغيرة
_ أيها الأحمق اكرهك ، تظاهر بأن الضربة آلمته فبدأ يتأوه ، شعرت بالقلق وقد صدقته
_ أنا أسفة لم اقصد ياراشد ، هل تؤلمك حقاً؟ هل انادي الطبيب! يا اللهي يالي من حمقاء انا اسفة حقاً.
اطلق راشد ضحكة عالية جعلتني اشعر بالذهول لقد صدقته حقاً بينما هو يستمر بمضايقتي اكثر
_ أنا امزح اهدأي ، وهو مايزال يضحك، نظرت له مطولاً وهو يضحك ، مايزال كما عهدته قبل سنين لم يتغير ابداً ، وهذا مايعجبني فيه ويجعلني أتمسك به ، نهضت واقفة وأستدرت بإتجاه الباب لكي اغادر ، اغمضت عيني لوهله وأنا أبتسم
_ لهذا انا احبك ايضاً، قلت له جملتي وأخرجت له لساني وغمزت له كما فعل لي وخرجت مسرعة من الغرفة، كان راشد قد توقف عن الضحك ، فتح عينيه على اتساعهما ، كان ينظر الي مذهولاً ، لم يتوقع أن اقولها له هكذا ولا انا توقعت أن اقولها ، وضع رأسه على السرير وأغمض عينيه للحظات وهو يبتسم
_ أعلم ذلك ياحمقاء ، تنهد في سعادة، دخل عليه حسام ليجده بهذه الوضعية فأستغرب كثيراً
_ ماكل هذه السعادة يارجل !؟ سأله بعد ان جلس بجانبه
فتح راشد عينيه لينظر الى صديقه في سعادة
_ لقد قالتها للمرة الثانية .
#ماتخبئة_لنا_الأيام ✨
#Abeer_Eltaher ♥️
(9)
مر إسبوعان على الحادث ، خرج راشد من المستشفى أخيراً وعاد لمنزله ولكن هذه المرة مع والديه ، فلم يكن من الممكن أن يعيش لوحده لذلك بقي معهم مؤقتاً حتى يتعافى ، لم اتمكن من زيارته بالطبع ، بالرغم من انه دائماً مايلح علي أن ازوره ولكني كنت ارفض وأخبره
_ بأي صفة يمكنني ان ازورك، كان يضحك ويخبرني بنفس الصفة التي كنتي معي فيها في المشفى ، كنا دائماً مانتحدث على الهاتف ، في الصباح والمساء ، وعندما يكون محاطاً ببعض الاشخاص نقوم بمراسلة بعضنا على البريد الإلكتروني،
_ ماذا!؟ سألته في إستغراب، تريد ان تأخذنا انا ونغم للتنزه
_ نعم وما الغريب في ذلك، سألني بينما نحن نتحدث على الهاتف
_ انت لم تتعافى بعد ياراشد
_ انا بأحسن حال يامروة سوف ترين، سآتي اليك بعد نصف ساعة كوني مستعدة واخبري نغم، وقبل أن اقول شيئاً كان قد اغلق الخط ، اخبرت نغم بالفعل وكادت ان تطير فرحاً، وفعلاً بعد نصف ساعة كان راشد قد جاء إلينا بسيارته الجديدة وانتظرنا في الخارج
_ متى اشتريت واحدة جديدة!؟ سألته في إستغراب.
قام بحمل نغم على زراعية بعد ان حيانا
_ اشتراها حسام لي
_ راشد كن حزراً كي لاتؤذي يدك وانت تحمل نغم ، وكيف ستقود السيارة ، سألته في قلق
ضحك راشد وركب السيارة
_ اخبرتك انني بخير ، هيا اركبي
عندما وصلنا قمنا بالتنزه طوال اليوم ، وقام راشد باللعب مع نغم واشترى لها الكثير من الألعاب اخبرته ان لايدللها كثيراً ولكنه لم يستمع لي بل إستمر بإغاظتي
_ هل تغارين منها!؟ سألني راشد
لم اجبه ، ولكن كنت اشعر بالغيرة فعلاً فقد كان يهتم بها كثيراً ، ضحكت على نفسي ، ظننت انني كبرت على هذه الأشياء ولكن مع راشد اشعر وكأنني طفلة صغيرة.
عند إنتهاء اليوم أعادنا راشد للمنزل ، شعرت الصغيرة بالنعاس فأدخلتها لتنام في غرفتها وعدت لراشد الذي كان ينتظرني في الخارج ، طلبت منه الدخول ولكنه رفض ورد قائلاً
_ سوف ادخل قريباً في الوقت المناسب
_ راشد هل انت بخير !؟ انت لم تتعافى بالكامل بعد!؟ سألته
_ انا بخير اخبرتك توقفي عن هذا القلق ، قال لي معاتباً ، وأضاف قائلاً..
_ لو كنت اعلم ان هذا الحادث سيجعلك تخافين علي هكذا وتهتمين بي لتمنيت أن يحدث لي منذ وقت طويل، شعرت بغصة في حلقي أمسكت بيده بشدة وتساقطت دموعي دون ان ادري ، حتى هو إستغرب فعلي
_ ارجوك لاتتمنى هذا ، سأهتم بك بدون ان يحدث ذلك ، انا لا احتمل فكرة خسارتك مجدداً
أمسك بيدي وضغط عليها بشدة وابتسم وهو ينظر لي
_ أسف لن أفعل، هيا توقفي عن البكاء كالطفلة
شعرت بالإحراج حقاً ، إبتعدت وافلت يدي بإرتباك وعدت للخلف بسرعة
_ لقد تأخر الوقت يجب أن تعود للمنزل وترتاح ، تصبح على خير ،
نظر لي وهو يبتسم تلك الإبتسامة التي تربكي وكأنني فتاة الستة عشر عاماً بالثانوية ،
_ اراك لاحقاً.
.....
لم استطع النوم كنت افكر براشد يجب أن اتحدث معه حول مستقبلنا وافصح له عن حقيقة مشاعري بصورة اوضح ، امسكت بالهاتف واتصلت عليه ثواني حتى فتح الخط
_ ماذا هل اشتقتي لي في هذه الساعات القليلة، جاءني صوته مرحاً من الجهة الاخرى
_ اريد أن آراك غداً ، قلت له بإحراج
_ حسناً سوف آتي لاصطحابكما انتي ونغم.. ، قاطعته
_ لا ، انا وانت فقط هذه المرة
عم الصمت للحظات حتى جاءني رده
_ هل ستتزوجنينني غداً ، قالها مازحاً
_ راشد هيا توقف عن المزاح ارجوك ، اريد أن اتحدث معك فقط ، تنهدت في نفاد صبر، سمعت صوته يكتم ضحكاته
_ حسناً اراك غداً ، سأنتظر الغد بفارغ الصبر حتى اراك
إبتسمت وأغلقت الخط ، اغمضت عينيّ وبدأ النعاس يتسلل لجفوني وغطيت في نوم عميق.
#Abeer_Eltaher ♥️
(9)
مر إسبوعان على الحادث ، خرج راشد من المستشفى أخيراً وعاد لمنزله ولكن هذه المرة مع والديه ، فلم يكن من الممكن أن يعيش لوحده لذلك بقي معهم مؤقتاً حتى يتعافى ، لم اتمكن من زيارته بالطبع ، بالرغم من انه دائماً مايلح علي أن ازوره ولكني كنت ارفض وأخبره
_ بأي صفة يمكنني ان ازورك، كان يضحك ويخبرني بنفس الصفة التي كنتي معي فيها في المشفى ، كنا دائماً مانتحدث على الهاتف ، في الصباح والمساء ، وعندما يكون محاطاً ببعض الاشخاص نقوم بمراسلة بعضنا على البريد الإلكتروني،
_ ماذا!؟ سألته في إستغراب، تريد ان تأخذنا انا ونغم للتنزه
_ نعم وما الغريب في ذلك، سألني بينما نحن نتحدث على الهاتف
_ انت لم تتعافى بعد ياراشد
_ انا بأحسن حال يامروة سوف ترين، سآتي اليك بعد نصف ساعة كوني مستعدة واخبري نغم، وقبل أن اقول شيئاً كان قد اغلق الخط ، اخبرت نغم بالفعل وكادت ان تطير فرحاً، وفعلاً بعد نصف ساعة كان راشد قد جاء إلينا بسيارته الجديدة وانتظرنا في الخارج
_ متى اشتريت واحدة جديدة!؟ سألته في إستغراب.
قام بحمل نغم على زراعية بعد ان حيانا
_ اشتراها حسام لي
_ راشد كن حزراً كي لاتؤذي يدك وانت تحمل نغم ، وكيف ستقود السيارة ، سألته في قلق
ضحك راشد وركب السيارة
_ اخبرتك انني بخير ، هيا اركبي
عندما وصلنا قمنا بالتنزه طوال اليوم ، وقام راشد باللعب مع نغم واشترى لها الكثير من الألعاب اخبرته ان لايدللها كثيراً ولكنه لم يستمع لي بل إستمر بإغاظتي
_ هل تغارين منها!؟ سألني راشد
لم اجبه ، ولكن كنت اشعر بالغيرة فعلاً فقد كان يهتم بها كثيراً ، ضحكت على نفسي ، ظننت انني كبرت على هذه الأشياء ولكن مع راشد اشعر وكأنني طفلة صغيرة.
عند إنتهاء اليوم أعادنا راشد للمنزل ، شعرت الصغيرة بالنعاس فأدخلتها لتنام في غرفتها وعدت لراشد الذي كان ينتظرني في الخارج ، طلبت منه الدخول ولكنه رفض ورد قائلاً
_ سوف ادخل قريباً في الوقت المناسب
_ راشد هل انت بخير !؟ انت لم تتعافى بالكامل بعد!؟ سألته
_ انا بخير اخبرتك توقفي عن هذا القلق ، قال لي معاتباً ، وأضاف قائلاً..
_ لو كنت اعلم ان هذا الحادث سيجعلك تخافين علي هكذا وتهتمين بي لتمنيت أن يحدث لي منذ وقت طويل، شعرت بغصة في حلقي أمسكت بيده بشدة وتساقطت دموعي دون ان ادري ، حتى هو إستغرب فعلي
_ ارجوك لاتتمنى هذا ، سأهتم بك بدون ان يحدث ذلك ، انا لا احتمل فكرة خسارتك مجدداً
أمسك بيدي وضغط عليها بشدة وابتسم وهو ينظر لي
_ أسف لن أفعل، هيا توقفي عن البكاء كالطفلة
شعرت بالإحراج حقاً ، إبتعدت وافلت يدي بإرتباك وعدت للخلف بسرعة
_ لقد تأخر الوقت يجب أن تعود للمنزل وترتاح ، تصبح على خير ،
نظر لي وهو يبتسم تلك الإبتسامة التي تربكي وكأنني فتاة الستة عشر عاماً بالثانوية ،
_ اراك لاحقاً.
.....
لم استطع النوم كنت افكر براشد يجب أن اتحدث معه حول مستقبلنا وافصح له عن حقيقة مشاعري بصورة اوضح ، امسكت بالهاتف واتصلت عليه ثواني حتى فتح الخط
_ ماذا هل اشتقتي لي في هذه الساعات القليلة، جاءني صوته مرحاً من الجهة الاخرى
_ اريد أن آراك غداً ، قلت له بإحراج
_ حسناً سوف آتي لاصطحابكما انتي ونغم.. ، قاطعته
_ لا ، انا وانت فقط هذه المرة
عم الصمت للحظات حتى جاءني رده
_ هل ستتزوجنينني غداً ، قالها مازحاً
_ راشد هيا توقف عن المزاح ارجوك ، اريد أن اتحدث معك فقط ، تنهدت في نفاد صبر، سمعت صوته يكتم ضحكاته
_ حسناً اراك غداً ، سأنتظر الغد بفارغ الصبر حتى اراك
إبتسمت وأغلقت الخط ، اغمضت عينيّ وبدأ النعاس يتسلل لجفوني وغطيت في نوم عميق.