This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إذا كنت تقرأ الرسالة الآن فأنت حيّ تُرزق
تملك يدًا تتحرك وبصرًا يُبصر وعقلًا يُفكّر وتحمل في صدرك علمًا ولغة وفهمًا، كل هذا فقط لتقرأ رسالة! فكيف ببقية يومك، كيف بحياتك كلها؟ الله تعالى يقول: {وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا.} أنت تسبح في نِعَم عظيمة لا تُعد ولا تُحصى، أبصرها بقلبك وقل من أعماقك: الحمد لله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون واجعل شُكرك حافزًا.
إن شكر النعم ليس بالكلام فقط بل بالعمل والتقدير واستعمالها في الخير، فهل ستبدأ يومك شاكرًا، أم تترك نِعَمك تناديك وأنت غافل؟
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
تملك يدًا تتحرك وبصرًا يُبصر وعقلًا يُفكّر وتحمل في صدرك علمًا ولغة وفهمًا، كل هذا فقط لتقرأ رسالة! فكيف ببقية يومك، كيف بحياتك كلها؟ الله تعالى يقول: {وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا.} أنت تسبح في نِعَم عظيمة لا تُعد ولا تُحصى، أبصرها بقلبك وقل من أعماقك: الحمد لله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون واجعل شُكرك حافزًا.
إن شكر النعم ليس بالكلام فقط بل بالعمل والتقدير واستعمالها في الخير، فهل ستبدأ يومك شاكرًا، أم تترك نِعَمك تناديك وأنت غافل؟
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
سلسلة #السيرة_النبوية_وقائع_وأحداث
الفصل السادس: هجرة النبي ﷺ وصاحبه الصديق رضي الله عنه
المبحث الثالث: الوثيقة أو الصحيفة
ثانياً: دروس وعبر وفوائد من الوثيقة:
1- تحديد مفهوم الأمة:
تضمنت الصحيفة مبادئ عامة، درجت دساتير الدول الحديثة على وضعها فيها، وفي طليعة هذه المبادئ تحديد مفهوم الأمة، فالأمة في الصحيفة تضم المسلمين جميعا مهاجريهم وأنصارهم ومن تبعهم، ممن لحق بهم وجاهد معهم أمة واحدة، من دون الناس وهذا شيء جديد كل الجدّه في تاريخ الحياة السياسية في جزيرة العرب، إذ نقل الرسول ﷺ قومه من شعار القبلية، والتبعية لها إلى شعار الأمة، التي تضم كل من اعتنق الدين الجديد، فلقد قالت الصحيفة عنهم «أمة واحدة» (المادة21) وقد جاء به القرآن الكريم قال تعالى ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) [الأنبياء: 92].
وبين سبحانه وتعالى وسطية هذه الأمة في قوله تعالى: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) [البقرة: 143]. ووضح سبحانه وتعالى أنها بكونها أمة إيجابية فهي لا تقف موقف المتفرج من قضايا عصرها، بل تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتدعوا إلى الفضائل، وتحذر من الرذائل، قال تعالى: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ )[آل عمران: 110].
وبهذا الاسم الذي أطلق على جماعة من المسلمين والمؤمنين ومن تبعهم من أهل يثرب، اندمج المسلمون على اختلاف قبائلهم في هذه الجماعة التي ترتبط بينها برابطة الإسلام، فهم يتكافلون فيما بينهم، وهم ينصرون المظلوم على الظالم، وهم يرعون حقوق القرابة، والمحبة، والجوار لقد انصهرت طائفتا الأوس والخزرج في جماعة الأنصار، ثم انصهر الأنصار والمهاجرون في جماعة المسلمين، وأصبحوا أمة واحدة تربط أفرادها رابطة العقيدة وليس الدم، فيتحد شعورهم وتتحد أفكارهم وتتحد قبلتهم ووجهتهم، وولاؤهم لله وليس للقبيلة، واحتكامهم للشرع وليس للعرف، وهم يتمايزون بذلك كله على بقية الناس «من دون الناس» فهذه الروابط تقتصر على المسلمين ولا تشمل غيرهم من اليهود والحلفاء.
ولا شك أن تمييز الجماعة الدينية كان أمراً مقصوداً يستهدف زيادة تماسكها، واعتزازها بذاتها يتضح ذلك في تمييزها بالقبلة واتجاهها إلى الكعبة بعد أن اتجهت ستة عشر أو سبعة عشر شهراً إلى بيت المقدس.
وقد مضى النبي ﷺ يميز أتباعه عمن سواهم في أمور كثيرة، ويوضح لهم أنه يقصد بذلك مخالفة اليهود، من ذلك: أن اليهود لا يصلون بالخفاف فأذن النبي ﷺ لأصحابه أن يصلوا بالخف، واليهود لا تصبغ الشيب فصبغ المسلمون شيب رؤوسهم بالحناء والكتم، واليهود تصوم عاشوراء والنبي ﷺ يصومه أيضاً ثم اعتزم أواخر حياته أن يصوم تاسوعاء معه مخالفة لهم. ثم إن النبي ﷺ وضع للمسلمين مبدأ مخالفة غيرهم والتميز عليهم فقال: «من تشبه بقوم فهو منهم» وقال: «لا تشبهوا باليهود» والأحاديث في ذلك كثيرة وهي تفيد معنى تميز المسلمين واستعلائهم على غيرهم، ولا شك أن التشبه والمحاكاة للآخرين يتنافى مع الاعتزاز بالذات والاستعلاء على الكفار، ولكن هذا التميز والاستعلاء لا يشكل حاجزًا بين المسلمين وغيرهم، فكيان الجماعة الإسلامية مفتوح وقابل للتوسع ويستطيع الانضمام إليه من يؤمن بعقيدته.
واعتبرت الصحيفة اليهود جزءا من مواطني الدولة الإسلامية، وعنصراً من عناصرها ولذلك قيل في الصحيفة: «وأن من تبعنا من يهود، فإن له النصر والأسوة، غير مظلومين، ولا متناصر عليهم» (المادة 16) ثم زاد هذا الحكم إيضاحا في المادة (25) وما يليها، حيث نص فيها صراحة بقوله: (وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين...).
وبهذا نرى أن الإسلام قد اعتبر أهل الكتاب الذين يعيشون في أرجائه مواطنين، وأنهم أمة مع المؤمنين، ما داموا قائمين بالواجبات المترتبة عليهم، فاختلاف الدين ليس-بمقتضى أحكام الصحيفة- سبباً للحرمات من مبدأ (المواطنة).
📑... يتبـــــــــ؏.....👇👇👇
سلسلة #السيرة_النبوية_وقائع_وأحداث
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
الفصل السادس: هجرة النبي ﷺ وصاحبه الصديق رضي الله عنه
المبحث الثالث: الوثيقة أو الصحيفة
ثانياً: دروس وعبر وفوائد من الوثيقة:
1- تحديد مفهوم الأمة:
تضمنت الصحيفة مبادئ عامة، درجت دساتير الدول الحديثة على وضعها فيها، وفي طليعة هذه المبادئ تحديد مفهوم الأمة، فالأمة في الصحيفة تضم المسلمين جميعا مهاجريهم وأنصارهم ومن تبعهم، ممن لحق بهم وجاهد معهم أمة واحدة، من دون الناس وهذا شيء جديد كل الجدّه في تاريخ الحياة السياسية في جزيرة العرب، إذ نقل الرسول ﷺ قومه من شعار القبلية، والتبعية لها إلى شعار الأمة، التي تضم كل من اعتنق الدين الجديد، فلقد قالت الصحيفة عنهم «أمة واحدة» (المادة21) وقد جاء به القرآن الكريم قال تعالى ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) [الأنبياء: 92].
وبين سبحانه وتعالى وسطية هذه الأمة في قوله تعالى: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) [البقرة: 143]. ووضح سبحانه وتعالى أنها بكونها أمة إيجابية فهي لا تقف موقف المتفرج من قضايا عصرها، بل تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتدعوا إلى الفضائل، وتحذر من الرذائل، قال تعالى: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ )[آل عمران: 110].
وبهذا الاسم الذي أطلق على جماعة من المسلمين والمؤمنين ومن تبعهم من أهل يثرب، اندمج المسلمون على اختلاف قبائلهم في هذه الجماعة التي ترتبط بينها برابطة الإسلام، فهم يتكافلون فيما بينهم، وهم ينصرون المظلوم على الظالم، وهم يرعون حقوق القرابة، والمحبة، والجوار لقد انصهرت طائفتا الأوس والخزرج في جماعة الأنصار، ثم انصهر الأنصار والمهاجرون في جماعة المسلمين، وأصبحوا أمة واحدة تربط أفرادها رابطة العقيدة وليس الدم، فيتحد شعورهم وتتحد أفكارهم وتتحد قبلتهم ووجهتهم، وولاؤهم لله وليس للقبيلة، واحتكامهم للشرع وليس للعرف، وهم يتمايزون بذلك كله على بقية الناس «من دون الناس» فهذه الروابط تقتصر على المسلمين ولا تشمل غيرهم من اليهود والحلفاء.
ولا شك أن تمييز الجماعة الدينية كان أمراً مقصوداً يستهدف زيادة تماسكها، واعتزازها بذاتها يتضح ذلك في تمييزها بالقبلة واتجاهها إلى الكعبة بعد أن اتجهت ستة عشر أو سبعة عشر شهراً إلى بيت المقدس.
وقد مضى النبي ﷺ يميز أتباعه عمن سواهم في أمور كثيرة، ويوضح لهم أنه يقصد بذلك مخالفة اليهود، من ذلك: أن اليهود لا يصلون بالخفاف فأذن النبي ﷺ لأصحابه أن يصلوا بالخف، واليهود لا تصبغ الشيب فصبغ المسلمون شيب رؤوسهم بالحناء والكتم، واليهود تصوم عاشوراء والنبي ﷺ يصومه أيضاً ثم اعتزم أواخر حياته أن يصوم تاسوعاء معه مخالفة لهم. ثم إن النبي ﷺ وضع للمسلمين مبدأ مخالفة غيرهم والتميز عليهم فقال: «من تشبه بقوم فهو منهم» وقال: «لا تشبهوا باليهود» والأحاديث في ذلك كثيرة وهي تفيد معنى تميز المسلمين واستعلائهم على غيرهم، ولا شك أن التشبه والمحاكاة للآخرين يتنافى مع الاعتزاز بالذات والاستعلاء على الكفار، ولكن هذا التميز والاستعلاء لا يشكل حاجزًا بين المسلمين وغيرهم، فكيان الجماعة الإسلامية مفتوح وقابل للتوسع ويستطيع الانضمام إليه من يؤمن بعقيدته.
واعتبرت الصحيفة اليهود جزءا من مواطني الدولة الإسلامية، وعنصراً من عناصرها ولذلك قيل في الصحيفة: «وأن من تبعنا من يهود، فإن له النصر والأسوة، غير مظلومين، ولا متناصر عليهم» (المادة 16) ثم زاد هذا الحكم إيضاحا في المادة (25) وما يليها، حيث نص فيها صراحة بقوله: (وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين...).
وبهذا نرى أن الإسلام قد اعتبر أهل الكتاب الذين يعيشون في أرجائه مواطنين، وأنهم أمة مع المؤمنين، ما داموا قائمين بالواجبات المترتبة عليهم، فاختلاف الدين ليس-بمقتضى أحكام الصحيفة- سبباً للحرمات من مبدأ (المواطنة).
📑... يتبـــــــــ؏.....👇👇👇
سلسلة #السيرة_النبوية_وقائع_وأحداث
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
⛅️*إشــツـراقة الصبـاح*⛅️
"تفرّدك هو الأثر الذي تتركه في هذا العالم فلا تُخمد نورك لإرضاء من لا يُدرك قيمتك دَعهم يغرقون في عتمتهم فليس واجبًا عليك أن تُقلّل من ذاتك لتلائم ظلالهم"
"بين الغرور والثقة شعرة يمزّقها الجهل ويُبقيها التواضع وثقة النفس الصادقة"
"فُرَصُ النَّجاةِ ليست صُدَفًا بل أقدارٌ تمشي إليك بخُطى هادئة هي نَصيبُ روحك من الحياة حين يُوشِك كل شيءٍ على الانطفاء"
بكل هدوء القلب وثبات الروح نُجابه صخب الحياة بسكون الدعاء فالدعاء قوتنا حين تضعف الحيلة وسلاحنا حين تسقط الأسلحة .
"اللّهمّ أدّبنا بأدبِ المُتقين، وحَياء العارِفين، واعصِمنا من هفَوات القلوب ودُلّنا عليك، ورُدَنا إليك، وأحيِنا خِفافًا لا يَثقُل بنا خاطِرٌ ولا يَضِيقُ بنا أحد"
صباحكم ابتسامة ...🕊️
صباح الخــــــــــــيرات ...🌹
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
"تفرّدك هو الأثر الذي تتركه في هذا العالم فلا تُخمد نورك لإرضاء من لا يُدرك قيمتك دَعهم يغرقون في عتمتهم فليس واجبًا عليك أن تُقلّل من ذاتك لتلائم ظلالهم"
"بين الغرور والثقة شعرة يمزّقها الجهل ويُبقيها التواضع وثقة النفس الصادقة"
"فُرَصُ النَّجاةِ ليست صُدَفًا بل أقدارٌ تمشي إليك بخُطى هادئة هي نَصيبُ روحك من الحياة حين يُوشِك كل شيءٍ على الانطفاء"
بكل هدوء القلب وثبات الروح نُجابه صخب الحياة بسكون الدعاء فالدعاء قوتنا حين تضعف الحيلة وسلاحنا حين تسقط الأسلحة .
"اللّهمّ أدّبنا بأدبِ المُتقين، وحَياء العارِفين، واعصِمنا من هفَوات القلوب ودُلّنا عليك، ورُدَنا إليك، وأحيِنا خِفافًا لا يَثقُل بنا خاطِرٌ ولا يَضِيقُ بنا أحد"
صباحكم ابتسامة ...🕊️
صباح الخــــــــــــيرات ...🌹
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🌹🍃»ــ تأملات قرآنية 🌹📿..
ألا بِذِكرِ اللَّهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ
قال ابن القيم رحمه الله: إذا اضطرب القلبُ وقلق، فليس له ما يطمئنُّ به سوى ذكر الله،
اللهم اجعلنا من الذاكرين المكثرين ..
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
ألا بِذِكرِ اللَّهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ
قال ابن القيم رحمه الله: إذا اضطرب القلبُ وقلق، فليس له ما يطمئنُّ به سوى ذكر الله،
اللهم اجعلنا من الذاكرين المكثرين ..
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
-•✵ •🍁✿ حديث اليوم ✿🍁• ✵•-
عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ ، قَالَا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : " أَقِلُّوا الْخُرُوجَ بَعْدَ هَدْأَةِ الرِّجْلِ ؛ فَإِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى دَوَابَّ يَبُثُّهُنَّ فِي الْأَرْضِ ".
رواه أبي داود/5104.
شرح الحديث :🌸🍃
في هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ ﷺ : "أَقِلُّوا الخُروجَ بعدَ هَدْأَةِ الرِّجْلِ"، أي: عِندَما يَظهَرُ السُّكونُ والهُدوءُ في الطَّريقِ فلا يُرى أحدٌ مِن النَّاس فيه، أو يقِلَّ النَّاسُ جدًّا، والمرادُ بهذا الوقتِ: دخولُ اللَّيلِ؛ "فإنَّ للهِ تَعالى دَوابَّ"، وفي روايةٍ: "فإنَّ لِلهِ خَلْقًا" مِثل: الجِنِّ والشَّياطين والحَيواناتِ المُضرَّة وغَيرِها ممَّا يؤْذي الإنسانَ، "يَبثُّهنَّ في الأرْضِ"، أي: يَنشُرهنَّ ويَخْرُجْنَ في تِلك السَّاعةِ. وفي أَمْرِه بقلَّةِ الخُروجِ في حالَةِ عدَمِ وجودِ عدَدٍ كثيرٍ من النَّاسِ في الطُّرُقاتِ: إشارةٌ إلى الحَثِّ على لُزومِ الجَماعَةِ مِنَ النَّاسِ وعدَمِ الانعِزالِ عنهم. وفي الحديثِ: الأمرُ بأخْذِ الحيطةِ والحذرُ من كلِّ ما يضرُّ.
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ ، قَالَا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : " أَقِلُّوا الْخُرُوجَ بَعْدَ هَدْأَةِ الرِّجْلِ ؛ فَإِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى دَوَابَّ يَبُثُّهُنَّ فِي الْأَرْضِ ".
رواه أبي داود/5104.
شرح الحديث :🌸🍃
في هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ ﷺ : "أَقِلُّوا الخُروجَ بعدَ هَدْأَةِ الرِّجْلِ"، أي: عِندَما يَظهَرُ السُّكونُ والهُدوءُ في الطَّريقِ فلا يُرى أحدٌ مِن النَّاس فيه، أو يقِلَّ النَّاسُ جدًّا، والمرادُ بهذا الوقتِ: دخولُ اللَّيلِ؛ "فإنَّ للهِ تَعالى دَوابَّ"، وفي روايةٍ: "فإنَّ لِلهِ خَلْقًا" مِثل: الجِنِّ والشَّياطين والحَيواناتِ المُضرَّة وغَيرِها ممَّا يؤْذي الإنسانَ، "يَبثُّهنَّ في الأرْضِ"، أي: يَنشُرهنَّ ويَخْرُجْنَ في تِلك السَّاعةِ. وفي أَمْرِه بقلَّةِ الخُروجِ في حالَةِ عدَمِ وجودِ عدَدٍ كثيرٍ من النَّاسِ في الطُّرُقاتِ: إشارةٌ إلى الحَثِّ على لُزومِ الجَماعَةِ مِنَ النَّاسِ وعدَمِ الانعِزالِ عنهم. وفي الحديثِ: الأمرُ بأخْذِ الحيطةِ والحذرُ من كلِّ ما يضرُّ.
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وجوب التوبة من الذنب على الفور:
قال ابن القيم رحمه الله:
○ التَّوبة من الذَّنب فرضٌ على الفور، لا يجوز تأخيرها،
↤ فمتى أخَّرها عصى بالتَّأخير، فإذا تاب من الذَّنب بقي عليه توبةٌ أخرى، وهي توبتُه من تأخير التَّوبة.
○ وقلَّ أن يخطر هذا ببال التَّائب، بل عنده: إذا تاب من الذَّنب لم يَبقَ عليه شيءٌ آخر، وقد بقي عليه التَّوبةُ من تأخير التّوبة.
مدارج السالكين (١/ ٤٢٢).
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
قال ابن القيم رحمه الله:
○ التَّوبة من الذَّنب فرضٌ على الفور، لا يجوز تأخيرها،
↤ فمتى أخَّرها عصى بالتَّأخير، فإذا تاب من الذَّنب بقي عليه توبةٌ أخرى، وهي توبتُه من تأخير التَّوبة.
○ وقلَّ أن يخطر هذا ببال التَّائب، بل عنده: إذا تاب من الذَّنب لم يَبقَ عليه شيءٌ آخر، وقد بقي عليه التَّوبةُ من تأخير التّوبة.
مدارج السالكين (١/ ٤٢٢).
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
المؤمن الصادق واثقٌ بوعد الله تعالى
شاء الله عز وجل أن تكون الهجرة النبوية الشريفة بأسبابٍ عادية من التخفّي والصحبة والزاد والناقة والدليل، لكن دقّة الأخذ بالأسباب لا تعني دائمًا حصول النتيجة، لأن الأمر متعلّق بمشيئة الله تعالى ومقتضى حكمته.
كان ﷺ مُطارَدًا مُحاصَرًا في بطن الغار يعلم أن الله سبحانه ناصرُ دينه وحافظُه، فالذي أمره بالهجرة سيمنعه من الناس ويعصمه من شرّهم، قال ﷺ لصاحبه: ما ظنّك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما، صحيح)،
*نشر الطمأنينة في ساعات القلق منهجٌ نبوي.*
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
شاء الله عز وجل أن تكون الهجرة النبوية الشريفة بأسبابٍ عادية من التخفّي والصحبة والزاد والناقة والدليل، لكن دقّة الأخذ بالأسباب لا تعني دائمًا حصول النتيجة، لأن الأمر متعلّق بمشيئة الله تعالى ومقتضى حكمته.
كان ﷺ مُطارَدًا مُحاصَرًا في بطن الغار يعلم أن الله سبحانه ناصرُ دينه وحافظُه، فالذي أمره بالهجرة سيمنعه من الناس ويعصمه من شرّهم، قال ﷺ لصاحبه: ما ظنّك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما، صحيح)،
*نشر الطمأنينة في ساعات القلق منهجٌ نبوي.*
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
سلسلة #السيرة_النبوية_وقائع_وأحداث
الفصل السادس: هجرة النبي ﷺ وصاحبه الصديق رضي الله عنه
المبحث الثالث: الوثيقة أو الصحيفة
ثانياً: دروس وعبر وفوائد من الوثيقة:
2- المرجعية العليا لله ورسوله:
جعلت الصحيفة الفصل في كل الأمور بالمدينة يعود إلى الله ورسوله ﷺ، فقد نصت على مرجع فض الخلاف في المادة (23)، وقد جاء فيها: «وأنكم مهما اختلفتم فيه من شيء، فإن مرده إلى الله وإلى محمد ﷺ» والمغزى من ذلك واضح وهو تأكيد سلطة عليا دينية تهيمن على المدينة وتفصل في الخلافات منعاً لقيام اضطرابات في الداخل من جراء تعدد السلطات، وفي نفس الوقت تأكيد ضمني برئاسة الرسول ﷺ على الدولة فقد حددت الصحيفة مصدر السلطات الثلاث؛ التشريعية، والقضائية، والتنفيذية، فكان رسول الله ﷺ حريصاً على تنفيذ أوامر الله من خلال دولته الجديدة، لأن تحقيق الحاكمية لله على الأمة هو محض العبودية لله تعالى؛ لأنه بذلك يتحقق التوحيد ويقوم الدين قال تعالى: ( مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ للهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ) [يوسف: 40].
يعني: «ما الحكم الحق في الربوبية والعقائد والعبادات، والمعاملات إلا لله وحده، يوحيه لمن اصطفاه من رسله، لا يمكن لبشر أن يحكم فيه برأيه وهواه، ولا بعقله واستدلاله، ولا باجتهاده واستحسانه، فهذه القاعدة هي أساس دين الله تعالى على ألسنة جميع رسله لا تختلف باختلاف الأزمة والأمكنة».
لقد نزل القرآن الكريم من أجل تحقيق العبودية والحاكمية لله تعالى، قال تعالى: ( إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * أَلاَ للهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إلى اللهِ زُلْفَى إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ) [الزمر: 2،3]. وقال تعالى: ( إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ وَلاَ تَكُنْ لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ) [النساء: 105] فكما أن تحقيق العبودية غاية من إنزال الكتاب، فكذلك تطبيق الحاكمية غاية من إنزاله، وكما أن العبادة لا تكون إلا عن وحي منزل، فكذلك لا ينبغي أن يحكم إلا بشرع منزل، أو بماله أصل في شرع منزل .
إن تحقيق الحاكمية تمكين للعبودية، وقيام بالغاية التي من أجلها خلق الإنسان والجان، قال تعالى: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) [الذاريات: 56].
وقد اعترف اليهود في هذه الصحيفة بوجود سلطة قضائية عليا، يرجع إليها سكان المدينة بمن فيهم اليهود بموجب المادة (43)، لكن اليهود لم يُلزموا بالرجوع إلى القضاء الإسلامي دائماً بل فقط عندما يكون الحدث أو الاشتجار بينهم وبين المسلمين، أما في قضاياهم الخاصة وأحوالهم الشخصية فهم يحتكمون إلى التوراة ويقضي بينهم أحبارهم، ولكن إذا شاءوا فبوسعهم الاحتكام إلى النبي ﷺ، وقد خير القرآن الكريم النبي ﷺ بين قبول الحكم فيهم أو ردهم إلى أحبارهم، قال تعالى: ( سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) [المائدة: 42].
ومن القضايا التي أراد اليهود تحكيم الرسول ﷺ فيها اختلاف بني النضير وبني قريظة في دية القتلى بينهما، فقد كانت بنو النضير أعز من بني قريظة، فكانت تفرض عليهم دية مضاعفة لقتلاها، فلما ظهر الإسلام في المدينة امتنعت بنو قريظة عن دفع الضعف، وطالبت بالمساواة في الدية فنزلت الآية: ( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) [المائدة: 45].
وبهذه الصحيفة التي أقرت المادة (43): «على أنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده، فإن مرده إلى الله وإلى محمد رسوله ﷺ» أصبح للرسول ﷺ سلطة قضائية مركزية عليا يرجع إليها الجميع، وجعلها ترجع إلى الله وإلي الرسول ﷺ ولها قوة تنفيذية؛ لأن أوامر الله واجبة الطاعة وملزمة التنفيذ، كما أن أوامر الرسول ﷺ هي من الله، وطاعته واجبة.
الفصل السادس: هجرة النبي ﷺ وصاحبه الصديق رضي الله عنه
المبحث الثالث: الوثيقة أو الصحيفة
ثانياً: دروس وعبر وفوائد من الوثيقة:
2- المرجعية العليا لله ورسوله:
جعلت الصحيفة الفصل في كل الأمور بالمدينة يعود إلى الله ورسوله ﷺ، فقد نصت على مرجع فض الخلاف في المادة (23)، وقد جاء فيها: «وأنكم مهما اختلفتم فيه من شيء، فإن مرده إلى الله وإلى محمد ﷺ» والمغزى من ذلك واضح وهو تأكيد سلطة عليا دينية تهيمن على المدينة وتفصل في الخلافات منعاً لقيام اضطرابات في الداخل من جراء تعدد السلطات، وفي نفس الوقت تأكيد ضمني برئاسة الرسول ﷺ على الدولة فقد حددت الصحيفة مصدر السلطات الثلاث؛ التشريعية، والقضائية، والتنفيذية، فكان رسول الله ﷺ حريصاً على تنفيذ أوامر الله من خلال دولته الجديدة، لأن تحقيق الحاكمية لله على الأمة هو محض العبودية لله تعالى؛ لأنه بذلك يتحقق التوحيد ويقوم الدين قال تعالى: ( مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ للهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ) [يوسف: 40].
يعني: «ما الحكم الحق في الربوبية والعقائد والعبادات، والمعاملات إلا لله وحده، يوحيه لمن اصطفاه من رسله، لا يمكن لبشر أن يحكم فيه برأيه وهواه، ولا بعقله واستدلاله، ولا باجتهاده واستحسانه، فهذه القاعدة هي أساس دين الله تعالى على ألسنة جميع رسله لا تختلف باختلاف الأزمة والأمكنة».
لقد نزل القرآن الكريم من أجل تحقيق العبودية والحاكمية لله تعالى، قال تعالى: ( إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * أَلاَ للهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إلى اللهِ زُلْفَى إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ) [الزمر: 2،3]. وقال تعالى: ( إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ وَلاَ تَكُنْ لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ) [النساء: 105] فكما أن تحقيق العبودية غاية من إنزال الكتاب، فكذلك تطبيق الحاكمية غاية من إنزاله، وكما أن العبادة لا تكون إلا عن وحي منزل، فكذلك لا ينبغي أن يحكم إلا بشرع منزل، أو بماله أصل في شرع منزل .
إن تحقيق الحاكمية تمكين للعبودية، وقيام بالغاية التي من أجلها خلق الإنسان والجان، قال تعالى: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) [الذاريات: 56].
وقد اعترف اليهود في هذه الصحيفة بوجود سلطة قضائية عليا، يرجع إليها سكان المدينة بمن فيهم اليهود بموجب المادة (43)، لكن اليهود لم يُلزموا بالرجوع إلى القضاء الإسلامي دائماً بل فقط عندما يكون الحدث أو الاشتجار بينهم وبين المسلمين، أما في قضاياهم الخاصة وأحوالهم الشخصية فهم يحتكمون إلى التوراة ويقضي بينهم أحبارهم، ولكن إذا شاءوا فبوسعهم الاحتكام إلى النبي ﷺ، وقد خير القرآن الكريم النبي ﷺ بين قبول الحكم فيهم أو ردهم إلى أحبارهم، قال تعالى: ( سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) [المائدة: 42].
ومن القضايا التي أراد اليهود تحكيم الرسول ﷺ فيها اختلاف بني النضير وبني قريظة في دية القتلى بينهما، فقد كانت بنو النضير أعز من بني قريظة، فكانت تفرض عليهم دية مضاعفة لقتلاها، فلما ظهر الإسلام في المدينة امتنعت بنو قريظة عن دفع الضعف، وطالبت بالمساواة في الدية فنزلت الآية: ( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) [المائدة: 45].
وبهذه الصحيفة التي أقرت المادة (43): «على أنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده، فإن مرده إلى الله وإلى محمد رسوله ﷺ» أصبح للرسول ﷺ سلطة قضائية مركزية عليا يرجع إليها الجميع، وجعلها ترجع إلى الله وإلي الرسول ﷺ ولها قوة تنفيذية؛ لأن أوامر الله واجبة الطاعة وملزمة التنفيذ، كما أن أوامر الرسول ﷺ هي من الله، وطاعته واجبة.
وبذلك أصبح رسول الله ﷺ رئيس الدولة، وفي نفس الوقت رئيس السلطة القضائية والتنفيذية والتشريعية؛ فقد تولى رسول الله ﷺ السلطات الثلاث بصفته رسول الله المكلف بتبليغ شرع الله، والمفسر لكلام الله، والسلطة التنفيذية بصفته الرسول الحاكم، ورئيس الدولة، فقد تولى رئاسة الدولة وفق نصوص الصحيفة، وباتفاق الطوائف المختلفة الموجودة في المدينة، ممن شملتهم نصوص الصحيفة في المادة (36) التي تقرر أنه «لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد ﷺ» ولهذا تأثير كبير في عدم السماح لهم بمحالفة قريش أو غيرها من القبائل المعادية، وهناك المادة (43) التي ذهبت إلى ما هو أبعد وأصرح من ذلك إذ قررت أنه (لا تجار قريش ولا من نصرها) ولم يرد في الصحيفة اسم لأي شخص ما عدا رسول الله ﷺ .
📑... يتبـــــــــ؏.....👇👇👇
سلسلة #السيرة_النبوية_وقائع_وأحداث
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
📑... يتبـــــــــ؏.....👇👇👇
سلسلة #السيرة_النبوية_وقائع_وأحداث
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
⛅️*إشــツـراقة الصبـاح*⛅️
لا تثق بمن لا تعرفه حتى تعرفه ..
ولا تثق بمن تعرفه حتى تجربه ..
ولا تعط الثقة كلها لمن جربته حتى
تستوثق منه، وبعد ذلك إجعل بينك
وبينه شيئاً من الخصوصية،
ولا تكشف أوراقك كلها.
فالحياة تأتي غالباً خلاف توقعاتنا.
" أعز مرحلة يصل إليها الإنسان في حياته هي مرحلة " الرضا " أن يتساوى عنده كل شيء ولا يكترث لتأخر أمنية أو فوات فرصة ، ليقينه التام أن تدابير الله هي المنجية دائمًا، وفي كل أمر يهيئ له ما يناسبه ويصلح له ، يصبح ويمسي بقلب راض عن الله كأن لم ينقصه شيء ، كأنه يملك الدنيا بحذافيرها !" .
“أعظم انتصارات الحياة لا تُقاس بما نكسبه، بل بما نتركه وراءنا؛ فحين ننسحب من كل ما هو مؤذٍ وزائف، لا نخسر شيئًا… بل نجد أنفسنا، وهم سيجدون من يشبههم”
صباحكم حكمة ...🕊️
صباح الخــــــــــــيرات ...🌹
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
لا تثق بمن لا تعرفه حتى تعرفه ..
ولا تثق بمن تعرفه حتى تجربه ..
ولا تعط الثقة كلها لمن جربته حتى
تستوثق منه، وبعد ذلك إجعل بينك
وبينه شيئاً من الخصوصية،
ولا تكشف أوراقك كلها.
فالحياة تأتي غالباً خلاف توقعاتنا.
" أعز مرحلة يصل إليها الإنسان في حياته هي مرحلة " الرضا " أن يتساوى عنده كل شيء ولا يكترث لتأخر أمنية أو فوات فرصة ، ليقينه التام أن تدابير الله هي المنجية دائمًا، وفي كل أمر يهيئ له ما يناسبه ويصلح له ، يصبح ويمسي بقلب راض عن الله كأن لم ينقصه شيء ، كأنه يملك الدنيا بحذافيرها !" .
“أعظم انتصارات الحياة لا تُقاس بما نكسبه، بل بما نتركه وراءنا؛ فحين ننسحب من كل ما هو مؤذٍ وزائف، لا نخسر شيئًا… بل نجد أنفسنا، وهم سيجدون من يشبههم”
صباحكم حكمة ...🕊️
صباح الخــــــــــــيرات ...🌹
🔗قناتنا💖 نبض قلبي ملك ربي💖 https://ⓣelegram.me/Pulse_of_my_heart
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM