💐 #ملزمة_الأسبوع 💐
🍀القسم الأول🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – متى يعود للصلاة والزكاة والحج قيمة عند الله؟
🔸 – في حديث مروي عن رسول الله يوضح الأهمية البالغة لموضوع الموالاة والمعادات، ما هو الحديث وما هي الآيات القرآنية التي تشهد له؟
🔸 – ما معنى الموالاة والمعادات؟ وما هي خطورتها؟
🔸 – لماذا جعل الله الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان؟
🔸 – من الفئات الثلاث التي جاء تحذير قرآني من توليها؟
🔸 – ما هي وسائل خلق الولاء والعداء في هذا الزمن؟ وكيف يستخدمها اليهود والنصارى ضدنا؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#الموالاة_والمعاداة
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: شهر شوال 1422هـ
اليمن - صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
أحيانًا عندما يكون هناك من هذه الأحداث ومن هذه القضايا في حياة الناس [التولي لليهود والنصارى] في الأخير تصبح الأشياء هذه [الصلاة والزكاة والصوم والحج والدعاء..] أحيانًا لا يَعُدْ لها قيمة عند الله سبحانه وتعالى نصلي، ندَّعى، نصوم، نزكي، نحج، [يا الله تكون بالشكل الذي تغطي الإثم فقط، لا يجي على واحد آثام أنه قد تركها] أما أن تعطي ثوابها، تكون مقبولة عند الله فتكون مربوطة بأشياء أخرى.
هناك حديث مهم رواه الإمام الناصر في البساط عن الإمام جعفر الصادق عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أنه قال: ((لو أن عبدًا صام نهاره وقام ليله وأنفق ماله عِلقًا عِلقا في سبيل الله، وعبد الله بين الركن والمقام حتى يكون آخر ذلك أن يذبح بين الر كن والمقام مظلومًا لما رفع إلى الله من عمله مثقال ذرة، حتى يظهر الموالاة لأولياء الله والمعاداة لأعداء الله)) هذا لفظ الحديث أو معناه.
هذا الحديث يذكر أنه شخص يصوم النهار، ويقوم الليل يتعبد، وينفق أمواله في سبيل الله، ويتعبد في أفضل مكان وأقدس مكان عند الله ما بين الركن والمقام، ثم يقتل مظلومًا.. عمله كله ما يُرْفَعُ إلى الله منه مثقال ذرة حتى يظهر المحبة لأولياء الله والعداوة لأعداء الله.
هذا حديث خطير، القرآن يشهد له فيما يتعلق بخطورة الموالاة والمعاداة؛ ولهذا قال الله في القرآن: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} (المائدة51) أليس الله هنا يخاطب مؤمنين؟ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ}؟ قال: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ} منكم أيها المؤمنون {فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} يصبح حكمه حكمهم، فيكون هو يصلي وهو يهودي، يسبح وهو يهودي، يصوم وهو يهودي، يزكي وهو يهودي.. وهكذا.. إلى آخر العبارات.
خطيرة هذه جدًا، يقول: (ومن يتولهم منكم) منكم أيها المؤمنون، من يشملهم اسم الإيمان فإنه منهم، حكمه حكمهم، ومصيره مصيرهم.
التولي، الإمام علي له كلمة في الموضوع: ((إنما يجمع الناس الرضا والسخط، وإنما عقر ناقة ثمود واحد فعمهم الله بالعقوبة جميعًا)) بسبب أن واحدًا عقر الناقة يمثلهم وهم راضين بعمله ومصوبين لعمله فأصبحوا جميعًا مستحقين للعقوبة، أيضًا يقول عليه السلام: ((الراضي بعمل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخل في باطل إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به)).
أثر الموالاة والمعاداة، الموالاة والمعاداة ليست فقط أن الإنسان يحب لأخيه كما يحب لنفسه [حالة نفسية فقط] من داخل، ويكره له مثلما يكره لنفسه. الموالاة معناها: المعية، تشعر بأنك في هذا الجانب تؤيد هذا الجانب متجه إلى هذا الجانب، هذه هي الموالاة سواء كانت موالاة لأولياء الله أو موالاة لأعداء الله، الموالاة معناها: المعية، المعية في الموقف، المعية في الرأي، المعية في التوجه، المعية في النظرة، هذه هي الموالاة.
الموالاة هي حالة نفسية والمعاداة هي حالة نفسية، لكنها تتحول إلى مواقف وتنعكس بشكل مواقف، وتعتبر في حد ذاتها مهيئة لهذا الشخص ولهذا الشخص ولهذا الشخص ولمجاميع من الناس، من هم على وتيرة واحدة في الموالاة تُهيئ هذه الأرضية، أرضية صالحة لانتشار تَوَجُّه، وأعمال الجهة التي هم يوالونها سواء كانت جهة محقة أو مبطلة.
خطورتها أنها تهيئ، تجعل الناس يقفون مع هذا، يصوتون لهذا، يؤيدون عمل هذا، وهكذا سواء حق أو باطل. ولأن الحالة النفسية لدى الإنسان هي النقطة الأساسية بالنسبة للتغيير نحو الأفضل، أو التحول نحو الأسوأ كما قال الله: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد11) معظم ما يتوجه التغيير في النفس، عندما تحاول أن تكره نفسك على شيء، عندما تحاول أن تحصل على وعي، على فهم، إنما هو في الأخير من أجل ماذا؟ ترسم توجهك، التوجه في الموقف توجه النفس، توجه القلب، وهذا هو الولاء، هو الموالاة، التغيير أن يحصل لديك حالة، أو لدى الأمة حالة من التوجه نتيجة وعي معين، سواء وعي
🍀القسم الأول🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – متى يعود للصلاة والزكاة والحج قيمة عند الله؟
🔸 – في حديث مروي عن رسول الله يوضح الأهمية البالغة لموضوع الموالاة والمعادات، ما هو الحديث وما هي الآيات القرآنية التي تشهد له؟
🔸 – ما معنى الموالاة والمعادات؟ وما هي خطورتها؟
🔸 – لماذا جعل الله الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان؟
🔸 – من الفئات الثلاث التي جاء تحذير قرآني من توليها؟
🔸 – ما هي وسائل خلق الولاء والعداء في هذا الزمن؟ وكيف يستخدمها اليهود والنصارى ضدنا؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#الموالاة_والمعاداة
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: شهر شوال 1422هـ
اليمن - صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
أحيانًا عندما يكون هناك من هذه الأحداث ومن هذه القضايا في حياة الناس [التولي لليهود والنصارى] في الأخير تصبح الأشياء هذه [الصلاة والزكاة والصوم والحج والدعاء..] أحيانًا لا يَعُدْ لها قيمة عند الله سبحانه وتعالى نصلي، ندَّعى، نصوم، نزكي، نحج، [يا الله تكون بالشكل الذي تغطي الإثم فقط، لا يجي على واحد آثام أنه قد تركها] أما أن تعطي ثوابها، تكون مقبولة عند الله فتكون مربوطة بأشياء أخرى.
هناك حديث مهم رواه الإمام الناصر في البساط عن الإمام جعفر الصادق عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أنه قال: ((لو أن عبدًا صام نهاره وقام ليله وأنفق ماله عِلقًا عِلقا في سبيل الله، وعبد الله بين الركن والمقام حتى يكون آخر ذلك أن يذبح بين الر كن والمقام مظلومًا لما رفع إلى الله من عمله مثقال ذرة، حتى يظهر الموالاة لأولياء الله والمعاداة لأعداء الله)) هذا لفظ الحديث أو معناه.
هذا الحديث يذكر أنه شخص يصوم النهار، ويقوم الليل يتعبد، وينفق أمواله في سبيل الله، ويتعبد في أفضل مكان وأقدس مكان عند الله ما بين الركن والمقام، ثم يقتل مظلومًا.. عمله كله ما يُرْفَعُ إلى الله منه مثقال ذرة حتى يظهر المحبة لأولياء الله والعداوة لأعداء الله.
هذا حديث خطير، القرآن يشهد له فيما يتعلق بخطورة الموالاة والمعاداة؛ ولهذا قال الله في القرآن: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} (المائدة51) أليس الله هنا يخاطب مؤمنين؟ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ}؟ قال: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ} منكم أيها المؤمنون {فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} يصبح حكمه حكمهم، فيكون هو يصلي وهو يهودي، يسبح وهو يهودي، يصوم وهو يهودي، يزكي وهو يهودي.. وهكذا.. إلى آخر العبارات.
خطيرة هذه جدًا، يقول: (ومن يتولهم منكم) منكم أيها المؤمنون، من يشملهم اسم الإيمان فإنه منهم، حكمه حكمهم، ومصيره مصيرهم.
التولي، الإمام علي له كلمة في الموضوع: ((إنما يجمع الناس الرضا والسخط، وإنما عقر ناقة ثمود واحد فعمهم الله بالعقوبة جميعًا)) بسبب أن واحدًا عقر الناقة يمثلهم وهم راضين بعمله ومصوبين لعمله فأصبحوا جميعًا مستحقين للعقوبة، أيضًا يقول عليه السلام: ((الراضي بعمل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخل في باطل إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به)).
أثر الموالاة والمعاداة، الموالاة والمعاداة ليست فقط أن الإنسان يحب لأخيه كما يحب لنفسه [حالة نفسية فقط] من داخل، ويكره له مثلما يكره لنفسه. الموالاة معناها: المعية، تشعر بأنك في هذا الجانب تؤيد هذا الجانب متجه إلى هذا الجانب، هذه هي الموالاة سواء كانت موالاة لأولياء الله أو موالاة لأعداء الله، الموالاة معناها: المعية، المعية في الموقف، المعية في الرأي، المعية في التوجه، المعية في النظرة، هذه هي الموالاة.
الموالاة هي حالة نفسية والمعاداة هي حالة نفسية، لكنها تتحول إلى مواقف وتنعكس بشكل مواقف، وتعتبر في حد ذاتها مهيئة لهذا الشخص ولهذا الشخص ولهذا الشخص ولمجاميع من الناس، من هم على وتيرة واحدة في الموالاة تُهيئ هذه الأرضية، أرضية صالحة لانتشار تَوَجُّه، وأعمال الجهة التي هم يوالونها سواء كانت جهة محقة أو مبطلة.
خطورتها أنها تهيئ، تجعل الناس يقفون مع هذا، يصوتون لهذا، يؤيدون عمل هذا، وهكذا سواء حق أو باطل. ولأن الحالة النفسية لدى الإنسان هي النقطة الأساسية بالنسبة للتغيير نحو الأفضل، أو التحول نحو الأسوأ كما قال الله: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد11) معظم ما يتوجه التغيير في النفس، عندما تحاول أن تكره نفسك على شيء، عندما تحاول أن تحصل على وعي، على فهم، إنما هو في الأخير من أجل ماذا؟ ترسم توجهك، التوجه في الموقف توجه النفس، توجه القلب، وهذا هو الولاء، هو الموالاة، التغيير أن يحصل لديك حالة، أو لدى الأمة حالة من التوجه نتيجة وعي معين، سواء وعي
🍀القسم الأول🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – متى يعود للصلاة والزكاة و الحج قيمة عند الله؟
🔸 – في حديث مروي عن رسول الله يوضح الأهمية البالغة لموضوع الموالاة والمعادات، ما هو الحديث وما هي الآيات القرآنية التي تشهد له؟
🔸 – ما معنى الموالاة والمعادات؟ وما هي خطورتها؟
🔸 – لماذا جعل الله الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان؟
🔸 – من الفئات الثلاث التي جاء تحذير قرآني من توليها؟
🔸 – ما هي وسائل خلق الولاء والعداء في هذا الزمن؟ وكيف يستخدمها اليهود والنصارى ضدنا؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#الموالاة_والمعاداة
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: شهر شوال 1422هـ
اليمن - صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
أحيانًا عندما يكون هناك من هذه الأحداث ومن هذه القضايا في حياة الناس [التولي لليهود والنصارى] في الأخير تصبح الأشياء هذه [الصلاة والزكاة والصوم والحج والدعاء..] أحيانًا لا يَعُدْ لها قيمة عند الله سبحانه وتعالى نصلي، ندَّعى، نصوم، نزكي، نحج، [يا الله تكون بالشكل الذي تغطي الإثم فقط، لا يجي على واحد آثام أنه قد تركها] أما أن تعطي ثوابها، تكون مقبولة عند الله فتكون مربوطة بأشياء أخرى.
هناك حديث مهم رواه الإمام الناصر في البساط عن الإمام جعفر الصادق عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أنه قال: ((لو أن عبدًا صام نهاره وقام ليله وأنفق ماله عِلقًا عِلقا في سبيل الله، وعبد الله بين الركن والمقام حتى يكون آخر ذلك أن يذبح بين الر كن والمقام مظلومًا لما رفع إلى الله من عمله مثقال ذرة، حتى يظهر الموالاة لأولياء الله والمعاداة لأعداء الله)) هذا لفظ الحديث أو معناه.
هذا الحديث يذكر أنه شخص يصوم النهار، ويقوم الليل يتعبد، وينفق أمواله في سبيل الله، ويتعبد في أفضل مكان وأقدس مكان عند الله ما بين الركن والمقام، ثم يقتل مظلومًا.. عمله كله ما يُرْفَعُ إلى الله منه مثقال ذرة حتى يظهر المحبة لأولياء الله والعداوة لأعداء الله.
هذا حديث خطير، القرآن يشهد له فيما يتعلق بخطورة الموالاة والمعاداة؛ ولهذا قال الله في القرآن: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} (المائدة51) أليس الله هنا يخاطب مؤمنين؟ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ}؟ قال: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ} منكم أيها المؤمنون {فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} يصبح حكمه حكمهم، فيكون هو يصلي وهو يهودي، يسبح وهو يهودي، يصوم وهو يهودي، يزكي وهو يهودي.. وهكذا.. إلى آخر العبارات.
خطيرة هذه جدًا، يقول: (ومن يتولهم منكم) منكم أيها المؤمنون، من يشملهم اسم الإيمان فإنه منهم، حكمه حكمهم، ومصيره مصيرهم.
التولي، الإمام علي له كلمة في الموضوع: ((إنما يجمع الناس الرضا والسخط، وإنما عقر ناقة ثمود واحد فعمهم الله بالعقوبة جميعًا)) بسبب أن واحدًا عقر الناقة يمثلهم وهم راضين بعمله ومصوبين لعمله فأصبحوا جميعًا مستحقين للعقوبة، أيضًا يقول عليه السلام: ((الراضي بعمل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخل في باطل إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به)).
أثر الموالاة والمعاداة، الموالاة والمعاداة ليست فقط أن الإنسان يحب لأخيه كما يحب لنفسه [حالة نفسية فقط] من داخل، ويكره له مثلما يكره لنفسه. الموالاة معناها: المعية، تشعر بأنك في هذا الجانب تؤيد هذا الجانب متجه إلى هذا الجانب، هذه هي الموالاة سواء كانت موالاة لأولياء الله أو موالاة لأعداء الله، الموالاة معناها: المعية، المعية في الموقف، المعية في الرأي، المعية في التوجه، المعية في النظرة، هذه هي الموالاة.
الموالاة هي حالة نفسية والمعاداة هي حالة نفسية، لكنها تتحول إلى مواقف وتنعكس بشكل مواقف، وتعتبر في حد ذاتها مهيئة لهذا الشخص ولهذا الشخص ولهذا الشخص ولمجاميع من الناس، من هم على وتيرة واحدة في الموالاة تُهيئ هذه الأرضية، أرضية صالحة لانتشار تَوَجُّه، وأعمال الجهة التي هم يوالونها سواء كانت جهة محقة أو مبطلة.
خطورتها أنها تهيئ، تجعل الناس يقفون مع هذا، يصوتون لهذا، يؤيدون عمل هذا، وهكذا سواء حق أو باطل. ولأن الحالة النفسية لدى الإنسان هي النقطة الأساسية بالنسبة للتغيير نحو الأفضل، أو التحول نحو الأسوأ كما قال الله: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد11) معظم ما يتوجه التغيير في النفس، عندما تحاول أن تكره نفسك على شيء، عندما تحاول أن تحصل على وعي، على فهم، إنما هو في الأخير من أجل ماذا؟ ترسم توجهك، التوجه في الموقف توجه النفس، توجه القلب، وهذا هو الولاء، هو الموالاة، التغيير أن يحصل لديك حالة، أو لدى الأمة حالة من التوجه نتيجة وعي معين، سواء وعي
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – متى يعود للصلاة والزكاة و الحج قيمة عند الله؟
🔸 – في حديث مروي عن رسول الله يوضح الأهمية البالغة لموضوع الموالاة والمعادات، ما هو الحديث وما هي الآيات القرآنية التي تشهد له؟
🔸 – ما معنى الموالاة والمعادات؟ وما هي خطورتها؟
🔸 – لماذا جعل الله الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان؟
🔸 – من الفئات الثلاث التي جاء تحذير قرآني من توليها؟
🔸 – ما هي وسائل خلق الولاء والعداء في هذا الزمن؟ وكيف يستخدمها اليهود والنصارى ضدنا؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#الموالاة_والمعاداة
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: شهر شوال 1422هـ
اليمن - صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
أحيانًا عندما يكون هناك من هذه الأحداث ومن هذه القضايا في حياة الناس [التولي لليهود والنصارى] في الأخير تصبح الأشياء هذه [الصلاة والزكاة والصوم والحج والدعاء..] أحيانًا لا يَعُدْ لها قيمة عند الله سبحانه وتعالى نصلي، ندَّعى، نصوم، نزكي، نحج، [يا الله تكون بالشكل الذي تغطي الإثم فقط، لا يجي على واحد آثام أنه قد تركها] أما أن تعطي ثوابها، تكون مقبولة عند الله فتكون مربوطة بأشياء أخرى.
هناك حديث مهم رواه الإمام الناصر في البساط عن الإمام جعفر الصادق عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أنه قال: ((لو أن عبدًا صام نهاره وقام ليله وأنفق ماله عِلقًا عِلقا في سبيل الله، وعبد الله بين الركن والمقام حتى يكون آخر ذلك أن يذبح بين الر كن والمقام مظلومًا لما رفع إلى الله من عمله مثقال ذرة، حتى يظهر الموالاة لأولياء الله والمعاداة لأعداء الله)) هذا لفظ الحديث أو معناه.
هذا الحديث يذكر أنه شخص يصوم النهار، ويقوم الليل يتعبد، وينفق أمواله في سبيل الله، ويتعبد في أفضل مكان وأقدس مكان عند الله ما بين الركن والمقام، ثم يقتل مظلومًا.. عمله كله ما يُرْفَعُ إلى الله منه مثقال ذرة حتى يظهر المحبة لأولياء الله والعداوة لأعداء الله.
هذا حديث خطير، القرآن يشهد له فيما يتعلق بخطورة الموالاة والمعاداة؛ ولهذا قال الله في القرآن: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} (المائدة51) أليس الله هنا يخاطب مؤمنين؟ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ}؟ قال: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ} منكم أيها المؤمنون {فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} يصبح حكمه حكمهم، فيكون هو يصلي وهو يهودي، يسبح وهو يهودي، يصوم وهو يهودي، يزكي وهو يهودي.. وهكذا.. إلى آخر العبارات.
خطيرة هذه جدًا، يقول: (ومن يتولهم منكم) منكم أيها المؤمنون، من يشملهم اسم الإيمان فإنه منهم، حكمه حكمهم، ومصيره مصيرهم.
التولي، الإمام علي له كلمة في الموضوع: ((إنما يجمع الناس الرضا والسخط، وإنما عقر ناقة ثمود واحد فعمهم الله بالعقوبة جميعًا)) بسبب أن واحدًا عقر الناقة يمثلهم وهم راضين بعمله ومصوبين لعمله فأصبحوا جميعًا مستحقين للعقوبة، أيضًا يقول عليه السلام: ((الراضي بعمل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخل في باطل إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به)).
أثر الموالاة والمعاداة، الموالاة والمعاداة ليست فقط أن الإنسان يحب لأخيه كما يحب لنفسه [حالة نفسية فقط] من داخل، ويكره له مثلما يكره لنفسه. الموالاة معناها: المعية، تشعر بأنك في هذا الجانب تؤيد هذا الجانب متجه إلى هذا الجانب، هذه هي الموالاة سواء كانت موالاة لأولياء الله أو موالاة لأعداء الله، الموالاة معناها: المعية، المعية في الموقف، المعية في الرأي، المعية في التوجه، المعية في النظرة، هذه هي الموالاة.
الموالاة هي حالة نفسية والمعاداة هي حالة نفسية، لكنها تتحول إلى مواقف وتنعكس بشكل مواقف، وتعتبر في حد ذاتها مهيئة لهذا الشخص ولهذا الشخص ولهذا الشخص ولمجاميع من الناس، من هم على وتيرة واحدة في الموالاة تُهيئ هذه الأرضية، أرضية صالحة لانتشار تَوَجُّه، وأعمال الجهة التي هم يوالونها سواء كانت جهة محقة أو مبطلة.
خطورتها أنها تهيئ، تجعل الناس يقفون مع هذا، يصوتون لهذا، يؤيدون عمل هذا، وهكذا سواء حق أو باطل. ولأن الحالة النفسية لدى الإنسان هي النقطة الأساسية بالنسبة للتغيير نحو الأفضل، أو التحول نحو الأسوأ كما قال الله: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد11) معظم ما يتوجه التغيير في النفس، عندما تحاول أن تكره نفسك على شيء، عندما تحاول أن تحصل على وعي، على فهم، إنما هو في الأخير من أجل ماذا؟ ترسم توجهك، التوجه في الموقف توجه النفس، توجه القلب، وهذا هو الولاء، هو الموالاة، التغيير أن يحصل لديك حالة، أو لدى الأمة حالة من التوجه نتيجة وعي معين، سواء وعي
🌺 #ملزمة_الأسبوع 🌺
🍀القسم الثاني🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – لماذا يبذل اليهود المليارات من أجل إفساد المجتمع؟
🔸 – قاتل الإمام علي عليه السلام عليه نصف عذاب أهل النار، وقاتل الإمام النفس الزكية عليه ثلث عذاب أهل النار، لماذا؟
🔸 – ما معنى الآية الكريمة {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}؟
🔸 – يجب ترك التحليلات الكثيرة والالتزام بتحليل واحد، فما هو؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#الموالاة_والمعاداة
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: شهر شوال 1422هـ
اليمن - صعدة
قالوا بأن [الدشات] هذه كانت قبل فترة تصل إلى صنعاء وقيمتها حوالي مائة وثلاثون ألف، الصحن مع الجهاز يكلف مائة وثلاثين ألف، بعدها نزلت قليلا وصَلَت بثمانين ألف، ثم دُعمت من جانب إسرائيل، دعمت بدعم رئيسي لتخفض أسعارها جدًا للناس؛ لتنتشر في كل بيت، فأصبح أسعارها الآن إلى حدود خمسة عشر ألف، عشرين ألف الذي كان بمائة وعشرين ألف!
ما معنى الدعم؟ أن يقولوا مثلًا لأي شركة مصنعة صحون أو رؤوس، كم التكلفة؟ بكم تريدوا أن يباع؟ احسبوا علينا نسبة 70% من القيمة وأنزلوه الأسواق بالسعر الفلاني، ويسدد من جانبهم نقدًا للشركات في سبيل ماذا؟ في سبيل أن يصلوا بالفساد إلى كل بيت؛ لأنهم يعرفون أن الفساد في هذا البيت، وفي هذا الشخص في أي منطقة من العالم أصبح يخدم قضيتهم، أصبح يخدم هيمنتهم، وإلا لما بذلوا ملايين الدولارات في دعم الدشات هذه وتنزل من مائة وثلاثين ألف إلى عشرين ألف إلى خمسة عشر ألف.
هذه القضية معروفة لدينا، ولأنهم يحسبون ألف حساب لأي أسرة لا تزال صالحة، لأي شخص لا يزال صالحًا، لأن هذا الشخص الصالح، أو هذه الأسرة الصالحة يمكن أن يسري صلاحه إلى ما حوله ويتسع، والقرية الواحدة الصالحة يعتبرونها ما تزال قضية تحز في نفوسهم.. لماذا ما قد عممت وأصبحت مثل بقية القرى، وهكذا...
فالمسألة الآن أن الناس إذا ما فهموا سواء فيما يتعلق بفساد الأبناء، فيما يتعلق بفساد الأسر، أيّ فساد، سواء في أوساط الكبار أو الصغار، من الرجال والنساء، أنه في هذا الزمان ربما يصبح معصية مضاعفة.
والمعصية فعلًا تضاعف لاعتبارات أخرى كما أن الله سبحانه وتعالى حتى بالنسبة لنساء النبي {يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} (الأحزاب30) بنفس المعصية التي لو حصلت من هذه المرأة أو من هذه المرأة تعتبر واحدة لكن تضاعف هنا لاعتبارات أخرى، فمِنْ هذه المرأة تعطى جزاءها الطبيعي، لكن هذه المرأة يضاعف لها العذاب لاعتبارات أخرى.
كذلك أن نسمع بأن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) قال في قاتل الإمام علي بأنه أشقى الأمة، القتل نفسه جريمة كبيرة، القتل جريمة كبيرة، لكن أن يقتل هذا الشخص، هذا الرجل العظيم في مرحلة خطيرة، في وضعية هي تعتبر الأمة في أمس الحاجة إلى مثل هذا الرجل العظيم، تعتبر جريمة كبيرة جدًا جدًا جدًا، لدرجة أن أثرها يجلب الشقاء على الأمة، فسمي أشقى هذه الأمة، كما سمي عاقر ناقة ثمود أشقى تلك الأمة؛ لأنه جلب الشقاء على أمته كلها.
كذلك في قاتل محمد بن عبد الله النفس الزكية، يوجد خبر بأن عليه ثلث عذاب أهل النار؛ لنفس السبب ولنفس الاعتبار، هو قتل نفس محرمة، لكن قتل نفس محرمة ولاعتبارات أخرى اعتبرت هذه الجريمة كبيرة جدًا جدًا لدرجة أنه أصبح مرتكبها مستحقًا بأن يعذب كثلث عذاب أهل النار هو لوحده؛ لأنه قتله وهو شخص عظيم، في مرحلة خطيرة، في منعطف تاريخي كانت الأمة في أحوج ما تكون إلى مثل هذا الشخص يصحح، عندما انتهت الدولة الأموية بالإمكان أن تستأنف الأمة حياة أخرى جديدة على يد هذا الشخص ومن سيخلفه من أئمة أهل البيت، لكن قتل فتمكنت دولة بني العباس فأصبحت كدولة بني أمية بل أسوأ منها في أشياء كثيرة.
لنفهم بأن الفساد، بأن المعصية في أزمنة معينة، في أوقات معينة، لاعتبارات معينة تكون كبيرة جدًا جدًا، يكفينا سوءًا، يكفينا سوءًا أننا نصرف أموالنا، وتمشي أموالنا إلى جيوب اليهود والنصارى رغمًا عنا! هذه في حد ذاتها مصيبة علينا حقيقة؛ لأن كل الكماليات التي نشتريها، كل الضروريات التي نأخذها، الأموال هذه، ملايين الدولارات تمشي إلى جيوب أعدائنا من اليهود والنصارى، بترول المسلمين، خيرات المسلمين كلها تصب في جيوبهم!
هذه مصيبة كبيرة، أما أن نخدمهم أيضًا من جديد فيما يتعلق بالإفساد، أو نصبح في حالة معينة متولين لهم، والتولي كما قال الإمام علي: ((الراضي بعمل قوم كالداخل فيه معهم)) أن ترضى بعمله ولو تحت عناوين أخرى، أن تجد في نفسك ميل إليهم، أو إلى أوليائهم، المسألة هي واحدة، تتولاهم أو تتولى أولياءهم؛ لأن من يتولهم منا يصبح منهم، فمن نتولى نحن ممن هو منا متولي لهم نصبح نفس الشيء منهم نعوذ بالله.
🍀القسم الثاني🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – لماذا يبذل اليهود المليارات من أجل إفساد المجتمع؟
🔸 – قاتل الإمام علي عليه السلام عليه نصف عذاب أهل النار، وقاتل الإمام النفس الزكية عليه ثلث عذاب أهل النار، لماذا؟
🔸 – ما معنى الآية الكريمة {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}؟
🔸 – يجب ترك التحليلات الكثيرة والالتزام بتحليل واحد، فما هو؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#الموالاة_والمعاداة
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: شهر شوال 1422هـ
اليمن - صعدة
قالوا بأن [الدشات] هذه كانت قبل فترة تصل إلى صنعاء وقيمتها حوالي مائة وثلاثون ألف، الصحن مع الجهاز يكلف مائة وثلاثين ألف، بعدها نزلت قليلا وصَلَت بثمانين ألف، ثم دُعمت من جانب إسرائيل، دعمت بدعم رئيسي لتخفض أسعارها جدًا للناس؛ لتنتشر في كل بيت، فأصبح أسعارها الآن إلى حدود خمسة عشر ألف، عشرين ألف الذي كان بمائة وعشرين ألف!
ما معنى الدعم؟ أن يقولوا مثلًا لأي شركة مصنعة صحون أو رؤوس، كم التكلفة؟ بكم تريدوا أن يباع؟ احسبوا علينا نسبة 70% من القيمة وأنزلوه الأسواق بالسعر الفلاني، ويسدد من جانبهم نقدًا للشركات في سبيل ماذا؟ في سبيل أن يصلوا بالفساد إلى كل بيت؛ لأنهم يعرفون أن الفساد في هذا البيت، وفي هذا الشخص في أي منطقة من العالم أصبح يخدم قضيتهم، أصبح يخدم هيمنتهم، وإلا لما بذلوا ملايين الدولارات في دعم الدشات هذه وتنزل من مائة وثلاثين ألف إلى عشرين ألف إلى خمسة عشر ألف.
هذه القضية معروفة لدينا، ولأنهم يحسبون ألف حساب لأي أسرة لا تزال صالحة، لأي شخص لا يزال صالحًا، لأن هذا الشخص الصالح، أو هذه الأسرة الصالحة يمكن أن يسري صلاحه إلى ما حوله ويتسع، والقرية الواحدة الصالحة يعتبرونها ما تزال قضية تحز في نفوسهم.. لماذا ما قد عممت وأصبحت مثل بقية القرى، وهكذا...
فالمسألة الآن أن الناس إذا ما فهموا سواء فيما يتعلق بفساد الأبناء، فيما يتعلق بفساد الأسر، أيّ فساد، سواء في أوساط الكبار أو الصغار، من الرجال والنساء، أنه في هذا الزمان ربما يصبح معصية مضاعفة.
والمعصية فعلًا تضاعف لاعتبارات أخرى كما أن الله سبحانه وتعالى حتى بالنسبة لنساء النبي {يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} (الأحزاب30) بنفس المعصية التي لو حصلت من هذه المرأة أو من هذه المرأة تعتبر واحدة لكن تضاعف هنا لاعتبارات أخرى، فمِنْ هذه المرأة تعطى جزاءها الطبيعي، لكن هذه المرأة يضاعف لها العذاب لاعتبارات أخرى.
كذلك أن نسمع بأن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) قال في قاتل الإمام علي بأنه أشقى الأمة، القتل نفسه جريمة كبيرة، القتل جريمة كبيرة، لكن أن يقتل هذا الشخص، هذا الرجل العظيم في مرحلة خطيرة، في وضعية هي تعتبر الأمة في أمس الحاجة إلى مثل هذا الرجل العظيم، تعتبر جريمة كبيرة جدًا جدًا جدًا، لدرجة أن أثرها يجلب الشقاء على الأمة، فسمي أشقى هذه الأمة، كما سمي عاقر ناقة ثمود أشقى تلك الأمة؛ لأنه جلب الشقاء على أمته كلها.
كذلك في قاتل محمد بن عبد الله النفس الزكية، يوجد خبر بأن عليه ثلث عذاب أهل النار؛ لنفس السبب ولنفس الاعتبار، هو قتل نفس محرمة، لكن قتل نفس محرمة ولاعتبارات أخرى اعتبرت هذه الجريمة كبيرة جدًا جدًا لدرجة أنه أصبح مرتكبها مستحقًا بأن يعذب كثلث عذاب أهل النار هو لوحده؛ لأنه قتله وهو شخص عظيم، في مرحلة خطيرة، في منعطف تاريخي كانت الأمة في أحوج ما تكون إلى مثل هذا الشخص يصحح، عندما انتهت الدولة الأموية بالإمكان أن تستأنف الأمة حياة أخرى جديدة على يد هذا الشخص ومن سيخلفه من أئمة أهل البيت، لكن قتل فتمكنت دولة بني العباس فأصبحت كدولة بني أمية بل أسوأ منها في أشياء كثيرة.
لنفهم بأن الفساد، بأن المعصية في أزمنة معينة، في أوقات معينة، لاعتبارات معينة تكون كبيرة جدًا جدًا، يكفينا سوءًا، يكفينا سوءًا أننا نصرف أموالنا، وتمشي أموالنا إلى جيوب اليهود والنصارى رغمًا عنا! هذه في حد ذاتها مصيبة علينا حقيقة؛ لأن كل الكماليات التي نشتريها، كل الضروريات التي نأخذها، الأموال هذه، ملايين الدولارات تمشي إلى جيوب أعدائنا من اليهود والنصارى، بترول المسلمين، خيرات المسلمين كلها تصب في جيوبهم!
هذه مصيبة كبيرة، أما أن نخدمهم أيضًا من جديد فيما يتعلق بالإفساد، أو نصبح في حالة معينة متولين لهم، والتولي كما قال الإمام علي: ((الراضي بعمل قوم كالداخل فيه معهم)) أن ترضى بعمله ولو تحت عناوين أخرى، أن تجد في نفسك ميل إليهم، أو إلى أوليائهم، المسألة هي واحدة، تتولاهم أو تتولى أولياءهم؛ لأن من يتولهم منا يصبح منهم، فمن نتولى نحن ممن هو منا متولي لهم نصبح نفس الشيء منهم نعوذ بالله.