زينبيات العصر في اليمن
1.27K subscribers
4.33K photos
1.79K videos
480 files
15.2K links
🔮 قناة شاملة في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا الحبيب 🇾🇪
⭕️اخبارية
📚 ثقافية:
✌️ جهادية :
📕 توعوية:
🎼 اروع الزوامل :
♻️ شاملة :كل مايخص المسيرة القرآنية

زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
Download Telegram
▪️الأمويون وأحاديث فضل صيام عاشوراء

▪️ #العلامة_عدنان_الجنيد

لا يوجد من يجهل ماهو يوم عاشوراء، إنه العاشر من شهر محرم الحرام، اليوم الذي استشهد فيه أحدُ خمسة أهل الكساء، أحد سَيِّدَيْ شبابِ أهل الجنة، سبطُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ابن (عليٍّ ، والزهراء)، الإمام (الحسين) عليه السلام، في (كربلاءَ) على أيدي أحذية (يزيد بن معاوية بن أبي سفيان) "الدعي بن الدعي"، الذي ورث الملك عن أبيه، فقضى بالعسف، وجار وطغى، وارتكب كل المنكرات، وعلى رأسها قتله للحسين..
- فهل يوم عاشوراء يوم عيد للمسلمين، أم هو يوم حزن وكآبة؟!!..
- هل للمسلمين أن يبدوا فيه الأفراح أم الأتراح؟!!..
- هل يصومون ويلبسون الجديد ابتهاجاً به، أم يستذكرون مآثر البطل الذي أنقذ العالم بثورته، وغير مسار التاريخ بتضحيته هو وأهله وبنو عمومته، والسير على نهجه وطريقته؟!..
- فمن أين أتانا تشريع صيام يوم عاشوراء والإبتهاج فيه، باعتباره عيداً، ويوماً سعيداً؟!!..
- وما مدى تأثير (النواصب، واليهود) على شعائرنا الدينية، بمقياس عاشوراء ؟!!!..
   • هذا ما أتناوله في مختصر هذه الدراسة، وبالله التوفيق، وعليه التكلان.

    نحن لا نرى بأساً في صيام أي يوم من أيام السنة، باستثناء العيدين، ولكن الغرابة في الاهتمام الشديد، لدى الكثير من الناس، بصيام يوم العاشر من شهر المحرم، وإظهار الفرح فيه، واعتباره سنةً مؤكدةً، بل فريضة أمر بها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.. هذا عند البعض، والبعض الآخر يرى أن صومه كان فريضة، إلا أنه نُسخ بقوله تعالى : (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ..)[البقرة : 185].

    كُلّ هذا يجعلنا في موضع استغراب ودهشة من هذا الاهتمام، الذي جاء في غير محله…
والعجيب أن الناسَ في اليمن، سيما في السنوات الماضية وماقبلها، كانوا في كل سنة في بداية شهر المحرم، يستعدون لصيام عاشوراء ولهم به شغَفٌ واهتمامٌ، وكأنه صومٌ مفروضٌ عليهم.. بل وجدنا خطباء المنابر، في أول جمعة من شهر المحرم، يحثون الناس على صيامه، ويسردون الأحاديث في فضله، ناهيك عن توزيع  المنشورات، ولصق الملصقات، التي تتكلم عن فضائل هذا اليوم، على جُدران المساجد..
    فيا ترى لماذا لم يكن هناك مثل هذا الإهتمام في صيام (يوم عرفة) مثلاً، وهو أفضلُ من (يوم عاشوراء)، من حيثُ غفران الذنوب وزيادة الأجور؟!
ولماذا أيضاً لم يوجه اهتمامهم لصيام (الست من شوال)، أَوْ أي يوم وردت بفضله الأحاديث ؟!.

    إن سر اهتمامهم بصيام عاشوراء، وإظهار الفرح بهذا اليوم بالتحديد، سنعرفه في ثنايا هذه الدراسة المختصرة.

   وسأبدأ بذكر أدلتهم التي تمسكوا بها في صيام عاشوراء، وأقوم بمناقشتها، حتى يتضح، للقارئ المنصف، الحق من الباطل، والرفع من الوَضع..

   روى البخاري(1) بسنده، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال : “قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يومٌ صالحٌ، هذا يوم نَجَّى اللهُ بني إسرائيل من عدوهم، فصامه (موسى). قال: فأنا أحق بموسى منكم، وأمر بصيامه “.

• قلت: إن قدومه "صلى الله عليه وآله وسلم" المدينةَ كان في ربيع الأول، فكيف وجدهم يصومون عاشوراء، وهو العاشر من شهر المحرم؟!

- فإن قالوا: بأنه صلى الله عليه وآله وسلم انتظر حتى جاء شهر المحرم، فوجد اليهود يصومون عاشوراء، فأمر المسلمين أن يصوموه..!!

• قلنا لهم: كيف وجدهم يصومون عاشوراء مع أنَّ حسابهم للشهور غير حساب المسلمين؟!

- فإذا قالوا: ربما كان حسابهم بالسنين الشمسية، فصادف يومُ عاشوراء بحسابهم اليومَ الذي قدم فيه النبي صلى الله عليه وَآله وسلم..!!

• نقول: وهل كُلّ سَنَة يصادف حسابُهم يومَ عاشوراء؟!
هذا عدا عن أن إسم عاشوراء إسلامي، لم يُعرف في الجاهلية، كما في (النهاية) لابن الأثير..

     والعجبُ أن هناك روايةً تقول : أن رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : –بعد أن أمرهم بصيام عاشوراء - " فإذا كان العام الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا اليوم التاسع  قَالَ - أي الراوي -  فلم يأت العام الْمُقْبِلُ حتى تُوُفِّيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم "(2)

• أقول: إن كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد رأى اليهود يصومون عاشوراء في السنة الثانية –إن لم نقل في الأولى، أَوْ حتى في الثالثة أَوْ الرابعة أَوْ الخامسة- .. فلماذا لم يصم تاسوعاء في العام الذي يليه، طالما أنه قال : “ إذا كان العام الْمُقْبِلُ صُمْنَا اليوم التاسع "!!..
ومعلوم أن وفاتَه صلى الله عليه وآله وسلم كانت في السنة الحادية عشرة؟!..

    فهل يُعقل أن يبقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة تسع سنوات –إذا فرضنا أنه صام عاشوراء في السنة العاشرة– ولم يعلم بصوم عاشوراء، ولم يَرَ اليهود يصومون هذا اليوم، أو يسمع بذلك إلا قبل وفاته بسنة، ثم توفي ولم يدرك صوم تاسوعاء!!