لأنها هي النفس التي يريدون أن نحملها، أن نصمت كما كانوا يصمتون هم، ألم يصل بهم الحال إلى أن سخروا الدين للطواغيت؟ إلى أن قال الله تعالى عنهم أنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه؟ إلى أن قال عنهم أنهم كانوا يتولون الذين كفروا؟ إلى من انطلقوا ليرموا بأنفسهم في أحضان الطواغيت ليكونوا أيضًا وسيلة للطاغوت ضد المستضعفين، هل نسوا أن الله أنقذهم بموسى يوم كانوا مستضعفين في مصر؟ وأنه إنما كان إنقاذهم على يد شخص يحمل تلك الروحية، روحية الاهتمام بأمر المستضعفين، هو الذي طالب فرعون صريحًا وبكل قوة: {أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرائيلَ} (الشعراء:17) {فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرائيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ} (طـه: من الآية47) عمل جاهدًا قبل النبوة وبعدها على تحرير بني إسرائيل كمستضعفين من مصر.
موسى تكررت قصته في القرآن الكريم؛ لأن فيها دروسًا كثيرة جدًا، فيها عبرة للشباب، الشباب الذين هم يتوقدون حماسًا، الشباب الذين يستشيطون غضبًا عندما يرى شيئًا من أموال والده أو ممتلكاته يحاول أحد أن يسطو عليها، ألا تغضب وأنت في مكتمل غرائزك الإنسانية ألا تغضب عندما ترى الأمة مظلومة ومقهورة؟! عندما ترى الأمة مستضعفة؟! إن الأمة هذه يسومها بنو إسرائيل سوء العذاب، ويسومها أولياء بني إسرائيل سوء العذاب، هذا شيء لا شك فيه.
فنحن نحمل نفسية من؟ نفسية موسى؟ أم نفسية يريد بنو إسرائيل أن نحملها؟
الكلام طويل جدًا حول هذه المواضيع، وبعون الله، إن شاء الله سنعمل على استكمالها، وإنشاء الله بعد أن نعود من الحج سنواصل جلساتنا هذه مع القرآن الكريم، ومع مجموعة كبيرة من الأنبياء والعظماء، سواء كانوا أنبياء أو عظماء سطر الله أقوالهم داخل القرآن الكريم كما سطر أقوال ومواقف أنبيائه؛ لنتعرف على كتاب الله بشكل كاف فنشعر بعظم النعمة التي وهبنا الله إياها ومنحناها لنشكر الله عليها، ولنتعرف من خلالها على واقعنا، ولنتعرف من خلالها على ما يمكننا أن نعمله في مجال نصر دينه، ولنعرف في حياتنا وراء من نسير، وبمن نتأسى، وأي روحية نحمل، وعلى أي طريق نسير.
اسأل الله سبحانه وتعالى أن يسير بنا على طريق رضوانه وجنته، على الصراط المستقيم، صراط
الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[#الله_أكبر
#الموت_لأمريكا
#الموت_لإسرائيل
#اللعنة_على_اليهود
#النصر_للإسلام ]
للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
موسى تكررت قصته في القرآن الكريم؛ لأن فيها دروسًا كثيرة جدًا، فيها عبرة للشباب، الشباب الذين هم يتوقدون حماسًا، الشباب الذين يستشيطون غضبًا عندما يرى شيئًا من أموال والده أو ممتلكاته يحاول أحد أن يسطو عليها، ألا تغضب وأنت في مكتمل غرائزك الإنسانية ألا تغضب عندما ترى الأمة مظلومة ومقهورة؟! عندما ترى الأمة مستضعفة؟! إن الأمة هذه يسومها بنو إسرائيل سوء العذاب، ويسومها أولياء بني إسرائيل سوء العذاب، هذا شيء لا شك فيه.
فنحن نحمل نفسية من؟ نفسية موسى؟ أم نفسية يريد بنو إسرائيل أن نحملها؟
الكلام طويل جدًا حول هذه المواضيع، وبعون الله، إن شاء الله سنعمل على استكمالها، وإنشاء الله بعد أن نعود من الحج سنواصل جلساتنا هذه مع القرآن الكريم، ومع مجموعة كبيرة من الأنبياء والعظماء، سواء كانوا أنبياء أو عظماء سطر الله أقوالهم داخل القرآن الكريم كما سطر أقوال ومواقف أنبيائه؛ لنتعرف على كتاب الله بشكل كاف فنشعر بعظم النعمة التي وهبنا الله إياها ومنحناها لنشكر الله عليها، ولنتعرف من خلالها على واقعنا، ولنتعرف من خلالها على ما يمكننا أن نعمله في مجال نصر دينه، ولنعرف في حياتنا وراء من نسير، وبمن نتأسى، وأي روحية نحمل، وعلى أي طريق نسير.
اسأل الله سبحانه وتعالى أن يسير بنا على طريق رضوانه وجنته، على الصراط المستقيم، صراط
الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[#الله_أكبر
#الموت_لأمريكا
#الموت_لإسرائيل
#اللعنة_على_اليهود
#النصر_للإسلام ]
للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
Telegram
ملزمة الأسبوع
قناة عامة لنشر دروس يومية من هدي القرآن الكريم، من ملزمة الأسبوع للشهيد القائد السيد/ حسين بدرالدين الحوثي عليه السلام.
للتواصل مع إدارة القناة: @malzamahTawasul_Bot
للتواصل مع إدارة القناة: @malzamahTawasul_Bot
يجب أن يلغى المنّ بما أعطيت تمامًا، ويجب عليك فيما إذا أُعْطِيتَ من جانب ألا يسيِّرك عطاؤه إياك فيسيِّر عواطفك كيفما يريد.
بل ورد في الأدعية أنه مطلوب أن الإنسان يدعو الله سبحانه وتعالى ألا يجعل لكافر ولا لفاسق عليه نعمة، ففي دعاء الإمام زين العابدين: "ولا تجعل لفاسق ولا لكافر علي نعمة ترزقه من قلبي بها مودة" لماذا؟ لأن الإحسان يعمل عمله.
الحاكم أو الذي يلي أمرًا من أمور الناس نُهي أيضًا عن أن يجيب حتى دعوة ضيافة؛ لأن الإحسان يؤثر فيؤدي إلى تسخير عواطفه مع من أسدى إليه إحسانا، نهي الناس عن هذا، وأذكر فيما روي أن الإمام عليًا (عليه السلام) دعا وهو عند رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أن الله لا يحوجه إلى أحد من خلقه، فقال ـ في معنى الحديث ـ لا تقل هكذا فليس أحد من الناس إلا وهو محتاج إلى غيره أو إلى خلقه ولكن قل: "اللهم لا تحوجني إلى شرار خلقك" أن أحتاج إلى شرار خلق الله فيعطيني هو أو أقبل عطيته فيؤثر على عواطفي فيشكل ضغطًا عليّ في مواقفي الدينية. فحاول أن تبتعد عن أن يكون لفاجر تأثير على عواطفك.
هذا فيما يتعلق بنعمة الله سبحانه وتعالى. ويمكن أن نستكمل الموضوع إن شاء الله فيما بعد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[#الله_أكبر
#الموت_لأمريكا
#الموت_لإسرائيل
#اللعنة_على_اليهود
#النصر_للإسلام ]
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
بل ورد في الأدعية أنه مطلوب أن الإنسان يدعو الله سبحانه وتعالى ألا يجعل لكافر ولا لفاسق عليه نعمة، ففي دعاء الإمام زين العابدين: "ولا تجعل لفاسق ولا لكافر علي نعمة ترزقه من قلبي بها مودة" لماذا؟ لأن الإحسان يعمل عمله.
الحاكم أو الذي يلي أمرًا من أمور الناس نُهي أيضًا عن أن يجيب حتى دعوة ضيافة؛ لأن الإحسان يؤثر فيؤدي إلى تسخير عواطفه مع من أسدى إليه إحسانا، نهي الناس عن هذا، وأذكر فيما روي أن الإمام عليًا (عليه السلام) دعا وهو عند رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أن الله لا يحوجه إلى أحد من خلقه، فقال ـ في معنى الحديث ـ لا تقل هكذا فليس أحد من الناس إلا وهو محتاج إلى غيره أو إلى خلقه ولكن قل: "اللهم لا تحوجني إلى شرار خلقك" أن أحتاج إلى شرار خلق الله فيعطيني هو أو أقبل عطيته فيؤثر على عواطفي فيشكل ضغطًا عليّ في مواقفي الدينية. فحاول أن تبتعد عن أن يكون لفاجر تأثير على عواطفك.
هذا فيما يتعلق بنعمة الله سبحانه وتعالى. ويمكن أن نستكمل الموضوع إن شاء الله فيما بعد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[#الله_أكبر
#الموت_لأمريكا
#الموت_لإسرائيل
#اللعنة_على_اليهود
#النصر_للإسلام ]
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
Telegram
ملزمة الأسبوع
قناة عامة لنشر دروس يومية من هدي القرآن الكريم، من ملزمة الأسبوع للشهيد القائد السيد/ حسين بدرالدين الحوثي عليه السلام.
للتواصل مع إدارة القناة: @malzamahTawasul_Bot
للتواصل مع إدارة القناة: @malzamahTawasul_Bot
أيضا حتى من يتجهون إلى التدين، أو يتجهون إلى طلب العلم بحثا عن العزة ليقال له فلان الأستاذ الفلاني أو العلامة الفلاني، هو أيضا ممن يغلط في البحث عن العزة، إن العزة هي في أن تضع نفسك أمام الله، أن تكسر نفسك أمام الله، أن تعبِّد نفسك أمام الله، أن تكون نيتك كلها نية رشد - كما قال زين العابدين - في أعمالك كلها، وهو الذي سيعزك، هو الذي سيرفعك.
أما إذا جئت أنت تتحرك على هذا النحو، وأنت تريد أن تصنع لنفسك عزة ليقال وليقال، فأنت ممن يرائي، وأنت ممن سيذل، بل أنت في حال ذل حتى وإن قال لك الآخرون: أستاذ أو قالوا: علامة، أو قالوا: دكتور أو قالوا: ما قالوا من الألقاب، أنت في حالة ذل؛ لأنك من ترى الآخرين أعظم عندك من الله، أنت من ترى ما يمكن أن يمنحك هذا اللقب أعظم بكثير من العزة التي يمنحك الله سبحانه وتعالى، عندما تعبِّد نفسك له.
أولئك [المشائخ] الذين يصدون عن سبيل الله، ويحذر بعضهم بعضا من انتشار التعليم في بلدانهم، فيقول هذا لذاك: يريدون أن يجردوك من منصبك، سيأخذون أصحابك! فينطلق ليصد عن سبيل الله، من واقع ماذا؟ من واقع حفاظه على عزته كشيخ، هو ممن يفهمون الأشياء فهما مغلوطا. أنت تريد أن يكون لك عزة فالإسلام هو دين العزة، ودين الكرامة، اتجه إلى الله، ومن الذي سيسلبك موقعك فيما إذا اتجهت كما يتجه عباد الله جميعا؟
فأنت تحرك في أن ينتشر الدين في بلدك، في أن يتعلم كل أفراد قبيلتك، في أن يقفوا مواقف حق، تقف أنت وهم مواقف حق، حينئذ من هو ذلك منهم الذي سيفكر في أن يسلبك منصبك؟ بل ستسمع هذا وتسمع ذاك يقول: أما نحن فالحمد لله شيخنا من أولياء الله، أليس هذا سيكون؟ نحن بحمد الله شيخنا ولي من أولياء الله، أما نحن بحمد الله شيخنا إنسان عظيم.
أليس الناس هم سيثنون عليه؟ فلماذا يغلطون.. سيغلط الناس جميعا سواء شيخ أو عالم أو أي شخص يبحث عن العزة وهو لا يعلم بأن العزة هي من الله، ولا يمنحها إلا لمن يسيرون على نهجه بتعبيد لأنفسهم له، وتسليم لأنفسهم له، وأن يتحركوا على وفق هدي الله، فسنكون حينئذ بإذن الله أعزاء.
أو ليست الأمة هذه فاقدة لعزتها؟ هل منحتها العزة دباباتها وطائراتها، وبترولها، وعددها الهائل، وعدتها الكبيرة، وأموالها الضخمة؟ هل منحتها العزة؟ لا.. فقدت العزة التي كان الله يريد أن تكون لها فيما إذا سارت على نهجه.
فعندما فقدت هذه العزة بالتخلي عن أسبابها الإلهية لم يكن هناك أي شيء يمكن أن يعوضها عزة بدل تلك العزة التي فقدتها من قبل الله سبحانه وتعالى، بل أصبح كل مقومات الحياة هي من الأشياء التي تبدو أمامنا تعطي شاهدا أكثر على أنهم أذلاء أكثر.
أليس الزعيم الفلاني يفرح عندما يرى نفسه رئيس بلد فيرى نفسه عزيزًا، لكننا نحن نراه ذليلا؛ لأنه لماذا أنت على الرغم من القوة التي تمتلكها، الجيش، الأسلحة المتطورة، الشعب الكبير، الشعب الكثير العدد، الذي أنت تحكمه؟ فلماذا أنت ذليل؟ لماذا أنت ذليل؟ لا تستطيع أن تقول كلمة جريئة! أليس هذا هو ما نلمسه؟
كل واحد منا لا يرضى لنفسه أن يكون في مقام أي زعيم من هؤلاء الزعماء لأننا نراهم هم أذل منا.
الذلة التي حصلت بسبب آخرين، بسبب أعداء الأمة فقهرونا جميعًا، نحن نرى الزعماء أكثر ذلا منا. لماذا؟ نرى أنهم كيف أصبحوا هكذا وبأيديهم كذا وكذا، ويمتلكون كذا وكذا.. الخ.
أليست هي مقومات العزة لديهم؟ هي من منظارنا ما يعزز الشاهد الكبير على أنهم أذلاء أكثر منا أمام الأعداء الذين أذلونا جميعًا، نحن وهم.
{فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} (النساء: من الآية139) جميعا.. حزب الله أليس يبدو أمامنا عزيزا، والزعماء يعرفون أن ذلك الحزب، وزعيم ذلك الحزب يبدو عزيزًا، وهل يمتلكون شيئًا مما يمتلكه الآخرون؟ لا.. من أين هذه العزة؟ هي العزة الإيمانية: {فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا}.
إذًا فلندعو الله بهذا الدعاء نقول:
اللهم صل على محمد وآله ومتعنا بهدى صالح لا نستبدل به، وطريقة حق لا نزيغ عنها، ونية رشد لا نشك فيها، وعمرنا ما كانت أعمارنا بذلة في طاعتك، فإذا كانت أعمارنا مرتعا للشيطان فاقبضنا إليك قبل أن يسبق مقتك إلينا، أو يستحكم غضبك علينا، ونعوذ بك يا الله من أن يسبق مقتك إلينا، أو يستحكم غضبك علينا. اللهم لا تدع خصلة تعاب منا إلا أصلحتها، ولا عائبة نؤنب بها إلا حسنتها يا أرحم الراحمين.
وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[#الله_أكبر
#الموت_لأمريكا
#الموت_لإسرائيل
#اللعنة_على_اليهود
#النصر_للإسلام ]
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
أما إذا جئت أنت تتحرك على هذا النحو، وأنت تريد أن تصنع لنفسك عزة ليقال وليقال، فأنت ممن يرائي، وأنت ممن سيذل، بل أنت في حال ذل حتى وإن قال لك الآخرون: أستاذ أو قالوا: علامة، أو قالوا: دكتور أو قالوا: ما قالوا من الألقاب، أنت في حالة ذل؛ لأنك من ترى الآخرين أعظم عندك من الله، أنت من ترى ما يمكن أن يمنحك هذا اللقب أعظم بكثير من العزة التي يمنحك الله سبحانه وتعالى، عندما تعبِّد نفسك له.
أولئك [المشائخ] الذين يصدون عن سبيل الله، ويحذر بعضهم بعضا من انتشار التعليم في بلدانهم، فيقول هذا لذاك: يريدون أن يجردوك من منصبك، سيأخذون أصحابك! فينطلق ليصد عن سبيل الله، من واقع ماذا؟ من واقع حفاظه على عزته كشيخ، هو ممن يفهمون الأشياء فهما مغلوطا. أنت تريد أن يكون لك عزة فالإسلام هو دين العزة، ودين الكرامة، اتجه إلى الله، ومن الذي سيسلبك موقعك فيما إذا اتجهت كما يتجه عباد الله جميعا؟
فأنت تحرك في أن ينتشر الدين في بلدك، في أن يتعلم كل أفراد قبيلتك، في أن يقفوا مواقف حق، تقف أنت وهم مواقف حق، حينئذ من هو ذلك منهم الذي سيفكر في أن يسلبك منصبك؟ بل ستسمع هذا وتسمع ذاك يقول: أما نحن فالحمد لله شيخنا من أولياء الله، أليس هذا سيكون؟ نحن بحمد الله شيخنا ولي من أولياء الله، أما نحن بحمد الله شيخنا إنسان عظيم.
أليس الناس هم سيثنون عليه؟ فلماذا يغلطون.. سيغلط الناس جميعا سواء شيخ أو عالم أو أي شخص يبحث عن العزة وهو لا يعلم بأن العزة هي من الله، ولا يمنحها إلا لمن يسيرون على نهجه بتعبيد لأنفسهم له، وتسليم لأنفسهم له، وأن يتحركوا على وفق هدي الله، فسنكون حينئذ بإذن الله أعزاء.
أو ليست الأمة هذه فاقدة لعزتها؟ هل منحتها العزة دباباتها وطائراتها، وبترولها، وعددها الهائل، وعدتها الكبيرة، وأموالها الضخمة؟ هل منحتها العزة؟ لا.. فقدت العزة التي كان الله يريد أن تكون لها فيما إذا سارت على نهجه.
فعندما فقدت هذه العزة بالتخلي عن أسبابها الإلهية لم يكن هناك أي شيء يمكن أن يعوضها عزة بدل تلك العزة التي فقدتها من قبل الله سبحانه وتعالى، بل أصبح كل مقومات الحياة هي من الأشياء التي تبدو أمامنا تعطي شاهدا أكثر على أنهم أذلاء أكثر.
أليس الزعيم الفلاني يفرح عندما يرى نفسه رئيس بلد فيرى نفسه عزيزًا، لكننا نحن نراه ذليلا؛ لأنه لماذا أنت على الرغم من القوة التي تمتلكها، الجيش، الأسلحة المتطورة، الشعب الكبير، الشعب الكثير العدد، الذي أنت تحكمه؟ فلماذا أنت ذليل؟ لماذا أنت ذليل؟ لا تستطيع أن تقول كلمة جريئة! أليس هذا هو ما نلمسه؟
كل واحد منا لا يرضى لنفسه أن يكون في مقام أي زعيم من هؤلاء الزعماء لأننا نراهم هم أذل منا.
الذلة التي حصلت بسبب آخرين، بسبب أعداء الأمة فقهرونا جميعًا، نحن نرى الزعماء أكثر ذلا منا. لماذا؟ نرى أنهم كيف أصبحوا هكذا وبأيديهم كذا وكذا، ويمتلكون كذا وكذا.. الخ.
أليست هي مقومات العزة لديهم؟ هي من منظارنا ما يعزز الشاهد الكبير على أنهم أذلاء أكثر منا أمام الأعداء الذين أذلونا جميعًا، نحن وهم.
{فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} (النساء: من الآية139) جميعا.. حزب الله أليس يبدو أمامنا عزيزا، والزعماء يعرفون أن ذلك الحزب، وزعيم ذلك الحزب يبدو عزيزًا، وهل يمتلكون شيئًا مما يمتلكه الآخرون؟ لا.. من أين هذه العزة؟ هي العزة الإيمانية: {فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا}.
إذًا فلندعو الله بهذا الدعاء نقول:
اللهم صل على محمد وآله ومتعنا بهدى صالح لا نستبدل به، وطريقة حق لا نزيغ عنها، ونية رشد لا نشك فيها، وعمرنا ما كانت أعمارنا بذلة في طاعتك، فإذا كانت أعمارنا مرتعا للشيطان فاقبضنا إليك قبل أن يسبق مقتك إلينا، أو يستحكم غضبك علينا، ونعوذ بك يا الله من أن يسبق مقتك إلينا، أو يستحكم غضبك علينا. اللهم لا تدع خصلة تعاب منا إلا أصلحتها، ولا عائبة نؤنب بها إلا حسنتها يا أرحم الراحمين.
وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[#الله_أكبر
#الموت_لأمريكا
#الموت_لإسرائيل
#اللعنة_على_اليهود
#النصر_للإسلام ]
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
Telegram
ملزمة الأسبوع
قناة عامة لنشر دروس يومية من هدي القرآن الكريم، من ملزمة الأسبوع للشهيد القائد السيد/ حسين بدرالدين الحوثي عليه السلام.
للتواصل مع إدارة القناة: @malzamahTawasul_Bot
للتواصل مع إدارة القناة: @malzamahTawasul_Bot
م احسب ما هم طايعين، ما هم منصتين!
إنما فقط عنده نظرة هو، يريد يوصل الناس إلى الحالة هذه، يراهم باردين، يراهم مفجوعين، يراهم مبكين من الموت، مبكين من القبر، ويعتبر هذا إنجازًا كبيرًا، ويعتبر أن هذا هو الأثر المطلوب، أن هذه هي خشية الله، يعتبر واحد أن هذه هي خشية الله، ليست هي.
،،
ما كان مخالف للقرآن فليس من رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، ما كان مخالف للقرآن فليس منه، حديث العرض عندنا قاعدة ومقياس، ليس فقط أقول: هذا صحيح أو ما هو صحيح، قاعدة ومقياس، إذا كان الحديث مخالف للقرآن الكريم فليس من رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وهذا شيء نقطع به؛ لأنه ما يمكن أن يأتي هو بشيء مخالف، وهو يفهم القرآن.
رسول الله لا تتصور بأنه كان عبارة عن مفتي أو عبارة عن قاضي، يبلغ ويتصرف تصرفات هي مخالفة للقرآن، ولو عن بعد، هو يعرف، هو كانت حركته تربوية، وليست فقط مجرد يعلمك أحكام معينة، حركته كلها تربوية، وهو يعرف أن يقول شيء معين أنه قد يكون مخالفًا لماذا؟ لأهداف ومقاصد القرآن ولو البعيدة، ما يمكن أن يحصل منه هذا.
• هنا سئل السيد عن قول الله سبحانه وتعالى بالنسبة لفرعون وقومه عندما قال الله: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} (غافر:46) فأجاب السيد:
آل فرعون أين هم؟ هل هم دفنوا؟ هل معهم قبور، أم أنهم غرقوا في البحر؟ هم غرقوا في البحر صحيح؟ وأكلتهم السمك وتلاشوا.
أرواحهم نفسها، أرواحهم قد يكون هناك تعذيب معنوي بالنسبة لأرواح آل فرعون، تعذيب معنوي، يعرضوا على النار، ما قال لك حتى جهنم، {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا} عرض.
التعذيب المعنوي دائمًا يشعرهم أن هذه هي غايتهم وهي مأواهم، ويوم القيامة يدخلوا، يدخل آل فرعون لا يوجد شيء قبور مع آل فرعون، ولا حصل شيء، هم في البحر غرقوا وأكلتهم السمك وتلاشوا في البحر، هل نقول إنه حصل هذا في قبور؟ لا يوجد.
آل فرعون بالنسبة لأرواحهم؛ لأنهم حصل طغيان بشكل يعني طغيان ربما ما حصل من أمة أخرى مثل ما حصل منهم، فيبقى لهم عذاب معنوي لأرواحهم، هذا الشيء ممكن.
العذاب المعنوي في عالم آخر بالنسبة للأرواح، هؤلاء يقولون لك أنك أنت عندما تموت تقوم في قبرك من جديد، تحيا من جديد، ويجي لك مثلًا عذاب من جديد، ويضربوك، ويفتح لك باب إلى جهنم، مع أن الإمام الهادي يقول نفس الجنة والنار ما قد خلقت بكلها، ما قد خلقت، فعندما يقول في آل فرعون: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} (غافر: 46) العرض غير الدخول، غير التعذيب، العرض تعذيب معنوي، لأن الروح نفسها غير قابلة، نفس الروح غير قابلة للتعذيب، هو أمر معنوي، نفس الروح.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
[#الله_أكبر
#الموت_لأمريكا
#الموت_لإسرائيل
#اللعنة_على_اليهود
#النصر_للإسلام ]
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
إنما فقط عنده نظرة هو، يريد يوصل الناس إلى الحالة هذه، يراهم باردين، يراهم مفجوعين، يراهم مبكين من الموت، مبكين من القبر، ويعتبر هذا إنجازًا كبيرًا، ويعتبر أن هذا هو الأثر المطلوب، أن هذه هي خشية الله، يعتبر واحد أن هذه هي خشية الله، ليست هي.
،،
ما كان مخالف للقرآن فليس من رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، ما كان مخالف للقرآن فليس منه، حديث العرض عندنا قاعدة ومقياس، ليس فقط أقول: هذا صحيح أو ما هو صحيح، قاعدة ومقياس، إذا كان الحديث مخالف للقرآن الكريم فليس من رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وهذا شيء نقطع به؛ لأنه ما يمكن أن يأتي هو بشيء مخالف، وهو يفهم القرآن.
رسول الله لا تتصور بأنه كان عبارة عن مفتي أو عبارة عن قاضي، يبلغ ويتصرف تصرفات هي مخالفة للقرآن، ولو عن بعد، هو يعرف، هو كانت حركته تربوية، وليست فقط مجرد يعلمك أحكام معينة، حركته كلها تربوية، وهو يعرف أن يقول شيء معين أنه قد يكون مخالفًا لماذا؟ لأهداف ومقاصد القرآن ولو البعيدة، ما يمكن أن يحصل منه هذا.
• هنا سئل السيد عن قول الله سبحانه وتعالى بالنسبة لفرعون وقومه عندما قال الله: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} (غافر:46) فأجاب السيد:
آل فرعون أين هم؟ هل هم دفنوا؟ هل معهم قبور، أم أنهم غرقوا في البحر؟ هم غرقوا في البحر صحيح؟ وأكلتهم السمك وتلاشوا.
أرواحهم نفسها، أرواحهم قد يكون هناك تعذيب معنوي بالنسبة لأرواح آل فرعون، تعذيب معنوي، يعرضوا على النار، ما قال لك حتى جهنم، {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا} عرض.
التعذيب المعنوي دائمًا يشعرهم أن هذه هي غايتهم وهي مأواهم، ويوم القيامة يدخلوا، يدخل آل فرعون لا يوجد شيء قبور مع آل فرعون، ولا حصل شيء، هم في البحر غرقوا وأكلتهم السمك وتلاشوا في البحر، هل نقول إنه حصل هذا في قبور؟ لا يوجد.
آل فرعون بالنسبة لأرواحهم؛ لأنهم حصل طغيان بشكل يعني طغيان ربما ما حصل من أمة أخرى مثل ما حصل منهم، فيبقى لهم عذاب معنوي لأرواحهم، هذا الشيء ممكن.
العذاب المعنوي في عالم آخر بالنسبة للأرواح، هؤلاء يقولون لك أنك أنت عندما تموت تقوم في قبرك من جديد، تحيا من جديد، ويجي لك مثلًا عذاب من جديد، ويضربوك، ويفتح لك باب إلى جهنم، مع أن الإمام الهادي يقول نفس الجنة والنار ما قد خلقت بكلها، ما قد خلقت، فعندما يقول في آل فرعون: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} (غافر: 46) العرض غير الدخول، غير التعذيب، العرض تعذيب معنوي، لأن الروح نفسها غير قابلة، نفس الروح غير قابلة للتعذيب، هو أمر معنوي، نفس الروح.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
[#الله_أكبر
#الموت_لأمريكا
#الموت_لإسرائيل
#اللعنة_على_اليهود
#النصر_للإسلام ]
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀