Forwarded from د. يوسف الحاضري
((لقد كان في قصصهم عبرة ، حياة إبليس والعبر منها )) --- 1
- فلم يستخدم أبليس افضلية العبادة لله في اظهار رفعته من آدم والتي كان سيظهر زور العبادة لأنه رفض عبادة السجود او كانت ستلزمه بالسجود كون السجود هو عبوديه لله عوضا عن انه لا مجال للمقارنة بين مخلوق من آلاف السنين ومخلوق مازال غير مكلف.
بقلم د.يوسف الحاضري
إبليس مخلوق من الجن سعى جاهدا قبل ان يخلق آدم بأن يكون مقربا من الله عز وجل (من خلال نفسية الأستعلاء وليس الحب لله) ومن منطلق علمه الكبير ومعرفته بالله تحرك في عبادته لله مكثفا هذه العبادة ، فأوصله الله تعالى إلى ما يريد فرفعه حتى اصبح في منزلة الملائكة في التوجيهات (واذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا الا إبليس) ، ولأن من سنن الله تعالى أنه يضع اي عبد له في محك الأختبار الحقيقي الفاصل ليظهر حقيقة خضوعه له وعبادته له فيكون الاختبار في أكثر شيء يعشقه العبد وهل لديه القدرة ان يتركها استجابة لله وتعبدا له ام انه سيتمسك بها ارضاء لنفسه وغروره وهنا يظهر للعبد من هو ربه الحقيقي ، فعرض أبليس لهذا المحك من جانب أكثر شيء يحبه وهو الرفعة والعلو لذا أمره الله بأن يتخلى عن ذلك للحظة بسيطة (لحظة سجدة لآدم) وهذا ما يعني خضوع غرور ابليس وكبرياءه لمخلوق جديد من تراب لم يعبد الله حتى هذه اللحظة وهو الذي جد وأجتهد آلاف السنين في عبادته لله وسعى ليكون الأكثر قربا من الله (قرب استعلاء على بقية الخلق وليس قرب خضوع وأنكسار لله) ،ومن رحمة الله التي ترافق أي اختبار كهذه الاختبارات لتساند العبد في اجتيازه ان الله لم يأمر إبليس وحده ليسجد لآدم والذي قد يشعر ابليس ان هناك تعمد من الله لكسره (والعياذ بالله الحكيم العظيم الذي ليس كمثله شيء ) ولكن الله العزيز العظيم يدرك ان مثل هذه المشاعر قد تخالج نفس الشيطان كما تخالجنا نحن البشر مشاعر مشابهه لذا جاء الأمر للسجود جماعي ليشمل الملائكة بعظمتهم ومنزلتهم وخضوعهم لله ومكانتهن الرفيعة وذلك النور الذي خلقوا منه وهذا بحد ذاته أعظم مساندة لابليس ان يكون مع الملائكة ليسجدوا لآدم مما يعني أنه لا يوجد هناك أي فكره إذلال لأبليس أمام مخلوق آخر ولكنه ضمن مسار تعبد المخلوقين له حسب ما تقتضيه حكمته الكاملة المطلقة ، ورغم كل ذلك رفض إبليس رفضا مطلقا رغم ان الملائكة استجابوا جميعا مباشرة دون ادنى تردد ودون ان تفكير لذا جاءت الآية مرتبطة بحرف (الفاء) فقال تعالى (فسجد الملائكة كلهم أجمعون) خضعوا مباشرة رغم ان منزلتهم الخلقية والعبادية والعملية أرفع من الجان الذي منهم إبليس ولكن تلك النفسية الأستعلائية الأستكبارية التي كان يمتلكها إبليس حالت دون ان يبصر بقلبه أن الذي امره بالسجود هو الله العظيم الذي خلقه وبيده كل شيء والذي يسعى إبليس وسعى ليتقرب منه اكثر واكثر ولو رضخ لأمر الله كان سيرتفع عنده أكثر واكثر (وهذه من خطورة دسائس التكبر والاستعلاء) حيث تعمي بصيرة صاحبها حتى لو كان نتاجها الهلاك كما رأينا امثلة كثيرة في هذا الجانب منها فرعون الذي رغم انه رأى موسى يشق البحر بضربة عصا فجعله كالطود العظيم وطريقا يبسا سهلا لبني اسرائيل الا ان تكبره واستعلاءه اعمى بصيرته رافضة ان تقبل ان يفر من بين يديه بني اسرائيل الذي كان ينظر اليهم بأستصغار و استنقاص ولا يجب ان يتركهم يفروا من بين يديه حتى لو رأى ايات عظيمة ربانية ولو وثق كل الثقة انه سيهلك وبالفعل تبعه الى داخل البحر وأهلكه الله ،بيد انه لو كسر كبرياءه قليلا وابصر بقلبه انه لن يستطيع لموسى وقومه وعاد ادراجه ماكان ليموت ولكن مساوئ الكبر كارثية وهي ستدك عروش آل سعود وآل زايد قريبا إن شاء الله وفقا للسنن الإلهية الواضحة الجلية البينة .
إبليس عاند ورفض رغم ان الله أعطاه فرص كثيرة ليتوب إليه ويعود الى أمره ويسجد لآدم غير ان ابليس وجد ان الحفاظ على كبرياءه أهم من طاعته لله وهذا الأمر نسف كل عباداته السابقة خلال آلاف السنوات والتي رفعته ليسقط بعدها فيصبح مذموما ملعونا ليخسر بعد ذلك كل شيء ، فخسر مكانته عند الله وخسر أعماله السابقة وخسر رحمة الله ليخسر الدنيا والآخرة.
استخدم أبليس في توصيف منزلته العظيمة وفي وصف افضليته على آدم (التي صنعها هو لنفسه وفقا لمقاييسه وليست لمقاييس الله) المظهر الخارجي ليظهر حقيقته الاستعلائية والغرور والتي أصطنعها من العجب فقال (انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) مستخدما الضمير (انا) مرجعا لنفسه الفضل الذي يظن انه فيه ، ولم يستخدم افضلية العبادة لله والتي كان سيظهر زور العبادة او كانت ستلزمه بالسجود كون السجود هو عبوديه لله عوضا عن انه لا مجال للمقارنة بين مخلوق من آلاف السنين ومخلوق مازال غير مكلف ، وايضا قال (لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون ) فقد تلكم بلغة الكبر والغرور (لم أكن لأسجد) لذا حل عليه غضب الله وسخطه بعد ان افتضحت حقيقته (ليس لله فهو يعلم كل شيء) من منطلق سنته (وما كان الله ليطلعكم على الغيب) ولكن لابليس
- فلم يستخدم أبليس افضلية العبادة لله في اظهار رفعته من آدم والتي كان سيظهر زور العبادة لأنه رفض عبادة السجود او كانت ستلزمه بالسجود كون السجود هو عبوديه لله عوضا عن انه لا مجال للمقارنة بين مخلوق من آلاف السنين ومخلوق مازال غير مكلف.
بقلم د.يوسف الحاضري
إبليس مخلوق من الجن سعى جاهدا قبل ان يخلق آدم بأن يكون مقربا من الله عز وجل (من خلال نفسية الأستعلاء وليس الحب لله) ومن منطلق علمه الكبير ومعرفته بالله تحرك في عبادته لله مكثفا هذه العبادة ، فأوصله الله تعالى إلى ما يريد فرفعه حتى اصبح في منزلة الملائكة في التوجيهات (واذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا الا إبليس) ، ولأن من سنن الله تعالى أنه يضع اي عبد له في محك الأختبار الحقيقي الفاصل ليظهر حقيقة خضوعه له وعبادته له فيكون الاختبار في أكثر شيء يعشقه العبد وهل لديه القدرة ان يتركها استجابة لله وتعبدا له ام انه سيتمسك بها ارضاء لنفسه وغروره وهنا يظهر للعبد من هو ربه الحقيقي ، فعرض أبليس لهذا المحك من جانب أكثر شيء يحبه وهو الرفعة والعلو لذا أمره الله بأن يتخلى عن ذلك للحظة بسيطة (لحظة سجدة لآدم) وهذا ما يعني خضوع غرور ابليس وكبرياءه لمخلوق جديد من تراب لم يعبد الله حتى هذه اللحظة وهو الذي جد وأجتهد آلاف السنين في عبادته لله وسعى ليكون الأكثر قربا من الله (قرب استعلاء على بقية الخلق وليس قرب خضوع وأنكسار لله) ،ومن رحمة الله التي ترافق أي اختبار كهذه الاختبارات لتساند العبد في اجتيازه ان الله لم يأمر إبليس وحده ليسجد لآدم والذي قد يشعر ابليس ان هناك تعمد من الله لكسره (والعياذ بالله الحكيم العظيم الذي ليس كمثله شيء ) ولكن الله العزيز العظيم يدرك ان مثل هذه المشاعر قد تخالج نفس الشيطان كما تخالجنا نحن البشر مشاعر مشابهه لذا جاء الأمر للسجود جماعي ليشمل الملائكة بعظمتهم ومنزلتهم وخضوعهم لله ومكانتهن الرفيعة وذلك النور الذي خلقوا منه وهذا بحد ذاته أعظم مساندة لابليس ان يكون مع الملائكة ليسجدوا لآدم مما يعني أنه لا يوجد هناك أي فكره إذلال لأبليس أمام مخلوق آخر ولكنه ضمن مسار تعبد المخلوقين له حسب ما تقتضيه حكمته الكاملة المطلقة ، ورغم كل ذلك رفض إبليس رفضا مطلقا رغم ان الملائكة استجابوا جميعا مباشرة دون ادنى تردد ودون ان تفكير لذا جاءت الآية مرتبطة بحرف (الفاء) فقال تعالى (فسجد الملائكة كلهم أجمعون) خضعوا مباشرة رغم ان منزلتهم الخلقية والعبادية والعملية أرفع من الجان الذي منهم إبليس ولكن تلك النفسية الأستعلائية الأستكبارية التي كان يمتلكها إبليس حالت دون ان يبصر بقلبه أن الذي امره بالسجود هو الله العظيم الذي خلقه وبيده كل شيء والذي يسعى إبليس وسعى ليتقرب منه اكثر واكثر ولو رضخ لأمر الله كان سيرتفع عنده أكثر واكثر (وهذه من خطورة دسائس التكبر والاستعلاء) حيث تعمي بصيرة صاحبها حتى لو كان نتاجها الهلاك كما رأينا امثلة كثيرة في هذا الجانب منها فرعون الذي رغم انه رأى موسى يشق البحر بضربة عصا فجعله كالطود العظيم وطريقا يبسا سهلا لبني اسرائيل الا ان تكبره واستعلاءه اعمى بصيرته رافضة ان تقبل ان يفر من بين يديه بني اسرائيل الذي كان ينظر اليهم بأستصغار و استنقاص ولا يجب ان يتركهم يفروا من بين يديه حتى لو رأى ايات عظيمة ربانية ولو وثق كل الثقة انه سيهلك وبالفعل تبعه الى داخل البحر وأهلكه الله ،بيد انه لو كسر كبرياءه قليلا وابصر بقلبه انه لن يستطيع لموسى وقومه وعاد ادراجه ماكان ليموت ولكن مساوئ الكبر كارثية وهي ستدك عروش آل سعود وآل زايد قريبا إن شاء الله وفقا للسنن الإلهية الواضحة الجلية البينة .
إبليس عاند ورفض رغم ان الله أعطاه فرص كثيرة ليتوب إليه ويعود الى أمره ويسجد لآدم غير ان ابليس وجد ان الحفاظ على كبرياءه أهم من طاعته لله وهذا الأمر نسف كل عباداته السابقة خلال آلاف السنوات والتي رفعته ليسقط بعدها فيصبح مذموما ملعونا ليخسر بعد ذلك كل شيء ، فخسر مكانته عند الله وخسر أعماله السابقة وخسر رحمة الله ليخسر الدنيا والآخرة.
استخدم أبليس في توصيف منزلته العظيمة وفي وصف افضليته على آدم (التي صنعها هو لنفسه وفقا لمقاييسه وليست لمقاييس الله) المظهر الخارجي ليظهر حقيقته الاستعلائية والغرور والتي أصطنعها من العجب فقال (انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) مستخدما الضمير (انا) مرجعا لنفسه الفضل الذي يظن انه فيه ، ولم يستخدم افضلية العبادة لله والتي كان سيظهر زور العبادة او كانت ستلزمه بالسجود كون السجود هو عبوديه لله عوضا عن انه لا مجال للمقارنة بين مخلوق من آلاف السنين ومخلوق مازال غير مكلف ، وايضا قال (لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون ) فقد تلكم بلغة الكبر والغرور (لم أكن لأسجد) لذا حل عليه غضب الله وسخطه بعد ان افتضحت حقيقته (ليس لله فهو يعلم كل شيء) من منطلق سنته (وما كان الله ليطلعكم على الغيب) ولكن لابليس
Forwarded from د. يوسف الحاضري
نفسه وللجن وللملائكة وايضا دروس للخلق من بعده وهم (بني آدم) ليعرف الجميع عن حقيقة واضحة وبينه لماذا سخط الله عليه ولعنه وطرده من تلك المنزلة ،ومن هذه الامور نتعلم الدروس التالية :-
1.الكبر والغرور والاستعلاء تهلك صاحبها في الدنيا وفي الاخرة مهما مد له الله في العمر والحياة.
2.يجب ان نسعى جاهدين وبأستمرار على قلع أي بذرة قد تظهر لنا في نفوسنا في هذا جانب الغرور والأستعلاء .
3.يجب ان نخضع نفوسنا ويوميا الى ممارسات التواضع سواء في واقع تعاملنا مع من حولنا او في تعاملنا مع الله جل وعلا بأن ننكسر دائما بين يديه
4.ان ننظر إلى الأمور التي نحن مرتبطين بها ارتباطا قويا من متاع الحياة او من صفات النفوس (فهذا يعشق الجاه مثلا وهذا يعشق الاموال وهذا يعشق الظهور وهذا يعشق الشهوات المختلفة ووو) ونؤدبها ونجعلها غير متعلقة بها تعلق البقاء لأن هذه الامور هي من سيختبرنا الله بها في تتمييزه لخبث انفسنا من إيمانها وصدقها من كذبها .
5.أن نوطن انفسنا للخضوع والاستسلام الكلي والمطلق لله تعالى وفقا لما يريده في القران فنخضع لكل اوامره ونواهيه التي تصادفنا في مسيرتنا الحياتية جملة وتفصيلا وأن نبتعد عن الأنتقائية في عبادتنا لله فالله يلعن من ينتقي حسب مزاجيته فهو يريد أن نعبده من حيث يريد هو وليس من حيث نريد نحن !
6.عدم الركون الى اعمالك (بكثرتها وكميتها) انها ستشفع لك عند الله فيما اذا خالفت أمر من اوامره الاخرى فهاهو أبليس لم تنفعه عباده آلاف السنين وايضا نبي الله يونس بمكانته لم تشفع له بل عوقب بالرمي للبحر وابتلاع الحوت الا ان الرجوع والتسبيح لله من أنجاه.
7.شيطان يعني صفة وليس اسم جنس معين كما هو حال الملائكة والجان والإنس التي تعني اسماء لمخلوق ، فالشيطان يوصف بها كل مخلوق يعصي الله ويتسم بالغرور والتكبر والأستعلاء ( شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) فأحذر ان تكون شيطانا .
8. اذا لم تروض نفسيتك بأستمرار للخضوع لله والتواضع لعبيده فإن الشياطين ستجرك للاستكبار والأستعلاء حتى تصل الى تلك المرحلة التي لا رجوع بعدها
9.لا تضع لنفسك اهدافا شخصية نفسية او مادية في طريق عبادتك لله لأن هذه الاهداف سيوصلك الله اليها وعندما تصل يعرضك للاختبار وعندها ستسقط بسهوله كون اساس عبادتك لله لم يكن قويم ووثيق بل هش بهشاشة اهدافك الذاتية وابليس اكبر امثله ذلك وهناك مثال اخر ذكره الله في سورة التوبة (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين ، فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون ، فأعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ، ألم يعلموا ان الله يعلم سرهم ونجواهم وان الله علام الغيوب).
10.تدريب وتهذيب النفس بأستمرار على النظر للامور التي تحدث او للاشخاص الذين نصادفهم بنظرات قرانية مرتبطة بحكمة الله في خلقه او تهيئة مثل هذه الاحداث وماذا يريد الله منهم في مثل هذه الأوضاع ومع هؤلاء الأشخاص وليس بمنظور الانعكاس الذي سيحصل عليه الفرد من هذا او قد يفقده مما يجعل ردود فعله وتصرفاته المصاحبة تعكس اهدافه الشخصية وليس عبوديته لله.
وهناك من الدروس كثيرة وكثيرة يمكن لنا ان نستخرجها بالتدبر المستمر للقران ولآياته وعين على الحدث كما علمنا بذلك الشهيد القائد حسين الحوثي سلام الله عليه من حرر عقولنا ووجهها توجيها سليما وحقيقيا .
سنتكلم ان شاء الله في مقال قادم عن الدروس والعبر في تهديدات الشيطان إبليس بني آدم بأنه سيضلهم
#د_يوسف_الحاضري
1.الكبر والغرور والاستعلاء تهلك صاحبها في الدنيا وفي الاخرة مهما مد له الله في العمر والحياة.
2.يجب ان نسعى جاهدين وبأستمرار على قلع أي بذرة قد تظهر لنا في نفوسنا في هذا جانب الغرور والأستعلاء .
3.يجب ان نخضع نفوسنا ويوميا الى ممارسات التواضع سواء في واقع تعاملنا مع من حولنا او في تعاملنا مع الله جل وعلا بأن ننكسر دائما بين يديه
4.ان ننظر إلى الأمور التي نحن مرتبطين بها ارتباطا قويا من متاع الحياة او من صفات النفوس (فهذا يعشق الجاه مثلا وهذا يعشق الاموال وهذا يعشق الظهور وهذا يعشق الشهوات المختلفة ووو) ونؤدبها ونجعلها غير متعلقة بها تعلق البقاء لأن هذه الامور هي من سيختبرنا الله بها في تتمييزه لخبث انفسنا من إيمانها وصدقها من كذبها .
5.أن نوطن انفسنا للخضوع والاستسلام الكلي والمطلق لله تعالى وفقا لما يريده في القران فنخضع لكل اوامره ونواهيه التي تصادفنا في مسيرتنا الحياتية جملة وتفصيلا وأن نبتعد عن الأنتقائية في عبادتنا لله فالله يلعن من ينتقي حسب مزاجيته فهو يريد أن نعبده من حيث يريد هو وليس من حيث نريد نحن !
6.عدم الركون الى اعمالك (بكثرتها وكميتها) انها ستشفع لك عند الله فيما اذا خالفت أمر من اوامره الاخرى فهاهو أبليس لم تنفعه عباده آلاف السنين وايضا نبي الله يونس بمكانته لم تشفع له بل عوقب بالرمي للبحر وابتلاع الحوت الا ان الرجوع والتسبيح لله من أنجاه.
7.شيطان يعني صفة وليس اسم جنس معين كما هو حال الملائكة والجان والإنس التي تعني اسماء لمخلوق ، فالشيطان يوصف بها كل مخلوق يعصي الله ويتسم بالغرور والتكبر والأستعلاء ( شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) فأحذر ان تكون شيطانا .
8. اذا لم تروض نفسيتك بأستمرار للخضوع لله والتواضع لعبيده فإن الشياطين ستجرك للاستكبار والأستعلاء حتى تصل الى تلك المرحلة التي لا رجوع بعدها
9.لا تضع لنفسك اهدافا شخصية نفسية او مادية في طريق عبادتك لله لأن هذه الاهداف سيوصلك الله اليها وعندما تصل يعرضك للاختبار وعندها ستسقط بسهوله كون اساس عبادتك لله لم يكن قويم ووثيق بل هش بهشاشة اهدافك الذاتية وابليس اكبر امثله ذلك وهناك مثال اخر ذكره الله في سورة التوبة (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين ، فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون ، فأعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ، ألم يعلموا ان الله يعلم سرهم ونجواهم وان الله علام الغيوب).
10.تدريب وتهذيب النفس بأستمرار على النظر للامور التي تحدث او للاشخاص الذين نصادفهم بنظرات قرانية مرتبطة بحكمة الله في خلقه او تهيئة مثل هذه الاحداث وماذا يريد الله منهم في مثل هذه الأوضاع ومع هؤلاء الأشخاص وليس بمنظور الانعكاس الذي سيحصل عليه الفرد من هذا او قد يفقده مما يجعل ردود فعله وتصرفاته المصاحبة تعكس اهدافه الشخصية وليس عبوديته لله.
وهناك من الدروس كثيرة وكثيرة يمكن لنا ان نستخرجها بالتدبر المستمر للقران ولآياته وعين على الحدث كما علمنا بذلك الشهيد القائد حسين الحوثي سلام الله عليه من حرر عقولنا ووجهها توجيها سليما وحقيقيا .
سنتكلم ان شاء الله في مقال قادم عن الدروس والعبر في تهديدات الشيطان إبليس بني آدم بأنه سيضلهم
#د_يوسف_الحاضري
Forwarded from د. يوسف الحاضري
(( التضليل الإعلامي))
- "السمع" و "البصر" و "الفؤاد" هي الأدوات الخاصة بالتضليل سواء بإكتسابه او بتزويده للآخرين ، وكما وضح اليوم السيد عبدالملك الحوثي اليوم في محاضرته ال22 من محاضرة رمضان وبشكل اوسع وأدق فاصبحت الآن حجة على كل من استمع.
بقلم د.يوسف الحاضري
في اولى اشهر العدوان الأمريكي السعودي على اليمن حصلت هناك تحركات اعلامية تضليلية كبرى في المجتمع اليمني استند العدوان في ذلك على كل خبراته ومراكز دراساته الاستراتيجية المتعلقة بالتلاعب بالعقول وتعليبها وتضليلها وتوجيهها مستخدما في ذلك كل الوسائل الممكنة والاموال الطائلة ، وبالفعل سقط كثير من ابناء اليمن الحبيب في الفخ مبدئيا ورايناهم يتناقلون اخبار واضحة تماما انها مضللة وسلاح للعدوان في عدوانه على اليمن ، لذا تحملنا المسئولية مع بعض الاخوة المجاهدين في هذا الجانب وأعددنا محاضرات في هذا الجانب بعنوان التضليل الإعلامي (مرفق لكم ملف المحاضرة) استهدفنا به في دورات تثقيفية إعلامي واعلاميات وناشطي وناشطات العاصمة صنعاء لاعداد تجاوز ال200 بالتعاون مع كل الدوائر الإعلامية فيها ، وبالفعل وبفضل الله وتوفيقه انتقلنا بهذه التحركات الى مستويات وعي أكبر واكثر تحصينا واستطعنا جميعا بهذا الوعي ان نصل إلى مرحلة يتصدى للعدوان التضليلي بشكل اكبر ، وكانت هذه المادة مستندة في الأساس على منهجية قرآنية واضحة استنطبناها من لقاء السيد عبدالملك الحوثي بالكادر الإعلامي قبيل العدوان بأيام والتي بدأها بقوله (يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا) .
اليوم في محاضرة السيد سلام الله عليه "نورنا وهدينا " اعادني الى الوراء اربعة اعوام ، ولعل كثير من الأخوة والأخوات سيتذكرون تلك الايام حيث جاءت محاضرته هذه لتصقل كل تلك الافكار صقلا اوسع واشمل وأوضح وجاءت في الوقت الأنسب والاهم في ضل استخدام دول العدوان لهذا السلاح بشكل اوسع واكبر وبأدوات اعلامية أرتزاقية اكثر تهدف في ذلك الى خلخلة التماسك المجتمعي اليمني العظيم ، ايضا جاءت في لحظات يبدو ان هناك من بدأ يتاثر بهذا التضليل والبعض أصبح يصنع مادة للأعداء والبعض بدأ يهيأ نفسه لهذا التضليل والذي كل هذا ناتج طبيعي للنسيان وعدم التذكر المستمر (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) فجاءت المحاضرة لتعيد الامور الى نصابها كاملة وايضا هي دروس لنا ان نستمر في اعطاء مثل هذه الدروس والتوعية والتذكير للمجتمع بصورة دائمة فالحرب مستمرة بين الحق والباطل حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، فأي تهاون في ذلك سيعطي مجالا للباطل في التفوق والتغلغل والتضليل .
ادعوكم لإعادة الاستماع لمحاضرة السيد رقم 22 لهذا الشهر الفضيل وبصورة دورية ومستمرة ونشر ما فيها من افكار بشكل جزئي او شامل او مقتطفات وتحويلها الى صور وباور بوينت وبكل اشكال التوعية والتثقيف للجميع ففي ذلك حصنا منيعا من الأعداء واسلحتهم .
مرفق لكم ملف باور بوينت للمادة التي استخدمتها في 2015 للتدريب والتوعية في هذا الجانب ومن فضل الله انني استخدمت في البدء الآية الكريمة التي وضحها السيد اليوم في محاضرته (وقولوا قولا سديدا) .
#د_يوسف_الحاضري
- "السمع" و "البصر" و "الفؤاد" هي الأدوات الخاصة بالتضليل سواء بإكتسابه او بتزويده للآخرين ، وكما وضح اليوم السيد عبدالملك الحوثي اليوم في محاضرته ال22 من محاضرة رمضان وبشكل اوسع وأدق فاصبحت الآن حجة على كل من استمع.
بقلم د.يوسف الحاضري
في اولى اشهر العدوان الأمريكي السعودي على اليمن حصلت هناك تحركات اعلامية تضليلية كبرى في المجتمع اليمني استند العدوان في ذلك على كل خبراته ومراكز دراساته الاستراتيجية المتعلقة بالتلاعب بالعقول وتعليبها وتضليلها وتوجيهها مستخدما في ذلك كل الوسائل الممكنة والاموال الطائلة ، وبالفعل سقط كثير من ابناء اليمن الحبيب في الفخ مبدئيا ورايناهم يتناقلون اخبار واضحة تماما انها مضللة وسلاح للعدوان في عدوانه على اليمن ، لذا تحملنا المسئولية مع بعض الاخوة المجاهدين في هذا الجانب وأعددنا محاضرات في هذا الجانب بعنوان التضليل الإعلامي (مرفق لكم ملف المحاضرة) استهدفنا به في دورات تثقيفية إعلامي واعلاميات وناشطي وناشطات العاصمة صنعاء لاعداد تجاوز ال200 بالتعاون مع كل الدوائر الإعلامية فيها ، وبالفعل وبفضل الله وتوفيقه انتقلنا بهذه التحركات الى مستويات وعي أكبر واكثر تحصينا واستطعنا جميعا بهذا الوعي ان نصل إلى مرحلة يتصدى للعدوان التضليلي بشكل اكبر ، وكانت هذه المادة مستندة في الأساس على منهجية قرآنية واضحة استنطبناها من لقاء السيد عبدالملك الحوثي بالكادر الإعلامي قبيل العدوان بأيام والتي بدأها بقوله (يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا) .
اليوم في محاضرة السيد سلام الله عليه "نورنا وهدينا " اعادني الى الوراء اربعة اعوام ، ولعل كثير من الأخوة والأخوات سيتذكرون تلك الايام حيث جاءت محاضرته هذه لتصقل كل تلك الافكار صقلا اوسع واشمل وأوضح وجاءت في الوقت الأنسب والاهم في ضل استخدام دول العدوان لهذا السلاح بشكل اوسع واكبر وبأدوات اعلامية أرتزاقية اكثر تهدف في ذلك الى خلخلة التماسك المجتمعي اليمني العظيم ، ايضا جاءت في لحظات يبدو ان هناك من بدأ يتاثر بهذا التضليل والبعض أصبح يصنع مادة للأعداء والبعض بدأ يهيأ نفسه لهذا التضليل والذي كل هذا ناتج طبيعي للنسيان وعدم التذكر المستمر (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) فجاءت المحاضرة لتعيد الامور الى نصابها كاملة وايضا هي دروس لنا ان نستمر في اعطاء مثل هذه الدروس والتوعية والتذكير للمجتمع بصورة دائمة فالحرب مستمرة بين الحق والباطل حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، فأي تهاون في ذلك سيعطي مجالا للباطل في التفوق والتغلغل والتضليل .
ادعوكم لإعادة الاستماع لمحاضرة السيد رقم 22 لهذا الشهر الفضيل وبصورة دورية ومستمرة ونشر ما فيها من افكار بشكل جزئي او شامل او مقتطفات وتحويلها الى صور وباور بوينت وبكل اشكال التوعية والتثقيف للجميع ففي ذلك حصنا منيعا من الأعداء واسلحتهم .
مرفق لكم ملف باور بوينت للمادة التي استخدمتها في 2015 للتدريب والتوعية في هذا الجانب ومن فضل الله انني استخدمت في البدء الآية الكريمة التي وضحها السيد اليوم في محاضرته (وقولوا قولا سديدا) .
#د_يوسف_الحاضري
بقلم الدكتور يوسف الحاضري *#معا_لتصحيح_ثقافتنا_وتاريخنا_الإسلامي*
🌐 *(( أكذوبة حديث ال50 صلاة ))*
جاء في آثارهم وتراثهم أنه عندما أعرج بنبي الأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماوات العلى إلتقى بنبي الله موسى عليه السلام فسأله موسى عن كم فرض الله صلاة على أمتك فقال له محمد خمسون صلاة فنصحه موسى أن يرجع يستنقصها من الله كون 50 صلاة شاقة كما كانت شاقة على قومه ... وكان الله ينقص كل طلعة 5 صلوات حتى أصبحت 5 صلوات ومازال موسى ينصحه ينقصهن ولكن قال النبي محمد عند ال5 يكفي فقد إستحيت من الله ... فأصبحت خمس صلوات بأجر خمسين صلاة (الحسنة بعشرة أمثالها) .... إنتهى الحديث حقهم !!!
قبل أن أضع رؤيتي في توضيح أكذوبة هذا المأثور في كتبهم أضع بين يديكم بل بين عقولكم تساؤلات معينة كالتالي :-
- هل يقبل عقولكم سيناريو قصة كهذه القصة ؟؟
- هل فرضت التشاريع لأجلنا أم لأجل الله ؟؟ لأن لو كانت لأجلنا فلماذا تم انقاصها ولو كانت لأجل الله فهناك خسارة كبيرة سيخسرها الله من هذا النقص ؟
- هل بالفعل كان قوم موسى يصلون في اليوم والليلة خمسون صلاة ؟؟
- كم كان اليوم والليلة ساعات في عهد النبي موسى هل كان 24 ساعة او كان التوقيت أكثر منه بحوالي 9 أضعاف؟؟
- ما الفائدة المرجوة للدين الإسلامي والمسلمين من هذه القصة على المستوى الروحاني والنفسي والفكري ؟؟
عموما ، دعونا نغوص في هذا المأثور عنهم منذ قرون من الزمن ناسبينه إلى رسول الله وهو بريء من هذه الأكاذيب والقصص الدرامية المبكية ... وذلك كالتالي :-
أولا :- قالوا أن الله في البدء فرض علينا خمسين صلاة في اليوم والليلة (50 صلاة / 24 ساعة) بواقع صلاتان وجزء في الساعة الواحدة دون أن يكون هناك أي دقيقة واحدة سنقضيها في النوم والعمل والجهاد وأمور الحياة الأخرى ،، يعني يؤذن المؤذن ويقيم الصلاة ويصلوا الناس في 10 دقايق ثم يخرجوا يشموا هواء 10 دقايق ثم يرجعوا يصلوا الثانية في 10 دقايق وهكذا طول اليوم مما يعني أن نسل الأمة سينتهي لأن الناس لن يجدوا لهم لحظات مع أزواجهم وأيضا ربما سيلقوا لحظات للأكل ولكن لن يجدوا لحظات للنوم فهل كان قوم موسى هكذا ؟؟
ثانيا:- دعونا نجتز 8 ساعات من ال24 ساعة للنوم عشان أيضا يستمر النسل في التوالد ليبقى لنا 14 ساعة لنقسم عليها 50 صلاة سيبقى الناتج 4 صلوات ونصف لكل ساعة يعني لكل 13 دقيقة صلاة وهذا يعني أن المؤذن للصلاة يمكنها أذان ثم أقامة الصلاة ثم أذان للثانية ثم أقامة للصلاة لمدة 14 ساعة والرجال في الجوامع على هذا الحال والنساء في بيوتهن على هذا الحال ولا أعمال ولا شغل ولا حتى أهتمام بالأطفال بل ان الشوارع ستبقى خالية على عروشها في صورة مشابهة لما هم عليه الملائكة ولكن الفرق ان الله خلق الملائكة دون حاجه للأكل والشرب والتزاوج والبنية الجسدية لهم لا تبلى ولا تمرض وتتحمل عبادتها التي هم عليها الآن .
ثالثا:- هل من المعقول ان موسى أكثر حكمة من الله بحيث أن قال لمحمد ان قومه لن يستطيعوا القيام بهذه العبادة بينما الله عندما فرضها كان (والعياذ بالله) غافلا عن قدرة الإنسان على ذلك ؟؟؟
رابعا:- لماذا لم يتوسط موسى عليه السلام وهو كليم الله لقومه ولنفسه أن يخفف عليهم الخمسين إلى خمس في زمانه (على أساس انه كان مفروضا عليهم خمسين صلاة )
خامسا:- بهذا الحديث الآن سنعذر بني إسرائيل عندما رفضوا الجهاد وقالوا لموسى (إذهب انت وربك فقاتلا إن هاهنا قاعدون )) قاعدون لنصلي الصلاة التي فرضتها علينا وانت وربك تقاتلوا وأحنا يالله نكمل هذا الفرض الذي فرضتوه علينا !!!
سادسا :- من 50 صلاة نزلها النبي إلى 5 صلوات في كل طلعة ينزل الله 5 يعني كان هناك 9 طلعات وعندما وصل للطلعة العاشرة أي وقد هي 5 صلوات قال النبي محمد للنبي موسى (والله إنني قدنا مستحي من الله يكفي خمس خمس ) !!! معقول 9 طلعات سابقة لم يستح النبي محمد فيهن من الله وعند العاشرة قرح عرق الحياء عنده ؟؟؟ وقلك (وإنك لعلى خلق عظيم ) وأين الخلق العظيم في مثل هذا التصرف أساسا؟؟؟ فبالعقل والمنطق يستحي الإنسان بعد 3 مرة الثالثة كبيرة أساسا ...
سابعا:-هل يحتاج النبي يطلع وينزل لكي يتفاوض مع الله في أمر عظيم كهذه الفريضة ولماذا لم يكن الله حاضرا بين النبي موسى والنبي محمد يكملوا مسألة التفاوض ونحن نعلم أن الله هو العليم والسميع وأيضا موسى هو كليمه !!!
ثامنا :- الذي إخترع هذه الحكاية ربما كان تخصصه العلمي (علم التفاوض) حيث عكس خبرته ومعرفته في هذه القصة التي سردها لنا على شكل مفاوضات بين العبد والمعبود في كيفية أداء عمل عبادي من العبد للمعبود فالمعبود يريدها 50 والعبد وعبر خبرة واستشارة عبد آخر يريدها بصورة أخرى غير التي يريدها المعبود ولكي لا يخسر الله المعبود عبادة العبد (كي لا يشق على امتك كما شق على امتي ) تنازل وتنازل وتنازل حتى وصل لل5 ولسان الحال خمس ولا مابش !!! وكان مستعد المعبود ان يتنازل كمان عن 2 او 3 من الخمس لو قل حياءه العبد
🌐 *(( أكذوبة حديث ال50 صلاة ))*
جاء في آثارهم وتراثهم أنه عندما أعرج بنبي الأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماوات العلى إلتقى بنبي الله موسى عليه السلام فسأله موسى عن كم فرض الله صلاة على أمتك فقال له محمد خمسون صلاة فنصحه موسى أن يرجع يستنقصها من الله كون 50 صلاة شاقة كما كانت شاقة على قومه ... وكان الله ينقص كل طلعة 5 صلوات حتى أصبحت 5 صلوات ومازال موسى ينصحه ينقصهن ولكن قال النبي محمد عند ال5 يكفي فقد إستحيت من الله ... فأصبحت خمس صلوات بأجر خمسين صلاة (الحسنة بعشرة أمثالها) .... إنتهى الحديث حقهم !!!
قبل أن أضع رؤيتي في توضيح أكذوبة هذا المأثور في كتبهم أضع بين يديكم بل بين عقولكم تساؤلات معينة كالتالي :-
- هل يقبل عقولكم سيناريو قصة كهذه القصة ؟؟
- هل فرضت التشاريع لأجلنا أم لأجل الله ؟؟ لأن لو كانت لأجلنا فلماذا تم انقاصها ولو كانت لأجل الله فهناك خسارة كبيرة سيخسرها الله من هذا النقص ؟
- هل بالفعل كان قوم موسى يصلون في اليوم والليلة خمسون صلاة ؟؟
- كم كان اليوم والليلة ساعات في عهد النبي موسى هل كان 24 ساعة او كان التوقيت أكثر منه بحوالي 9 أضعاف؟؟
- ما الفائدة المرجوة للدين الإسلامي والمسلمين من هذه القصة على المستوى الروحاني والنفسي والفكري ؟؟
عموما ، دعونا نغوص في هذا المأثور عنهم منذ قرون من الزمن ناسبينه إلى رسول الله وهو بريء من هذه الأكاذيب والقصص الدرامية المبكية ... وذلك كالتالي :-
أولا :- قالوا أن الله في البدء فرض علينا خمسين صلاة في اليوم والليلة (50 صلاة / 24 ساعة) بواقع صلاتان وجزء في الساعة الواحدة دون أن يكون هناك أي دقيقة واحدة سنقضيها في النوم والعمل والجهاد وأمور الحياة الأخرى ،، يعني يؤذن المؤذن ويقيم الصلاة ويصلوا الناس في 10 دقايق ثم يخرجوا يشموا هواء 10 دقايق ثم يرجعوا يصلوا الثانية في 10 دقايق وهكذا طول اليوم مما يعني أن نسل الأمة سينتهي لأن الناس لن يجدوا لهم لحظات مع أزواجهم وأيضا ربما سيلقوا لحظات للأكل ولكن لن يجدوا لحظات للنوم فهل كان قوم موسى هكذا ؟؟
ثانيا:- دعونا نجتز 8 ساعات من ال24 ساعة للنوم عشان أيضا يستمر النسل في التوالد ليبقى لنا 14 ساعة لنقسم عليها 50 صلاة سيبقى الناتج 4 صلوات ونصف لكل ساعة يعني لكل 13 دقيقة صلاة وهذا يعني أن المؤذن للصلاة يمكنها أذان ثم أقامة الصلاة ثم أذان للثانية ثم أقامة للصلاة لمدة 14 ساعة والرجال في الجوامع على هذا الحال والنساء في بيوتهن على هذا الحال ولا أعمال ولا شغل ولا حتى أهتمام بالأطفال بل ان الشوارع ستبقى خالية على عروشها في صورة مشابهة لما هم عليه الملائكة ولكن الفرق ان الله خلق الملائكة دون حاجه للأكل والشرب والتزاوج والبنية الجسدية لهم لا تبلى ولا تمرض وتتحمل عبادتها التي هم عليها الآن .
ثالثا:- هل من المعقول ان موسى أكثر حكمة من الله بحيث أن قال لمحمد ان قومه لن يستطيعوا القيام بهذه العبادة بينما الله عندما فرضها كان (والعياذ بالله) غافلا عن قدرة الإنسان على ذلك ؟؟؟
رابعا:- لماذا لم يتوسط موسى عليه السلام وهو كليم الله لقومه ولنفسه أن يخفف عليهم الخمسين إلى خمس في زمانه (على أساس انه كان مفروضا عليهم خمسين صلاة )
خامسا:- بهذا الحديث الآن سنعذر بني إسرائيل عندما رفضوا الجهاد وقالوا لموسى (إذهب انت وربك فقاتلا إن هاهنا قاعدون )) قاعدون لنصلي الصلاة التي فرضتها علينا وانت وربك تقاتلوا وأحنا يالله نكمل هذا الفرض الذي فرضتوه علينا !!!
سادسا :- من 50 صلاة نزلها النبي إلى 5 صلوات في كل طلعة ينزل الله 5 يعني كان هناك 9 طلعات وعندما وصل للطلعة العاشرة أي وقد هي 5 صلوات قال النبي محمد للنبي موسى (والله إنني قدنا مستحي من الله يكفي خمس خمس ) !!! معقول 9 طلعات سابقة لم يستح النبي محمد فيهن من الله وعند العاشرة قرح عرق الحياء عنده ؟؟؟ وقلك (وإنك لعلى خلق عظيم ) وأين الخلق العظيم في مثل هذا التصرف أساسا؟؟؟ فبالعقل والمنطق يستحي الإنسان بعد 3 مرة الثالثة كبيرة أساسا ...
سابعا:-هل يحتاج النبي يطلع وينزل لكي يتفاوض مع الله في أمر عظيم كهذه الفريضة ولماذا لم يكن الله حاضرا بين النبي موسى والنبي محمد يكملوا مسألة التفاوض ونحن نعلم أن الله هو العليم والسميع وأيضا موسى هو كليمه !!!
ثامنا :- الذي إخترع هذه الحكاية ربما كان تخصصه العلمي (علم التفاوض) حيث عكس خبرته ومعرفته في هذه القصة التي سردها لنا على شكل مفاوضات بين العبد والمعبود في كيفية أداء عمل عبادي من العبد للمعبود فالمعبود يريدها 50 والعبد وعبر خبرة واستشارة عبد آخر يريدها بصورة أخرى غير التي يريدها المعبود ولكي لا يخسر الله المعبود عبادة العبد (كي لا يشق على امتك كما شق على امتي ) تنازل وتنازل وتنازل حتى وصل لل5 ولسان الحال خمس ولا مابش !!! وكان مستعد المعبود ان يتنازل كمان عن 2 او 3 من الخمس لو قل حياءه العبد