شرب رشفة من قهوته ووضع الكوب على الطاولة ، نظر لمروة التي كانت تنظر الى قهوتها بدون ان تلمسها، مازالت جميلة كما تركها ، تغيرت قليلاً وبدأ يظهر على ملامحها تقدمها في العمر قليلاً وبعض الهالات السوداء اسفل عينيها إلا انها ماتزال جميلة
_ الن تشربي!؟ سألها راشد
_ سوف افعل
_ أنا أسف!! باغتها راشد قائلاً
_ لماذا تعتزر ،رفعت مروة عينيها بإتجاهه مستغربة
_ على كل شيء حدث فيما مضى!!
_ هل احضرتني الى هنا لتعتزر لي عن امر انتهى منذ 6 سنوات!! قالت بنبرة حاولت ان لا تظهر غضبها فيها
_ هل انتهى حقاً، فاجأها بسؤاله ولكن سرعان ماردت عليه
_ اجل انتهى وانا ذاهبة لو سمحت اتركني
_ هل يمكنك ان تسمعينني اولاً
تنهدت مروة وشعرت بالضيق وعاودت الجلوس على الكرسي.
_ كنت مضطراً لذلك صدقيني، لم يكن لدي خيار انتي تعلمين اني كنت احبك كثيراً ولم يكن من السهل ان اتركك هكذا ولكن اقسم لك انه لم يكن لدي خيار، كان والدي قد طلب مني ان اعمل في الخارج بدلاً منه ، اخبرته انني لا ارغب في السفر واريد الزواج منك بعد ان اتخرج لكنه رفض اخبرني انه لن يزوجني ان لم اسافر وتعلمين في ذلك الوقت كنت طالباً لم اكن لأجد طريقة اتزوج بها من دون موافقة ابي ومساعدته لي، لذلك قررت ان أسافر ولم اعلم متى سأعود ربما ستطول السنين، ورأيت انه يجب علي ان لا اخبرك ، ربما لن تصدقيني لن تتفهمي موقفي و لذلك قررت الإنفصال عنك من اجلك لم اشأ ان اجعلك تنتظرينني على امل ان اعود وربما لن افعل ،ماكنت اريد ان اقحمك في هذا الأمر، كنت اتألم صدقيني كل يوم كنت امقت نفسي كلما اتزكر مافعلته لك.
كانت مروة تنظر إليه بذهول ، فأكمل
_عندما عدت بعد سنتين قررت ان ابحث عنك لأعتزر إليك واحاول ان اعيد علاقتنا حتى مع علمي بأنك سترفضين ألا انني كنت سأحاول ، ولكن وقتها علمت انك قد تزوجتي وبنيتي حياتك وانجبتي طفلة صغيرة ، شعرت بالمرارة ، تحطمت وشعرت ان هذا عقابي لمافعلته بك، عدت خائباً كي لا افسد عليك حياتك مجدداً، ولكن ذلك اليوم وجدتك امامي دون سابق انزار،شعرت بالسعادة لم اعلم ان رؤيتك ستؤثر في لهذه الدرجة ، شعرت بالمرارة اكثر عندما قمتي بتجاهلي مع يقيني التام بأنك تعرفتي علي، لذلك انتظرتك لأخبرك مافي نفسي حتى ولو لم تتقبليه لكن لكي تعلمي لماذا تركتك وحتى لاتكرهينني.
_ هل تزوجت !؟ سألت مروة ببرود وكأن ماسمعته لم يؤثر فيها
_ كان زواجاً فاشلاً انتهى قبل ان يبدأ
رن هاتف مروة بجانبها وعندما اخذته وجدت امها تتصل وتسأل عن سبب تأخيرها
_ يجب ان أذهب شكراً على القهوة
لم يقل راشد شيء فتركها تغادر ولكن مروة التفتت قبل ان تغادر
_ لااعلم كيف يجب ان تكون ردة فعلي بعدما سمعت هذا الكلام ولا استطيع ان اخبرك انني اقتنعت فهذا كله لايهم الآن،ما اعلمه انك لم تكن على حق، اتمنى لك السعادة ياراشد وداعاً.
تنهد راشد ووضع رأسه على الطاولة
_ مازلتي تحاولين التظاهر بالبرود منذ ان عرفتك ولكني اعلم انك تتألمين الآن، ترى كيف يعاملها زوجها الآن هل تحبه ام لا وهو هل يعلم انني مازلت احبها !؟
_ الن تشربي!؟ سألها راشد
_ سوف افعل
_ أنا أسف!! باغتها راشد قائلاً
_ لماذا تعتزر ،رفعت مروة عينيها بإتجاهه مستغربة
_ على كل شيء حدث فيما مضى!!
_ هل احضرتني الى هنا لتعتزر لي عن امر انتهى منذ 6 سنوات!! قالت بنبرة حاولت ان لا تظهر غضبها فيها
_ هل انتهى حقاً، فاجأها بسؤاله ولكن سرعان ماردت عليه
_ اجل انتهى وانا ذاهبة لو سمحت اتركني
_ هل يمكنك ان تسمعينني اولاً
تنهدت مروة وشعرت بالضيق وعاودت الجلوس على الكرسي.
_ كنت مضطراً لذلك صدقيني، لم يكن لدي خيار انتي تعلمين اني كنت احبك كثيراً ولم يكن من السهل ان اتركك هكذا ولكن اقسم لك انه لم يكن لدي خيار، كان والدي قد طلب مني ان اعمل في الخارج بدلاً منه ، اخبرته انني لا ارغب في السفر واريد الزواج منك بعد ان اتخرج لكنه رفض اخبرني انه لن يزوجني ان لم اسافر وتعلمين في ذلك الوقت كنت طالباً لم اكن لأجد طريقة اتزوج بها من دون موافقة ابي ومساعدته لي، لذلك قررت ان أسافر ولم اعلم متى سأعود ربما ستطول السنين، ورأيت انه يجب علي ان لا اخبرك ، ربما لن تصدقيني لن تتفهمي موقفي و لذلك قررت الإنفصال عنك من اجلك لم اشأ ان اجعلك تنتظرينني على امل ان اعود وربما لن افعل ،ماكنت اريد ان اقحمك في هذا الأمر، كنت اتألم صدقيني كل يوم كنت امقت نفسي كلما اتزكر مافعلته لك.
كانت مروة تنظر إليه بذهول ، فأكمل
_عندما عدت بعد سنتين قررت ان ابحث عنك لأعتزر إليك واحاول ان اعيد علاقتنا حتى مع علمي بأنك سترفضين ألا انني كنت سأحاول ، ولكن وقتها علمت انك قد تزوجتي وبنيتي حياتك وانجبتي طفلة صغيرة ، شعرت بالمرارة ، تحطمت وشعرت ان هذا عقابي لمافعلته بك، عدت خائباً كي لا افسد عليك حياتك مجدداً، ولكن ذلك اليوم وجدتك امامي دون سابق انزار،شعرت بالسعادة لم اعلم ان رؤيتك ستؤثر في لهذه الدرجة ، شعرت بالمرارة اكثر عندما قمتي بتجاهلي مع يقيني التام بأنك تعرفتي علي، لذلك انتظرتك لأخبرك مافي نفسي حتى ولو لم تتقبليه لكن لكي تعلمي لماذا تركتك وحتى لاتكرهينني.
_ هل تزوجت !؟ سألت مروة ببرود وكأن ماسمعته لم يؤثر فيها
_ كان زواجاً فاشلاً انتهى قبل ان يبدأ
رن هاتف مروة بجانبها وعندما اخذته وجدت امها تتصل وتسأل عن سبب تأخيرها
_ يجب ان أذهب شكراً على القهوة
لم يقل راشد شيء فتركها تغادر ولكن مروة التفتت قبل ان تغادر
_ لااعلم كيف يجب ان تكون ردة فعلي بعدما سمعت هذا الكلام ولا استطيع ان اخبرك انني اقتنعت فهذا كله لايهم الآن،ما اعلمه انك لم تكن على حق، اتمنى لك السعادة ياراشد وداعاً.
تنهد راشد ووضع رأسه على الطاولة
_ مازلتي تحاولين التظاهر بالبرود منذ ان عرفتك ولكني اعلم انك تتألمين الآن، ترى كيف يعاملها زوجها الآن هل تحبه ام لا وهو هل يعلم انني مازلت احبها !؟
#ماتخبئة_لنا_الأيام ✨
#Abeer_Eltaher ♥️
(3)
دخلت مروة المنزل في وقت متأخر ، نظرت للساعة كانت تشير السادسة مساءً، دخلت لغرفتها بعد يومٍ شاق من العمل، كانت قد تم توظيفها في مدرسة ثانوية للبنات ، بعد ان توفي خالد اضطرت اخيراً كي تستخدم شهادتها لتصرف على نفسها وإبنتها لم ترد ان تكون عبء على والديها ، لم تكن تداوم كثيراً ، فقط ثلاثة ايام في الإسبوع وباقي الأيام تكون مع نغم ، تلاعبها وتخرج معها وتهتم بحاجياتها .
تزكرت ايضاً ان نغم خرجت مع والدتها لزيارة بعض الأقارب ، نهضت مروة وفتحت الثلاجة بحثاً عن الطعام فقد كانت تتضور جوعاً فهي لم تأكل شيئاً منذ الصباح، وجدت ان والدتها تركت لها بعض الطعام فقامت بتسخينه و تناولته على مضض وعادت لغرفتها محاولة في اخذ غفوة صغيرة ، تزكرت محادثتها مع راشد بالأمس ، شعرت بالحزن قليلاً ، هل قال لها هذا الكلام وهذا المبرر السخيف حتى يريح ضميره ام ماذا ، لاتنكر انها شعرت بالقليل من السعادة لرؤيته والحديث معه ولكن لن تتمكن من مسامحته هكذا بسبب انه اعتزر ، هل سيعيد لها ماضاع وهي في انتظاره وهل سيعيد لها ذلك الوقت الذي كانت في حاجته فيه ولم يحضر ، حاولت طرد هذه الأفكار من رأسها وحاولت ان تنام وبمجرد ان غطت في النوم سمعت هاتفها يرن تحت وسادتها، اخذت الهاتف ونظرت للرقم ، رقم غريب!! تساءلت في نفسها ولم تهتم كثيراً رمت الهاتف وحاولت العودة للنوم إلا ان الهاتف رن مجدداً، تأففت مروة وفتحت المكالمة..
_ نعم
_ مرحباً مروة، جاءها الصوت من الجهة الأخرى ، اعتدلت مروة في جلستها وحاولت التركيز مع المكالمة ، انه صوته لايمكن ان يخفى عنها ولكن مالذي يريده منها
_راشد!
_ اجل ، كيف حالك!؟
_ لماذا تتصل بي ياراشد وايضاً من أين حصلت على رقم هاتفي!؟
_اعتزر ولكن اردت ان اتحدث معك
_ راشد ليس بيننا مايقال يكفي ارجوك
_ بلى يا مروة بيننا كلام كثير يجب ان يقال ، اعطيني فرصة ارجوك لاتصديني هكذا ، اعلم اني اخطأت في حقك ولكن اسمعيني فقط!! اصابتها كلماته في مقتل ، لم تعرف بماذا ترد عليه ولماذا هو مصر هكذا للتقرب منها ، ظنت ان الأمر قد انتهى عند لقائهما الأخير، _مروة لقد علمت، استغربت كلامه ولكنه اكمل..
_ علمت ان زوجك قد توفي منذ وقت طويل
_ وماذا يعني لك الأمر، تساءلت في عصبية
_ يعني لي الكثير، أنا أسف ولكن لماذا لم تخبريني ، اقدم لك تعازي الحارة حقاً
_ شكراً، ولكن يجب ان اغلق الخط ياراشد
_ مروة ارجوك لن تصدقينني ولكن انا..، صمت للحظات كانت تترقب ماسيقوله لها
_ انا مازلت احبك يامروة!!
جاءتها كلماته كالصاعقة ، شعرت بيداها ترتجفان وضربات قلبها تتزايد، هل هو يمزح معها ، هل الأمر عنده بهذه البساطة ، يتركني متى مايشاء وعندما يسمح له الأمر يعاود الظهور لي مجدداً ليخبرني انه مازال يحبني.
_ مروة ارجوك انا لم انسك للحظة حتى عندما تزوجت كنت ارى صورتك في المرأة التي تزوجتها انا للحظة لم... قاطعته مروة
_ راشد يكفي اتركني وشأني ارجوك نحن لسنا مراهقين تعود بعد كل هذه السنوات لتخبرني انك تحبني!! ارجوك لاتفسد علي حياتي مجدداً انا لم اعد احبك لم تعد تعني لي شيئاً يكفي يكفي. واغلقت الهاتف بوجهه وقامت برميه على الأرض، وقامت بدفن وجهها على وسادتها وهي تبكي وتشعر بالمرارة في حلقها .
#Abeer_Eltaher ♥️
(3)
دخلت مروة المنزل في وقت متأخر ، نظرت للساعة كانت تشير السادسة مساءً، دخلت لغرفتها بعد يومٍ شاق من العمل، كانت قد تم توظيفها في مدرسة ثانوية للبنات ، بعد ان توفي خالد اضطرت اخيراً كي تستخدم شهادتها لتصرف على نفسها وإبنتها لم ترد ان تكون عبء على والديها ، لم تكن تداوم كثيراً ، فقط ثلاثة ايام في الإسبوع وباقي الأيام تكون مع نغم ، تلاعبها وتخرج معها وتهتم بحاجياتها .
تزكرت ايضاً ان نغم خرجت مع والدتها لزيارة بعض الأقارب ، نهضت مروة وفتحت الثلاجة بحثاً عن الطعام فقد كانت تتضور جوعاً فهي لم تأكل شيئاً منذ الصباح، وجدت ان والدتها تركت لها بعض الطعام فقامت بتسخينه و تناولته على مضض وعادت لغرفتها محاولة في اخذ غفوة صغيرة ، تزكرت محادثتها مع راشد بالأمس ، شعرت بالحزن قليلاً ، هل قال لها هذا الكلام وهذا المبرر السخيف حتى يريح ضميره ام ماذا ، لاتنكر انها شعرت بالقليل من السعادة لرؤيته والحديث معه ولكن لن تتمكن من مسامحته هكذا بسبب انه اعتزر ، هل سيعيد لها ماضاع وهي في انتظاره وهل سيعيد لها ذلك الوقت الذي كانت في حاجته فيه ولم يحضر ، حاولت طرد هذه الأفكار من رأسها وحاولت ان تنام وبمجرد ان غطت في النوم سمعت هاتفها يرن تحت وسادتها، اخذت الهاتف ونظرت للرقم ، رقم غريب!! تساءلت في نفسها ولم تهتم كثيراً رمت الهاتف وحاولت العودة للنوم إلا ان الهاتف رن مجدداً، تأففت مروة وفتحت المكالمة..
_ نعم
_ مرحباً مروة، جاءها الصوت من الجهة الأخرى ، اعتدلت مروة في جلستها وحاولت التركيز مع المكالمة ، انه صوته لايمكن ان يخفى عنها ولكن مالذي يريده منها
_راشد!
_ اجل ، كيف حالك!؟
_ لماذا تتصل بي ياراشد وايضاً من أين حصلت على رقم هاتفي!؟
_اعتزر ولكن اردت ان اتحدث معك
_ راشد ليس بيننا مايقال يكفي ارجوك
_ بلى يا مروة بيننا كلام كثير يجب ان يقال ، اعطيني فرصة ارجوك لاتصديني هكذا ، اعلم اني اخطأت في حقك ولكن اسمعيني فقط!! اصابتها كلماته في مقتل ، لم تعرف بماذا ترد عليه ولماذا هو مصر هكذا للتقرب منها ، ظنت ان الأمر قد انتهى عند لقائهما الأخير، _مروة لقد علمت، استغربت كلامه ولكنه اكمل..
_ علمت ان زوجك قد توفي منذ وقت طويل
_ وماذا يعني لك الأمر، تساءلت في عصبية
_ يعني لي الكثير، أنا أسف ولكن لماذا لم تخبريني ، اقدم لك تعازي الحارة حقاً
_ شكراً، ولكن يجب ان اغلق الخط ياراشد
_ مروة ارجوك لن تصدقينني ولكن انا..، صمت للحظات كانت تترقب ماسيقوله لها
_ انا مازلت احبك يامروة!!
جاءتها كلماته كالصاعقة ، شعرت بيداها ترتجفان وضربات قلبها تتزايد، هل هو يمزح معها ، هل الأمر عنده بهذه البساطة ، يتركني متى مايشاء وعندما يسمح له الأمر يعاود الظهور لي مجدداً ليخبرني انه مازال يحبني.
_ مروة ارجوك انا لم انسك للحظة حتى عندما تزوجت كنت ارى صورتك في المرأة التي تزوجتها انا للحظة لم... قاطعته مروة
_ راشد يكفي اتركني وشأني ارجوك نحن لسنا مراهقين تعود بعد كل هذه السنوات لتخبرني انك تحبني!! ارجوك لاتفسد علي حياتي مجدداً انا لم اعد احبك لم تعد تعني لي شيئاً يكفي يكفي. واغلقت الهاتف بوجهه وقامت برميه على الأرض، وقامت بدفن وجهها على وسادتها وهي تبكي وتشعر بالمرارة في حلقها .
_ انتي وراشد قد تقابلتما!! صرخت ريم بصوت عالٍ مذهولة
_ إهدأي ياريم واخفضي صوتك قليلاً ، تنهدت مروة في ملل وهي تتحدث مع صديقتها في مكتب المعلمين، فقد كانتا صديقتان ايام الكلية وصادف الأمر انهما يدرسات في نفس المدرسة .
_ لقد تقابلنا بالمصادفة ايضاً وطلب مني رقم هاتفك
_ لااصدق انك اعطيته الرقم من دون موافقتي
_ ياله من لئيم لم يخبرني انكما تقابلتما
اعتدلت مروة في جلستها ونظرت لصديقتها بنفاد صبر
_ هاا وماذا قلتي له ايضاً، تلعثمت ريم في كلامها
_ لاشيء فقط عندماء جاءت السيرة اخبرته ان خالد قد توفي منذ فترة لم اكن اعلم انه لايعلم
_ اأآه ياريم منك
_ وايضاً لقد تفاجأت من ردة فعله عندما اخبرته بذلك
_ لماذا!؟
_ لقد لمعت عيناه فجأة وقد شعر بالسعادة وقد ترجاني ان اعطيه رقم هاتفك ، هل تحدثتما!؟ سألت ريم وعيناها تلمعان في مكر
_ أجل ، واخبرني انه مازال يحبني ، قالتها مروة وهي تنظر للفراغ، وقفت ريم وفقرت فمها من الصدمة واتسعت عيناها ..
_ هاااااا اعترف لك مجدداً ،لا اصدق كم هو لئيم فعلاً وجريء جداً.
_ إهدأي ياريم سوف تلفتين الإنتباه، وايضاً اخبرته بأني لم اعد احبه وقد نسيت، رفعت ريم حاجبيها للأعلى ونظرت لصديقتها نظرة ماكرة
_ وهل فعلاً قد نسيتي حب حياتك حتى بعد عودته لك هكذا، وقبل ان تكمل جملتها سمعت مروة صوت جرس الحصة، نهضت من مكانها
_ لدي حصة الآن سأذهب واتركك مع خيالاتك التي لاتنتهي ،
_ حسناً ولكن توقفي عن خداع نفسك والمكابرة فأنا اعرفك حق المعرفة
لم تلقي مروة بالاً لكلمات ريم همت بالمغادرة.
........
حملت مروة حقيبتها وهمت بالمغادرة ، اخيراً انتهى دوامها لليوم كانت تشعر بالتعب وتشعر بألم في رأسها ، وقفت بالغرب من باب المدرسة بإنتظار سيارة اجرة تقلها للمنزل وعندما التفتت للجهة الأخرى رأته واقفاً هناك ، بسيارته المرسيدس السوداء ، كان ينظر لهاتفه مرتدياً نظارته الشمسية ، تأملته للحظات ، لماذا يظهر لها في كل مكان وماذا يفعل بقرب مدرستها هل لديه ابنة او اخت في المدرسة ، فجأة لمحها وإبتسم تظاهرت بأنها لم تره وانشغلت بالبحث عن سيارة الأجرة ، تقدم نحوها والقى التحية
_ مروة يالها من مصادفة، بادرها قائلاً، نظرت له بإستنكار ورفعت حاجبيها للأعلى
_ اي مصادفة هذه التي اتت بك الى هنا!
ضحك وكأنما قبضت عليه متلبساً كعادتها لايفوت عليها شيء
_ اعترف انك كشفتني، لقد كنت بإنتظارك
_ لماذا
_ هل تسمحين لي ان اوصلك للمنزل ياسيدتي
_ لا، ردت بسرعة ، سأنتظر سيارة اجرة اشكرك
_ مروة ارجوك لاتقسي علي هكذا ، اعدك انني لن اتحدث معك في شيء فقط سأوصلك اسمحي لي بذلك.
نظرت مروة للطريق لم تأتي سيارة اجرة كل هذه المدة والوقت قد تأخر وقد وعدت نغم بان تأخذها للحديقة اليوم ولاتريد ان تتأخر عليها ، لم تجد غير ان توافق .
_ حسناً لابأس فأنا لدي موعد
_ اذاً تفضلي
ركبت مروة السيارة اخيراً ، لم ترد ان تركب معه في الكرسي الامامي الا انه بادرها بفتحه لها كي تجلس فوجدت نفسها تركب معه وهو بجانبها على بعد سنتميترات قليلة، كانت سيارته المرسيدس رائعة شعرت بالراحة عندما ركبتها، تساءلت منذ متى قد اشتراها ، وهل اصبح غنياً لهذه الدرجة.
_ مروة هل انا اضايقك!؟ بادرها قائلاً ، التفتت تنظر إليه ، كان قد خلع نظارته الشمسية ، وينظر للأمام ممسكاً بمقود السيارة تأملته للحظات وهو بهذه الهيئة فالتفت اليها فجأة بإنتظار آجابتها، شعرت بالإرتباك فالتفتت للناحية الأخرى وتظاهرت باللامبالاة
_ لا اعلم
_ اذاً هل تكرهينني
_ ماهذه الأسئلة!؟
_ فقط اجيبيني يامروة ارجوك
_ ليس تماماً، انا فقط لا اقدر على مسامحتك، لم تسمع منه اجابة فالتفتت تنظر إليه ووجدته يضحك بصوت منخفض اصابها الذهول وشعرت بالإستفزاز
_ لماذا تضحك!؟
_ انا اسف ولكنني اشعر بالسعادة
نظرت له وإستغراب ، إلتفت ناحيتها ونظر لها بإبتسامة حانية جعلت دقات قلبها تتزايد
_ هذا يعني انك لاتكرهيني وربما سيكون لي مكاناً في قلبك يوماً ما كما كان من قبل
شعرت بالإرتباك من نظراته الجريئة وابعدت عيناها للإتجاه الآخر وتظاهرت بأنها تنظر للخارج ،كانت يداها باردتان تشعر بدقات قلبها تتزايد حتى خافت ان يسمعها ويشعر بتوترها.
_ اه لقد وصلنا انه هذا المنزل، اشارت له مروة لمنزلها وهمت بالنزول عندما اوقف راشد السيارة ، ولكن الباب لم يفتح معها ، حاولت فتحه بسرعة حتى لايظن راشد انها تريد البقاء معه اكثر .
_ ماذا الايفتح معك!؟ سألها راشد
_ اجل لا اعلم لماذا
اقترب راشد قليلاً بعد ان نزع حزام الأمان محاولاً فتح الباب بيده ، كان قد اقترب كثيراً من مروة حتى اشتمت رائحة عطره ، مجدداً بدأت تشعر بالإرتباك ، كان قريباً منها ، استغلت هذه الفرصة لتنظر اليه عن قرب اكثر ، كان شعره الأسود ناعماً جداً لم يكن هكذا في الماضي ماذا فعل له تساءلت مروة، وأخيراً ابتعد راشد بعد ان فُتح الباب الموصد بصعوبة
_ آه واخيراً فتح ، تنهد راشد بعد ان فتحه
نزلت مروة بسرعة كي لايلاحظ راشد ارتباكها ، ا
_ إهدأي ياريم واخفضي صوتك قليلاً ، تنهدت مروة في ملل وهي تتحدث مع صديقتها في مكتب المعلمين، فقد كانتا صديقتان ايام الكلية وصادف الأمر انهما يدرسات في نفس المدرسة .
_ لقد تقابلنا بالمصادفة ايضاً وطلب مني رقم هاتفك
_ لااصدق انك اعطيته الرقم من دون موافقتي
_ ياله من لئيم لم يخبرني انكما تقابلتما
اعتدلت مروة في جلستها ونظرت لصديقتها بنفاد صبر
_ هاا وماذا قلتي له ايضاً، تلعثمت ريم في كلامها
_ لاشيء فقط عندماء جاءت السيرة اخبرته ان خالد قد توفي منذ فترة لم اكن اعلم انه لايعلم
_ اأآه ياريم منك
_ وايضاً لقد تفاجأت من ردة فعله عندما اخبرته بذلك
_ لماذا!؟
_ لقد لمعت عيناه فجأة وقد شعر بالسعادة وقد ترجاني ان اعطيه رقم هاتفك ، هل تحدثتما!؟ سألت ريم وعيناها تلمعان في مكر
_ أجل ، واخبرني انه مازال يحبني ، قالتها مروة وهي تنظر للفراغ، وقفت ريم وفقرت فمها من الصدمة واتسعت عيناها ..
_ هاااااا اعترف لك مجدداً ،لا اصدق كم هو لئيم فعلاً وجريء جداً.
_ إهدأي ياريم سوف تلفتين الإنتباه، وايضاً اخبرته بأني لم اعد احبه وقد نسيت، رفعت ريم حاجبيها للأعلى ونظرت لصديقتها نظرة ماكرة
_ وهل فعلاً قد نسيتي حب حياتك حتى بعد عودته لك هكذا، وقبل ان تكمل جملتها سمعت مروة صوت جرس الحصة، نهضت من مكانها
_ لدي حصة الآن سأذهب واتركك مع خيالاتك التي لاتنتهي ،
_ حسناً ولكن توقفي عن خداع نفسك والمكابرة فأنا اعرفك حق المعرفة
لم تلقي مروة بالاً لكلمات ريم همت بالمغادرة.
........
حملت مروة حقيبتها وهمت بالمغادرة ، اخيراً انتهى دوامها لليوم كانت تشعر بالتعب وتشعر بألم في رأسها ، وقفت بالغرب من باب المدرسة بإنتظار سيارة اجرة تقلها للمنزل وعندما التفتت للجهة الأخرى رأته واقفاً هناك ، بسيارته المرسيدس السوداء ، كان ينظر لهاتفه مرتدياً نظارته الشمسية ، تأملته للحظات ، لماذا يظهر لها في كل مكان وماذا يفعل بقرب مدرستها هل لديه ابنة او اخت في المدرسة ، فجأة لمحها وإبتسم تظاهرت بأنها لم تره وانشغلت بالبحث عن سيارة الأجرة ، تقدم نحوها والقى التحية
_ مروة يالها من مصادفة، بادرها قائلاً، نظرت له بإستنكار ورفعت حاجبيها للأعلى
_ اي مصادفة هذه التي اتت بك الى هنا!
ضحك وكأنما قبضت عليه متلبساً كعادتها لايفوت عليها شيء
_ اعترف انك كشفتني، لقد كنت بإنتظارك
_ لماذا
_ هل تسمحين لي ان اوصلك للمنزل ياسيدتي
_ لا، ردت بسرعة ، سأنتظر سيارة اجرة اشكرك
_ مروة ارجوك لاتقسي علي هكذا ، اعدك انني لن اتحدث معك في شيء فقط سأوصلك اسمحي لي بذلك.
نظرت مروة للطريق لم تأتي سيارة اجرة كل هذه المدة والوقت قد تأخر وقد وعدت نغم بان تأخذها للحديقة اليوم ولاتريد ان تتأخر عليها ، لم تجد غير ان توافق .
_ حسناً لابأس فأنا لدي موعد
_ اذاً تفضلي
ركبت مروة السيارة اخيراً ، لم ترد ان تركب معه في الكرسي الامامي الا انه بادرها بفتحه لها كي تجلس فوجدت نفسها تركب معه وهو بجانبها على بعد سنتميترات قليلة، كانت سيارته المرسيدس رائعة شعرت بالراحة عندما ركبتها، تساءلت منذ متى قد اشتراها ، وهل اصبح غنياً لهذه الدرجة.
_ مروة هل انا اضايقك!؟ بادرها قائلاً ، التفتت تنظر إليه ، كان قد خلع نظارته الشمسية ، وينظر للأمام ممسكاً بمقود السيارة تأملته للحظات وهو بهذه الهيئة فالتفت اليها فجأة بإنتظار آجابتها، شعرت بالإرتباك فالتفتت للناحية الأخرى وتظاهرت باللامبالاة
_ لا اعلم
_ اذاً هل تكرهينني
_ ماهذه الأسئلة!؟
_ فقط اجيبيني يامروة ارجوك
_ ليس تماماً، انا فقط لا اقدر على مسامحتك، لم تسمع منه اجابة فالتفتت تنظر إليه ووجدته يضحك بصوت منخفض اصابها الذهول وشعرت بالإستفزاز
_ لماذا تضحك!؟
_ انا اسف ولكنني اشعر بالسعادة
نظرت له وإستغراب ، إلتفت ناحيتها ونظر لها بإبتسامة حانية جعلت دقات قلبها تتزايد
_ هذا يعني انك لاتكرهيني وربما سيكون لي مكاناً في قلبك يوماً ما كما كان من قبل
شعرت بالإرتباك من نظراته الجريئة وابعدت عيناها للإتجاه الآخر وتظاهرت بأنها تنظر للخارج ،كانت يداها باردتان تشعر بدقات قلبها تتزايد حتى خافت ان يسمعها ويشعر بتوترها.
_ اه لقد وصلنا انه هذا المنزل، اشارت له مروة لمنزلها وهمت بالنزول عندما اوقف راشد السيارة ، ولكن الباب لم يفتح معها ، حاولت فتحه بسرعة حتى لايظن راشد انها تريد البقاء معه اكثر .
_ ماذا الايفتح معك!؟ سألها راشد
_ اجل لا اعلم لماذا
اقترب راشد قليلاً بعد ان نزع حزام الأمان محاولاً فتح الباب بيده ، كان قد اقترب كثيراً من مروة حتى اشتمت رائحة عطره ، مجدداً بدأت تشعر بالإرتباك ، كان قريباً منها ، استغلت هذه الفرصة لتنظر اليه عن قرب اكثر ، كان شعره الأسود ناعماً جداً لم يكن هكذا في الماضي ماذا فعل له تساءلت مروة، وأخيراً ابتعد راشد بعد ان فُتح الباب الموصد بصعوبة
_ آه واخيراً فتح ، تنهد راشد بعد ان فتحه
نزلت مروة بسرعة كي لايلاحظ راشد ارتباكها ، ا
اغلقت الباب خلفها والتفتت اخيراً لراشد الذي كان ينظر إليها مبتسماً
_ شكراً لك لإيصالي للمنزل.
_ اراك لاحقاً، قالها راشد ملوحاً بيده بعد ان ادار محرك السيارة عائداً للوراء.
نظرت مروة للسيارة وهي تختفي ، عاودها الحنين للحظاتهما الأولى فجأة ، كانت لحظات مشابهة لهذه .
لحظات ملأتها سعادة لم تدوم.
......
قبل 6 سنوات...
كان الجو حاراً للغاية ، خرجت مروة من الإمتحان اخيراً بعد ان دام لثلاث ساعات ، كانت تشعر بالتعب فقد انهكها هذا الإمتحان كثيراً واخذ من وقتها ومجهودها وصحتها، جلست على المقعد في انهاك وتعب واضح، اغمضت عينيها قليلاً كان الجو حاراً جداً ، مسحت حبيبات العرق من على جبينها ، لابد ان ريم تراجع بعض نقاط الإمتحان، تساءلت في نفسها ، فجأة شعرت بشيء بارد يلمس وجهها ، فتحت عينيها فجأة من لسعة البرودة التي اصابتها، كان راشد يمسك بالعصير المثلج في يده وينظر إليها ويضحك علي ردة فعلها
_ اآه راشد .. تبا كم انت فظيع
اطلق راشد ضحكة اخرى وجلس في المقعد المجاور بعد ان ناولها العصير
_ ها كيف كان الإمتحان
_ لااعلم المهم انه انتهى لقد ارهقني حقاً
_لااعلم لما تتعبين نفسك هكذا انه مجرد امتحان رياضيات،لا يبدو ان التربية كلها بهذه الصعوبة
نظرت له مروة بإمتعاض ورمت علبة العصير في اتجاهه الا انه التقطها بيده وبحركة سريعة..
_ لن احضر لك العصير مجدداً ايتها الجاحدة
_ سوف تفعل، وايضاً لاتغتر بنفسك كثيراً لأنك تدرس كلية الهندسة
للحظات ظل راشد ينظر إليها ويبتسم ، حتى شعرت بالإرتباك
_ ماذا ، هل هنالك شيء في وجهي
_ اجل توجد حشرة في وجهك
انتفضت مروة من جلستها وبدأت في الصراخ
_ ابعدها ياراشد ارجوك .. يا اللهي لما لم تخبرني
اطلق راشد ضحكة قوية وهو يمسك بمعدته من كثرة الضحك
_ لاتوجد حشرة انا امزح ، ولو كان كذلك كنتي ستشعرين بها يا حمقاء ، ومازال يضحك
شعرت مروة بالغضب الشديد من تصرفه الأهوج ونهضت من مكانها
_ لن اجلس معك بعد الآن ايها الأحمق سأتركك لوحدك، وهمت بالمغادرة ولكنه امسك بيدها قبل ان تغادر
_ انا امزح هيا اجلسى ، وهو مايزال يضحك
افلتت مروة يدها منه
_ اخبرتك ان لاتمسك بيدي ياراشد اكثر من مرة ليس من حقك
ونهض راشد ووقف ينظر إليها في وجهها بجدية
_ احب ملامحك عندما تكوني غاضبة، وسيأتي اليوم الذي سيكون فيه من حقي ان امسك يدك
احمرت خداها من الخجل وشعرت بإرتباك شديد انه هكذا يحب ان يغيظها دائماً
_ يا لك من لئيم ، قالتها وذهبت مسرعة لتتركه خلفها يبتسم وهو ينظر بإتجاهها.
........
نزلت دمعة صغيرة من عينيها مسحتها على الفور ، اصبحت تخاف ان تكون سعيدة اللحظة فيختفي من يدها كل مايسعدها ، لذلك قررت ان تبتعد عن راشد قدر الإمكان فهو يربكها يعيد إليها احاسيسها القديمة التي طردتها منذ وقت طويل لذلك كان قرارها ان لاتقابله مرة اخرى ولاتعطيه فرصة الإقتراب منها.
_ شكراً لك لإيصالي للمنزل.
_ اراك لاحقاً، قالها راشد ملوحاً بيده بعد ان ادار محرك السيارة عائداً للوراء.
نظرت مروة للسيارة وهي تختفي ، عاودها الحنين للحظاتهما الأولى فجأة ، كانت لحظات مشابهة لهذه .
لحظات ملأتها سعادة لم تدوم.
......
قبل 6 سنوات...
كان الجو حاراً للغاية ، خرجت مروة من الإمتحان اخيراً بعد ان دام لثلاث ساعات ، كانت تشعر بالتعب فقد انهكها هذا الإمتحان كثيراً واخذ من وقتها ومجهودها وصحتها، جلست على المقعد في انهاك وتعب واضح، اغمضت عينيها قليلاً كان الجو حاراً جداً ، مسحت حبيبات العرق من على جبينها ، لابد ان ريم تراجع بعض نقاط الإمتحان، تساءلت في نفسها ، فجأة شعرت بشيء بارد يلمس وجهها ، فتحت عينيها فجأة من لسعة البرودة التي اصابتها، كان راشد يمسك بالعصير المثلج في يده وينظر إليها ويضحك علي ردة فعلها
_ اآه راشد .. تبا كم انت فظيع
اطلق راشد ضحكة اخرى وجلس في المقعد المجاور بعد ان ناولها العصير
_ ها كيف كان الإمتحان
_ لااعلم المهم انه انتهى لقد ارهقني حقاً
_لااعلم لما تتعبين نفسك هكذا انه مجرد امتحان رياضيات،لا يبدو ان التربية كلها بهذه الصعوبة
نظرت له مروة بإمتعاض ورمت علبة العصير في اتجاهه الا انه التقطها بيده وبحركة سريعة..
_ لن احضر لك العصير مجدداً ايتها الجاحدة
_ سوف تفعل، وايضاً لاتغتر بنفسك كثيراً لأنك تدرس كلية الهندسة
للحظات ظل راشد ينظر إليها ويبتسم ، حتى شعرت بالإرتباك
_ ماذا ، هل هنالك شيء في وجهي
_ اجل توجد حشرة في وجهك
انتفضت مروة من جلستها وبدأت في الصراخ
_ ابعدها ياراشد ارجوك .. يا اللهي لما لم تخبرني
اطلق راشد ضحكة قوية وهو يمسك بمعدته من كثرة الضحك
_ لاتوجد حشرة انا امزح ، ولو كان كذلك كنتي ستشعرين بها يا حمقاء ، ومازال يضحك
شعرت مروة بالغضب الشديد من تصرفه الأهوج ونهضت من مكانها
_ لن اجلس معك بعد الآن ايها الأحمق سأتركك لوحدك، وهمت بالمغادرة ولكنه امسك بيدها قبل ان تغادر
_ انا امزح هيا اجلسى ، وهو مايزال يضحك
افلتت مروة يدها منه
_ اخبرتك ان لاتمسك بيدي ياراشد اكثر من مرة ليس من حقك
ونهض راشد ووقف ينظر إليها في وجهها بجدية
_ احب ملامحك عندما تكوني غاضبة، وسيأتي اليوم الذي سيكون فيه من حقي ان امسك يدك
احمرت خداها من الخجل وشعرت بإرتباك شديد انه هكذا يحب ان يغيظها دائماً
_ يا لك من لئيم ، قالتها وذهبت مسرعة لتتركه خلفها يبتسم وهو ينظر بإتجاهها.
........
نزلت دمعة صغيرة من عينيها مسحتها على الفور ، اصبحت تخاف ان تكون سعيدة اللحظة فيختفي من يدها كل مايسعدها ، لذلك قررت ان تبتعد عن راشد قدر الإمكان فهو يربكها يعيد إليها احاسيسها القديمة التي طردتها منذ وقت طويل لذلك كان قرارها ان لاتقابله مرة اخرى ولاتعطيه فرصة الإقتراب منها.
#ماتخبئة_لنا_الأيام ✨
#Abeer_Eltaher ♥️
(4)
_ مامااا
فتحت مروة عينيها بصعوبة ، وجدت نغم جالسة فوق السرير وتقوم بإيقاظها ، نظرت للساعة كانت تشير الى العاشرة ، ياللهي هل نمت كل هذا ، تزكرت انها ظلت مستيقظة حتى ساعة متأخرة من الليل تقوم بتصحيح بعض الواجبات المدرسية .
_ صباح الخير ياحبيبتي، نهضت مروة بصعوبة ، تثاءبت وهي تفرك عينيها من السهر ، كانت ماتزال تحتاج للنوم لساعات إضافية لكن..
_ ماما لن تخلفي وعدك صحيح، قالت الصغيرة بنبرة عتاب، تزكرت انها وعدتها ان تذهب معها للمنتزه اليوم لأنها بالأمس لم تستطع ، عادت متعبة ومرهقة من التفكير براشد وكيف تجعله يبتعد عنها حتى وهي مقتنعة بأنه لن يفعل .
_ لاياصغيرتي سوف نذهب بكل تأكيد ، فقط اتركيني آخذ حماماً وارتب هيأتي اولاً
قفزت الصغيرة على السرير من الفرح وظلت تضحك في سعادة، فقط عندما ترى مروة صغيرتها سعيدة هكذا يهون كل صعب بالنسبة لها ، في النهاية هي من حملها على المقاومة في لحظات يأسها ، كانت الأمل بالنسبة إليها لولاها لما استطاعت ان تكمل حياتها بعد وفاة خالد.
.....
جلست مروة على الكرسي تراقب ابنتها وهي تلعب بسعادة وتركض هنا وهناك، كان المنتزه مزدحم بالناس ، انه يوم العطلة ، بدأت مروة تتأمل الاشخاص والاطفال والازواج ، تزكرت كيف كانت تأتي الى هنا مع خالد عندما كانت نغم رضيعة ، كانا يتمشيان سوية والصغيرة بينهما يحملها والدها مرة وتحملها امها مرة اخرى وعندما تتعب تجلس لتنظر الى خالد وهو يلاعبها وحده ، للحظات خيل إليها ان خالد يلعب مع نغم ، سرحت بخيالها للحظات شعرت فيها بالحنين والحزن معاً ، إبتسمت في شرود وهي تنظر لإبنتها فجاة قطع شرودها صوت رجل بالقرب منها يسألها عن مكان ما، اخبرته عن الإتجاه الذي يريده فشكرها وذهب ، إلتفتت الى نغم لتجدها غير موجودة في المكان الذي هي فيه ، نهضت مفزوعة وصارت تنظر هنا وهناك ، لم تكن نغم موجودة امامها، شعرت بأن قلبها يتحطم ، بدات تبحث في اماكن عدة وسألت بعد الاشخاص ان كانو رأو طفلة عمرها خمس سنوات تسير بمفردها واخرين ارتهم صورتها لكن لم يرها احد ممن سألتهم حتى انها سالتها الحارس امام باب المنتزه اخبره بأنه لم يرها، مرت نصف ساعة وهي تبحث اطمان قلبها قليلاً كونها لم تخرج من المنتزه ولكن خارت قواها ، جلست على اقرب كرسي ،لم تعد قدماها تحملانها كانت تشعر بالألم يعتصر قلبها بدات تدعي ان تعود لها إبنتها ، فجأة نظرت لهاتفها بحثاً عن شخص تتصل به تزكرت ان والدها ليس في المدينة ولايمكن ان تخبر والدتها حتى لاترعبها ، بدأت تبكي بمرارة شعرت برغبتها بوجود شخص بجانبها رجل تعتمد عليه بعد خالد، ااآه ياخالد ليتك معي الآن ، فجأة تزكرت راشد ، لم تتردد ضغطت على الأرقام بسرعة اتصلت عليه بدون لحظة تردد واحدة ، لحظات حتى فتح الخط في الجهة الأخرى..
_ مرحبا مروة !!
_ راشد تعال ارجوك .. ابنتي لقد فقدتها.. ، تلعثمت في الكلام وهي تبكي .
_ مروة آهدأي اخبريني ماذا حدث.
_ نغم انا لا اجدها ياراشد .. نحن في المنتزه فقدتها فجأة وبحثت عنها في كل مكان لم اجدها ارجوك تعال
_ حسناً لكن اي منتزه تعنين
وصفت له الطريق للمنتزه بسرعة فأخبرها انه قريب وسياتي فوراً، اغلقت مروة السماعة ويداها ترتجفان ، انتظرت عشر دقائق اخرى كانت طويلة للغاية وكفيلة بأن تفقدها اعصابها وشعورها من التوتر والرعب حتى اتى راشد ، نظرت له من بعيد وهو يدخل للمنتزه فلوحت له بيدها ، عرفها على الفور واتى نحوها
_ ماذا حدث يامروة
_ راشد ارجوك اعد لي إبنتي ، امسكت به من يده وهي تبكي بحرقة
_ لا اريد ان افقدها هي ايضاً مثل أبيها ارجوك اعدها الي، شعر راشد بالمرارة لزكرها لزوجها ولكن حاول تهدئتها، امسك بها من يدها وأجلسها على الكرسي
_ مروة لايمكنك التركيز وانتي هكذا إهدأي من اجل نغم سنجدها انا اعدك بذلك فقط استرخي
_ لايمكنني ياراشد لا استطيع
_ الم تقولي انها لم تخرج من المنتزه، اذاً سنبحث عنها لاتقلقي سنجدها ، لاتخافي انا معك
هدأت مروة قليلا وبدات بالسير مع راشد للبحث عنها، ذهب راشد لإدارة المنتزه اخبرهم بان لديه طفلة ضائعة ، بدأ العمال بالبحث عنها ايضاً، يسألون المارة ويراقبون الاماكن التي توجد بها كاميرات، كان الجو حاراً للغاية ، وأخيراً وبعد بحثٍ لم يدم طويلاً وجدو نغم نائمة داخل واحدة من الألعاب ، لم تصدق مروة ركضت لمكان إبنتها لتجدها نائمة بكل بساطة وبراءة داخل اللعبة ، انفرجت أساريرها اخيراً احتضنت إبنتها واصبحت تبكي بسعادة ، نهضت نغم مستغربة من تصرف والدتها ورأت اشخاص متجمعون حولها فزاد استغرابها، نظرت خلف والدتها لتجد راشد ينظر إليها وهو يبتسم في سعادة ايضاً.
#Abeer_Eltaher ♥️
(4)
_ مامااا
فتحت مروة عينيها بصعوبة ، وجدت نغم جالسة فوق السرير وتقوم بإيقاظها ، نظرت للساعة كانت تشير الى العاشرة ، ياللهي هل نمت كل هذا ، تزكرت انها ظلت مستيقظة حتى ساعة متأخرة من الليل تقوم بتصحيح بعض الواجبات المدرسية .
_ صباح الخير ياحبيبتي، نهضت مروة بصعوبة ، تثاءبت وهي تفرك عينيها من السهر ، كانت ماتزال تحتاج للنوم لساعات إضافية لكن..
_ ماما لن تخلفي وعدك صحيح، قالت الصغيرة بنبرة عتاب، تزكرت انها وعدتها ان تذهب معها للمنتزه اليوم لأنها بالأمس لم تستطع ، عادت متعبة ومرهقة من التفكير براشد وكيف تجعله يبتعد عنها حتى وهي مقتنعة بأنه لن يفعل .
_ لاياصغيرتي سوف نذهب بكل تأكيد ، فقط اتركيني آخذ حماماً وارتب هيأتي اولاً
قفزت الصغيرة على السرير من الفرح وظلت تضحك في سعادة، فقط عندما ترى مروة صغيرتها سعيدة هكذا يهون كل صعب بالنسبة لها ، في النهاية هي من حملها على المقاومة في لحظات يأسها ، كانت الأمل بالنسبة إليها لولاها لما استطاعت ان تكمل حياتها بعد وفاة خالد.
.....
جلست مروة على الكرسي تراقب ابنتها وهي تلعب بسعادة وتركض هنا وهناك، كان المنتزه مزدحم بالناس ، انه يوم العطلة ، بدأت مروة تتأمل الاشخاص والاطفال والازواج ، تزكرت كيف كانت تأتي الى هنا مع خالد عندما كانت نغم رضيعة ، كانا يتمشيان سوية والصغيرة بينهما يحملها والدها مرة وتحملها امها مرة اخرى وعندما تتعب تجلس لتنظر الى خالد وهو يلاعبها وحده ، للحظات خيل إليها ان خالد يلعب مع نغم ، سرحت بخيالها للحظات شعرت فيها بالحنين والحزن معاً ، إبتسمت في شرود وهي تنظر لإبنتها فجاة قطع شرودها صوت رجل بالقرب منها يسألها عن مكان ما، اخبرته عن الإتجاه الذي يريده فشكرها وذهب ، إلتفتت الى نغم لتجدها غير موجودة في المكان الذي هي فيه ، نهضت مفزوعة وصارت تنظر هنا وهناك ، لم تكن نغم موجودة امامها، شعرت بأن قلبها يتحطم ، بدات تبحث في اماكن عدة وسألت بعد الاشخاص ان كانو رأو طفلة عمرها خمس سنوات تسير بمفردها واخرين ارتهم صورتها لكن لم يرها احد ممن سألتهم حتى انها سالتها الحارس امام باب المنتزه اخبره بأنه لم يرها، مرت نصف ساعة وهي تبحث اطمان قلبها قليلاً كونها لم تخرج من المنتزه ولكن خارت قواها ، جلست على اقرب كرسي ،لم تعد قدماها تحملانها كانت تشعر بالألم يعتصر قلبها بدات تدعي ان تعود لها إبنتها ، فجأة نظرت لهاتفها بحثاً عن شخص تتصل به تزكرت ان والدها ليس في المدينة ولايمكن ان تخبر والدتها حتى لاترعبها ، بدأت تبكي بمرارة شعرت برغبتها بوجود شخص بجانبها رجل تعتمد عليه بعد خالد، ااآه ياخالد ليتك معي الآن ، فجأة تزكرت راشد ، لم تتردد ضغطت على الأرقام بسرعة اتصلت عليه بدون لحظة تردد واحدة ، لحظات حتى فتح الخط في الجهة الأخرى..
_ مرحبا مروة !!
_ راشد تعال ارجوك .. ابنتي لقد فقدتها.. ، تلعثمت في الكلام وهي تبكي .
_ مروة آهدأي اخبريني ماذا حدث.
_ نغم انا لا اجدها ياراشد .. نحن في المنتزه فقدتها فجأة وبحثت عنها في كل مكان لم اجدها ارجوك تعال
_ حسناً لكن اي منتزه تعنين
وصفت له الطريق للمنتزه بسرعة فأخبرها انه قريب وسياتي فوراً، اغلقت مروة السماعة ويداها ترتجفان ، انتظرت عشر دقائق اخرى كانت طويلة للغاية وكفيلة بأن تفقدها اعصابها وشعورها من التوتر والرعب حتى اتى راشد ، نظرت له من بعيد وهو يدخل للمنتزه فلوحت له بيدها ، عرفها على الفور واتى نحوها
_ ماذا حدث يامروة
_ راشد ارجوك اعد لي إبنتي ، امسكت به من يده وهي تبكي بحرقة
_ لا اريد ان افقدها هي ايضاً مثل أبيها ارجوك اعدها الي، شعر راشد بالمرارة لزكرها لزوجها ولكن حاول تهدئتها، امسك بها من يدها وأجلسها على الكرسي
_ مروة لايمكنك التركيز وانتي هكذا إهدأي من اجل نغم سنجدها انا اعدك بذلك فقط استرخي
_ لايمكنني ياراشد لا استطيع
_ الم تقولي انها لم تخرج من المنتزه، اذاً سنبحث عنها لاتقلقي سنجدها ، لاتخافي انا معك
هدأت مروة قليلا وبدات بالسير مع راشد للبحث عنها، ذهب راشد لإدارة المنتزه اخبرهم بان لديه طفلة ضائعة ، بدأ العمال بالبحث عنها ايضاً، يسألون المارة ويراقبون الاماكن التي توجد بها كاميرات، كان الجو حاراً للغاية ، وأخيراً وبعد بحثٍ لم يدم طويلاً وجدو نغم نائمة داخل واحدة من الألعاب ، لم تصدق مروة ركضت لمكان إبنتها لتجدها نائمة بكل بساطة وبراءة داخل اللعبة ، انفرجت أساريرها اخيراً احتضنت إبنتها واصبحت تبكي بسعادة ، نهضت نغم مستغربة من تصرف والدتها ورأت اشخاص متجمعون حولها فزاد استغرابها، نظرت خلف والدتها لتجد راشد ينظر إليها وهو يبتسم في سعادة ايضاً.
جلست مروة على الكرسي تحتضن إبنتها وهي تنظر لراشد الذي قام بشكر العمال الذين قامو بمساعدته ، اختفى عن ناظريهما لدقائق وعندما عاد كان يحمل كأسين من العصير اعطى نغم واحدة فشكرته بإبتسامة عريضة ، جلس راشد بالقرب من مروة
_ هل تريدين عصيراً!؟ سألها والعصير بيده
_ اخبرتك فيما مضى اني لن احضر واحداً وانتي اخبرتني باني سوف افعل وها انا افعل الآن بعد كل هذه السنين
مجدداً يعاودها ذلك الشعور ، نظرت له في وجهه ، كانت اشعة الشمس تنعكس على وجهه مع حبيبات العرق ، فجاة لاحظت انها نظرت له مطولاً وهو ايضاً ينظر إليها فأبعدت عينيها بسرعة وبدأت وكانها تنظر لنغم التي تشرب في العصير ، ناولها راشد العصير فبدات بشربه ايضاً .
_ يمكنني ان اوصلكما للمنزل ايضاً
_ لا شكرا لك لا اريد ان اتعبك اكثر من هذا سنذهب لوحدنا، ردت عليه مروة بسرعة
_ مممم ولكن نغم تريدني ان اوصلها بالسيارة اليس كذلك ، وقام بحمل الصغيرة على زراعيه
_ يييي نعم نعم اريد ذلك
نظر راشد لمروة في مكر بإبتسامة المنتصر ، نظرت له بذهول مايزال كما هو كانه لم تمر كل تلك السنين، تنهدت في إستسلام تعلم ان إبنتها لن تتراجع ، نهضت من الكرسي وسارت امامهما.
_ ماتزال لئيماً كما عهدتك ، إبتسم راشد على تعليقها ، يبدو انها بدأت تلين قليلاً في معاملته .
ركب الجميع السيارة ، بينما كانت نغم تقفز من الفرح .
وصلت السيارة للمنزل ، نزلت نغم وركضت في إتجاه المنزل
_ نغم ، الم تنسي شيئاً، قالتها مروة بنبرة جادة ، التفتت نغم لتنظر ببلاهة محاولة ان تفهم امها، وجدت امها تعقد زراعيها وتنظرها ، فجاة إبتسمت الصغيرة وذهبت لراشد وقامت بمعانقته
_ شكراً لك يا عمو انا احبك، ضحك راشد وهو ينزل الصغيرة
_ وانا ايضاً ياصغيرتي،
_ الى اللقاء، لوحت نغم لراشد ودخلت للمنزل ، واضعاً يديه في جيبه إلتفت بإتجاه مروة التي كانت تنظر إليه.
_ راشد أنا اسفة لكل هذه المتاعب ، اشكرك من اعماق قلبي لمساعدتك لي وإعادة صغيرتي، وإبتسمت له إبتسامة جعلته يشعر بالإرتباك ، كانت جميلة للغاية ، انها هكذا دائماً عندما تبتسم يصبح وجهها مشعاً ويصبح لون خداها ورديان ، مرر راشد يده على شعره محاولة منه في إخفاء ارتباكه
_ ليس بالأمر الجلل وايضاً ... عم الصمت للحظات ومروة تنظر إليه
_ وايضاً انا دائماً موجود من اجلك
_ شكراً ياراشد اقدر لك هذه
ركب راشد السيارة بعد ان لوح لها بيده وأضاف قبل ان يغادر
_ مازلت انتظر ردك يامروة
قبل ان ترد كان قد اختفى من ناظريها ، تاركاً إياها مجدداً في حيرة من أمرها.
وضعت يدها على قلبها ، كانت ضرباته تتزايد، لايحدث لها هذا الشعور الا عندما تكون برفقته .
دخلت لغرفتها بعد ان تناولت الطعام برفقة ابنتها ووالدتها التي حكت لها كل شيء وكيف ان راشد زميلها السابق في الجامعة قد ساعدها، بعدها تأكدت من ان نغم قد نامت بعد ان حكت لها قصة ماقبل النوم ، قبلتها وقامت بتغطيتها جيداً لتذهب بدورها كي تنام.
فتحت باب غرفتها ورمت نفسها على السرير ، كان يوماً مرهقاً كادت ان تغقد فيه نغم لولا حضور راشد ومساعدته، هكذا هو رجل يعتمد عليه دائماً ، لطالما احبته لهذا السبب ، يقف بجانبها دائماً ليساندها ويحاول طمأنتها ، إبتسمت في سعادة واغمضت عينيها لتغط في النوم، فتحت عينيها للحظة لتتزكر كيف انه تخلى عنها فجأة بدون سابق إنزار ، شعرت بقلبها يؤلمها مجدداً حاولت طرد هذه الأفكار ، غطت وجهها بالملاءة وغطت في النوم.
_ هل تريدين عصيراً!؟ سألها والعصير بيده
_ اخبرتك فيما مضى اني لن احضر واحداً وانتي اخبرتني باني سوف افعل وها انا افعل الآن بعد كل هذه السنين
مجدداً يعاودها ذلك الشعور ، نظرت له في وجهه ، كانت اشعة الشمس تنعكس على وجهه مع حبيبات العرق ، فجاة لاحظت انها نظرت له مطولاً وهو ايضاً ينظر إليها فأبعدت عينيها بسرعة وبدأت وكانها تنظر لنغم التي تشرب في العصير ، ناولها راشد العصير فبدات بشربه ايضاً .
_ يمكنني ان اوصلكما للمنزل ايضاً
_ لا شكرا لك لا اريد ان اتعبك اكثر من هذا سنذهب لوحدنا، ردت عليه مروة بسرعة
_ مممم ولكن نغم تريدني ان اوصلها بالسيارة اليس كذلك ، وقام بحمل الصغيرة على زراعيه
_ يييي نعم نعم اريد ذلك
نظر راشد لمروة في مكر بإبتسامة المنتصر ، نظرت له بذهول مايزال كما هو كانه لم تمر كل تلك السنين، تنهدت في إستسلام تعلم ان إبنتها لن تتراجع ، نهضت من الكرسي وسارت امامهما.
_ ماتزال لئيماً كما عهدتك ، إبتسم راشد على تعليقها ، يبدو انها بدأت تلين قليلاً في معاملته .
ركب الجميع السيارة ، بينما كانت نغم تقفز من الفرح .
وصلت السيارة للمنزل ، نزلت نغم وركضت في إتجاه المنزل
_ نغم ، الم تنسي شيئاً، قالتها مروة بنبرة جادة ، التفتت نغم لتنظر ببلاهة محاولة ان تفهم امها، وجدت امها تعقد زراعيها وتنظرها ، فجاة إبتسمت الصغيرة وذهبت لراشد وقامت بمعانقته
_ شكراً لك يا عمو انا احبك، ضحك راشد وهو ينزل الصغيرة
_ وانا ايضاً ياصغيرتي،
_ الى اللقاء، لوحت نغم لراشد ودخلت للمنزل ، واضعاً يديه في جيبه إلتفت بإتجاه مروة التي كانت تنظر إليه.
_ راشد أنا اسفة لكل هذه المتاعب ، اشكرك من اعماق قلبي لمساعدتك لي وإعادة صغيرتي، وإبتسمت له إبتسامة جعلته يشعر بالإرتباك ، كانت جميلة للغاية ، انها هكذا دائماً عندما تبتسم يصبح وجهها مشعاً ويصبح لون خداها ورديان ، مرر راشد يده على شعره محاولة منه في إخفاء ارتباكه
_ ليس بالأمر الجلل وايضاً ... عم الصمت للحظات ومروة تنظر إليه
_ وايضاً انا دائماً موجود من اجلك
_ شكراً ياراشد اقدر لك هذه
ركب راشد السيارة بعد ان لوح لها بيده وأضاف قبل ان يغادر
_ مازلت انتظر ردك يامروة
قبل ان ترد كان قد اختفى من ناظريها ، تاركاً إياها مجدداً في حيرة من أمرها.
وضعت يدها على قلبها ، كانت ضرباته تتزايد، لايحدث لها هذا الشعور الا عندما تكون برفقته .
دخلت لغرفتها بعد ان تناولت الطعام برفقة ابنتها ووالدتها التي حكت لها كل شيء وكيف ان راشد زميلها السابق في الجامعة قد ساعدها، بعدها تأكدت من ان نغم قد نامت بعد ان حكت لها قصة ماقبل النوم ، قبلتها وقامت بتغطيتها جيداً لتذهب بدورها كي تنام.
فتحت باب غرفتها ورمت نفسها على السرير ، كان يوماً مرهقاً كادت ان تغقد فيه نغم لولا حضور راشد ومساعدته، هكذا هو رجل يعتمد عليه دائماً ، لطالما احبته لهذا السبب ، يقف بجانبها دائماً ليساندها ويحاول طمأنتها ، إبتسمت في سعادة واغمضت عينيها لتغط في النوم، فتحت عينيها للحظة لتتزكر كيف انه تخلى عنها فجأة بدون سابق إنزار ، شعرت بقلبها يؤلمها مجدداً حاولت طرد هذه الأفكار ، غطت وجهها بالملاءة وغطت في النوم.
#ماتخبئة_لنا_الأيام ✨
#Abeer_Eltaher ♥️
(5)
انتهى اليوم الدراسي أخيراً ، خرجت مروة برفقة ريم فقد قامت بدعوتها للغداء معها في المطعم، حكت لها مروة كل ماحدث بالتفصيل اخبرتها ريم ان تفكر في الموضوع بروية اكثر وتحاول نسيان الماضي وان تتوقف عن خوفها المفرض من لحظات السعادة.
ودعت مروة صديقتها بعد جلسة لطيفة اعادت لها زكريات الكلية، وفي طريقها خطر على بالها ان تمر على المكتبة فمنذ مدة لم تقرأ كتاباً واحداً بسبب انها انشغلت بالتدريس .
كانت الساعة الرابعة عصراً دخلت المكتبة التي دائماً ماكانت تزورها وتأخذ منها العديد من الكتب لقراءتها في المنزل ، القت التحية على صاحب المكتبة وبدات بالتجوال تنظر للكتب المنوعة ،وبينما هي كذلك لمحت كتاباً على الطاولة التي امامها ، اقتربت منه يبدو ان شخصاً قد تركه هنا بعد ان فرغ من قراءته، حملت الكتاب بين يديها كان غلافه انيقاً مكتوب عليه" عائد لأبحث عنك" للكاتب " غيوم ميسو" ، لم تكن قد قرأت لهذا الكاتب من قبل ولكن اثار انتباهها إسم الرواية فشعرت بالفصول لقراءته، وضعت حقيبتها وجلست على المقعد وتفتح اول صفحة من الكتاب لتقرأ جملة
" غالباً مايصادفنا قدرنا يتربص بنا في الطرق التي نتخذها مهرباً"
لافونتين
.....
وبينما هي منهمكة في القراءة نظرت الى الساعة لتجد ان الوقت تأخر بالفعل وبدأت الشمس في المغيب ، نهضت من الكرسي حملت الكتاب بيدها ، دفعت ثمنه وادخلته في حقيبتها وغادرت مسرعة.
عاتبتها ابنتها بسبب تأخرها عندما عادت للمنزل ، قامت مروة بتجهيز العشاء وتناولته مع صغيرتها ووالدتها ، نامت والدتها باكراً بينما بدات الصغيرة تتثاءب بالقرب منها وهي تصحح بعض الدروس لتستسلم للنوم على يديها ، نظرت مروة للصغيرة في حنو وحملتها لغرفتها وقبلتها على جبينها كعادتها واطفات الضو لتترك صغيرتها تغط في نوم عميق.
عادت لغرفتها ، جلست على مكتبها تكمل مابدأته ، نظرت للهاتف الذي كان يضيء ، فتحته لتجد مكالمتان من راشد .
نظرت مطولاً للهاتف واعادته لمكانه واكملت عملها ألا ان الهاتف اهتز مجدداً ليعلن وصول مكالمة اخرى ، لماذا يتصل بها راشد الآن انها التاسعة إلا دقائق ، إنتابها القلق عليه فردت بسرعة..
_ راشد ماذا هناك
_ مروة
_ هل هنالك شيء هل اصابك مكروه!؟ سألته بنبرة يشوبها القلق
_ انا بخير يامروة شعرت انني اريد ان اتحدث معك فحسب
_ هل انت جاد ياراشد هل تعلم كم الساعة الآن، حسبت ان مكروهاً حدث لك
_ أنا اسف لم اقصد ان اقلقك ولكن انا سعيد لأنك تخافين علي
_ ماذا هناك ياراشد
_ اريد ان اسمع جوابك لم استطع النوم انا افكر فيك دائماً يامروة لايمكنك تجاهلي هكذا
شعرت مروة بالإنزعاج من كلامه بادرته قائلة..
_ راشد ارغب بالنوم انا متعبة تصبح على خير
_ مروة لاتغلقي الخط انا بالقرب من باب منزلك الآن
أصابتها الصدمة نهضت واقفة لتنظر من النافذة ظنت انه يمزح ولكن وجدته يقف بسيارته في الخارج فعلاً ،
_ اقسم لك لو لم تردي علي لدخلت لمنزلك الآن وطلبت يدك من والديك
مازالت مذهولة من تصرفه تعرف انه متهور ولكن لم تتوقع ان يصل جنونه لهذه الدرجة، تعرف انه سوف يفعلها
_ حسناً ياراشد انتظر قليلاً، اغلقت الخط وارتدت معطفها وفتحت باب غرفتها وسارت بهدوء بإتجاه الباب كي لاتوقظ والدتها والصغيرة ، خرجت من المنزل وجدته واقفاً ينظر إليها ، كان يبدو عليه الإنهاك والتعب ، كان يرتدي قميصاً ابيض اللون وكان شعره مجعد وبحالة مزرية ، يبدو انه لم ينم لعدة ايام .
_ ماهذا الذي تفعله ياراشد هل جننت!؟ بادرته قائلة ، ماهذه التصرفات الصبيانية!
_ مروة انظري لحالي كيف اصبح بسببك الى متى تنوين جعلي انتظر
_ عن ماذا تتكلم ياراشد، تظاهرت بأنها لم تفهم قصده
_ انتي تعلمين يامروة ، انتي تعلمين كم احبك واريدك بجانبي ، انتي لستي بعيدة مني حتى اقوم بنسيانك ولستي قريبة حتي امتلكك ، لماذا لاتريدين ان تعطيني فرصة
_ راشد ان تعلم ماحدث لايمكنني ان اتخطاه بسهولة او ان اسامحك هكذا ببساطة ..
قاطعها راشد بعصبية وغضب..
_ دائماً ماتتحدثين عن مامضى ، الا تظنين انك تبالغين ، الا يمكنك ان تسامحيني ! الهذه الدرجة انا لا استحق ذلك هل انا سيء من وجهة نظرك اخبريني
تراجعت مروة للخلف وهي تمسك بمعطفها ، لأول مرة ترى راشد بهذه العصبية
_ راشد إهدأ ارجوك
ادار راشد ظهره لمروة
_ انا أسف يامروة لم اقصد ان أصرخ عليك
_ راشد اعطني فرصة أخرى
_ لماذا! كي ترفضيني او كي تحاسبيني اكثر او لتخبرينني انك تحبينني! قالها بنبرة ساخرة
_ لا اعلم
فجأة ضرب راشد السيارة بقبضته بقوة جعلتهها تغمض عينيها من المفاجاة ، انها اول مرة تراه غاضباً هكذا منذ ان عرفته
_ كما تشائين يامروة، اراك لاحقاً .
ركب سيارته وغادر مسرعاً بدون قول كلمة إضافية.
#Abeer_Eltaher ♥️
(5)
انتهى اليوم الدراسي أخيراً ، خرجت مروة برفقة ريم فقد قامت بدعوتها للغداء معها في المطعم، حكت لها مروة كل ماحدث بالتفصيل اخبرتها ريم ان تفكر في الموضوع بروية اكثر وتحاول نسيان الماضي وان تتوقف عن خوفها المفرض من لحظات السعادة.
ودعت مروة صديقتها بعد جلسة لطيفة اعادت لها زكريات الكلية، وفي طريقها خطر على بالها ان تمر على المكتبة فمنذ مدة لم تقرأ كتاباً واحداً بسبب انها انشغلت بالتدريس .
كانت الساعة الرابعة عصراً دخلت المكتبة التي دائماً ماكانت تزورها وتأخذ منها العديد من الكتب لقراءتها في المنزل ، القت التحية على صاحب المكتبة وبدات بالتجوال تنظر للكتب المنوعة ،وبينما هي كذلك لمحت كتاباً على الطاولة التي امامها ، اقتربت منه يبدو ان شخصاً قد تركه هنا بعد ان فرغ من قراءته، حملت الكتاب بين يديها كان غلافه انيقاً مكتوب عليه" عائد لأبحث عنك" للكاتب " غيوم ميسو" ، لم تكن قد قرأت لهذا الكاتب من قبل ولكن اثار انتباهها إسم الرواية فشعرت بالفصول لقراءته، وضعت حقيبتها وجلست على المقعد وتفتح اول صفحة من الكتاب لتقرأ جملة
" غالباً مايصادفنا قدرنا يتربص بنا في الطرق التي نتخذها مهرباً"
لافونتين
.....
وبينما هي منهمكة في القراءة نظرت الى الساعة لتجد ان الوقت تأخر بالفعل وبدأت الشمس في المغيب ، نهضت من الكرسي حملت الكتاب بيدها ، دفعت ثمنه وادخلته في حقيبتها وغادرت مسرعة.
عاتبتها ابنتها بسبب تأخرها عندما عادت للمنزل ، قامت مروة بتجهيز العشاء وتناولته مع صغيرتها ووالدتها ، نامت والدتها باكراً بينما بدات الصغيرة تتثاءب بالقرب منها وهي تصحح بعض الدروس لتستسلم للنوم على يديها ، نظرت مروة للصغيرة في حنو وحملتها لغرفتها وقبلتها على جبينها كعادتها واطفات الضو لتترك صغيرتها تغط في نوم عميق.
عادت لغرفتها ، جلست على مكتبها تكمل مابدأته ، نظرت للهاتف الذي كان يضيء ، فتحته لتجد مكالمتان من راشد .
نظرت مطولاً للهاتف واعادته لمكانه واكملت عملها ألا ان الهاتف اهتز مجدداً ليعلن وصول مكالمة اخرى ، لماذا يتصل بها راشد الآن انها التاسعة إلا دقائق ، إنتابها القلق عليه فردت بسرعة..
_ راشد ماذا هناك
_ مروة
_ هل هنالك شيء هل اصابك مكروه!؟ سألته بنبرة يشوبها القلق
_ انا بخير يامروة شعرت انني اريد ان اتحدث معك فحسب
_ هل انت جاد ياراشد هل تعلم كم الساعة الآن، حسبت ان مكروهاً حدث لك
_ أنا اسف لم اقصد ان اقلقك ولكن انا سعيد لأنك تخافين علي
_ ماذا هناك ياراشد
_ اريد ان اسمع جوابك لم استطع النوم انا افكر فيك دائماً يامروة لايمكنك تجاهلي هكذا
شعرت مروة بالإنزعاج من كلامه بادرته قائلة..
_ راشد ارغب بالنوم انا متعبة تصبح على خير
_ مروة لاتغلقي الخط انا بالقرب من باب منزلك الآن
أصابتها الصدمة نهضت واقفة لتنظر من النافذة ظنت انه يمزح ولكن وجدته يقف بسيارته في الخارج فعلاً ،
_ اقسم لك لو لم تردي علي لدخلت لمنزلك الآن وطلبت يدك من والديك
مازالت مذهولة من تصرفه تعرف انه متهور ولكن لم تتوقع ان يصل جنونه لهذه الدرجة، تعرف انه سوف يفعلها
_ حسناً ياراشد انتظر قليلاً، اغلقت الخط وارتدت معطفها وفتحت باب غرفتها وسارت بهدوء بإتجاه الباب كي لاتوقظ والدتها والصغيرة ، خرجت من المنزل وجدته واقفاً ينظر إليها ، كان يبدو عليه الإنهاك والتعب ، كان يرتدي قميصاً ابيض اللون وكان شعره مجعد وبحالة مزرية ، يبدو انه لم ينم لعدة ايام .
_ ماهذا الذي تفعله ياراشد هل جننت!؟ بادرته قائلة ، ماهذه التصرفات الصبيانية!
_ مروة انظري لحالي كيف اصبح بسببك الى متى تنوين جعلي انتظر
_ عن ماذا تتكلم ياراشد، تظاهرت بأنها لم تفهم قصده
_ انتي تعلمين يامروة ، انتي تعلمين كم احبك واريدك بجانبي ، انتي لستي بعيدة مني حتى اقوم بنسيانك ولستي قريبة حتي امتلكك ، لماذا لاتريدين ان تعطيني فرصة
_ راشد ان تعلم ماحدث لايمكنني ان اتخطاه بسهولة او ان اسامحك هكذا ببساطة ..
قاطعها راشد بعصبية وغضب..
_ دائماً ماتتحدثين عن مامضى ، الا تظنين انك تبالغين ، الا يمكنك ان تسامحيني ! الهذه الدرجة انا لا استحق ذلك هل انا سيء من وجهة نظرك اخبريني
تراجعت مروة للخلف وهي تمسك بمعطفها ، لأول مرة ترى راشد بهذه العصبية
_ راشد إهدأ ارجوك
ادار راشد ظهره لمروة
_ انا أسف يامروة لم اقصد ان أصرخ عليك
_ راشد اعطني فرصة أخرى
_ لماذا! كي ترفضيني او كي تحاسبيني اكثر او لتخبرينني انك تحبينني! قالها بنبرة ساخرة
_ لا اعلم
فجأة ضرب راشد السيارة بقبضته بقوة جعلتهها تغمض عينيها من المفاجاة ، انها اول مرة تراه غاضباً هكذا منذ ان عرفته
_ كما تشائين يامروة، اراك لاحقاً .
ركب سيارته وغادر مسرعاً بدون قول كلمة إضافية.
دخلت للمنزل بعد أن غادر راشد ، شعرت بألم في رأسي ولكن لم يكن شيئاً مقارنة بألم قلبي بعد محادثتنا ، دخلت غرفتي رميت نفسي على السرير ، ماتزال كلمات راشد في رأسي ماتزال نظرته ملأ عينيّ ، انه يحبني رغم قسوتي الشديدة معه رغم كل هذه السنين ماتزال مكاني محفوظة في قلبه ، انا ايضاً مازلت احبه،نعم اعترفت لنفسي أخيراً،علمت ذلك منذ أول لقاء لنا وتأكدت بعد ان تكررت لقاءاتنا ، لا انكر انني احببت خالد ايضاً ولكن كزوجي ووالد ابنتي كشخص جاءني وقت شدتي وانقذني من وحدتي والفراغ الذي تركه راشد، اما الشخص الوحيد الذي احببته بحق وتمنيت ان اكمل مابقي من حياتي معه كان هو ،راشد ولا احد سواه .
تساقطت دموعي دون توقف بعد ان تأكدت من حقيقة مشاعري عرفت سبب ارتباكي امامه وضربات قلبي التي كانت تتزايد بمجرد رؤيته والحديث معه، زكرياتنا معاً التي لم تغادرني رغم كل هذه السنوات، مسحت دموعي نهضت من السرير، أخذت حقيبتي وأخرجت الكتاب الذي اشتريته اليوم" عائد لأبحث عنك" ، فتحت الصفحة التي توقفت عندها بدأت اكمل قراءتي في هدوء بعد ان فتحت الضوء الخافت الذي بجانب سريري.
....
بعد ساعتين اكملت الرواية ، وجدت ان دموعي تتساقط لوحدها بسبب النهاية، شعرت بالحزن لما حدث مع " إيثان" لم يكن يستحق هذه النهاية ، شعرت ان شخصيات الرواية تشبهنا قليلا انا وراشد ، حسناً هو لم يعد ليبحث عني ولكن عندما علم اين انا بدأ بالسعي ورائي، على عكس إيثان سعى من اجل انقاذ إبنته ، احببت شخصية " سيلين" انها تشبهني قليلاً حتى ولو لم اكن برقتها وطيبة قلبها ، لم افعل مثلها بل فعلت عكس مافعلته، تخلت عن كل شيء حتى تعود لحب حياتها وتكون معه ، تركت الماضي خلفها، بالرغم من انه تركها بسبب انانيته إلا انها سامحته ببساطة ، ولكن انا ماذا فعلت ، تساءلت في نفسي، بالرغم من انه عاد اليّ ومن اجلي الا انني اصده بكل بساطة، شعرت في هذه اللحظة انني ارغب بأن اكون مثل سيلين حقاً بجرأتها وشجاعتها ووفائها لحبيبها ، اشعر الآن انني لست خائفة بل لدي القوة لمواجهة خوفي ، تزكرت قول إيثان في نهاية الرواية ...
" الزمن لاوجود له
الحياة فضلنا الوحيد
لايجب التقليل من شأنها
كلنا على رباط يجمعنا مع بعض
ومن بين إيدينا دائماً ينفلت الأهم"
شعرت بالحزن عليه لأنه ادرك ذلك متأخراً بعد فوات الأوان، لم ارد ان اكون مثله ، اتخذت قراري أخيراً ، سأخبر راشد بأنني احبه وارغب في أن اكمل حياتي معه ، واني قد سامحته بل وادركت انني لم اكن احمل تجاهه شيئاً سيئاً بل حباً اعمى جعلني اغضب عليه لدرجة الغباء ، انا ايضاً اخطأت ، لم اتفهمه ولم اطلب منه تبريراً مناسباً او حتى شرحاً مفصلاً.
امسكت بهاتفي ،للحظة راودتني فكرة الإتصال به لكن نظرت للساعة كانت الواحدة صباحاً ، في النهاية كتبت له رسالة قصيرة قبل ان انام
" راشد أنا أسفة على ماحدث اريد أن اتحدث معك في أمر مهم يحدد مستقبل كلانا.. ارجو ان تتصل بي غداً تصبح على خير "
.....
في الصباح إستيقظت ورأسي يؤلمني من الصداع نظرت الى الساعة كانت الحادية عشرة صباحاً لم اصدق بأنني نمت كل هذا الوقت ونغم لم تقم بإيقاظي، وايضاً لم انسى اني سهرت حتى وقت متأخر وانا اقرأ الرواية.
اخذت حماماً دافئاً شعرت بعده بالإنتعاش ، تناولت الفطور مع امي ونغم التي علمت ان امي منعتها من ايقاظي .
عدت لغرفتي ، بحثاً عن هاتفي الذي وجدته على الأرض ، يبدو انني نمت بدون ان ادري اين وضعته، اخذت الهاتف في يدي وجدت مكالمة من راشد ، شعرت بالسعادة انه قرأ رسالتي ويبدو انه لم يعد غاضباً مني، كانت المكالمة قبل ساعة ، فجأة رن الهاتف في يدي، انه راشد فتحت الخط بسرعة، جاءني الصوت غريباً
_ مرحبا من معي
_ انا مروة من انت، تساءلت في قلق
_ آه انا أسف ولكن صاحب الهاتف تعرض لحادث سيارة وانا الطبيب الذي اعالجه الآن ، وجدنا ان هذا آخر رقم قام بالإتصال عليه...
لم اسمع شيئاً ، صعقت توقف الزمن عندي عند كلمة " حادث" ، جلست على الأرض محاولة استيعاب ماقاله هذا الرجل الذي يزعم انه طبيب ، ارتجفت يداي لم تعد قدماي تحملانني ،
_ مرحبا يا آنسة هل تسمعينني، جاءني الصوت مجدداً
حاولت ان اصمد، هو لم يخبرني بأنه قد مات ماتزال هنالك فرصة ، استجمعت مابقي لي من قوة وسألته عن مكان المشفى ، ارتديت ملابسي بسرعة ، نزلت الى الشارع بسرعة خيالية ، اوقفت اول سيارة اجرة وقعت عليها عيناي ، ركبت وذهبت بإتجاه المشفى وانا واضعة يدي على قلبي الذي لم يهدأ للحظة واحدة ، اغمضت عيني والدموع تنزل منهما ،تزكرت ذلك الأمر قبل ثلاث سنوات عندما جاءني خبر مماثل عند وفاة خالد، هنا دعوت بكل ما اوتيت من قوة يارب راشد يارب راشد.
يتبع...
تساقطت دموعي دون توقف بعد ان تأكدت من حقيقة مشاعري عرفت سبب ارتباكي امامه وضربات قلبي التي كانت تتزايد بمجرد رؤيته والحديث معه، زكرياتنا معاً التي لم تغادرني رغم كل هذه السنوات، مسحت دموعي نهضت من السرير، أخذت حقيبتي وأخرجت الكتاب الذي اشتريته اليوم" عائد لأبحث عنك" ، فتحت الصفحة التي توقفت عندها بدأت اكمل قراءتي في هدوء بعد ان فتحت الضوء الخافت الذي بجانب سريري.
....
بعد ساعتين اكملت الرواية ، وجدت ان دموعي تتساقط لوحدها بسبب النهاية، شعرت بالحزن لما حدث مع " إيثان" لم يكن يستحق هذه النهاية ، شعرت ان شخصيات الرواية تشبهنا قليلا انا وراشد ، حسناً هو لم يعد ليبحث عني ولكن عندما علم اين انا بدأ بالسعي ورائي، على عكس إيثان سعى من اجل انقاذ إبنته ، احببت شخصية " سيلين" انها تشبهني قليلاً حتى ولو لم اكن برقتها وطيبة قلبها ، لم افعل مثلها بل فعلت عكس مافعلته، تخلت عن كل شيء حتى تعود لحب حياتها وتكون معه ، تركت الماضي خلفها، بالرغم من انه تركها بسبب انانيته إلا انها سامحته ببساطة ، ولكن انا ماذا فعلت ، تساءلت في نفسي، بالرغم من انه عاد اليّ ومن اجلي الا انني اصده بكل بساطة، شعرت في هذه اللحظة انني ارغب بأن اكون مثل سيلين حقاً بجرأتها وشجاعتها ووفائها لحبيبها ، اشعر الآن انني لست خائفة بل لدي القوة لمواجهة خوفي ، تزكرت قول إيثان في نهاية الرواية ...
" الزمن لاوجود له
الحياة فضلنا الوحيد
لايجب التقليل من شأنها
كلنا على رباط يجمعنا مع بعض
ومن بين إيدينا دائماً ينفلت الأهم"
شعرت بالحزن عليه لأنه ادرك ذلك متأخراً بعد فوات الأوان، لم ارد ان اكون مثله ، اتخذت قراري أخيراً ، سأخبر راشد بأنني احبه وارغب في أن اكمل حياتي معه ، واني قد سامحته بل وادركت انني لم اكن احمل تجاهه شيئاً سيئاً بل حباً اعمى جعلني اغضب عليه لدرجة الغباء ، انا ايضاً اخطأت ، لم اتفهمه ولم اطلب منه تبريراً مناسباً او حتى شرحاً مفصلاً.
امسكت بهاتفي ،للحظة راودتني فكرة الإتصال به لكن نظرت للساعة كانت الواحدة صباحاً ، في النهاية كتبت له رسالة قصيرة قبل ان انام
" راشد أنا أسفة على ماحدث اريد أن اتحدث معك في أمر مهم يحدد مستقبل كلانا.. ارجو ان تتصل بي غداً تصبح على خير "
.....
في الصباح إستيقظت ورأسي يؤلمني من الصداع نظرت الى الساعة كانت الحادية عشرة صباحاً لم اصدق بأنني نمت كل هذا الوقت ونغم لم تقم بإيقاظي، وايضاً لم انسى اني سهرت حتى وقت متأخر وانا اقرأ الرواية.
اخذت حماماً دافئاً شعرت بعده بالإنتعاش ، تناولت الفطور مع امي ونغم التي علمت ان امي منعتها من ايقاظي .
عدت لغرفتي ، بحثاً عن هاتفي الذي وجدته على الأرض ، يبدو انني نمت بدون ان ادري اين وضعته، اخذت الهاتف في يدي وجدت مكالمة من راشد ، شعرت بالسعادة انه قرأ رسالتي ويبدو انه لم يعد غاضباً مني، كانت المكالمة قبل ساعة ، فجأة رن الهاتف في يدي، انه راشد فتحت الخط بسرعة، جاءني الصوت غريباً
_ مرحبا من معي
_ انا مروة من انت، تساءلت في قلق
_ آه انا أسف ولكن صاحب الهاتف تعرض لحادث سيارة وانا الطبيب الذي اعالجه الآن ، وجدنا ان هذا آخر رقم قام بالإتصال عليه...
لم اسمع شيئاً ، صعقت توقف الزمن عندي عند كلمة " حادث" ، جلست على الأرض محاولة استيعاب ماقاله هذا الرجل الذي يزعم انه طبيب ، ارتجفت يداي لم تعد قدماي تحملانني ،
_ مرحبا يا آنسة هل تسمعينني، جاءني الصوت مجدداً
حاولت ان اصمد، هو لم يخبرني بأنه قد مات ماتزال هنالك فرصة ، استجمعت مابقي لي من قوة وسألته عن مكان المشفى ، ارتديت ملابسي بسرعة ، نزلت الى الشارع بسرعة خيالية ، اوقفت اول سيارة اجرة وقعت عليها عيناي ، ركبت وذهبت بإتجاه المشفى وانا واضعة يدي على قلبي الذي لم يهدأ للحظة واحدة ، اغمضت عيني والدموع تنزل منهما ،تزكرت ذلك الأمر قبل ثلاث سنوات عندما جاءني خبر مماثل عند وفاة خالد، هنا دعوت بكل ما اوتيت من قوة يارب راشد يارب راشد.
يتبع...
.#ماتخبئة_لنا_الأيام ✨
#Abeer_Eltaher ♥️
.
.
(6)
توقفت السيارة أمام المستشفى ، ركضت مروة نحو المدخل ويدها على قلبها ، دخلت واتجهت لأول ممرضة تقابلها امامها لتسألها عن راشد، اخبرتها انهم احضروا إلى المستشفى شخصاً اصيب في حادث سيارة .
_ اه لحظة، اجابت الممرضة التي بدأت تبحث في بعض الأوراق امامها
_ تم نقله الى العناية المكثفة وهو الآن هناك
_ ارجوك اخبريني هل سيموت، سألتها مروة والخوف في عينيها، نظرت لها الممرضة نظرة شفقة
_ الأعمار بيد الله يا سيدتي ، كوني قوية وادعي له بالنجاة، ان الغرفة في ذلك الإتجاه يمكنك ان تذهبي لتلقي نظرة عليه
شكرتها مروة وذهبت مسرعة.
......
اقتربت مروة قليلاً من النافذة الزجاجية لتنظر الى راشد المستلقي على السرير بدون أي حركة ، وتلك الأجهزة التي تحيط به وممرضة تقوم بفحصه والطبيب الذي يقف بجانبه يسجل بعض الملاحظات، شعرت ان قلبها قد إنفطر هاهو راشد هناك وحده ، بالأمس فقط كان يتحدث معها وبين يديها ألا انه اليوم بعيد كل البعد عنها ، تمنت لو أنها لم تغضبه بالأمس ، كانت الدموع تتساقط من عينيها بغزارة،وضعت يدها على الزجاج تمنت لو امكنها الوصول إليه وتخبره بحقيقة مشاعرها لم ترد ان يكون آخر لقاء لهما معاً بهذه الطريقة المؤسفة.
خرج الطبيب من الغرفة أخيراً ، فأتجهت نحوه بسرعة
_ كيف حاله أيها الطبيب.
_ من انتي ياسيدة؟ زوجته!؟ سألها الطبيب
احتارت كيف تجيبه ولكنها كانت قد حسمت أمرها
_ انا خطيبته، اجابته مروة، ارجوك اخبرني هل حالته خطيرة
_ في الحقيقة لديه بعد الجروح والكسور ، كسر بسيط في يده ليس بالامر الجلل وبعض الخدوش ، لقد تعدى مرحلة الخطر تقريباً.
اطمأنت مروة قليلاً لكلماته
_ ولكن مايقلقني انه تعرض لضربة مؤلمة على رأسه ،
عاد القلق يساورها مجدداً
_ لذلك سنقوم بأخذ بعض الصور لنرى ان احدثت هذه الضربة ضرراً في رأسه او نزيفاً داخلياً.
_ هل يمكنني ان اراه !؟ سألت مروة برجاء
_ يمكنك ذلك ولكنه لن يسمعك حتى لو تحدثتي معه اعطيناه جرعة كبيرة لتخفيف الألم وتسكينه لذا لن يستيقظ الآن، لذلك كوني حزرة
_ حسناً
دخلت مروة بخطوات بطيئة ومتعثرة ، وقفت بجانب السرير الذي ينام راشد عليه، كانت هنالك رباطة بيضاء على رأسه ، نظرت لخصلات شعره السوداء القصيرة التي تخرج من تحت الرباط وتحيط بعينيه، أبعدت الخصلات من عينيه بيدها بحركة لطيفة ونظرت لوجهه الهادىء ، يبدو انه ينام بعمق ، كان هنالك محلول بجانب السرير موصولاً بيده اليمنى ، ويده اليسرى بها الكثير من الأربطة، جلست على الكرسي الذي بجانب السرير ليصبح راشد في مواجهتها ، القت نظرة على الجهاز المعلق على الحائط ، الجهاز الذي يظهر نبضات قلبه ، مازالت تسير بخطوط متعرجة ، خافت ان يستقيم هذا الخط لتنقلب حياتها رأساً على عقب ككل مرة ولكن هذه المرة غير كل المرات ، هذه المرة سيتحطم قلبها للأبد سيوقف الزمن عندها ولن يستطيع احد إنقاذها لو تحطمت ولاحتى نغم، انهالت الدموع مجدداً على وجهها وهي تنظر لراشد
_ راشد هل تسمعني، انا احتاجك لاتتركني ارجوك، لم اكن اعرف ان فكرة خسارتي لك ستؤلمني وتحطمني هكذا ، كنت حمقاء احببتك لدرجة خفت ان اخبرك بذلك ، لأني اخاف من كل شيء، كنت خائفة من هذه اللحظة عندما اخبرك اني مازلت احبك ، ولكنها جاءت قبل اعترافي لك، حاولت ان تمسح الدموع التي لاتتوقف على وجهها واكملت..
_ أجبني !! لماذا انت..ولماذا انا، ولما كان الفراق بيننا؛ ولما انت تركتني وعدت الي من جديد، ولما انا لا ازال اعشقك ومتيمة بك، وضعت يديها على السرير ودفنت رأسها بينهما وعاودت البكاء بحرقة وبصوت منخفض
_ ارجوك ياراشد عد من اجلي فأنا أحبك.
_ سيدتي
رفعت مروة رأسها لتجد الممرضة تقف بجانبها
_ خذي هذا، اعطتها منديلاً لتمسح دموعها، يكفي هذا ، سيتألم اكثر لذلك توقفي .
اخذت مروة المنديل ومسحت وجهها ودموعها
_ هيا يكفي هذا اتركيه يرتاح قليلاً ، وقومي بالدعاء له فقط.
نهضت مروة من الكرسي وانصاعت لكلمات الممرضة التي تعاطفت معها .
خرجت مروة بعد ان ألقت نظرة أخيرة على راشد الذي لم يتحرك ومازال ساكناً.
#Abeer_Eltaher ♥️
.
.
(6)
توقفت السيارة أمام المستشفى ، ركضت مروة نحو المدخل ويدها على قلبها ، دخلت واتجهت لأول ممرضة تقابلها امامها لتسألها عن راشد، اخبرتها انهم احضروا إلى المستشفى شخصاً اصيب في حادث سيارة .
_ اه لحظة، اجابت الممرضة التي بدأت تبحث في بعض الأوراق امامها
_ تم نقله الى العناية المكثفة وهو الآن هناك
_ ارجوك اخبريني هل سيموت، سألتها مروة والخوف في عينيها، نظرت لها الممرضة نظرة شفقة
_ الأعمار بيد الله يا سيدتي ، كوني قوية وادعي له بالنجاة، ان الغرفة في ذلك الإتجاه يمكنك ان تذهبي لتلقي نظرة عليه
شكرتها مروة وذهبت مسرعة.
......
اقتربت مروة قليلاً من النافذة الزجاجية لتنظر الى راشد المستلقي على السرير بدون أي حركة ، وتلك الأجهزة التي تحيط به وممرضة تقوم بفحصه والطبيب الذي يقف بجانبه يسجل بعض الملاحظات، شعرت ان قلبها قد إنفطر هاهو راشد هناك وحده ، بالأمس فقط كان يتحدث معها وبين يديها ألا انه اليوم بعيد كل البعد عنها ، تمنت لو أنها لم تغضبه بالأمس ، كانت الدموع تتساقط من عينيها بغزارة،وضعت يدها على الزجاج تمنت لو امكنها الوصول إليه وتخبره بحقيقة مشاعرها لم ترد ان يكون آخر لقاء لهما معاً بهذه الطريقة المؤسفة.
خرج الطبيب من الغرفة أخيراً ، فأتجهت نحوه بسرعة
_ كيف حاله أيها الطبيب.
_ من انتي ياسيدة؟ زوجته!؟ سألها الطبيب
احتارت كيف تجيبه ولكنها كانت قد حسمت أمرها
_ انا خطيبته، اجابته مروة، ارجوك اخبرني هل حالته خطيرة
_ في الحقيقة لديه بعد الجروح والكسور ، كسر بسيط في يده ليس بالامر الجلل وبعض الخدوش ، لقد تعدى مرحلة الخطر تقريباً.
اطمأنت مروة قليلاً لكلماته
_ ولكن مايقلقني انه تعرض لضربة مؤلمة على رأسه ،
عاد القلق يساورها مجدداً
_ لذلك سنقوم بأخذ بعض الصور لنرى ان احدثت هذه الضربة ضرراً في رأسه او نزيفاً داخلياً.
_ هل يمكنني ان اراه !؟ سألت مروة برجاء
_ يمكنك ذلك ولكنه لن يسمعك حتى لو تحدثتي معه اعطيناه جرعة كبيرة لتخفيف الألم وتسكينه لذا لن يستيقظ الآن، لذلك كوني حزرة
_ حسناً
دخلت مروة بخطوات بطيئة ومتعثرة ، وقفت بجانب السرير الذي ينام راشد عليه، كانت هنالك رباطة بيضاء على رأسه ، نظرت لخصلات شعره السوداء القصيرة التي تخرج من تحت الرباط وتحيط بعينيه، أبعدت الخصلات من عينيه بيدها بحركة لطيفة ونظرت لوجهه الهادىء ، يبدو انه ينام بعمق ، كان هنالك محلول بجانب السرير موصولاً بيده اليمنى ، ويده اليسرى بها الكثير من الأربطة، جلست على الكرسي الذي بجانب السرير ليصبح راشد في مواجهتها ، القت نظرة على الجهاز المعلق على الحائط ، الجهاز الذي يظهر نبضات قلبه ، مازالت تسير بخطوط متعرجة ، خافت ان يستقيم هذا الخط لتنقلب حياتها رأساً على عقب ككل مرة ولكن هذه المرة غير كل المرات ، هذه المرة سيتحطم قلبها للأبد سيوقف الزمن عندها ولن يستطيع احد إنقاذها لو تحطمت ولاحتى نغم، انهالت الدموع مجدداً على وجهها وهي تنظر لراشد
_ راشد هل تسمعني، انا احتاجك لاتتركني ارجوك، لم اكن اعرف ان فكرة خسارتي لك ستؤلمني وتحطمني هكذا ، كنت حمقاء احببتك لدرجة خفت ان اخبرك بذلك ، لأني اخاف من كل شيء، كنت خائفة من هذه اللحظة عندما اخبرك اني مازلت احبك ، ولكنها جاءت قبل اعترافي لك، حاولت ان تمسح الدموع التي لاتتوقف على وجهها واكملت..
_ أجبني !! لماذا انت..ولماذا انا، ولما كان الفراق بيننا؛ ولما انت تركتني وعدت الي من جديد، ولما انا لا ازال اعشقك ومتيمة بك، وضعت يديها على السرير ودفنت رأسها بينهما وعاودت البكاء بحرقة وبصوت منخفض
_ ارجوك ياراشد عد من اجلي فأنا أحبك.
_ سيدتي
رفعت مروة رأسها لتجد الممرضة تقف بجانبها
_ خذي هذا، اعطتها منديلاً لتمسح دموعها، يكفي هذا ، سيتألم اكثر لذلك توقفي .
اخذت مروة المنديل ومسحت وجهها ودموعها
_ هيا يكفي هذا اتركيه يرتاح قليلاً ، وقومي بالدعاء له فقط.
نهضت مروة من الكرسي وانصاعت لكلمات الممرضة التي تعاطفت معها .
خرجت مروة بعد ان ألقت نظرة أخيرة على راشد الذي لم يتحرك ومازال ساكناً.
راشد"...
.
.
.
بعد نقاشي الأخير مع مروة عدت للمنزل غاضباً جداً، شعرت بالإهانة كونها دائماً ماتقوم بصدي هكذا ، لم أعد افهمها حقاً تارة اشعر بأنها ماتزال تحبني، نظراتها وارتباكها كلما تحدثت معها ، وتارة اخرى اشعر انها لم تعد كذلك ، تحاول ان تبتعد عني قدر الإمكان لاتريد ان تعطيني فرصة الإقتراب منها ولو لخطوة واحدة، انها تجعلني اتألم كثيراً ولكنني أحبها كثيراً لن أسمح لها بأن تضيع من يدي للمرة الثانية ، اعلم اني اخطأت في حقها عندما تركتها ، ولكن هذه ليس مبرر لعدم مسامحتها لي قد لااعلم ماعانته بعد غيابي ولكن قد اعترفت بخطأي وندمت عليه ودفعت ثمنه مسبقاً .
عندما عدت الى واشنطن خائباً بعد ان علمت ان مروة تزوجت ولم تعد لدي فرصة لتعود إلي ، تدهورت حالتي النفسية ، شعرت نفسي عاجزاً ولن اتمكن من مسامحة نفسي ، بدأت احاول أن انسى ، لقد تجاهلت مابداخلي واعتقدت انني نسيته ولكن لم يكن كذلك، بعد فترة تعرفت على ماريا فتاة عربية بأصول امريكية ، شعرت بالإنجذاب إليها ، فأنا في النهاية رجل ، وكنت احتاج لكي انسى مروة وأخرجها من حياتي للأبد، وهي ايضاً شعرت بذلك، بدأنا في الخروج معاً وبعدها تزوجنا، لااستطيع ان اتزكر اني كنت سعيد معها ولو للحظة واحدة، كانت فتاة متحررة ترغب بالعيش لنفسها على عكسي انا كنت اريدها ان تنسيني مروة واخبرتها بذلك ظناً مني انها ستتفهم الا ان ذلك زاد من تدهور علاقتنا ، بعدها طلبت ماريا الإنفصال ولم اعترض على ذلك فوافقت وانفصلنا ببساطة، بعد ان استمر زواجنا ثلاثة اشهر فقط، لم افتقدها ولو للحظة ولم اتمكن من نسيان مروة ايضاً مازاد قناعتي بأنها الوحيدة التي يمكن ان تسعدني وتخرجني مما انا فيه.
والآن انا اعيش بمفردي منذ أن عدت من واشنطن ، لم تكن علاقتي بوالديّ جيدة بمايكفي لأعيش معهما ، فوالدي يحب ان يتحكم في طريقة حياتي وانا وهو لم نتفق يوماً واما والدتي كانت علاقتي معها جيدة نسبياً اقوم بزيارتها احياناً واتحدث معها على الهاتف في بعض الأحيان.
رميت نفسي على السرير محاولاً النوم ، لم استطع فأتصلت بحسام صديقي العزيز الذي احبه كثيراً ، لم اكن التقي به كثيراً بسبب سفري ولكن كنت على تواصل دائم معه تحدثت معه قليلاً. كنت قد اخبرته بقصتي مع مروة مراراً كان في كل مرة يقول لي جملة واحدة فقط " توقف عن الركض وراء النساء سيذهبن عقلك ياصديقي" لم يكن يعلم اني لا استطيع ذلك مع مروة.
استيقظت في الصباح بدون ان ادري في اي ساعة نمت ، وجدت رسالة من مروة ، إبتسمت شعرت بالسعادة لوجود رسالة صباحية منها بغض النظر عن محتواها ، اتصلت عليها لكنها لم ترد ، لابد انها نائمة ، نهضت من السرير اخذت حماماً دافئاً وغادرت المنزل ، كنت متجهاً لزيارة امي اليوم ، وخططت ان اذهب لأرى مروة بعدها، وصلت وكالعادة تشاجرت مع والدي الذي انفجر غاضباً عندما اخبرته اني لن اعود الى واشنطن مجدداً، غادرت المنزل غاضباً كنت اقود بسرعة جنونية ولم الحظ لنفسي ، فجأة وجدت سيارة امامي وانا اقود بتلك السرعة الجنونية حاولت ان انعطف وأتجنبها ولكن فجأة تحول كل شيء الى اللون الأسود ولم أعد ارى شيئاً.
.
.
.
بعد نقاشي الأخير مع مروة عدت للمنزل غاضباً جداً، شعرت بالإهانة كونها دائماً ماتقوم بصدي هكذا ، لم أعد افهمها حقاً تارة اشعر بأنها ماتزال تحبني، نظراتها وارتباكها كلما تحدثت معها ، وتارة اخرى اشعر انها لم تعد كذلك ، تحاول ان تبتعد عني قدر الإمكان لاتريد ان تعطيني فرصة الإقتراب منها ولو لخطوة واحدة، انها تجعلني اتألم كثيراً ولكنني أحبها كثيراً لن أسمح لها بأن تضيع من يدي للمرة الثانية ، اعلم اني اخطأت في حقها عندما تركتها ، ولكن هذه ليس مبرر لعدم مسامحتها لي قد لااعلم ماعانته بعد غيابي ولكن قد اعترفت بخطأي وندمت عليه ودفعت ثمنه مسبقاً .
عندما عدت الى واشنطن خائباً بعد ان علمت ان مروة تزوجت ولم تعد لدي فرصة لتعود إلي ، تدهورت حالتي النفسية ، شعرت نفسي عاجزاً ولن اتمكن من مسامحة نفسي ، بدأت احاول أن انسى ، لقد تجاهلت مابداخلي واعتقدت انني نسيته ولكن لم يكن كذلك، بعد فترة تعرفت على ماريا فتاة عربية بأصول امريكية ، شعرت بالإنجذاب إليها ، فأنا في النهاية رجل ، وكنت احتاج لكي انسى مروة وأخرجها من حياتي للأبد، وهي ايضاً شعرت بذلك، بدأنا في الخروج معاً وبعدها تزوجنا، لااستطيع ان اتزكر اني كنت سعيد معها ولو للحظة واحدة، كانت فتاة متحررة ترغب بالعيش لنفسها على عكسي انا كنت اريدها ان تنسيني مروة واخبرتها بذلك ظناً مني انها ستتفهم الا ان ذلك زاد من تدهور علاقتنا ، بعدها طلبت ماريا الإنفصال ولم اعترض على ذلك فوافقت وانفصلنا ببساطة، بعد ان استمر زواجنا ثلاثة اشهر فقط، لم افتقدها ولو للحظة ولم اتمكن من نسيان مروة ايضاً مازاد قناعتي بأنها الوحيدة التي يمكن ان تسعدني وتخرجني مما انا فيه.
والآن انا اعيش بمفردي منذ أن عدت من واشنطن ، لم تكن علاقتي بوالديّ جيدة بمايكفي لأعيش معهما ، فوالدي يحب ان يتحكم في طريقة حياتي وانا وهو لم نتفق يوماً واما والدتي كانت علاقتي معها جيدة نسبياً اقوم بزيارتها احياناً واتحدث معها على الهاتف في بعض الأحيان.
رميت نفسي على السرير محاولاً النوم ، لم استطع فأتصلت بحسام صديقي العزيز الذي احبه كثيراً ، لم اكن التقي به كثيراً بسبب سفري ولكن كنت على تواصل دائم معه تحدثت معه قليلاً. كنت قد اخبرته بقصتي مع مروة مراراً كان في كل مرة يقول لي جملة واحدة فقط " توقف عن الركض وراء النساء سيذهبن عقلك ياصديقي" لم يكن يعلم اني لا استطيع ذلك مع مروة.
استيقظت في الصباح بدون ان ادري في اي ساعة نمت ، وجدت رسالة من مروة ، إبتسمت شعرت بالسعادة لوجود رسالة صباحية منها بغض النظر عن محتواها ، اتصلت عليها لكنها لم ترد ، لابد انها نائمة ، نهضت من السرير اخذت حماماً دافئاً وغادرت المنزل ، كنت متجهاً لزيارة امي اليوم ، وخططت ان اذهب لأرى مروة بعدها، وصلت وكالعادة تشاجرت مع والدي الذي انفجر غاضباً عندما اخبرته اني لن اعود الى واشنطن مجدداً، غادرت المنزل غاضباً كنت اقود بسرعة جنونية ولم الحظ لنفسي ، فجأة وجدت سيارة امامي وانا اقود بتلك السرعة الجنونية حاولت ان انعطف وأتجنبها ولكن فجأة تحول كل شيء الى اللون الأسود ولم أعد ارى شيئاً.
.......
خرجت مروة من غرفة راشد منهارة وجلست على إحدى المقاعد في قاعة الإستقبال، حاولت إستجماع قواها قليلاً ، يجب ان تصبح قوية بما يكفي من أجله ، يجب أن تتماسك وان لا تضعف كما تفعل في كل مرة ، نظرت من حولها كان المستشفى ملىء بالناس مرضى وأطباء وممرضين وممرضات وايضاً مرافقين للمرضى ، تساءلت لما راشد ليس معه احد غيرها ، الم يعلم والداه ، كانت تعلم ان راشد وحيد والديه مثلها تماماً وليس لديه اشقاء ، اخرجتها الممرضة من شرودها لتعطيها هاتف راشد
_ هذا الهاتف الذي وجدناه معه لحسن الحظ لم يصبه أذى وظل سليماً.
أخذت مروة الهاتف في يدها بعد أن شكرت الممرضة، قامت بفتح المكالمات الأخيرة لحسن الحظ لم يكن الهاتف به رمز قفل او غيره ، وجدت بالفعل ان آخر مكالمة كانت لها هي ، نظرت للأسفل فوجدت مكالمة اخرى كانت لحسام والأخرى مكتوب عليها أمي ، إستغربت من اسم حسام فلا تزكر أنه كان لديه صديق من أيام الكلية، اما والدته فترددت بالإتصال عليها ، لم ترد أن تخبرها بهكذا امر يمكن أن يجعلها تنهار او يحدث لها شيء ، فكرت بالإتصال بحسام افضل، ضغطت على المكالمة ووضعت الهاتف على اذنها ليرن الجرس الأول، انتظرت ثواني أخرى حتي أتاها الصوت من الجهة الأخرى..
_ اهلا راشد
_ مرحبا أنا أسفة ولكن هل انت حسام صديق راشد ام من تكون، بادرته قائلة
_ هاا!! اجل انا هو ومن انتي يا انسة واين راشد
_ أنا أسفة ولكن..
_ هل حدث لراشد مكروه!؟ سألها بنبرة يشوبها القلق
بدأت الدموع تنزل من عينيها وتحشرج صوتها
_ راشد في المستشفى لقد تعرض لحادث سيارة
_ يا اللهي .. اخبريني بإسم المستشفى ارجوك بسرعة
اخبرته مروة واغلقت السماعة أخبرها انه قادم على الفور ، شعرت بالراحة لكونها اختارت الشخص الأفضل لتتصل عليه .
بعد دقائق وصل حسام ، لم يكن هنالك أحد في قاعة الإستقبال غيرها، رأت شاباً طويلا وعريض الكتفين يدخل من الباب، لابد انه حسام ، رفعت يدها بإتجاهه فلمحها وقدم إليها
_ هل انتي من اتصلتي بي ، بادرها حسام قائلاً في إستغراب
ردت عليه مروة بالإيجاب ، فسألها عن مكان الغرفة والطبيب المسؤول عنه.
ذهب حسام ليرى صديقه بتلك الحالة ، جلس على الأرض واضعاً يديه على رأسه ، وأمسك بتلك الدمعة التي نزلت واخفاها على عجل ، شعر بالحزن والقهر لحال صديقه وهو هكذا لم يدري ماذا يفعل .
_ اخبرني الطبيب انه قد تخطى مرحلة الخطر
إلتفت حسام لينظر خلفه للمراة التى التقاها للتو ، إستغرب وجودها مجدداً ، ظن انها مجرد فاعل خير او ممرضة من المشفى ، كانت حالتها لاتقل سوءاً عنه ويبدو انها كانت تبكي
_ من انتي ياسيدة ، سألها حسام
_ انا مروة، أجابته
فجأة فهم لما هي ماتزال واقفة هنا تنتظر مثله ، انها محبوبة راشد الغالية التي تعذبه ويركض خلفها ، ولكن لما هي هنا ، هو اخبره انها قد رفضته اكثر من مرة، إبتسم في سخرية ليسألها
_ ولما انتي هنا
_ اتصلو بي لكي يخبروني بالحادث
_ حسناً يمكنك الذهاب انتي لستي مضطرة للبقاء هنا بعد ان اتيت ، غادري
فجأة لاحظت مروة لطريقته الفظة في الحديث معها
_ أنا لم اكن مضطرة عندما اتيت الى هنا ولم اتصل بك من اجل ان تأخذ مكاني ، انا هنا لأن راشد يحتاجني ، وضعت يدها على قلبها واكملت لتنظر الى حسام في تحدي
_ وانا ايضاً احتاجه
استغرب من طريقتها في الحديث هل اصبحا على وفاق ، يبدو ان راشد لم يخبره عن آخر التفاصيل كما هو معتاد .
ذهب حسام للطبيب ليساله عن حال صديقه ، ويتكفل بما بقي من اجراءات ، بينما عاودت مروة الجلوس ولكن على الارض بالقرب من غرفة العناية، اتصلت بامها لتخبرها انها ستتأخر اليوم ، لأن زميلها السابق في الكلية تعرض لحادث وليس معه احد من أقاربه ، شرحت لها انه كان سيتقدم لها ولكن لم يحدث ذلك بسبب ماحدث ، وطلبت منها ان تعتني بنغم وتخبرها انها ستتاخر ايضاً
جاء حسام الى مروة ليخبرها أن الطبيب طلب مقابلتهما لان نتائج الموجات قد ظهرت.
خرجت مروة من غرفة راشد منهارة وجلست على إحدى المقاعد في قاعة الإستقبال، حاولت إستجماع قواها قليلاً ، يجب ان تصبح قوية بما يكفي من أجله ، يجب أن تتماسك وان لا تضعف كما تفعل في كل مرة ، نظرت من حولها كان المستشفى ملىء بالناس مرضى وأطباء وممرضين وممرضات وايضاً مرافقين للمرضى ، تساءلت لما راشد ليس معه احد غيرها ، الم يعلم والداه ، كانت تعلم ان راشد وحيد والديه مثلها تماماً وليس لديه اشقاء ، اخرجتها الممرضة من شرودها لتعطيها هاتف راشد
_ هذا الهاتف الذي وجدناه معه لحسن الحظ لم يصبه أذى وظل سليماً.
أخذت مروة الهاتف في يدها بعد أن شكرت الممرضة، قامت بفتح المكالمات الأخيرة لحسن الحظ لم يكن الهاتف به رمز قفل او غيره ، وجدت بالفعل ان آخر مكالمة كانت لها هي ، نظرت للأسفل فوجدت مكالمة اخرى كانت لحسام والأخرى مكتوب عليها أمي ، إستغربت من اسم حسام فلا تزكر أنه كان لديه صديق من أيام الكلية، اما والدته فترددت بالإتصال عليها ، لم ترد أن تخبرها بهكذا امر يمكن أن يجعلها تنهار او يحدث لها شيء ، فكرت بالإتصال بحسام افضل، ضغطت على المكالمة ووضعت الهاتف على اذنها ليرن الجرس الأول، انتظرت ثواني أخرى حتي أتاها الصوت من الجهة الأخرى..
_ اهلا راشد
_ مرحبا أنا أسفة ولكن هل انت حسام صديق راشد ام من تكون، بادرته قائلة
_ هاا!! اجل انا هو ومن انتي يا انسة واين راشد
_ أنا أسفة ولكن..
_ هل حدث لراشد مكروه!؟ سألها بنبرة يشوبها القلق
بدأت الدموع تنزل من عينيها وتحشرج صوتها
_ راشد في المستشفى لقد تعرض لحادث سيارة
_ يا اللهي .. اخبريني بإسم المستشفى ارجوك بسرعة
اخبرته مروة واغلقت السماعة أخبرها انه قادم على الفور ، شعرت بالراحة لكونها اختارت الشخص الأفضل لتتصل عليه .
بعد دقائق وصل حسام ، لم يكن هنالك أحد في قاعة الإستقبال غيرها، رأت شاباً طويلا وعريض الكتفين يدخل من الباب، لابد انه حسام ، رفعت يدها بإتجاهه فلمحها وقدم إليها
_ هل انتي من اتصلتي بي ، بادرها حسام قائلاً في إستغراب
ردت عليه مروة بالإيجاب ، فسألها عن مكان الغرفة والطبيب المسؤول عنه.
ذهب حسام ليرى صديقه بتلك الحالة ، جلس على الأرض واضعاً يديه على رأسه ، وأمسك بتلك الدمعة التي نزلت واخفاها على عجل ، شعر بالحزن والقهر لحال صديقه وهو هكذا لم يدري ماذا يفعل .
_ اخبرني الطبيب انه قد تخطى مرحلة الخطر
إلتفت حسام لينظر خلفه للمراة التى التقاها للتو ، إستغرب وجودها مجدداً ، ظن انها مجرد فاعل خير او ممرضة من المشفى ، كانت حالتها لاتقل سوءاً عنه ويبدو انها كانت تبكي
_ من انتي ياسيدة ، سألها حسام
_ انا مروة، أجابته
فجأة فهم لما هي ماتزال واقفة هنا تنتظر مثله ، انها محبوبة راشد الغالية التي تعذبه ويركض خلفها ، ولكن لما هي هنا ، هو اخبره انها قد رفضته اكثر من مرة، إبتسم في سخرية ليسألها
_ ولما انتي هنا
_ اتصلو بي لكي يخبروني بالحادث
_ حسناً يمكنك الذهاب انتي لستي مضطرة للبقاء هنا بعد ان اتيت ، غادري
فجأة لاحظت مروة لطريقته الفظة في الحديث معها
_ أنا لم اكن مضطرة عندما اتيت الى هنا ولم اتصل بك من اجل ان تأخذ مكاني ، انا هنا لأن راشد يحتاجني ، وضعت يدها على قلبها واكملت لتنظر الى حسام في تحدي
_ وانا ايضاً احتاجه
استغرب من طريقتها في الحديث هل اصبحا على وفاق ، يبدو ان راشد لم يخبره عن آخر التفاصيل كما هو معتاد .
ذهب حسام للطبيب ليساله عن حال صديقه ، ويتكفل بما بقي من اجراءات ، بينما عاودت مروة الجلوس ولكن على الارض بالقرب من غرفة العناية، اتصلت بامها لتخبرها انها ستتأخر اليوم ، لأن زميلها السابق في الكلية تعرض لحادث وليس معه احد من أقاربه ، شرحت لها انه كان سيتقدم لها ولكن لم يحدث ذلك بسبب ماحدث ، وطلبت منها ان تعتني بنغم وتخبرها انها ستتاخر ايضاً
جاء حسام الى مروة ليخبرها أن الطبيب طلب مقابلتهما لان نتائج الموجات قد ظهرت.
#ماتخبئة_لنا_الأيام ✨
#Abeer_Eltaher ♥️
(7)
..
_ احب أن ابشركم ان الصور التي امامي نظيفة وليس فيها اي مشكلة، قال الطبيب موضحاً لحسام ومروة الذان يجلسان قبالته
_ فقط بعض الرضوض البسيطة والخدوش والحمد لله لم تكن الضربة في رأسه عميقة ولم تسبب ضرراً او نزيفاً داخلياً، لذلك سننقل المريض الآن لغرفة عادية بدلاً من غرفة العناية، إنفرجت اسارير مروة وشعرت بالإرتياح بعد ان سمعت هذا الكلام ، بدأت الدموع تنزل من عينيها بغزارة هي سعيدة الآن لأنها لن تفقد راشد، نظر إليها حسام الذي سعد بدوره لكلام الطبيب .
.......
كان الظلام قد حل ، وضع راشد في غرفة عادية مع إشراف طبي عالي بالطبع ، كان حسام جالساً معه بينما مروة تجلس بالخارج تتحدث بالهاتف مع ريم فقد أخبرتها بكل التفاصيل ، اغلقت الخط وجلست تفكر في راشد مجدداً ، تشعر بالسعادة لأنها لم تفقده ويتركها ، إبتسمت وهي تمسك بهاتف راشد في يدها.
كان حسام ينظر لصديقه الذي لم يستيقظ بعد ، فجأة حرك راشد يده ببطء وبدأ يفتح عينيه ببطء محاولاً رؤية ما امامه ليغمضهما مجدداً في إعياء ، بدا يهمس بصوت يكاد لايسمع، لم يصدق حسام عينيه اقترب من صديقه ليحاول ان يسمعه
_ مروة، همس راشد بصعوبة وهو يتألم
فهم صديقه اخيراً انه يريد مروة
_ تبا.. حتى في هذه الأوضاع مروة، تنهد صديقه وخرج ليخبر مروة ان راشد يناديها ، لم تصدق عينيها ، ركضت مسرعة نحو راشد لتجده مغمض العينين وينادي بإسمها ، امسكت بيده وجلست على طرف السرير
_ انا هنا ياراشد ، إبتسمت والدموع تتلألأ في عينيها
_ انا هنا معك ولن اتركك بعد الآن صدقني ، أمسكت بيده بقوة ، فتح عينيه مجدداً نظر الى إليها فأبتسم إبتسامة صغيرة وأغمض عينيه مجدداً ، تهللت أساريرها ، لقد نظر إليها وأبتسم! لابد انه عرفها ايضاً ، وضعت يده برفق على السرير ونهضت لتنظر خلفها لتجد حسام يقف في مكانه ، فجأة لاحظت لنفسها وشعرت بالإحراج الشديد من تصرفها وقد رآها وهي تمسك بيده هكذا.
_ يمكنك ان تغادري ، لقد تأخر الوقت ، بادرها حسام قائلاً
_ يجب ان تعودي لمنزلك فلديك إبنتك في انتظارك وايضاً لافائدة من جلوسك هنا بعد ان إطمأننتي على راشد، نظرت له مروة في تردد ، لابد ان راشد قد حكى له كل شيء وهذا مبرر لحديثه السابق معها ظناً منه انها جاءت شفقة لاغير.
_ لاتنظري لي هكذا انا لا اطردك ، تنهد حسام بدوره
إبتسمت مروة
_ أعلم ذلك ، سأذهب للمنزل الآن ارجو ان تعتني به ولاتتركه لوحده ، سأعود في الصباح.
خرجت مروة بعد ان القت نظرة أخيرة على راشد الذي ينام بعمق وهدوء.
_ هل تريدين ان اوصلك !؟ فقد تأخر الوقت،سألها حسام
_ لا شكراً انا معتادة على الأمر انت ابقى مع راشد ارجوك.
نظر لها حسام حتى خرجت من الباب وجلس على المقعد ، تنهد وهو ينظر لصديقه.
_ أحببت فتاة عنيدة ياصديقي، ضحك في سخرية
_ وجميلة أيضاً،صرت أعرف لماذا كنت تركض خلفها بدون ان تيأس، عاد بظهره للخلف ووضع يديه على رأسه وأبتسم بدوره.
#Abeer_Eltaher ♥️
(7)
..
_ احب أن ابشركم ان الصور التي امامي نظيفة وليس فيها اي مشكلة، قال الطبيب موضحاً لحسام ومروة الذان يجلسان قبالته
_ فقط بعض الرضوض البسيطة والخدوش والحمد لله لم تكن الضربة في رأسه عميقة ولم تسبب ضرراً او نزيفاً داخلياً، لذلك سننقل المريض الآن لغرفة عادية بدلاً من غرفة العناية، إنفرجت اسارير مروة وشعرت بالإرتياح بعد ان سمعت هذا الكلام ، بدأت الدموع تنزل من عينيها بغزارة هي سعيدة الآن لأنها لن تفقد راشد، نظر إليها حسام الذي سعد بدوره لكلام الطبيب .
.......
كان الظلام قد حل ، وضع راشد في غرفة عادية مع إشراف طبي عالي بالطبع ، كان حسام جالساً معه بينما مروة تجلس بالخارج تتحدث بالهاتف مع ريم فقد أخبرتها بكل التفاصيل ، اغلقت الخط وجلست تفكر في راشد مجدداً ، تشعر بالسعادة لأنها لم تفقده ويتركها ، إبتسمت وهي تمسك بهاتف راشد في يدها.
كان حسام ينظر لصديقه الذي لم يستيقظ بعد ، فجأة حرك راشد يده ببطء وبدأ يفتح عينيه ببطء محاولاً رؤية ما امامه ليغمضهما مجدداً في إعياء ، بدا يهمس بصوت يكاد لايسمع، لم يصدق حسام عينيه اقترب من صديقه ليحاول ان يسمعه
_ مروة، همس راشد بصعوبة وهو يتألم
فهم صديقه اخيراً انه يريد مروة
_ تبا.. حتى في هذه الأوضاع مروة، تنهد صديقه وخرج ليخبر مروة ان راشد يناديها ، لم تصدق عينيها ، ركضت مسرعة نحو راشد لتجده مغمض العينين وينادي بإسمها ، امسكت بيده وجلست على طرف السرير
_ انا هنا ياراشد ، إبتسمت والدموع تتلألأ في عينيها
_ انا هنا معك ولن اتركك بعد الآن صدقني ، أمسكت بيده بقوة ، فتح عينيه مجدداً نظر الى إليها فأبتسم إبتسامة صغيرة وأغمض عينيه مجدداً ، تهللت أساريرها ، لقد نظر إليها وأبتسم! لابد انه عرفها ايضاً ، وضعت يده برفق على السرير ونهضت لتنظر خلفها لتجد حسام يقف في مكانه ، فجأة لاحظت لنفسها وشعرت بالإحراج الشديد من تصرفها وقد رآها وهي تمسك بيده هكذا.
_ يمكنك ان تغادري ، لقد تأخر الوقت ، بادرها حسام قائلاً
_ يجب ان تعودي لمنزلك فلديك إبنتك في انتظارك وايضاً لافائدة من جلوسك هنا بعد ان إطمأننتي على راشد، نظرت له مروة في تردد ، لابد ان راشد قد حكى له كل شيء وهذا مبرر لحديثه السابق معها ظناً منه انها جاءت شفقة لاغير.
_ لاتنظري لي هكذا انا لا اطردك ، تنهد حسام بدوره
إبتسمت مروة
_ أعلم ذلك ، سأذهب للمنزل الآن ارجو ان تعتني به ولاتتركه لوحده ، سأعود في الصباح.
خرجت مروة بعد ان القت نظرة أخيرة على راشد الذي ينام بعمق وهدوء.
_ هل تريدين ان اوصلك !؟ فقد تأخر الوقت،سألها حسام
_ لا شكراً انا معتادة على الأمر انت ابقى مع راشد ارجوك.
نظر لها حسام حتى خرجت من الباب وجلس على المقعد ، تنهد وهو ينظر لصديقه.
_ أحببت فتاة عنيدة ياصديقي، ضحك في سخرية
_ وجميلة أيضاً،صرت أعرف لماذا كنت تركض خلفها بدون ان تيأس، عاد بظهره للخلف ووضع يديه على رأسه وأبتسم بدوره.
...
..
فتحت مروة عينيها بصعوبة ، كان رأسها يؤلمها بشدة، تململت في السرير وحاولت النوم مجدداً، كان يوم أمس مرهقاً بالنسبة إليها فقد ظلت طوال اليوم في المستشفى برفقة راشد ، راشد!! إستيقظت مفزوعة ، للتو تزكرت ان راشد في المستشفى بعد أن اصيب بحادث سيارة ، نهضت مسرعة دخلت الحمام ، ارتدت ثيابها وخرجت من غرفتها لتجد والدتها ونغم يأكلون طعام الإفطار ، قامت بتحيتهم وقبلت نغم وجلست لتأكل معهم بسرعة ،
_ ماما هل ستذهبين للمستشفى اليوم!؟ سألت الصغيرة والدتها بنبرة حزن
_ امي ، انتي من أخبرتها اليس كذلك
_ كانت تسال طوال اليوم عنك ، اجابت والدتها
_ اجل ياصغيرتي سأذهب لأرى بابا راشد لأنه مريض
_ اريد ان اذهب ايضاً ياماما
_ لايمكن ذلك ياصغيرتي لأني سأذهب للمدرسة اليوم سآخذك فيما بعد حسناً!
_ حسناً
_ لا اعلم ماحكاية راشد هذا الذي ظهر فجأة، تنهدت والدتها
_ ليس هنالك حكاية يا امي اخبرتك بأنه زميلي وليس معه احد في المستشفى لذلك يجب ان اكون معه، نهضت مروة لتأخذ حقيبتها وهاتفها
_ حسناً اركما لاحقاً
غادرت مروة بسرعة ، نظرت لهاتفها تمنت لو انها أخذت رقم حسام لتطمئن على راشد، اوقفت سيارة أجرة لتتجه بها الى المستشفى.
.......
عند دخولها مرت على الطبيب لتسأله عن راشد، طمأنها الطبيب انه لم تعد هنالك مشاكل وانه سيتحسن في اقرب وقت فقط يحتاج الى الراحة التامة .
في طريقها لغرفة راشد إلتقت حسام وهو يخرج من الغرفة قام بتحيتها
_ كيف حاله اليوم!؟ سألته مروة
_ انه بخير استيقظ عدة مرات وسأل عنك والآن هو نائم، اجابها حسام
_ حسناً
_ جيد انك أتيتي سأخرج لبعض الوقت وايضا ابلغت والداه سيصلان في اقرب وقت
لوح لها بيده وغادر مسرعاً.
دخلت مروة الغرفة لتجد راشد يغط في النوم ، جلست على الكرسي المقابل لسريره وبدأت تنظر إليه في حنو وتبتسم ، رن الهاتف في حقيبتها فأطفأته بسرعة خشية ان يوقظ راشد ، كانت صفاء ارادت ان ترد عليها ولكن
_ مروة، رفعت رأسها لتجد راشد قد فتح عينيه وينظر بإتجاهها
_ راشد انت بخير !؟ نهضت من الكرسي بسرعة وسألته في لهفة واضحة ، إبتسم راشد وهو ينظر إليها ، رفع يده لتمسك بها مروة
_ انا سعيد لأنني رأيتك هنا أمامي، كانت يتحدث بصوت منخفض ومرهق
امسكت مروة بيده وجلست على طرف السرير بالقرب منه، بدأت الدموع تنزل من عينيها كحبات اللؤلؤ على يد راشد.
_ لاتبكي، بادرها راشد قائلاً، انا بخير
_ أنا أسفة على ماحدث ذلك اليوم
_ لقد اعتزرتي مسبقاً وانا لست غاضباً ، فقط عندما حدث هذا خلت انني لن آراك مجدداً وكان هذا مايؤلمني، إبتسم في سعادة وهو ينظر إليها ، إبتسمت مروة بدورها وهي تبكي ، فجأة فتح باب الغرفة لتدخل إمرأة وهي تبكي
_ راشد حبيبي هل أنت بخير
نهضت مروة وابتعدت قليلاً لابد انها والدته ، جلست المرأة بجانب راشد وهي تبكي وهو يحاول تهدئتها
_ لم اصدق عندما اخبرني حسام ، ووالدك ايضاً انه قادم
نظرت مروة لملامح وجهها كانت جميلة ولم يكن يبدو عليها انها والدته فقد كانت صغيرة.
بعد ان هدأت عرفها راشد بمروة وأخبرها انها زوجته المستقبليه ، ابتسمت والدته لها
_ حسناً سأذهب لأن لدي دوام اليوم ، قالتها مروة وهي تنظر لراشد
_ سأعود في المساء ، اجابها راشد بحركة من رأسه
التفتت مروة لتغادر إلا ان راشد امسك بيدها برفق،
_ سأنتظرك بفارغ الصبر
شعرت مروة بالإحراج ونظرت لوالدته التي كانت تراقب بصمت
_اراك لاحقاً ، ارتبكت مروة وخرجت مسرعة تاركة راشد ينظر لها بحنان ويبتسم.
..
فتحت مروة عينيها بصعوبة ، كان رأسها يؤلمها بشدة، تململت في السرير وحاولت النوم مجدداً، كان يوم أمس مرهقاً بالنسبة إليها فقد ظلت طوال اليوم في المستشفى برفقة راشد ، راشد!! إستيقظت مفزوعة ، للتو تزكرت ان راشد في المستشفى بعد أن اصيب بحادث سيارة ، نهضت مسرعة دخلت الحمام ، ارتدت ثيابها وخرجت من غرفتها لتجد والدتها ونغم يأكلون طعام الإفطار ، قامت بتحيتهم وقبلت نغم وجلست لتأكل معهم بسرعة ،
_ ماما هل ستذهبين للمستشفى اليوم!؟ سألت الصغيرة والدتها بنبرة حزن
_ امي ، انتي من أخبرتها اليس كذلك
_ كانت تسال طوال اليوم عنك ، اجابت والدتها
_ اجل ياصغيرتي سأذهب لأرى بابا راشد لأنه مريض
_ اريد ان اذهب ايضاً ياماما
_ لايمكن ذلك ياصغيرتي لأني سأذهب للمدرسة اليوم سآخذك فيما بعد حسناً!
_ حسناً
_ لا اعلم ماحكاية راشد هذا الذي ظهر فجأة، تنهدت والدتها
_ ليس هنالك حكاية يا امي اخبرتك بأنه زميلي وليس معه احد في المستشفى لذلك يجب ان اكون معه، نهضت مروة لتأخذ حقيبتها وهاتفها
_ حسناً اركما لاحقاً
غادرت مروة بسرعة ، نظرت لهاتفها تمنت لو انها أخذت رقم حسام لتطمئن على راشد، اوقفت سيارة أجرة لتتجه بها الى المستشفى.
.......
عند دخولها مرت على الطبيب لتسأله عن راشد، طمأنها الطبيب انه لم تعد هنالك مشاكل وانه سيتحسن في اقرب وقت فقط يحتاج الى الراحة التامة .
في طريقها لغرفة راشد إلتقت حسام وهو يخرج من الغرفة قام بتحيتها
_ كيف حاله اليوم!؟ سألته مروة
_ انه بخير استيقظ عدة مرات وسأل عنك والآن هو نائم، اجابها حسام
_ حسناً
_ جيد انك أتيتي سأخرج لبعض الوقت وايضا ابلغت والداه سيصلان في اقرب وقت
لوح لها بيده وغادر مسرعاً.
دخلت مروة الغرفة لتجد راشد يغط في النوم ، جلست على الكرسي المقابل لسريره وبدأت تنظر إليه في حنو وتبتسم ، رن الهاتف في حقيبتها فأطفأته بسرعة خشية ان يوقظ راشد ، كانت صفاء ارادت ان ترد عليها ولكن
_ مروة، رفعت رأسها لتجد راشد قد فتح عينيه وينظر بإتجاهها
_ راشد انت بخير !؟ نهضت من الكرسي بسرعة وسألته في لهفة واضحة ، إبتسم راشد وهو ينظر إليها ، رفع يده لتمسك بها مروة
_ انا سعيد لأنني رأيتك هنا أمامي، كانت يتحدث بصوت منخفض ومرهق
امسكت مروة بيده وجلست على طرف السرير بالقرب منه، بدأت الدموع تنزل من عينيها كحبات اللؤلؤ على يد راشد.
_ لاتبكي، بادرها راشد قائلاً، انا بخير
_ أنا أسفة على ماحدث ذلك اليوم
_ لقد اعتزرتي مسبقاً وانا لست غاضباً ، فقط عندما حدث هذا خلت انني لن آراك مجدداً وكان هذا مايؤلمني، إبتسم في سعادة وهو ينظر إليها ، إبتسمت مروة بدورها وهي تبكي ، فجأة فتح باب الغرفة لتدخل إمرأة وهي تبكي
_ راشد حبيبي هل أنت بخير
نهضت مروة وابتعدت قليلاً لابد انها والدته ، جلست المرأة بجانب راشد وهي تبكي وهو يحاول تهدئتها
_ لم اصدق عندما اخبرني حسام ، ووالدك ايضاً انه قادم
نظرت مروة لملامح وجهها كانت جميلة ولم يكن يبدو عليها انها والدته فقد كانت صغيرة.
بعد ان هدأت عرفها راشد بمروة وأخبرها انها زوجته المستقبليه ، ابتسمت والدته لها
_ حسناً سأذهب لأن لدي دوام اليوم ، قالتها مروة وهي تنظر لراشد
_ سأعود في المساء ، اجابها راشد بحركة من رأسه
التفتت مروة لتغادر إلا ان راشد امسك بيدها برفق،
_ سأنتظرك بفارغ الصبر
شعرت مروة بالإحراج ونظرت لوالدته التي كانت تراقب بصمت
_اراك لاحقاً ، ارتبكت مروة وخرجت مسرعة تاركة راشد ينظر لها بحنان ويبتسم.
. #ماتخبئة_لنا_الأيام ✨
#Abeer_Eltaher ♥️
(8)
.
.
عدت في المساء ولم امكث كثيراً ، كانا والدا راشد معه وحسام ايضاً، القيت التحية واطمأننت عليه وغادرت مسرعة ، شعرت بنظرات والده المستغربة تجاهي ، كان يبدو انه صارماً ونظرته قاسية، اما والدته لم تكن تنظر الا لراشد وتجلس بجانبه ولاتتركه ابداً، أما راشد لم يكن يهتم بنظرات احد ، كان ينظر إلي انا فقط ، يتحدث معي بعفوية واحياناً يمسك بيدي، لايضيع فرصة ابداً بل ويستغلها جيداً ، تجنباً للإحراج غادرت بسرعة ، طلب مني أن ابقى ولكن وعدته بأن احضر غداً .
في الصباح كان راشد افضل حالاً كان قد نهض وتمشى قليلاً وعاد لسريرة ليجلس عليه ، لم يكن يوجد احد غير حسام صديقه، يبدو انه يحبه كثيراً ويعزه ، فهو لم يغادر المستشفى الا لبضع ساعات ويعود للبقاء معه .
_ تعالي يامروة ، بادرني راشد بعد ان طرقت الباب عليهما ودخلت، قمت بإلغاء التحية ، تنحنح حسام
_ آه حسناً سأعود فيما بعد ياراشد
غادر حسام ليتركنا انا وراشد وحدنا، كالعادة لم يبعد راشد عيناه عني ولو للحظة ، تظاهرت بأني لا الاحظه
_ كيف حال رأسك ، سألته
_ انا بخير تماماً بعد أن رأيتك ، اجابني وهو يبتسم
_ انا جادة ياراشد ! ويدك كيف حالها، كانت ماتزال ملفوفة بالأربطة ولايستطيع تحريكها كثيراً.
_ وأنا ايضاً جاد، نظرت له وتنهدت ، سألته..
_ ماذا حدث ياراشد في يوم الحادث !؟
_ لاشيء كنت فقط متهوراً وقدت السيارة بسرعة جنونية .
_ ارجوك لاتفعل ذلك مجدداً ، كن حزراً
إبتسم راشد وبدأ وينظر الي لمسافة طويلة حتى شعرت بالخجل
_ماذا هناك !؟ سألته
_ لاشيء اشعر بالسعادة فقط
إبتسمت له ، كنت سعيدة انا ايضاً ولمعرفتي انه سعيد زاد الأمر من ارتباكي ، حاولت أن انشغل بهاتفي حتى اتجنب نظراته ولكنه فاجأني وقال..
_ لقد سمعت صوتك ذلك اليوم . رفعت رأسي مستغربة فأكمل
_ كنتي تتحدثين بسرعة وسمعتك تشهقين باكية ، حاولت ان اتحدث معك ولكن لم اكن استطيع
احمرت خداي من الخجل ، لقد سمعني في ذلك اليوم ، تمنيت ان ادفن وجهي تحت الأرض وأختفي من الخجل ولكن تمالكت نفسي وسألته
_ مالذي سمعته !؟
إبتسم وهو ينظر لي
_ سمعت كلمات قليلة ولكنها كانت كافية لتعطيني القوة
_ ماذا سمعت ياراشد!؟ سألته مجدداً
زاد من إبتسامته وعاد بظهره للخلف وأغمض عينيه
_ إنه سر لن أخبرك ، وأخرج لسانه وغمز لي
شعرت بالغضب الشديد ولكن تمالكت اعصابي ، ترى مالذي سمعه
_ يالك من لئيم ، لماذا تحب أن تغيظني دائماً!؟ تنهدت وانا انظر إليه، فجاة عدل من وضعيته ونظر الي مباشرة
_ لأنني احبك ، وأحب ملامحك عندما تغضبين
تزايدت ضربات قلبي، وارتجفت يداي ، حاولت ان اخفي ارتباكي ، قمت بضربه على يده ضربة صغيرة
_ أيها الأحمق اكرهك ، تظاهر بأن الضربة آلمته فبدأ يتأوه ، شعرت بالقلق وقد صدقته
_ أنا أسفة لم اقصد ياراشد ، هل تؤلمك حقاً؟ هل انادي الطبيب! يا اللهي يالي من حمقاء انا اسفة حقاً.
اطلق راشد ضحكة عالية جعلتني اشعر بالذهول لقد صدقته حقاً بينما هو يستمر بمضايقتي اكثر
_ أنا امزح اهدأي ، وهو مايزال يضحك، نظرت له مطولاً وهو يضحك ، مايزال كما عهدته قبل سنين لم يتغير ابداً ، وهذا مايعجبني فيه ويجعلني أتمسك به ، نهضت واقفة وأستدرت بإتجاه الباب لكي اغادر ، اغمضت عيني لوهله وأنا أبتسم
_ لهذا انا احبك ايضاً، قلت له جملتي وأخرجت له لساني وغمزت له كما فعل لي وخرجت مسرعة من الغرفة، كان راشد قد توقف عن الضحك ، فتح عينيه على اتساعهما ، كان ينظر الي مذهولاً ، لم يتوقع أن اقولها له هكذا ولا انا توقعت أن اقولها ، وضع رأسه على السرير وأغمض عينيه للحظات وهو يبتسم
_ أعلم ذلك ياحمقاء ، تنهد في سعادة، دخل عليه حسام ليجده بهذه الوضعية فأستغرب كثيراً
_ ماكل هذه السعادة يارجل !؟ سأله بعد ان جلس بجانبه
فتح راشد عينيه لينظر الى صديقه في سعادة
_ لقد قالتها للمرة الثانية .
#Abeer_Eltaher ♥️
(8)
.
.
عدت في المساء ولم امكث كثيراً ، كانا والدا راشد معه وحسام ايضاً، القيت التحية واطمأننت عليه وغادرت مسرعة ، شعرت بنظرات والده المستغربة تجاهي ، كان يبدو انه صارماً ونظرته قاسية، اما والدته لم تكن تنظر الا لراشد وتجلس بجانبه ولاتتركه ابداً، أما راشد لم يكن يهتم بنظرات احد ، كان ينظر إلي انا فقط ، يتحدث معي بعفوية واحياناً يمسك بيدي، لايضيع فرصة ابداً بل ويستغلها جيداً ، تجنباً للإحراج غادرت بسرعة ، طلب مني أن ابقى ولكن وعدته بأن احضر غداً .
في الصباح كان راشد افضل حالاً كان قد نهض وتمشى قليلاً وعاد لسريرة ليجلس عليه ، لم يكن يوجد احد غير حسام صديقه، يبدو انه يحبه كثيراً ويعزه ، فهو لم يغادر المستشفى الا لبضع ساعات ويعود للبقاء معه .
_ تعالي يامروة ، بادرني راشد بعد ان طرقت الباب عليهما ودخلت، قمت بإلغاء التحية ، تنحنح حسام
_ آه حسناً سأعود فيما بعد ياراشد
غادر حسام ليتركنا انا وراشد وحدنا، كالعادة لم يبعد راشد عيناه عني ولو للحظة ، تظاهرت بأني لا الاحظه
_ كيف حال رأسك ، سألته
_ انا بخير تماماً بعد أن رأيتك ، اجابني وهو يبتسم
_ انا جادة ياراشد ! ويدك كيف حالها، كانت ماتزال ملفوفة بالأربطة ولايستطيع تحريكها كثيراً.
_ وأنا ايضاً جاد، نظرت له وتنهدت ، سألته..
_ ماذا حدث ياراشد في يوم الحادث !؟
_ لاشيء كنت فقط متهوراً وقدت السيارة بسرعة جنونية .
_ ارجوك لاتفعل ذلك مجدداً ، كن حزراً
إبتسم راشد وبدأ وينظر الي لمسافة طويلة حتى شعرت بالخجل
_ماذا هناك !؟ سألته
_ لاشيء اشعر بالسعادة فقط
إبتسمت له ، كنت سعيدة انا ايضاً ولمعرفتي انه سعيد زاد الأمر من ارتباكي ، حاولت أن انشغل بهاتفي حتى اتجنب نظراته ولكنه فاجأني وقال..
_ لقد سمعت صوتك ذلك اليوم . رفعت رأسي مستغربة فأكمل
_ كنتي تتحدثين بسرعة وسمعتك تشهقين باكية ، حاولت ان اتحدث معك ولكن لم اكن استطيع
احمرت خداي من الخجل ، لقد سمعني في ذلك اليوم ، تمنيت ان ادفن وجهي تحت الأرض وأختفي من الخجل ولكن تمالكت نفسي وسألته
_ مالذي سمعته !؟
إبتسم وهو ينظر لي
_ سمعت كلمات قليلة ولكنها كانت كافية لتعطيني القوة
_ ماذا سمعت ياراشد!؟ سألته مجدداً
زاد من إبتسامته وعاد بظهره للخلف وأغمض عينيه
_ إنه سر لن أخبرك ، وأخرج لسانه وغمز لي
شعرت بالغضب الشديد ولكن تمالكت اعصابي ، ترى مالذي سمعه
_ يالك من لئيم ، لماذا تحب أن تغيظني دائماً!؟ تنهدت وانا انظر إليه، فجاة عدل من وضعيته ونظر الي مباشرة
_ لأنني احبك ، وأحب ملامحك عندما تغضبين
تزايدت ضربات قلبي، وارتجفت يداي ، حاولت ان اخفي ارتباكي ، قمت بضربه على يده ضربة صغيرة
_ أيها الأحمق اكرهك ، تظاهر بأن الضربة آلمته فبدأ يتأوه ، شعرت بالقلق وقد صدقته
_ أنا أسفة لم اقصد ياراشد ، هل تؤلمك حقاً؟ هل انادي الطبيب! يا اللهي يالي من حمقاء انا اسفة حقاً.
اطلق راشد ضحكة عالية جعلتني اشعر بالذهول لقد صدقته حقاً بينما هو يستمر بمضايقتي اكثر
_ أنا امزح اهدأي ، وهو مايزال يضحك، نظرت له مطولاً وهو يضحك ، مايزال كما عهدته قبل سنين لم يتغير ابداً ، وهذا مايعجبني فيه ويجعلني أتمسك به ، نهضت واقفة وأستدرت بإتجاه الباب لكي اغادر ، اغمضت عيني لوهله وأنا أبتسم
_ لهذا انا احبك ايضاً، قلت له جملتي وأخرجت له لساني وغمزت له كما فعل لي وخرجت مسرعة من الغرفة، كان راشد قد توقف عن الضحك ، فتح عينيه على اتساعهما ، كان ينظر الي مذهولاً ، لم يتوقع أن اقولها له هكذا ولا انا توقعت أن اقولها ، وضع رأسه على السرير وأغمض عينيه للحظات وهو يبتسم
_ أعلم ذلك ياحمقاء ، تنهد في سعادة، دخل عليه حسام ليجده بهذه الوضعية فأستغرب كثيراً
_ ماكل هذه السعادة يارجل !؟ سأله بعد ان جلس بجانبه
فتح راشد عينيه لينظر الى صديقه في سعادة
_ لقد قالتها للمرة الثانية .
#ماتخبئة_لنا_الأيام ✨
#Abeer_Eltaher ♥️
(9)
مر إسبوعان على الحادث ، خرج راشد من المستشفى أخيراً وعاد لمنزله ولكن هذه المرة مع والديه ، فلم يكن من الممكن أن يعيش لوحده لذلك بقي معهم مؤقتاً حتى يتعافى ، لم اتمكن من زيارته بالطبع ، بالرغم من انه دائماً مايلح علي أن ازوره ولكني كنت ارفض وأخبره
_ بأي صفة يمكنني ان ازورك، كان يضحك ويخبرني بنفس الصفة التي كنتي معي فيها في المشفى ، كنا دائماً مانتحدث على الهاتف ، في الصباح والمساء ، وعندما يكون محاطاً ببعض الاشخاص نقوم بمراسلة بعضنا على البريد الإلكتروني،
_ ماذا!؟ سألته في إستغراب، تريد ان تأخذنا انا ونغم للتنزه
_ نعم وما الغريب في ذلك، سألني بينما نحن نتحدث على الهاتف
_ انت لم تتعافى بعد ياراشد
_ انا بأحسن حال يامروة سوف ترين، سآتي اليك بعد نصف ساعة كوني مستعدة واخبري نغم، وقبل أن اقول شيئاً كان قد اغلق الخط ، اخبرت نغم بالفعل وكادت ان تطير فرحاً، وفعلاً بعد نصف ساعة كان راشد قد جاء إلينا بسيارته الجديدة وانتظرنا في الخارج
_ متى اشتريت واحدة جديدة!؟ سألته في إستغراب.
قام بحمل نغم على زراعية بعد ان حيانا
_ اشتراها حسام لي
_ راشد كن حزراً كي لاتؤذي يدك وانت تحمل نغم ، وكيف ستقود السيارة ، سألته في قلق
ضحك راشد وركب السيارة
_ اخبرتك انني بخير ، هيا اركبي
عندما وصلنا قمنا بالتنزه طوال اليوم ، وقام راشد باللعب مع نغم واشترى لها الكثير من الألعاب اخبرته ان لايدللها كثيراً ولكنه لم يستمع لي بل إستمر بإغاظتي
_ هل تغارين منها!؟ سألني راشد
لم اجبه ، ولكن كنت اشعر بالغيرة فعلاً فقد كان يهتم بها كثيراً ، ضحكت على نفسي ، ظننت انني كبرت على هذه الأشياء ولكن مع راشد اشعر وكأنني طفلة صغيرة.
عند إنتهاء اليوم أعادنا راشد للمنزل ، شعرت الصغيرة بالنعاس فأدخلتها لتنام في غرفتها وعدت لراشد الذي كان ينتظرني في الخارج ، طلبت منه الدخول ولكنه رفض ورد قائلاً
_ سوف ادخل قريباً في الوقت المناسب
_ راشد هل انت بخير !؟ انت لم تتعافى بالكامل بعد!؟ سألته
_ انا بخير اخبرتك توقفي عن هذا القلق ، قال لي معاتباً ، وأضاف قائلاً..
_ لو كنت اعلم ان هذا الحادث سيجعلك تخافين علي هكذا وتهتمين بي لتمنيت أن يحدث لي منذ وقت طويل، شعرت بغصة في حلقي أمسكت بيده بشدة وتساقطت دموعي دون ان ادري ، حتى هو إستغرب فعلي
_ ارجوك لاتتمنى هذا ، سأهتم بك بدون ان يحدث ذلك ، انا لا احتمل فكرة خسارتك مجدداً
أمسك بيدي وضغط عليها بشدة وابتسم وهو ينظر لي
_ أسف لن أفعل، هيا توقفي عن البكاء كالطفلة
شعرت بالإحراج حقاً ، إبتعدت وافلت يدي بإرتباك وعدت للخلف بسرعة
_ لقد تأخر الوقت يجب أن تعود للمنزل وترتاح ، تصبح على خير ،
نظر لي وهو يبتسم تلك الإبتسامة التي تربكي وكأنني فتاة الستة عشر عاماً بالثانوية ،
_ اراك لاحقاً.
.....
لم استطع النوم كنت افكر براشد يجب أن اتحدث معه حول مستقبلنا وافصح له عن حقيقة مشاعري بصورة اوضح ، امسكت بالهاتف واتصلت عليه ثواني حتى فتح الخط
_ ماذا هل اشتقتي لي في هذه الساعات القليلة، جاءني صوته مرحاً من الجهة الاخرى
_ اريد أن آراك غداً ، قلت له بإحراج
_ حسناً سوف آتي لاصطحابكما انتي ونغم.. ، قاطعته
_ لا ، انا وانت فقط هذه المرة
عم الصمت للحظات حتى جاءني رده
_ هل ستتزوجنينني غداً ، قالها مازحاً
_ راشد هيا توقف عن المزاح ارجوك ، اريد أن اتحدث معك فقط ، تنهدت في نفاد صبر، سمعت صوته يكتم ضحكاته
_ حسناً اراك غداً ، سأنتظر الغد بفارغ الصبر حتى اراك
إبتسمت وأغلقت الخط ، اغمضت عينيّ وبدأ النعاس يتسلل لجفوني وغطيت في نوم عميق.
#Abeer_Eltaher ♥️
(9)
مر إسبوعان على الحادث ، خرج راشد من المستشفى أخيراً وعاد لمنزله ولكن هذه المرة مع والديه ، فلم يكن من الممكن أن يعيش لوحده لذلك بقي معهم مؤقتاً حتى يتعافى ، لم اتمكن من زيارته بالطبع ، بالرغم من انه دائماً مايلح علي أن ازوره ولكني كنت ارفض وأخبره
_ بأي صفة يمكنني ان ازورك، كان يضحك ويخبرني بنفس الصفة التي كنتي معي فيها في المشفى ، كنا دائماً مانتحدث على الهاتف ، في الصباح والمساء ، وعندما يكون محاطاً ببعض الاشخاص نقوم بمراسلة بعضنا على البريد الإلكتروني،
_ ماذا!؟ سألته في إستغراب، تريد ان تأخذنا انا ونغم للتنزه
_ نعم وما الغريب في ذلك، سألني بينما نحن نتحدث على الهاتف
_ انت لم تتعافى بعد ياراشد
_ انا بأحسن حال يامروة سوف ترين، سآتي اليك بعد نصف ساعة كوني مستعدة واخبري نغم، وقبل أن اقول شيئاً كان قد اغلق الخط ، اخبرت نغم بالفعل وكادت ان تطير فرحاً، وفعلاً بعد نصف ساعة كان راشد قد جاء إلينا بسيارته الجديدة وانتظرنا في الخارج
_ متى اشتريت واحدة جديدة!؟ سألته في إستغراب.
قام بحمل نغم على زراعية بعد ان حيانا
_ اشتراها حسام لي
_ راشد كن حزراً كي لاتؤذي يدك وانت تحمل نغم ، وكيف ستقود السيارة ، سألته في قلق
ضحك راشد وركب السيارة
_ اخبرتك انني بخير ، هيا اركبي
عندما وصلنا قمنا بالتنزه طوال اليوم ، وقام راشد باللعب مع نغم واشترى لها الكثير من الألعاب اخبرته ان لايدللها كثيراً ولكنه لم يستمع لي بل إستمر بإغاظتي
_ هل تغارين منها!؟ سألني راشد
لم اجبه ، ولكن كنت اشعر بالغيرة فعلاً فقد كان يهتم بها كثيراً ، ضحكت على نفسي ، ظننت انني كبرت على هذه الأشياء ولكن مع راشد اشعر وكأنني طفلة صغيرة.
عند إنتهاء اليوم أعادنا راشد للمنزل ، شعرت الصغيرة بالنعاس فأدخلتها لتنام في غرفتها وعدت لراشد الذي كان ينتظرني في الخارج ، طلبت منه الدخول ولكنه رفض ورد قائلاً
_ سوف ادخل قريباً في الوقت المناسب
_ راشد هل انت بخير !؟ انت لم تتعافى بالكامل بعد!؟ سألته
_ انا بخير اخبرتك توقفي عن هذا القلق ، قال لي معاتباً ، وأضاف قائلاً..
_ لو كنت اعلم ان هذا الحادث سيجعلك تخافين علي هكذا وتهتمين بي لتمنيت أن يحدث لي منذ وقت طويل، شعرت بغصة في حلقي أمسكت بيده بشدة وتساقطت دموعي دون ان ادري ، حتى هو إستغرب فعلي
_ ارجوك لاتتمنى هذا ، سأهتم بك بدون ان يحدث ذلك ، انا لا احتمل فكرة خسارتك مجدداً
أمسك بيدي وضغط عليها بشدة وابتسم وهو ينظر لي
_ أسف لن أفعل، هيا توقفي عن البكاء كالطفلة
شعرت بالإحراج حقاً ، إبتعدت وافلت يدي بإرتباك وعدت للخلف بسرعة
_ لقد تأخر الوقت يجب أن تعود للمنزل وترتاح ، تصبح على خير ،
نظر لي وهو يبتسم تلك الإبتسامة التي تربكي وكأنني فتاة الستة عشر عاماً بالثانوية ،
_ اراك لاحقاً.
.....
لم استطع النوم كنت افكر براشد يجب أن اتحدث معه حول مستقبلنا وافصح له عن حقيقة مشاعري بصورة اوضح ، امسكت بالهاتف واتصلت عليه ثواني حتى فتح الخط
_ ماذا هل اشتقتي لي في هذه الساعات القليلة، جاءني صوته مرحاً من الجهة الاخرى
_ اريد أن آراك غداً ، قلت له بإحراج
_ حسناً سوف آتي لاصطحابكما انتي ونغم.. ، قاطعته
_ لا ، انا وانت فقط هذه المرة
عم الصمت للحظات حتى جاءني رده
_ هل ستتزوجنينني غداً ، قالها مازحاً
_ راشد هيا توقف عن المزاح ارجوك ، اريد أن اتحدث معك فقط ، تنهدت في نفاد صبر، سمعت صوته يكتم ضحكاته
_ حسناً اراك غداً ، سأنتظر الغد بفارغ الصبر حتى اراك
إبتسمت وأغلقت الخط ، اغمضت عينيّ وبدأ النعاس يتسلل لجفوني وغطيت في نوم عميق.
#ماتخبئة_لنا_الأيام (10)
الأخيرة♥️
.
.
كان المطعم مزدحماً ومكتظاً بالناس ، جلسنا على احدى الطاولات المقابلة للنافذة ، بعد أن طلب لنا طعاماً تناولناه سويةً ، طلبت قهوة مثلجة أما هو إختار نفس طلبي، مع انني اعلم انه لايحب القهوة المثلجة،تحدثنا قليلاً عن بعض الأمور ، كان الجو حميمياً للغاية ، كان راشد كعادته ينظر لي بوقاحة نظرات مطولة وانا احاول تجاهلها احياناً انظر لقهوتي واحياناً انظر للنافذة ، تزكرت تلك المرة التي جلسنا جلسة مماثلة ، تلك التي كانت نهاية كل شيء بيننا في ذلك الوقت ، كنت مترددة ماذا سأقول مع اني اخبرته اني اريد الحديث معه إلا انني لم ارتب كلامي الذي سأقوله ، وهو لم يسألني ، مع ذلك بمجرد أن تزكرت ذلك اليوم قررت أن أتحدث أخيراً..
_ راشد، بادرته قائلة
_ ياعيون راشد، اجابني وهو يبتسم وينظر لي
_ إن اردتني أن اتحدث توقف عن النظر إلي هكذا ، تنهدت قائلة
_ لايمكنني ، اجابني بهدوء
_ حسناً لن اتكلم سأبقى صامته، حاولت أن احرك فضوله قليلاً
_ لابأس طالما انتي معي، اجابني بنفس إبتسامته الواثقة، شعرت بالغيظ الشديد ولكن تمالكت نفسي
_ ها اخبرني كيف حال جراحك !؟ حاولت تغيير الموضوع
_ في افضل حال ، اجابني راشد
بدأت احرك أصابعي حول كوب القهوة ، كنت اريد أن اتحدث ولكنه يربكني بتصرفاته الصبيانية هذه ،
_ لقد كنت اعلم بأنني لن استطيع ابعادك عني ، بدأت اتكلم أخيراً ولكن مازلت انظر لكوب قهوتي الذي شربت نصفها
_ اعلم اني كنت اكابر ، لأنني كنت خائفة ، لاتسألني مما انني خائفة فأنا نفسي لا اعلم ، ربما بسبب تجاربي السابقة، ولكن بعد الحادث اكتشفت ان فكرة خسارتك هي فقط التي كانت تخيفني،
نظرت له في وجهه اخيراً ، كان يستمع لي بنفس إبتسامته
_ في ذلك اليوم علمت كم انا سيئة ، عندما راجعت نفسي وكنت صريحة معها اكتشفت انني.. ، توقفت للحظات
_ اكتشفت أنني احبك حقاً ولم يغادرني هذا الشعور تجاهك ابداً ، حتى رغم كل هذه السنين ، شعوري لم يتغير، نظرت له في عينيه مباشرة هذه المرة
_ راشد أنا ارغب في أن اكمل مابقي من حياتي معك ، حتى لو كنت خائفة اريد ان اكون مطمئنة بوجودك معي ، من دون ان ادري بدأت دموعي بالتساقط وهو مايزال ساكناً لايتحرك ، فجأة وإذا به يضحك وانا ابكي ، نظرت له بعيظ شديد وشعرت بالإستفزاز، فهم نظراتي وتوقف عن الضحك
_ الم اخبرك انك كالطفلة دائماً ماتبكين، بادرني قائلاً ، ونظر لي نظرة جادة
_ أنا أيضاً احبك وأرغب في ان اكون معك وبجانبك وأن اقوم بحمايتك حتى من نفسك، أمسك بيدي بحركة لطيفة وأكمل
_ هل يمكنك الإعتناء بي انا ايضاً !؟ فأنا لا أعرف طعماً للحياة بدونك
إبتسمت ، شعرت بالخجل ، لقد أسعدتني كلماته ، بدأت اضحك ودموعي في عينيّ
_ اذاً هل توافقين أن تكوني زوجتي !؟ باغتني بسؤاله فحررت يدي من يديه وتظاهرت بالجدية
_ مممم ربما سأفكر اكثر في الأمر ، اجبته قائلة
شعرت بنظرات الحزن في عينيه حتى ظننت انه يمزح ولكنه كان جاداً
_ مروة ارجوك
ضحكت عليه بسخرية ، شعرت انني ولأول مرة اقوم بإغاظته كما يفعل دائماً
_ لقد انتقمت منك
_ تباً لقد صدقتك حقاً، تنهد قائلاً ثم نظر لي بجدية
_ اذاً ماهو جوابك
إبتسمت ونهضت واقفة وهو ينظر الي مترقباً ، أدرت ظهري له لكي لايرى فرحتي او ارتباكي وقلت له أخيراً..
_ موافقة
.. .......
بعدها بأشهر تزوجنا أنا وراشد ، سافرناً معاً الى واشنطن لنقضي شهر العسل هناك ، قضيت اجمل ايام حياتي ، كنت وكأنني تزوجت للمرة الأولى، ادركت انه عندما تتزوج الشخص الذي تحبه يصبح الأمر مختلفاً ، تسعد لأبسط التفاصيل ، تتشاركان معاً كل شيء، تركت نغم مع والدتي ، لم اتوقع ان اتركهها لكن كنت مضطرة فهي صغيرة على السفر ، وايضاً لم اكن لأحمل راشد اكبر من طاقته ، فقد اخبرني ان نغم يجب أن تعيش معنا ، لم اصدق ذلك ، أحببته اكثر ومازلال حبي له يزيد كل يوم ، أما هو فلم اره سعيداً هكذا من قبل ، وكأنما عاد بالعمر عشرون عاماً للوراء ، قضينا اجمل ايام حياتنا سوية.
......
بعد شهور..
اغلقت الكتاب الذي في يدي ، وابتسمت انا انظر إليه ، كنت اجلس على كرسي بالقرب من النافذة ، كان النسيم عليلاً في الصباح،
_ في ماذا تفكر حبيبتي في هذا الصباح، اتاني صوته من الخلف ، انه راشد ، نظرت إليه وأنا أبتسم ، امسك بيدي وقام بتقبيلها ، وجلس على الأرض بالقرب مني.
_ كنت أقرأ روايتي المفضلة، اجبته بإبتسامة
نظر راشد للكتاب في يدي ثم تنهد
_ كم مرة ستقرأين هذه الرواية يامروة ، الا تملين !؟
ضحكت على تعليقه، انه محق انها المرة الخامسة التي اقرأ فيه رواية " عائد لأبحث عنك"
نهضت من الكرسي ونظرت بإتجاه النافذة
_ هذه الرواية هي التي دفعتني لكي اكون معك ياحبيبي
نهض واقترب مني ، بعد ان وضع يده على بطني
_ إذاً كيف حال صغيرنا
كنت حاملاً منذ فترة وماهي إلا شهور قليلة حتى أنجب طفلي ، راشد الصغير ، كنت سعيدة لأنه ولد ، أخبرنا الطبيب بذ
الأخيرة♥️
.
.
كان المطعم مزدحماً ومكتظاً بالناس ، جلسنا على احدى الطاولات المقابلة للنافذة ، بعد أن طلب لنا طعاماً تناولناه سويةً ، طلبت قهوة مثلجة أما هو إختار نفس طلبي، مع انني اعلم انه لايحب القهوة المثلجة،تحدثنا قليلاً عن بعض الأمور ، كان الجو حميمياً للغاية ، كان راشد كعادته ينظر لي بوقاحة نظرات مطولة وانا احاول تجاهلها احياناً انظر لقهوتي واحياناً انظر للنافذة ، تزكرت تلك المرة التي جلسنا جلسة مماثلة ، تلك التي كانت نهاية كل شيء بيننا في ذلك الوقت ، كنت مترددة ماذا سأقول مع اني اخبرته اني اريد الحديث معه إلا انني لم ارتب كلامي الذي سأقوله ، وهو لم يسألني ، مع ذلك بمجرد أن تزكرت ذلك اليوم قررت أن أتحدث أخيراً..
_ راشد، بادرته قائلة
_ ياعيون راشد، اجابني وهو يبتسم وينظر لي
_ إن اردتني أن اتحدث توقف عن النظر إلي هكذا ، تنهدت قائلة
_ لايمكنني ، اجابني بهدوء
_ حسناً لن اتكلم سأبقى صامته، حاولت أن احرك فضوله قليلاً
_ لابأس طالما انتي معي، اجابني بنفس إبتسامته الواثقة، شعرت بالغيظ الشديد ولكن تمالكت نفسي
_ ها اخبرني كيف حال جراحك !؟ حاولت تغيير الموضوع
_ في افضل حال ، اجابني راشد
بدأت احرك أصابعي حول كوب القهوة ، كنت اريد أن اتحدث ولكنه يربكني بتصرفاته الصبيانية هذه ،
_ لقد كنت اعلم بأنني لن استطيع ابعادك عني ، بدأت اتكلم أخيراً ولكن مازلت انظر لكوب قهوتي الذي شربت نصفها
_ اعلم اني كنت اكابر ، لأنني كنت خائفة ، لاتسألني مما انني خائفة فأنا نفسي لا اعلم ، ربما بسبب تجاربي السابقة، ولكن بعد الحادث اكتشفت ان فكرة خسارتك هي فقط التي كانت تخيفني،
نظرت له في وجهه اخيراً ، كان يستمع لي بنفس إبتسامته
_ في ذلك اليوم علمت كم انا سيئة ، عندما راجعت نفسي وكنت صريحة معها اكتشفت انني.. ، توقفت للحظات
_ اكتشفت أنني احبك حقاً ولم يغادرني هذا الشعور تجاهك ابداً ، حتى رغم كل هذه السنين ، شعوري لم يتغير، نظرت له في عينيه مباشرة هذه المرة
_ راشد أنا ارغب في أن اكمل مابقي من حياتي معك ، حتى لو كنت خائفة اريد ان اكون مطمئنة بوجودك معي ، من دون ان ادري بدأت دموعي بالتساقط وهو مايزال ساكناً لايتحرك ، فجأة وإذا به يضحك وانا ابكي ، نظرت له بعيظ شديد وشعرت بالإستفزاز، فهم نظراتي وتوقف عن الضحك
_ الم اخبرك انك كالطفلة دائماً ماتبكين، بادرني قائلاً ، ونظر لي نظرة جادة
_ أنا أيضاً احبك وأرغب في ان اكون معك وبجانبك وأن اقوم بحمايتك حتى من نفسك، أمسك بيدي بحركة لطيفة وأكمل
_ هل يمكنك الإعتناء بي انا ايضاً !؟ فأنا لا أعرف طعماً للحياة بدونك
إبتسمت ، شعرت بالخجل ، لقد أسعدتني كلماته ، بدأت اضحك ودموعي في عينيّ
_ اذاً هل توافقين أن تكوني زوجتي !؟ باغتني بسؤاله فحررت يدي من يديه وتظاهرت بالجدية
_ مممم ربما سأفكر اكثر في الأمر ، اجبته قائلة
شعرت بنظرات الحزن في عينيه حتى ظننت انه يمزح ولكنه كان جاداً
_ مروة ارجوك
ضحكت عليه بسخرية ، شعرت انني ولأول مرة اقوم بإغاظته كما يفعل دائماً
_ لقد انتقمت منك
_ تباً لقد صدقتك حقاً، تنهد قائلاً ثم نظر لي بجدية
_ اذاً ماهو جوابك
إبتسمت ونهضت واقفة وهو ينظر الي مترقباً ، أدرت ظهري له لكي لايرى فرحتي او ارتباكي وقلت له أخيراً..
_ موافقة
.. .......
بعدها بأشهر تزوجنا أنا وراشد ، سافرناً معاً الى واشنطن لنقضي شهر العسل هناك ، قضيت اجمل ايام حياتي ، كنت وكأنني تزوجت للمرة الأولى، ادركت انه عندما تتزوج الشخص الذي تحبه يصبح الأمر مختلفاً ، تسعد لأبسط التفاصيل ، تتشاركان معاً كل شيء، تركت نغم مع والدتي ، لم اتوقع ان اتركهها لكن كنت مضطرة فهي صغيرة على السفر ، وايضاً لم اكن لأحمل راشد اكبر من طاقته ، فقد اخبرني ان نغم يجب أن تعيش معنا ، لم اصدق ذلك ، أحببته اكثر ومازلال حبي له يزيد كل يوم ، أما هو فلم اره سعيداً هكذا من قبل ، وكأنما عاد بالعمر عشرون عاماً للوراء ، قضينا اجمل ايام حياتنا سوية.
......
بعد شهور..
اغلقت الكتاب الذي في يدي ، وابتسمت انا انظر إليه ، كنت اجلس على كرسي بالقرب من النافذة ، كان النسيم عليلاً في الصباح،
_ في ماذا تفكر حبيبتي في هذا الصباح، اتاني صوته من الخلف ، انه راشد ، نظرت إليه وأنا أبتسم ، امسك بيدي وقام بتقبيلها ، وجلس على الأرض بالقرب مني.
_ كنت أقرأ روايتي المفضلة، اجبته بإبتسامة
نظر راشد للكتاب في يدي ثم تنهد
_ كم مرة ستقرأين هذه الرواية يامروة ، الا تملين !؟
ضحكت على تعليقه، انه محق انها المرة الخامسة التي اقرأ فيه رواية " عائد لأبحث عنك"
نهضت من الكرسي ونظرت بإتجاه النافذة
_ هذه الرواية هي التي دفعتني لكي اكون معك ياحبيبي
نهض واقترب مني ، بعد ان وضع يده على بطني
_ إذاً كيف حال صغيرنا
كنت حاملاً منذ فترة وماهي إلا شهور قليلة حتى أنجب طفلي ، راشد الصغير ، كنت سعيدة لأنه ولد ، أخبرنا الطبيب بذ
أطير من الفرح لأنني سأنجب طفلاً من راشد، أخبرته انني اريد أن يشبهه في ملامحه وطيبة قلبه وكل شيء وان يكون لطيفاً مثله، اما هو فقد كان سعيداً لأنه سيكون أباً لطفل مني ، مع انه رغب بأن تكون فتاة تشبهني ايضاً.
_يبدو انه مزعج مثل أبيه، فهو يتحرك كثيراً، اجبته وانا امسك بيده وأبتسم
نظر إلي راشد وهو يضحك وأعاد خصلات شعري للوراء
_ هل أنا مزعج ، سألني
_ اجل مزعج جداً وتغيظني دائما ولا اتمكن من الإنتقام منك ، اجبته وانا اتظاهر بالغضب
_ مممم هل انتي واثقة من كلامك، رفع حاجبيه للأعلى
_ أجل
_اذا سأجعلك تندمين ، ونظر لي نظرة تحدي
_ راشد انا امزح لاتصدقني، خفت من نظراته فتراجعت بسرعة
فجأة وبحركة سريعة قام بمعانقتي ،
_ راشد توقف نغم ستستيقظ و.. وقبل أن اكمل جملتي
_ ماما ماذا تفعلان سوية ، التفت لأجد نغم تفرك عينيها من النعاس وتنظر إلينا، تراجعت للخلف بسرعة وانا انظر لراشد بغضب ، أما هو وكأنه لايبالي بشيء
_ كنت أعانق امك ياصغيرتي
_ انا ايضاً اريدك ان تعانقني بابا راشد ، قالتها نغم بدلال فقد اعتاد راشد أن يدللها كثيراً ، قام بحمل الصغيرة على زراعيه
_ راشد اخبرتك ان لاتدللها كثيراً وأيضاً لاتفسد الصغيرة بكلامك هذا
لم يهتم بكلامي واستمر في اللعب معها، تنهدت وأنا انظر لهما .
إبتسمت في سعادة ، تعلمت ان لا اخاف من لحظات السعادة بعد اليوم ، مايهم حقاً هو أن اعيشها ، أعيش اللحظة فقط ولا أهتم بالباقي ، انها حياة واحدة التي سنعيشها يجب ان لانضيعها في القلق والخوف من المستقبل بل يجب أن نستغلها جيداً.
اغمضت عينيّ ، تزكرت خالد، بالطبع انا لم انسه لأنه ترك نغم لتزكرني به على الدوام، إبتسمت وذهبت بإتجاه راشد ونغم لأشاركهما اللعب .
#النهاية
#عبيرالطاهر💜🎶
_يبدو انه مزعج مثل أبيه، فهو يتحرك كثيراً، اجبته وانا امسك بيده وأبتسم
نظر إلي راشد وهو يضحك وأعاد خصلات شعري للوراء
_ هل أنا مزعج ، سألني
_ اجل مزعج جداً وتغيظني دائما ولا اتمكن من الإنتقام منك ، اجبته وانا اتظاهر بالغضب
_ مممم هل انتي واثقة من كلامك، رفع حاجبيه للأعلى
_ أجل
_اذا سأجعلك تندمين ، ونظر لي نظرة تحدي
_ راشد انا امزح لاتصدقني، خفت من نظراته فتراجعت بسرعة
فجأة وبحركة سريعة قام بمعانقتي ،
_ راشد توقف نغم ستستيقظ و.. وقبل أن اكمل جملتي
_ ماما ماذا تفعلان سوية ، التفت لأجد نغم تفرك عينيها من النعاس وتنظر إلينا، تراجعت للخلف بسرعة وانا انظر لراشد بغضب ، أما هو وكأنه لايبالي بشيء
_ كنت أعانق امك ياصغيرتي
_ انا ايضاً اريدك ان تعانقني بابا راشد ، قالتها نغم بدلال فقد اعتاد راشد أن يدللها كثيراً ، قام بحمل الصغيرة على زراعيه
_ راشد اخبرتك ان لاتدللها كثيراً وأيضاً لاتفسد الصغيرة بكلامك هذا
لم يهتم بكلامي واستمر في اللعب معها، تنهدت وأنا انظر لهما .
إبتسمت في سعادة ، تعلمت ان لا اخاف من لحظات السعادة بعد اليوم ، مايهم حقاً هو أن اعيشها ، أعيش اللحظة فقط ولا أهتم بالباقي ، انها حياة واحدة التي سنعيشها يجب ان لانضيعها في القلق والخوف من المستقبل بل يجب أن نستغلها جيداً.
اغمضت عينيّ ، تزكرت خالد، بالطبع انا لم انسه لأنه ترك نغم لتزكرني به على الدوام، إبتسمت وذهبت بإتجاه راشد ونغم لأشاركهما اللعب .
#النهاية
#عبيرالطاهر💜🎶
الغضب والاستياء والغيرة لا تغير قلوب الآخرين ولكن قد تغير قلبك أنت فقط.
Anger, resentment and jealousy do not change the hearts of others but your heart may change only you🎻🖤.
Anger, resentment and jealousy do not change the hearts of others but your heart may change only you🎻🖤.
"سيأتي يومًا تختار فيه حالك، سَتتوقف عن التمسُك بالأيادي التي لا تُعيرك اهتمامًا، سترحل دون أن تنظر خلفك ولو للحظة، ستتوقف عن التعلق بتلك العلاقات الزائفة، ستُدرك أن قلبك ي بستحق أن يُنصف ولو مرة، وستيقن أنك تستحق شخصًا يُمسك بك بكل ما أوتي من قوة، لا أن تُترك."♥️🔮✨
في مقولة تقول : "الحب يبدأ عندما ينتهي الحماس"، يعني إنبهار البدايات وإنك تكون مفتون بجمال شخص أو بطريقة كلامُه أو تصرفات مُعينة هاد إسمُه إنجذاب، بس الحب بييجي بعد المشاكل والزعل والغياب والتعب والعيوب اللي بتظهر كل شوي، بييجي لما تكون مُصمم تختار الشخص برغم كل شي وأي شي فيه♥️🥀.