Forwarded from د. يوسف الحاضري
(( التضليل الإعلامي))
- "السمع" و "البصر" و "الفؤاد" هي الأدوات الخاصة بالتضليل سواء بإكتسابه او بتزويده للآخرين ، وكما وضح اليوم السيد عبدالملك الحوثي اليوم في محاضرته ال22 من محاضرة رمضان وبشكل اوسع وأدق فاصبحت الآن حجة على كل من استمع.
بقلم د.يوسف الحاضري
في اولى اشهر العدوان الأمريكي السعودي على اليمن حصلت هناك تحركات اعلامية تضليلية كبرى في المجتمع اليمني استند العدوان في ذلك على كل خبراته ومراكز دراساته الاستراتيجية المتعلقة بالتلاعب بالعقول وتعليبها وتضليلها وتوجيهها مستخدما في ذلك كل الوسائل الممكنة والاموال الطائلة ، وبالفعل سقط كثير من ابناء اليمن الحبيب في الفخ مبدئيا ورايناهم يتناقلون اخبار واضحة تماما انها مضللة وسلاح للعدوان في عدوانه على اليمن ، لذا تحملنا المسئولية مع بعض الاخوة المجاهدين في هذا الجانب وأعددنا محاضرات في هذا الجانب بعنوان التضليل الإعلامي (مرفق لكم ملف المحاضرة) استهدفنا به في دورات تثقيفية إعلامي واعلاميات وناشطي وناشطات العاصمة صنعاء لاعداد تجاوز ال200 بالتعاون مع كل الدوائر الإعلامية فيها ، وبالفعل وبفضل الله وتوفيقه انتقلنا بهذه التحركات الى مستويات وعي أكبر واكثر تحصينا واستطعنا جميعا بهذا الوعي ان نصل إلى مرحلة يتصدى للعدوان التضليلي بشكل اكبر ، وكانت هذه المادة مستندة في الأساس على منهجية قرآنية واضحة استنطبناها من لقاء السيد عبدالملك الحوثي بالكادر الإعلامي قبيل العدوان بأيام والتي بدأها بقوله (يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا) .
اليوم في محاضرة السيد سلام الله عليه "نورنا وهدينا " اعادني الى الوراء اربعة اعوام ، ولعل كثير من الأخوة والأخوات سيتذكرون تلك الايام حيث جاءت محاضرته هذه لتصقل كل تلك الافكار صقلا اوسع واشمل وأوضح وجاءت في الوقت الأنسب والاهم في ضل استخدام دول العدوان لهذا السلاح بشكل اوسع واكبر وبأدوات اعلامية أرتزاقية اكثر تهدف في ذلك الى خلخلة التماسك المجتمعي اليمني العظيم ، ايضا جاءت في لحظات يبدو ان هناك من بدأ يتاثر بهذا التضليل والبعض أصبح يصنع مادة للأعداء والبعض بدأ يهيأ نفسه لهذا التضليل والذي كل هذا ناتج طبيعي للنسيان وعدم التذكر المستمر (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) فجاءت المحاضرة لتعيد الامور الى نصابها كاملة وايضا هي دروس لنا ان نستمر في اعطاء مثل هذه الدروس والتوعية والتذكير للمجتمع بصورة دائمة فالحرب مستمرة بين الحق والباطل حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، فأي تهاون في ذلك سيعطي مجالا للباطل في التفوق والتغلغل والتضليل .
ادعوكم لإعادة الاستماع لمحاضرة السيد رقم 22 لهذا الشهر الفضيل وبصورة دورية ومستمرة ونشر ما فيها من افكار بشكل جزئي او شامل او مقتطفات وتحويلها الى صور وباور بوينت وبكل اشكال التوعية والتثقيف للجميع ففي ذلك حصنا منيعا من الأعداء واسلحتهم .
مرفق لكم ملف باور بوينت للمادة التي استخدمتها في 2015 للتدريب والتوعية في هذا الجانب ومن فضل الله انني استخدمت في البدء الآية الكريمة التي وضحها السيد اليوم في محاضرته (وقولوا قولا سديدا) .
#د_يوسف_الحاضري
- "السمع" و "البصر" و "الفؤاد" هي الأدوات الخاصة بالتضليل سواء بإكتسابه او بتزويده للآخرين ، وكما وضح اليوم السيد عبدالملك الحوثي اليوم في محاضرته ال22 من محاضرة رمضان وبشكل اوسع وأدق فاصبحت الآن حجة على كل من استمع.
بقلم د.يوسف الحاضري
في اولى اشهر العدوان الأمريكي السعودي على اليمن حصلت هناك تحركات اعلامية تضليلية كبرى في المجتمع اليمني استند العدوان في ذلك على كل خبراته ومراكز دراساته الاستراتيجية المتعلقة بالتلاعب بالعقول وتعليبها وتضليلها وتوجيهها مستخدما في ذلك كل الوسائل الممكنة والاموال الطائلة ، وبالفعل سقط كثير من ابناء اليمن الحبيب في الفخ مبدئيا ورايناهم يتناقلون اخبار واضحة تماما انها مضللة وسلاح للعدوان في عدوانه على اليمن ، لذا تحملنا المسئولية مع بعض الاخوة المجاهدين في هذا الجانب وأعددنا محاضرات في هذا الجانب بعنوان التضليل الإعلامي (مرفق لكم ملف المحاضرة) استهدفنا به في دورات تثقيفية إعلامي واعلاميات وناشطي وناشطات العاصمة صنعاء لاعداد تجاوز ال200 بالتعاون مع كل الدوائر الإعلامية فيها ، وبالفعل وبفضل الله وتوفيقه انتقلنا بهذه التحركات الى مستويات وعي أكبر واكثر تحصينا واستطعنا جميعا بهذا الوعي ان نصل إلى مرحلة يتصدى للعدوان التضليلي بشكل اكبر ، وكانت هذه المادة مستندة في الأساس على منهجية قرآنية واضحة استنطبناها من لقاء السيد عبدالملك الحوثي بالكادر الإعلامي قبيل العدوان بأيام والتي بدأها بقوله (يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا) .
اليوم في محاضرة السيد سلام الله عليه "نورنا وهدينا " اعادني الى الوراء اربعة اعوام ، ولعل كثير من الأخوة والأخوات سيتذكرون تلك الايام حيث جاءت محاضرته هذه لتصقل كل تلك الافكار صقلا اوسع واشمل وأوضح وجاءت في الوقت الأنسب والاهم في ضل استخدام دول العدوان لهذا السلاح بشكل اوسع واكبر وبأدوات اعلامية أرتزاقية اكثر تهدف في ذلك الى خلخلة التماسك المجتمعي اليمني العظيم ، ايضا جاءت في لحظات يبدو ان هناك من بدأ يتاثر بهذا التضليل والبعض أصبح يصنع مادة للأعداء والبعض بدأ يهيأ نفسه لهذا التضليل والذي كل هذا ناتج طبيعي للنسيان وعدم التذكر المستمر (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) فجاءت المحاضرة لتعيد الامور الى نصابها كاملة وايضا هي دروس لنا ان نستمر في اعطاء مثل هذه الدروس والتوعية والتذكير للمجتمع بصورة دائمة فالحرب مستمرة بين الحق والباطل حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، فأي تهاون في ذلك سيعطي مجالا للباطل في التفوق والتغلغل والتضليل .
ادعوكم لإعادة الاستماع لمحاضرة السيد رقم 22 لهذا الشهر الفضيل وبصورة دورية ومستمرة ونشر ما فيها من افكار بشكل جزئي او شامل او مقتطفات وتحويلها الى صور وباور بوينت وبكل اشكال التوعية والتثقيف للجميع ففي ذلك حصنا منيعا من الأعداء واسلحتهم .
مرفق لكم ملف باور بوينت للمادة التي استخدمتها في 2015 للتدريب والتوعية في هذا الجانب ومن فضل الله انني استخدمت في البدء الآية الكريمة التي وضحها السيد اليوم في محاضرته (وقولوا قولا سديدا) .
#د_يوسف_الحاضري
سوف يعلن الشعب
اليمني قمته التي ستعصف بقممكم الثلاث انها قمة ملاين اليمنيين الذين سيحولون احلامكم الى كوابيس ويجعلون صفقة القرن جزء من حديث الماضي الويل لكم ايها المنبطحون لن نرحم كل من شارك في دمار امتنا وشعوبنا وهم أولاد زايد وبن سلمان
اخر جمعة من رمضان
#يوم_القدس_العالمي
🔰 *مديرة قناة زينبيات*
🔰 *العصر في اليمن*
#المجاهدة_الكاتبة_فاطمة_الحمزي_
#زينبيات_العصر_في_اليمن
ஜ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
https://telegram.me/wksqzh
اليمني قمته التي ستعصف بقممكم الثلاث انها قمة ملاين اليمنيين الذين سيحولون احلامكم الى كوابيس ويجعلون صفقة القرن جزء من حديث الماضي الويل لكم ايها المنبطحون لن نرحم كل من شارك في دمار امتنا وشعوبنا وهم أولاد زايد وبن سلمان
اخر جمعة من رمضان
#يوم_القدس_العالمي
🔰 *مديرة قناة زينبيات*
🔰 *العصر في اليمن*
#المجاهدة_الكاتبة_فاطمة_الحمزي_
#زينبيات_العصر_في_اليمن
ஜ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
https://telegram.me/wksqzh
Telegram
زينبيات العصر في اليمن
🔮 قناة شاملة في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا الحبيب 🇾🇪
⭕️اخبارية
📚 ثقافية:
✌️ جهادية :
📕 توعوية:
🎼 اروع الزوامل :
♻️ شاملة :كل مايخص المسيرة القرآنية
زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
⭕️اخبارية
📚 ثقافية:
✌️ جهادية :
📕 توعوية:
🎼 اروع الزوامل :
♻️ شاملة :كل مايخص المسيرة القرآنية
زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
الحزب ٢٣
البرنامج اليومي لرجال الله
بــرنــامــج رجــال الــلــه
💐 #القرآن_الكريم( #احزاب)💐
( #مرتل)
#الحزب٢٣
بصوت القارئ الشيخ/محمد صديق المنشاوي
"رحمة الله تغشاة"
......
((الان يمكنكم تحميل القرآن كامل بصوت المنشاوي))
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEa8EP1niJLqGia8TA
💐 #القرآن_الكريم( #احزاب)💐
( #مرتل)
#الحزب٢٣
بصوت القارئ الشيخ/محمد صديق المنشاوي
"رحمة الله تغشاة"
......
((الان يمكنكم تحميل القرآن كامل بصوت المنشاوي))
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEa8EP1niJLqGia8TA
"المحاضرة الرمضانية الثانية والعشرون للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ١٤٤٠هـ" على YouTube
https://youtu.be/PGHlf3871Fo
https://youtu.be/PGHlf3871Fo
YouTube
المحاضرة الرمضانية الثانية والعشرون للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ١٤٤٠هـ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
يقول الله سبحانه وتعالى وهو يبين لنا حال وتحسر اهل جهنم:
(قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125)
كنت في الدنيا ارى كل شي
فكان الرد
(قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ (126)
سمع ايات الله ورأى مصداقيتها بعينه لكنه نسيها
سمع ايات الله وقراءها في القران الكريم طيلت رمضان ونسي ماقرأ فيه
سمع محاضرات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي رضوان الله عن جهنم وعن الحشر والقيامه فنسيها
نسي نسي نسي نسي لم يذكر نفسه لم يتعض لم يتأمل قابل كل هدى الله واياته بالنسيان والاعراض
لنقارن انفسنا .......
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)
يقول الله سبحانه وتعالى وهو يبين لنا حال وتحسر اهل جهنم:
(قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125)
كنت في الدنيا ارى كل شي
فكان الرد
(قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ (126)
سمع ايات الله ورأى مصداقيتها بعينه لكنه نسيها
سمع ايات الله وقراءها في القران الكريم طيلت رمضان ونسي ماقرأ فيه
سمع محاضرات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي رضوان الله عن جهنم وعن الحشر والقيامه فنسيها
نسي نسي نسي نسي لم يذكر نفسه لم يتعض لم يتأمل قابل كل هدى الله واياته بالنسيان والاعراض
لنقارن انفسنا .......
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)
الحزب ٢٤
البرنامج اليومي لرجال الله
بــرنــامــج رجــال الــلــه
💐 #القرآن_الكريم( #احزاب)💐
( #مرتل)
#الحزب٢٤
بصوت القارئ الشيخ/محمد صديق المنشاوي
"رحمة الله تغشاة"
......
((الان يمكنكم تحميل القرآن كامل بصوت المنشاوي))
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEa8EP1niJLqGia8TA
💐 #القرآن_الكريم( #احزاب)💐
( #مرتل)
#الحزب٢٤
بصوت القارئ الشيخ/محمد صديق المنشاوي
"رحمة الله تغشاة"
......
((الان يمكنكم تحميل القرآن كامل بصوت المنشاوي))
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEa8EP1niJLqGia8TA
"المحاضرة الرمضانية الثالثة والعشرون للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ١٤٤٠ه"
https://youtu.be/o-2rKAguxyI
https://youtu.be/o-2rKAguxyI
YouTube
المحاضرة الرمضانية الثالثة والعشرون للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ١٤٤٠ه
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
في هذا الشهر الكريم اقترح الإمام الخميني (رحمة الله عليه) ذلك الرجل العظيم من سلالة بيت النبوة, ومعدن الرسالة أن تكون آخر جمعة من شهر رمضان هي يومٌ يسمى: [يوم القدس العالمي]، دعا الإمام الخميني كل المسلمين في مختلف أقطار الدنيا إلى إحياء هذا اليوم, وتخصيصه لخلق الوعي في صفوفهم, وتهيئة أنفسهم ليكونوا بمستوى المواجهة لأعدائهم.
#الشهيد_القائد
#الشهيد_القائد
Forwarded from السيد حسين بدر الدين الحوثي( محاضرات)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from السيد حسين بدر الدين الحوثي( محاضرات)
يوم القدس العالمي.mp3
36.7 MB
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
يوم القدس العالمي
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 28/9/1422هـ
اليمن - صعدة
يوم القدس العالمي
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 28/9/1422هـ
اليمن - صعدة
"المحاضرة الرمضانية الرابعة والعشرون للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ١٤٤٠ ه"
https://youtu.be/M_YukzT4Vlk
https://youtu.be/M_YukzT4Vlk
YouTube
المحاضرة الرمضانية الرابعة والعشرون للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ١٤٤٠ ه
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – عندما نأتي إلى قضية اليهود في القرآن الكريم ونأخذ منها سوء اليهود فيط سنسيء فهم القضية، فكيف ذلك؟
🔸 – ما السبب في عدم استجابة بني إسرائيل للرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟
🔸 – ما الصفة الغالبة على اليهود؟
🔸 – ما دلالة قوله تعالى: {ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمة طائفة منهم أن يضلوك}؟
🔸 – لماذا لا يصح أن يسمى الصراع مع إسرائيل صراعا (إسلاميا إسرائيليا)؟ وما الشاهد على ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#يوم_القدس_العالمي
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 28/9/1422هـ
اليمن – صعدة
ولنعد إلى القضية نفسها، قضية اليهود، وقد سمعنا من الإخوة الأعزاء الذين سبقوني بالحديث حول اليهود الكثير.
عندما نعود - أيها الإخوة - إلى القرآن الكريم، إلى كتاب الله الذي نزله من يعلم السر في السماوات والأرض نرى فيه أنه عرض كثيرًا من أخبار اليهود، عرض كثيرًا مما يكشف واقعهم، مما يكشف واقعهم، [سورة البقرة] [سورة آل عمران] [سورة المائدة] [سورة الإسراء] و[الحشر] وغيرها من السور، وخاصة [سورة البقرة] و[آل عمران] [والمائدة] مليئة بالحديث عن اليهود، مليئة بالحديث عن اليهود، واليهود لا شك، بنو إسرائيل في تاريخهم عبر ودروس كثيرة جدًا فيما ذكره القرآن عنهم، دروس وعبر مهمة جدًا جدًا، ولكن الشيء الذي يؤسف له أننا نأخذ مما عرضه القرآن عن بني إسرائيل جانبًا واحدًا فقط هو فهمنا أن هذه الآيات عبارة عن آيات تهاجم هذه الطائفة، وتبرزها كطائفة مجرمة، ولا أقل ولا أكثر من ذلك.
فعلًا القرآن تحدث عن بني إسرائيل حديثًا متنوعًا، يذكر فيه أنه فضلهم على العالمين، يطلب منهم أن يذكروا نعمه التي أنعم بها عليهم، ومنها: {وَأَنّي فَضَّلتُكُم عَلَى العالَمينَ} (البقرة: من الآية47) هذه واحدة.
ثم وهو يتحدث، ويعرض النعم التي أنعم بها عليهم، والرعاية التي منحهم إياها في أيام فرعون ومن بعد فرعون، وفي مختلف الأزمنة، رعاية عجيبة، رعاية عجيبة، يلعن الكافرين منهم، يلعن المتمردين منهم، يلعن الذين لم يستجيبوا، لم يلتزموا بكتبه السماوية التي أنزلها إلى الأنبياء منهم، ويدعوهم في نفس الوقت إلى الإيمان برسول الله (صلوات الله وسلامه عليه)، بل يعتبر أنه يجب أن يكونوا هم أول من يؤمن بمحمد (صلوات الله عليه)، وأن يكونوا هم أول من يؤمن بالقرآن الذي هو مصدق لما معهم من الكتب السماوية.
دمج بين الحديث عن مساوئهم وبين الحديث عما منحهم من الرعاية الكبيرة، وبين الحديث عما برز في تاريخهم من صفحات مشرقة، دمجه بضرورة أن يستجيبوا لهذا النبي الذي أرسله إلى العالمين جميعًا محمد (صلوات الله وسلامه عليه)، وقال عنهم: {وَلا تَكونوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ} (البقرة: من الآية41) لا ينبغي لمثلكم أن يكون أول كافر به.
نحن قد نسيء فهم المسألة فعندما نقرأ القرآن، ونراه يتحدث بأنه فضل هؤلاء على العالمين، وأنه منحهم من الرعاية الكثير الكثير: في صحراء سيناء، يوم تاهوا، أظلهم بالغمام، وأنزل عليهم المنّ والسلوى، عندما تمردوا نَتَقَ الجبل، رفع جبل الطور فوقهم، ثم عاد إلى مكانه ولم ينزل عليهم، لم يحصل أن استؤصلوا بعذاب كما تُستأصل الأمم الأخرى.
عندما نأتي إلى قضية اليهود في القرآن الكريم ونأخذ منها فقط سوء اليهود، سوء اليهود فقط سنسيء فهم القضية، ثم نفقد كثيرًا من الدروس في ما عرضه الله من حديث عن بني إسرائيل. أول سؤال: أنت تريد أن تقدم لنا هؤلاء على أنهم هم شر البرية، وأنهم رجس، وأنهم أصل سيئ دنيء، وأنت في نفس الوقت قلت أنك فضلتهم على العالمين، وأنك منحتهم من الرعاية طول تاريخهم ما منحته، فكيف تُفضل وتَمنح من هم رجس، من هم خبثاء في أصلهم؟
هل يمكن هذا بالنسبة لله تعالى؟ هل يمكن هذا بالنسبة لله؟ إن الله فعلًا فضل بني إسرائيل، اصطفى آل إبراهيم جميعًا على العالمين {ذُرِّيَّةً بَعضُها مِن بَعضٍ} (آل عمران: من الآية34)، وفي نفس التفضيل دروس: أن هؤلاء الذين فضلهم على الرغم من أنه فضلهم إذا لم يلتزموا، إذا لم يتمسكوا، إذا لم يستجيبوا سيلعنهم، سيلعنهم، وسيمسخ منهم قردة وخنازير، وسيلعنهم على ألسن أنبيائه، وفعلًا هذا ما حصل بالنسبة لمن كفر منهم، لمن تمرد، لمن عاند، إلى آخر ما قال عنهم.
هذا الجانب شيء ملحوظ في القرآن الكريم فيما يتعلق بالتفضيل مع جانب ما حصل منهم فاستحقوا به اللعنة واستحقوا به أن يحكم عليهم بالكفر.
🔸 – عندما نأتي إلى قضية اليهود في القرآن الكريم ونأخذ منها سوء اليهود فيط سنسيء فهم القضية، فكيف ذلك؟
🔸 – ما السبب في عدم استجابة بني إسرائيل للرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟
🔸 – ما الصفة الغالبة على اليهود؟
🔸 – ما دلالة قوله تعالى: {ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمة طائفة منهم أن يضلوك}؟
🔸 – لماذا لا يصح أن يسمى الصراع مع إسرائيل صراعا (إسلاميا إسرائيليا)؟ وما الشاهد على ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#يوم_القدس_العالمي
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 28/9/1422هـ
اليمن – صعدة
ولنعد إلى القضية نفسها، قضية اليهود، وقد سمعنا من الإخوة الأعزاء الذين سبقوني بالحديث حول اليهود الكثير.
عندما نعود - أيها الإخوة - إلى القرآن الكريم، إلى كتاب الله الذي نزله من يعلم السر في السماوات والأرض نرى فيه أنه عرض كثيرًا من أخبار اليهود، عرض كثيرًا مما يكشف واقعهم، مما يكشف واقعهم، [سورة البقرة] [سورة آل عمران] [سورة المائدة] [سورة الإسراء] و[الحشر] وغيرها من السور، وخاصة [سورة البقرة] و[آل عمران] [والمائدة] مليئة بالحديث عن اليهود، مليئة بالحديث عن اليهود، واليهود لا شك، بنو إسرائيل في تاريخهم عبر ودروس كثيرة جدًا فيما ذكره القرآن عنهم، دروس وعبر مهمة جدًا جدًا، ولكن الشيء الذي يؤسف له أننا نأخذ مما عرضه القرآن عن بني إسرائيل جانبًا واحدًا فقط هو فهمنا أن هذه الآيات عبارة عن آيات تهاجم هذه الطائفة، وتبرزها كطائفة مجرمة، ولا أقل ولا أكثر من ذلك.
فعلًا القرآن تحدث عن بني إسرائيل حديثًا متنوعًا، يذكر فيه أنه فضلهم على العالمين، يطلب منهم أن يذكروا نعمه التي أنعم بها عليهم، ومنها: {وَأَنّي فَضَّلتُكُم عَلَى العالَمينَ} (البقرة: من الآية47) هذه واحدة.
ثم وهو يتحدث، ويعرض النعم التي أنعم بها عليهم، والرعاية التي منحهم إياها في أيام فرعون ومن بعد فرعون، وفي مختلف الأزمنة، رعاية عجيبة، رعاية عجيبة، يلعن الكافرين منهم، يلعن المتمردين منهم، يلعن الذين لم يستجيبوا، لم يلتزموا بكتبه السماوية التي أنزلها إلى الأنبياء منهم، ويدعوهم في نفس الوقت إلى الإيمان برسول الله (صلوات الله وسلامه عليه)، بل يعتبر أنه يجب أن يكونوا هم أول من يؤمن بمحمد (صلوات الله عليه)، وأن يكونوا هم أول من يؤمن بالقرآن الذي هو مصدق لما معهم من الكتب السماوية.
دمج بين الحديث عن مساوئهم وبين الحديث عما منحهم من الرعاية الكبيرة، وبين الحديث عما برز في تاريخهم من صفحات مشرقة، دمجه بضرورة أن يستجيبوا لهذا النبي الذي أرسله إلى العالمين جميعًا محمد (صلوات الله وسلامه عليه)، وقال عنهم: {وَلا تَكونوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ} (البقرة: من الآية41) لا ينبغي لمثلكم أن يكون أول كافر به.
نحن قد نسيء فهم المسألة فعندما نقرأ القرآن، ونراه يتحدث بأنه فضل هؤلاء على العالمين، وأنه منحهم من الرعاية الكثير الكثير: في صحراء سيناء، يوم تاهوا، أظلهم بالغمام، وأنزل عليهم المنّ والسلوى، عندما تمردوا نَتَقَ الجبل، رفع جبل الطور فوقهم، ثم عاد إلى مكانه ولم ينزل عليهم، لم يحصل أن استؤصلوا بعذاب كما تُستأصل الأمم الأخرى.
عندما نأتي إلى قضية اليهود في القرآن الكريم ونأخذ منها فقط سوء اليهود، سوء اليهود فقط سنسيء فهم القضية، ثم نفقد كثيرًا من الدروس في ما عرضه الله من حديث عن بني إسرائيل. أول سؤال: أنت تريد أن تقدم لنا هؤلاء على أنهم هم شر البرية، وأنهم رجس، وأنهم أصل سيئ دنيء، وأنت في نفس الوقت قلت أنك فضلتهم على العالمين، وأنك منحتهم من الرعاية طول تاريخهم ما منحته، فكيف تُفضل وتَمنح من هم رجس، من هم خبثاء في أصلهم؟
هل يمكن هذا بالنسبة لله تعالى؟ هل يمكن هذا بالنسبة لله؟ إن الله فعلًا فضل بني إسرائيل، اصطفى آل إبراهيم جميعًا على العالمين {ذُرِّيَّةً بَعضُها مِن بَعضٍ} (آل عمران: من الآية34)، وفي نفس التفضيل دروس: أن هؤلاء الذين فضلهم على الرغم من أنه فضلهم إذا لم يلتزموا، إذا لم يتمسكوا، إذا لم يستجيبوا سيلعنهم، سيلعنهم، وسيمسخ منهم قردة وخنازير، وسيلعنهم على ألسن أنبيائه، وفعلًا هذا ما حصل بالنسبة لمن كفر منهم، لمن تمرد، لمن عاند، إلى آخر ما قال عنهم.
هذا الجانب شيء ملحوظ في القرآن الكريم فيما يتعلق بالتفضيل مع جانب ما حصل منهم فاستحقوا به اللعنة واستحقوا به أن يحكم عليهم بالكفر.
الشيء الآخر فيما يتعلق بعدم استجابتهم للنبي (صلوات الله عليه وعلى آله) كان من منطلق الحسد، أنه لماذا لم يأت الرسول الموعود به في آخر الزمان من بني إسرائيل، وهم كانوا قد هاجروا إلى قرب المدينة المنورة في تجمعات يهودية كبيرة: بني قريظة، وبني قينقاع، وبني النظير، ويهود خيبر، وفدك، وغيرها من المناطق، كانت فيها تجمعات يهودية كبيرة، هاجروا إلى قرب المدينة المنورة لما يعرفونه في كتبهم من أن نبي آخر الزمان سيكون هذا مُهَاجَره، وكانوا من قبل يستفتحون به على الذين كفروا كما حكى الله عنهم، كانوا منتظرين لهذا النبي ليقفوا معه وينصروه، فلما جاء رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) من غير بني إسرائيل، وجاء من بني إسماعيل حسدوه بعد أن عرفوه كما يعرفون أبناءهم، كما حكى الله عنهم.
حينئذٍ استحقوا اللعنة أيضًا من جديد، استحقوا اللعنة أن يكفروا بمحمد (صلوات الله عليه وعلى آله) وبالقرآن الذي أنزله الله إليه وهو كتاب مصدق لما بين أيديهم، ورسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) يعرفون أخباره في كتبهم المقدسة في التوراة والإنجيل، يعرفون صفته، يعرفون مهاجره، يعرفون مولده، ثم يكفرون به، استحقوا أيضًا أن يلعنهم، واستحقوا أيضًا أن يغضب عليهم.
ثم فيما عرضه القرآن الكريم عن بني إسرائيل ما يدل فعلًا على عِظمهم إذا صلحوا، وعلى خطورتهم البالغة إذا ما اتجهوا إلى جانب الشر، خطورتهم في ذكائهم، في مكرهم، في تصميمهم، في دهائهم، أنهم بالغوا الخطورة، بالغوا الخطورة جدًا، وفعلا هذا هو ما حصل، وشهدت به الأحداث، وشهد به التاريخ الطويل، في التاريخ الإسلامي ناهيك عن التاريخ الماضي لبني إسرائيل، بل هم استفادوا من التاريخ عبرًا ودروسًا فكانوا في هذا الزمن على أرقى ما يمكن أن تكون عليه طائفة من البشر.
اليهود خطيرون جدًا إذا ما اتجهوا إلى جانب الشر، وهذا هو الصفة الغالبة عليهم، أخيرًا وخاصة بعد الإسلام أصبح هو الصفة الغالبة عليهم الآن في كل بقاع الدنيا، الاتجاه إلى الشر إلى المكر، إلى الخداع، إلى التضليل، إلى لبس الحق بالباطل، قدرة رهيبة جدًا في هذا الموضوع.
عندما يتحدث الله في كتابه العزيز عن أنهم كانوا قديرين جدًا في مجال لبس الحق بالباطل، قديرين جدًا في التحريف، قديرين جدًا في التأثير، إلى درجة أنه عرض أن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) لولا فضل الله عليه ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوه {وَلَولا فَضلُ اللَّهِ عَلَيكَ وَرَحمَتُهُ لَهَمَّت طائِفَةٌ مِنهُم أَن يُضِلّوكَ} (النساء: من الآية113)، وقال في آية أخرى: {وَإِن كادوا لَيَفتِنونَكَ عَنِ الَّذي أَوحَينا إِلَيكَ} (الاسراء: من الآية73).
ورسول الله (صلوات الله وسلامه عليه) هو الكامل في عقله، هو الكامل في دهائه، في فطنته، في ذكائه لكنه هنا يعرض درسًا للمسلمين من بعد أنه إذا كان اليهود إلى هذه الدرجة العالية من القدرة، إلى درجة أنه لولا فضل الله على رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) لهموا أن يضلوه ولكادوا أن يفتنوه عن الذي أوحى الله به إليه، فكيف سيكون شأنكم أنتم يا أبناء هذه الأمة أمام هذه الطائفة إذا ما اتجهت لمحاربتكم، كيف سيكون شأنكم؟!
فعلًا الآن تجلت الأشياء بشكل عجيب، برز العرب أمام اليهود مستسلمين عاجزين، استطاع اليهود أنه ليس فقط أن يقهرونا عسكريًا بل أن يقهرونا اقتصاديًا وثقافيًا وإعلاميًا، وفي كل مختلف المجالات، قهروا هذه الأمة وهم مجموعة بسيطة، مجموعة بسيطة، استطاعوا أن يقهروا هذه الأمة، استطاعوا حتى أن يصنعوا ثقافتنا، أن يصنعوا حتى الرأي العام داخل هذه البلدان العربية. استطاعوا أن يجعلونا نسكت عن كلمات هي مؤثرة عليهم، فتسكت عنها كل وسائلنا الإعلامية، استطاعوا بأساليب رهيبة جدًا.
واليهود يفهمون جدًا أنهم قد قضوا على هذه الأمة، وحطموا هيكل هذه الأمة، تراهم يضربون كما يشاءون في أي موقع في البلاد العربية، يضربون داخل فلسطين كما يريدون، وحتى وإن كان زعماء العرب مجتمعين في أي عاصمة من عواصمهم، وعلى مرأى ومسمع من جامعة الدول العربية، وعلى مرأى من مجلس الأمن، وعلى مرأى ومسمع من منظمة الأمم المتحدة، خلِّي عنك أولئك، على مرأى ومسمع من زعماء العرب وشعوبها.
لا يخافون العرب حتى أثناء اجتماع زعماء العرب، لا يخافون المسلمين جميعًا حتى أثناء اجتماع زعماء المسلمين، لا يخافون يضربون ويشتغلون، لا تسمع بأن إسرائيل أعلنت حالة الطوارئ أو أنهم رفعوا الرشاشات المضادة للطائرات فوق أسطح المنازل أو... أو...، تحسبًا لأي شيء من قبل العرب عند اجتماع زعمائهم في الدوحة أو في أي منطقة أخرى، لماذا؟ لأنهم قد عرفوا وفهموا أن هذه الأمة قد قضوا عليها، وفعلًا قضوا عليها، لكن بواسطة من؟ بواسطة من؟ بواسطة زعمائها دولها الغبية.
حينئذٍ استحقوا اللعنة أيضًا من جديد، استحقوا اللعنة أن يكفروا بمحمد (صلوات الله عليه وعلى آله) وبالقرآن الذي أنزله الله إليه وهو كتاب مصدق لما بين أيديهم، ورسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) يعرفون أخباره في كتبهم المقدسة في التوراة والإنجيل، يعرفون صفته، يعرفون مهاجره، يعرفون مولده، ثم يكفرون به، استحقوا أيضًا أن يلعنهم، واستحقوا أيضًا أن يغضب عليهم.
ثم فيما عرضه القرآن الكريم عن بني إسرائيل ما يدل فعلًا على عِظمهم إذا صلحوا، وعلى خطورتهم البالغة إذا ما اتجهوا إلى جانب الشر، خطورتهم في ذكائهم، في مكرهم، في تصميمهم، في دهائهم، أنهم بالغوا الخطورة، بالغوا الخطورة جدًا، وفعلا هذا هو ما حصل، وشهدت به الأحداث، وشهد به التاريخ الطويل، في التاريخ الإسلامي ناهيك عن التاريخ الماضي لبني إسرائيل، بل هم استفادوا من التاريخ عبرًا ودروسًا فكانوا في هذا الزمن على أرقى ما يمكن أن تكون عليه طائفة من البشر.
اليهود خطيرون جدًا إذا ما اتجهوا إلى جانب الشر، وهذا هو الصفة الغالبة عليهم، أخيرًا وخاصة بعد الإسلام أصبح هو الصفة الغالبة عليهم الآن في كل بقاع الدنيا، الاتجاه إلى الشر إلى المكر، إلى الخداع، إلى التضليل، إلى لبس الحق بالباطل، قدرة رهيبة جدًا في هذا الموضوع.
عندما يتحدث الله في كتابه العزيز عن أنهم كانوا قديرين جدًا في مجال لبس الحق بالباطل، قديرين جدًا في التحريف، قديرين جدًا في التأثير، إلى درجة أنه عرض أن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) لولا فضل الله عليه ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوه {وَلَولا فَضلُ اللَّهِ عَلَيكَ وَرَحمَتُهُ لَهَمَّت طائِفَةٌ مِنهُم أَن يُضِلّوكَ} (النساء: من الآية113)، وقال في آية أخرى: {وَإِن كادوا لَيَفتِنونَكَ عَنِ الَّذي أَوحَينا إِلَيكَ} (الاسراء: من الآية73).
ورسول الله (صلوات الله وسلامه عليه) هو الكامل في عقله، هو الكامل في دهائه، في فطنته، في ذكائه لكنه هنا يعرض درسًا للمسلمين من بعد أنه إذا كان اليهود إلى هذه الدرجة العالية من القدرة، إلى درجة أنه لولا فضل الله على رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) لهموا أن يضلوه ولكادوا أن يفتنوه عن الذي أوحى الله به إليه، فكيف سيكون شأنكم أنتم يا أبناء هذه الأمة أمام هذه الطائفة إذا ما اتجهت لمحاربتكم، كيف سيكون شأنكم؟!
فعلًا الآن تجلت الأشياء بشكل عجيب، برز العرب أمام اليهود مستسلمين عاجزين، استطاع اليهود أنه ليس فقط أن يقهرونا عسكريًا بل أن يقهرونا اقتصاديًا وثقافيًا وإعلاميًا، وفي كل مختلف المجالات، قهروا هذه الأمة وهم مجموعة بسيطة، مجموعة بسيطة، استطاعوا أن يقهروا هذه الأمة، استطاعوا حتى أن يصنعوا ثقافتنا، أن يصنعوا حتى الرأي العام داخل هذه البلدان العربية. استطاعوا أن يجعلونا نسكت عن كلمات هي مؤثرة عليهم، فتسكت عنها كل وسائلنا الإعلامية، استطاعوا بأساليب رهيبة جدًا.
واليهود يفهمون جدًا أنهم قد قضوا على هذه الأمة، وحطموا هيكل هذه الأمة، تراهم يضربون كما يشاءون في أي موقع في البلاد العربية، يضربون داخل فلسطين كما يريدون، وحتى وإن كان زعماء العرب مجتمعين في أي عاصمة من عواصمهم، وعلى مرأى ومسمع من جامعة الدول العربية، وعلى مرأى من مجلس الأمن، وعلى مرأى ومسمع من منظمة الأمم المتحدة، خلِّي عنك أولئك، على مرأى ومسمع من زعماء العرب وشعوبها.
لا يخافون العرب حتى أثناء اجتماع زعماء العرب، لا يخافون المسلمين جميعًا حتى أثناء اجتماع زعماء المسلمين، لا يخافون يضربون ويشتغلون، لا تسمع بأن إسرائيل أعلنت حالة الطوارئ أو أنهم رفعوا الرشاشات المضادة للطائرات فوق أسطح المنازل أو... أو...، تحسبًا لأي شيء من قبل العرب عند اجتماع زعمائهم في الدوحة أو في أي منطقة أخرى، لماذا؟ لأنهم قد عرفوا وفهموا أن هذه الأمة قد قضوا عليها، وفعلًا قضوا عليها، لكن بواسطة من؟ بواسطة من؟ بواسطة زعمائها دولها الغبية.
وأقول وأؤكد إنها غبية فعلا وعاجزة فعلًا عن أن تواجه اليهود حتى في المجال الإعلامي وحده، كم يملك العرب من محطات التلفزيون والقنوات الفضائية؟ هل استطاعوا أن يخلقوا رأيًا عالميًا مضادًا لإسرائيل؟ لا.
معروف عن اليهود والنصارى أنهم متباغضون فيما بينهم، وأن النصارى يتهمون اليهود بقتل المسيح، وأن النصارى حملوا العداء لليهود - كما نعاديهم نحن - فترة طويلة من الزمن، هل استطاع مثقفو هذه الأمة العربية، هل استطاع الإعلام العربي أن يغذي العداء داخل النصارى لليهود؟ أو أن يصنع رأيًا عالميًا مضادًا لإسرائيل؟ أو أن يصنع رأيًا عالميًا متعاطفًا مع فلسطين؟ أو حتى أن يصنع رأيًا عالميًا عربيًا يحمل عقدة العداء لإسرائيل؟ لم يحصل كل ذلك!
وهم في نفس الوقت يقولون إن اليهود هم الذين يصنعون الرأي العالمي داخل بلدان أوروبا وأمريكا وآسيا وغيرها، هم الذين يصنعون الرأي العام العالمي داخل تلك البلدان، أين جاءت أموال العرب؟ أين جاءت محطاتهم التلفزيونية؟ أين جاءت قنواتهم الفضائية؟ أين صحفهم؟ أين الصحفيون؟ المئات من الصحفيين منهم؟ أين مراكزهم الإسلامية؟ أين وأين؟ كلهم عجزوا أمام اليهود.
لنعد إلى القرآن الكريم عندما نراه يتحدث كثيرًا عن اليهود، وعن خطورتهم البالغة، والله سبحانه وتعالى هو الذي أراد لهذه الأمة أن تكون عزيزة، وأن تكون قوية هل يمكن؟ وهذا هو السؤال الذي يمكن أن نتساءل عنه عندما نرى ذلك العرض الكثير عن خطورة اليهود داخل تلك الآيات، هل يمكن أن الله سبحانه وتعالى يحدثنا عن خطورة اليهود البالغة ثم لا يكون في كتابه العزيز قد هدى هذه الأمة إلى ما يمكن أن يؤهلها لأن تكون بمستوى مواجهة اليهود والقضاء على مخططاتهم وإحباط مؤامراتهم؟ لا بد، لا بُد في عدل الله ورحمته وحكمته أن يكون قـد هـدى إلى ذلك، وقد هدى فعلًا، لقد هدى فعلًا، وفي هـذا القرآن الكريم الذي قـال فيه: {ما فَرَّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ} (الأنعام: من الآية38) وهو يتحدث عن اليهود داخل الآيات التي يتحدث فيها عن اليهود هدى الأمة إلى ما يمكن أن يجعلها بمستوى المواجهة لليهود، بل وإحباط كل مخططاتهم، وكيدهم الرهيب الرهيب، لكن هذه الأمة هي التي تخلت عن هذا القرآن الكريم، تخلت عن هذا الكتاب العظيم.
نحن نقول أحيانًا وبعض الكتاب يقولون: [الصراع الإسلامي الإسرائيلي] وهذه عبارة مغلوطة عبارة مغلوطة، لا يمكن أن يُسمى الصراع مع إسرائيل [صراعًا إسلاميًا إسرائيليًا]، لو كان الإسلام هو الذي يصارع إسرائيل، لو كان الإسلام هو الذي يصارع اليهود، لو كان الإسلام هو الذي يصارع الغرب لما وقف الغرب ولا إسرائيل ولا اليهود لحظة واحدة أمام الإسلام، لكن الذي يصارع إسرائيل، ويصارع اليهود من هم؟ مسلمون بغير إسلام، عرب بغير إسلام، صرعوا الإسلام أولًا هم ثم اتجهوا لمصارعة إسرائيل بعد أن صرعوا الإسلام هم من داخل نفوسهم، من داخل أفكارهم، من جميع شئون حياتهم، ثم اتجهوا لصراع اليهود، تلك الطائفة الرهيبة، فأصبحوا أمامها عاجزين أذلاء مستكينين مستسلمين مبهوتين؛ لأنهم لم يهتدوا بهذا الكتاب العظيم؛ لم يرجعوا إلى هذا الكتاب الكريم، فأصبحوا كما نرى.
فالصراع هو صراع عرب مع يهود، صراع مسلمين بدون إسلام مع يهود، وليس صراعًا إسلاميًا. نحن عندما نرجع إلى صدر الإسلام أيام النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) نرى أنه استطاع أن يقضي على اليهود - وهم هم اليهود في خبثهم ومكرهم - استطاع أن يقضي عليهم على هامش جهاده مع الكافرين، وليس اتجاهًا محددًا ورأسيًا ضد اليهود، بل على هامش حركته العامة، استطاع أن يقضي عليهم، واستطاع أن يحبط كل مخططاتهم، ومؤامراتهم على هامش حركته العامة.
فلماذا، لماذا لم يرجع المسلمون إلى هذا القرآن؟ ولماذا يصيحون دائمًا من إسرائيل ثم لا يفكرون في حل؟ تابعوا أنتم وسائل الإعلام: الإذاعات والتلفزيونات هل هناك أحد يضع رؤية صحيحة لمواجهة إسرائيل؟ هل هناك أحدٌ يضع رؤية عملية في مواجهة اليهود والنهوض بهذه الأمة؟ لا، لم نسمع شيئًا، اللهم إلا ما يحصل من قناة حزب الله الفضائية، ومما يحصل من إذاعة طهران، وإذاعة طهران قد خففت منطقها كثيرًا عن أسلوب ومنطق الإمام الخميني (رحمة الله عليه).
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
معروف عن اليهود والنصارى أنهم متباغضون فيما بينهم، وأن النصارى يتهمون اليهود بقتل المسيح، وأن النصارى حملوا العداء لليهود - كما نعاديهم نحن - فترة طويلة من الزمن، هل استطاع مثقفو هذه الأمة العربية، هل استطاع الإعلام العربي أن يغذي العداء داخل النصارى لليهود؟ أو أن يصنع رأيًا عالميًا مضادًا لإسرائيل؟ أو أن يصنع رأيًا عالميًا متعاطفًا مع فلسطين؟ أو حتى أن يصنع رأيًا عالميًا عربيًا يحمل عقدة العداء لإسرائيل؟ لم يحصل كل ذلك!
وهم في نفس الوقت يقولون إن اليهود هم الذين يصنعون الرأي العالمي داخل بلدان أوروبا وأمريكا وآسيا وغيرها، هم الذين يصنعون الرأي العام العالمي داخل تلك البلدان، أين جاءت أموال العرب؟ أين جاءت محطاتهم التلفزيونية؟ أين جاءت قنواتهم الفضائية؟ أين صحفهم؟ أين الصحفيون؟ المئات من الصحفيين منهم؟ أين مراكزهم الإسلامية؟ أين وأين؟ كلهم عجزوا أمام اليهود.
لنعد إلى القرآن الكريم عندما نراه يتحدث كثيرًا عن اليهود، وعن خطورتهم البالغة، والله سبحانه وتعالى هو الذي أراد لهذه الأمة أن تكون عزيزة، وأن تكون قوية هل يمكن؟ وهذا هو السؤال الذي يمكن أن نتساءل عنه عندما نرى ذلك العرض الكثير عن خطورة اليهود داخل تلك الآيات، هل يمكن أن الله سبحانه وتعالى يحدثنا عن خطورة اليهود البالغة ثم لا يكون في كتابه العزيز قد هدى هذه الأمة إلى ما يمكن أن يؤهلها لأن تكون بمستوى مواجهة اليهود والقضاء على مخططاتهم وإحباط مؤامراتهم؟ لا بد، لا بُد في عدل الله ورحمته وحكمته أن يكون قـد هـدى إلى ذلك، وقد هدى فعلًا، لقد هدى فعلًا، وفي هـذا القرآن الكريم الذي قـال فيه: {ما فَرَّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ} (الأنعام: من الآية38) وهو يتحدث عن اليهود داخل الآيات التي يتحدث فيها عن اليهود هدى الأمة إلى ما يمكن أن يجعلها بمستوى المواجهة لليهود، بل وإحباط كل مخططاتهم، وكيدهم الرهيب الرهيب، لكن هذه الأمة هي التي تخلت عن هذا القرآن الكريم، تخلت عن هذا الكتاب العظيم.
نحن نقول أحيانًا وبعض الكتاب يقولون: [الصراع الإسلامي الإسرائيلي] وهذه عبارة مغلوطة عبارة مغلوطة، لا يمكن أن يُسمى الصراع مع إسرائيل [صراعًا إسلاميًا إسرائيليًا]، لو كان الإسلام هو الذي يصارع إسرائيل، لو كان الإسلام هو الذي يصارع اليهود، لو كان الإسلام هو الذي يصارع الغرب لما وقف الغرب ولا إسرائيل ولا اليهود لحظة واحدة أمام الإسلام، لكن الذي يصارع إسرائيل، ويصارع اليهود من هم؟ مسلمون بغير إسلام، عرب بغير إسلام، صرعوا الإسلام أولًا هم ثم اتجهوا لمصارعة إسرائيل بعد أن صرعوا الإسلام هم من داخل نفوسهم، من داخل أفكارهم، من جميع شئون حياتهم، ثم اتجهوا لصراع اليهود، تلك الطائفة الرهيبة، فأصبحوا أمامها عاجزين أذلاء مستكينين مستسلمين مبهوتين؛ لأنهم لم يهتدوا بهذا الكتاب العظيم؛ لم يرجعوا إلى هذا الكتاب الكريم، فأصبحوا كما نرى.
فالصراع هو صراع عرب مع يهود، صراع مسلمين بدون إسلام مع يهود، وليس صراعًا إسلاميًا. نحن عندما نرجع إلى صدر الإسلام أيام النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) نرى أنه استطاع أن يقضي على اليهود - وهم هم اليهود في خبثهم ومكرهم - استطاع أن يقضي عليهم على هامش جهاده مع الكافرين، وليس اتجاهًا محددًا ورأسيًا ضد اليهود، بل على هامش حركته العامة، استطاع أن يقضي عليهم، واستطاع أن يحبط كل مخططاتهم، ومؤامراتهم على هامش حركته العامة.
فلماذا، لماذا لم يرجع المسلمون إلى هذا القرآن؟ ولماذا يصيحون دائمًا من إسرائيل ثم لا يفكرون في حل؟ تابعوا أنتم وسائل الإعلام: الإذاعات والتلفزيونات هل هناك أحد يضع رؤية صحيحة لمواجهة إسرائيل؟ هل هناك أحدٌ يضع رؤية عملية في مواجهة اليهود والنهوض بهذه الأمة؟ لا، لم نسمع شيئًا، اللهم إلا ما يحصل من قناة حزب الله الفضائية، ومما يحصل من إذاعة طهران، وإذاعة طهران قد خففت منطقها كثيرًا عن أسلوب ومنطق الإمام الخميني (رحمة الله عليه).
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
Telegram
ملزمة الأسبوع
قناة عامة لنشر دروس يومية من هدي القرآن الكريم، من ملزمة الأسبوع للشهيد القائد السيد/ حسين بدرالدين الحوثي عليه السلام.
للتواصل مع إدارة القناة: @malzamahTawasul_Bot
للتواصل مع إدارة القناة: @malzamahTawasul_Bot
Forwarded from عين على القرآن وعين على الاحداث
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from عين على القرآن وعين على الاحداث
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM