زينبيات العصر في اليمن
1.28K subscribers
4.33K photos
1.79K videos
480 files
15.2K links
🔮 قناة شاملة في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا الحبيب 🇾🇪
⭕️اخبارية
📚 ثقافية:
✌️ جهادية :
📕 توعوية:
🎼 اروع الزوامل :
♻️ شاملة :كل مايخص المسيرة القرآنية

زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
Download Telegram
🍀القسم الثالث🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – [شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي]، كيف استطاع هذا الحديث المزعوم عن النبي أن يحول دون أي تربية إيمانية للجيش الإسلامي الذي يطلب منه الصمود في وجه الأعداء؟
🔸 – من الذي كان يقول للغرب: "إن على دول العالم أ، تفهم أن الإسلام لا يقبل الهزيمة"؟ ومن الذي حاول تقديم شاهد لليهود والنصارى بأن الإسلام يقبل الهزيمة؟
🔸 – هناك من يلعنون الشيعة على منابرهم، فلماذا لا يلعنون اليهود؟
🔸 – " الحق لا يعرف بالرجال" ما أهمية هذا المقياس في الواقع العملي؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة
هذه هي التي تضرب التربية الإيمانية: أن يقال لك بأن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) سيشفع لأهل الكبائر، والفرار من الزحف هو من الكبائر، إذًا فالجندي الذي ربيته، وأطلق دقنه طويلا ستكون خطواته قصيرة في ميدان الجهاد؛ لأنه وإن رأى أن الفرار من الزحف كبيرة.. الكبيرة لا تشكل لديه أي شيء يزعجه.. الكبيرة زائد كبيرة أخرى، زائد كبيرة يعني: أن تحظى بشفاعة محمد فتدخل الجنة، إذًا سيهرب من الزحف، سينهزم في مواجهة اليهود، سينهزم في مواجهة الكافرين.
أن يقول لهم المرشد الفلاني: لا يجوز الفرار من الزحف، يجب المواجهة حتى آخر قطرة وإلا فالفرار من الزحف كبيرة، هو من كان يحدثهم في المسجد قبل أيام: أن الرسول سيشفع لأهل الكبائر، فكيف بإمكانه أن يوجد جنودا يندفعون ويخافون أن يقعوا في كبيرة؟ أليس هذا تناقض؟ هل يمكنك أنت وأنت تنطلق لإرشاد الناس في ميادين المواجهة فتقول لهم ما قال الله في القرآن الكريم: أن الفرار من الزحف يبوء الإنسان فيه بغضب من الله، وأنه من الكبائر، وأنت من كنت تقول لهم سابقا: أن الرسول سيشفع لأهل الكبائر، وأنت من كتبت فوق روضة الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) على أحد أبواب روضته المطهرة [شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي].
هذا الحديث وحده، وهذه العقيدة وحدها هي مما يحول دون تربية جيش إسلامي يصمد في وجه أعداء الله مهما كانت قوتهم.
نقول لأولئك الدعاة الذين يملأون محاريب المساجد بأجسامهم الدسمة والضخمة: نحن الآن في مواجهة مع اليهود والنصارى، في مواجهة مع أمريكا وإسرائيل، وأنتم الآن وكما نراكم، وكما ترون أنفسكم في قائمة المطاردين من جانب أمريكا وإسرائيل، راجعوا أنفسكم، وانظروا من جديد إلى ما كنتم تقدمونه للناس من عقائد، راجعوا عقائدكم، صححوها، وإلا فإنكم إنما تبنون أمة منهزمة، وإلا فإنكم إنما تصدرون الشواهد، الشاهد تلو الشاهد على أن الإسلام يقبل الهزيمة، وأنه لا يستطيع أن يصمد في مواجهة الكافرين، وإلا فإنكم ستكونون بأعمالكم هذه وبهزيمتكم النكراء من أول صيحة في مواجهتكم أنتم من ستزرعون اليأس في نفوس الحركات الإسلامية في أي منطقة.. وربما أراد الأمريكيون، وأراد كباركم من انكماشكم السريع أن يزرعوا اليأس في نفوس الحركات الإسلامية هنا أو هناك.
يرى الناس أنفسهم بأنهم لو وصل بهم الأمر بتهيئة من الظروف أن تصبح هذه الحركة أو تلك حركة كبيرة فإن غاية ما يمكن أن تصل إليه أن تصل إلى ما وصل إليه طالبان. أليس كذلك؟ ثم رأينا طالبان انكمشت بسرعة، وذابت بسرعة في مواجهة الأمريكيين، في مواجهة اليهود والنصارى.
سنقول: هذه الحركة إذًا لا تستطيع أن تعمل شيئًا، نحن غاية ما يمكن أن نصل إليه أن نكون كطالبان، وطالبان هكذا حصل لها، إذًا فنحن لا نستطيع أن تعمل شيئًا. فأنتم قدمتم الشاهد على أن الإسلام يقبل الهزيمة، وأن الإسلام لا يستطيع أن يقف في وجه الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة.
لكننا نقول: إسلامكم أنتم فقط.. الإمام الخميني كان يقول: ((إن الإسلام لا يقبل الهزيمة.. إن على دول العالم أن تفهم أن الإسلام لا يقبل الهزيمة)).
وأراد أولئك العملاء أن يقدموا شاهدا لليهود والنصارى: أن الإسلام يقبل الهزيمة، ففي أفغانستان هزموا سريعا، وفي اليمن انطلقوا ليحلقوا ذقونهم، انطلقوا وذابوا وتلاشوا في اليمن أمام كلمة وليس أمام قنبلة أو صاروخ، فتلاشوا فرأيناهم كيف أصبحوا ضعافًا بينما هم كانوا أقوياء على الشيعة! ألم يكونوا أقوياء علينا في مساجدنا، وفي مدارسنا؟ أقوياء على علمائنا، أقوياء على أئمتنا، أقوياء على تراثنا: هذا بدعة، وهذا ضلال، وهذا كفر.. يكفر هذا، يضلل هذا، يبدع هذا، وهذا كتاب ضلال، وهذا كتاب بدعة.. إلى آخره.
إذًا أنتم قد أصبحتم في مواجهة مع الكفر الصريح، مع الكفر البواح يا من كنتم تقولون [إلا أن تروا كفرا بواحا] ألستم الآن يقال عنكم: إنكم إرهابيون، وأن أمريكا تطاردكم، وأن أمريكا تريد أن تضربكم، لماذا لم تثبتوا ولو يوما واحدا؟!
لماذا لم تستمر مواجهتكم ولو مواجهة كلامية في مساجدكم على المنابر، في المدارس، في الجامعة؟ أين جامعة الإيمان؟ أين تبخر هذا الإيمان؟ جامعة مملوءة بالإيمان بطوابقها كلها! تبخر كله، وهم قوة لا يستهان بها فعلا.
🍀القسم الرابع🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما هي العقيدة الصحيحة التي تتوافق مع مقتضيات التربية الإيمانية في من مات عاصيا لله سبحانه وتعالى متجاوزا لحدوده وإن كان يقول: لا إله إلا الله، وإن حمل اسم الإيمان، لكنه لم يتب قبل الموت، ولم يحسن العمل؟
🔸 – لماذا لم تجدي التربية على الألفة والأخوة والمحبة وحسن التعامل ويلمس لها أثرٌ في واقعنا؟
🔸 – كيف تصنع الروح المهذبة، الروح الزاكية، الروح السامية، الروح التي تجعل صاحبها نورا في أي مكان كان؟
🔸 – كيف تتجلى آثار الصرخة في الواقع العملي اقتصاديا؟
🔸 – كيف كان أثر الشعار في الثورة الإسلامية في إيران؟ وكيف ستكون النتيجة حين لا تجد أمريكا سخطا في نفوسنا تجاهها بعد كل الذي تفعله من إفساد في واقعنا؟
🔸 – من يقف مهزوما ساكتا أمام أعداء الله، فإنه يشهد على نفسه بأن ادعاءه أنه على الحق ادعاء غير صحيح، كيف تستطيع توضيح ذلك؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة

نحن ليس في عقائدنا: أن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) يشفع لأهل الكبائر فيدخلون الجنة بشفاعته دون أن يكون قد حصل منهم في الدنيا توبة، ولا تصميم على التخلي عن تلك الكبائر، ولا رجوع عنها كما هي عقيدة الآخرين. نحن عقيدتنا: أن من مات عاصيا لله سبحانه وتعالى متجاوزا لحدوده وإن كان يقول: لا إله إلا الله، وإن حمل اسم الإيمان فإنه فعـلًا ممن ينطبق عليه وعيد الله للمجرمين وللعاصين وللمتجاوزين لحدوده {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّين وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ} (الانفطار:16) ونحن من يجب أن يكون إيماننا قويا، وخوفنا من الله عظيما.
لأن أولئك يطمئنون أنفسهم بالشفاعة وهي وهمية على ذلك النحو الذي يقولون هم، أما نحن فليس في عقيدتنا الشفاعة - على ذلك النحو - لأهل الكبائر، فنحن من يجب أن نخاف الله سبحانه وتعالى على ألا نكون في واقعنا تاركين لشيء مما يجب علينا أمامه فنكون بذلك مرتكبين لكبيرة، نكون مرتكبين لكبيرة من كبائر العصيان التي تؤدي بالإنسان إلى الخلود في النار.
الزيدية يجب أن يكونوا أكثر المسلمين اهتمامًا، وأن يكونوا أول المسلمين انطلاقة في مواجهة أعداء الله، وأن يكونوا أكثر المسلمين وعيًا إيمانيًا؛ لأن معتقداتهم خطيرة جدا عليهم، وليس شيئًا انتحلوه أو بحثوا عن التثقيل على أنفسهم؛ إنه منطق القرآن، إنه هو الذي هدد بالخلود في النار لمن يتجاوز حدوده حتى فيما يتعلق بقسمة المواريث ناهيك عن الأعمال الأخرى التي يترتب عليها إقامة الدين، والحفاظ على الدين، وعلى الأمة.
ونحن إذا رجعنا إلى أنفسنا فعلًا نجد أننا ما نزال - وإن كانت معتقداتنا من حيث المبدأ صحيحة - لكن هناك نقصًا كبيرًا في وعينا، وعينا للواقع من حولنا، ووعينا لما يمكنا أن نعمله.. لدينا المراكز منتشرة في مناطق كثيرة.. مراكز فيها أساتذة وفيها طلاب علم، كنا نسمع من بعض الشباب داخل هذه المراكز ممن قد تجاوز دورتين أو ثلاث ويرى أنه قد اكتمل إيمانه فهو يبحث عن ماذا بقي أن نعمل، يجب أن نعمل شيئًا.. ثم وجدناهم أنفسهم وإذا بهم في هذه الأيام على الرغم مما تكرر من جانبنا من حديث حول أهمية رفع شعار: الموت لأمريكا والموت لإسرائيل يواجهون هذا الكلام ببرودة وكأنه شيء لا أهمية له ولا قيمة له.
إذاُ فلنقل: نحن لا نزال في وعينا قاصرين جدا.. إذا كنت بعد لم تفهم وأنت تسمع تهديد أمريكا لدول الإسلام والمسلمين جميعا وللدول كلها داخل هذه المنطقة، وأنت من سمعت أن هذا الشعار كان يعمل عمله، وهذا الشعار الإمام الخميني هو الذي وضعه وهو الشخص الحكيم الذكي الواعي.. ثم لا ترفع هذا الشعار.. أليس هذا يدل على أن وعيي ما يزال قاصرا، وأنا أحمل اسم أستاذ.. أستاذ يعني: مربي ومعلم داخل هذا المركز، وأعمل جلسات روحية داخل هذا المركز أو ذلك المركز.
إنك لا تستطيع أن تعمل شيئا في أرواح الآخرين إذا لم تهيئ أنفسهم بالشكل الذي يمكن أن يحصلوا على تأييد من الله، وهداية من الله سبحانه وتعالى، هو الذي سيصنع أرواحهم.
الإمام زين العابدين هنا يقـول: ((وبلغ بإيماني أكمل الإيمان واجعل يقيني أفضل اليقين)) الله هو الذي سيجلس - إن صح التعبير - ليعمل معك جلسة روحية إذا كنت مهيئا لنفسك، أن أجلس معك أريد أن أعمل معك جلسات روحية أهذّب نفسيتك لا يمكن، {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} (الأنفال: من الآية63).لو كان منطقي ما كان - وهذا ما كررته أكثر من مرة - أو كان في أوساطنا حتى محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو لا يوجهنا إلى تلك الأساسيات في الإسلام التي هي الأسباب الرئيسية لأن يتدخل الله فهو الذي سيصنع في أنفسنا تهذيبا لها، وإكمالا لإيمانها، ويقينًا راسخًا في أعماقها.
🍀القسم الخامس🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما قيمة مفردة "متعني" التي استخدمها الإمام زين العابدين في الدعاء حين قال: "ومتعني بهدى صالح".
🔸 – ما معنى الاستبدال للهدى الذي ذكره الإمام زين العابدين؟ وأين شاهد ذلك في القرآن الكريم؟
🔸 – متى تجد نفسك تبحث عن المبررات، وماذا يعني البحث عن المبررات في الواقع العملي؟
🔸 – كيف عبّر الإمام علي زين العابدين عن أهمية النية؟
🔸 – كيف يجب أن تكون حياتك؟ وهل يصح أن تتمنى في بعض الأوقات الموت؟ وكيف ذلك؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة

ولنواصل الحديث حول بعض فقرات هذا الدعاء المهم، دعاء [مكارم الأخلاق] للإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) يقول (عليه السلام): ((اللهم صل على محمد وآل محمد ومتعني بهدى صالح لا أستبدل به، وطريقة حق لا أزيغ عنها، ونية رشد لا أشك فيها)). قضية الهدى قضية مهمة، وهي نفس المسألة التي نتعامل معها ببرودة، والكثير من الناس لا يهمه قضية أن يبحث عن كيف يهتدي، وأن يعرف من نفسه أنه يسير على طريق هدي الله، وأنه يتعلم هدى الله، وأنه يربي نفسه على أساس من هدى الله سبحانه وتعالى.
الإمام زين العابدين يدعو الله أن يمتعه؛ لأنها متعة فعلا أن تجد من نفسك أنك على هدى، وأنك على حق في اعتقاداتك، ومواقفك، تجد في نفسك طمأنينة هي السعادة بكلها، هي العزة، هي متعة، حتى متعة الحياة. ((متعني)) هيئ لي أن أتمتع بهدى صالح لا أستبدل به، كيف يكون قضية أن تتمتع بهدى صالح لا تستبدل به؟ عندما يكون هدى تحرص عليه، هدى تكون واعيا وأنت تتمتع به، فلا تتعرض لأن تستبدل به غيره، وهل هناك غير الهدى إلا الضلال {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ} (يونس: من الآية32) لا أستبدل به شيئا من الدنيا، لا أستبدل به شيئا من دعاوى الضلال التي تقدم تحت اسم هدى، تحت اسم دعوة إلى التوحيد.
أنا أريد منك يا الله أنت أن توفقني إلى هدى صالح لا أستبدل به، فلا أستبدل به شيئا من الدنيا، فيكون الإنسان كما حكى الله عن بني إسرائيل {يشترون بآيات الله ثمنا قليلا} {يشترون بعهد الله ثمنا قليلا} وآيات الله هي هداه، وعهد الله هو هداه فيما عهد به إليهم، فأن تستبدل بهدي الله شيئا من الدنيا، أن تستبدل بهدي الله شيئا من المكانة المعنوية: شهادة جامعة، شهادة ثانوية، شهادة تقدير، وظيفة في أي مكان كنت، كلها تعتبر قليلا؛ ولهذا جاء في القرآن الكريم وهو يتحدث عن بني إسرائيل: {يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} (آل عمران: من الآية77) يقول: دائما قليلا. قليلا.. كلما تحدث عما جعلوه بدلا عن الدين من الدنيا يقول عنه: ثمنا قليلا، والدنيا بكلها هي ثمن قليل، أن تستبدل بها تجعلها بدلا عن دينك، تجعلها بدلا عن الهدى الذي متعك الله به، ومنحك إياه.
فالإنسان فيما إذا ما تمتع بالهدى هو بحاجة أيضًا إلى أن يكون حريصا على ذلك الهدى؛ لأنه فيما إذا وقع الضلال سيكون ممن يقع في الضلال بعد المعرفة في الضلال بعد العلم، في الضلال بعد الهدى، وهذا أسوأ أنواع الضلال، وأشد الضلال عاقبة على صاحبه: أن يضل بعد هدى، سواء أن يستبدل ثقافة أخرى، عقائد أخرى منهجا آخر، أو يستبدل بهداه شيئا من الدنيا، والدنيا بكلها مادياتها، ومعنوياتها تعتبر ثمنا قليلا لدينك؛ لأنها ثمن في الواقع لنفسك، وهل ترضى لنفسك أن تكون الدنيا كلها ثمنا لنفسك؟ وتكون عاقبتك جهنم.
من الذي يرضى؟ أليس المجرم - كما حكى الله عنه - سيتمنى يوم القيامة لو أن الدنيا كلها وهي ذهب له لافتدى بها يوم القيامة؟ فالإنسان يتمنى أن لو يملك أي شيء، الدنيا كلها بل أقاربه أيضا فيجعلهم فداء لنفسه ولا يدخل جهنم؟ ((إنه ليس لأنفسكم ثمنا إلا الجنة)). فمن يستبدل بالهدى شيئا من الدنيا فإنه باع نفسه فأوبق نفسه، أوبق نفسه - أهلكها - والكثير الكثير يبيعون أنفسهم! ومن هو ذلك الذي قد باع دينه بالدنيا كلها هل أحد عمل هذه؟ البعض يبيع دينه، ويبيع هداه بأقل القليل، بالشيء البسيط، وهذا مما يكشف - وللأسف الكبير - أنه ليس للهدى.. ليس للإيمان.. ليس للدين أهمية عند الكثير منا إذا ما كان مستعدا أن يبيعه بأتفه الأشياء. إنك من يجب أن تحرص على الهدى، وألا تستبدل به غيره حتى ولو كان ذلك الشيء هو الدنيا بكلها.
((وطريقة حق لا أزيغ عنها)) في ميدان العمل أن أسلك طريقة حق، وأن أستقيم عليها، وأن أثبت عليها، فلا أزيغ عنها أبدا، هذا يعني: أن الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) يرى أن الإنسان فيما إذا وفق لأن يسير على طريقة حق أنه أصبح في نعمة عظيمة، أن عليه أن يشكر الله عليها، أن عليه أن يستقيم ويثبت عليها.
🍀القسم السادس🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – لماذا الحرص على إصلاح العيوب ولو كان في خصلة واحدة فقط؟ ولماذا إعادة ذلك إلى الله؟
🔸 – السكوت على وجود العيوب وعدم إصلاحها لا يقتصر ضرره على الفرد، بل يتعداه إلى المجتمع، فكيف ذلك؟
🔸 – كيف كانت عملية إصلاح العيوب عملا جماعيا في الإسلام؟
🔸 – ما معنى أن يكون لنبي الله إبراهيم لسان صدق في الآخرين؟ وماذا يعني ذلك؟
🔸 – ما مصدر العزة الحقيقية؟ ومتى يكون المؤمن ذليلا؟
🔸 – متى نرى الزعماء الأعزاء أمام شعوبهم أذلاء؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#في_ظلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_الدرس_الثاني
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 2/2/2002م
اليمن - صعدة

ثم يقول عليه السلام: ((اللهم لا تدع خصلة تعاب مني إلا أصلحتها)) لأن هناك من العيوب ما لا ندركها، هناك من العيوب ما لا نستشعرها، فنحن دائمًا نرجع إلى من يعلم السر في السماوات والأرض، إلى من هو عليم بذات الصدور، إلى من هو أعلم بنا من أنفسنا، أن يتولى صلاح أنفسنا فأي عائبة فينا نسأله أن يصلحها فيوفقنا إلى كيف نصلحها.
ماذا يعني هذا؟ وما هو هذا العيب الذي يطلب من الله، ويريد من كل واحد منا يطلب من الله أن يصلحه؟ هل هو عيب خلقي، لونه؟ أو شكل أنفه، أو شكل عينيه؟ أم أن تلك العيوب الأخلاق السيئة، السيئات، المساوئ، النقص في الإيمان، النقص في الوعي، العيوب المعنوية، وما أكثرها! وهي العيوب التي هي خطيرة علينا، أن يكون أنفك طويلًا جدًا أو قصيرًا، أو يكون شكل عينيك ليس بالشكل الذي ترغبه أنت.. هل هذا يشكل خطورة عليك يوم تلقى الله سبحانه وتعالى؟ هل يشكل خطورة عليك في واقع حياتك، أو خطورة على دينك، أو على أمتك؟ لا.
إنها تلك العيوب والتي دائمًا لا نعمل على أن نصلحها، نحن نصلح عيوبنا الخلقية، نقصص شواربنا ودقوننا لتكون جميلة، ونهتم بمظهرنا، نهتم بأبداننا لتبدو أبداننا ليس فيها عيوب.. أليس كذلك هو ما يحصل؟ لكن عيوبنا الخطيرة علينا هي التي لا نعمل على إصلاحها، هي التي لا يهمنا أن نبحث عن كيف نصلحها.
فيجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى، وأن نحرص على كيف نصلح عيوب أنفسنا.. لا ندع خصلة ولو خصلة واحدة، الخصلة الواحدة تجر إلى خصال أخرى، الإنسان هو أشبه في واقعه بالسيارة أو بأي جهاز آخر، السيارة إذا ما تعطلت قطعة واحدة فيها وسكتّ عنها، ما ظهر لك وانقطعت الخصلة الأخرى، القطعة الأخرى المرتبطة بها، وهكذا فيوم كان بإمكانك أن تصلح تلك القطعة بألف ريال سترى نفسك لا تستطيع أن تصلح سيارتك إلا بمائة ألف ريال.. تتداعى، العيوب تتداعى وتتلاحق حتى في الماكينات هذه في الأجهزة نفسها.. والإنسان كذلك {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (المطففين:14).
خصلة تعاب بها تجر إلى خصلة، وخصلة تجر إلى خصلتين.. وهكذا.. حتى يظلم قلبك، ويقسو قلبك، ويطبع الله على قلبك، ويستولي الرين الذي يعني: [الوسخ] - في لغتنا - يستولي على قلبك {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (المطففين:14) وماذا كانوا يكسبون؟ عيوبا.
الإنسان لا يولد وهو مليء بالعيوب من جهة الله سبحانه وتعالى، هو يولد على الفطرة.. يولد نقيا، يولد طاهرًا لكنه هو من يكتسب العيوب واحدة بعد واحدة.. ولا يصلح هذا العيب فيجره هذا العيب إلى عيوب أخرى حتى يصبح قلبه كله عيبًا، وحينئذ لا ينفع فيه هدى.. وحينئذ لا يحرص على هدى، وحينئذ لا يفكر أيضا في إصلاح أي شيء من عيوبه.
فلخطورة العيوب، العيوب النفسية، العيوب الإيمانية التي تؤثر على جانب الإيمان، هو يدعو الله ألا يدع حتى ولا خصلة واحدة.. أليس الكثير منا قد يرى في نفسه عيوبا ثم يستمر في حياته عليها ويقول: [الله غفور رحيم.. والله إنه حقيقة ان احنا كذا، وان احنا كذا، وان احنا كذا....] ألسنا نعدد معائبنا أحيانا؟ [ولكن الله غفور رحيم].
هو غفور رحيم، فلأنه غفور رحيم قال لك: أنب إليه، تب إليه، أصلح عيوبك وهو سيغفر لك، هو سيهديك، هو سيرحمك متى انطلقت أنت لإصلاح عيوبك.. إذا ما شعر كل واحد منا بعيوب في نفسه فليعمل جاهدًا على إصلاحها وليدعو الله.
نحن بحاجة إلى أن ندعو الله سبحانه وتعالى إلى أن يعيننا على أنفسنا في أن نصلح عيوبها، ونحن بحاجة إلى بعضنا بعض في أن نصلح عيوب بعضنا بعض: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (المائدة: من الآية2) {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} (آل عمران: من الآية104) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (العصر:3).
إذا ما انطلق الناس فيما بينهم ينصح بعضهم بعضا، ويأمر بعضهم بعضا بالمعروف وينهاه عن المنكر، ونتواصى بعمل الحق، ونتواصى بالصبر على الحق.. أليس هذا هو من العمل على إصلاح أنفسنا؟ وعلى سد ثغرات عيوبنا؟
🍀القسم الثاني🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – لكثير من الحركات ذات التوجهات الإسلامية مواقف موالية لأمريكا، فعلام يدل ذلك؟
🔸 – من بركات الشعار أنه فضح أعداء الإسلام أينما كانوا، سواء في الداخل أو في الخارج، فكيف ذلك؟
🔸 – يقول البعض بأن الشعار خلق المبرر لدخول الأمريكيين إلى اليمن، فما حقيقة الأمر؟
🔸 – ما هي وسائل الصد عن الشعار في الفترة الماضية، وفي هذه الفترة؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#الشعار_سلاح_وموقف
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 11 رمضان 1423هـ
اليمن – صعدة

هو يشهد بأنه ما كان يعرف عنهم أنهم باسم دعاة للإسلام، وأنهم أعداء لأعداء الله، وأشياء من هذه، أنها عبارة عن كلام، عبارة عن كلام؛ لأنهم لو كانوا أعداء حقيقيين لأمريكا، أعداء لإسرائيل، أعداء لليهود والنصارى لكان لهم من المواقف أعظم مما لنا، شعارات، مظاهرات، هم الآن في الساحة عبارة عن حزب كبير تحت اسم حزب الإصلاح، حزب كبير، ما باستطاعته أن يكون له مظاهرات؟ مثلما يعملون في لبنان، الشيعة في لبنان، مثلما يعملون الشيعة في إيران، مظاهرات ضد أمريكا، مظاهرات ضد إسرائيل، يكون لهم شعارات يرفعونها، يوزعونها.
ولا كلمة ولا موقف، هذا يعني يثير الشك فيهم هم، يثير الشك فيهم هم؛ أو أنهم ليسوا موفقين إلى أنه يكون له موقف مشرف ضد أعداء الله.
يثير الشك - أيضًا - في رموزهم أن لهم علاقات، لهم علاقات هذا الذي كشف أخيرًا عندما كانوا من بحين يشجعوا أن الشباب، يأخذوا شباب اليمن "يسيروا" يقاتلوا في أفغانستان، أيام كان الاتحاد السوفيتي محتل لأفغانستان.
وإذا أمريكا هي التي كانت توجه بهذا وتموله، وأخذت تصريح من الرئيس بهذا وغيره، فهي كانت أوامر أمريكية تأتي لهؤلاء وتوجيهات أمريكية وتمويل أمريكي، وعندما أصبح الجهاد ضد أمريكا انتهى الجهاد، وكأنه أقفل باب الجهاد ضد أمريكا، لماذا أما ضد الاتحاد السوفيتي أنه مشروع وضد أمريكا وإسرائيل ما كأن عاده مشروع؟
احتمال الشيء الآخر أنه قد يكونوا مثلًا يحاولوا ألا يحصل من جانبهم ما يجرح مشاعر أمريكا، ربما يحتاجوا أمريكا، سيحتاجوها في الوصول إلى السلطة، وأشياء من هذه، فلا يحاولوا يجرحوا مشاعرها، معناه إن ما هم حركة دينية، تنطلق لخدمة الإسلام والدفاع عن الإسلام، حركة لها مقاصد أخرى ممكن تضحي بالإسلام من أجل مقاصدها، مثلما حصل في الماضي، في الماضي اتفقوا هم والاشتراكيين أيام كان عاد الحزب الاشتراكي حزب قوي، يسكتوا من مصنع الخمر في عدن، وهم يسكتوا من المعاهد حقتهم.
طيب أنت كحركة إسلامية تسكت من مصنع خمر مقابل أن يسكتوا من المعاهد حقتك، هذا يعني ماذا؟ أنك لست حركة إسلامية صحيحة، ولا هو موقف إسلامي هذا، المفروض ألا تسكت عن هذا المصنع وإن أدى إلى إقفال المعاهد، وإن أدى إلى أن يدرسوا طلابك ومعلميك تحت الأشجار أو في الجروف، وإن أدى مقايضة على مساجد ولو كان على مساجد، تكون أنت بين خيار أن المصنع هذا إذا أقفل تدمر مساجدكم، يقفل على أية حال، والأرض قد جعلها رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) مسجدًا وطهورًا، إذا كان ما هناك استطاعة لحماية المساجد فلو دمرت المساجد ولا أن يبقى مصنع خمر، ما اتخذوا الموقف هذا!
الآن يعملون بجد على محاربة هذا النشاط ومحاربة الشعار هذا، وأحيانًا يضاربوا، ما هذا فضحهم؟ هو يفضحهم حقيقة، هو محرج لهم الشعار محرج، مؤثر جدًا على مكانتهم وعلى شعبيتهم في البلاد؛ لأن المطوع الذي أمامك قبل قليل يظهر وكأنه داعية للإسلام، وكأنه من المجاهدين في سبيل الله، ويظهر أمامك وكأنه عدو لأعداء الله وإذا هو لا يريد يطلّع كلمة من هذا، وإذا هو يعارض بشدة.
هو نفسه يرى إما لكونه لا يريد يجرح مشاعر إسرائيل وأمريكا أو هم يعني غير صادقين في طبالهم الكثير، ولأنه سيحرجه، سيؤدي إلى ماذا؟ إلى إضعاف مكانتهم، ويؤدي إلى أن الناس يرونهم بشكل آخر، يشمئزوا منهم، لماذا أنت تعارض الكلام على أمريكا وإسرائيل واللعنة على اليهود، وأنت تلعن الشيعة في المساجد وعلى المنابر! لأنهم كانوا يلعنوا الشيعة؟ يلعنوا الشيعة ويحكموا عليهم بأسوأ الأحكام.
لكن هذا الشعار ما بإمكانهم أن يرفعوه، ومحرج جدًا أن ينتشر، يؤثر على مكانتهم؛ لأنهم أصبحوا هم قاعدة عريضة في البلاد، يؤثر على مكانتهم، وبالتالي ما معهم خيار إلا يحاولوا يقولوا: بدعة أحيانًا، يضجوا لماذا نرفعه؟ إذًا فهذا أيضًا من بركات الشعار هذا، من بركات الشعار أنه نفعنا، أمام الأمريكيين، هو هذا السفير الأمريكي ضج منه، أمام الوهابيين هم ذولا ضجوا منه.
إذًا فأنت بعمل واحد تؤثر على عدة جهات، عدة جهات تؤثر عليها، وهو في نفس الوقت عمل مشروع، عمل مشروع ما أحد يستطيع أن يقول: أن العبارة الفلانية فيه لا تجوز، أنها عبارة محرمة، أبدًا، عمل مشروع ومؤثر، فالمفروض أن الناس ينطلقوا فيه، يعملوا على توزيعه.
🍀القسم الثالث🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – طالما تصرف زعماء الأمة وكأنهم رجال أمن لدى أمريكا، فما مبررهم في ذلك، وما هي البدائل التي كانت متوفرة أمامهم؟
🔸 – هل بإمكان من أن يتنصل من مسئوليات الحق أن يجلس هنالك سليما دون أن يشارك في الباطل؟
🔸 – لماذا تحرك المسلمون للجهاد في أفغانستان والعراق وسوريا، ولم يتحركوا إلى فلسطين؟
🔸 – كيف يمثل المعارض للشعار صدًّا عن سبيل الله؟
🔸 – ما الآثار المترتبة على المقاطعة الاقتصادية للأعداء؟
🔸 – إذا كان من حولك لا يقاطعون البضائع الأمريكية والإسرائيلية فهل من المجدي والمفيد الاستمرار فيها؟ ولماذا؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#الشعار_سلاح_وموقف
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 11 رمضان 1423هـ
اليمن – صعدة

التوجه الأمريكي ليس ضد المواطنين فقط، ضد حتى الزعماء تغيير الزعماء في البلاد، وضد البلاد من أجل أن يقسموها، أي شعب ما يزال كبيرًا من البلاد العربية، يقسموه عدة أقسام، هذه فكرتهم، بدل ما يواجهوا التهم هذه، ويحاولوا يعملوا ملفات صحيحة، ويكذبوا كل التهم الأمريكية، جاء يبحث عن أي عمل يزعج الأمريكيين يحاول يطفيه، وهو رجل أمن، لكن اتضح لنا أنها أصبحت ماذا؟ وراءها ضغوط أمريكية.
طيب الأمريكي نفسه بإمكانك أن تقنعه، تقنعه تقول له: الناس هكذا هم، ديمقراطية بلادنا، وأنتم الذين جئتم لنا بالديمقراطية - ما الأمريكيين الذين جاؤوا بالديمقراطية؟ - وفي بلادكم يتظاهروا داخل واشنطن ضد قرارات الحكومة، ضد توجهات الحكومة الأمريكية نفسها لضرب العراق، آلاف يخرجوا من المتظاهرين في واشنطن نفسها ونيويورك ضد الرئيس الأمريكي في تفكيره بضرب العراق.
عندما تجد أن هناك مسئولية عليك أمام الله فيجب أن تتحرك، حتى وإن كانت القضية فيها خوف، حتى وإن كانت القضية تؤدي إلى أن تضحي بنفسك ومالك. ما الله ذكر هذا في القرآن الكريم، طلب من المسلمين، طلب من المؤمنين، بل جعل من صفات المؤمنين الصادقين، من صفات المؤمنين الصادقين، هو أن يبذلوا، أن يجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، {إنما المؤمنون الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (الحجرات: 15) أولئك هم الصادقون، والجنة هي للمؤمنين الصادقين، وعندما تجد القرآن الكريم، يطلب منك أن تضحي بنفسك، الله يطلب منك أن تضحي بنفسك، أن تضحي بمالك، أي حين؟ إذا لم يكن أمام ما تتحرك أمريكا وإسرائيل فيه، فأمام من؟ هل أمام المهدي المنتظر!
أنت إذا لم تبذل نفسك ومالك في مواجهة هؤلاء الأعداء فهم من سيسخروك أنت لتبذل نفسك ومالك في سبيلهم، في سبيلهم فعلًا، وهم متجهين، يعني هذه عندهم سياسة ثابتة: أن يضربوا المسلم بالمسلم، عندهم هذه السياسة، أن يضربوا المسلم بالمسلم.
إذا لم تتحرك، في الأخير يجندوك تضرب مَن؟ تضرب آخرين مسلمين خدمة لأمريكا وإسرائيل. مثلما جندوا في السابق عشرات الآلاف من المسلمين، من أجل تحقيق مطامعهم، ومن أجل الدفاع عن مصالحهم، أيام الاستعمار الأول.
المسلمون يجاهدون تحت راية البريطانيين تحت راية الإيطاليين والفرنسيين، وقتال بين الدول هذه المستعمرة وقودها مَن؟ المسلمين، معظم وقودها كانوا هم المسلمين في بلدان أفريقيا، والبلدان المستعمَرة.
وهذه قضية يجب أن نتنبه لها، قضية لا تتصور أن بإمكانك أن تتنصل من مسئوليات الحق وتجلس هناك سليم، عندما تتهرب من الحق ستساق إلى الباطل، أعداء الله سيسوقونك إلى الباطل، وتبذل أكثر مما كان يطلب منك في سبيل الحق، تبذله في سبيل الباطل، وأنت تتهرب على أساس أن تنجو بنفسك، ستبذل نفسك وتقتل في سبيل الباطل، والشواهد كثيرة في هذه، من التاريخ شواهد كثيرة، التاريخ في الماضي والتاريخ المعاصر، أيام الاستعمار وإلى الآن.
الآن تجد البلدان الإسلامية تجد الأتراك دخلوا أفغانستان. الآن في الوقت الراهن القوات الأردنية التي تتحرك ضد المواطنين في مدينة [معان] ويضربوا وبكل جرأة، حتى ما قبلوا وساطة الآخرين، الذين توسطوا كيف يصلحوا الموقف هذا، لا، قضية أمنية وتراهم أقوياء وأشداء وشرسين، وهم؛ لأنه قالوا في الوسط متهمين أنهم وراء قتل ذلك الأمريكي، وقد تكون القضية ملفقة بكلها.
🍀القسم الرابع🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – هل باستطاعة الإنسان العادي أن يميز بين المواقف المنسجمة مع القرآن الكريم والمواقف المتعارضة معه؟
🔸 – ماذا يعني لك اهتمام أمريكا ذات الأسلحة المتطورة والفتاكة في العالم بأن نكون مجردين حتى من الأسلحة الفردية البسيطة ذات الأثر البسيط؟
🔸 – في أي سياق تفهم إقامة الخارجية الأمريكية مأدبة إفطار سنوية تجمع فيها المسلمين من شخصيات عامة وسياسية؟
🔸 – تكلم القرآن الكريم كثيرًا عن اليهود والنصارى في أكثر من سورة، فكيف شخّصهم، وبيّن نفسياتهم؟
🔸 – ما هو الموقف القرآني الطبيعي من أهل الكتاب؟ وهل الصرخة والشعار يمثل خطوة في سياق هذا الموقف؟
🔸 – ما هي صفات الصادقين في القرآن الكريم؟
🔸 – هناك من ينظر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد ك عمل زيادة على الإيمان، فكيف هو حقيقة الموقف القرآني؟
🔸 – ما الشرط الذي اقترن بقبول الله لعذر الضعفاء والمرضى والفقراء عن الخروج إلى الجهاد؟
🔸 – هل في القرآن الكريم آية تبرر لنا السكوت أو القعود؟ وما هو التوجه القرآني في هذا الشأن؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#الشعار_سلاح_وموقف
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 11 رمضان 1423هـ
اليمن – صعدة

أنت تستطيع أن تعرف المواقف التي هي منسجمة مع القرآن، أو مواقف مخالفة للقرآن، من قبلك أنت ومن قبل آخرين، أنت ستعرف المواقف التي هي متفقة مع القرآن الكريم وتطبيق لآياته، من المواقف التي تعتبر رفض للقرآن الكريم، ونأخذ دروس أو تعليمات من الأمريكيين أنفسهم، إذا لم نكن إلى درجة أن نفهم من كتاب الله، تفهم من تصرفات الأمريكيين أنفسهم، لاحظ كيف نحن مثلًا نقول: الناس ضعاف ما بأيديهم شيء، مهذي معنا؟ ما معنى شيء ولا، ولا.
طيب لماذا السفير الأمريكي عندما يخرج يحسب ألف حساب للأسلحة التي يراها أمامه في سوق الطلح، مع أنه يعلم أن عنده صواريخ عابرات القارات، عندهم طائرات، وكل أسلحتهم متطورة من أرقى الأسلحة، عندهم قنابل نووية، هل الأمريكي عندما يرى البنادق تلك مركَّز في دكاكين في سوق الطلح، هل هو يمر من عندها ولا يبالي؟ أو يرى ألغام، ويرى قنابل يدوية، ويرى مواصير آر بي جي، وأشياء من هذه، هل هو يمر من عندها ولا يفكر فيها، يقول: نحن عندنا صواريخ، وعندنا طائرات، إيش با تجي هذه، يحسب ألف حساب لهذا.
نأخذ عبرة من هذا، نأخذ عبرة من هذا، حتى تفهم بأن منطقك أنت عندما تقول: [مهذي معنا مهذي جهدنا نعمل!] إنك أنت غبي، إذا أنا أقول هكذا فأنا غبي، الأمريكي يرى بأن هذه الأشياء تعمل ألف شيء، أن يكون هناك عند اليمنيين أسلحة من هذه الأسلحة الخفيفة ستعيق، ستجعل من هؤلاء الناس ناس قابلين على أن يعيقوا هيمنة أمريكا عليهم، ولو كانت تمتلك صواريخ، وتمتلك قنابل نووية، وتمتلك طائرات، ودبابات، وأشياء من هذه.
فتصرفه شاهد على أن باستطاعة الناس أن يعملوا شيء، وبهذه الأسلحة العادية التي معهم التي يراها أمامه في سوق الطلح، وما هو مثلنا غبي، يمر ويقول: [إيش با يجي هذا البندق ونحن معنا صورايخ، يرمي بطلقة واحنا معنا قاذفات صواريخ] هم يحاولوا أن يبعدوا الأشياء هذه؛ لأنهم يعرفوا أنها ستشكل عائق أمامهم.
تجد العربي مننا يقول: [مهذي معنا، مهذي با يجي بندقي أمام كذا] أليس هكذا منطق الناس؟ [مهذي با يجي منطقنا حين نقول: الموت لأمريكا، مهذي با يجي بندقي أمام أمريكا مهذي مهذي،] ينتهي القرار بعد قائمة من مهذي مهذي إلى أنه ما هناك حل إلا أن نقبل كل شيء ونستسلم ويجي ما جاء، ضد ديننا وضد بلادنا، ولا نبالي.
ولهذا مما يؤسف أن يكون اليهود أصبحوا أكثر وعيًا، أكثر إدراكًا، أكثر فهمًا، وأكثر قدرة على التخطيط منا وعندنا كتاب الله، والأحداث أمامنا ماثلة، الأحداث أمامنا ماثلة، نسمع التلفزيون ينقل كل شيء، الصحف، الإذاعات، ولا نحسب حساب المستقبل، أنه ربما هؤلاء في الأخير يريدوا فعلا أن يهيمنوا علينا، يريدوا فعلا أن يذلونا ويقهرونا ويغيروا ثقافتنا الدينية، وينشروا الفساد، سينشرون الخلاعة على أرقى مستوى، ينشرون الخمور، والمخدرات، الفساد بكل أنواعه.
وحتى يصبح الإنسان الذي يحاول يستنكر يكون قد هو نفسه نكر أن يستنكر، من يستنكر انتشار الفساد، في الأخير سيصبح عندهم نكر هو عند الناس، ولو مازالوا يتحركون في أوساط الناس، يجعلوا القضايا طبيعية والفساد لا تعترض على أي شيء، إذا أنت تشتي تصلي سير صلي ما لك حاجة من أحد! لا، في القرآن الكريم ما هو هكذا منطقه، أن بإمكانك أن تتجه في أعمالك هذه، وما أنت مسئول عن أي شيء آخر.
🍀القسم الخامس🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما هي الأعذار التي قد يتلمسها بعض الناس للقعود عن التحرك الفاعل؟
🔸 – ما موقف القرآن من أعذار المتقاعسين عن التحرك الجاد في مواجهة الباطل؟
🔸 – يقول البعض: إن الإمام علي جلس، هل جلوسه يعني أن كل الناس جلسوا ولهم عذر؟
🔸 – ما هي عواقب التقصير في التحرك البسيط في وجه الباطل في الوقت المناسب؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#الشعار_سلاح_وموقف
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 11 رمضان 1423هـ
اليمن – صعدة

أيضًا يأتي من جانب آخر، قد يشوف واحد إنه [يا خي ذاك سيدي فلان والعالم فلان وسيدنا فلان والحاج فلان، يقوم قبل الفجر، ويتركع، ويسبح، ما بيتحركوا ولا بيقولوا شيء ولا قالوا للناس يسبروا كذا،] ويكون واحد يريد أن يمشي معهم، أنت اسألهم، سير اسأل هؤلاء، تتضح لك القضية كيف هي، أن هؤلاء لا يعتبرون أن هذا العمل ليس مشروعًا، ولا يعتبرون إنْ ما هناك أوامر إلهية للناس بأن يكونوا أنصارًا لدينه، ومجاهدين في سبيله، وأن يعدوا ما يستطيعون من قوة، وأن، وأن، إلى آخره. لا يستطيع يقول لك: ما هناك شيء. طيب عندما تقول له: فأنت لماذا؟ هو يأبى مثلك؟ ما هو فاهم أن هذا الموضوع مؤثر مثلًا، أو عمل معين مؤثر، أو ما هو بالغ له أخبار معينة أن هناك مؤامرات كبيرة أو، أو، إلى آخره.
أو أنه في الأخير عارف للأشياء هذه لكن يجدك أنت والآخرين مبرر له أنه ما يتحرك؛ لأن عنده فكرة أن الناس ما منهم شيء، وما هناك أنصار، ولا أحد متحرك معنا، ولا أحد "قاوم" معنا، ولا، ولا، إلى آخره. فعنده أن قد معه عذر، وسيجلس ما له حاجة، فتكتشف أنه يعتبرك أنت ويعتبر آخرين عبارة عن عذر له، عبارة عن عذر له. يعني لن تكتشف عند أحد أن يقول لك: أن هذا العمل باطل أبدًا، أو أنه ليس هناك أوامر إلهية لما هو أكثر من هذا مما الناس عليه، بينما ستجده في الأخير يعتبر إن قد معه مبرر وعذر له شخصيًا، ما هو عذر يصلح لكل واحد، له عذر شخصي أنه وإن كان عالم ويجب عليه، لكن إذا كان هناك أنصار، وما هناك أنصار، فمع السلامة وجلس وما له حاجة، هم يمسكون بهذه.
إذًا فأنت وغيرك ممن مواقفهم يبدو وكأنهم ما عندهم استعداد أن يكونوا أنصارًا لله، أنصارًا لدينه، يدافعوا عن دينه، الوضعية التي أنتم عليها هي المبرر الذي يتمسك به العالم الفلاني، وأنت لا تعلم بهذه، تراه أنت، تراه على ما هو عليه لا يتحرك، تفسر موقفه تفسير آخر، إنه كأن هذا الشيء ما هو مشروع، أو كأنه ما هو واجب علينا، وبالتالي قد احنا من جيزاه!
ما هذا الذي يحصل عند واحد؟ قد احنا من جيزاه ما عاد بعده، هو إنسان متدين لكن المشكلة إنه يعتبرك أنت وغيرك الذين ما تتحركوا أنكم المبرر له أنه يجلس، ما بتتعاونوا، أنكم المبرر له أن يجلس.
فإذا الناس على ما بين نقول أكثر من مرة، الناس متهادنين، نحن متهادنين، العالم يرى أن ذولا الناس ما هم أنصار، إذًا قد له عذره، وذولا الناس يروا أن العالم ذاك لا يتحرك، إذًا فما القضية لازمه، جلس وجلسوا، وكل واحد يجعل الثاني مبرره، جلس لأن ما هناك أنصار، والأنصار جلسوا لأن ما هناك حركة من العالم، ما هي كلها مهادنة؟
قد يقدم الناس على الله سبحانه وتعالى يوم القيامة، وتتضح القضية وإذا نحن اتهادنا وكان احنا ساكتين، الناس ساكتين والعالم ساكت، وكل واحد عنده إن قد معه عذر، وعلى ما هو عليه، قد معه مبرر أمام الله.
إذًا فالقرآن الكريم سيكشف ما معك عذر ولا معه عذر، ولا القضية بحث عن أعذار، الأعذار الحقيقية هي أعذار لا تكون بالشكل الذي تكون مفتوحة للناس جميعًا، لا يوجد هكذا؛ لهذا تجد مثلًا العالم نفسه الذي يرى نفسه إنه ما هو ملزم في نفس الوقت أن يكون له موقف؟ ما هو يخطب؟ يقول: الناس عليهم أن يأمروا بالمعروف وأن ينهوا عن المنكر، وأن يتعاونوا على البر والتقوى، ما هو يقول لهم هكذا؟
طيب أنت تقول للعلماء الآخرين لماذا لا تكونوا بهذا الشكل؟ لأن ما هناك أنصار، يعني هو نفسه يقول لك: إنه أنت وهذا وهذا عليكم أن تأمروا بالمعروف، وأن تنهوا عن المنكر، وأن تتحركوا، وأن تتعاونوا على البر والتقوى، ما هذا الذي يحصل؟ وأن يكون هناك تكاتف ووحدة الصف، وتوحيد الكلمة، والتكاتف، والتعاون، والتآخي، ما هذا الذي يحصل من كلامهم؟ يعني هو يقول لك: بأن عليك أن تبادر أن تعمل هذا العمل، معنى هذا إنه ما هناك عذر جماعي للأمة كلها.
عندما يقول البعض: أن الإمام علي جلس، هل جلوسه يعني أن كل الناس جلسوا ولهم عذر؟ لا، جلوسه لأنه ما وجد أنصار، فالأنصار غير معذورين، الذين خذلوه ما هم معذورين إطلاقًا، هم خذلوه فاضطر إلى أن يجلس ما استطاع يتحرك، ما استطاع يعمل شيء، هذا هو العذر الذي ينتهي إليه الإنسان، وهو يعلن وهو يذكر وهو يبين وهو يحث الناس وهو ينذر الناس وهو، لكن ما رضيوا يتحركوا، هذا هو ماذا؟ ما معناه أنه يدور هو لمملص، إنما وجد فعلًا ما عنده قدرة، وهو لا يزال يتحرك.
🍀القسم السادس🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما هو أصل الحديث عن عذاب القبر؟
🔸 – لماذا تعد قضية تهويل الموت، قضية التخويف من القبر وتهويل القبر، هي قضية مشبوهة من أساسها؟
🔸 – علام اعتمد القرآن الكريم في أسلوب الترهيب والخويف؟
🔸 – هل ينبغي أن يكون الموت أمرا مخيفا في ذهنية المؤمن؟
🔸 – كشف شجع المنهج القرآني في مجال الاستبسال وألغى مسألة الخوف من الموت؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#الشعار_سلاح_وموقف
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 11 رمضان 1423هـ
اليمن – صعدة
• هنا ورد سؤال من أحد الحاضرين حول عذاب القبر.
فأجاب السيد بقوله:
القضية نقول: ما صحت ولا احنا أول من خالف فيها؛ لأن ما هناك حياة في القبر بكله، ما هناك حياة في القبر بكله، يعني مسألة أنه عذاب والاّ ما عذاب، ما هناك إعادة للحياة في القبر بكله، بحيث أنه يجي منكر ونكير يحاسبوك - على ما قالوا - إما يضربوك، والاّ يخلوك، والاّ يبشروك، ما هناك من القرآن الكريم ما يدل على هذه، ومعظم ما بيجي هي أحاديث معظمها من عند السنية أساسها من عند السنية حول المسألة هذه.
وأعتقد أن الإمام أحمد بن سليمان نفسه يستبعد القضية هذه، وقال: ربما قد يكون هذا الذي يسموه عذاب قبر أو كذا، عندما يبعث الإنسان يوم القيامة، إذا عاد به شيء في تلك اللحظة، أن يكون هناك عذاب في القبر، ما معناه أنه حياة تعود إلى الإنسان؟ يعود حي من جديد في القبر؟ هكذا يعود حي من جديد في القبر، ثم يموت بعد، ما هو سيموت ثاني مرة؟ القرآن الكريم يعد الموت والحياة ثنتين وثنتين ما هو سابر أن تضيف أنه يوجد حياة وموت في القبر.
الله حكى عن من قد ماتوا، يعنى حكى عن من سيقولوا يوم القيامة: {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا} (غافر:11) ما هي ثنتين وثنتين، تجد آيات أخرى تتحدث عن الثنتين هذه: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ} (البقرة: 28) الحياة هذه التي نحن فيها سبقها حالة العدم أو حالة قبل نفخ الروح في الإنسان في بطن أمه، هذه هي تسمى حالة موت، الموت عند العرب ما يعني فقط مجرد خروج روح، حالة اللاشيء أو حالة العدم أو حالة قبل أن تنفخ فيك الروح هي تعتبر حالة موت.
مثل ما عبر عن النباتات التي تكون مثلًا يابسة هكذا مثل [الزيْل] ما هو بيسميها ميتة، {فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} (الحج:من الآية 5) وسماها {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} (الحديد: من الآية17) هنا يقول لك: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ} (البقرة: 28) هي هذه الحياة التي نحن فيها، {ثُمَّ يُمِيتُكُمْ} الموت هذا {ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} حياة البعث الذي يعني الرجوع إلى الله {ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}. ما قد هي أربع؟ ما هناك غيرها. إذا افترضنا إن عاد هناك حياة في القبر وموت من جديد يطلع لك ست: ثلاث موتات وثلاث حياة.
المسألة من أساسها هي مشبوهة، قضية تهويل الموت، قضية التخويف من القبر وتهويل القبر، هي قضية مشبوهة من أساسها؛ لأنكم لاحظوا مثلًا الذين يحكمون الناس الطواغيت عندما يحكمون الناس لا تتصور أنه لا يخاف من الشعب، لا يخاف من الناس، يكونون حريصين على أنه يعملوا أي عمل من أجل يوقفوا الناس، لا يتحركوا؛ فقُدم الموت وتخويف من الموت وتهويل الموت وأشياء وأنت على النعش وأنت في القبر جعلوا القبر موحش، جعلوا الحالة هذه أن الإنسان سيمر بها تكون حالة موحشة جدًا، بحيث أنه تجد من الناس تقاعس ما عاد فيهم انطلاقة أن يتحركوا؛ لأنه شيء تربى عليه، شيء تترسخ ذهنيتك عليه موحش، يعني يجعلك تحاول ألاتمر به، مهما أمكن، ألا تمر به من مرة، يقّعدوا الناس عن النهوض، هذا في جانب يشتغلوا.
يشتغلوا في جانب آخر، التزهيد ما يسمى التزهيد في الدنيا وعدم الالتفات إلى أن مثلًا الظالمين أو الطواغيت أو الكفار وهم يسيطرون على الأموال ويحاولوا يستبدوا بأموال الأمة ما عادها قضية، تربى على إنك تزهد في الدنيا، وما هي إلا دنيا، وعندما ترى الظلمة الأموال بأيديهم ما عاد تكترث بها.
هي تربية تقوم على أساس تجميد الناس ما يتحركوا، ما عاد يتحركوا، ما عاد يحصل لديهم ما يثيرهم، عندما ترى الأموال وهم مسيطرين عليها ما عاد تثار أن هذه أموال الأمة، وأن الأمة يعيش الكثير منهم فقراء، وهم يبعثروا الأموال وينشروا بها الفساد، ويستخدموها ليسرفوا فيها، ما عاد تثار؛ لأن ما هي إلا دنيا، ما هي إلا دنيا، وقد أنت بتتربى على أن تكون زاهد في الدنيا إلى درجة أنك لا تهتم أن يحصل لك إلا ما يكفي يومك فقط، ما يكفيك ويسد رمقك فقط، هذا حصل في كتب الترغيب والترهيب والتزهيد بهذه الطريقة.
🍀القسم السابع🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما الذي تشير إليه طبيعة الأسماء والأسئلة التي نسبت إلى ما زعم أنهم ملائكة العذاب في القبر؟
🔸 – كيف وصف القرآن الكريم فترة القبر بالنسبة للإنسان؟
🔸 – هل كان ما يسمى بـ "عذاب القبر" ضمن وعيد الله في القرآن الذي خوفنا به من الخوض في الباطل؟
🔸 – يقول البعض بأن هناك حديث عن عذاب القبر في كلام مروي عن النبي الكريم وعن الإمام علي وعن بعض أئمة أهل البيت، فهل صح من ذلك شيء؟ ولماذا؟
🔸 – ما معنى عرض السنة والآثار على القرآن الكريم؟
🔸 – في القرآن الكريم ما يفيد أن آل فرعون يعرضون على النار يوميا، فهل في هذا دلالة على وجود عذاب القبر؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#الشعار_سلاح_وموقف
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 11 رمضان 1423هـ
اليمن – صعدة

عندما ترجع إلى الأحاديث هذه التي تحدثت عن القبر، ما هم قالوا أن هناك ملائكة، [واحد اسمه منكر وواحد نكير] ردها علماء سابقين قبلنا قال: هذا غير صحيح؛ لأن ملائكة الله ما يحملوا أسماء من هذا النوع، أسماء سيئة، [منكر ونكير] أساميهم طبيعية، أساميهم جميلة، حتى خازن جهنم اسمه مالك، ما اسمه مالك؟ وقد هو على أشد مكان، وأخوف مكان، خازن جهنم، والمسئول عن جهنم ملك من ملائكة الله اسمه مالك، ما هو اسم طبيعي؟ [منكر ونكير] قالوا هذه ما هي من أسماء ملائكة الله.
عندما يقول لك عن الحساب الذي يجي في القبر، لاحظ كيف الحساب، لا يتعرض لقضايا مهمة جدًا ما يسأل عنها صاحب القبر، يسألوه عن هذه الأشياء العادية، التي يريدوا أننا نلبِّز فيها، هل هو يسأله عن الجهاد في سبيل الله؟ هل هو يسأله عن موالاة أعداء الله، وعن معاداة أولياء الله؟ هل هم يسألوه عن الإنفاق في سبيل الله؟ هل سألوه عن...، يسألوه عن أشياء محددة فقط، فإذا كان تلك الأشياء قد توفرت عنده، خلاص أمن.
يساعد ما بيحصل من ماذا؟ من كلام من خارج، أن يشدوا الناس إلى عبادات محدودة، ويميتوها في نفوسهم، ويجنبوهم عن العبادات التي ماذا؟ لا يريد الظلمة أن ينطلق الناس فيها، جهاد في سبيل الله، غضب لله، معاداة لأعداء الله، أمر بمعروف، نهي عن منكر، هل هناك شيء في الحساب في القبر: هل كان يأمر بالمعروف ينهى عن المنكر، تأتي صلاته يأتي صيامه، ويأتي بعض الأشياء من هذه التي تعجبنا، التي نحن عليها الآن، صل وصوم وما لك حاجة، صل وصوم ومالك حاجة، وهكذا.
الحساب يكون حساب على أساس القرآن الكريم، حساب كامل، الحساب الكامل يأتي يوم القيامة، يأتي يوم القيامة، يعني ما هناك حساب هكذا: الإنسان يحاسب في قبره ثم يضرب على أشياء محدودة! أيضًا تجد أن الله يحكي عمن سيبعث يوم القيامة أنها حالة نوم ما ذكر أي شيء مزعج {مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا} (يس: 52) ما هكذا سيقولون؟ ما ذكروا شيء مزعج.
واقعًا تجد أنه ما هناك شيء، عندما يحصل حروب، حصلت حروب، واكتشفوا مثلًا ما يسمونها مقابر جماعية، أو متى اضطريت أن تحتجز رفات لناس آخرين، مثلما كان في لبنان يوم كان عندهم رفات لجنود إسرائيليين، أو المصريين كان عندهم رفات وأشياء من هذه، يردوها وتراها، هم يكتشفوا في مصر في صحراء سيناء، في أي مكان آثار ليهود جنود يهود مثلًا قتلوا هناك، ثم بعد ذلك يرفعوه يروا عظامه طبيعية، ما قد تعرض لأي دقة، ولا لأي شيء، وهو يهودي صاد عن دين الله.
لو هناك عذاب قبر أو منكر ونكير لكان حصل في قبر هذا قبل أي واحد غيره، ما هناك شيء، المطرقة لا تحملها قبيلتين، يضربوه بها، مِن يتحول إلى رميم، يتلاشى من ضرب هذه، ناس في الثلاجات الآن ناس في الثلاجات، ما هو بيحصل؟
القضية ما هي صحيحة، ليست صحيحة قضية عذاب، ومما يؤكد أنها غير صحيحة، أنك تجد أن الله سبحانه وتعالى لأنه رحيم، لا يتوعد الناس بشيء إلا ويذكره لهم، ويخوّفهم به، ويذكر لهم تفاصيله، من أجل ماذا؟ أن يتجنبوا ما يمكن أن يوقعهم فيه، وهذه سنة ثابتة في القرآن الكريم، خوّف الناس أن يحصل لهم من العقوبات ما حصل للأمم الماضية: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} (فصلت: 13) ونحوها.
يأتي العذاب من الأشياء التي يعرفها الناس، ما هو جعل جهنم نار، والنار نحن نعرفها، وهي في كل بيت، والآن في كل جيب في [الولاعة] الناس يعرفوا النار. جهنم تحدث عنها كثير في القرآن الكريم، وذكر تفاصيلها كاملة؛ ليخوفنا بها من أجل أن نجتنب الأعمال التي تؤدي بنا إلى دخولها؛ لأنه رحيم ما يجي يعمل أشياء يخبيها ما يبالي بك توقع فيها أو ما توقع، ما هو مثل ملوك الدنيا، هو رحيم، كل ما يمكن أن يكون عقوبة حذر منه، حتى الوعيد في الدنيا حذر منه الذل، الذلة، المسكنة، الخزي، مصائب كثيرة مما يحصل جدب وأشياء من هذه، ما هو ذكرها في القرآن وحذر، ورتبها على أعمال معينة، إذا الناس عملوا هذه الأعمال تحصل لهم من هذه؟

عندما ذكر عن بني إسرائيل عندما قال: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَ
🌺 #كلمات_من_نور 🌺

🍁🍁🍁
عندما أصلي، أذكار الصلاة، أذكار الصلاة نفسها، بدءاً من التكبير، أليس التكبير تعظيماً لله سبحانه وتعالى؟ وشهادة بأنه أكبر من كل ما حولي، ومن كل ما هو سواه، [الله أكبر] الله وحده هو أكبر من كل كبير، فأنا باعتباري عبد لله سبحانه وتعالى أرسخ في نفسي، في مشاعري: أن الله أكبر من كل ما سواه. كل من في هذه الدنيا، أليس الطواغيت يحاولون أن يجعلوا أنفسهم كباراًً أمامنا؟ أليس أصحاب رؤوس الأموال يحاولون أن يجعلوا أنفسهم كباراً أمامنا؟ لكن أنت إذا ما كنت مرتبطاً بالله سبحانه وتعالى، وتفهم ماذا تعني عندما تقول: [الله أكبر] ستجد كل ما سواه صغيراً، من يرغبك بشيء سوى الله تجد ما يمكن أن يقدمه لك صغيراً، صغير من صغير؛ لأن ما وعدني الله به، وهو الأكبر من كل كبير، فهو بالطبع سيكون أكبر مما سيقدمه لي أي طرف آخر. ما يهددني به كبير من كبار الدنيا فيجعل نفسه كبيراً، ويهددني، ويتوعدني، هو صغير من صغير أمام الوعيد الشديد الذي توعدني به الله الكبير، الذي هو أكبر. أليست الجنة نعيم أعظم من أي شيء في الدنيا؟ لأنها نعيم من؟ نعيم من أقول فيه أنه أكبر، الله أكبر، نعيمه هو أكبر من كل نعيم، أليست جهنم هي أشد من كل عذاب يمتلكه الجن، والإنس؟ جهنم أوصافها عذاب أرقى وأشد وأفضع من أي عذاب لدى أي إنسان في الدنيا، من طواغيت الدنيا. من يخوفني من طغاة الدنيا، من جبابرتها، بكبريائه، من هم أهل كبرياء وجبروت، يهددني بعذابه، يتوعدني بشره، أنت صغير أمام من هو أكبر، وأنت مقهور بمن أنا أقول فيه وأصلي له، وأقول فيه أنه أكبر، وكل ما تتوعدني به صغير أمام وعيد الأكبر الذي هو الله سبحانه وتعالى.
🍀🍁🍀🍁🍀🍁
(وأقم الصلاة لذكري)
#الشــــهيد_القــــائد
السيد / #حسين_بدر_الدين_الحوثي
رضوان الله عليه
🌹دروس من هدي القرآن الكريم🌹

🌺واقم الصلاة لذكري🌺

🍀🍁🍀🍁🍀🍁
#عندما أصلي، أذكار الصلاة، أذكار الصلاة نفسها، بدءاً من التكبير، أليس التكبير تعظيماً لله سبحانه وتعالى؟ وشهادة بأنه أكبر من كل ما حولي، ومن كل ما هو سواه، [الله أكبر] الله وحده هو أكبر من كل كبير، فأنا باعتباري عبد لله سبحانه وتعالى أرسخ في نفسي، في مشاعري: أن الله أكبر من كل ما سواه. كل من في هذه الدنيا، أليس الطواغيت يحاولون أن يجعلوا أنفسهم كباراًً أمامنا؟ أليس أصحاب رؤوس الأموال يحاولون أن يجعلوا أنفسهم كباراً أمامنا؟ لكن أنت إذا ما كنت مرتبطاً بالله سبحانه وتعالى، وتفهم ماذا تعني عندما تقول: [الله أكبر] ستجد كل ما سواه صغيراً، من يرغبك بشيء سوى الله تجد ما يمكن أن يقدمه لك صغيراً، صغير من صغير؛ لأن ما وعدني الله به، وهو الأكبر من كل كبير، فهو بالطبع سيكون أكبر مما سيقدمه لي أي طرف آخر. ما يهددني به كبير من كبار الدنيا فيجعل نفسه كبيراً، ويهددني، ويتوعدني، هو صغير من صغير أمام الوعيد الشديد الذي توعدني به الله الكبير، الذي هو أكبر. أليست الجنة نعيم أعظم من أي شيء في الدنيا؟ لأنها نعيم من؟ نعيم من أقول فيه أنه أكبر، الله أكبر، نعيمه هو أكبر من كل نعيم، أليست جهنم هي أشد من كل عذاب يمتلكه الجن، والإنس؟ جهنم أوصافها عذاب أرقى وأشد وأفضع من أي عذاب لدى أي إنسان في الدنيا، من طواغيت الدنيا. من يخوفني من طغاة الدنيا، من جبابرتها، بكبريائه، من هم أهل كبرياء وجبروت، يهددني بعذابه، يتوعدني بشره، أنت صغير أمام من هو أكبر، وأنت مقهور بمن أنا أقول فيه وأصلي له، وأقول فيه أنه أكبر، وكل ما تتوعدني به صغير أمام وعيد الأكبر الذي هو الله سبحانه وتعالى.
🍀🍁🍀🍁🍀🍁

#الشهيد_القائــــد
السيد / #حسين_بدر_الدين_الحوثي
رضوان الله تعالى عليه.