Akrm Alaw:
#هذا_الحبيب « ١٤٢ »
السيرة النبوية العطرة (( بدر قبل بدء المعركة ))
كاملة وعذرا على الإطالة
_____________________
اخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأي {{ الحباب بن المنذر }}
وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه ، وجعل كل آبار بدر خلف ظهره، وردم كل هذه الآبار، ولم يترك الا بئرا واحد
____________
ثم وقف سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه قال يارسول الله إني أرى أن نبني لك عريش على هذا التل
فتكون بعيد عن ساحة المعركة مشرفاً عليها
وأن نضع عندك الراحلة
ثم نلقي عدونا فان أظهرنا الله عليهم كان ذلك ما أحببنا
[[ يعني النصر ]]
وإن كانت الأخرى
[[ شوفوا أدب الصحابة ، لم يقل الهزيمة ]]
وإن كانت الأخرى ، جلست على الراحلة ولحقت بإخواننا لنا بالمدينة
ما تخلفوا عنك رغبة ، ولو كانوا يعلمون أنك تلقى عدوا ما تخلف منهم رجل قط
[[ شايفين بحفظ إخوانه من الصحابة بالمدينة اللي ما خرجوا معهم ما بحكي عليهم .. مش مثل اليوم خاصة الموظفين كل واحد بضرب اسفين للثاني ..وتقارير ]]
إستحسن النبي صلى الله عليه وسلم ، رأي سعد بن معاذ ببناء العريش على تل من تلال بدر .. وجلس النبي في العريش وإتخذ صاحب له في العريش أبو بكر الصديق وكان سعد بن معاذ هو الحارس على العريش
_____________________
نقف عند هذا الموقف
هذا يدل على فقه الصحابة وحسن فهمهم لسنن الله تعالى في كونه
وأن التوكل لا يعني عدم الأخذ بالإسباب ، وانما التوكل هو اعتماد القلب على الله بعد الأخذ بجميع الأسباب
لماذا قرار الرسول صلى الله عليه وسلم عدم الإشتراك بالقتال ؟؟
١_ اشتراك النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه بالقتال، كان سيربك الصحابة ، ويجعلهم يفقدوا التركيز ، بسبب قلقهم على النبي صلى الله عليه وسلم
٢_ سيجعل جيش قريش يتجمع في نقطة واحدة حول الرسول صلى الله عليه وسلم
فيتجمع المسلمون بدروهم للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم يسهل على جيش قريش محاصرة المسلمين في هذه البقعة
فكان قرار حكيم منه صلى الله عليه وسلم
___________________________
فبات النبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه تلك الليلة مشرفين على بدر وباتت قريش خلف التلال
ليلة خميس على جمعة {{ ١٧ رمضان }}
وكانت الرمال في وادي بدر شديدة النعومة
والمشي عليها مرهق جدا
وفي تلك الليلة أصاب بعض الصحابة الحدث [[ يعني الجنابة]]
وهبت ريح ، ودخل الرعب نفوس البعض منهم
[[إننا أصبحنا جنب و أصبحت الريح والعواصف ، هذه الريح ستقتلنا بدون قتال ]]
فأنزل الله عليهم مطر ، كان في الجهة التي فيها النبي وصحبه طلّ
[[ يعني ندى ]] فأصبحت الأرض التي يسير عليها المسلمين متماسكة ، يسهل عليها المشي بالنسبة للمسلمين ، وبالنسبة لدوابهم
وفي جهة قريش
كان المطر غزيرا جدا ، حتى أوحل الأرض تحت أقدام قريش
و جعلت السير على الأرض أكثر صعوبة ، وضاقت نفوس قريش بهذا الشتاء
___________________
اما الرسول صلى الله عليه وسلم ، وصحابته
قال تعالى
{{ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ }}
فلما أصبحوا الصحابة أصبحوا نشيطين ونزل الماء وطهرهم وأذهب رجس الشيطان ولبد الأرض تحت أقدامهم
___________________
ثم نام جميع الجيش ، وكان في ذلك راحة لأجسامهم
وكانت هذه آية أخرى من الله تعالى، لأن الإنسان اذا كان قلقا فان هذا القلق يمنعه من النوم
اما حبيب قلوبنا صلى الله عليه وسلم وقف يصلي ويدعو الله تعالى ويقول
{{ اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام ، لا تعبد في الارض }}
ثم اخذ يدعو للصحابة
{{ اللهم إنهم حفاة فاحملهم ، اللهم إنهم عراة فاكسهم ، اللهم إنهم جياع فأشبعهم }}
يدعو ويدعو ويدعو ، ويتضرع حبيب الله الى الله
ويبكي في دعائه
حتى اخذته صلى الله عليه وسلم سنة من النوم [[ أي غفوة ]]
ثم أفاق
وقال :_ أبشر يا أبا بكر ، أتاك نصر الله ، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه
[[ جبريل ذلك الملك الكريم ، الذي وصفه الله عزوجل شديد القوى ، يتجهز للحرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ]]
وطلع فجر يوم {{ ١٧ من رمضان }} الجمعة يوم المعركة
فنادى في المسلمين: _الصلاة عباد الله
فجاءه الناس فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم
المسلمون الآن في بدر ، يستعدون لخوض هذه المعركة
_______________________
ننتقل الآن مباشرة لمعسكر قريش نلقي نظرة سريعة
ارسلت قريش رجل يستطلع لهم اخبار المسلمون
اسمه {{ عمير بن وهب الجمحي }}
ارسلته قريش ، ليستطلع قوة جيش المدينة
فدار {{عمير }} بفرسه حول معسكر المسلمين
ثم رجع الى قريش
وقال:_ ثلاثمائة رجل ، يزيدون قليلاً أو ينقصون
ولكن أمهلوني حتى أنظر ، أللقوم كمين أو مدد
[[ يعني اعطوني وقت اروح أتا
كد هل هذا العدد صحيح وإلا
كد هل هذا العدد
#هذا_الحبيب « ١٤٢ »
السيرة النبوية العطرة (( بدر قبل بدء المعركة ))
كاملة وعذرا على الإطالة
_____________________
اخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأي {{ الحباب بن المنذر }}
وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه ، وجعل كل آبار بدر خلف ظهره، وردم كل هذه الآبار، ولم يترك الا بئرا واحد
____________
ثم وقف سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه قال يارسول الله إني أرى أن نبني لك عريش على هذا التل
فتكون بعيد عن ساحة المعركة مشرفاً عليها
وأن نضع عندك الراحلة
ثم نلقي عدونا فان أظهرنا الله عليهم كان ذلك ما أحببنا
[[ يعني النصر ]]
وإن كانت الأخرى
[[ شوفوا أدب الصحابة ، لم يقل الهزيمة ]]
وإن كانت الأخرى ، جلست على الراحلة ولحقت بإخواننا لنا بالمدينة
ما تخلفوا عنك رغبة ، ولو كانوا يعلمون أنك تلقى عدوا ما تخلف منهم رجل قط
[[ شايفين بحفظ إخوانه من الصحابة بالمدينة اللي ما خرجوا معهم ما بحكي عليهم .. مش مثل اليوم خاصة الموظفين كل واحد بضرب اسفين للثاني ..وتقارير ]]
إستحسن النبي صلى الله عليه وسلم ، رأي سعد بن معاذ ببناء العريش على تل من تلال بدر .. وجلس النبي في العريش وإتخذ صاحب له في العريش أبو بكر الصديق وكان سعد بن معاذ هو الحارس على العريش
_____________________
نقف عند هذا الموقف
هذا يدل على فقه الصحابة وحسن فهمهم لسنن الله تعالى في كونه
وأن التوكل لا يعني عدم الأخذ بالإسباب ، وانما التوكل هو اعتماد القلب على الله بعد الأخذ بجميع الأسباب
لماذا قرار الرسول صلى الله عليه وسلم عدم الإشتراك بالقتال ؟؟
١_ اشتراك النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه بالقتال، كان سيربك الصحابة ، ويجعلهم يفقدوا التركيز ، بسبب قلقهم على النبي صلى الله عليه وسلم
٢_ سيجعل جيش قريش يتجمع في نقطة واحدة حول الرسول صلى الله عليه وسلم
فيتجمع المسلمون بدروهم للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم يسهل على جيش قريش محاصرة المسلمين في هذه البقعة
فكان قرار حكيم منه صلى الله عليه وسلم
___________________________
فبات النبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه تلك الليلة مشرفين على بدر وباتت قريش خلف التلال
ليلة خميس على جمعة {{ ١٧ رمضان }}
وكانت الرمال في وادي بدر شديدة النعومة
والمشي عليها مرهق جدا
وفي تلك الليلة أصاب بعض الصحابة الحدث [[ يعني الجنابة]]
وهبت ريح ، ودخل الرعب نفوس البعض منهم
[[إننا أصبحنا جنب و أصبحت الريح والعواصف ، هذه الريح ستقتلنا بدون قتال ]]
فأنزل الله عليهم مطر ، كان في الجهة التي فيها النبي وصحبه طلّ
[[ يعني ندى ]] فأصبحت الأرض التي يسير عليها المسلمين متماسكة ، يسهل عليها المشي بالنسبة للمسلمين ، وبالنسبة لدوابهم
وفي جهة قريش
كان المطر غزيرا جدا ، حتى أوحل الأرض تحت أقدام قريش
و جعلت السير على الأرض أكثر صعوبة ، وضاقت نفوس قريش بهذا الشتاء
___________________
اما الرسول صلى الله عليه وسلم ، وصحابته
قال تعالى
{{ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ }}
فلما أصبحوا الصحابة أصبحوا نشيطين ونزل الماء وطهرهم وأذهب رجس الشيطان ولبد الأرض تحت أقدامهم
___________________
ثم نام جميع الجيش ، وكان في ذلك راحة لأجسامهم
وكانت هذه آية أخرى من الله تعالى، لأن الإنسان اذا كان قلقا فان هذا القلق يمنعه من النوم
اما حبيب قلوبنا صلى الله عليه وسلم وقف يصلي ويدعو الله تعالى ويقول
{{ اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام ، لا تعبد في الارض }}
ثم اخذ يدعو للصحابة
{{ اللهم إنهم حفاة فاحملهم ، اللهم إنهم عراة فاكسهم ، اللهم إنهم جياع فأشبعهم }}
يدعو ويدعو ويدعو ، ويتضرع حبيب الله الى الله
ويبكي في دعائه
حتى اخذته صلى الله عليه وسلم سنة من النوم [[ أي غفوة ]]
ثم أفاق
وقال :_ أبشر يا أبا بكر ، أتاك نصر الله ، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه
[[ جبريل ذلك الملك الكريم ، الذي وصفه الله عزوجل شديد القوى ، يتجهز للحرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ]]
وطلع فجر يوم {{ ١٧ من رمضان }} الجمعة يوم المعركة
فنادى في المسلمين: _الصلاة عباد الله
فجاءه الناس فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم
المسلمون الآن في بدر ، يستعدون لخوض هذه المعركة
_______________________
ننتقل الآن مباشرة لمعسكر قريش نلقي نظرة سريعة
ارسلت قريش رجل يستطلع لهم اخبار المسلمون
اسمه {{ عمير بن وهب الجمحي }}
ارسلته قريش ، ليستطلع قوة جيش المدينة
فدار {{عمير }} بفرسه حول معسكر المسلمين
ثم رجع الى قريش
وقال:_ ثلاثمائة رجل ، يزيدون قليلاً أو ينقصون
ولكن أمهلوني حتى أنظر ، أللقوم كمين أو مدد
[[ يعني اعطوني وقت اروح أتا
كد هل هذا العدد صحيح وإلا
كد هل هذا العدد
#هذا_الحبيب « ١٤٣ »
السيرة النبوية العطرة (( معركة بدر الكبرى )) الجزء الأول
____________________________
طلع فجر يوم {{ ١٧ رمضان }}
وصلو الفجر في جماعة
وبدأ النبي صلى الله عليه وسلم ، بعد ذلك يرتب الجيش استعدادا للقتال
وجعل جيش المسلمين يقف على هيئة صف
وكان هذا أسلوب جديد تماما
لم يكن يستخدم في الحروب، فقد كان العرب يدخلون المعركة جماعة واحدة ثم بعد ذلك يقاتلون بالكر والفر [[ يعني التقدم والتراجع في ميدان المعركة ]]
___________________________
وسبب اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن يقف جيش المسلمين على هيئة صف
هو التفوق العددي الكبير لجيش المشركين حوالي ثلاثة اضعاف جيش المسلمين
فأراد النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يكون القتال مع المشركين موزعا وليس مركزا في مكان واحد
وحتى يضيع عليهم فرصة ، أن يقوموا بالإحاطة بالمسملين أوحصارهم
_____________________
وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ، يسوي صفوف أصحابه وقد إختلت من الفرحة بالبشرى
وهم ينتظرون ، وكان بعضهم ينظر لقريش ، وينظر للنبي
وكان بيده صلى الله عليه وسلم ، عصا تشبه العود
يقول للصحابة :_ إستقم أدخل أنت في الصف
وكان رجل إسمه {{ سواد }} قد برز من الصف ينظر إلى النبي معجب مدهوش .
[[ نبي الله يريد أن يقاتل اليوم .. مش مثل اليوم الدين يعني شغل مساجد لا نبينا نبي قائد مجاهد ]]
فقال له النبي :_ إستقم يا سواد وأدخل في الصف
[[ ولأنه مشدود إلى النبي لم يسمع ولم ينتبه]]
فصاح النبي به مرة أخرى ... إستقم يا سواد [[ ولم ينتبه سواد ]]
فإقترب منه النبي صلى الله عليه وسلم
ووكزه بالعود في بطنه
وابتسم و قال :_ إستقم يا سواد
وكان سواد لا يلبس إلا إزار وعاري الصدر ومستعد للحرب
[[ مشلح يعني بده يحارب مشلح .. أما اليوم بعدة وعتاد ولباس وخوذة ونهزم هزيمة تلحقها هزيمة ]]
قال :_إستقم ياسواد ووكزه بالعود ليشد إنتباهه
[[ فإغتنمها فرصة سواد .. مش إستغلها نحن المسلمون ماعنا شي اسمه استغلال .. إغتنمها فرصة ]]
قال سواد :_ يا رسول الله قد أوجعتني بعودك هذا
فأقدني من نفسك [[ أقدني يعني خليني آخذ حقي منك وأستد .. ليش تدقني بالعود على بطني؟؟ ]]
فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم العود وهو يعلم أن له شأن ، فأعطاه العود
وقال له :_ إستقد يا سواد [[ إستقد يعني خذ حقك وإستد]] فأخذ سواد العود
وقال :_ يارسول الله لقد وكزتني وأنا عاري الصدر وأنت تلبس الثياب ، فإكشف لي عن بطنك حتى نكون سواء [[متعادلين ]]
وتعجب الصحابة أيعقل أنه يريد أن يستد من رسول الله ويوكز النبي بالعود في بطنه ؟؟ !!!!!!
فكشف النبي عن بطنه حتى بان بياض بطنه صلى الله عليه وسلم
فرمى سواد العود في الأرض ، و ضم النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخذ يقبل بطنه ويبكي ويبكي ويقول فداك ابي وامي يارسول الله
فقال له صلى الله عليه وسلم :_ ما حملك على هذا يا سواد ؟!!
قال :_ بأبي وأمي يارسول الله ، لقد رأيت ما حضر من قريش ، وقد يكون هذا اليوم آخر عهدي بالدينا
فأحببت أن يكون آخر عهدي بها أن يلقى جلدي جلدك
{{ وقد فاز بها سواد وكان من شهداء بدر }} رضي الله عنه
هكذا أحب الصحابة رسول الله
وهكذا أطاعوه
وهكذا وقفوا معه
ونحن ندّعي محبة النبي اليوم ، نسأل الله أن يهدينا إلى السبيل
ولكن انا لا أنكر أن فيكم أنتم يا عشاق السيرة من سيقف كصور مواقف الصحابة، إذا ما ظهر المهدي وقد أطلت علامات ظهوره وإكتملت ، وإن غداً لناظره قريب
نسأل الله عزوجل ذلك
______________________
ثم قام صلى الله عليه وسلم ، بتنظيم صف لرماة الأسهم في مقدمة الجيش
ثم صف بعده لحملة الرماح
وكان الهدف هو صد هجوم الفرسان المتوقع في بداية المعركة
وحتى يقوم بارباك العدو ، واحداث أكبر قدر من الخسائر في صفوفه مع بداية المعركة
هكذا استطاع صلى الله عليه وسلم ، بهذا التنظيم المبتكر أن يقلل من آثار تفوق جيش المشركين على المسلمين سواء من ناحية عدد المقاتلين ، أو من ناحية امتلاكهم عدد كبير من الفرسان
_______________________________
و أطلت قريش وكانت تريد الماء ، وكانوا على عطش يريدون الماء
فوجدوا المسلمين قد سبقوهم إلى الماء ، وإلتفوا حوله وذهلت قريش لما صنعه النبي وأصحابه
ورجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى عريشه ، وأخذ الرسول يدعو ربه
ويقول {{اللهم نصرك الذي وعدتني اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلها وخيلائها تحادك وتكذب رسولك
اللهم إن تهلك هذه العصابة [[أي أصحابه ]] لا تعبد في الأرض }}
فمازال يدعوا ويدعو
وقريش قد إقتربت من جهة الماء ، فلما نظرت قريش ورأت أن الماء قد أحاط به أصحاب محمد
أقسم رجال من قريش ليقتحموا حوض المسلمين ، ويشربوا من الماء فلما إقتربوا من الصحابة رشقوهم بالنبل فقتلوهم قبل أن يقتربوا منهم
______________________________
فخرج صلى الله عليه وسلم ، بعد أن أخذ ساعة التوقيت لا تحملوا عليهم حتى أئذن لكم و متى يكون الأذن ؟
الإذن
من الله ، أما رسول ال
السيرة النبوية العطرة (( معركة بدر الكبرى )) الجزء الأول
____________________________
طلع فجر يوم {{ ١٧ رمضان }}
وصلو الفجر في جماعة
وبدأ النبي صلى الله عليه وسلم ، بعد ذلك يرتب الجيش استعدادا للقتال
وجعل جيش المسلمين يقف على هيئة صف
وكان هذا أسلوب جديد تماما
لم يكن يستخدم في الحروب، فقد كان العرب يدخلون المعركة جماعة واحدة ثم بعد ذلك يقاتلون بالكر والفر [[ يعني التقدم والتراجع في ميدان المعركة ]]
___________________________
وسبب اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن يقف جيش المسلمين على هيئة صف
هو التفوق العددي الكبير لجيش المشركين حوالي ثلاثة اضعاف جيش المسلمين
فأراد النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يكون القتال مع المشركين موزعا وليس مركزا في مكان واحد
وحتى يضيع عليهم فرصة ، أن يقوموا بالإحاطة بالمسملين أوحصارهم
_____________________
وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ، يسوي صفوف أصحابه وقد إختلت من الفرحة بالبشرى
وهم ينتظرون ، وكان بعضهم ينظر لقريش ، وينظر للنبي
وكان بيده صلى الله عليه وسلم ، عصا تشبه العود
يقول للصحابة :_ إستقم أدخل أنت في الصف
وكان رجل إسمه {{ سواد }} قد برز من الصف ينظر إلى النبي معجب مدهوش .
[[ نبي الله يريد أن يقاتل اليوم .. مش مثل اليوم الدين يعني شغل مساجد لا نبينا نبي قائد مجاهد ]]
فقال له النبي :_ إستقم يا سواد وأدخل في الصف
[[ ولأنه مشدود إلى النبي لم يسمع ولم ينتبه]]
فصاح النبي به مرة أخرى ... إستقم يا سواد [[ ولم ينتبه سواد ]]
فإقترب منه النبي صلى الله عليه وسلم
ووكزه بالعود في بطنه
وابتسم و قال :_ إستقم يا سواد
وكان سواد لا يلبس إلا إزار وعاري الصدر ومستعد للحرب
[[ مشلح يعني بده يحارب مشلح .. أما اليوم بعدة وعتاد ولباس وخوذة ونهزم هزيمة تلحقها هزيمة ]]
قال :_إستقم ياسواد ووكزه بالعود ليشد إنتباهه
[[ فإغتنمها فرصة سواد .. مش إستغلها نحن المسلمون ماعنا شي اسمه استغلال .. إغتنمها فرصة ]]
قال سواد :_ يا رسول الله قد أوجعتني بعودك هذا
فأقدني من نفسك [[ أقدني يعني خليني آخذ حقي منك وأستد .. ليش تدقني بالعود على بطني؟؟ ]]
فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم العود وهو يعلم أن له شأن ، فأعطاه العود
وقال له :_ إستقد يا سواد [[ إستقد يعني خذ حقك وإستد]] فأخذ سواد العود
وقال :_ يارسول الله لقد وكزتني وأنا عاري الصدر وأنت تلبس الثياب ، فإكشف لي عن بطنك حتى نكون سواء [[متعادلين ]]
وتعجب الصحابة أيعقل أنه يريد أن يستد من رسول الله ويوكز النبي بالعود في بطنه ؟؟ !!!!!!
فكشف النبي عن بطنه حتى بان بياض بطنه صلى الله عليه وسلم
فرمى سواد العود في الأرض ، و ضم النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخذ يقبل بطنه ويبكي ويبكي ويقول فداك ابي وامي يارسول الله
فقال له صلى الله عليه وسلم :_ ما حملك على هذا يا سواد ؟!!
قال :_ بأبي وأمي يارسول الله ، لقد رأيت ما حضر من قريش ، وقد يكون هذا اليوم آخر عهدي بالدينا
فأحببت أن يكون آخر عهدي بها أن يلقى جلدي جلدك
{{ وقد فاز بها سواد وكان من شهداء بدر }} رضي الله عنه
هكذا أحب الصحابة رسول الله
وهكذا أطاعوه
وهكذا وقفوا معه
ونحن ندّعي محبة النبي اليوم ، نسأل الله أن يهدينا إلى السبيل
ولكن انا لا أنكر أن فيكم أنتم يا عشاق السيرة من سيقف كصور مواقف الصحابة، إذا ما ظهر المهدي وقد أطلت علامات ظهوره وإكتملت ، وإن غداً لناظره قريب
نسأل الله عزوجل ذلك
______________________
ثم قام صلى الله عليه وسلم ، بتنظيم صف لرماة الأسهم في مقدمة الجيش
ثم صف بعده لحملة الرماح
وكان الهدف هو صد هجوم الفرسان المتوقع في بداية المعركة
وحتى يقوم بارباك العدو ، واحداث أكبر قدر من الخسائر في صفوفه مع بداية المعركة
هكذا استطاع صلى الله عليه وسلم ، بهذا التنظيم المبتكر أن يقلل من آثار تفوق جيش المشركين على المسلمين سواء من ناحية عدد المقاتلين ، أو من ناحية امتلاكهم عدد كبير من الفرسان
_______________________________
و أطلت قريش وكانت تريد الماء ، وكانوا على عطش يريدون الماء
فوجدوا المسلمين قد سبقوهم إلى الماء ، وإلتفوا حوله وذهلت قريش لما صنعه النبي وأصحابه
ورجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى عريشه ، وأخذ الرسول يدعو ربه
ويقول {{اللهم نصرك الذي وعدتني اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلها وخيلائها تحادك وتكذب رسولك
اللهم إن تهلك هذه العصابة [[أي أصحابه ]] لا تعبد في الأرض }}
فمازال يدعوا ويدعو
وقريش قد إقتربت من جهة الماء ، فلما نظرت قريش ورأت أن الماء قد أحاط به أصحاب محمد
أقسم رجال من قريش ليقتحموا حوض المسلمين ، ويشربوا من الماء فلما إقتربوا من الصحابة رشقوهم بالنبل فقتلوهم قبل أن يقتربوا منهم
______________________________
فخرج صلى الله عليه وسلم ، بعد أن أخذ ساعة التوقيت لا تحملوا عليهم حتى أئذن لكم و متى يكون الأذن ؟
الإذن
من الله ، أما رسول ال
#هذا_الحبيب « ١٤٤ »
السيرة النبوية العطرة (( معركة بدر الكبرى )) الجزء الثاني
_____________________
بعد ان صف صلى الله عليه وسلم اصحابه ، صفوف متراصة و ربط المعسكر بالسماء لا بقيادات الارض
قال لأصحابه :_ لا تحملوا عليهم حتى امركم [[ أي لاتقاتلوهم حتى امركم ]]
فإن أكتنفوكم [[ أي باغتكوم هجوم عليكم فجأة ]]
فانضحوهم النبل فان الخيل لا تُقبل على النبل ، ولا تسل السيوف حتى امركم
____________________
ثم دخل على العريش يدعو ويناجي ربه
فمازل يدعو ، اللهم وعدك الذي وعدتني
ان تغلب هذه الفئة بالارض ، لن تعبد فمازل يدعو حتى رأى جبريل على راس الملائكة ، يقود عنان فرسه قد نزل الى ارض المعركة بالف من الملائكة
قال تعالى
{{ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }}
أريتم
وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ، صحيح الملائكة نزلت
ولكن مع ذلك النصر من عند الله
[[ اي من غير الملائكة الله قادر على نصركم ، ولكنكم بشر تعتمدون على المحسوس والملموس فرؤية النبي للملائكة وقد اخبر اصحابه والصحابة يثقون بنبيهم محمد ، زاد ذلك في عزيمة المسلمين في المعركة وثبت اقدامهم وكانت بشرى لهم لتطمئن قلوبهم ]]
________________________
بدأت المعركة
وقد بدأ الهجوم من قبل المشركين ، وكان تحكم المسلمين في مصدر الماء يغيظ المشركين جدا
فخرج من قريش أحد فرسانهم المشهورين وهو {{ الأسود بن عبد الأسد}}
وكان رجلا شرسا سيء الخلق
وكان شديد العداوة لرسول الله
[[ وجاء أنه اول واحد يوم القيامة يعطى كتابه بشماله هو الأسود بن عبد الاسد ]]
وأقسم ليشرب من الحوض أو أن يهدمه
فصرخ وقال:_ أعاهد الله لأشربن من حوضهم ، أو لأهدمنه ، أو لأموتن دونه
فأنطلق الى اتجاه حوض المسلمين
فتصدى له {{ حمزة اسد الله ورسوله }}
وتبارزا ، وضربهُ حمزة ضربة أطاحت ساقه فطارت ساقه قبل ان يصل للحوض
فوقع على ظهره وساقه تنزف دماً ، فأخذ {{ الأسود}} يزحف حتى يصل الى الحوض ، ويبر بقسمه ، فضربه حمزة ضربة أخرى قضت عليه ، قبل أن يصل الى الحوض
واقبل نفر من قريش حتى وصلوا للحوض
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه :_ دعوهم
فشربوا منه ، وكان من بينهم {{ حكيم بن حزام }}
أتذكرون هذا الاسم تكون عمته السيدة خديجة ، الذي اهداها زيد بن حارثة ، والذي كان يهرب لهم الطعام في حصار شعب ابو طالب
كل الذين شربوا من الحوض قتلوا يوم بدر ، إلا {{ حكيم بن حزام }} فإنه لم يقتل
ثم أسلم بعد ذلك ، وحسن إسلامه ، فكان إذا أراد ان يحلف يمين
يقول {{ لا والذي نجاني يوم بدر }}
____________________________
ما ان سقط {{ الأسود }}
حتى خرج عتبة بن ربيعة
وأخوه شيبة بن ربيعة
وابنه الوليد بن عتبة
وكان الثلاثة من أبطال قريش
كان عتبة مثلا من ضخامته ، ومن ضخامة رأسه لا يجد خوذة يضعها على رأسه ، فكان يقاتل بلا خوذة
فلما توسطوا بين الجيشين طلبوا {{ المبارزة }}
وكانت هذه هي العادة في الحروب في ذلك الوقت
[[ هي أن تبدأ بالمبارزة ، وكانت نتيجة هذه المبارزة لها تأثير كبير في رفع أو خفض معنويات الجيش ، وكانوا يتفائلون أو يتشائمون بنتيجة المبارزة، ولذلك كان يتصدى لهذه المبارزة دائما الأبطال من كل فريق ]]
لا قتال من غير مبارزة
فخرج إليهم ثلاثة من الأنصار وهم
عوف بن الحارث
وأخوه معوذ بن الحارث
وعبد الله بن رواحة
وكان عوف ومعوذ ابنا الحارث صغيراً بالسن
ولكن كانا وعبد الله بن رواحة من أشد الصحابة حماسة للقتال، وحبا للشهادة
فقالوا لهم :_من أنتم
قالوا:_ رهط من الأنصار
فقالوا :_ كفءٌ كرام [[ اي انتم قدها وجديرين بالمبارزة ]]
كفءُ كرام ، ولكن ما لنا بكم حاجة ، يا محمد أخرج لنا أكفاءنا من بني عمنا
[[ سبحان الله يريدون سفك دماء اولاد عمهم ، الكفر فيه غضة لا يعرف حق قرابة ولا رحم ، لذا عاملهم المسلمون بالمثل ..السيرة للتأسي لا للتسلي كم يعاملكم عدوكم عاملوه]]
________________________
فلما قالوا نريد اكفاءنا من بني عمنا
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم
قم ... يا حمزة بن عبد المطلب {{ عمه }}
قم ... يا علي بن ابي طالب {{ ابن عمه }}
قم ... يا عبيدة بن الحارث {{ ابن عمه }}
فقاموا وتقدموا اليهم واصطف الفريقان
فقال حمزة :_ انا حمزة بن عبد المطلب
وهذا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب
وهذا علي بن ابي طالب بن عبد المطلب
اقرب الناس ، لرسول الله [[ كلهم من بني عبد المطلب جد النبي ]]
فهل نحن اكفائكم ؟؟
قال عتبة :_ أجل اكفاء كرام
فتقدموا الثلاثة للمبارزة
بارز حمزة ... شيبة
وبارز علي ... الوليد
وبارز عبيدة ... عتبة
حمزة وعلي لم يمهلا خصميهما طرفة عين
فما هي الا رفعة سيف ونزلة ، حتى اطاح كل واحد ب
خصمه
فضجت ساحة ال
السيرة النبوية العطرة (( معركة بدر الكبرى )) الجزء الثاني
_____________________
بعد ان صف صلى الله عليه وسلم اصحابه ، صفوف متراصة و ربط المعسكر بالسماء لا بقيادات الارض
قال لأصحابه :_ لا تحملوا عليهم حتى امركم [[ أي لاتقاتلوهم حتى امركم ]]
فإن أكتنفوكم [[ أي باغتكوم هجوم عليكم فجأة ]]
فانضحوهم النبل فان الخيل لا تُقبل على النبل ، ولا تسل السيوف حتى امركم
____________________
ثم دخل على العريش يدعو ويناجي ربه
فمازل يدعو ، اللهم وعدك الذي وعدتني
ان تغلب هذه الفئة بالارض ، لن تعبد فمازل يدعو حتى رأى جبريل على راس الملائكة ، يقود عنان فرسه قد نزل الى ارض المعركة بالف من الملائكة
قال تعالى
{{ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }}
أريتم
وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ، صحيح الملائكة نزلت
ولكن مع ذلك النصر من عند الله
[[ اي من غير الملائكة الله قادر على نصركم ، ولكنكم بشر تعتمدون على المحسوس والملموس فرؤية النبي للملائكة وقد اخبر اصحابه والصحابة يثقون بنبيهم محمد ، زاد ذلك في عزيمة المسلمين في المعركة وثبت اقدامهم وكانت بشرى لهم لتطمئن قلوبهم ]]
________________________
بدأت المعركة
وقد بدأ الهجوم من قبل المشركين ، وكان تحكم المسلمين في مصدر الماء يغيظ المشركين جدا
فخرج من قريش أحد فرسانهم المشهورين وهو {{ الأسود بن عبد الأسد}}
وكان رجلا شرسا سيء الخلق
وكان شديد العداوة لرسول الله
[[ وجاء أنه اول واحد يوم القيامة يعطى كتابه بشماله هو الأسود بن عبد الاسد ]]
وأقسم ليشرب من الحوض أو أن يهدمه
فصرخ وقال:_ أعاهد الله لأشربن من حوضهم ، أو لأهدمنه ، أو لأموتن دونه
فأنطلق الى اتجاه حوض المسلمين
فتصدى له {{ حمزة اسد الله ورسوله }}
وتبارزا ، وضربهُ حمزة ضربة أطاحت ساقه فطارت ساقه قبل ان يصل للحوض
فوقع على ظهره وساقه تنزف دماً ، فأخذ {{ الأسود}} يزحف حتى يصل الى الحوض ، ويبر بقسمه ، فضربه حمزة ضربة أخرى قضت عليه ، قبل أن يصل الى الحوض
واقبل نفر من قريش حتى وصلوا للحوض
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه :_ دعوهم
فشربوا منه ، وكان من بينهم {{ حكيم بن حزام }}
أتذكرون هذا الاسم تكون عمته السيدة خديجة ، الذي اهداها زيد بن حارثة ، والذي كان يهرب لهم الطعام في حصار شعب ابو طالب
كل الذين شربوا من الحوض قتلوا يوم بدر ، إلا {{ حكيم بن حزام }} فإنه لم يقتل
ثم أسلم بعد ذلك ، وحسن إسلامه ، فكان إذا أراد ان يحلف يمين
يقول {{ لا والذي نجاني يوم بدر }}
____________________________
ما ان سقط {{ الأسود }}
حتى خرج عتبة بن ربيعة
وأخوه شيبة بن ربيعة
وابنه الوليد بن عتبة
وكان الثلاثة من أبطال قريش
كان عتبة مثلا من ضخامته ، ومن ضخامة رأسه لا يجد خوذة يضعها على رأسه ، فكان يقاتل بلا خوذة
فلما توسطوا بين الجيشين طلبوا {{ المبارزة }}
وكانت هذه هي العادة في الحروب في ذلك الوقت
[[ هي أن تبدأ بالمبارزة ، وكانت نتيجة هذه المبارزة لها تأثير كبير في رفع أو خفض معنويات الجيش ، وكانوا يتفائلون أو يتشائمون بنتيجة المبارزة، ولذلك كان يتصدى لهذه المبارزة دائما الأبطال من كل فريق ]]
لا قتال من غير مبارزة
فخرج إليهم ثلاثة من الأنصار وهم
عوف بن الحارث
وأخوه معوذ بن الحارث
وعبد الله بن رواحة
وكان عوف ومعوذ ابنا الحارث صغيراً بالسن
ولكن كانا وعبد الله بن رواحة من أشد الصحابة حماسة للقتال، وحبا للشهادة
فقالوا لهم :_من أنتم
قالوا:_ رهط من الأنصار
فقالوا :_ كفءٌ كرام [[ اي انتم قدها وجديرين بالمبارزة ]]
كفءُ كرام ، ولكن ما لنا بكم حاجة ، يا محمد أخرج لنا أكفاءنا من بني عمنا
[[ سبحان الله يريدون سفك دماء اولاد عمهم ، الكفر فيه غضة لا يعرف حق قرابة ولا رحم ، لذا عاملهم المسلمون بالمثل ..السيرة للتأسي لا للتسلي كم يعاملكم عدوكم عاملوه]]
________________________
فلما قالوا نريد اكفاءنا من بني عمنا
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم
قم ... يا حمزة بن عبد المطلب {{ عمه }}
قم ... يا علي بن ابي طالب {{ ابن عمه }}
قم ... يا عبيدة بن الحارث {{ ابن عمه }}
فقاموا وتقدموا اليهم واصطف الفريقان
فقال حمزة :_ انا حمزة بن عبد المطلب
وهذا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب
وهذا علي بن ابي طالب بن عبد المطلب
اقرب الناس ، لرسول الله [[ كلهم من بني عبد المطلب جد النبي ]]
فهل نحن اكفائكم ؟؟
قال عتبة :_ أجل اكفاء كرام
فتقدموا الثلاثة للمبارزة
بارز حمزة ... شيبة
وبارز علي ... الوليد
وبارز عبيدة ... عتبة
حمزة وعلي لم يمهلا خصميهما طرفة عين
فما هي الا رفعة سيف ونزلة ، حتى اطاح كل واحد ب
خصمه
فضجت ساحة ال
#هذا_الحبيب « ١٤٥ »
السيرة النبوية العطرة (( معركة بدر الكبرى )) الجزء الثالث
__________________
قاتل الصحابة رضوان الله عليهم ، في بدر بكل شجاعة وإيمان بالله ورسوله ، و عندما كان خضامها مستعر
يلتقي{{ ابو عبيدة بن الجراح }} مع ابيه وجها ... لوجه في المعركة
ابوه مع قريش
وهو مع المسلمين
وتحرك الدم في عروق {{ ابو عبيدة بن الجراح }} إنه ابي
فأبتعد عنه ، لأنه لا يريد أن يكون هو قاتل أبيه
أما إن قتله غيره لا بأس
ولكن انا اقتل أبي ، لا وإن كان كافراً
قال تعالى
{{ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا }}
فأين صحبة المعروف إذا قتله ؟؟
فأبتعد ابو عبيدة عن وجه ابيه ، ليكن مقتله على يد غيره
فلما أبتعد عبيده عن والده
سمع ابو عبيدة ابوه
يصرخ في المعركة ، أين محمد ؟؟
دلوني عليه لا نجوت اذا نجا ؟؟
جعل من نفسه فقط هدف لقتل رسول الله ، واتجاه نحو النبي صلى الله عليه وسلم
فلما رآه عبيدة ، فغضب ورجع مسرعاً الى والده
وقال لوالده :_ يا عدو الله تنشد رسول الله ، وتريد قتله
فرفع سيفه واطاح براسه
وقد نزلت فيه هذه الاية
قال تعالى
{{لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخِر يُوادّون مَن حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كَتَبَ في قلوبهم الإيمان وأيّدهم بروح منه ويُدخلهم جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إنّ حزب الله هم المفلحون }}
_________
ويقتل عمر بن الخطاب خاله ابن المغيرة
وهكذا لم تمنع القرابات والارحام ، بين ان ينتصر المؤمنون لله
وكان ابو بكر في جوار النبي صلى الله عليه وسلم في العريش
فلما نزل النبي لساحة المعركة كان بجانبه ابو بكر
فسمع ابو بكر ابنه ينادي أين محمد ؟؟
يريد قتل النبي
إبنه المسمى فيما بعد {{ عبد الرحمن }}
وكان اسمه عبد الكعبة ، فلما اسلم غيّر النبي اسمه فأصبح عبد الرحمن ، وكان اكبر اولاد ابو بكر ، ولكنه كان في بدر مع المشركين
فلما سمع ابو بكر ابنه عبد الكعبة يصرخ وينادي
ايضا يريد قتل النبي صلى الله عليه وسلم
فقال ابو بكر :_ دعني له يارسول الله[[ اي يريد ان يفارق النبي بأستاذان ]]
فامسك النبي صلى الله عليه وسلم بأبي بكر
وقال :_{{ متعنا بنفسك يا أبا بكر ، أما تعلم بأنك سمعي وبصري }}
[[ابو بكر سمع وبصر النبي صلى الله عليه وسلم ، خليك جنبي يا ابابكر .. أريتم قدر ابي بكر رضي الله عنه ]]
ولحكمة يريدها الله
يؤسر عبد الكعبة ، ثم يفدى ، ثم يدخل في الاسلام ، ويصبح من خيار الصحابة
___________________
كان النبي صلى الله عليه وسلم
قد اوصى اصحابه قبل بدء المعركة
فقال لهم :_إن رجال خرجوا في هذا الجيش مكرهين لا حاجة لهم بقتالنا
فمن لقي منكم العباس بن عبد المطلب ، فلا يقتله بل يأسره [[ عم النبي ]]
من لقي أبا البختري بن هشام ، فلا يقتله [[ تذكرون هذا الاسم الذي مر معنا ، كان لا يؤذي النبي في مكة ، والذي ضرب ابو جهل يوما على راسه وشجه ، عندما كان ابو جهل يمنع حكيم من ادخال الطعام للشعب ، وقال له ما رأيت في العرب لئيم مثلك وقام بنقض الصحيفة ]]
لم ينساها له النبي صلى الله عليه وسلم
ولكنه قتل في بدر
قتله صحابي اسمه {{ المجذر }} رضي الله عنه
أراد ان يأسره ولكن ابا البختري رفض
فجاء المجذر للنبي صلى الله عليه وسلم
وقال :_والذي بعثك بالحق لقد جهدت عليه أن يستأثر فآتيك به فأبى إلا أن يقاتلني ، فقاتلته فقتلته
____________________
فسمع أبو حذيفة بن عتبة رضي الله تعالى عنه ، قول النبي صلى الله عليه وسلم
من لقي العباس من لقي ابو البختري لا يقتله
وكان قد قتل اباه وعمه واخاه في المبارزة
لما سمع هذه التوجيهات
[[ المؤمن يخطئ كل بن ادم خطاء ، فغلبته نفسه ففاضت منه كلمة ]]
قال ابو حذيفة :_ أنقتل آباءنا ، وإخواننا ، وعشيرتنا ، ولا يقتل العباس بن عبد المطلب ؟!!!
والله لأن لقيت العباس لألجمنه السيف ألجاماً
[[ يعني احط السيف بتمه امزع راسه ]]
وسمع النبي مقالته
فنظر النبي صلى الله عليه وسلم ، في وجه عمر بن الخطاب
وقال لعمر: _ يا أبا حفص !!
أيضرب وجه عم رسول الله بالسيف؟
يقول عمر :_ والله إنه لأول مرة يكنيني النبي بأبي حفص
فقال عمر :_ يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ لا لا يا عمر إنه لم ينافق ولكنها ذلة لسان
[[ المؤمن يخطئ ولو كان صحابياً ، فالعصمة فقط للانبياء ،
فلم يكن النبي يحاسب على الخطأ ]]
قُتل ابوه في المبارزة ، ولما أرادوا حمله الى قليب بدر مع القتلى
نظر النبي صلى الله عليه وسلم لأبوحذيفة رضي الله عنه
واذا هو قد تغير
فقال له :_ يا أبا حذيفة ، ادخلك شي من قتل ابيك
قال :_ لا والذي بعثك بالحق ، ولكن كنت اعلم من ابي رأي وحلم
فاحببت ان يكون في الاسلام ، فكرهت م
ا مات عليه
فد
السيرة النبوية العطرة (( معركة بدر الكبرى )) الجزء الثالث
__________________
قاتل الصحابة رضوان الله عليهم ، في بدر بكل شجاعة وإيمان بالله ورسوله ، و عندما كان خضامها مستعر
يلتقي{{ ابو عبيدة بن الجراح }} مع ابيه وجها ... لوجه في المعركة
ابوه مع قريش
وهو مع المسلمين
وتحرك الدم في عروق {{ ابو عبيدة بن الجراح }} إنه ابي
فأبتعد عنه ، لأنه لا يريد أن يكون هو قاتل أبيه
أما إن قتله غيره لا بأس
ولكن انا اقتل أبي ، لا وإن كان كافراً
قال تعالى
{{ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا }}
فأين صحبة المعروف إذا قتله ؟؟
فأبتعد ابو عبيدة عن وجه ابيه ، ليكن مقتله على يد غيره
فلما أبتعد عبيده عن والده
سمع ابو عبيدة ابوه
يصرخ في المعركة ، أين محمد ؟؟
دلوني عليه لا نجوت اذا نجا ؟؟
جعل من نفسه فقط هدف لقتل رسول الله ، واتجاه نحو النبي صلى الله عليه وسلم
فلما رآه عبيدة ، فغضب ورجع مسرعاً الى والده
وقال لوالده :_ يا عدو الله تنشد رسول الله ، وتريد قتله
فرفع سيفه واطاح براسه
وقد نزلت فيه هذه الاية
قال تعالى
{{لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخِر يُوادّون مَن حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كَتَبَ في قلوبهم الإيمان وأيّدهم بروح منه ويُدخلهم جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إنّ حزب الله هم المفلحون }}
_________
ويقتل عمر بن الخطاب خاله ابن المغيرة
وهكذا لم تمنع القرابات والارحام ، بين ان ينتصر المؤمنون لله
وكان ابو بكر في جوار النبي صلى الله عليه وسلم في العريش
فلما نزل النبي لساحة المعركة كان بجانبه ابو بكر
فسمع ابو بكر ابنه ينادي أين محمد ؟؟
يريد قتل النبي
إبنه المسمى فيما بعد {{ عبد الرحمن }}
وكان اسمه عبد الكعبة ، فلما اسلم غيّر النبي اسمه فأصبح عبد الرحمن ، وكان اكبر اولاد ابو بكر ، ولكنه كان في بدر مع المشركين
فلما سمع ابو بكر ابنه عبد الكعبة يصرخ وينادي
ايضا يريد قتل النبي صلى الله عليه وسلم
فقال ابو بكر :_ دعني له يارسول الله[[ اي يريد ان يفارق النبي بأستاذان ]]
فامسك النبي صلى الله عليه وسلم بأبي بكر
وقال :_{{ متعنا بنفسك يا أبا بكر ، أما تعلم بأنك سمعي وبصري }}
[[ابو بكر سمع وبصر النبي صلى الله عليه وسلم ، خليك جنبي يا ابابكر .. أريتم قدر ابي بكر رضي الله عنه ]]
ولحكمة يريدها الله
يؤسر عبد الكعبة ، ثم يفدى ، ثم يدخل في الاسلام ، ويصبح من خيار الصحابة
___________________
كان النبي صلى الله عليه وسلم
قد اوصى اصحابه قبل بدء المعركة
فقال لهم :_إن رجال خرجوا في هذا الجيش مكرهين لا حاجة لهم بقتالنا
فمن لقي منكم العباس بن عبد المطلب ، فلا يقتله بل يأسره [[ عم النبي ]]
من لقي أبا البختري بن هشام ، فلا يقتله [[ تذكرون هذا الاسم الذي مر معنا ، كان لا يؤذي النبي في مكة ، والذي ضرب ابو جهل يوما على راسه وشجه ، عندما كان ابو جهل يمنع حكيم من ادخال الطعام للشعب ، وقال له ما رأيت في العرب لئيم مثلك وقام بنقض الصحيفة ]]
لم ينساها له النبي صلى الله عليه وسلم
ولكنه قتل في بدر
قتله صحابي اسمه {{ المجذر }} رضي الله عنه
أراد ان يأسره ولكن ابا البختري رفض
فجاء المجذر للنبي صلى الله عليه وسلم
وقال :_والذي بعثك بالحق لقد جهدت عليه أن يستأثر فآتيك به فأبى إلا أن يقاتلني ، فقاتلته فقتلته
____________________
فسمع أبو حذيفة بن عتبة رضي الله تعالى عنه ، قول النبي صلى الله عليه وسلم
من لقي العباس من لقي ابو البختري لا يقتله
وكان قد قتل اباه وعمه واخاه في المبارزة
لما سمع هذه التوجيهات
[[ المؤمن يخطئ كل بن ادم خطاء ، فغلبته نفسه ففاضت منه كلمة ]]
قال ابو حذيفة :_ أنقتل آباءنا ، وإخواننا ، وعشيرتنا ، ولا يقتل العباس بن عبد المطلب ؟!!!
والله لأن لقيت العباس لألجمنه السيف ألجاماً
[[ يعني احط السيف بتمه امزع راسه ]]
وسمع النبي مقالته
فنظر النبي صلى الله عليه وسلم ، في وجه عمر بن الخطاب
وقال لعمر: _ يا أبا حفص !!
أيضرب وجه عم رسول الله بالسيف؟
يقول عمر :_ والله إنه لأول مرة يكنيني النبي بأبي حفص
فقال عمر :_ يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ لا لا يا عمر إنه لم ينافق ولكنها ذلة لسان
[[ المؤمن يخطئ ولو كان صحابياً ، فالعصمة فقط للانبياء ،
فلم يكن النبي يحاسب على الخطأ ]]
قُتل ابوه في المبارزة ، ولما أرادوا حمله الى قليب بدر مع القتلى
نظر النبي صلى الله عليه وسلم لأبوحذيفة رضي الله عنه
واذا هو قد تغير
فقال له :_ يا أبا حذيفة ، ادخلك شي من قتل ابيك
قال :_ لا والذي بعثك بالحق ، ولكن كنت اعلم من ابي رأي وحلم
فاحببت ان يكون في الاسلام ، فكرهت م
ا مات عليه
فد
#هذا_الحبيب « ١٤٧ »
السيرة النبوية العطرة (( بعد المعركة ))
____________________________
انتهت معركة {{ بدر الكبرى }}
وقت الظهر في {{ ١٧ رمضان }}
بأنتصار المسلمين على المشركين نصراً ساحقاً
فقتل من المشركين {{ ٧٠ مشرك }}
وأسر {{ ٧٠ آخرين }}
جلهم من سادة قريش ، لقد قتل سادة القوم الذين كانوا ألد اعداء النبي صلى الله عليه وسلم
وهؤلاء الذين قتلوا من المشركين هم
{{ عمالقة الكفر وقادة الضلال وأئمة الفساد في الأرض }}
فمنهم فرعون هذه الأمة
_١ أبو جهل
ومنهم
٢_ الوليد بن المغيرة
٣_ وعتبة بن ربيعة
٤_وشيبة بن ربيعة
٥_ والنضر بن الحارث
٦_وعقبة بن أبي مُعَيط
٧_ وأمية بن خلف
وغيرهم من صناديد و وجهاء قريش
______________________
بينما استشهد من المسلمين {{ ١٤ رجل }}
{{ ٦ من المهاجرين }}
{{ ٨ من الأنصار }}
رضي الله عنهم جميعاً
_____________________
إنهزام المشركون ، وأخذت جموع المشركين في الفرار، وتمت عليهم الهزيمة
القتال بدأ في الصباح ، واستمر القتال للظهر ، اي استمر عدة ساعات فقط وهو وقت قليل جدا
بالنسبة لهزيمة جيش في ذلك الوقت
________________
أخذ المسلمون يطاردون المشركين ويأسرونهم
ويمر {{ مصعب بن عمير }} بأخيه {{أبي عزيز بن عمير}} وكان يقاتل مع المشركين
ووقع أسيراً في يد أحد من الأنصار ، وهو يقيد يديه
فقال مصعب للأنصاري :_ شد يديه، فان أمه ذات متاع [[ يعني امه ذات مال وثراء .. وهي أم مصعب نفسه }} وسترسل في فدائه مال كثير
فقال له أخيه:_ يا مصعب أهذه وصاتك به ؟
قال مصعب:_ إنه أخي دونك [[ يعني هذا الانصاري اخي اكثر منك ]]
____________________
وقام المسلمون بدفن قتلاهم
ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلى المشركين ، فسحبوا جثثهم وألقوها في أحد الآبار
يقول الصحابة
فلما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بجمعهم [[ اي القتلى ]] وألقاهم في القليب
[[ لان من سنته دفن جثة كل ادمي ، مسلم كان او غير مسلم حفاظاً على البيئة ]]
قالوا :_ عندما أردنا أن نجمعهم
نظرنا فوالذي بعثه بالحق ، ما من رجل ممن ذكره قبل المعركة تعدى موقع اشارة رسول الله في مصرعه
[[ قبل المعركة كان رسول الله يشير لأصحابه هذا مصرع فلان بن فلان وهذا مصرع فلان بن فلان يقولون فما تعتدى موقع اشارة النبي ]]
عندما هربت قريش ، وكان الشجاع فيهم من سلم بنفسه
وقف النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان الطقس صيفاً و حاراً
فوجد أن الجثث بدأت تتغير وتنتفخ
فأمر أن تجمع جثث القتلى من المشركين ، والمسلمين فتتوارى في التراب
شهداء المسلمين في مكان
واما قتلى قريش في قليب بدر [[ اي بئر ثم تردم عليهم ]]
فلما أرادوا حمل
أمية بن خلف وكان بديناً ويلبس درع قد انتفخ وملئ درعه فتفتت في ارضه
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم
ان يُحفر في الارض بجانبه ثم يلقى ويهال الرمل عليه
ولا تترك جثة بالعراء
{{ معلم الانسانية صلى الله عليه وسلم }}
الكل يدفن
_____________________________
ثم وقف صلى الله عليه وسلم ، عند القليب بعد دفن الجثث
و دنى من القليب واخذ يناديهم بأسماءهم
يا .... عتبة ببن ربيعة
يا ... امية بن خلف
يا ... عمرو بن هشام ابو جهل
يا فلان بن فلان بأسماءهم
بئس العشير كنتم ، كذبتموني وصدقني الناس واخرجتموني وآواني الناس ، وقاتلتموني ونصرني الناس
لقد وجدت ما وعدني ربي حقاً ، سيهزم الجمع ويولون الدبر
فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ؟؟
فقال بعض الصحابة :_ يا رسول الله أتنادي ناسا أمواتا ؟
ماذا تخاطب من اقوام جيفوا يا رسول الله ؟؟
[[ اي جثث لا ارواح فيها ]]
قال :_ ما انتم بأسمع منهم ما أقول
[[ اي يسمعوني كما تسمعوني ، لكنهم لا يملكون الاجابة ]]
_______________________________
وأقام صلى الله عليه وسلم ، والمسلمون في بدر ثلاثة ايام وكانت هذه هي عادة العرب في حروبهم
أن المنتصر يظل في مكان المعركة ثلاثة ايام
ويعتبرون أن هذا هو دليل انتصاره [[ بدليل أنه ظل في مكان المعركة بينما انسحب الطرف الآخر ]]
__________________________
ثم أرسل صلى الله عليه وسلم
عبدالله بن رواحة من الانصار
وزيد بن حارثة من المهاجرين
الى المدينة المنورة ليبشر المؤمنين بالنصر
وكان المغضوب عليهم [[ يهود ]] والمنافقون في المدينة
قد اشاعوا أن المسلمين قد هزموا
وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قتل في بدر
فلما وصلت البشرى بانتصار المسلمين الى المدينة، ارتجت المدينة بالتهليل والتكبير
بينما وصلت أنباء الهزيمة لقريش ، ونزلت عليهم كالصاعقة، وعلت أصوات النياح في مكة على قتلاهم
ثم منعوا النواح بعد ذلك حتى لا يشمت فيهم المسلمون
يتبع ان شاء الله {{ أسرى بدر }}
_____ #الأنوار_المحمدية ______
____ صلى الله عليه وسلم ______
السيرة النبوية العطرة (( بعد المعركة ))
____________________________
انتهت معركة {{ بدر الكبرى }}
وقت الظهر في {{ ١٧ رمضان }}
بأنتصار المسلمين على المشركين نصراً ساحقاً
فقتل من المشركين {{ ٧٠ مشرك }}
وأسر {{ ٧٠ آخرين }}
جلهم من سادة قريش ، لقد قتل سادة القوم الذين كانوا ألد اعداء النبي صلى الله عليه وسلم
وهؤلاء الذين قتلوا من المشركين هم
{{ عمالقة الكفر وقادة الضلال وأئمة الفساد في الأرض }}
فمنهم فرعون هذه الأمة
_١ أبو جهل
ومنهم
٢_ الوليد بن المغيرة
٣_ وعتبة بن ربيعة
٤_وشيبة بن ربيعة
٥_ والنضر بن الحارث
٦_وعقبة بن أبي مُعَيط
٧_ وأمية بن خلف
وغيرهم من صناديد و وجهاء قريش
______________________
بينما استشهد من المسلمين {{ ١٤ رجل }}
{{ ٦ من المهاجرين }}
{{ ٨ من الأنصار }}
رضي الله عنهم جميعاً
_____________________
إنهزام المشركون ، وأخذت جموع المشركين في الفرار، وتمت عليهم الهزيمة
القتال بدأ في الصباح ، واستمر القتال للظهر ، اي استمر عدة ساعات فقط وهو وقت قليل جدا
بالنسبة لهزيمة جيش في ذلك الوقت
________________
أخذ المسلمون يطاردون المشركين ويأسرونهم
ويمر {{ مصعب بن عمير }} بأخيه {{أبي عزيز بن عمير}} وكان يقاتل مع المشركين
ووقع أسيراً في يد أحد من الأنصار ، وهو يقيد يديه
فقال مصعب للأنصاري :_ شد يديه، فان أمه ذات متاع [[ يعني امه ذات مال وثراء .. وهي أم مصعب نفسه }} وسترسل في فدائه مال كثير
فقال له أخيه:_ يا مصعب أهذه وصاتك به ؟
قال مصعب:_ إنه أخي دونك [[ يعني هذا الانصاري اخي اكثر منك ]]
____________________
وقام المسلمون بدفن قتلاهم
ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلى المشركين ، فسحبوا جثثهم وألقوها في أحد الآبار
يقول الصحابة
فلما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بجمعهم [[ اي القتلى ]] وألقاهم في القليب
[[ لان من سنته دفن جثة كل ادمي ، مسلم كان او غير مسلم حفاظاً على البيئة ]]
قالوا :_ عندما أردنا أن نجمعهم
نظرنا فوالذي بعثه بالحق ، ما من رجل ممن ذكره قبل المعركة تعدى موقع اشارة رسول الله في مصرعه
[[ قبل المعركة كان رسول الله يشير لأصحابه هذا مصرع فلان بن فلان وهذا مصرع فلان بن فلان يقولون فما تعتدى موقع اشارة النبي ]]
عندما هربت قريش ، وكان الشجاع فيهم من سلم بنفسه
وقف النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان الطقس صيفاً و حاراً
فوجد أن الجثث بدأت تتغير وتنتفخ
فأمر أن تجمع جثث القتلى من المشركين ، والمسلمين فتتوارى في التراب
شهداء المسلمين في مكان
واما قتلى قريش في قليب بدر [[ اي بئر ثم تردم عليهم ]]
فلما أرادوا حمل
أمية بن خلف وكان بديناً ويلبس درع قد انتفخ وملئ درعه فتفتت في ارضه
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم
ان يُحفر في الارض بجانبه ثم يلقى ويهال الرمل عليه
ولا تترك جثة بالعراء
{{ معلم الانسانية صلى الله عليه وسلم }}
الكل يدفن
_____________________________
ثم وقف صلى الله عليه وسلم ، عند القليب بعد دفن الجثث
و دنى من القليب واخذ يناديهم بأسماءهم
يا .... عتبة ببن ربيعة
يا ... امية بن خلف
يا ... عمرو بن هشام ابو جهل
يا فلان بن فلان بأسماءهم
بئس العشير كنتم ، كذبتموني وصدقني الناس واخرجتموني وآواني الناس ، وقاتلتموني ونصرني الناس
لقد وجدت ما وعدني ربي حقاً ، سيهزم الجمع ويولون الدبر
فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ؟؟
فقال بعض الصحابة :_ يا رسول الله أتنادي ناسا أمواتا ؟
ماذا تخاطب من اقوام جيفوا يا رسول الله ؟؟
[[ اي جثث لا ارواح فيها ]]
قال :_ ما انتم بأسمع منهم ما أقول
[[ اي يسمعوني كما تسمعوني ، لكنهم لا يملكون الاجابة ]]
_______________________________
وأقام صلى الله عليه وسلم ، والمسلمون في بدر ثلاثة ايام وكانت هذه هي عادة العرب في حروبهم
أن المنتصر يظل في مكان المعركة ثلاثة ايام
ويعتبرون أن هذا هو دليل انتصاره [[ بدليل أنه ظل في مكان المعركة بينما انسحب الطرف الآخر ]]
__________________________
ثم أرسل صلى الله عليه وسلم
عبدالله بن رواحة من الانصار
وزيد بن حارثة من المهاجرين
الى المدينة المنورة ليبشر المؤمنين بالنصر
وكان المغضوب عليهم [[ يهود ]] والمنافقون في المدينة
قد اشاعوا أن المسلمين قد هزموا
وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قتل في بدر
فلما وصلت البشرى بانتصار المسلمين الى المدينة، ارتجت المدينة بالتهليل والتكبير
بينما وصلت أنباء الهزيمة لقريش ، ونزلت عليهم كالصاعقة، وعلت أصوات النياح في مكة على قتلاهم
ثم منعوا النواح بعد ذلك حتى لا يشمت فيهم المسلمون
يتبع ان شاء الله {{ أسرى بدر }}
_____ #الأنوار_المحمدية ______
____ صلى الله عليه وسلم ______
#هذا_الحبيب « ١٤٨ »
السيرة النبوية العطرة (( أسرى بدر ، و وفاة بنت النبي رقية رضي الله عنها ))
_______________________________
انتهت المعركة ، ودفنت اجساد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم
ودفنت جثث المشركين
واخذ الصحابة بجمع الغنائم ، وساقوا الاسرى بين ايديهم مكبلين بالحبال
___________________________
فنظر النبي صلى الله عليه وسلم الى الأسرى وكانوا {{ ٧٠ اسير }}
فوجد الصحابة قد ربطوهم بالحبال
فقال :_ فكوا وثاقهم واحسنوا صحبتهم
وقاسموهم زادكم
فقال قائل :_ يا رسول الله لو كنا اسرى بين أيديهم لفعلوا بنا اكثر من ذلك
فقال له النبي صلى عليه وسلم :_ {{ لسنا كمثلهم }}
فكان الصحابة يعطون للأسرى أطيب طعامهم
ويأكلون هم الطعام الرديء
وكانوا يجعلونهم يركبون وهم يمشون الى جوارهم
وذلك لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم
[[ أرايتم يا من تدعون الجهاد في سبيل الله ، كيف يعامل نبينا صلى الله عليه وسلم الأسرى ، لم يقل لهم أحرقوهم ،هذا نهج نبينا فأي نهج تتبعون ، اعرفوا دينكم من سيرة نبيكم ]]
ثم يا من تدعون أنكم العالم الأول
هل سمعت بذلك .. أمريكا ويهود وأذنابهما ، ممن يدعون أنهم العالم الأول كيف التعامل مع الاسرى
هل سمع حثالة العرب من الطغاة
كيف عامل سيد البشرية صلى الله عليه وسلم الأسرى ؟؟
إنها الرحمة التي لا تعرف لقلوبكم سبيل
______________________________
يقول احد الاسرى وقد أسلم فيما بعد وهو {{ سهيل بن عمرو }}
يقول :_ كنت في الاسرى فلما سمع اصحاب النبي وصيته بالاسرى
كانوا يؤثرونني بطعامهم ، فإذا ما وقعت في يد أحدهم كسرة من خبز الا نفحني اياها [[ اي اعطاني اياها ]]
ويأكل هو التمر
ممكن شخص يسأل هل الخبز خير من التمر ؟؟
نعم التمر كان متوفر عندهم ورخيص ، اما الخبز لا ، لأنه من القمح ، والقمح لا يأتي إلا من الشام ، في العام مرة واحدة في رحلة الصيف
قال :_ماوقعت في يد أحدهم كسرة من خبز ، إلا نفحني بها واكتفى بالتمر
_______________________
أمر صلى الله عليه وسلم ، أن يفك وثاق الاسرى وأن يعاملوا احسن معاملة وأن يقاسموهم الارزاق
هؤلاء اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
الذين قبل ساعات ضربوا اعناق الاباء والابناء والاهل والعشيرة
لا نهم كفار اعداء لله ، والان بتوجيه النبي يؤثرونهم على انفسهم بلقمة وهم كفار ايضاً
إنه دين الله عزوجل ، دين الحق والعدل والرحمة
فلكل مقام مقال
هؤلاء الذين عرفوا الله ، وعرفوا طاعته ، وعرفوا رسول الله وعرفوا كيف يتبعوه
المسألة عندهم دين وليست امور شخصية
_________________________
عاد صلى الله عليه وسلم الى المدينة
وفي الطريق نزلت عليه سورة الأنفال والتي تناولت الكثير من أحداث غزوة بدر كما تناولت كيفية توزيع الغنائم على المسلمين
_________________________
رجع المسلمون الى المدينة وسط أجواء من الفرحة والبهجة عمت المدينة كلها
وفرح المسلمون فرح شديد حتى فرحهم غطى عليهم حزنهم بوفاة بنت النبي صلى الله عليه وسلم زوجة عثمان بن عفان {{ رقية }}
خلفهُ النبي عليها لأنها مريضة وهذا الذي منع عثمان بن عفان حضور بدر
ولما دخل البشيران عبدالله بن رواحة وزيد بن حارثة
وجدوا اهل المدينة يحملون نعش بنت الرسول يسيرون به للبقيع ، فمن فرحة النصر غاب الناس عن حزن الفقيدة مع انها بنت نبيهم
قبل دخوله صلى الله عليه وسلم للمدينة بعد رجوعه من بدر
ماتت السيدة {{ رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم }}
وهي البنت الثانية للنبي صلى الله عليه وسلم
بعد السيدة زينب
وزوجة {{عثمان بن عفان }}
وقد ماتت وعمرها {{ ٢٢ عام }}
وتركت ابن لها ، وهو عبد الله بن عثمان بن عفان وكان عمره أربعة أعوام فقط فهي {{ أم عبدالله رقية }} بنت رسول الله
يا حبيبي يا رسول الله كم تحملت
بنته قطعه منه ، عمرها ٢٢ عام في عمر الشباب ، توفت وعندها ولد صغير عمره ٤ سنين فقد أمه ، هذا حبيب الله ، وهذا أمر الله ، لنعلم جميعاً أن هذه الدنيا فانية
ولأنه قدوة صلى الله عليه وسلم ، كانت رسالة لنا جميعاً
{{ أنه ليست هناك سعادة كاملة في الدنيا ابداً}}
ففي نفس وقت أعظم انتصار في التاريخ الاسلامي كله
وهو اليوم الذي قال عنه تعالى انه {{ يوم الفرقان }}
في هذا الوقت الذي كان فيه كل المسلمون سعداء
والرسول صلى الله عليه وسلم
في قمة سعادته ، يصاب النبي صلى الله عليه وسلم بأعظم مصيبة يمكن أن تصيب انسان وهي مصيبة فقدان الإبن
درس لنا جميعاً
يا من يقولون [[ يافرحة ما كملت ، حظي وبعرفه ، يا مسكين ليس السبب حظك ، هذه هي الدنيا على حقيقتها تماما ]]
ليست هناك سعادة كاملة في الدنيا
ورسالة لنا ألا نركن للدنيا
ولذلك أي نعمة في الدنيا مهما كانت عظيمة ينغصها أمران اثنان
١_ خوفك أن تفارقك هذه النعمة
٢_وخوفك أن تفارق أنت هذه النعمة بالموت
_________________
فالدنيا لم نخلق فيها لنخلد فيها ، هي عبارة عن مرحلة قصيرة نمر بها ، ثم نتركها ونرح
ل بعدما نقدم فيها أعمالنا
السيرة النبوية العطرة (( أسرى بدر ، و وفاة بنت النبي رقية رضي الله عنها ))
_______________________________
انتهت المعركة ، ودفنت اجساد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم
ودفنت جثث المشركين
واخذ الصحابة بجمع الغنائم ، وساقوا الاسرى بين ايديهم مكبلين بالحبال
___________________________
فنظر النبي صلى الله عليه وسلم الى الأسرى وكانوا {{ ٧٠ اسير }}
فوجد الصحابة قد ربطوهم بالحبال
فقال :_ فكوا وثاقهم واحسنوا صحبتهم
وقاسموهم زادكم
فقال قائل :_ يا رسول الله لو كنا اسرى بين أيديهم لفعلوا بنا اكثر من ذلك
فقال له النبي صلى عليه وسلم :_ {{ لسنا كمثلهم }}
فكان الصحابة يعطون للأسرى أطيب طعامهم
ويأكلون هم الطعام الرديء
وكانوا يجعلونهم يركبون وهم يمشون الى جوارهم
وذلك لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم
[[ أرايتم يا من تدعون الجهاد في سبيل الله ، كيف يعامل نبينا صلى الله عليه وسلم الأسرى ، لم يقل لهم أحرقوهم ،هذا نهج نبينا فأي نهج تتبعون ، اعرفوا دينكم من سيرة نبيكم ]]
ثم يا من تدعون أنكم العالم الأول
هل سمعت بذلك .. أمريكا ويهود وأذنابهما ، ممن يدعون أنهم العالم الأول كيف التعامل مع الاسرى
هل سمع حثالة العرب من الطغاة
كيف عامل سيد البشرية صلى الله عليه وسلم الأسرى ؟؟
إنها الرحمة التي لا تعرف لقلوبكم سبيل
______________________________
يقول احد الاسرى وقد أسلم فيما بعد وهو {{ سهيل بن عمرو }}
يقول :_ كنت في الاسرى فلما سمع اصحاب النبي وصيته بالاسرى
كانوا يؤثرونني بطعامهم ، فإذا ما وقعت في يد أحدهم كسرة من خبز الا نفحني اياها [[ اي اعطاني اياها ]]
ويأكل هو التمر
ممكن شخص يسأل هل الخبز خير من التمر ؟؟
نعم التمر كان متوفر عندهم ورخيص ، اما الخبز لا ، لأنه من القمح ، والقمح لا يأتي إلا من الشام ، في العام مرة واحدة في رحلة الصيف
قال :_ماوقعت في يد أحدهم كسرة من خبز ، إلا نفحني بها واكتفى بالتمر
_______________________
أمر صلى الله عليه وسلم ، أن يفك وثاق الاسرى وأن يعاملوا احسن معاملة وأن يقاسموهم الارزاق
هؤلاء اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
الذين قبل ساعات ضربوا اعناق الاباء والابناء والاهل والعشيرة
لا نهم كفار اعداء لله ، والان بتوجيه النبي يؤثرونهم على انفسهم بلقمة وهم كفار ايضاً
إنه دين الله عزوجل ، دين الحق والعدل والرحمة
فلكل مقام مقال
هؤلاء الذين عرفوا الله ، وعرفوا طاعته ، وعرفوا رسول الله وعرفوا كيف يتبعوه
المسألة عندهم دين وليست امور شخصية
_________________________
عاد صلى الله عليه وسلم الى المدينة
وفي الطريق نزلت عليه سورة الأنفال والتي تناولت الكثير من أحداث غزوة بدر كما تناولت كيفية توزيع الغنائم على المسلمين
_________________________
رجع المسلمون الى المدينة وسط أجواء من الفرحة والبهجة عمت المدينة كلها
وفرح المسلمون فرح شديد حتى فرحهم غطى عليهم حزنهم بوفاة بنت النبي صلى الله عليه وسلم زوجة عثمان بن عفان {{ رقية }}
خلفهُ النبي عليها لأنها مريضة وهذا الذي منع عثمان بن عفان حضور بدر
ولما دخل البشيران عبدالله بن رواحة وزيد بن حارثة
وجدوا اهل المدينة يحملون نعش بنت الرسول يسيرون به للبقيع ، فمن فرحة النصر غاب الناس عن حزن الفقيدة مع انها بنت نبيهم
قبل دخوله صلى الله عليه وسلم للمدينة بعد رجوعه من بدر
ماتت السيدة {{ رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم }}
وهي البنت الثانية للنبي صلى الله عليه وسلم
بعد السيدة زينب
وزوجة {{عثمان بن عفان }}
وقد ماتت وعمرها {{ ٢٢ عام }}
وتركت ابن لها ، وهو عبد الله بن عثمان بن عفان وكان عمره أربعة أعوام فقط فهي {{ أم عبدالله رقية }} بنت رسول الله
يا حبيبي يا رسول الله كم تحملت
بنته قطعه منه ، عمرها ٢٢ عام في عمر الشباب ، توفت وعندها ولد صغير عمره ٤ سنين فقد أمه ، هذا حبيب الله ، وهذا أمر الله ، لنعلم جميعاً أن هذه الدنيا فانية
ولأنه قدوة صلى الله عليه وسلم ، كانت رسالة لنا جميعاً
{{ أنه ليست هناك سعادة كاملة في الدنيا ابداً}}
ففي نفس وقت أعظم انتصار في التاريخ الاسلامي كله
وهو اليوم الذي قال عنه تعالى انه {{ يوم الفرقان }}
في هذا الوقت الذي كان فيه كل المسلمون سعداء
والرسول صلى الله عليه وسلم
في قمة سعادته ، يصاب النبي صلى الله عليه وسلم بأعظم مصيبة يمكن أن تصيب انسان وهي مصيبة فقدان الإبن
درس لنا جميعاً
يا من يقولون [[ يافرحة ما كملت ، حظي وبعرفه ، يا مسكين ليس السبب حظك ، هذه هي الدنيا على حقيقتها تماما ]]
ليست هناك سعادة كاملة في الدنيا
ورسالة لنا ألا نركن للدنيا
ولذلك أي نعمة في الدنيا مهما كانت عظيمة ينغصها أمران اثنان
١_ خوفك أن تفارقك هذه النعمة
٢_وخوفك أن تفارق أنت هذه النعمة بالموت
_________________
فالدنيا لم نخلق فيها لنخلد فيها ، هي عبارة عن مرحلة قصيرة نمر بها ، ثم نتركها ونرح
ل بعدما نقدم فيها أعمالنا
#هذا_الحبيب « ١٤٩ »
السيرة النبوية العطرة (( استشارة اصحابه صلى الله عليه وسلم في اسرى بدر ))
__________________________
سيق الاسرى
و وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، للمدينة المنورة
فلما جمعوا الاسرى بساحة المسجد النبوي
ولم تكن ايات الحجاب قد فرضت {{ سيأتي معنا في سياق السيرة فرض الحجاب بكل تفاصيله وكيف فرض }}
خرج الرجال والنساء من المهاجرين من قريش يشهدون من يوجد بالاسرى
فكانت سودة بنت زمعة
{{ زوجة النبي ام المؤمنين وقد ذكرتها لكم ،صاحبة الهجرتين ، الهجرة الاولى الى الحبشة وقد ترملت والهجرة الثانية للمدينة بعد ان تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد موت السيدة خديجة }}
_____________________
امنا سودة بنت زمعة
ذات قدم راسخة في الاسلام ولكن {{ لكل جواد كبوة }}
ومن شرف العبد الخطأ ، اللهم إلا ان يصر عليه ، فلا عصمة إلا للأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام
خرجت ام المؤمنين سودة
ونظرت في الاسرى ، فوقع بصرها على{{ سهيل بن عمرو }}
وما سهيل من سودة ؟؟
إنه اخو زوجها السابق
[[ بلغتنا اليوم سلفها ، واخو الزوج يسمى عند العرب الحمو
وعندما سألوا الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمو ياتي بيت اخيه في غيابه فما موقف اهله ؟؟
قال :_ الحمو !! ذلكم الموت ، يعني هنا يكون الخطر ]]
فلما رأت سودة سهيل بن عمرو
حنت إليه لأنه أخو زوجها [[ وقد اخبرتكم من قبل عن طيبتها الزائدة رضي الله عنها ]]
فقالت :_ أسهيل ؟؟!!!
[[يعني انت سهيل بن عمرو ]]
أسهيل هل لا متم كراماً و خيرا من أن تعطوا أيدكم للأسر
[[ يعني ليش تقع بالاسر ليش ما ضليت تقاتل وتموت اشرفلكم
يعني ارادت ان تواسيه بجملة والنساء عندما تتحكم بهم العواطف ، يرون الأمور كما هي ، هكذا ظنت نفسها تواسي سهيل وان هذا لا يضر بالدين شي رضي الله عنها ]]
تقول سودة :_فما راعني إلا ورسول الله
يقول بملء فمه رافعاً صوته
يااا سودة !!!!
أعلى الله ورسوله تحرضين ؟!!!
[[ عم تحكيله ليش ما متت ليش ما ضليت تقاتل لحتى تنقتل ليش انأسرت ]]
قال أعلى الله ورسوله تحرضين
وكعادة النساء
تقول :_ فصكت وجهها [[ يعني لطمت ضربت ايدها على خدها شو اللي حكيته انا ؟؟ رضي الله عنها ما أطيب قلبها ]]
وقالت :_معذرة يا رسول الله ، والله ما أدري ما قلت حين رأيت سهيل بينهم ، استغفرلي يارسول الله
فقال لها :_ يغفر الله لك
_________________________
جلس المسلمون حول النبي صلى الله عليه وسلم
فاستشارهم في موضوع الاسرى ، بين ايدينا سبعين من صناديد قريش
ولم يكن هناك تشريع ، يوضح كيفية التعامل مع أسرى الحرب فجمع الرسول صلى الله عليه وسلم ، بعض صحابته وتشاور معهم في هذا الأمر
نظر في اصحابه
وقال :_ ماذا تقولون في هؤلاء الاسرى ؟؟ [[ شو رأيكم ]]
_____________________
فقال ابو بكر الصديق رضي الله عنه
قال :_ يا رسول الله ، هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان ، وإني أرى أن تأخذ منهم الفدية
لعل الله أن يهديهم بك فان منّنت فهو خُلقك ، وإن قبِلت الفداء استغنى به الفقراء [[ لان كل أسير أسره واحد ، فمن اسر أسيرا فله فداءه ]]
فيكون ما أخذناه قوة لنا على الكفار ، وعسى أن يهديهم الله فيكونوا لنا عضدا
فكان رأي أبو بكر الصديق
فيه جانب الرحمة ، فهو يرى أنهم بنو العم والعشيرة ، والدولة في حاجة إلى ما سيؤخذ من أموالهم ، وربما يؤمنون بعد ذلك، وهذا خير من أن يموتوا على الكفر
وقد كانت اختياراته ، قريبة من اختيارات رسول الله
نظرا لتقارب طبيعتي الرسول و وأبي بكر
فكان يغلِّب جانب الرحمة على جانب القوة
و كما كان رسول الله صلى الله عليه يصفُ الصديق
ويقول {{ أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ }}
___________________________
لما أنهى أبو بكر كلامه
قال عمر بن الخطاب
{{ اللهم منّ على هذه الامة برجل كعمر الفاروق امين امين }}
قال :_والله ما أرى ما رأى أبو بكر [[ عندي رأي ثاني ]]
يا رسول الله هؤلاء أئمة الكفر ، وصناديد قريش كذبوك وآذوك وأخرجوك وقاتلوك
فإني أرى أن تشرد بهم من ورآئهم [[ يعني الفعلة اللي تفعلها فيهم تلقي الرعب في قلوب من ورائهم ]]
وكان له ابن عم
قال :_ دعني اضرب عنق ابن عمي فلان
ثم قل لعمك {{ حمزة }} فليضرب عنق اخيه العباس
ثم قل لأبن أخيك {{ علي }} أن يضرب عنق اخيه عقيل
ولا تبالي بما فعلته بهم بعد ذلك[[ يعني مادام هدول الثلاثة بينقتلوا شو ضل ]]
حتى يعلم الله أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين
فكان رأي عمر بن الخطاب
شديد الحسم ، ففي رأيه أن يقتل السبعون ، وعلى أن يقتل كل قريب قريبه؛ حتى يُظهِر كل مسلم حُبه لله، وأنه ليس في قلبه ولاء لأي مشرك مهما كان ، حتى وإن كان أقرب الناس إليه. فكان هذا هو رأي عمر بن الخطاب
فهذان رأيان
وكلاهما مبني على الحب الكامل لله تعالى ولأمر الدعوة والدولة الإسلامية، لكن كلا منهما له طريقته، وكلاهما مختلف تمام الاختلاف عن الآخر
أحدهما يقول:_ نأخذ الفدية
والآخر يقول: _ نقتل
السيرة النبوية العطرة (( استشارة اصحابه صلى الله عليه وسلم في اسرى بدر ))
__________________________
سيق الاسرى
و وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، للمدينة المنورة
فلما جمعوا الاسرى بساحة المسجد النبوي
ولم تكن ايات الحجاب قد فرضت {{ سيأتي معنا في سياق السيرة فرض الحجاب بكل تفاصيله وكيف فرض }}
خرج الرجال والنساء من المهاجرين من قريش يشهدون من يوجد بالاسرى
فكانت سودة بنت زمعة
{{ زوجة النبي ام المؤمنين وقد ذكرتها لكم ،صاحبة الهجرتين ، الهجرة الاولى الى الحبشة وقد ترملت والهجرة الثانية للمدينة بعد ان تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد موت السيدة خديجة }}
_____________________
امنا سودة بنت زمعة
ذات قدم راسخة في الاسلام ولكن {{ لكل جواد كبوة }}
ومن شرف العبد الخطأ ، اللهم إلا ان يصر عليه ، فلا عصمة إلا للأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام
خرجت ام المؤمنين سودة
ونظرت في الاسرى ، فوقع بصرها على{{ سهيل بن عمرو }}
وما سهيل من سودة ؟؟
إنه اخو زوجها السابق
[[ بلغتنا اليوم سلفها ، واخو الزوج يسمى عند العرب الحمو
وعندما سألوا الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمو ياتي بيت اخيه في غيابه فما موقف اهله ؟؟
قال :_ الحمو !! ذلكم الموت ، يعني هنا يكون الخطر ]]
فلما رأت سودة سهيل بن عمرو
حنت إليه لأنه أخو زوجها [[ وقد اخبرتكم من قبل عن طيبتها الزائدة رضي الله عنها ]]
فقالت :_ أسهيل ؟؟!!!
[[يعني انت سهيل بن عمرو ]]
أسهيل هل لا متم كراماً و خيرا من أن تعطوا أيدكم للأسر
[[ يعني ليش تقع بالاسر ليش ما ضليت تقاتل وتموت اشرفلكم
يعني ارادت ان تواسيه بجملة والنساء عندما تتحكم بهم العواطف ، يرون الأمور كما هي ، هكذا ظنت نفسها تواسي سهيل وان هذا لا يضر بالدين شي رضي الله عنها ]]
تقول سودة :_فما راعني إلا ورسول الله
يقول بملء فمه رافعاً صوته
يااا سودة !!!!
أعلى الله ورسوله تحرضين ؟!!!
[[ عم تحكيله ليش ما متت ليش ما ضليت تقاتل لحتى تنقتل ليش انأسرت ]]
قال أعلى الله ورسوله تحرضين
وكعادة النساء
تقول :_ فصكت وجهها [[ يعني لطمت ضربت ايدها على خدها شو اللي حكيته انا ؟؟ رضي الله عنها ما أطيب قلبها ]]
وقالت :_معذرة يا رسول الله ، والله ما أدري ما قلت حين رأيت سهيل بينهم ، استغفرلي يارسول الله
فقال لها :_ يغفر الله لك
_________________________
جلس المسلمون حول النبي صلى الله عليه وسلم
فاستشارهم في موضوع الاسرى ، بين ايدينا سبعين من صناديد قريش
ولم يكن هناك تشريع ، يوضح كيفية التعامل مع أسرى الحرب فجمع الرسول صلى الله عليه وسلم ، بعض صحابته وتشاور معهم في هذا الأمر
نظر في اصحابه
وقال :_ ماذا تقولون في هؤلاء الاسرى ؟؟ [[ شو رأيكم ]]
_____________________
فقال ابو بكر الصديق رضي الله عنه
قال :_ يا رسول الله ، هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان ، وإني أرى أن تأخذ منهم الفدية
لعل الله أن يهديهم بك فان منّنت فهو خُلقك ، وإن قبِلت الفداء استغنى به الفقراء [[ لان كل أسير أسره واحد ، فمن اسر أسيرا فله فداءه ]]
فيكون ما أخذناه قوة لنا على الكفار ، وعسى أن يهديهم الله فيكونوا لنا عضدا
فكان رأي أبو بكر الصديق
فيه جانب الرحمة ، فهو يرى أنهم بنو العم والعشيرة ، والدولة في حاجة إلى ما سيؤخذ من أموالهم ، وربما يؤمنون بعد ذلك، وهذا خير من أن يموتوا على الكفر
وقد كانت اختياراته ، قريبة من اختيارات رسول الله
نظرا لتقارب طبيعتي الرسول و وأبي بكر
فكان يغلِّب جانب الرحمة على جانب القوة
و كما كان رسول الله صلى الله عليه يصفُ الصديق
ويقول {{ أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ }}
___________________________
لما أنهى أبو بكر كلامه
قال عمر بن الخطاب
{{ اللهم منّ على هذه الامة برجل كعمر الفاروق امين امين }}
قال :_والله ما أرى ما رأى أبو بكر [[ عندي رأي ثاني ]]
يا رسول الله هؤلاء أئمة الكفر ، وصناديد قريش كذبوك وآذوك وأخرجوك وقاتلوك
فإني أرى أن تشرد بهم من ورآئهم [[ يعني الفعلة اللي تفعلها فيهم تلقي الرعب في قلوب من ورائهم ]]
وكان له ابن عم
قال :_ دعني اضرب عنق ابن عمي فلان
ثم قل لعمك {{ حمزة }} فليضرب عنق اخيه العباس
ثم قل لأبن أخيك {{ علي }} أن يضرب عنق اخيه عقيل
ولا تبالي بما فعلته بهم بعد ذلك[[ يعني مادام هدول الثلاثة بينقتلوا شو ضل ]]
حتى يعلم الله أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين
فكان رأي عمر بن الخطاب
شديد الحسم ، ففي رأيه أن يقتل السبعون ، وعلى أن يقتل كل قريب قريبه؛ حتى يُظهِر كل مسلم حُبه لله، وأنه ليس في قلبه ولاء لأي مشرك مهما كان ، حتى وإن كان أقرب الناس إليه. فكان هذا هو رأي عمر بن الخطاب
فهذان رأيان
وكلاهما مبني على الحب الكامل لله تعالى ولأمر الدعوة والدولة الإسلامية، لكن كلا منهما له طريقته، وكلاهما مختلف تمام الاختلاف عن الآخر
أحدهما يقول:_ نأخذ الفدية
والآخر يقول: _ نقتل
#هذا_الحبيب « ١٥٠ »
السيرة النبوية العطرة (( فداء العباس عم النبي ، وابني اخيه ))
____________________________
العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم
كان من اسرى بدر ، وكان قد خرج مكرهاً الى بدر
وقاتل مع المشركين ، وكان رجلاً غنيا جدا
والآن يجب ان يدفع الفدية
وانظروا الى هذا الحوار الذي دار بينه ، وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم
لنعلم جميعاً ، كيف كان يقود الدولة صلى الله عليه وسلم
لا يوجد أي نوع من الوساطة أو المحاباة لأحد من الأقارب أو الأهل أو العشيرة
[[ مافي عند رسول الله محسوبية انا من طرف فلان ، لا يوجد بالاسلام واسطة تقلب بها الحق باطل والباطل حق ، وكل من يتعامل بالواسطة ويظلم غيره ، فهو آثم ، تروح مثلا للمستشفى متأخر تأخذ دور غيرك لان عندك واسطة ، اقسم بالله غير حانث ستحاسب بين يدي الله عزوجل أنت ومن ساعدك ، والله والله والله ستحاسب ، لا تفكر انها من الصغائر انت قد حملت ظلما ]]
قال تعالى {{ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا }}
ظلمت ، ختيار ختيارة ، امرأة ، شاب ، وأخذت دورهم بالواسطة [[ والمشكلة بيفكروها شطارة ]] انا اتكلم عن كل واسطة تحمل ظلم
هذا مثال فالسيرة نكرر ونقول {{ للتأسي لا للتسلي }}
انتبهوا لهذه الأمور ، استقيموا يرحمني ويرحمكم الله
____________________________
قال العباس عم النبي :_ يا رسول الله
[[ ولا يقول رسول الله إلا مؤمن ]]
قال يا رسول الله :_ لقد أُخذ مني بالمعركة {{ ٤٠ وقية }}
ما بين ذهب وفضة ألا تكون فداء لي ؟؟
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ لا يا عباس ذلك شيء انفلنا أياه الله [[ يعني اعطانا اياه نفلة غنيمة ]]
فعليك فداء نفسك ، وفداء ابني اخيك
١_نوفل بن الحارث بن عبد المطلب
٢_وعقيل بن ابي طالب [[ اخو علي رضي الله عنه]]
وكان فداء كل رجل {{ ٤ الاف درهم }}
قال إذن جعلتني أفقر قريش ما حييت
[[ يعني بس تاخد مني هذا الرقم ١٢ الف درهم ، سأصبح فقير ]]
قال له الرسول :_ لا يا أبا الفضل
وأين المال الذي وضعته تحت عتبة الدار ليلة خروجك ؟؟ وأوصيت أم الفضل ان لاتخبر به أحد
وقلت لها :_ إن انا قُتلت ، فهذا يغنيكِ ما حييتي انت وابنائك
وإن انا رجعت فاتركِ كل شيء في مكانه
فقال العباس :_ أشهد أنك رسول الله ، والذي بعثك بالحق ما علم بحديثنا غيرنا ... إلا الله
[[ الدنيا ليل الأولاد نايمين ورفع عتبة الدار وخبأ الذهب تحتها وسكره و همس في أذنها ، ها ديري بالك انا إذا متت هدول بيعيشوكي انتي و الاولاد الى ماشاء الله وإن رجعت خلي كل شي محله ، لم يشهد على هذا الحديث إلا الله ،قال الله للنبي كما قال العباس لزوجته كلمة كلمة ]]
ثم قال العباس :_ يارسول الله أنت تعلم بأني مؤمن أكتم ايماني وما أُخرجت الا كرهاً
قال له النبي :_ ولكن يا أبا الفضل ، كان سيفك بالظاهر علينا وقد أسرك أصحابنا
______________________
أرايتم العدل
انت اسير تدفع الفداء مثلك مثلهم
وفدا العباس نفسه وابني اخيه
{{ ٤ الاف و ٤ الاف و ٤ الاف }} = ١٢ الف
وانزل الله به قران يتلى ، لانه وجد العباس في نفسه شيء من المال الذي دفعه
قال تعالى
{{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }}
فبشر العباس النبي بها ، فكان العباس يحدث
ويقول :_ والذي بعثه بالحق لقد صدقني الله وعده وصدقني الرسول وعده
لقد اورثني الله بكل فداء عشرة آلاف اضعفه
فهاهي [[ أي المماليك والثروة ]] الغلمان بين يدي اتجر بها حتى اصبحت اثرى قريش
___________________________
أريتم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يطبق القانون على الجميع ؟؟
حتى على عمه العباس بن عبد المطلب
وكان الصحابة أنفسهم يتعجبون لهذا الأمر ، وقد كان في قلوب الأنصار رقة عجيبة
فلما رأوا هذا الأمر أشفقوا على رسول الله ، من أن يأخذ الفداء من عمه ، وعمه الذي يحبه
الصحابة من الانصار يذكرون العباس
[[ في بيعة العقبة الثانية وقد ذكرتها لكم ، كان العباس واقفا مع رسول الله ، ومعنى ذلك أنه كان قريبا جدا من قلب النبي ]]
فجاء الأنصار يتوسطوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في عمه
وحاولوا أن يسامحوا العباس من الفدية
لكن بطريقة في غاية اللطف والأدب، فقد كانوا قمة في الأخلاق وفي الإيمان
فقالوا له: _ يا رسول الله، ائذن لنا فلنترك لابن أختنا العباس فداءه
[[ ابن أختنا ،نعم العباس ابوه عبد المطلب ، شيبة الحمد تذكرون ذلك ، امه من يثرب من بني النجار مر معنا بداية السيرة ]]
ولكن رسول الله رفض ذلك تماما واصر على اخذ الفداء ، واعلى قيمة فداء {{ ٤٠٠٠ درهم }}
_________________
{{ العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف }} هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه
عم رسول الله صلى ال
له عليه وسلم
ولد ق
السيرة النبوية العطرة (( فداء العباس عم النبي ، وابني اخيه ))
____________________________
العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم
كان من اسرى بدر ، وكان قد خرج مكرهاً الى بدر
وقاتل مع المشركين ، وكان رجلاً غنيا جدا
والآن يجب ان يدفع الفدية
وانظروا الى هذا الحوار الذي دار بينه ، وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم
لنعلم جميعاً ، كيف كان يقود الدولة صلى الله عليه وسلم
لا يوجد أي نوع من الوساطة أو المحاباة لأحد من الأقارب أو الأهل أو العشيرة
[[ مافي عند رسول الله محسوبية انا من طرف فلان ، لا يوجد بالاسلام واسطة تقلب بها الحق باطل والباطل حق ، وكل من يتعامل بالواسطة ويظلم غيره ، فهو آثم ، تروح مثلا للمستشفى متأخر تأخذ دور غيرك لان عندك واسطة ، اقسم بالله غير حانث ستحاسب بين يدي الله عزوجل أنت ومن ساعدك ، والله والله والله ستحاسب ، لا تفكر انها من الصغائر انت قد حملت ظلما ]]
قال تعالى {{ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا }}
ظلمت ، ختيار ختيارة ، امرأة ، شاب ، وأخذت دورهم بالواسطة [[ والمشكلة بيفكروها شطارة ]] انا اتكلم عن كل واسطة تحمل ظلم
هذا مثال فالسيرة نكرر ونقول {{ للتأسي لا للتسلي }}
انتبهوا لهذه الأمور ، استقيموا يرحمني ويرحمكم الله
____________________________
قال العباس عم النبي :_ يا رسول الله
[[ ولا يقول رسول الله إلا مؤمن ]]
قال يا رسول الله :_ لقد أُخذ مني بالمعركة {{ ٤٠ وقية }}
ما بين ذهب وفضة ألا تكون فداء لي ؟؟
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ لا يا عباس ذلك شيء انفلنا أياه الله [[ يعني اعطانا اياه نفلة غنيمة ]]
فعليك فداء نفسك ، وفداء ابني اخيك
١_نوفل بن الحارث بن عبد المطلب
٢_وعقيل بن ابي طالب [[ اخو علي رضي الله عنه]]
وكان فداء كل رجل {{ ٤ الاف درهم }}
قال إذن جعلتني أفقر قريش ما حييت
[[ يعني بس تاخد مني هذا الرقم ١٢ الف درهم ، سأصبح فقير ]]
قال له الرسول :_ لا يا أبا الفضل
وأين المال الذي وضعته تحت عتبة الدار ليلة خروجك ؟؟ وأوصيت أم الفضل ان لاتخبر به أحد
وقلت لها :_ إن انا قُتلت ، فهذا يغنيكِ ما حييتي انت وابنائك
وإن انا رجعت فاتركِ كل شيء في مكانه
فقال العباس :_ أشهد أنك رسول الله ، والذي بعثك بالحق ما علم بحديثنا غيرنا ... إلا الله
[[ الدنيا ليل الأولاد نايمين ورفع عتبة الدار وخبأ الذهب تحتها وسكره و همس في أذنها ، ها ديري بالك انا إذا متت هدول بيعيشوكي انتي و الاولاد الى ماشاء الله وإن رجعت خلي كل شي محله ، لم يشهد على هذا الحديث إلا الله ،قال الله للنبي كما قال العباس لزوجته كلمة كلمة ]]
ثم قال العباس :_ يارسول الله أنت تعلم بأني مؤمن أكتم ايماني وما أُخرجت الا كرهاً
قال له النبي :_ ولكن يا أبا الفضل ، كان سيفك بالظاهر علينا وقد أسرك أصحابنا
______________________
أرايتم العدل
انت اسير تدفع الفداء مثلك مثلهم
وفدا العباس نفسه وابني اخيه
{{ ٤ الاف و ٤ الاف و ٤ الاف }} = ١٢ الف
وانزل الله به قران يتلى ، لانه وجد العباس في نفسه شيء من المال الذي دفعه
قال تعالى
{{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }}
فبشر العباس النبي بها ، فكان العباس يحدث
ويقول :_ والذي بعثه بالحق لقد صدقني الله وعده وصدقني الرسول وعده
لقد اورثني الله بكل فداء عشرة آلاف اضعفه
فهاهي [[ أي المماليك والثروة ]] الغلمان بين يدي اتجر بها حتى اصبحت اثرى قريش
___________________________
أريتم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يطبق القانون على الجميع ؟؟
حتى على عمه العباس بن عبد المطلب
وكان الصحابة أنفسهم يتعجبون لهذا الأمر ، وقد كان في قلوب الأنصار رقة عجيبة
فلما رأوا هذا الأمر أشفقوا على رسول الله ، من أن يأخذ الفداء من عمه ، وعمه الذي يحبه
الصحابة من الانصار يذكرون العباس
[[ في بيعة العقبة الثانية وقد ذكرتها لكم ، كان العباس واقفا مع رسول الله ، ومعنى ذلك أنه كان قريبا جدا من قلب النبي ]]
فجاء الأنصار يتوسطوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في عمه
وحاولوا أن يسامحوا العباس من الفدية
لكن بطريقة في غاية اللطف والأدب، فقد كانوا قمة في الأخلاق وفي الإيمان
فقالوا له: _ يا رسول الله، ائذن لنا فلنترك لابن أختنا العباس فداءه
[[ ابن أختنا ،نعم العباس ابوه عبد المطلب ، شيبة الحمد تذكرون ذلك ، امه من يثرب من بني النجار مر معنا بداية السيرة ]]
ولكن رسول الله رفض ذلك تماما واصر على اخذ الفداء ، واعلى قيمة فداء {{ ٤٠٠٠ درهم }}
_________________
{{ العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف }} هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه
عم رسول الله صلى ال
له عليه وسلم
ولد ق
#هذا_الحبيب « ١٥١ »
السيرة النبوية العطرة (( صهر النبي صلى الله عليه وسلم من اسرى بدر ، أبو العاص بن الربيع ))
_________________________
نموذج آخر من فداء الأسرى
وهو (( ابو العاص ابن الربيع ))
صهر النبي صلى الله عليه وسلم ، و زوج زينب بنت النبي اكبر بناته
خالته {{ ام المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها }}
وكان ابو العاص رجلا شهماً مشهور بالأمانة ، وكان يعرف في قريش بأنه رجل أمين
وكان اول صهر للنبي صلى الله عليه وسلم ، و قد تزوج من زينب قبل البعثة
كان ابو العاص {{ يحب زينب حباً كبيراً }}
وكذلك زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم كانت تحبه
وفي هذا الجزء سأبين لكم هذه المحبة ، وكيف فدته زينب من الاسر
فأعذروني على الإطالة
______________________________
لما جاء الوحي وبعث النبي صلى الله عليه وسلم
وسعت قريش في عداوتها للنبي صلى الله عليه وسلم
وقالوا ردوا عليه بناته
كانت {{ رقية وام كلثوم بنات النبي }} مخطوبتان زوجتان لأولاد عمه ابو لهب
فأمرته زوجته {{حمالة الحطب }} بان يطلق البنتين فقاما بتطليقهما فورا ، وقد ذكرت لكم ذلك في السيرة
__________________________
وكان زوج ابنته الكبيرة زينب {{ ابو العاص }} في تجارته للشام ، فلما رجع من سفره
فذهبت قريش كلها الى {{ ابي العاص ابن ربيع }} لكي يقنعوه أن يطلق زينب من باب [[ التضييق على النبي ومحاربته ]]
فقال ابو العاص :_ لا وربِ هذه البنية [[ اي الكعبة ]] لا افارق صاحبتي فليس بيني وبينها ما يدعو ذلك
ولم أرى من محمد إلا خيراً ، انا لست على دينه ولكني لا افارق ابنته
فقالوا له :_ فارقها ونحن نزوجك بأي امرأة من قريش شئت، قال:_ لا والله ، وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش
[[ عندي زينب بنساء قريش كلها ]]
ورجع لبيته فوجد في استقباله زوجته وحبيبته {{ زينب وأولاده علي والبنت أمامة }}
فحمل اولاده واقترب من زينب وأبتسم
وقال لها :_ لاعليك لن ينال مما بيننا يا زينب ، أن تكوني على دينك وأثبت انا على ديني
تمسك بزينب من شدة حبه لها
فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي مؤمنة تتبع دين ابيها امسكها ومنعها من الهجرة {{ محبة بها }}
ولما هاجرت بنات النبي مع اهل البيت أمتنع ابو العاص ان يأذن لزينب بالهجرة فبقيت في مكة
ولما كانت بدر خرج مع قومه مكرهاً فوقع بالاسر
________________________
فرآه النبي صلى الله عليه وسلم
بين الاسرى وهو يعرف حسن مصاهرته
{{ولكن سيف الميزان والعدل قائم }}
[[ مرحباً بصهرنا ، ولكن كان قد سل سيفه علينا ]]
فأمره النبي بأن يفدي نفسه ، فأرسل الى قريش يطلب فداء نفسه
______________________
فوصل الخبر الى بنت محمد رسول الله زينب
دخلت عليها عمتها عاتكة تخبرها بانتصار أبيها في بدر فسجدت شكرا لله
ثم سألت عمتها :_وماذا فعل زوجي؟
فقالت لها :_ لم يقتل زوجك ولكنه أسير ، ويطلب الفداء
فقامت زينب رضي الله عنها على الفور
وجمعت ما معها من مال
فلم يكفي للفداء ، فنزعت قلادتها من عنقها ، و وضعتها على المال
{{ وهذه القلادة لها تاريخ وقصة }}
زينب كانت أول بنت لرسول الله تتزوج قبل نزول الوحي
وامها خديجة بنت خويلد
صاحبة التجارة التي اتجر لها النبي قبل ان يتزوجها وسيدة قريش
فلما تزوجت بنتها [[ اعتبرتها مناسبة جميلة وجليلة ]]
فلما أرادت ان تزف العروس لزوجها
[[ مثل اي ام بنتها الكبيرة ، و اول فرحة ستتزوج بنتها ]]
لم تجد اكرم من ان تنزع قلادتها خديجة من عنقها وتنقطها لبنتها العروس
فألبست بنتها زينب قلادتها
والنبي صلى الله عليه وسلم
يعرف قلادة خديجة ، وخديجة احب الزوجات الى قلبه صلى الله عليه وسلم
_________________________
فلما جاء المرسال ليفدي ابا العاص
وضع المال بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
{{ فداء لابي العاص بن ربيع زوج زينب }}
فنظر النبي في المال
فوقع نظره على قلادة خديجة
فخفق قلبه صلى الله عليه وسلم
[[ أي اب سيعرف هذه المشاعر وجد صورة ابنته وخديجة بهذه القلادة ]]
و تذكر محبته وشوقه لخديجة رضي الله عنها
تذكر خديجة كيف كانت مسرورة بزواج بنتها ، عندما اعطتها القلادة
فلم يملك نفسه فبكى صلى الله عليه وسلم وذرفت عينه الدموع شوقا لخديجة اولاً
وتذكر بنته زينب [[ وكيف معزة الزوجة للزوج لم ترسل رسالة لابيها تستشفع لابي العاص يجري عليها ما يجري على الجميع ]]
فلما زرفت عين النبي سأله اصحابه
ما يبكيك يا رسول الله ؟؟
فكفكف دمعه بكم قميصه
وقال :_ لقد تذكرت هذه القلادة لأمكم الأولى خديجة
ألبستها لزينب ليلة زفافها
فقالوا :_ ماذا ترى يا رسول الله ؟؟
قال :_ إن شئتم فاقبلوا الفداء ، وإن شئتم اطلقوا زوجها وردوا عليها قلادتها
[[ يعني خذوا باقي المال وخلوا القلادة هذا اذا اردتم ]]
فقال الصحابة :_ نفعل يا رسول الله
فأطلقوه وحملوه القلادة هدية لزينب
___________________________
وقبل ان ينطلق استوقفه النبي صلى الله عليه و
سلم
وقال له :_ يا ابا الع
السيرة النبوية العطرة (( صهر النبي صلى الله عليه وسلم من اسرى بدر ، أبو العاص بن الربيع ))
_________________________
نموذج آخر من فداء الأسرى
وهو (( ابو العاص ابن الربيع ))
صهر النبي صلى الله عليه وسلم ، و زوج زينب بنت النبي اكبر بناته
خالته {{ ام المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها }}
وكان ابو العاص رجلا شهماً مشهور بالأمانة ، وكان يعرف في قريش بأنه رجل أمين
وكان اول صهر للنبي صلى الله عليه وسلم ، و قد تزوج من زينب قبل البعثة
كان ابو العاص {{ يحب زينب حباً كبيراً }}
وكذلك زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم كانت تحبه
وفي هذا الجزء سأبين لكم هذه المحبة ، وكيف فدته زينب من الاسر
فأعذروني على الإطالة
______________________________
لما جاء الوحي وبعث النبي صلى الله عليه وسلم
وسعت قريش في عداوتها للنبي صلى الله عليه وسلم
وقالوا ردوا عليه بناته
كانت {{ رقية وام كلثوم بنات النبي }} مخطوبتان زوجتان لأولاد عمه ابو لهب
فأمرته زوجته {{حمالة الحطب }} بان يطلق البنتين فقاما بتطليقهما فورا ، وقد ذكرت لكم ذلك في السيرة
__________________________
وكان زوج ابنته الكبيرة زينب {{ ابو العاص }} في تجارته للشام ، فلما رجع من سفره
فذهبت قريش كلها الى {{ ابي العاص ابن ربيع }} لكي يقنعوه أن يطلق زينب من باب [[ التضييق على النبي ومحاربته ]]
فقال ابو العاص :_ لا وربِ هذه البنية [[ اي الكعبة ]] لا افارق صاحبتي فليس بيني وبينها ما يدعو ذلك
ولم أرى من محمد إلا خيراً ، انا لست على دينه ولكني لا افارق ابنته
فقالوا له :_ فارقها ونحن نزوجك بأي امرأة من قريش شئت، قال:_ لا والله ، وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش
[[ عندي زينب بنساء قريش كلها ]]
ورجع لبيته فوجد في استقباله زوجته وحبيبته {{ زينب وأولاده علي والبنت أمامة }}
فحمل اولاده واقترب من زينب وأبتسم
وقال لها :_ لاعليك لن ينال مما بيننا يا زينب ، أن تكوني على دينك وأثبت انا على ديني
تمسك بزينب من شدة حبه لها
فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي مؤمنة تتبع دين ابيها امسكها ومنعها من الهجرة {{ محبة بها }}
ولما هاجرت بنات النبي مع اهل البيت أمتنع ابو العاص ان يأذن لزينب بالهجرة فبقيت في مكة
ولما كانت بدر خرج مع قومه مكرهاً فوقع بالاسر
________________________
فرآه النبي صلى الله عليه وسلم
بين الاسرى وهو يعرف حسن مصاهرته
{{ولكن سيف الميزان والعدل قائم }}
[[ مرحباً بصهرنا ، ولكن كان قد سل سيفه علينا ]]
فأمره النبي بأن يفدي نفسه ، فأرسل الى قريش يطلب فداء نفسه
______________________
فوصل الخبر الى بنت محمد رسول الله زينب
دخلت عليها عمتها عاتكة تخبرها بانتصار أبيها في بدر فسجدت شكرا لله
ثم سألت عمتها :_وماذا فعل زوجي؟
فقالت لها :_ لم يقتل زوجك ولكنه أسير ، ويطلب الفداء
فقامت زينب رضي الله عنها على الفور
وجمعت ما معها من مال
فلم يكفي للفداء ، فنزعت قلادتها من عنقها ، و وضعتها على المال
{{ وهذه القلادة لها تاريخ وقصة }}
زينب كانت أول بنت لرسول الله تتزوج قبل نزول الوحي
وامها خديجة بنت خويلد
صاحبة التجارة التي اتجر لها النبي قبل ان يتزوجها وسيدة قريش
فلما تزوجت بنتها [[ اعتبرتها مناسبة جميلة وجليلة ]]
فلما أرادت ان تزف العروس لزوجها
[[ مثل اي ام بنتها الكبيرة ، و اول فرحة ستتزوج بنتها ]]
لم تجد اكرم من ان تنزع قلادتها خديجة من عنقها وتنقطها لبنتها العروس
فألبست بنتها زينب قلادتها
والنبي صلى الله عليه وسلم
يعرف قلادة خديجة ، وخديجة احب الزوجات الى قلبه صلى الله عليه وسلم
_________________________
فلما جاء المرسال ليفدي ابا العاص
وضع المال بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
{{ فداء لابي العاص بن ربيع زوج زينب }}
فنظر النبي في المال
فوقع نظره على قلادة خديجة
فخفق قلبه صلى الله عليه وسلم
[[ أي اب سيعرف هذه المشاعر وجد صورة ابنته وخديجة بهذه القلادة ]]
و تذكر محبته وشوقه لخديجة رضي الله عنها
تذكر خديجة كيف كانت مسرورة بزواج بنتها ، عندما اعطتها القلادة
فلم يملك نفسه فبكى صلى الله عليه وسلم وذرفت عينه الدموع شوقا لخديجة اولاً
وتذكر بنته زينب [[ وكيف معزة الزوجة للزوج لم ترسل رسالة لابيها تستشفع لابي العاص يجري عليها ما يجري على الجميع ]]
فلما زرفت عين النبي سأله اصحابه
ما يبكيك يا رسول الله ؟؟
فكفكف دمعه بكم قميصه
وقال :_ لقد تذكرت هذه القلادة لأمكم الأولى خديجة
ألبستها لزينب ليلة زفافها
فقالوا :_ ماذا ترى يا رسول الله ؟؟
قال :_ إن شئتم فاقبلوا الفداء ، وإن شئتم اطلقوا زوجها وردوا عليها قلادتها
[[ يعني خذوا باقي المال وخلوا القلادة هذا اذا اردتم ]]
فقال الصحابة :_ نفعل يا رسول الله
فأطلقوه وحملوه القلادة هدية لزينب
___________________________
وقبل ان ينطلق استوقفه النبي صلى الله عليه و
سلم
وقال له :_ يا ابا الع
#هذا_الحبيب « ١٥٢ »
السيرة النبوية العطرة (( فداء الأسرى سهيل بن عمرو ))
________________________
مازلنا في حديثنا عن فداء الاسرى
وكان من بين الاسرى {{ سهيل بن عمرو }} وكان خطيب مكة واشدهم عدواة على الإسلام
فلما رآه عمر بن الخطاب رضي الله عنه
قال :_ يا رسول الله دعني انتزع ثنيتيه [[ اسنانه ]] حتى لا يقوم عليك خطيباً بعد اليوم
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ لا يا عمر لا أمثل بأحد ، فيمثل الله بي ولو كنت نبياً
وما يدريك لعل سهيل ، يقف في يوم من الايام ، موقفاً تشكره عليه
_________________________
وتمضي الايام ويفتح النبي صلى الله عليه وسلم ،مكة
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ، لأصحابه من لقي منكم سهيل بن عمرو في الطريق
فلا يحدّ النظر إليه فإنه رجل حيي [[ يعني رجل يستحي ]]
هذه شهادة النبي في معدنه الحقيقي ، لا في تصرفاته الخارجية
وتبلغ الكلمة أُذن سهيل ان الرسول يقول لا صحابه ، ان لا يحدوا النظر إليه ويصفه انه رجل حيي
ويخرج الناس الى حنين بعد فتح مكة
وسهيل على كفره
وعمر يقول:_ متى أرى له موقفاً ؟
فأسلم سهيل بعد حنين وحسن إسلامه
وجاء النبي صلى الله عليه وسلم حاجاً حجة الوداع فكان سهيل هو الذي يقرب للنبي بدنه [[ اي النحر ]]
فقرب له {{ ٦٣ بدنا }}
والنبي صلى الله عليه وسلم ينحرها بيده حتى اذا اتم {{ ٦٣ }}
قال :_ قم يا علي واتمم المئة
حتى الان موقف لا يشكر عليه ، نريد منه خطاباً
كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم
ويجلس سهيل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
في حجة الوداع
والحلاق يحلق راس النبي
والنبي يعطي شعره {{ لابي طلحة الانصاري }}
ويقول له :_قسمه بين أصحابنا
فكان نصيب الصحابة ، من اخذ شعرتين وثلاث
أما سهيل فكلما وقعت شعرة من النبي على الارض
اخذها عن الارض ، ثم قبّلها و وضعها على عينيه ، ثم أعطاها لأبي طلحة
وتمضي الايام وينتقل النبي صلى الله عليه وسلم ، الى الرفيق الاعلى ويستخلف الصديق
وطار الخبر الى مكة
__________________________
فوقف ابو سفيان الذي أعلن اسلامه قبل سهيل يحمل الناس على الردة
فقام له {{ سهيل بن عمرو }} متوشحاً سيفه وخطب بالناس وهو أفصح قريش
حمد الله واثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم
ثم قال
{{ أما والله ، إني لأعلم بأن دين الله سيبلغ مشرقه ومغربه
وأن الله متم نوره ، وأن هذا الأعور [[ يقصد ابو سفيان فقعت عينه يوم حنين ]]
أن هذا الأعوار يعلم كما أعلم ، لكن طُبع على صدره حقدهُ وكراهيته لبني هاشم ، ولقد جمع الله أمركم على خيركم ألا وهو الصديق ، الذي أثبت الله صحبته لنبينا بنص قرآني ألم تقرؤا قول الله تعالى
{{ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا }}
ففاز بمعية الله ورسوله ، من دون أصحاب النبي
فامضوا على ما أنتم عليه [[ اي على دين الاسلام ]]
فوالله الذي لا إله إلا هو ، ومن بعث محمداً نبياً
ما أرتد رجل في مكة إلا ضربت عنقه }}
وسل سيفه
فأجمعت مكة كلها على الاسلام
_______________________
فالذي منع مكة من الردة من ؟؟
{{ سهيل بن عمرو }}
وجاء الخبر للمدينة للصديق أن مكة
كادت ان ترتد بإمامة ابو سفيان
فحملها على الثبات {{ سهيل }} وقام فيهم خطيباً وقال كذا وكذا ، وسل سيفه مهدداً بضرب عنق كل من ارتد عن الاسلام
فنظر الصديق الى عمر
وقال :_ ها يا عمر ؟؟
هل جاءك خبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
فبكى عمر
وقال :_ أشهد أنه رسول الله حياً وميتاً
{{ لا يا عمر لا أمثل بأحد ، فيمثل الله بي ولو كنت نبياً
وما يدريك لعل سهيل يقف في يوم من الايام موقفاً تشكره عليه }}
فلو كان عمر خلع ثنيتي سهيل
من اين سيوضح الكلام الذي جعل الناس ترتعد في مكة ؟؟
لو خلع اسنانه [[ما بيعرف يحكي كلمتين ولو خطب بالناس لضحك الناس من تأتأتيه ، ولن يأثر كلامه بهم ]]
______________________
وكان في الاسرى {{ ابو عزة الشاعر }}
رجل من شعراء قريش ، وكان يؤذي المسلمين كثيراً
و وقع بالأسر يوم بدر ولكنه فقير
فنظر للنبي صلى الله عليه وسلم
وقال :_ يا محمد تعلم عيلتي وكثرت عيالي [[العيلة هي الفقر ]]
من للصبية يا محمد ؟؟ فأمنن جُزيت خيراً
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_نمُن عليك [[ اي ان يطلق بلا فداء ]]
شريطة ألا تحرك علينا بشعرك ابداً [[يعني لا تستعمل شعرك باستعداء الناس علينا ]]
ولا تسل سفيك في وجهنا بعد اليوم ابداً
قال :_ لك ذلك ، يا محمد
واقسم على ألا يستعمل لسانه ، ولا سيفه ضد المسلمين وذهب الى اهله آمنا سالماً
وذكرها يد بيضاء للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأخذ يتحدث بها في مكة
_____________________
فما أن أتم الحول [[ اي العام ]]
حتى خرجت قريش لاخذ ثأرها يوم غزوة أحد
فكان ابو {{ عزة الشاعر }} أول من حرك الناس بشعره ضد المسلمين وخرج الى المعركة
[[ وبعد ان أختلت المعركة وليس حديثنا عن احد الآن ولكن اتناول موط
ن الشاهد فقط ]]
في أُح
السيرة النبوية العطرة (( فداء الأسرى سهيل بن عمرو ))
________________________
مازلنا في حديثنا عن فداء الاسرى
وكان من بين الاسرى {{ سهيل بن عمرو }} وكان خطيب مكة واشدهم عدواة على الإسلام
فلما رآه عمر بن الخطاب رضي الله عنه
قال :_ يا رسول الله دعني انتزع ثنيتيه [[ اسنانه ]] حتى لا يقوم عليك خطيباً بعد اليوم
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ لا يا عمر لا أمثل بأحد ، فيمثل الله بي ولو كنت نبياً
وما يدريك لعل سهيل ، يقف في يوم من الايام ، موقفاً تشكره عليه
_________________________
وتمضي الايام ويفتح النبي صلى الله عليه وسلم ،مكة
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ، لأصحابه من لقي منكم سهيل بن عمرو في الطريق
فلا يحدّ النظر إليه فإنه رجل حيي [[ يعني رجل يستحي ]]
هذه شهادة النبي في معدنه الحقيقي ، لا في تصرفاته الخارجية
وتبلغ الكلمة أُذن سهيل ان الرسول يقول لا صحابه ، ان لا يحدوا النظر إليه ويصفه انه رجل حيي
ويخرج الناس الى حنين بعد فتح مكة
وسهيل على كفره
وعمر يقول:_ متى أرى له موقفاً ؟
فأسلم سهيل بعد حنين وحسن إسلامه
وجاء النبي صلى الله عليه وسلم حاجاً حجة الوداع فكان سهيل هو الذي يقرب للنبي بدنه [[ اي النحر ]]
فقرب له {{ ٦٣ بدنا }}
والنبي صلى الله عليه وسلم ينحرها بيده حتى اذا اتم {{ ٦٣ }}
قال :_ قم يا علي واتمم المئة
حتى الان موقف لا يشكر عليه ، نريد منه خطاباً
كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم
ويجلس سهيل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
في حجة الوداع
والحلاق يحلق راس النبي
والنبي يعطي شعره {{ لابي طلحة الانصاري }}
ويقول له :_قسمه بين أصحابنا
فكان نصيب الصحابة ، من اخذ شعرتين وثلاث
أما سهيل فكلما وقعت شعرة من النبي على الارض
اخذها عن الارض ، ثم قبّلها و وضعها على عينيه ، ثم أعطاها لأبي طلحة
وتمضي الايام وينتقل النبي صلى الله عليه وسلم ، الى الرفيق الاعلى ويستخلف الصديق
وطار الخبر الى مكة
__________________________
فوقف ابو سفيان الذي أعلن اسلامه قبل سهيل يحمل الناس على الردة
فقام له {{ سهيل بن عمرو }} متوشحاً سيفه وخطب بالناس وهو أفصح قريش
حمد الله واثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم
ثم قال
{{ أما والله ، إني لأعلم بأن دين الله سيبلغ مشرقه ومغربه
وأن الله متم نوره ، وأن هذا الأعور [[ يقصد ابو سفيان فقعت عينه يوم حنين ]]
أن هذا الأعوار يعلم كما أعلم ، لكن طُبع على صدره حقدهُ وكراهيته لبني هاشم ، ولقد جمع الله أمركم على خيركم ألا وهو الصديق ، الذي أثبت الله صحبته لنبينا بنص قرآني ألم تقرؤا قول الله تعالى
{{ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا }}
ففاز بمعية الله ورسوله ، من دون أصحاب النبي
فامضوا على ما أنتم عليه [[ اي على دين الاسلام ]]
فوالله الذي لا إله إلا هو ، ومن بعث محمداً نبياً
ما أرتد رجل في مكة إلا ضربت عنقه }}
وسل سيفه
فأجمعت مكة كلها على الاسلام
_______________________
فالذي منع مكة من الردة من ؟؟
{{ سهيل بن عمرو }}
وجاء الخبر للمدينة للصديق أن مكة
كادت ان ترتد بإمامة ابو سفيان
فحملها على الثبات {{ سهيل }} وقام فيهم خطيباً وقال كذا وكذا ، وسل سيفه مهدداً بضرب عنق كل من ارتد عن الاسلام
فنظر الصديق الى عمر
وقال :_ ها يا عمر ؟؟
هل جاءك خبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
فبكى عمر
وقال :_ أشهد أنه رسول الله حياً وميتاً
{{ لا يا عمر لا أمثل بأحد ، فيمثل الله بي ولو كنت نبياً
وما يدريك لعل سهيل يقف في يوم من الايام موقفاً تشكره عليه }}
فلو كان عمر خلع ثنيتي سهيل
من اين سيوضح الكلام الذي جعل الناس ترتعد في مكة ؟؟
لو خلع اسنانه [[ما بيعرف يحكي كلمتين ولو خطب بالناس لضحك الناس من تأتأتيه ، ولن يأثر كلامه بهم ]]
______________________
وكان في الاسرى {{ ابو عزة الشاعر }}
رجل من شعراء قريش ، وكان يؤذي المسلمين كثيراً
و وقع بالأسر يوم بدر ولكنه فقير
فنظر للنبي صلى الله عليه وسلم
وقال :_ يا محمد تعلم عيلتي وكثرت عيالي [[العيلة هي الفقر ]]
من للصبية يا محمد ؟؟ فأمنن جُزيت خيراً
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_نمُن عليك [[ اي ان يطلق بلا فداء ]]
شريطة ألا تحرك علينا بشعرك ابداً [[يعني لا تستعمل شعرك باستعداء الناس علينا ]]
ولا تسل سفيك في وجهنا بعد اليوم ابداً
قال :_ لك ذلك ، يا محمد
واقسم على ألا يستعمل لسانه ، ولا سيفه ضد المسلمين وذهب الى اهله آمنا سالماً
وذكرها يد بيضاء للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأخذ يتحدث بها في مكة
_____________________
فما أن أتم الحول [[ اي العام ]]
حتى خرجت قريش لاخذ ثأرها يوم غزوة أحد
فكان ابو {{ عزة الشاعر }} أول من حرك الناس بشعره ضد المسلمين وخرج الى المعركة
[[ وبعد ان أختلت المعركة وليس حديثنا عن احد الآن ولكن اتناول موط
ن الشاهد فقط ]]
في أُح
#هذا_الحبيب « ١٥٣ »
السيرة النبوية العطرة (( محاولة قتل النبي صلى الله عليه وسلم اثناء فداء الاسرى ))
____________________________
من الأحداث التي وقعت بعد بدر أيضاً ، اثناء فداء الاسرى ونختم بها حديثنا عن بدر
هي محاولة قتل النبي صلى الله عليه وسلم
_________________________
{{ عمير بن وهب }}
من أشد قريش عداوة للإسلام
وكان من أشدهم ايذاءاً للمسلمين وللرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة
وقد اشترك {{ عمير بن وهب }} في بدر
واشترك كذلك ابنه {{وهب بن عمير بن وهب}}
وكانت هزيمة قريش، وهرب {{ عمير بن وهب}} عائدا الى مكة، بينما وقع ابنه
{{وهب بن عمير}} في الأسر
______________________
عمير بن وهب يعرف بقريش
بهذا اللقب {{ شيطان قريش }}
[[يعني ماعجزت عنه قريش كلها يمكن ان يدبره عمير بن وهب
وهو الذي جالا بفرسه يوم بدر فحزر عدد المسلمين فقال ٣٠٠ ينقصون قليلا ، او يزيدون قليلا فكانوا ٣١٣ ]]
_________________________
عمير بن وهب ، في مكة حزين مهموم بعد بدر
فذهب للكعبة فوجد صديقه يجلس في حجر الكعبة
اسمه {{ صفوان بن أمية }}
صفوان بن أمية ابوه قتيل في بدر{{ أمية بن خلف }} وهو الذي انتفخ سريعاً ، وتفسخ بالدرع فلم يستطيعوا ان يحملوه فأمر النبي بردمه في مكانه فردموه بالحجارة والتراب
ابنه صفوان كان من الفارين الناجين يوم بدر وقد رأى مصرع ابيه
_______________________
جلس {{عمير بن وهب }} مع صديقه {{صفوان بن أمية}} في حجر الكعبة
يتحدثون عن مصابهم في بدر، وكان أبوصفوان ، وأخوه قد قتلا في بدر
فقال صفوان بن أمية:_والله ما في العيش بعدهم خير
فقال عمير:_ صدقت والله، أما والله لولا دين علي ليس له عندي قضاء [[ أرايتم كافر وخايف يموت ولم يسد دينه هكذا كانت العرب رغم كفرها معدن اصيل ، أما اليوم نسأل الله العافية اصبحنا لا عرب ولا مسلمين ]]
والله لولا دين علي ليس له عندي قضاء ، وعيال أخشى عليهم الضَّيعة بعدي، لركبت إلى محمد حتى أقتله
فإن لي عنده اسير اتحجج به ، واقتل محمد غيلة بين اصحابه [[ اتحجج أني قادم لفداء الاسير واقتل محمد غدرا ]]
فأنتهزها صفوان
قال : اي عمير !!
انا صفوان بن امية [[يعني بتعرفني مين انا ]]
علي دينك أنا أقضيه عنك، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا، لا يسعني شيء ويعجز عنهم
[[ يعني اولادك طول مافيهم واحد عايش من ذريتك نفقتهم علي ]]
فأنفذ ما تقول [[ يعني اذهب واقتل محمد ]]
قال :_ إذن اكتم علي ، فالأمر يحتاج الى كتمان
[[كفار وسفهاء وكانوا يستعينون على قضاء حوائجهم بالكتمان والنبي قد امر الصحابة بذلك قال{{ استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان }} وامتنا لا تعرف لهذا المنهج سبيلا ابداً ]]
اكتم علي فإن الامر يحتاج الى كتمان
فقال :_ قد فعلت
فتعاهدا عند الكعبة على ، ألا يعلم بحديثهم ثالث ابداً
______________________
فانصرف صفوان
وقام {{ عمير بن وهب }} فوراً الى داره ، فأتى غرفة واختلى بها [[ معزولة ]]
جهز {{عمير بن وهب }} سيفه, وشحذه ، وسمَّه
[[ اي جهزسيفه وسقاه السم حتى اذ لم يكن قاتل وجرح النبي صلى الله عليه وسلم ، سرى السم في النبي فمات بعد ايام ]]
وتوشح سيفه وركب دابته وذهب للمدينة
ثم انطلق حتى قدم المدينة، وأناخ راحلته على باب المسجد، وهو متقلد سيفه [[يعني لابسه ]]
فرآه {{عمر بن الخطاب }} رضي الله عنه وارضاه
وهذا عمر صاحب الفراسة الكاملة
النبي صلى الله عليه وسلم يقول{{ اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله }}
فكيف بفراسة عمر ؟؟
فنظر عمر في عمير
فقال لمن حوله :_ هذا شيطان قريش ، والله ما جاء إلا لشر قالوا :_ يا عمر إن له اسيرا
قال :_ والله ما لهذا قدم !!
فدخل عمر على النبي صلى الله عليه وسلم
وقال له :_يا رسول الله هذا {{عمير بن وهب }} شيطان قريش ينيخ بباب المسجد
قال :_ ادخله علي يا عمر
فجاء عمر الى عمير
وقال :_مالذي جاء بك ؟؟
قال :_ جئت في هذا الاسير الذي عندكم ، لعلكم تحسنون فيه
فأمسك به عمر ، وأخذ منه سيفه، وعلقه في عنقه،
وجذبه عمر جذبة شديدة ودخل به الى المسجد
وأدخله على رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الهيئة
______________________
فلما رآه النبي متمكن منه
قال:_ ارسله يا عمر[[ يعني اتركه ]] ادنو يا عمير
فلما اقترب عمير قال:_ أنعم صباحا
[[وكانت هذه تحية أهل الجاهلية ]]
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم {{ قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير ، بالسلام تحية أهل الجنة }}
ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم
ما جاء بك يا عمير ؟
قال :_جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه
قال:_ بل اصدقني يا عمير لماذا جئت ؟؟
قال :_ ما جئت لغير هذا
قال :_ فما بال السيف الذي في عنقك ؟
قال :_قبحها الله من سيوف وهل اغنت عنا بالأمس شيئاً [[ اي ببدر ]]إنه سلاح المسافر
فنهض النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه ، وجذبه من ثيابه
ورضه على الارض على ركبتيه
وص
اح به و قال :_ اجلس امامي
السيرة النبوية العطرة (( محاولة قتل النبي صلى الله عليه وسلم اثناء فداء الاسرى ))
____________________________
من الأحداث التي وقعت بعد بدر أيضاً ، اثناء فداء الاسرى ونختم بها حديثنا عن بدر
هي محاولة قتل النبي صلى الله عليه وسلم
_________________________
{{ عمير بن وهب }}
من أشد قريش عداوة للإسلام
وكان من أشدهم ايذاءاً للمسلمين وللرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة
وقد اشترك {{ عمير بن وهب }} في بدر
واشترك كذلك ابنه {{وهب بن عمير بن وهب}}
وكانت هزيمة قريش، وهرب {{ عمير بن وهب}} عائدا الى مكة، بينما وقع ابنه
{{وهب بن عمير}} في الأسر
______________________
عمير بن وهب يعرف بقريش
بهذا اللقب {{ شيطان قريش }}
[[يعني ماعجزت عنه قريش كلها يمكن ان يدبره عمير بن وهب
وهو الذي جالا بفرسه يوم بدر فحزر عدد المسلمين فقال ٣٠٠ ينقصون قليلا ، او يزيدون قليلا فكانوا ٣١٣ ]]
_________________________
عمير بن وهب ، في مكة حزين مهموم بعد بدر
فذهب للكعبة فوجد صديقه يجلس في حجر الكعبة
اسمه {{ صفوان بن أمية }}
صفوان بن أمية ابوه قتيل في بدر{{ أمية بن خلف }} وهو الذي انتفخ سريعاً ، وتفسخ بالدرع فلم يستطيعوا ان يحملوه فأمر النبي بردمه في مكانه فردموه بالحجارة والتراب
ابنه صفوان كان من الفارين الناجين يوم بدر وقد رأى مصرع ابيه
_______________________
جلس {{عمير بن وهب }} مع صديقه {{صفوان بن أمية}} في حجر الكعبة
يتحدثون عن مصابهم في بدر، وكان أبوصفوان ، وأخوه قد قتلا في بدر
فقال صفوان بن أمية:_والله ما في العيش بعدهم خير
فقال عمير:_ صدقت والله، أما والله لولا دين علي ليس له عندي قضاء [[ أرايتم كافر وخايف يموت ولم يسد دينه هكذا كانت العرب رغم كفرها معدن اصيل ، أما اليوم نسأل الله العافية اصبحنا لا عرب ولا مسلمين ]]
والله لولا دين علي ليس له عندي قضاء ، وعيال أخشى عليهم الضَّيعة بعدي، لركبت إلى محمد حتى أقتله
فإن لي عنده اسير اتحجج به ، واقتل محمد غيلة بين اصحابه [[ اتحجج أني قادم لفداء الاسير واقتل محمد غدرا ]]
فأنتهزها صفوان
قال : اي عمير !!
انا صفوان بن امية [[يعني بتعرفني مين انا ]]
علي دينك أنا أقضيه عنك، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا، لا يسعني شيء ويعجز عنهم
[[ يعني اولادك طول مافيهم واحد عايش من ذريتك نفقتهم علي ]]
فأنفذ ما تقول [[ يعني اذهب واقتل محمد ]]
قال :_ إذن اكتم علي ، فالأمر يحتاج الى كتمان
[[كفار وسفهاء وكانوا يستعينون على قضاء حوائجهم بالكتمان والنبي قد امر الصحابة بذلك قال{{ استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان }} وامتنا لا تعرف لهذا المنهج سبيلا ابداً ]]
اكتم علي فإن الامر يحتاج الى كتمان
فقال :_ قد فعلت
فتعاهدا عند الكعبة على ، ألا يعلم بحديثهم ثالث ابداً
______________________
فانصرف صفوان
وقام {{ عمير بن وهب }} فوراً الى داره ، فأتى غرفة واختلى بها [[ معزولة ]]
جهز {{عمير بن وهب }} سيفه, وشحذه ، وسمَّه
[[ اي جهزسيفه وسقاه السم حتى اذ لم يكن قاتل وجرح النبي صلى الله عليه وسلم ، سرى السم في النبي فمات بعد ايام ]]
وتوشح سيفه وركب دابته وذهب للمدينة
ثم انطلق حتى قدم المدينة، وأناخ راحلته على باب المسجد، وهو متقلد سيفه [[يعني لابسه ]]
فرآه {{عمر بن الخطاب }} رضي الله عنه وارضاه
وهذا عمر صاحب الفراسة الكاملة
النبي صلى الله عليه وسلم يقول{{ اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله }}
فكيف بفراسة عمر ؟؟
فنظر عمر في عمير
فقال لمن حوله :_ هذا شيطان قريش ، والله ما جاء إلا لشر قالوا :_ يا عمر إن له اسيرا
قال :_ والله ما لهذا قدم !!
فدخل عمر على النبي صلى الله عليه وسلم
وقال له :_يا رسول الله هذا {{عمير بن وهب }} شيطان قريش ينيخ بباب المسجد
قال :_ ادخله علي يا عمر
فجاء عمر الى عمير
وقال :_مالذي جاء بك ؟؟
قال :_ جئت في هذا الاسير الذي عندكم ، لعلكم تحسنون فيه
فأمسك به عمر ، وأخذ منه سيفه، وعلقه في عنقه،
وجذبه عمر جذبة شديدة ودخل به الى المسجد
وأدخله على رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الهيئة
______________________
فلما رآه النبي متمكن منه
قال:_ ارسله يا عمر[[ يعني اتركه ]] ادنو يا عمير
فلما اقترب عمير قال:_ أنعم صباحا
[[وكانت هذه تحية أهل الجاهلية ]]
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم {{ قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير ، بالسلام تحية أهل الجنة }}
ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم
ما جاء بك يا عمير ؟
قال :_جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه
قال:_ بل اصدقني يا عمير لماذا جئت ؟؟
قال :_ ما جئت لغير هذا
قال :_ فما بال السيف الذي في عنقك ؟
قال :_قبحها الله من سيوف وهل اغنت عنا بالأمس شيئاً [[ اي ببدر ]]إنه سلاح المسافر
فنهض النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه ، وجذبه من ثيابه
ورضه على الارض على ركبتيه
وص
اح به و قال :_ اجلس امامي
#هذا_الحبيب « ١٥٤ »
السيرة النبوية العطرة (( غزوة بني قينقاع )) كاملة
______________________________
انتهينا بفضل الله من الحديث عن غزوة بدر
بدر التي سماها الله تعالى في القرآن العظيم {{ يوم الفرقان}} لأن الله تعالى فرق بها بين الحق والباطل
ولأنها فرقت بين مرحلتين من مراحل الدعوة الاسلامية ١_مرحلة الدعوة الاسلامية قبل بدر
٢_ومرحلة الدعوة الاسلامية بعد بدر
وهناك فرق كبير بين حال المسلمين في المرحلة قبل بدر وبعدها
وكان من نتائج بدر ، أن أصبح للدولة الإسلامية هيبة كبيرة في قلوب العرب
لأن قريش التي هزمها المسلمون هي واحدة {{من أكبر قبائل الجزيرة العربية }}
كما أنها رفعت جداً من الروح المعنوية للمسلمين ، سواء الذين شاركوا في المعركة أم لم يشاركوا
____________________________
وأمتدت آثار {{ معركة بدر }} للمدينة
إن اثار هذا النصر في بدر ، الذي فرح به المسلمون انعكس على غيرهم
ألماً ، وغمة ، وقهر
أنسيتم أن من يجاوره في المدينة {{ المغضوب عليهم يهود}} والذين قضيتنا معهم في هذا الزمن
[[ كل الاخبار عنهم في ايامنا هذه ، فهم شغل العالم الشاغل اليوم ]]
وهكذا شغلوا المدينة
بكفرهم ، وغطرستهم ، ونقضّهم للعهود
لم ننسى أن النبي صلى الله عليه وسلم
عندما هاجر ، ورآهم يسكنون المدينة ثلاثة قبائل
قينقاع
والنضير
وقريظة
جعل بينه ، وبينهم عهد ، فبيّن لهم حقوقهم وأعلّمهم بواجباتهم
وقلنا ولا نزال نقول ، وسنبقى نقول ، ونكرر
{{ عهود ويهود ضدان لا يجتمعان ابداً بداً ابداً ،منذ ان خلقهم الله الى ان تقوم الساعة ]]
كتب النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينهم عهداً
وماهي إلا أول فرصة ، لم يستطيعوا كتمها ابداً هو نصر المؤمنين في بدر ، وهزيمة المشركين
وكأن شيء أصابهم في{{ سويدة قلوبهم }}
لا يحبون محمداً أطلاقاً
قد قال أحبارهم منذ الساعة الأولى ، أول دخوله للمدينة
أنهم لن يؤمنوا به ابداً ، وهم يعلمون انه هو
أنسيتم قول {{ حيي بن اخطب }} لاخيه ياسر
عندما سأله اخوه .. أهو ؟؟؟
قال :_أجل هو ، هو وربِ موسى إنه هو ، وإني أعرفه أكثر من ابنتي هذه
ما موقفك منه ؟؟
عداوته ما حييت
لماذا ؟؟؟
قال :_ لما يبعثه من العرب
[[[ما عجبه انه ربنا أرسل خاتم الأنبياء من العرب بده أياه يكون من بني اسرائيل ]]
ولكن بمعاهدة ، ألزموا أنفسهم على مضض
________________________
فما أن جاءت اول مناسبة ، يعلو بها كعب المسلمين ويذل بها قريش والمشركين
كشفوا النقاب عن حقيقتهم
بأنهم يكرهون هذا النبي ، يكرهون محمداً ، لا يحبونه
ولن يسالموه ابداً
فاخذوا ينالون من المسلمين في الاسواق بألسنتهم
ويلمزون ذماً بالنبي صلى الله عليه وسلم ،على اسماعهم ويتألمون على قتلى قريش
ويضيقون سبل المعيشة على المسلمين، فكانوا مثلا لا يأدون الى المسلمين الأموال التي لهم و الدخول في مصادمات لا تنتهي مع المسلمين و اثارة الشائعات المغرضة المدمرة ، ومحاولة الوقيعة بين المسلمين
_______________________________
نذكر مثال على خبثهم ، وقذارتهم ، وماذا فعلوا
شيخ يهودي اسمه {{ شاس بن قيس }}
مر بنفر من الأنصار من الأوس والخزرج في مجلس قد جمعهم يتحدثون فيه
فغاظه جدا ما وجده من ألفتهم وجماعتهم
[[ وقد ذكرت من قبل لكم كيف كان اليهود ، قبل الاسلام يشعلون الفتنة بين اولاد العم كل فترة ، فهم جنود ابليس في الارض منذ ان خلقهم الله اهل فتنة وخبث ، وانظروا الآن كيف فرقوا بين الدول العربية في يومنا هذا ]]
لم يعجبه هذا الاجتماع ، فجلس اليهم {{ شاس بن قيس }}
وأخذ يذكرهم بيوم {{ بعاث }}
[[وهي آخر حرب وقعت بين الأوس والخزرج، وكانت أشهر وأدمى حروبهم، وقد وقعت قبل الهجرة بخمس سنوات فقط ]]
وأخذ الصحابة يذكرون تلك الحرب ، وذكروا بعض الشعر عن ذلك اليوم
فأشتد النقاش واخذتهم الحمية ، فغضب الفريقين
{{ الأوس ، والخزرج }}
وقالوا الحرب بيننا
وانصرف كل فريق ليستعد للحرب
فلما وقفوا مستعدين للقتال
وقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك
قام مسرعاً إليهم مغضباً
و وقف بين الفريقين ، ورفع يديه باعد بينهما
وقال
يا معشر المسلمين ، الله الله
أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟!!!!
بعد أن هداكم الله للإسلام ، وأكرمكم به، وقطع به عنكم أمر الجاهلية، واستنقذكم به من الكفر وألف بين قلوبكم
ثم تركهم ومشى صلى الله عليه وسلم مغضباً
فلما رأوا رسول الله صلى عليه وسلم و سمعوا كلامه
بكى الصحابة من الأوس والخزرج ندماً ، وارتفع صوتهم بالبكاء
وقاموا وتعانقوا
_________________________________
فعلم النبي صلى الله عليه وسلم ، من فعل يهود ، أنهم يريدون غدراً ... وأحتار في أمرهم
لأن بينه وبينهم عهود
وهو خير من وفىَّ بعهد ، وأصدق من نطق بكلمة
فبينه وبينهم عهد فماذا يقول لهم ؟؟
والمدينة المنورة الآن في أمس الحاجة للإستقرار الداخلي
صحيح بعد معركة بدر ، رفعة هيبة المسلمين في الجزيرة
ولكن في نفس الوقت
لفتت انظار القبائل ال
عربية كلها ، لان ق
السيرة النبوية العطرة (( غزوة بني قينقاع )) كاملة
______________________________
انتهينا بفضل الله من الحديث عن غزوة بدر
بدر التي سماها الله تعالى في القرآن العظيم {{ يوم الفرقان}} لأن الله تعالى فرق بها بين الحق والباطل
ولأنها فرقت بين مرحلتين من مراحل الدعوة الاسلامية ١_مرحلة الدعوة الاسلامية قبل بدر
٢_ومرحلة الدعوة الاسلامية بعد بدر
وهناك فرق كبير بين حال المسلمين في المرحلة قبل بدر وبعدها
وكان من نتائج بدر ، أن أصبح للدولة الإسلامية هيبة كبيرة في قلوب العرب
لأن قريش التي هزمها المسلمون هي واحدة {{من أكبر قبائل الجزيرة العربية }}
كما أنها رفعت جداً من الروح المعنوية للمسلمين ، سواء الذين شاركوا في المعركة أم لم يشاركوا
____________________________
وأمتدت آثار {{ معركة بدر }} للمدينة
إن اثار هذا النصر في بدر ، الذي فرح به المسلمون انعكس على غيرهم
ألماً ، وغمة ، وقهر
أنسيتم أن من يجاوره في المدينة {{ المغضوب عليهم يهود}} والذين قضيتنا معهم في هذا الزمن
[[ كل الاخبار عنهم في ايامنا هذه ، فهم شغل العالم الشاغل اليوم ]]
وهكذا شغلوا المدينة
بكفرهم ، وغطرستهم ، ونقضّهم للعهود
لم ننسى أن النبي صلى الله عليه وسلم
عندما هاجر ، ورآهم يسكنون المدينة ثلاثة قبائل
قينقاع
والنضير
وقريظة
جعل بينه ، وبينهم عهد ، فبيّن لهم حقوقهم وأعلّمهم بواجباتهم
وقلنا ولا نزال نقول ، وسنبقى نقول ، ونكرر
{{ عهود ويهود ضدان لا يجتمعان ابداً بداً ابداً ،منذ ان خلقهم الله الى ان تقوم الساعة ]]
كتب النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينهم عهداً
وماهي إلا أول فرصة ، لم يستطيعوا كتمها ابداً هو نصر المؤمنين في بدر ، وهزيمة المشركين
وكأن شيء أصابهم في{{ سويدة قلوبهم }}
لا يحبون محمداً أطلاقاً
قد قال أحبارهم منذ الساعة الأولى ، أول دخوله للمدينة
أنهم لن يؤمنوا به ابداً ، وهم يعلمون انه هو
أنسيتم قول {{ حيي بن اخطب }} لاخيه ياسر
عندما سأله اخوه .. أهو ؟؟؟
قال :_أجل هو ، هو وربِ موسى إنه هو ، وإني أعرفه أكثر من ابنتي هذه
ما موقفك منه ؟؟
عداوته ما حييت
لماذا ؟؟؟
قال :_ لما يبعثه من العرب
[[[ما عجبه انه ربنا أرسل خاتم الأنبياء من العرب بده أياه يكون من بني اسرائيل ]]
ولكن بمعاهدة ، ألزموا أنفسهم على مضض
________________________
فما أن جاءت اول مناسبة ، يعلو بها كعب المسلمين ويذل بها قريش والمشركين
كشفوا النقاب عن حقيقتهم
بأنهم يكرهون هذا النبي ، يكرهون محمداً ، لا يحبونه
ولن يسالموه ابداً
فاخذوا ينالون من المسلمين في الاسواق بألسنتهم
ويلمزون ذماً بالنبي صلى الله عليه وسلم ،على اسماعهم ويتألمون على قتلى قريش
ويضيقون سبل المعيشة على المسلمين، فكانوا مثلا لا يأدون الى المسلمين الأموال التي لهم و الدخول في مصادمات لا تنتهي مع المسلمين و اثارة الشائعات المغرضة المدمرة ، ومحاولة الوقيعة بين المسلمين
_______________________________
نذكر مثال على خبثهم ، وقذارتهم ، وماذا فعلوا
شيخ يهودي اسمه {{ شاس بن قيس }}
مر بنفر من الأنصار من الأوس والخزرج في مجلس قد جمعهم يتحدثون فيه
فغاظه جدا ما وجده من ألفتهم وجماعتهم
[[ وقد ذكرت من قبل لكم كيف كان اليهود ، قبل الاسلام يشعلون الفتنة بين اولاد العم كل فترة ، فهم جنود ابليس في الارض منذ ان خلقهم الله اهل فتنة وخبث ، وانظروا الآن كيف فرقوا بين الدول العربية في يومنا هذا ]]
لم يعجبه هذا الاجتماع ، فجلس اليهم {{ شاس بن قيس }}
وأخذ يذكرهم بيوم {{ بعاث }}
[[وهي آخر حرب وقعت بين الأوس والخزرج، وكانت أشهر وأدمى حروبهم، وقد وقعت قبل الهجرة بخمس سنوات فقط ]]
وأخذ الصحابة يذكرون تلك الحرب ، وذكروا بعض الشعر عن ذلك اليوم
فأشتد النقاش واخذتهم الحمية ، فغضب الفريقين
{{ الأوس ، والخزرج }}
وقالوا الحرب بيننا
وانصرف كل فريق ليستعد للحرب
فلما وقفوا مستعدين للقتال
وقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك
قام مسرعاً إليهم مغضباً
و وقف بين الفريقين ، ورفع يديه باعد بينهما
وقال
يا معشر المسلمين ، الله الله
أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟!!!!
بعد أن هداكم الله للإسلام ، وأكرمكم به، وقطع به عنكم أمر الجاهلية، واستنقذكم به من الكفر وألف بين قلوبكم
ثم تركهم ومشى صلى الله عليه وسلم مغضباً
فلما رأوا رسول الله صلى عليه وسلم و سمعوا كلامه
بكى الصحابة من الأوس والخزرج ندماً ، وارتفع صوتهم بالبكاء
وقاموا وتعانقوا
_________________________________
فعلم النبي صلى الله عليه وسلم ، من فعل يهود ، أنهم يريدون غدراً ... وأحتار في أمرهم
لأن بينه وبينهم عهود
وهو خير من وفىَّ بعهد ، وأصدق من نطق بكلمة
فبينه وبينهم عهد فماذا يقول لهم ؟؟
والمدينة المنورة الآن في أمس الحاجة للإستقرار الداخلي
صحيح بعد معركة بدر ، رفعة هيبة المسلمين في الجزيرة
ولكن في نفس الوقت
لفتت انظار القبائل ال
عربية كلها ، لان ق
#هذا_الحبيب « ١٥٥ »
السيرة النبوية العطرة (( زواج علي من فاطمة بنت رسول الله )) الجزء الأول
_______________________
فاطمة رضي الله عنها ، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولدت للنبي صلى الله عليه وسلم ، كما جاء معنا أثناء تجديد بناء الكعبة
ولدت قبل البعثة [[ قبل نزول الوحي على رسول الله ]]
بخمس سنين فكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم {{ ٣٥ }} عام
ونحن الآن في بداية السنة {{ الثانية من الهجرة }}
عمرها عند نزول الوحي ٥ سنين + ١٣ العهد المكي + بداية السنة الثانية للهجرة = ١٩ عام عمر السيدة فاطمة الآن رضي الله عنها
_______________________
السيدة فاطمة هي أصغر بنات الرسول صلى الله عليه وسلم
كانت مثل أبيها تماماً صلى الله عليه وسلم
معروفة بالصدق الشديد
تقول عنها السيدة عائشة {{ ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة منها إلا أن يكون الذي ولدها }}
كانت رضي الله عنها ، شديدة الحياء
[[ لدرجة أنها كانت تخشى أن يصفها الكفن بعد الموت، فطلبت أن يوضع جثمانها بعد موتها في نعش، فكانت أول من استعمل النعش من المسلمين ]]
والسيدة فاطمة رضي الله عنها
من خير نساء العالمين
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
{{ خير نساء العالمين أربع ، مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد }}
وقال عنها في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم
أنها {{ سيدة نساء هذه الأمة }}
وكان يقول عنها صلى الله عليه وسلم {{ فاطمة أم أبيها }} لأنها كانت شديدة الرعاية للرسول صلى الله عليه وسلم ، والسهر لخدمته وكأنها أمه
وكانت تشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ، حتى مشيتها
كانت أاشبه الناس خلقاً وخُلقاً ، بأبيها الرسول صلى الله عليه وسلم
تقول عائشة :_ كانت إذا اقبلت على رسول الله تمشي مشيته دون تكلف ، كأنما الذي يمشي أمامنا هو رسول الله ، ومن نظر لوجهها فكأنما ينظر في وجه رسول الله
حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
بأيام وقد خفت موجة الحزن شيئاً ما ، عن الصحابة
إلا عند فاطمة
تقول عائشة :_ فأردنا أن نسليها عن هذا الحزن
فقلنا لها :_ يا أم الحسن لقد اشتهينا مشيت رسول الله
ولا نراه إلا فيكي {{ وقد كان لرسول الله مشية لا يستطيع أحد ان يقلدها ، وقد ذكرتها لكم في وصفه ، فكانت فاطمة هي الوحيدة تمشي مثل رسول الله ]]
يا أم الحسن لقد اشتهينا مشيت رسول الله ، فبحق رسول الله عليك ، إلا ما قمتي واقبلتي إلينا لنتذكر مشيت النبي صلى الله عليه وسلم
فقامت فاطمة ومشتها وهي تشهق وتبكي
فلما رأيناها وكأنها رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي امامهم ، فبكين جميعاً
[[ لم تجف لها دمعة بعد موت أبيها {{ ٤ شهور}} تبكي على فراقه حتى لحقت به بعد ٤شهور رضي الله عنها وارضاها ]]
____________________
والان نحن في السنة الثانية للهجرة فهي الان ١٩ عام
والاحداث التي احاطت بالنبي صلى الله عليه وسلم
وصحابته لم تكن تسمح {{ لخطبة أو زواج }}
لا سيما ورحيل أمها خديجة رضي الله عنها
لم يترك مجال لها ، فكانت {{ السيدة فاطمة }} تعتني بخدمة أبيها فكان يلقبها النبي صلى الله عليه وسلم كما قلنا {{ بأم أبيها }} اي لانها تشرف على خدمته
اما الان وقد اعز الله دينه ، واطمئنت قلوب المؤمنين بعد بدر يتقدم ابو بكر الصديق
وانظروا الى فارق السن عمر ابو بكر الآن {{ ٥٢ }}يتقدم لخطبة بنت النبي صلى الله عليه وسلم وهي عمرها ١٩ سنة
كان شيء معتاد عندهم
_____________
يتقدم ابو بكر الصديق رضي الله عنه لخطبة فاطمة
ويسكت النبي صلى الله عليه وسلم
ولا يرد على أبي بكر ، لا بأيجاب ، ولا برفض
وخير من يفهم على النبي صلى الله عليه وسلم هم صحبه
وبالأخص ابو بكر رضي الله عنه
فاستأذن ابو بكر وخرج ، ولم يكلم النبي باعادة القول ابداً
________________________
فذكر ذلك لعمر بن الخطاب
قال :_ خطبت الى رسول الله ابنته فاطمة ، ولم يرد علي بشي
فقام عمر وتوجه الى النبي صلى الله عليه وسلم
وخطب إليه ابنته {{ السيدة فاطمة }} ففعل النبي معه كما فعل مع الصديق لم يرد عليه بشي
فكانت خير رسالة [[ نسميها اليوم مسج ]] وصل للصديق والفاروق
فذهبا لعلي بن ابي طالب
وقالا له :_ يا علي لقد خطبنا فاطمة الى رسول الله [[ اي طلبنا منه خطبتها ، هذه لغتهم ]]
لقد خطبنا فاطمة الى رسول الله
فلم يرد علينا بشيء ،فانت أقرب الناس إليه رحماً ، وأنت أولى بها
فقال علي :_ إذا كان ردكما ، وأنتما شيوخ الصحابة ، فماذا عسى ان يقول لي ؟!!
قالا له :_ انت غيرنا ، أنت منه بمكان
فأنطلق إليه واذكرها
قال :_ وماذا عندي اقدم لبنت رسول الله ؟؟
[[ ويظن أن مهرها سيعدل مهر بنات المهاجرين والانصار كلهم هكذا كان يظن ، وعلي رضي الله عنه كان فقيرا ]]
قالوا له :_ اذكرها ولا عليك
[[ يعني اذا احتاج المهر الغالي نحن رجالك دفاعين عنك ]]
______________________
فانطلق علي بن ابي طالب
وهو يبلغ من العمر {{ ٢١ سنة }}
فجلس الى النبي
صلى الله عليه وسلم
على
السيرة النبوية العطرة (( زواج علي من فاطمة بنت رسول الله )) الجزء الأول
_______________________
فاطمة رضي الله عنها ، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولدت للنبي صلى الله عليه وسلم ، كما جاء معنا أثناء تجديد بناء الكعبة
ولدت قبل البعثة [[ قبل نزول الوحي على رسول الله ]]
بخمس سنين فكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم {{ ٣٥ }} عام
ونحن الآن في بداية السنة {{ الثانية من الهجرة }}
عمرها عند نزول الوحي ٥ سنين + ١٣ العهد المكي + بداية السنة الثانية للهجرة = ١٩ عام عمر السيدة فاطمة الآن رضي الله عنها
_______________________
السيدة فاطمة هي أصغر بنات الرسول صلى الله عليه وسلم
كانت مثل أبيها تماماً صلى الله عليه وسلم
معروفة بالصدق الشديد
تقول عنها السيدة عائشة {{ ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة منها إلا أن يكون الذي ولدها }}
كانت رضي الله عنها ، شديدة الحياء
[[ لدرجة أنها كانت تخشى أن يصفها الكفن بعد الموت، فطلبت أن يوضع جثمانها بعد موتها في نعش، فكانت أول من استعمل النعش من المسلمين ]]
والسيدة فاطمة رضي الله عنها
من خير نساء العالمين
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
{{ خير نساء العالمين أربع ، مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد }}
وقال عنها في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم
أنها {{ سيدة نساء هذه الأمة }}
وكان يقول عنها صلى الله عليه وسلم {{ فاطمة أم أبيها }} لأنها كانت شديدة الرعاية للرسول صلى الله عليه وسلم ، والسهر لخدمته وكأنها أمه
وكانت تشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ، حتى مشيتها
كانت أاشبه الناس خلقاً وخُلقاً ، بأبيها الرسول صلى الله عليه وسلم
تقول عائشة :_ كانت إذا اقبلت على رسول الله تمشي مشيته دون تكلف ، كأنما الذي يمشي أمامنا هو رسول الله ، ومن نظر لوجهها فكأنما ينظر في وجه رسول الله
حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
بأيام وقد خفت موجة الحزن شيئاً ما ، عن الصحابة
إلا عند فاطمة
تقول عائشة :_ فأردنا أن نسليها عن هذا الحزن
فقلنا لها :_ يا أم الحسن لقد اشتهينا مشيت رسول الله
ولا نراه إلا فيكي {{ وقد كان لرسول الله مشية لا يستطيع أحد ان يقلدها ، وقد ذكرتها لكم في وصفه ، فكانت فاطمة هي الوحيدة تمشي مثل رسول الله ]]
يا أم الحسن لقد اشتهينا مشيت رسول الله ، فبحق رسول الله عليك ، إلا ما قمتي واقبلتي إلينا لنتذكر مشيت النبي صلى الله عليه وسلم
فقامت فاطمة ومشتها وهي تشهق وتبكي
فلما رأيناها وكأنها رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي امامهم ، فبكين جميعاً
[[ لم تجف لها دمعة بعد موت أبيها {{ ٤ شهور}} تبكي على فراقه حتى لحقت به بعد ٤شهور رضي الله عنها وارضاها ]]
____________________
والان نحن في السنة الثانية للهجرة فهي الان ١٩ عام
والاحداث التي احاطت بالنبي صلى الله عليه وسلم
وصحابته لم تكن تسمح {{ لخطبة أو زواج }}
لا سيما ورحيل أمها خديجة رضي الله عنها
لم يترك مجال لها ، فكانت {{ السيدة فاطمة }} تعتني بخدمة أبيها فكان يلقبها النبي صلى الله عليه وسلم كما قلنا {{ بأم أبيها }} اي لانها تشرف على خدمته
اما الان وقد اعز الله دينه ، واطمئنت قلوب المؤمنين بعد بدر يتقدم ابو بكر الصديق
وانظروا الى فارق السن عمر ابو بكر الآن {{ ٥٢ }}يتقدم لخطبة بنت النبي صلى الله عليه وسلم وهي عمرها ١٩ سنة
كان شيء معتاد عندهم
_____________
يتقدم ابو بكر الصديق رضي الله عنه لخطبة فاطمة
ويسكت النبي صلى الله عليه وسلم
ولا يرد على أبي بكر ، لا بأيجاب ، ولا برفض
وخير من يفهم على النبي صلى الله عليه وسلم هم صحبه
وبالأخص ابو بكر رضي الله عنه
فاستأذن ابو بكر وخرج ، ولم يكلم النبي باعادة القول ابداً
________________________
فذكر ذلك لعمر بن الخطاب
قال :_ خطبت الى رسول الله ابنته فاطمة ، ولم يرد علي بشي
فقام عمر وتوجه الى النبي صلى الله عليه وسلم
وخطب إليه ابنته {{ السيدة فاطمة }} ففعل النبي معه كما فعل مع الصديق لم يرد عليه بشي
فكانت خير رسالة [[ نسميها اليوم مسج ]] وصل للصديق والفاروق
فذهبا لعلي بن ابي طالب
وقالا له :_ يا علي لقد خطبنا فاطمة الى رسول الله [[ اي طلبنا منه خطبتها ، هذه لغتهم ]]
لقد خطبنا فاطمة الى رسول الله
فلم يرد علينا بشيء ،فانت أقرب الناس إليه رحماً ، وأنت أولى بها
فقال علي :_ إذا كان ردكما ، وأنتما شيوخ الصحابة ، فماذا عسى ان يقول لي ؟!!
قالا له :_ انت غيرنا ، أنت منه بمكان
فأنطلق إليه واذكرها
قال :_ وماذا عندي اقدم لبنت رسول الله ؟؟
[[ ويظن أن مهرها سيعدل مهر بنات المهاجرين والانصار كلهم هكذا كان يظن ، وعلي رضي الله عنه كان فقيرا ]]
قالوا له :_ اذكرها ولا عليك
[[ يعني اذا احتاج المهر الغالي نحن رجالك دفاعين عنك ]]
______________________
فانطلق علي بن ابي طالب
وهو يبلغ من العمر {{ ٢١ سنة }}
فجلس الى النبي
صلى الله عليه وسلم
على
#هذا_الحبيب « ١٥٦ »
السيرة النبوية العطرة (( زواج علي من فاطمة بنت رسول الله )) الجزء الثاني
__________________________
قلنا أنه تم تجهيز العروس بكل هذه البساطة
وهي السيدة فاطمة بنت محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم
{{ سيدة نساء أهل الجنة }} رضي الله عنها وارضاها
_____________________
ثم يرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه
ويقول مخاطباً ابو بكر الصديق ، وعمر الفاروق
قائلاً لهما :_ لقد ذكرتما فاطمة ، ولكن جبريل قد أتاني وقال لا تنكح فاطمة إلا لعلي
[[ فكان هذا الزواج بأمر السماء ، وبهذه البساطة تم تجهيز العروس]]
فجاء علي رضي الله عنه والصحابة حول النبي ينتظرون كلام النبي بالزواج
فحمد الله واثنى عليه
ثم قال :_ إني قد زوجت علي بن ابي طالب ، من فاطمة بنت محمد رسول الله
ثم قدم لهم وعاء فيه تمر ضيافة [[ ضيافة للصحابة كيف ايامنا بالطلبة والجاهة نضيف كنافة ]]
هذا هو العقد الشرعي
١_ الايجاب والقبول
٢_دفع المهر
[[ أما ما يتبعه من اوراق رسمية ضرورة عصرية لا بد منها في ايامنا هذه ]]
تم العقد
فهمس علي على سمع النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة حوله
قال علي :_ ترى متى يكون البناء [[ يعني متى الزواج متى الدخلة ، مثل اي شب اليوم بيسأل متى العرس ؟؟ ]]
فقال النبي صلى الله عليه وسلم
غداً بعد العشاء ان شاء الله
[[شايفين الخطبة يوم وليلة ، لانه مخدة الجلد جاهزة وجلد الكبش الجاعد يناموا عليه جاهز ، والعطر راح جابه بلال من السووق ورجع ]]
______________________
فلما كان الغد قبل المغرب
قال النبي صلى الله عليه وسلم ، لأزواجه اصّحبنا فاطمة الى منزل علي
ثم قال لعلي :_ تصلي العشاء معنا وتنطلق لبيتك
ولا تحدث شيئاً ، حتى أتيكما
فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ، وبعد العشاء تقدمه علي وانتظر
واذا به صلى الله عليه وسلم يقبل الى بيت الزوجية
فكانت فاطمة تجلس في جانب على استحياء
وعلي في جانب [[ وعفش البيت الذي ذكرنا فقط ]]
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم
يا علي إلي بقدح ماء ، فيأتيه بوعاء فيه ماء فيقرأ عليه الرسول شيء من القران
ثم قال :_ اشربا منه وتوضئا بفضلته
فشربا وتوضئا
فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم من وضوئهما بيده ونثر عليهما
وقال :_ اللهم بارك لهما ، وبارك عليهما ، وبارك في نسلهما وارزقهم الكثير الطيب ، ثم ودعهما وخرج
__________________________
بهذا البساطة التي سمعتم تم زواج بنت رسول الله ، وعلم علي انه فاز بخير الدنيا والاخرة
وكانت حجرة فاطمة وعلي رضي الله عنهما ملاصقة لحجرات ازواج النبي صلى الله عليه وسلم
فكان اذا خرج من حجراته يريد الصلاة لا سيما صلاة الفجر وقف بباب علي ، واخذ بعضدي الباب
وقال :_ السلام عليكم اهل البيت ، الصلاة ، الصلاة
ولكي تبقى فاطمة تحت ناظريه
______________________
مضى زواج علي من فاطمة
وهنا لا بد أن يكون بين الزوجين ، أي زوجين في الدنيا شيء من الخلاف
[[ دائماً في بداية أي زواج ، يحصل خلاف بين الزوجين ، شيء عادي جدا ، لحتى يعرفوا بعض واطباع بعض ، فإن الناس خلقهم الله بطباع وأمزجة وعقول ، تتفق احيانا وتختلف احياناً ]]
وإن كانت العروس {{ فاطمة بنت محمد }}
وإن كان الزوج {{ علي بن ابي طالب }}
_________________________
فوقع بينهما ما يقع بين الزوجين اكثر من مرة
يقول الصحابة :_ فقام من الصلاة يوماً ، ومر من أمامنا ويُرى في وجهه الغضب
ثم دخل حجرة علي
فجلس فيها ما شاء الله له أن يجلس
ثم خرج و وجه متهلل مشرق يضيء كأنه القمر
فقلنا:_ يارسول الله فداك أنفسنا
لقد قمت الى بيت علي ، ويُرى في وجهك عدم الرضا
ثم خرجت متهللاً فهل من شيء ؟؟
قال :_كيف لا أسُر وقد أصلحت الى احب اثنين الى قلبي
[[ يعني اشتكت فاطمة معاملة علي فأثر ذلك على النبي فسعى لإصلاح ذات بينهما ]]
__________________________
زار النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة في بيتها يوماً
فلما رأى فاطمة علم أن هناك خلاف بينها وبين علي
فقال لفاطمة :_ أين ابن عمك ؟؟
فقالت: _كان بيني وبينه شيء، فغاضبني فخرج فلم يقِل عندي
[[ يعني تزاعلت معه ، وخرج ولم يقِل ، أي لم ينم القيلولة في وسط النهار عندي ]]
فخرج صلى الله عليه وسلم مسرعاً
وقال لأحد أصحابه :_ انظر أين هو علي ؟ [[ يعني ابحث عن علي أين هو ]]
فجاء فقال:_ يا رسول الله هو في المسجد راقد [[ نايم ]]
فجاء إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع
قد سقط رداؤه عن شقِّه [[ أي جانبه ]] فأصابه التراب
[[ لأن ارضية المسجد النبوي من تراب ]]
فجلس النبي صلى الله عليه وسلم بجانبه ، واخذ يمسح التراب عنه وهو يقول لعلي
قم أبا التراب ، قم أبا التراب
فنظر علي فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فوق راسه يبتسم في وجهه ،ثم تركه ومضى
ففهم الرسالة علي وانطلق ودخل الى بيته واصطلح مع فاطمة
[[ ما أجملها من رسالة ، بمعنى مسح عنه التراب انت يا علي زوج
ابنتي وتعتبر بمنزلة ولدي
السيرة النبوية العطرة (( زواج علي من فاطمة بنت رسول الله )) الجزء الثاني
__________________________
قلنا أنه تم تجهيز العروس بكل هذه البساطة
وهي السيدة فاطمة بنت محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم
{{ سيدة نساء أهل الجنة }} رضي الله عنها وارضاها
_____________________
ثم يرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه
ويقول مخاطباً ابو بكر الصديق ، وعمر الفاروق
قائلاً لهما :_ لقد ذكرتما فاطمة ، ولكن جبريل قد أتاني وقال لا تنكح فاطمة إلا لعلي
[[ فكان هذا الزواج بأمر السماء ، وبهذه البساطة تم تجهيز العروس]]
فجاء علي رضي الله عنه والصحابة حول النبي ينتظرون كلام النبي بالزواج
فحمد الله واثنى عليه
ثم قال :_ إني قد زوجت علي بن ابي طالب ، من فاطمة بنت محمد رسول الله
ثم قدم لهم وعاء فيه تمر ضيافة [[ ضيافة للصحابة كيف ايامنا بالطلبة والجاهة نضيف كنافة ]]
هذا هو العقد الشرعي
١_ الايجاب والقبول
٢_دفع المهر
[[ أما ما يتبعه من اوراق رسمية ضرورة عصرية لا بد منها في ايامنا هذه ]]
تم العقد
فهمس علي على سمع النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة حوله
قال علي :_ ترى متى يكون البناء [[ يعني متى الزواج متى الدخلة ، مثل اي شب اليوم بيسأل متى العرس ؟؟ ]]
فقال النبي صلى الله عليه وسلم
غداً بعد العشاء ان شاء الله
[[شايفين الخطبة يوم وليلة ، لانه مخدة الجلد جاهزة وجلد الكبش الجاعد يناموا عليه جاهز ، والعطر راح جابه بلال من السووق ورجع ]]
______________________
فلما كان الغد قبل المغرب
قال النبي صلى الله عليه وسلم ، لأزواجه اصّحبنا فاطمة الى منزل علي
ثم قال لعلي :_ تصلي العشاء معنا وتنطلق لبيتك
ولا تحدث شيئاً ، حتى أتيكما
فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ، وبعد العشاء تقدمه علي وانتظر
واذا به صلى الله عليه وسلم يقبل الى بيت الزوجية
فكانت فاطمة تجلس في جانب على استحياء
وعلي في جانب [[ وعفش البيت الذي ذكرنا فقط ]]
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم
يا علي إلي بقدح ماء ، فيأتيه بوعاء فيه ماء فيقرأ عليه الرسول شيء من القران
ثم قال :_ اشربا منه وتوضئا بفضلته
فشربا وتوضئا
فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم من وضوئهما بيده ونثر عليهما
وقال :_ اللهم بارك لهما ، وبارك عليهما ، وبارك في نسلهما وارزقهم الكثير الطيب ، ثم ودعهما وخرج
__________________________
بهذا البساطة التي سمعتم تم زواج بنت رسول الله ، وعلم علي انه فاز بخير الدنيا والاخرة
وكانت حجرة فاطمة وعلي رضي الله عنهما ملاصقة لحجرات ازواج النبي صلى الله عليه وسلم
فكان اذا خرج من حجراته يريد الصلاة لا سيما صلاة الفجر وقف بباب علي ، واخذ بعضدي الباب
وقال :_ السلام عليكم اهل البيت ، الصلاة ، الصلاة
ولكي تبقى فاطمة تحت ناظريه
______________________
مضى زواج علي من فاطمة
وهنا لا بد أن يكون بين الزوجين ، أي زوجين في الدنيا شيء من الخلاف
[[ دائماً في بداية أي زواج ، يحصل خلاف بين الزوجين ، شيء عادي جدا ، لحتى يعرفوا بعض واطباع بعض ، فإن الناس خلقهم الله بطباع وأمزجة وعقول ، تتفق احيانا وتختلف احياناً ]]
وإن كانت العروس {{ فاطمة بنت محمد }}
وإن كان الزوج {{ علي بن ابي طالب }}
_________________________
فوقع بينهما ما يقع بين الزوجين اكثر من مرة
يقول الصحابة :_ فقام من الصلاة يوماً ، ومر من أمامنا ويُرى في وجهه الغضب
ثم دخل حجرة علي
فجلس فيها ما شاء الله له أن يجلس
ثم خرج و وجه متهلل مشرق يضيء كأنه القمر
فقلنا:_ يارسول الله فداك أنفسنا
لقد قمت الى بيت علي ، ويُرى في وجهك عدم الرضا
ثم خرجت متهللاً فهل من شيء ؟؟
قال :_كيف لا أسُر وقد أصلحت الى احب اثنين الى قلبي
[[ يعني اشتكت فاطمة معاملة علي فأثر ذلك على النبي فسعى لإصلاح ذات بينهما ]]
__________________________
زار النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة في بيتها يوماً
فلما رأى فاطمة علم أن هناك خلاف بينها وبين علي
فقال لفاطمة :_ أين ابن عمك ؟؟
فقالت: _كان بيني وبينه شيء، فغاضبني فخرج فلم يقِل عندي
[[ يعني تزاعلت معه ، وخرج ولم يقِل ، أي لم ينم القيلولة في وسط النهار عندي ]]
فخرج صلى الله عليه وسلم مسرعاً
وقال لأحد أصحابه :_ انظر أين هو علي ؟ [[ يعني ابحث عن علي أين هو ]]
فجاء فقال:_ يا رسول الله هو في المسجد راقد [[ نايم ]]
فجاء إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع
قد سقط رداؤه عن شقِّه [[ أي جانبه ]] فأصابه التراب
[[ لأن ارضية المسجد النبوي من تراب ]]
فجلس النبي صلى الله عليه وسلم بجانبه ، واخذ يمسح التراب عنه وهو يقول لعلي
قم أبا التراب ، قم أبا التراب
فنظر علي فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فوق راسه يبتسم في وجهه ،ثم تركه ومضى
ففهم الرسالة علي وانطلق ودخل الى بيته واصطلح مع فاطمة
[[ ما أجملها من رسالة ، بمعنى مسح عنه التراب انت يا علي زوج
ابنتي وتعتبر بمنزلة ولدي
#هذا_الحبيب « ١٥٧ »
السيرة النبوية العطرة (( ابناء علي وفاطمة آل البيت ))
_________________
تزوج علي من السيدة فاطمة رضي الله عنهما
وكان هذا الزواج مبني على المودة والرحمة والحب
يدخل علي رضي الله عنه يوماً ، على فاطمة فيرى المسواك في فمها
فيقول لها
حظيت يا عود الأراكِ بثغرها أما خفت يا عود الأراك أراكَ
لو كنت من أهـل القتال قتلتك ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ
____________________
ثم مضت السنوات ، وكانت مشيئة الله
أن يكون نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآل بيته الكرام من هذا الزواج المبارك
أن تكون أمهم {{ السيدة فاطمة }} رضي الله عنها
وأبوهم {{ علي بن ابي طالب }} رضي الله عنه
فقد رزق علي من فاطمة
١_ الحسن
٢_الحسين
٣_ومحسن [[ ذكرت كتب السيرة الحسن والحسين واهملت المحسن لانه مات بسن الرضاعة صغيرا ]]
٤_ زينب
٥_ام كلثوم
________________________
وكانت السيدة فاطمة
إذا زارت ابيها صلى الله عليه وسلم ، قام إليها ، وقبّلها ، وامسك بيدها ،وأجلسها في مجلسه
وكان إذا زارها صلى الله عليه وسلم
قامت إليه واخذت يده وقبّلته وأجلسته في مجلسها
[[ بالله عليكم ، يا آباء لما تجي بنتك لزيارتك ، هل فكرت ليوم ان تقوم للباب تستقبلها وتبوسها ، وتمسك بأيدها تفضلي يابا يا مرحبا في بنتي ، هل تعلم أن هذا الفعل كم يجبر خاطر بنتك وينسيها تعبها وهمومها ، كم تشعر بالأمان والرعاية والعطف ، وإلا بتضل قاعد تحضر السيدة {{ الجزيرة رضي الله عن غيرها }} قاعد مرتاح ، تدخل البنت مرحبا بابا ، اهلين اهلين اقعدي ]]
وإلا يدخل الأب معه ضيف وابنه الصغير قاعد بالصالة بيحضر تلفزيون ، متمدد وحاطت رجل فوق رجل لا بيتحرك ولا بيغير مجلسه ، هذه تربية المسلسلات
نعيد ونكرر السيرة [[ للتأسي لا للتسلي ]]
_________________________
جاءت السيدة فاطمة يوماً ، الى بيت أبيها {{ببرمة فيها حريرة }}
البرمة [[هي وعاء من فخار يعدل ما يسمى اليوم بالقدرة او زبدية كبيرة ]]
فيها حريرة ماهي الحريرة ؟؟
طعام يحاس على النار
مكوناته
١_الدقيق
٢_السمن
٣_الحليب
تسمى {{حريرة }}
إما تكون سائلة تعتبر شوربة، واما أن تكون جامدة وتعتبر حلوة فتأكل باليد
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها[[ اي هذه الاكلة الحريرة ]]
ويوصي بصنعها للمفؤد
[[المفؤد الذي تصدع فؤاده بمصيبة ، مثل أن يكون مات له عزيز او وقع في مصيبة ]]
فيأمر بصنعها له ، فإنها تشد الفؤاد
_________________________
فقدمت له برمة فيها حريرة
و كانت السيدة فاطمة تتقنها كما يحبها ابوها الرسول
[[ كانت شاطره بهي الأكلة والرسول صلى الله عليه وسلم بيحب يأكلها من ايدها ]]
ووضعتها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
وقالت :_هذه حريرة يا رسول الله
قال :_ اين زوجك علي ؟؟
قالت:_ هو في البيت [[وبيت علي ملاصق لحجرات النبي]] فطلب منها ان يأتي
فلما دخل علي رضي الله عنه
اجلسه النبي صلى الله عليه وسلم على يمينه
واجلس فاطمة على شماله
ثم وضع الحسن والحسين في حجره
وكانت هذه الحادثة في حجرة {{ام سلمة ام المؤمنين زوجة النبي }}
فرفع رأسه لأم سلمة
وقال :_ يا ام سلمة اين بردي اليماني
[[ البرد قطعة قماش طويلة توضع على الكتفين يلتحف الانسان فيها تسمى بردا ]]
أين بردي اليماني ؟
قالت :_هو ذا يا رسول الله
فقال :_ اعطنيه
فأعطته البرد[[ مقلم بخطوط سوداء وخطوط بنية اهدي له من اليمن ]]
فوضع صلى الله عليه وسلم ، هذا البرد على راسه ثم جمع طرفيه بيديه الشمال
ثم اخرج يده اليمنى من تحته وقد ستر به علي وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين
واخذ يدعو ويقول
{{ اللهم إن هؤلاء هم أهل بيتي ، وحامتي ، اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً }}
وكان هذا اثر نزول قوله تعالى
{{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }}
تقول ام سلمة لانها راوية الحديث والحديث متفق عليه
قالت:_ فجئت ودسست رأسي في الكساء
فدفعني صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى ، دفعاً يسيراً [[ اي برفق ]]
قلت :_ ألست من أهل بيتك يارسول الله ؟؟
قال :_ انتِ ام للمؤمنين ، وانتِ على خير
هؤلاء هم اهل بيتي
________________________
إذن اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وال بيته
هم {{ علي وفاطمة وما تناسل منهما الى يوم القيامة }} شريطة
الاتباع لمحمد رسول الله
الدين هو الذي يجمعنا وهو الذي يفرقنا
فلو كانت بالنسبة الدموية فقط ما نزل قول الله
تبت يدا أبي لهب وتب .... وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم
اذن التبعية بالدم أصل
ولكن شرطها التبعية بالدين
لذلك قال صلى الله عليه وسلم لفاطمة يوم حجة الوداع المخاطب فاطمة
والمراد هذه الامة الى قيام الساعة
يقف في حجة الوداع عند باب الكعبة ، ويمسك بعضدي الباب من هنا ومن هنا ثم ينادي ، بعد حديث طويل
يا فاطمة بنت محمد [[ وفاطمة كانت قريبة منه ]]
قالت:_ لبيك يا
ابتي
ثم ينادي بصوت مرتف
السيرة النبوية العطرة (( ابناء علي وفاطمة آل البيت ))
_________________
تزوج علي من السيدة فاطمة رضي الله عنهما
وكان هذا الزواج مبني على المودة والرحمة والحب
يدخل علي رضي الله عنه يوماً ، على فاطمة فيرى المسواك في فمها
فيقول لها
حظيت يا عود الأراكِ بثغرها أما خفت يا عود الأراك أراكَ
لو كنت من أهـل القتال قتلتك ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ
____________________
ثم مضت السنوات ، وكانت مشيئة الله
أن يكون نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآل بيته الكرام من هذا الزواج المبارك
أن تكون أمهم {{ السيدة فاطمة }} رضي الله عنها
وأبوهم {{ علي بن ابي طالب }} رضي الله عنه
فقد رزق علي من فاطمة
١_ الحسن
٢_الحسين
٣_ومحسن [[ ذكرت كتب السيرة الحسن والحسين واهملت المحسن لانه مات بسن الرضاعة صغيرا ]]
٤_ زينب
٥_ام كلثوم
________________________
وكانت السيدة فاطمة
إذا زارت ابيها صلى الله عليه وسلم ، قام إليها ، وقبّلها ، وامسك بيدها ،وأجلسها في مجلسه
وكان إذا زارها صلى الله عليه وسلم
قامت إليه واخذت يده وقبّلته وأجلسته في مجلسها
[[ بالله عليكم ، يا آباء لما تجي بنتك لزيارتك ، هل فكرت ليوم ان تقوم للباب تستقبلها وتبوسها ، وتمسك بأيدها تفضلي يابا يا مرحبا في بنتي ، هل تعلم أن هذا الفعل كم يجبر خاطر بنتك وينسيها تعبها وهمومها ، كم تشعر بالأمان والرعاية والعطف ، وإلا بتضل قاعد تحضر السيدة {{ الجزيرة رضي الله عن غيرها }} قاعد مرتاح ، تدخل البنت مرحبا بابا ، اهلين اهلين اقعدي ]]
وإلا يدخل الأب معه ضيف وابنه الصغير قاعد بالصالة بيحضر تلفزيون ، متمدد وحاطت رجل فوق رجل لا بيتحرك ولا بيغير مجلسه ، هذه تربية المسلسلات
نعيد ونكرر السيرة [[ للتأسي لا للتسلي ]]
_________________________
جاءت السيدة فاطمة يوماً ، الى بيت أبيها {{ببرمة فيها حريرة }}
البرمة [[هي وعاء من فخار يعدل ما يسمى اليوم بالقدرة او زبدية كبيرة ]]
فيها حريرة ماهي الحريرة ؟؟
طعام يحاس على النار
مكوناته
١_الدقيق
٢_السمن
٣_الحليب
تسمى {{حريرة }}
إما تكون سائلة تعتبر شوربة، واما أن تكون جامدة وتعتبر حلوة فتأكل باليد
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها[[ اي هذه الاكلة الحريرة ]]
ويوصي بصنعها للمفؤد
[[المفؤد الذي تصدع فؤاده بمصيبة ، مثل أن يكون مات له عزيز او وقع في مصيبة ]]
فيأمر بصنعها له ، فإنها تشد الفؤاد
_________________________
فقدمت له برمة فيها حريرة
و كانت السيدة فاطمة تتقنها كما يحبها ابوها الرسول
[[ كانت شاطره بهي الأكلة والرسول صلى الله عليه وسلم بيحب يأكلها من ايدها ]]
ووضعتها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
وقالت :_هذه حريرة يا رسول الله
قال :_ اين زوجك علي ؟؟
قالت:_ هو في البيت [[وبيت علي ملاصق لحجرات النبي]] فطلب منها ان يأتي
فلما دخل علي رضي الله عنه
اجلسه النبي صلى الله عليه وسلم على يمينه
واجلس فاطمة على شماله
ثم وضع الحسن والحسين في حجره
وكانت هذه الحادثة في حجرة {{ام سلمة ام المؤمنين زوجة النبي }}
فرفع رأسه لأم سلمة
وقال :_ يا ام سلمة اين بردي اليماني
[[ البرد قطعة قماش طويلة توضع على الكتفين يلتحف الانسان فيها تسمى بردا ]]
أين بردي اليماني ؟
قالت :_هو ذا يا رسول الله
فقال :_ اعطنيه
فأعطته البرد[[ مقلم بخطوط سوداء وخطوط بنية اهدي له من اليمن ]]
فوضع صلى الله عليه وسلم ، هذا البرد على راسه ثم جمع طرفيه بيديه الشمال
ثم اخرج يده اليمنى من تحته وقد ستر به علي وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين
واخذ يدعو ويقول
{{ اللهم إن هؤلاء هم أهل بيتي ، وحامتي ، اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً }}
وكان هذا اثر نزول قوله تعالى
{{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }}
تقول ام سلمة لانها راوية الحديث والحديث متفق عليه
قالت:_ فجئت ودسست رأسي في الكساء
فدفعني صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى ، دفعاً يسيراً [[ اي برفق ]]
قلت :_ ألست من أهل بيتك يارسول الله ؟؟
قال :_ انتِ ام للمؤمنين ، وانتِ على خير
هؤلاء هم اهل بيتي
________________________
إذن اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وال بيته
هم {{ علي وفاطمة وما تناسل منهما الى يوم القيامة }} شريطة
الاتباع لمحمد رسول الله
الدين هو الذي يجمعنا وهو الذي يفرقنا
فلو كانت بالنسبة الدموية فقط ما نزل قول الله
تبت يدا أبي لهب وتب .... وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم
اذن التبعية بالدم أصل
ولكن شرطها التبعية بالدين
لذلك قال صلى الله عليه وسلم لفاطمة يوم حجة الوداع المخاطب فاطمة
والمراد هذه الامة الى قيام الساعة
يقف في حجة الوداع عند باب الكعبة ، ويمسك بعضدي الباب من هنا ومن هنا ثم ينادي ، بعد حديث طويل
يا فاطمة بنت محمد [[ وفاطمة كانت قريبة منه ]]
قالت:_ لبيك يا
ابتي
ثم ينادي بصوت مرتف
#هذا_الحبيب « ١٥٨ »
السيرة النبوية العطرة (( الحسن والحسين )) رضي الله عنهما
____________________________
ولدت فاطمة رضي الله عنها ولدها الأول
والحفيد الأول {{ لرسول الله صلى الله عليه وسلم }}
{{الحسن بن علي بن ابي طالب }}
فعندما وضعته ، أرسلت الى جدّه صلى الله عليه وسلم
فحضر النبي صلى الله عليه وسلم فرحاً مسروراً ليرى هذا الحفيد الأول من ابنته فاطمة ، بضعةُ النبي
التي قال عنها يوماً {{ فاطمة بضعةٌ مني ، يرضيني ما يرضيها ويسخطني ما يسخطها }}
جاء ليرى هذا الحفيد الاول
فجاء علي رضي الله عنه ، ووضعه في حِجر النبي صلى الله عليه وسلم
فنظر إليه وأذن في أذنه ، ومسح على وجهه بيده المباركة وتلا ماشاء الله له ، من القران ودعا له
ثم قال :_ ما أسميتموه يا علي ؟؟
قال علي :_ حرب [[ يحب الحرب والجهاد سيدنا علي ]]
فأبتسم النبي صلى الله عليه وسلم
وقال :_ بل هو الحسن
ولم بلغ الاسبوع ختنه ، وعق عنه ، كبشين املحين أقرنين
ثم حملت فاطمة بأخيه {{ الحسين }} و وضعت ولدها الثاني
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم
قال :_ اين أبني ؟؟ أرونيه ؟؟
[[وكان يعتبر ابناء فاطمة ابنائه ، وإبن الأبن يعتبر إبن ]]
فجاء علي ووضعه في حِجره
[[ فصنع له ما صنع لأخيه الحسن ]]
ثم قال :_ يا علي ما أسميتموه ؟؟
قال :_ حرب
قال النبي صلى الله عليه وسلم :_بل هو الحسين يا علي فسماه بالحسين هكذا [[ بال التعريف ، ال ح س ي ن ]]
ثم حملت وولدت المولود الثالث
فلما وضعته جاء النبي صلى الله عليه وسلم [[ وقيل له كما قيل ، وقال كما قال ]]
وقال :_ ما أسميتموه يا علي
فقال علي بن ابي طالب :_ حرب
فقال له :_ بل هو المحسن يا علي
ثلاث ذكور
الحسن والحسين والمحسن [[ولكن المحسن مات في سن الرضاعة فأهملت كتب السيرة ذكره لأن ليس له سيرة ، طفل رضيع ]]
فحملت بالبطن الرابع
فلما أنجبت فكانت انثى
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم
فصنع لها ما صنع مع أخويها من القراءة والأذان والدعاء
ثم قال :_ما أسميتها ياعلي ؟؟
فسكت علي
[[ ما بيزبط هالمرة يسميها يقول حرب ، كان في رأس علي رضي الله عنه اسم حرب يريد أن يحمل هذا الاسم ، وانثى ما بيزبط فسكت علي ]]
فسكت علي وقال :_ ما كنت لأسبق رسول الله في تسميتها فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_ وما كنت لأسبق الله في تسميتها
وإذا بجبريل يهبط ويقرأهم السلام ويهنئهم
ويقول :_ إن الله يأمرك أن تسميها {{ زينب }}
[[مع ان هذا الاسم ليس بجديد فبنت النبي الكبرى اسمها زينب ]]
فزينب سماها الله عزوجل بهذا الاسم ، فالله عزوجل يحب هذا الأسم
ثم ولدت البطن الخامس {{ ام كلثوم }}
_______________________________
ورغم حب النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها فكان يجري بحقها ما يجري على غيرها
فقد قال صلى الله عليه وسلم يوماً
وهو في مسجده وبين أصحابه ، من مهاجرين وانصار
يوم أن سرقت امرأة من أقارب {{خالد بن وليد من بني مخزوم }}
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم {{ بقطع يدها }} وخشي الناس أن تكون لها ردة فعل في نفس خالد سيف الله المسلول
فأرسلوا الحبّ بن الحبّ {{ أسامة بن زيد }} لمكانته عند النبي صلى الله عليه وسلم ابوه {{ زيد بن حارثة الذي تبناه النبي ذكرته لكم }}
قالوا له :_ اذهب واشفع لها عند النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم اسامة يشفع
[[ان تكون هنالك عقوبة غير قطع اليد يعني مثل ما بيصير اليوم بنشتري الحكم ، بنعمل كفالة ونزيد الجرائم ونزيد السفالة ونزيد السوء في سلوكيات المجتمع وبيدخل للسجن بمهنة واحدة من قلة الحياء ، بيطلع بعشرة وبيتعلم السرسرة مزبوط وبنطلعه بكفالة ونرميه في المجتمع ]]
فلما تقدم أسامة بن زيد ، ليشفع بقطع اليد ، على أن تعدل لعقوبة اخرى
[[ لم يكن هناك قوانين بشرية تضعها البشر ، كان الحكم لله ورسوله ، والنبي لا يجتهد في حكم نص عليه القران ابداً ، فإنه حكم الله ، فمن يتجرأ على ان يضرب بحكم الله عرض الحائط ويحكم بعقل البشر ، فرسول الله لا يتعدى حدود الله ]]
قال تعالى {{ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }}
فلما كلمه اسامة بن زيد
فغضب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحمر وجهه من الغضب
كأنه فقئ في وجنتيه حب الرمان
ونظر في وجه اسامة
وقال :_ يا اسامة ، أتشفع في حد من حدود الله ؟!!
والذي نفسُ محمد بيده، لو أنها {{ فاطمة بنت محمد }}سرقت لقطعت يدها
[[ أرايتم منزلة فاطمة عند النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يقسم وهو صادق وهو أصدق من نطق لو فاطمة التي سرقت لقطعت يدها ]]
ثم قال لأسامة :_
إنما اهلك من كان قبلكم ، أنهم كانوا اذا سرق فيهم الضعيف احدوه ، واذا سرق فيهم الشريف عافوه [[ هذا بيطلعله ابن فلان معه مصاري ابوه مسؤول ، يحق لهم مالا يحق لغيرهم ]]
ومن هذا الحديث نفهم ان فاطمة وبنت رسول الله يجري عليها ما يجري على نساء العالمين
ونختم موضوعنا بهذا المثال
مرت للص
السيرة النبوية العطرة (( الحسن والحسين )) رضي الله عنهما
____________________________
ولدت فاطمة رضي الله عنها ولدها الأول
والحفيد الأول {{ لرسول الله صلى الله عليه وسلم }}
{{الحسن بن علي بن ابي طالب }}
فعندما وضعته ، أرسلت الى جدّه صلى الله عليه وسلم
فحضر النبي صلى الله عليه وسلم فرحاً مسروراً ليرى هذا الحفيد الأول من ابنته فاطمة ، بضعةُ النبي
التي قال عنها يوماً {{ فاطمة بضعةٌ مني ، يرضيني ما يرضيها ويسخطني ما يسخطها }}
جاء ليرى هذا الحفيد الاول
فجاء علي رضي الله عنه ، ووضعه في حِجر النبي صلى الله عليه وسلم
فنظر إليه وأذن في أذنه ، ومسح على وجهه بيده المباركة وتلا ماشاء الله له ، من القران ودعا له
ثم قال :_ ما أسميتموه يا علي ؟؟
قال علي :_ حرب [[ يحب الحرب والجهاد سيدنا علي ]]
فأبتسم النبي صلى الله عليه وسلم
وقال :_ بل هو الحسن
ولم بلغ الاسبوع ختنه ، وعق عنه ، كبشين املحين أقرنين
ثم حملت فاطمة بأخيه {{ الحسين }} و وضعت ولدها الثاني
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم
قال :_ اين أبني ؟؟ أرونيه ؟؟
[[وكان يعتبر ابناء فاطمة ابنائه ، وإبن الأبن يعتبر إبن ]]
فجاء علي ووضعه في حِجره
[[ فصنع له ما صنع لأخيه الحسن ]]
ثم قال :_ يا علي ما أسميتموه ؟؟
قال :_ حرب
قال النبي صلى الله عليه وسلم :_بل هو الحسين يا علي فسماه بالحسين هكذا [[ بال التعريف ، ال ح س ي ن ]]
ثم حملت وولدت المولود الثالث
فلما وضعته جاء النبي صلى الله عليه وسلم [[ وقيل له كما قيل ، وقال كما قال ]]
وقال :_ ما أسميتموه يا علي
فقال علي بن ابي طالب :_ حرب
فقال له :_ بل هو المحسن يا علي
ثلاث ذكور
الحسن والحسين والمحسن [[ولكن المحسن مات في سن الرضاعة فأهملت كتب السيرة ذكره لأن ليس له سيرة ، طفل رضيع ]]
فحملت بالبطن الرابع
فلما أنجبت فكانت انثى
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم
فصنع لها ما صنع مع أخويها من القراءة والأذان والدعاء
ثم قال :_ما أسميتها ياعلي ؟؟
فسكت علي
[[ ما بيزبط هالمرة يسميها يقول حرب ، كان في رأس علي رضي الله عنه اسم حرب يريد أن يحمل هذا الاسم ، وانثى ما بيزبط فسكت علي ]]
فسكت علي وقال :_ ما كنت لأسبق رسول الله في تسميتها فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_ وما كنت لأسبق الله في تسميتها
وإذا بجبريل يهبط ويقرأهم السلام ويهنئهم
ويقول :_ إن الله يأمرك أن تسميها {{ زينب }}
[[مع ان هذا الاسم ليس بجديد فبنت النبي الكبرى اسمها زينب ]]
فزينب سماها الله عزوجل بهذا الاسم ، فالله عزوجل يحب هذا الأسم
ثم ولدت البطن الخامس {{ ام كلثوم }}
_______________________________
ورغم حب النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها فكان يجري بحقها ما يجري على غيرها
فقد قال صلى الله عليه وسلم يوماً
وهو في مسجده وبين أصحابه ، من مهاجرين وانصار
يوم أن سرقت امرأة من أقارب {{خالد بن وليد من بني مخزوم }}
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم {{ بقطع يدها }} وخشي الناس أن تكون لها ردة فعل في نفس خالد سيف الله المسلول
فأرسلوا الحبّ بن الحبّ {{ أسامة بن زيد }} لمكانته عند النبي صلى الله عليه وسلم ابوه {{ زيد بن حارثة الذي تبناه النبي ذكرته لكم }}
قالوا له :_ اذهب واشفع لها عند النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم اسامة يشفع
[[ان تكون هنالك عقوبة غير قطع اليد يعني مثل ما بيصير اليوم بنشتري الحكم ، بنعمل كفالة ونزيد الجرائم ونزيد السفالة ونزيد السوء في سلوكيات المجتمع وبيدخل للسجن بمهنة واحدة من قلة الحياء ، بيطلع بعشرة وبيتعلم السرسرة مزبوط وبنطلعه بكفالة ونرميه في المجتمع ]]
فلما تقدم أسامة بن زيد ، ليشفع بقطع اليد ، على أن تعدل لعقوبة اخرى
[[ لم يكن هناك قوانين بشرية تضعها البشر ، كان الحكم لله ورسوله ، والنبي لا يجتهد في حكم نص عليه القران ابداً ، فإنه حكم الله ، فمن يتجرأ على ان يضرب بحكم الله عرض الحائط ويحكم بعقل البشر ، فرسول الله لا يتعدى حدود الله ]]
قال تعالى {{ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }}
فلما كلمه اسامة بن زيد
فغضب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحمر وجهه من الغضب
كأنه فقئ في وجنتيه حب الرمان
ونظر في وجه اسامة
وقال :_ يا اسامة ، أتشفع في حد من حدود الله ؟!!
والذي نفسُ محمد بيده، لو أنها {{ فاطمة بنت محمد }}سرقت لقطعت يدها
[[ أرايتم منزلة فاطمة عند النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يقسم وهو صادق وهو أصدق من نطق لو فاطمة التي سرقت لقطعت يدها ]]
ثم قال لأسامة :_
إنما اهلك من كان قبلكم ، أنهم كانوا اذا سرق فيهم الضعيف احدوه ، واذا سرق فيهم الشريف عافوه [[ هذا بيطلعله ابن فلان معه مصاري ابوه مسؤول ، يحق لهم مالا يحق لغيرهم ]]
ومن هذا الحديث نفهم ان فاطمة وبنت رسول الله يجري عليها ما يجري على نساء العالمين
ونختم موضوعنا بهذا المثال
مرت للص
#هذا_الحبيب « ١٥٩ »
السيرة النبوية العطرة (( غزوة السويق ، وغزوة غطفان ، وإسلام دعثور ))
____________________________
كانت قريش بعد {{ بدر }} تعيش في صدمة، كأنها غير مصدقة ما حدث
فكان من ردود فعل {{قريش }}الإنفعالية بعد بدر، أن سيد قريش وزعيمها
{{ أبو سفيان بن حرب }}
أقسم ألا يمس امرأة إلا بعد أن يغزو المدينة
______________________
فجمع {{ ٢٠٠ مقاتل }} من قريش ، وانطلق بهم الى المدينة ليبر يمينه
فلما وصل الى أطراف المدينة
حرق بعض النخيل
وقتل اثنين من الصحابة
فوصل الخبر الى الرسول صلى الله عليه وسلم فخرج في طلبهم في {{٢٠٠ }} من الصحابة
ولكن جيش قريش فر منهم
وفي الطريق أمر {{أبو سفيان }} جيشه أن يلقوا الطعام الذي يحملونه
حتى يتخففوا من أحمالهم ويستطيعوا الهرب سريعاً
[[ وهذا يدل على كمية الخوف والرعب في قلوب قريش من المسلمين ]]
وجمع المسلمون هذا الطعام ، وأخذوه كغذاء في المدينة المنورة
لذلك كان اسم هذه الغزوة {{ غزوة السويق }}
والسبب
الطعام الذي كانت قريش تلقيه في الطريق
وهو عبارة [[ عن قمح وشعير مطحون يسمى سويق ، فالذي يأكله ينساق في حلقه بسهوله يعني سهل بلعه ]]
وسألوا الصحابة رسول الله صلى الله عليه
يا رسول الله أنطمع أن تكون هذه لنا غزوة؟ [[ يعني هل تعتبر هذه غزوة ]]
قال صلى الله عليه وسلم :_ أجل
________________________
كانت غزوة السويق دليلا على حالة التخبط والهزيمة النفسية التي كانت عليها قريش بعد بدر
فقد تسللوا الى أطراف المدينة في الظلام وحرقوا بعض النخيل وقتلوا اثنين ، ثم فروا من أمام المسلمين
مع أن أعدادهم كانت {{ ٢٠٠ }}
وقد خرج إليهم صلى الله عليه وسلم في {{ ٢٠٠ ايضاً }} يعني نفس العدد
ومع ذلك فروا بهذه الطريقة المهينة
كان ابو سفيان [[ مفكر يرفع معنويات قريش بهذا التصرف وان يرجع هيبة قريش المفقودة في الجزيرة العربية ]]
لكن عندما هربوا بهذه الطريقة
كانت نتيجة عكسية ، ظهر فيها خوف وجبن قريش في مواجهة المسلمين
________________
وفي بداية السنة {{ الثالثة من الهجرة }}
أخذت قريش تكيد للمسلمين ، لم تنسى بدر
وقد علمت قريش أن تجارتها للشام ، أصبحت في خطر
فقامت قريش بعمل {{ تحالف }} مع بعض القبائل العربية حول المدينة المنورة
من أجل أن تحمي هذه القبائل تجارتها من المسلمين
__________________
لأن قريش الآن العدو الأول للمسلمين
فهي التي أخرجت المسلمين من ديارهم
وهي التي اخذت أموالهم
وهي التي صدتهم عن البيت الحرام
______________________
النبي صلى الله عليه وسلم هو {{ رسول الله }}
وهو أيضاً {{ القائد }}
فهل يترك القائد بلاده لأي مؤامرة ، ويترك القبائل من حول المدينة تتحالف مع قريش على بلده ، ولا يحرك ساكناً ؟؟
هل يتركهم يتحالفوا عليه ويجتمعوا ، ثم يضربون المدينة ضربة رجل واحد وتكون ضربة قاسمة ؟؟
لا .... إنه رسول الله القائد صلى الله عليه وسلم
كما قال علي رضي الله عنه {{ ما غزي قومٌ في عقر دارهم إلاّ ذلّوا }}
_______________________
فما أن سمع عن هذا التحالف لبعض القبائل حول المدينة
قام الى اكبر قبيلة منهم واسمها {{ غطفان }} قائدها اسمه {{ دعثور }}
فخرج صلى الله عليه وسلم على رأس {{ ٢٠٠ مقاتل }}
من أصحابه
وتوجه الى القبيلة التي حالفتها قريش {{ غطفان }}
وباغتها في عقر دارها
ولكن تسربت الأخبار لهم أن محمد وصحبه ، قد توجهوا إليكم
فلم يجد رجالا {{ هربوا }}
فذهب {{ دعثور }} زعيمهم الى القبائل المجاورة
وجمعهم لغزو المدينة
فسمع الرسول صلى الله عليه وسلم ، بحملته
فخرج اليه مرة اخرى
[[ هل رايتم نبيكم القائد صلى الله عليه وسلم ،بمجرد انه يدعو القبائل للتحالف لم يجيش جيشاُ بعد ، لم ينتظرهم ولم يمهلهم ]]
فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم ، إليه وعلى راس عدد من اصحابه قيل {{ ٤٠٠ وقيل ٤٥٠ }} اختلفت الاقوال ولكن بعدد اكثر من الأول ، لأنه حالف قبائل
___________________________
فلما سمعت القبائل بقدوم جيش محمد
تزلزلت قلوبهم من الخوف والفزع ، وتفرقت القبائل عنه
فهرب {{ دعثور ومن معه }} للجبال ، وترك أهله وغنمه
فلم يجد النبي صلى الله عليه وسلم حرباً
فعسكر النبي صلى الله عليه وسلم عند بئر يطلق عليه {{ ذو أمر، ولذلك يطلق على هذه الغزوة غزوة غطفان أو غزوة ذو أمر}}
وبينما المسلمون هناك ، نزل عليهم مطر كثير فابتلت ثياب الصحابة
وابتلت ثياب النبي صلى الله عليه وسلم
فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم
طريقه الى شجرة متنحية، يعصر ثيابه حتى تجف فجلس الى تلك الشجرة
وابتعد عنه اصحابه أدباً
فنزع ثوبه وعصره وعلقه على الشجرة ليجففها
[[فاذا كان قد نزع الثوب ، فمن باب أولى أنه قد وضع السلاح فليس هناك سيف ]]
ونام تحت هذه الشجرة ليستريح ، بينما تفرق المسلمون لشئونهم
_________________________
كان المشركون يراقبون المسلمين من رؤوس الجبال ، فلما أبصروا النبي صلى ال
له عليه وسلم تحت الشجرة لوحده
ول
السيرة النبوية العطرة (( غزوة السويق ، وغزوة غطفان ، وإسلام دعثور ))
____________________________
كانت قريش بعد {{ بدر }} تعيش في صدمة، كأنها غير مصدقة ما حدث
فكان من ردود فعل {{قريش }}الإنفعالية بعد بدر، أن سيد قريش وزعيمها
{{ أبو سفيان بن حرب }}
أقسم ألا يمس امرأة إلا بعد أن يغزو المدينة
______________________
فجمع {{ ٢٠٠ مقاتل }} من قريش ، وانطلق بهم الى المدينة ليبر يمينه
فلما وصل الى أطراف المدينة
حرق بعض النخيل
وقتل اثنين من الصحابة
فوصل الخبر الى الرسول صلى الله عليه وسلم فخرج في طلبهم في {{٢٠٠ }} من الصحابة
ولكن جيش قريش فر منهم
وفي الطريق أمر {{أبو سفيان }} جيشه أن يلقوا الطعام الذي يحملونه
حتى يتخففوا من أحمالهم ويستطيعوا الهرب سريعاً
[[ وهذا يدل على كمية الخوف والرعب في قلوب قريش من المسلمين ]]
وجمع المسلمون هذا الطعام ، وأخذوه كغذاء في المدينة المنورة
لذلك كان اسم هذه الغزوة {{ غزوة السويق }}
والسبب
الطعام الذي كانت قريش تلقيه في الطريق
وهو عبارة [[ عن قمح وشعير مطحون يسمى سويق ، فالذي يأكله ينساق في حلقه بسهوله يعني سهل بلعه ]]
وسألوا الصحابة رسول الله صلى الله عليه
يا رسول الله أنطمع أن تكون هذه لنا غزوة؟ [[ يعني هل تعتبر هذه غزوة ]]
قال صلى الله عليه وسلم :_ أجل
________________________
كانت غزوة السويق دليلا على حالة التخبط والهزيمة النفسية التي كانت عليها قريش بعد بدر
فقد تسللوا الى أطراف المدينة في الظلام وحرقوا بعض النخيل وقتلوا اثنين ، ثم فروا من أمام المسلمين
مع أن أعدادهم كانت {{ ٢٠٠ }}
وقد خرج إليهم صلى الله عليه وسلم في {{ ٢٠٠ ايضاً }} يعني نفس العدد
ومع ذلك فروا بهذه الطريقة المهينة
كان ابو سفيان [[ مفكر يرفع معنويات قريش بهذا التصرف وان يرجع هيبة قريش المفقودة في الجزيرة العربية ]]
لكن عندما هربوا بهذه الطريقة
كانت نتيجة عكسية ، ظهر فيها خوف وجبن قريش في مواجهة المسلمين
________________
وفي بداية السنة {{ الثالثة من الهجرة }}
أخذت قريش تكيد للمسلمين ، لم تنسى بدر
وقد علمت قريش أن تجارتها للشام ، أصبحت في خطر
فقامت قريش بعمل {{ تحالف }} مع بعض القبائل العربية حول المدينة المنورة
من أجل أن تحمي هذه القبائل تجارتها من المسلمين
__________________
لأن قريش الآن العدو الأول للمسلمين
فهي التي أخرجت المسلمين من ديارهم
وهي التي اخذت أموالهم
وهي التي صدتهم عن البيت الحرام
______________________
النبي صلى الله عليه وسلم هو {{ رسول الله }}
وهو أيضاً {{ القائد }}
فهل يترك القائد بلاده لأي مؤامرة ، ويترك القبائل من حول المدينة تتحالف مع قريش على بلده ، ولا يحرك ساكناً ؟؟
هل يتركهم يتحالفوا عليه ويجتمعوا ، ثم يضربون المدينة ضربة رجل واحد وتكون ضربة قاسمة ؟؟
لا .... إنه رسول الله القائد صلى الله عليه وسلم
كما قال علي رضي الله عنه {{ ما غزي قومٌ في عقر دارهم إلاّ ذلّوا }}
_______________________
فما أن سمع عن هذا التحالف لبعض القبائل حول المدينة
قام الى اكبر قبيلة منهم واسمها {{ غطفان }} قائدها اسمه {{ دعثور }}
فخرج صلى الله عليه وسلم على رأس {{ ٢٠٠ مقاتل }}
من أصحابه
وتوجه الى القبيلة التي حالفتها قريش {{ غطفان }}
وباغتها في عقر دارها
ولكن تسربت الأخبار لهم أن محمد وصحبه ، قد توجهوا إليكم
فلم يجد رجالا {{ هربوا }}
فذهب {{ دعثور }} زعيمهم الى القبائل المجاورة
وجمعهم لغزو المدينة
فسمع الرسول صلى الله عليه وسلم ، بحملته
فخرج اليه مرة اخرى
[[ هل رايتم نبيكم القائد صلى الله عليه وسلم ،بمجرد انه يدعو القبائل للتحالف لم يجيش جيشاُ بعد ، لم ينتظرهم ولم يمهلهم ]]
فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم ، إليه وعلى راس عدد من اصحابه قيل {{ ٤٠٠ وقيل ٤٥٠ }} اختلفت الاقوال ولكن بعدد اكثر من الأول ، لأنه حالف قبائل
___________________________
فلما سمعت القبائل بقدوم جيش محمد
تزلزلت قلوبهم من الخوف والفزع ، وتفرقت القبائل عنه
فهرب {{ دعثور ومن معه }} للجبال ، وترك أهله وغنمه
فلم يجد النبي صلى الله عليه وسلم حرباً
فعسكر النبي صلى الله عليه وسلم عند بئر يطلق عليه {{ ذو أمر، ولذلك يطلق على هذه الغزوة غزوة غطفان أو غزوة ذو أمر}}
وبينما المسلمون هناك ، نزل عليهم مطر كثير فابتلت ثياب الصحابة
وابتلت ثياب النبي صلى الله عليه وسلم
فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم
طريقه الى شجرة متنحية، يعصر ثيابه حتى تجف فجلس الى تلك الشجرة
وابتعد عنه اصحابه أدباً
فنزع ثوبه وعصره وعلقه على الشجرة ليجففها
[[فاذا كان قد نزع الثوب ، فمن باب أولى أنه قد وضع السلاح فليس هناك سيف ]]
ونام تحت هذه الشجرة ليستريح ، بينما تفرق المسلمون لشئونهم
_________________________
كان المشركون يراقبون المسلمين من رؤوس الجبال ، فلما أبصروا النبي صلى ال
له عليه وسلم تحت الشجرة لوحده
ول
#هذا_الحبيب « ١٦١ »
السيرة النبوية العطرة (( مقدمة غزوة أُحد ، سرية زيد بن حارثة ، واستعداد قريش ))
____________________________
نحن الآن في {{ السنة الثالثة للهجرة }}
لم تكن مشكلة بدر بالنسبة لقريش هو فقط هذه الهزيمة المدوية التي هزت هيبتها في كل الجزيرة العربية
ولكن المشكلة الأكبر هي أن المسلمين قد نجحوا نهائيا في قطع طريق تجارة قريش الى الشام
وقريش تعيش على التجارة ، لأنها {{ بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ }}
فإذا لم يكن لديها تجارة فقد قُتلت وخُنقت اقتصادياً
_______________________
وكما قلنا لقريش رحلتين كل عام
وهم طريقين رئيسيين للتجارة
١_ تجارة الى الشام
٢_وتجارة الى اليمن
وعندما تتأثر تجارة قريش الى الشام ، فإن تجارتها الى اليمن تتأثر أيضاً
لأن التجارة التي تأتيها من {{ اليمن والهند والصين }} تقوم هي بحملها الى الشام والعكس
ولذلك كان انتصار المسلمين في بدر ، ومن ثم نجاحهم في قطع طرق تجارة قريش، كارثة اقتصادية على قريش
________________________
وفكرت قريش كيف يمكن مواجهة هذه المشكلة
فقررت أن تبحث عن طريق آخر للتجارة؟؟
ليس هو الطريق المعبد العادي الذي تمر به على المدينة
ولا حتى الطريق الغير معبد بمحاذاة البحر الأحمر
وكان اسمه في ذلك الوقت بحر {{ القلزم }} ولكن قررت أن تسلك طريقاً جديداً تماما
وهي أن تتجه الى منطقة {{نجد }} شرقاً ، ثم الى العراق شمالا، ثم بعد ذلك تتجه الى الشام غرباً
[[ يعني يأتون الشام من مكة عن طريق العراق ]]
___________________________
وكان هذا الطريق طريق طويل جدا، ربما ضعف مسافة الطريق القديم، وهو طريق لا تعرفه قريش، ومخاطره كبيرة، وتكلفته كبيرة، وكل هذا يعني أن تقل أرباح قريش من تجارتها، ومع ذلك لم تجد قريش حلاً غير هذا لاستمرار تجارتها
_______________________
وبالفعل انطلقت تجارة ضخمة لقريش فيها كثير من الفضة بقيادة {{أبو سفيان بن حرب }}وسلكت هذا الطريق
في هذا الوقت كان النبي صلى الله عليه وسلم
يبث العيون ترقب قريش في حركاتها وتجارتها
فبلغه خروج {{ ابو سفيان وصفوان ابن أمية }}
فلم يخرج بنفسه هذه المرة
بل عقد لواء لمولاه {{ زيد بن حارثة }} وأرسل مع زيد عدد من الصحابة عددهم {{ ١٠٠ مقاتل }}
أميرهم زيد بن حارثة ، عقد له لواء
وقال :_ له ارقب تجارة قريش ثم أغنمها
_____________________________
فخرج زيد
فلما وصل وراقب الطريق
حتى إذا دنت القافلة أحاطوا
بهم ففر {{ ابو سفيان وصفوان }} ومن معهم
ومن عجز عن الفرار كان من ضمن الغنيمة في التجارة فغنموها وعادوا الى المدينة
كانت تلك التجارة اعظم تجارة لقريش بعد بدر
ولأول مرة يغنم المسلمون غنيمة ذات قيمة
فلما خمسها النبي صلى الله عليه وسلم
فكان خمسها {{ ٢٥ ألف ينار ذهبية }}
[[ لان قريش لسه ما معهم بضاعة معهم مصاري كاش ورايحين يتاجروا من الشام ]]
______________________________
هكذا قطع الرسول صلى الله عليه وسلم ، على قريش كل طرق التجارة [[ أمسك النبي بعصب قريش الاقتصادي ]]
ولذلك فإن هذه السرية كانت سبباً مباشراً
لوقوع {{ غزوة أحد }}
لأنه بعد هذه السرية فكرت قريش جدياً في السير الى المدينة لحرب المسلمين
ليس فقط للإنتقام لقتلاهم في بدر ،واستعادة هيبتها في الجزيرة ، كما كانت تقول
ولكن الهدف الأساسي كان هو قتل النبي صلى الله عليه وسلم ، لإسقاط الدولة الإسلامية بالكامل
وإنقاذ تجارتها ومصدر أموالها الوحيد
___________________________
فأخذت قريش قرارها بعد بدر
هو أن يجعلوا أرباح القافلة التجارية الضخمة التي قامت بسببها معركة بدر ، عندما هرب بها ابوسفيان عن طريق الساحل قبل غزوة بدر
قالت قريش :_ هذه القافلة كانت سبب في غزوة بدر
سنخصص أرباح هذه القافلة لتجهيز جيش ضخم لحرب المسلمين والثأر لهزيمتهم المُرة في بدر
_____________________________
وكانت قيمة البضاعة التي في القافلة تقدر {{ ٥٠ ألف دينار ذهبية }}
وكان ربحها ١٠٠%
[[يعني ربحها لكل دينار ... دينار ]]
فسلموا لأصحاب المال رؤوس أموالهم، وأخرجوا الأرباح لتجهيز الجيش
ونزل في ذلك قول الله تعالى
{{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ }}
يتبع إن شاء الله تجهيز قريش لغزو المدينة
_____ #الأنوار_المحمدية ________
____ صلى الله عليه وسلم ________
السيرة النبوية العطرة (( مقدمة غزوة أُحد ، سرية زيد بن حارثة ، واستعداد قريش ))
____________________________
نحن الآن في {{ السنة الثالثة للهجرة }}
لم تكن مشكلة بدر بالنسبة لقريش هو فقط هذه الهزيمة المدوية التي هزت هيبتها في كل الجزيرة العربية
ولكن المشكلة الأكبر هي أن المسلمين قد نجحوا نهائيا في قطع طريق تجارة قريش الى الشام
وقريش تعيش على التجارة ، لأنها {{ بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ }}
فإذا لم يكن لديها تجارة فقد قُتلت وخُنقت اقتصادياً
_______________________
وكما قلنا لقريش رحلتين كل عام
وهم طريقين رئيسيين للتجارة
١_ تجارة الى الشام
٢_وتجارة الى اليمن
وعندما تتأثر تجارة قريش الى الشام ، فإن تجارتها الى اليمن تتأثر أيضاً
لأن التجارة التي تأتيها من {{ اليمن والهند والصين }} تقوم هي بحملها الى الشام والعكس
ولذلك كان انتصار المسلمين في بدر ، ومن ثم نجاحهم في قطع طرق تجارة قريش، كارثة اقتصادية على قريش
________________________
وفكرت قريش كيف يمكن مواجهة هذه المشكلة
فقررت أن تبحث عن طريق آخر للتجارة؟؟
ليس هو الطريق المعبد العادي الذي تمر به على المدينة
ولا حتى الطريق الغير معبد بمحاذاة البحر الأحمر
وكان اسمه في ذلك الوقت بحر {{ القلزم }} ولكن قررت أن تسلك طريقاً جديداً تماما
وهي أن تتجه الى منطقة {{نجد }} شرقاً ، ثم الى العراق شمالا، ثم بعد ذلك تتجه الى الشام غرباً
[[ يعني يأتون الشام من مكة عن طريق العراق ]]
___________________________
وكان هذا الطريق طريق طويل جدا، ربما ضعف مسافة الطريق القديم، وهو طريق لا تعرفه قريش، ومخاطره كبيرة، وتكلفته كبيرة، وكل هذا يعني أن تقل أرباح قريش من تجارتها، ومع ذلك لم تجد قريش حلاً غير هذا لاستمرار تجارتها
_______________________
وبالفعل انطلقت تجارة ضخمة لقريش فيها كثير من الفضة بقيادة {{أبو سفيان بن حرب }}وسلكت هذا الطريق
في هذا الوقت كان النبي صلى الله عليه وسلم
يبث العيون ترقب قريش في حركاتها وتجارتها
فبلغه خروج {{ ابو سفيان وصفوان ابن أمية }}
فلم يخرج بنفسه هذه المرة
بل عقد لواء لمولاه {{ زيد بن حارثة }} وأرسل مع زيد عدد من الصحابة عددهم {{ ١٠٠ مقاتل }}
أميرهم زيد بن حارثة ، عقد له لواء
وقال :_ له ارقب تجارة قريش ثم أغنمها
_____________________________
فخرج زيد
فلما وصل وراقب الطريق
حتى إذا دنت القافلة أحاطوا
بهم ففر {{ ابو سفيان وصفوان }} ومن معهم
ومن عجز عن الفرار كان من ضمن الغنيمة في التجارة فغنموها وعادوا الى المدينة
كانت تلك التجارة اعظم تجارة لقريش بعد بدر
ولأول مرة يغنم المسلمون غنيمة ذات قيمة
فلما خمسها النبي صلى الله عليه وسلم
فكان خمسها {{ ٢٥ ألف ينار ذهبية }}
[[ لان قريش لسه ما معهم بضاعة معهم مصاري كاش ورايحين يتاجروا من الشام ]]
______________________________
هكذا قطع الرسول صلى الله عليه وسلم ، على قريش كل طرق التجارة [[ أمسك النبي بعصب قريش الاقتصادي ]]
ولذلك فإن هذه السرية كانت سبباً مباشراً
لوقوع {{ غزوة أحد }}
لأنه بعد هذه السرية فكرت قريش جدياً في السير الى المدينة لحرب المسلمين
ليس فقط للإنتقام لقتلاهم في بدر ،واستعادة هيبتها في الجزيرة ، كما كانت تقول
ولكن الهدف الأساسي كان هو قتل النبي صلى الله عليه وسلم ، لإسقاط الدولة الإسلامية بالكامل
وإنقاذ تجارتها ومصدر أموالها الوحيد
___________________________
فأخذت قريش قرارها بعد بدر
هو أن يجعلوا أرباح القافلة التجارية الضخمة التي قامت بسببها معركة بدر ، عندما هرب بها ابوسفيان عن طريق الساحل قبل غزوة بدر
قالت قريش :_ هذه القافلة كانت سبب في غزوة بدر
سنخصص أرباح هذه القافلة لتجهيز جيش ضخم لحرب المسلمين والثأر لهزيمتهم المُرة في بدر
_____________________________
وكانت قيمة البضاعة التي في القافلة تقدر {{ ٥٠ ألف دينار ذهبية }}
وكان ربحها ١٠٠%
[[يعني ربحها لكل دينار ... دينار ]]
فسلموا لأصحاب المال رؤوس أموالهم، وأخرجوا الأرباح لتجهيز الجيش
ونزل في ذلك قول الله تعالى
{{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ }}
يتبع إن شاء الله تجهيز قريش لغزو المدينة
_____ #الأنوار_المحمدية ________
____ صلى الله عليه وسلم ________
#هذا_الحبيب « ١٦٢ »
السيرة النبوية العطرة (( تجهيز قريش لمعركة أحد ))
_______________________
قريش بدأت منذ بدر في السنة الثانية للهجرة تجهز لغزو المدينة ، والآن نحن في السنة الثالثة للهجرة
وبدر كانت في رمضان ، والآن نحن في اواخر رمضان
عام كامل ، الى ان حصلت سرية زيد بن حارثة
فقررت قريش غزو المدينة المنورة
طبعاً كانت طوال هذا العام تشن حرب إعلامية مكثفة في كل أنحاء الجزيرة
تشجع القبائل على القتال ، والانتقام من المسلمين، والثأر لقتلاهم
___________________________
وكان على رأس المحفزين على القتال شاعر اسمه {{ أبو عزة الجمحي }}
أتذكرون هذا الأسم
اخبرتكم عنه من قبل ، الذي كان قد أسر في بدر، ولم يكن عنده مال ليفدي نفسه، وكان كثير العيال
فقال للنبي : من للصبية يا محمد ؟
فمنّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، واطلقه من غير فداء
بشرط أن لا يهجو المسلمين ولا يرفع سيفه عليهم
كان اول المحفزين في شعره على المسلمين في احد ، وكان للشعر تأثير
________________________________
وبدأت قريش بعد ذلك في حشد قواتها من داخل مكة وأيضا من القبائل المتحالفة معها وهي قبائل
١_كنانة
٢_ثقيف
٣_الأحابيش
[[والأحابيش هم مجموعة من القبائل المتحالفة مع بعضهم البعض، وقد أطلق عليهم الأحابيش لتحبشهم أي تجمعهم وقائدهم اسمه {{الحليس}} ..]]
هكذا استطاعت قريش أن تحشد
{{ ٣ آلاف مقاتل }}
من قريش {{ ١٠٠٠ مقاتل }}
من خارج قريش {{ ٢٠٠٠ مقاتل }}
وكان في الجيش {{ ٣ آلاف بعير }}
وكان معهم {{ ٢٠٠ فارس }} يعني ٢٠٠ رجل يركبون على الفرس
وكان معهم {{ ٧٠٠ دارع }} والدارع هو الذي يلبس لباس الحرب كامل
وخرج جيش قريش بالفعل في أواخر شهر رمضان من السنة الثالثة من الهجرة، أي بعد بدر بعام كامل
_______________________
كانت القيادة العامة للجيش لسيد قريش
{{ أبو سفيان بن حرب }} الذي نظم جيشه تنظيماً جيداً فوضع
{{ خالد بن الوليد }} على ميمنة الفرسان
و{{عكرمة بن أبي جهل }} على ميسرة الفرسان
و {{صفوان بن أمية }} على المشاة
ووضع {{عبد الله بن ربيعة}} على رماة السهام
وأعطي اللواء لبني عبد الدار، وكانوا هم الذين يحملون اللواء لقريش
وخرج مع الجيش {{ ١٥ امرأة }} من زوجات أشراف مكة
على رأسهن سيدة مكة الأولى في ذلك الوقت {{ هند بن عتبة }} زوجة {{ أبو سفيان }}
هند هذه
التي فقدت اباها
وعمها
و ولدها يوم بدر
وأخذت على عاتقها أن تلهب مشاعر قريش ، للثأثر بهذا اليوم
وذلك لتحميس وتحفيز الجيش
وخرجنّ ومعهن الدفوف يضربن بها
____________________
وكان من ضمن الجيش عبد حبشي اسمه
{{ وحشي بن حرب }}
ووحشي هذا كان ممن يتقنون الرمي بالحراب ، وكان رامياً ماهراً قل ما يخطئ
وكان عبدًا لرجل من قريش اسمه
{{ جبير بن مطعم بن عدي}}
والده {{ المطعم بن عدي }} تذكرون هذا الاسم الذي دخل النبي صلى الله عليه وسلم ، في جواره يوم رجوعه من الطائف ، ابنه جبير هذا
قُتل عمه في بدر ، أما والده {{المطعم }} مات قبل بدر
______________
فقال جبير لوحشي [[ وكان وحشي يكنى أبا دسمة ]]
قال :_ يا أبا دسمة ، إن أنت أصبت حمزة بن عبدالمطلب عم محمد بعمي طعيمة فأنت حر
[[ اقتل حمزة بحربتك يا وحشي واعتبر نفسك حر طليق ]]
و الأحباش كانوا معروفون بالمهارة الشديدة والدقة في رمي الحراب
وكانت لهم حتى ألعاب ورقصات بالحراب
وكان {{ وحشي }} هذا كما قلنا من أمهر الأحباش في رمي الحراب
وقريش تعلم أنه لن يستطيع أن يقتل أحد حمزة في مبارزة وأنه لا يمكن أن يقتل حمزة
إلا أن يرميه أحدهم بحربة من مسافة بعيدة
فخرج وحشي لمهمة واحدة فقط ، مهمة خطيرة
وهي قتل اقوى فارس في صفوف المسلمين وهو
{{ حمزة بن عبد المطلب أسد الله ورسوله }} رضي الله عنه وأرضاه
__________________________
وكانت هناك في قريش مراسيم تعدها قريش ليالي ، يضربون فيها على الدفوف ويرقصون فيها رقص الحرب
[[ تحميس للجيش ]]
وينتظرون {{خالد بن الوليد }} لإنه كان خارج مكة وهو لم يشهد بدر
واثناء اعداد هذه التجهيزات ، اخذ الأحبيش يرمون بالحراب فلما رأت {{ هند }} وحشي ومهارته ، وقفت تزيده حماس على حماسه
وتقول له :_ ويّهن أبا دسمة ، أشّفي وأسّتشفي ، فإن كان جبير قد وعدك بالعتق ، فأنا {{ هند بنت عتبة }} أعدك بوزنك ذهباً وفضة ، إن أنت مكنتني من كبد حمزة
______________________________
وانطلق جيش قريش
فلما وصلوا الى الأبواء [[ عند قبر ام النبي صلى الله عليه وسلم ، آمنة بنت وهب ]]
قالت هند للجيش :_ لو بحثتم قبر أم محمد [[أي أنبشوا قبرها ]]
لو بحثتم قبر أم محمد ، فإن أسر منكم محمداً أحدا
فديتم كل أسير بجزء من أجزائها
فرفض أبو سفيان رأيها وكذلك سادة قريش
وقالوا :_ لا يفتح هذا الباب وإلا نبشوا موتانا عند مجيئهم
[[ يعني رح تفتحي علينا باب عواقبه وخيمة ]]
بهذه المعنويات بالأخذ بالثأر ، خرجت قريش ، وهي تعتقد انها ستباغت المسلمين
السيرة النبوية العطرة (( تجهيز قريش لمعركة أحد ))
_______________________
قريش بدأت منذ بدر في السنة الثانية للهجرة تجهز لغزو المدينة ، والآن نحن في السنة الثالثة للهجرة
وبدر كانت في رمضان ، والآن نحن في اواخر رمضان
عام كامل ، الى ان حصلت سرية زيد بن حارثة
فقررت قريش غزو المدينة المنورة
طبعاً كانت طوال هذا العام تشن حرب إعلامية مكثفة في كل أنحاء الجزيرة
تشجع القبائل على القتال ، والانتقام من المسلمين، والثأر لقتلاهم
___________________________
وكان على رأس المحفزين على القتال شاعر اسمه {{ أبو عزة الجمحي }}
أتذكرون هذا الأسم
اخبرتكم عنه من قبل ، الذي كان قد أسر في بدر، ولم يكن عنده مال ليفدي نفسه، وكان كثير العيال
فقال للنبي : من للصبية يا محمد ؟
فمنّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، واطلقه من غير فداء
بشرط أن لا يهجو المسلمين ولا يرفع سيفه عليهم
كان اول المحفزين في شعره على المسلمين في احد ، وكان للشعر تأثير
________________________________
وبدأت قريش بعد ذلك في حشد قواتها من داخل مكة وأيضا من القبائل المتحالفة معها وهي قبائل
١_كنانة
٢_ثقيف
٣_الأحابيش
[[والأحابيش هم مجموعة من القبائل المتحالفة مع بعضهم البعض، وقد أطلق عليهم الأحابيش لتحبشهم أي تجمعهم وقائدهم اسمه {{الحليس}} ..]]
هكذا استطاعت قريش أن تحشد
{{ ٣ آلاف مقاتل }}
من قريش {{ ١٠٠٠ مقاتل }}
من خارج قريش {{ ٢٠٠٠ مقاتل }}
وكان في الجيش {{ ٣ آلاف بعير }}
وكان معهم {{ ٢٠٠ فارس }} يعني ٢٠٠ رجل يركبون على الفرس
وكان معهم {{ ٧٠٠ دارع }} والدارع هو الذي يلبس لباس الحرب كامل
وخرج جيش قريش بالفعل في أواخر شهر رمضان من السنة الثالثة من الهجرة، أي بعد بدر بعام كامل
_______________________
كانت القيادة العامة للجيش لسيد قريش
{{ أبو سفيان بن حرب }} الذي نظم جيشه تنظيماً جيداً فوضع
{{ خالد بن الوليد }} على ميمنة الفرسان
و{{عكرمة بن أبي جهل }} على ميسرة الفرسان
و {{صفوان بن أمية }} على المشاة
ووضع {{عبد الله بن ربيعة}} على رماة السهام
وأعطي اللواء لبني عبد الدار، وكانوا هم الذين يحملون اللواء لقريش
وخرج مع الجيش {{ ١٥ امرأة }} من زوجات أشراف مكة
على رأسهن سيدة مكة الأولى في ذلك الوقت {{ هند بن عتبة }} زوجة {{ أبو سفيان }}
هند هذه
التي فقدت اباها
وعمها
و ولدها يوم بدر
وأخذت على عاتقها أن تلهب مشاعر قريش ، للثأثر بهذا اليوم
وذلك لتحميس وتحفيز الجيش
وخرجنّ ومعهن الدفوف يضربن بها
____________________
وكان من ضمن الجيش عبد حبشي اسمه
{{ وحشي بن حرب }}
ووحشي هذا كان ممن يتقنون الرمي بالحراب ، وكان رامياً ماهراً قل ما يخطئ
وكان عبدًا لرجل من قريش اسمه
{{ جبير بن مطعم بن عدي}}
والده {{ المطعم بن عدي }} تذكرون هذا الاسم الذي دخل النبي صلى الله عليه وسلم ، في جواره يوم رجوعه من الطائف ، ابنه جبير هذا
قُتل عمه في بدر ، أما والده {{المطعم }} مات قبل بدر
______________
فقال جبير لوحشي [[ وكان وحشي يكنى أبا دسمة ]]
قال :_ يا أبا دسمة ، إن أنت أصبت حمزة بن عبدالمطلب عم محمد بعمي طعيمة فأنت حر
[[ اقتل حمزة بحربتك يا وحشي واعتبر نفسك حر طليق ]]
و الأحباش كانوا معروفون بالمهارة الشديدة والدقة في رمي الحراب
وكانت لهم حتى ألعاب ورقصات بالحراب
وكان {{ وحشي }} هذا كما قلنا من أمهر الأحباش في رمي الحراب
وقريش تعلم أنه لن يستطيع أن يقتل أحد حمزة في مبارزة وأنه لا يمكن أن يقتل حمزة
إلا أن يرميه أحدهم بحربة من مسافة بعيدة
فخرج وحشي لمهمة واحدة فقط ، مهمة خطيرة
وهي قتل اقوى فارس في صفوف المسلمين وهو
{{ حمزة بن عبد المطلب أسد الله ورسوله }} رضي الله عنه وأرضاه
__________________________
وكانت هناك في قريش مراسيم تعدها قريش ليالي ، يضربون فيها على الدفوف ويرقصون فيها رقص الحرب
[[ تحميس للجيش ]]
وينتظرون {{خالد بن الوليد }} لإنه كان خارج مكة وهو لم يشهد بدر
واثناء اعداد هذه التجهيزات ، اخذ الأحبيش يرمون بالحراب فلما رأت {{ هند }} وحشي ومهارته ، وقفت تزيده حماس على حماسه
وتقول له :_ ويّهن أبا دسمة ، أشّفي وأسّتشفي ، فإن كان جبير قد وعدك بالعتق ، فأنا {{ هند بنت عتبة }} أعدك بوزنك ذهباً وفضة ، إن أنت مكنتني من كبد حمزة
______________________________
وانطلق جيش قريش
فلما وصلوا الى الأبواء [[ عند قبر ام النبي صلى الله عليه وسلم ، آمنة بنت وهب ]]
قالت هند للجيش :_ لو بحثتم قبر أم محمد [[أي أنبشوا قبرها ]]
لو بحثتم قبر أم محمد ، فإن أسر منكم محمداً أحدا
فديتم كل أسير بجزء من أجزائها
فرفض أبو سفيان رأيها وكذلك سادة قريش
وقالوا :_ لا يفتح هذا الباب وإلا نبشوا موتانا عند مجيئهم
[[ يعني رح تفتحي علينا باب عواقبه وخيمة ]]
بهذه المعنويات بالأخذ بالثأر ، خرجت قريش ، وهي تعتقد انها ستباغت المسلمين
#هذا_الحبيب « ١٦٣ »
السيرة النبوية العطرة (( خروج المسلمون الى أحد ))
__________________________
كان النبي صلى الله عليه وسلم ، في المدينة يتابع أخبار قريش منذ بدر، وأخبار استعداهم للقتال، وحتى وصل اليه أخيراً خبر خروج جيش مكة
كيف وصل إليه ؟؟
من عمه العباس الذي كان يكتم إيمانه في مكة
أرسل له كتاب مع رجل من {{ غفار }} و أواصه أن يصل للمدينة خلال ثلاثة ايام ، وختم الكتاب ، و أوصاه أن لا يسلم الكتاب الا ليد النبي صلى الله عليه وسلم
فلما وصل هذا الرجل أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الكتاب باليد
________________________
أستلم النبي الكتاب ، ودفعه الى أبي بن كعب ليقرأه عليه
فلما قرأ عليه الكتاب وان هناك جيش ضخم ، وأنه مسلح تسليحا جيدا ، قادم من قريش وهو في طريقه إليكم
فظهرت على وجهه صلى الله عليه وسلم ملامح
{{الهم والغم }}
لأن المسألة جاءت مباغتة
[[ فالكتاب يقول أن قريش قد خرجت والأمر يحتاج لأستعداد وهذا العدد الذي خرجت فيه قريش كبير ، يوم بدر كانوا الف ام اليوم 3 الاف ]]
وصله الكتاب ليلة الخميس على جمعة وكان النبي في قباء
فأنطلق النبي للمدينة واستكتم ابي بن كعب على الخبر [[ بأن لا يخبر الناس ]]
ثم جمع اصحابه من مهاجرين وانصار في المسجد
وعرض عليهم المشورة
ثم أعلم صلى الله عليه وسلم المسلمين بذلك
فأصبحت المدينة في حالة طوارئ واستنفار عام
فحمل الرجال السلاح حتى وهم في الصلاة
وتم حراسة مداخل المدينة
وكانت هناك فرقة لحراسة النبي صلى الله عليه وسلم كما انطلقت دوريات تتجول حول المدينة
______________________
اجتماع النبي صلى الله عليه وسلم بالصحابة ليستشيرهم [[كما فعل في بدر ]]
وكان ذلك في صباح يوم الجمعة بعد صلاة الفجر
{{السادس من شوال من السنة الثالثة من الهجرة }}
وأخبرهم صلى الله عليه وسلم برؤيا رآها، ورؤيا الأنبياء وحي من الله تعالى
يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه {{ رَأَيْتُ بَقَرًا تُذْبَحُ، وَرَأَيْتُ فِي ذُبَابِ سَيْفِي ثَلَمًا، وَرَأَيْتُ أَنِّي أَدْخَلْتُ يَدَيَّ فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ }}
ذُبَابِ سَيْفِي [[ يعني هو حد السيف ]]
و ثَلَمًا [[ يعني كسراً ]]
قالوا :_ فما أولتها يا رسول الله [[ شو تفسير هالرؤيا ]]
قال : _ فأما البقر فناس من أصحابي يقتلون
وأما الثلم الذي رأيت في سيفي {{ فهو رجل من أهل بيتي يقتل }}
_______________________
واستشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه
وكان السؤال
هل يخرج المسلمون لملاقاة جيش مكة خارج المدينة ؟؟
أم يتحصنون داخل المدينة ؟؟
وذلك في ضوء التفوق الكبير لجيش قريش على جيش المسلمين، سواء من ناحية العدد والعدة
_______________________________
الرأي الأول:
وكان رأي {{ عبد الله بن أبي سلول}} سيد الخزرج ورأس النفاق
قال :_ يا رسول نتحصن في المدينة ولا نخرج لملاقاة جيش مكة خارج المدينة
يارسول الله كنا نقاتل في الجاهلية فيها [[ اي المدينة ]]
ونجعل النساء والصبيان في الصياصي [[ أي على اسطح المنازل ]]
ونجعل معهم الحجارة، فنقاتل بأسيافنا في السكك [[ أي مداخل وحارات المدينة ]]
وترمي المرأة والصبي من فوق الصياصي الحجارة
يا رسول الله إن مدينتنا عذراء ما فضت علينا قط
[[ اي مغلقة ما قاتلنا فيها يوما وفتحت لنا باب الهزيمة ]]
وما خرجنا إلى عدو قط إلا أصاب منا
[[ كل ما نخرج نقاتل عدو خارجها نهزم ]]
وما دخل علينا قط إلا أصبناه
[[ وبس يدخل عدو علينا لداخلها نهزمه ]]
فدعهم يا رسول الله
[[ أي دع قريش تدخل لداخل المدينة ]]
فإنهم إن أقاموا أقاموا بشر محبس
[[ أي سيتوقفوا ولن يستطيعوا دخولها ]]
وإن رجعوا رجعوا خائبين مغلوبين لم ينالوا خيرا
يا رسول الله أطعني في هذا الأمر
واعلم أني ورثت هذا الرأي من أكابر قومي
وأهل الرأي منهم فهم كانوا أهل الحرب والتجربة
[[ يعني اطعني يا رسول الله فهذا الرأي تعلمته من الاجداد الحكماء واهل الحرب ]]
_____________________
إذن رأي {{عبد الله بن أبي بن سلول }}
هو عدم الخروج لملاقاة قريش ، والتحصن في المدينة، خصوصاً أن المدينة بطبيعتها الجغرافية محصنة
فاذا أقامت قريش في مكانها فهي المتضررة
واذا رجعت بلا قتال فقد رجعت خائبة لم تصنع شيئاً
واذا دخلت المدينة، تفرقت في شوارعها وقاتلها المسلمون حرب شوارع، والتاريخ يشهد أن الهزيمة هي نصيب كل من يتجرأ ويدخل المدينة
وافق النبي صلى الله عليه وسلم على رأي عبدالله بن سلول
و وافقه عدد من كبار الصحابة اصحاب الخبرة العسكرية
لأنه هو الأختيار الأفضل
________________________
الرأي الثاني
هم الشباب من الصحابة
اعترضوا على الرأي الأول ، وأرادوا الخروج لملاقاة قريش خارج المدينة
على رأسهم {{حمزة بن عبد المطلب }}وشباب الأنصار المتحمس للقتال، وكذلك الذين فاتهم القتال في بدر
وقالوا:_ يا رسول الله إنا نخشى أن يظن عدونا أنا كرهنا الخروج جبناً عن لقائهم
فيكون هذا جرأة منهم علينا
، وقد كنت يوم بدر في {{ ٣٠
السيرة النبوية العطرة (( خروج المسلمون الى أحد ))
__________________________
كان النبي صلى الله عليه وسلم ، في المدينة يتابع أخبار قريش منذ بدر، وأخبار استعداهم للقتال، وحتى وصل اليه أخيراً خبر خروج جيش مكة
كيف وصل إليه ؟؟
من عمه العباس الذي كان يكتم إيمانه في مكة
أرسل له كتاب مع رجل من {{ غفار }} و أواصه أن يصل للمدينة خلال ثلاثة ايام ، وختم الكتاب ، و أوصاه أن لا يسلم الكتاب الا ليد النبي صلى الله عليه وسلم
فلما وصل هذا الرجل أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الكتاب باليد
________________________
أستلم النبي الكتاب ، ودفعه الى أبي بن كعب ليقرأه عليه
فلما قرأ عليه الكتاب وان هناك جيش ضخم ، وأنه مسلح تسليحا جيدا ، قادم من قريش وهو في طريقه إليكم
فظهرت على وجهه صلى الله عليه وسلم ملامح
{{الهم والغم }}
لأن المسألة جاءت مباغتة
[[ فالكتاب يقول أن قريش قد خرجت والأمر يحتاج لأستعداد وهذا العدد الذي خرجت فيه قريش كبير ، يوم بدر كانوا الف ام اليوم 3 الاف ]]
وصله الكتاب ليلة الخميس على جمعة وكان النبي في قباء
فأنطلق النبي للمدينة واستكتم ابي بن كعب على الخبر [[ بأن لا يخبر الناس ]]
ثم جمع اصحابه من مهاجرين وانصار في المسجد
وعرض عليهم المشورة
ثم أعلم صلى الله عليه وسلم المسلمين بذلك
فأصبحت المدينة في حالة طوارئ واستنفار عام
فحمل الرجال السلاح حتى وهم في الصلاة
وتم حراسة مداخل المدينة
وكانت هناك فرقة لحراسة النبي صلى الله عليه وسلم كما انطلقت دوريات تتجول حول المدينة
______________________
اجتماع النبي صلى الله عليه وسلم بالصحابة ليستشيرهم [[كما فعل في بدر ]]
وكان ذلك في صباح يوم الجمعة بعد صلاة الفجر
{{السادس من شوال من السنة الثالثة من الهجرة }}
وأخبرهم صلى الله عليه وسلم برؤيا رآها، ورؤيا الأنبياء وحي من الله تعالى
يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه {{ رَأَيْتُ بَقَرًا تُذْبَحُ، وَرَأَيْتُ فِي ذُبَابِ سَيْفِي ثَلَمًا، وَرَأَيْتُ أَنِّي أَدْخَلْتُ يَدَيَّ فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ }}
ذُبَابِ سَيْفِي [[ يعني هو حد السيف ]]
و ثَلَمًا [[ يعني كسراً ]]
قالوا :_ فما أولتها يا رسول الله [[ شو تفسير هالرؤيا ]]
قال : _ فأما البقر فناس من أصحابي يقتلون
وأما الثلم الذي رأيت في سيفي {{ فهو رجل من أهل بيتي يقتل }}
_______________________
واستشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه
وكان السؤال
هل يخرج المسلمون لملاقاة جيش مكة خارج المدينة ؟؟
أم يتحصنون داخل المدينة ؟؟
وذلك في ضوء التفوق الكبير لجيش قريش على جيش المسلمين، سواء من ناحية العدد والعدة
_______________________________
الرأي الأول:
وكان رأي {{ عبد الله بن أبي سلول}} سيد الخزرج ورأس النفاق
قال :_ يا رسول نتحصن في المدينة ولا نخرج لملاقاة جيش مكة خارج المدينة
يارسول الله كنا نقاتل في الجاهلية فيها [[ اي المدينة ]]
ونجعل النساء والصبيان في الصياصي [[ أي على اسطح المنازل ]]
ونجعل معهم الحجارة، فنقاتل بأسيافنا في السكك [[ أي مداخل وحارات المدينة ]]
وترمي المرأة والصبي من فوق الصياصي الحجارة
يا رسول الله إن مدينتنا عذراء ما فضت علينا قط
[[ اي مغلقة ما قاتلنا فيها يوما وفتحت لنا باب الهزيمة ]]
وما خرجنا إلى عدو قط إلا أصاب منا
[[ كل ما نخرج نقاتل عدو خارجها نهزم ]]
وما دخل علينا قط إلا أصبناه
[[ وبس يدخل عدو علينا لداخلها نهزمه ]]
فدعهم يا رسول الله
[[ أي دع قريش تدخل لداخل المدينة ]]
فإنهم إن أقاموا أقاموا بشر محبس
[[ أي سيتوقفوا ولن يستطيعوا دخولها ]]
وإن رجعوا رجعوا خائبين مغلوبين لم ينالوا خيرا
يا رسول الله أطعني في هذا الأمر
واعلم أني ورثت هذا الرأي من أكابر قومي
وأهل الرأي منهم فهم كانوا أهل الحرب والتجربة
[[ يعني اطعني يا رسول الله فهذا الرأي تعلمته من الاجداد الحكماء واهل الحرب ]]
_____________________
إذن رأي {{عبد الله بن أبي بن سلول }}
هو عدم الخروج لملاقاة قريش ، والتحصن في المدينة، خصوصاً أن المدينة بطبيعتها الجغرافية محصنة
فاذا أقامت قريش في مكانها فهي المتضررة
واذا رجعت بلا قتال فقد رجعت خائبة لم تصنع شيئاً
واذا دخلت المدينة، تفرقت في شوارعها وقاتلها المسلمون حرب شوارع، والتاريخ يشهد أن الهزيمة هي نصيب كل من يتجرأ ويدخل المدينة
وافق النبي صلى الله عليه وسلم على رأي عبدالله بن سلول
و وافقه عدد من كبار الصحابة اصحاب الخبرة العسكرية
لأنه هو الأختيار الأفضل
________________________
الرأي الثاني
هم الشباب من الصحابة
اعترضوا على الرأي الأول ، وأرادوا الخروج لملاقاة قريش خارج المدينة
على رأسهم {{حمزة بن عبد المطلب }}وشباب الأنصار المتحمس للقتال، وكذلك الذين فاتهم القتال في بدر
وقالوا:_ يا رسول الله إنا نخشى أن يظن عدونا أنا كرهنا الخروج جبناً عن لقائهم
فيكون هذا جرأة منهم علينا
، وقد كنت يوم بدر في {{ ٣٠