زينبيات العصر في اليمن
1.27K subscribers
4.33K photos
1.79K videos
480 files
15.2K links
🔮 قناة شاملة في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا الحبيب 🇾🇪
⭕️اخبارية
📚 ثقافية:
✌️ جهادية :
📕 توعوية:
🎼 اروع الزوامل :
♻️ شاملة :كل مايخص المسيرة القرآنية

زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
Download Telegram
🍀القسم الثالث🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما الذي جعل أهل العراق قبل أهل الشام يصلون إلى كربلاء فيحاصرون الحسين (عليه السلام) وأهل بيته؟
🔸 – بعد أن قُتل الحسين؛ (عليه السلام) هل بقيت الأجواء طبيعية؟ هل استقر وضع أهل العراق؟
🔸 – لماذا لا تجد شعبًا من الشعوب في البلاد العربية أكثر نكبات، وأكثر مآسيَ من شعب العراق نفسه؟
🔸 – ما أعظم ما تتعرض له الأمة من نكبات؟
🔸
🔸 – إذا لم ننطلق في مواجهة الباطل، في هذا الزمن فأين مصيرنا؟
🔸 – هل من المعقول أن الواحد منا يعيش النفسية، والحالة التي جرت قوما إلى أن يخرجوا ليواجهوا الحسين؟
🔸من ينبغي أن يكون عليه اللوم أشد من المفرطين، من يعيشون اليوم أم من عاش في زمن الرسول الكريم صلوات الله عليه وعلى آله؟ ولماذا؟
🔸من الذي يمكن أن يكون أسوء ممن شهروا سيوفهم في وجه الحسين؟
🍀🍁🍀🍁
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#دروس_من_وحي_عاشوراء
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 10/1/1423 ه‍ الموافق: 23/3/2002م
اليمن - صعدة

لماذا تربع أبو بكر على الخلافة بعد أن سمع المسلمون ما قاله الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في يوم الغدير وما سمعوه قبل ذلك وبعده؟ سمعوا عليًا، وسمعوا محمدًا (صلوات الله عليه وعلى آله)، وسمعوا كل شيء، لكن [وأبو بكر لا بأس المهم واحد]!، حالة اللامبالاة.
من هنا بدأ التفريط، فتربع أبو بكر على الخلافة، ولولا أبو بكر لما كان عمر كما قال عبد الله بن حمزة [ولولا عمر لما كان عثمان، ولولا عثمان لما كان معاوية، ولولا معاوية لما كان يزيد]. لولا تفريط أولئك لما كان أبو بكر من البداية، ولولا تفريط أهل العراق يوم كانوا يسمعون عليًا يتحدث، ومن أبلغ من علي بعد القرآن وبعد الرسول! ومن أبلغ من منطقه، وأعظم أثرًا - إن كان هناك ما يمكن أن يترك أثرًا - بعد القرآن وبعد كلام الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) من مثل كلام علي؟!
ذلك التفريط هو الذي جعل أهل العراق قبل أهل الشام يصلون إلى كربلاء فيحاصرون الحسين (عليه السلام) وأهل بيته، وجعلهم قبل أهل الشام يوجهون النبال إلى صدره، وهم من عاش بينهم علي (عليه السلام) سنين يحدثهم ويعظهم ويرشدهم؛ لماذا؟ ما الذي أوصلهم إلى هذا الحد؟
هم فرطوا، وعندما يفرط الإنسان فيما يسمع ستأتي البدائل المغلوطة، إما أن يتلقاها من أمثاله ممن يفهمون الأمور فهمًا مغلوطًا، ممن لا يعرفون عواقب الأمور، أو من جهة نفسه هو فيكون هو من يحلل، ومن يحاول أن يضع لكل قضية حدًا معينًا، يظن أنها لا تتجاوزه. ربما كانوا يتصورون أن الحسين هو المشكلة؛ يمكن أن يُصفى الحسين وتبقى الأجواء طبيعية!
بعد أن قُتل الحسين؛ (عليه السلام) هل بقيت الأجواء طبيعية؟ هل استقر وضع أهل العراق؟ أم بدأ العراق يغلي، أم بدأت النكبات، والكوارث تتابع على أهل العراق جيلًا بعد جيل إلى هذا العصر الذي نحن فيه. لم يسلم أهل العراق، لم يسلم لهم دينهم، لم تسلم لهم دنياهم، لم تسلم أنفسهم.
ما أسوء الإنسان أن يسمع كلمة الحق ثم يرى نفسه في يوم من الأيام يقف في وجه الحق يضربه بسيفه، إنه أسوء من ذلك الذي تربى على الضلال من يومه الأول، إنه أسوء من أولئك؛ ولذلك تجد مثلًا واضحًا على هذا؛ أليس تاريخ العراق أسوء من تاريخ سوريا، أليس العراقيون في كل عصر لا تجد شعبًا من الشعوب في البلاد العربية أكثر نكبات، وأكثر مآسيَ من شعب العراق نفسه؟ لأن شعب العراق هو الذي سمع عليًا أكثر من أي شعب آخر.
علي خرج أيامًا معدودة إلى اليمن، وبقي أيامًا معدودة في المدينة بعد خلافته، وكان في المدينة لا يتفوه بكلمة في ظل الخلفاء الثلاثة، لا يريدون أن يتفوه بكلمة، لكن معارفه وتوجيهاته وحكمته انصبت في الكوفة على آذان ومسامع أهل العراق ففرطوا؛ ففرطوا فكانت عواقبهم أسوء من عواقب أهل الشام أنفسهم.
وعندما يكون الإنسان من هذه النوعية فقد يصحوا في يوم من الأيام لكن في الوقت الذي لا ينفع. أهل العراق ندموا بعد، وتاب الكثير من تفريطهم في الإمام الحسين إذ لم ينصروه وخرجوا ثائرين، وقتلوا مَنْ قتلوا الحسين (عليه السلام) وثاروا، ثأروا لقتله لكن بعد فوات الأوان، بعد فوات شخصية عظيمة كالحسين.
لو كانت تلك التضحية، لو كان ذلك الصمود، لو كان ذلك التفاني، لو كان ذلك الاهتمام، لو كان ذلك الوعي في وقته، يوم كان الحسين متوجهًا إلى الكوفة لاستطاعوا أن يغيروا وجه التاريخ بأكمله، وليس فقط وجه العراق، لاستطاعوا أن يعيدوا الأمة إلى ما كان يريد لها الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) أن تكون عليه.
قتلوا الآلاف، وقُتل منهم الآلاف لكن بعد فوات الأوان، بعد فوات شخصية كالإمام الحسين. وأعظم ما تتعرض له الأمة أو من أعظم نكبات الأمة أن تفقد عظماء كالحسين وعلي وزيد والحسن وأمثالهم من أعلام الهدى، خسارة عظيمة.
🍀القسم الرابع🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما الحالة العربية التي ضربت العرب ومنعتهم من الاستفادة من الأحداث التي مرت عليهم؟
🔸 – كيف نعالج قصور الوعي المنتشر في المجتمع بحيث إنه لم يعد نقتنع بالمبررات الواهية المكذوبة التي ليست منطقية ولا معقولة ولا واقعية
🔸 – ما هي آثار سوء الظن بالله في حياتنا؟ وما هوالموقف الصحيح الذي يجب أن نتخذه تجاه الأحداث؟
🔸 – التظاهرات الجماهرية قد تكون موقفا مجديا، وعملا مفيدا، فكيف ذلك؟
🍁🍀🍁🍀🍁🍀
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#دروس_من_وحي_عاشوراء
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 10/1/1423 ه‍ الموافق: 23/3/2002م
اليمن - صعدة

لن نؤمن لك يا حسين، لن نؤمن لك يا علي إلا بعد أن نرى يزيد فوق منبرنا، لن نؤمن لك إلا بعد أن نرى سيف يزيد مشهورًا على رقابنا، لن نؤمن لك حتى نرى أمريكا ونرى الأمريكي يوجه بندقيته إلى صدورنا، لن نؤمن لك حتى نرى نساءنا يخرجن متبرجات كالأوربيات في شوارعنا، لن نؤمن لك حتى نرى القرآن تُمَزَّق صفحاته في مساجدنا، لن نؤمن؛ لن نؤمن؛ هي الحالة العربية التي ضربت العرب، وضربت القرآن، وضربت الدين، نحن نعيشها [لن نؤمن لك حتى نرى؛.]
نحن - أيها الإخوة - يجب أن ننسف هذه الكلمة من مشاعرنا، ومن عقولنا، ومن أذهاننا [أنني لا أصدق إلا عندما أرى الأشياء ماثلة] إذا كنت من هذا النوع إذًا أمامك على طاولة التاريخ الشواهد الحية لهذه، ألا يكفيك شواهد حية على مدى [1400 عام]؟ ألا تكفيك شواهد إذا كنت ممن يريد أن يرى الأشياء أولًا هاهي أمامك كربلاء، هاهي أمامك [الحَرَّة]، هاهي أمامك ضرب الكعبة، هاهي أمامك الأحداث، تلك الأحداث، هي مثلٌ على كل ما نحدثك عنه.
إذا كنت لا تريد أن تكتفي بهذه الشواهد - التي هي شواهد حية، أحداث تجسدت في التاريخ بل تريد [موديلًا] جديدًا من الأحداث - فأنت أيضًا أسوء ممن قالوا: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} أولئك الذين خرجوا ليشهروا سيوفهم في وجه الحسين هو ملعونون، ألسنا نلعنهم.
نعتبر أنهم ارتكبوا جريمة من أفضع جرائم البشرية على طول تاريخها، لكنهم في الواقع لم يكن أمامهم رصيد من الأحداث، والأمثلة الحية، وهم كمثلنا نحن وهم عرب ممن يعيشون في أنفسهم وتترسخ في أنفسهم [لن نؤمن لك حتى نرى ما تحدثنا عنه ماثلًا أمام أعيننا]. نحن نشاهد في التاريخ الأمثال الكثيرة، إذا كنت أنت تريد أمثالًا جديدة فإنك أنت أيضًا تعيش حالة يجب أن تسخر فيها من نفسك، تريد [موديلًا] جديدًا من الأحداث، تلك أحداث ماضية بالية، أحداث ماضية أنا أريد أحداثًا جديدة، أريد أن أرى تلك الأحداث ماثلة أمام عيني فألمسها وأشاهدها، وأحس بوطأتها أنا!
لا يجوز بحال - أيها الإخوة - أن نظل قاصرين في وعينا إلى هذه الدرجة وأمامنا هذا الرصيد المهم من الأحداث طوال التاريخ.
أكرر هذا؛ لأنها حالة نلمسها عند الجميع، ولأنها حالة قائمة لاحظ كيف أننا نقتنع بالمبررات الواهية المكذوبة التي ليست منطقية ولا معقولة ولا واقعية، يُصدِّرها الأمريكيون، يُصَدِّرها اليهود وعملاؤهم فيتحدثون بها فنقتنع، ونسكت ونجلس، بل نحن من وصلنا إلى أن نجعل تلك الحالة هي الحكمة، هي منطق الحكمة، هي منطق الحفاظ على الأمن، هي منطق الحفاظ على المصلحة العامة للشعب. والحكمة هي نفسها التي قال الله عنها: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} (البقرة: من الآية269) أصبحنا نعتبر قصور وعينا وجهلنا هو الحكمة.
إن الحكمة أن تعود إلى التاريخ، وتعود إلى القرآن، وتأخذ العبر والدروس من خلال تلك الأحداث، وتأخذ المقاييس الثابتة والوعي والبصيرة من خلال القرآن الكريم هنا الحكمة؛ حتى ترى في الأخير أن التفريط، أن السكوت، أن الجمود، أن التفكير في أنك ستسلم كلها متنافية مع الحكمة، كلها ليست واقعية، كلها هي سبب النكال، وسبب الخزي في الدنيا، وسبب أن تكون من يتلقى الضربات تِلْو الضربات من أعدائك، هذه ليست حكمة.
ونحن - أيها الإخوة - أيضًا هناك ما هو أسوء من هذا، في الوقت الذي نحن نشاهد زعماء العرب جميعًا في موقع نحن نسخر منهم، أنهم فرطوا في هذه الأمة، وأنهم دائمًا يتحدثون عن السلام، ويبحثون عن السلام من أمريكا، ثم عندما وصلت الأمور إلى ساحتنا - نحن المواطنين - إذا بنا نكرر العبارة نفسها، ونتخذ الموقف نفسه، [نريد السلام، والأفضل هو أن نسكت وأن نجمد وأن نحاول أن لا نثير وأن؛ وأن؛]!
أليس هذا هو ما كنا نلوم عليه زعماء العرب؟ أليس هذا هو ما نلوم عليه أننا نسمع أنه قد يمكن أن يخرج المؤتمر - مؤتمر القمة الذي سينعقد في بيروت - أن قراره قد حُسِم هي التسوية مع إسرائيل، هي المصالحة مع إسرائيل لتتوقف الانتفاضة؛ لأن تلك العمليات البطولية التي ينفذها الفلسطينيون أصبح الزعماء هؤلاء يخافون منها كما تخاف منها إسرائيل نفسها، وإلا لماذا؟
🍀القسم الخامس🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – كيف تعامل الزعماء العرب مع الشعوب الغاضبة تجاه إسرائيل؟ وما هي الطريقة الصحيحة لتفريغ هذا الغضب؟
🔸من أين تأتي الخطورة البالغة على أمن اليمن؟ وهل السبيل إلى حمايتها تكون عبر التعاون مع الأجانب؟
🔸 – ما آثار دخول الأمريكيون إلى اليمن تحت مسميات محاربة القاعدة أو غيرها من المزاعم؟
🔸 – كيف استثمر الأمريكيون الجماعات والتنظيمات المرتبطة بهم مثل الوهابية والقاعدة وداعش؟
🔸 – ما الهدف وراء التحرك الأمريكي والغربي تجاه العالم العربي والإسلامي؟ هل هو رعاية المصالح واستقطاب الخيرات التي في غير بلادهم؟
🔸 – كيف يكون حال الاستقرار الأمني في ظل انتشار الفساد؟ وكيف هو وقع المجتمع في الولايات المتحد الأمريكية من الناحية الأمنية؟
🔸 – ما الذي سيعيشه المجتمع في الجانب الأمني إذا ما تمكن الأمريكيون من السيطرة على اليمن؟
🔸 – ما هي موصفات القوم الذين يمكن أن يقفوا في مواجهة أعداء الله؟


#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#دروس_من_وحي_عاشوراء
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 10/1/1423 ه‍ الموافق: 23/3/2002م
اليمن - صعدة

عندما ادعى الرئيس وقال: من يريدون الجهاد في سبيل الله فليتحركوا إلى فلسطين عبر أيّ القنوات، نقول: أنت قناة من هذه القنوات فسنتحرك عبرك، إذًا افتح مكاتب للتطوع، افتح مراكز للتدريب وسننطلق جميعًا نتدرب، وسننطلق جميعًا لنقاتل.
هذا هو الموقف الصحيح، ونحن نشكر لك هذه العبارة التي قد نراك في أي يوم من الأيام تضطر إلى أن تسحبها: [من كان يريد الجهاد في سبيل الله فهناك إسرائيل يتجه عبر أي القنوات] أنت واحد من هذه القنوات، أنت واحد من المسئولين على طول وعرض هذه الأمة، أنت واحد من الزعماء الذي يجب أن يجعل من نفسه قناة تحتوي هذا الغضب؛ لتبني هذه الأمة بناء صحيحًا تجعل منها أمة مؤهلة لتواجه ذلك العدو.
نقول: إذا كنتم صادقين افتحوا مراكز للتدريب، مَوّلِونا، مولوا شبابنا، افتحوا مكاتب للتطوع وسيتجه الشباب وسنحرض الشباب، وسنتكلم مع الناس ليتطوعوا وليتدربوا، وسنتجه جميعًا نتطوع ونتدرب، ونتجه جميعًا نقاتل. لكن أما أن يكون الحديث على هذا النحو فإننا لسنا أغبياء إلى هذه الدرجة.
نحن نعرف - من قبل أن يتكلم - أن قضية فلسطين أصبحت بؤرة يحاولون أن يصبوا سخط الناس هنا أو هنا ليتجه إلى هناك، هناك فرّغ سخطك، هناك فرغ غضبك، اخرج اهتف في الشارع ضد إسرائيل، تضامن مع الشعب الفلسطيني، ثم عد إلى بيتك وترى الوضع نفس الوضع، وترى مواقف الزعماء هي نفس المواقف، وترى أن الثقافة هي الثقافة والإعلام هو الإعلام، وأمريكا هي أمريكا، وإسرائيل هي إسرائيل.
نحن لا نسمح لأنفسنا ونحن قد فهمنا - فيما أعتقد - كل شيء، نحن استطعنا أن نفهم كل شيء، وهم في نفس الوقت عندما يتحدثون معنا حديث من يرى أنه وحده من يفهم أمريكا وإسرائيل، ويفهم السياسة في هذا العالم، ويفهم الخطورة في هذا العالم، ويفهم كل شيء، أما أنتم يا أبناء الشعب فليس أحد منكم بمستوى أن يفهم؛ لأننا نحن من نسبح دائمًا بحمدهم ونقدسهم ونصفق لهم، حتى أصبحوا يرون أنفسهم عظماء إلى درجة أن رأوا في أنفسهم أنه لا يمكن أن يكون هناك أحد من الناس يفهم الواقع كمثلهم.
نقول: نحن من خلال القرآن، من خلال الأحداث استطعنا أن نفهم الواقع الذي أنتم جزء منه، استطعنا أن نفهم خلاف الفهم الذي أنت تفهمه، فَهْمُكم أنتم هو الذي جعلكم ترون أمريكا وإسرائيل عصًا غليظة، أما نحن فإن فهمنا هو فهم القرآن الذي يقول: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} (آل عمران:111) هل هذه عصا غليظة، أم أن هذه قشة؟! هذه في الواقع قشة، وليست عصًا غليظة.
فمن الأولى بالفهم الصحيح؟ من يرى أمريكا عصًا غليظة أم من يراها وفق ما قال عنها وعن أمثالها القرآن الكريم: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ} (آل عمران:112)
هذه هي التي ترونها عصًا غليظة، هذه هي التي تجعلكم تضطربون وترتعد فرائصكم أمام مبعوث صغير من أمريكا أو من أي بلد من تلك البلدان التي ترونها كبيرة. إن رؤية القرآن، إن وراء القرآن من نزل القرآن، القوي العزيز، القادر القاهر، هو الذي يريد أن يجعل أولياءه ينظرون إلى أولئك الذين تسمونهم [عصًا غليظة] أنهم ضعفاء {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} (النساء: من الآية76) {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (آل عمران:175).
🍀القسم السادس🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما الذي يعكسه لنا تلطف زعماء الأمة في خطابهم مع أمريكا والعالم الغربي وشدتهم وقسوتهم في خطابهم مع شعوبهم؟
🔸 – ما الموقف الصحيح للشعوب تجاه وعيد زعمائها المتذللين لليهود والنصارى؟ وعلام يستنتد هذا الموقف؟
🔸 – ما الموقف الذي تقتضيه السياسة الحكيمة لزعيم في شعب ساخط على أمريكا وإسرائيل؟
🔸 – هل تستطيع الشعوب أن تواجه العصا الغليظة لأمريكا وإسرائيل؟
🔸 – هل تحركت الحكومات وزعماؤها بتأمين المواطنين من الاختلالات الأمنية، مثل قطع الطريق، واطلاق النار العشوائي في المناسبات؟ أم تحركت لتحقق الأمن لأمريكا وإسرائيل؟
🍀🍁🍀🍁🍀
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#دروس_من_وحي_عاشوراء
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 10/1/1423 ه‍ الموافق: 23/3/2002م
اليمن - صعدة

لماذا نراكم تتحدثون معنا بهذه اللهجة القاسية وبالأعين المفتحة وبالعبارات الجزلة، وتستخدمون عبارات هي عبارات الفاتحين، عبارات القادة العظماء في ميادين مواجهة أعداء الله، تستخدمونها معنا، وإذا ما كنتم تتحدثون مع أولئك، أو تواجهون تهديدات صرح بها الرئيس الأمريكي نراكم تتحدثون بلين.
أولئك هم من يحتاجون إلى كلمة قاسية، وليس نحن، هم من يحتاجون منا جميعًا إلى كلمة خشنة، إلى موقف صلب في مواجهة تهديداتهم، وفي مواجهة ما يعملونه؛ لماذا أصبحتم عكس هذه الآية؟ لأنه فعلًا يكشف أن واقعكم لستم ممن يحب الله، ولا ممن يحبهم الله، ولستم ممن يمكن أن تعتز بهم هذه الأمة، ولا ممن يمكن أن ينتصر بهم الله سبحانه وتعالى لدينه؛ لأنكم أصبحتم هكذا: أعزةً على شعوبكم، قساةً في منطقكم، تتهجمون عليهم، تقسون عليهم [اضربوا بيدٍ من حديد] تستخدمونها في الخطاب مع شعوبكم.
إن مَنْ هم محتاجون إلى الضرب بيد من حديد، يدنا جميعًا - نحن وأنتم - هم أولئك الذين يضربون أبناءنا في فلسطين، وفي أفغانستان، وفي مختلف بقاع البلاد الإسلامية، مَن هو المحتاج إلى ضربة اليد الحديدية أمريكا أم هذه الشعوب المستضعفة؟ أمريكا أم نحن الذين لا نمتلك شيئًا؟
من هو الذي يشكل خطورة على الدين والدنيا، والأمة والبشرية كلها؟ أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم أم هذه الشعوب المغلوبة على أمرها المسكينة؟ من هو الذي يحتاج إلى أن يُضرب بيد من حديد وإلى أن تُرفع فوق رأسه العصا الغليظة؟ إنهم الأمريكيون والإسرائيليون ومن يدورون في فلكهم، وليست هذه الشعوب المستضعفة.
نحن نقول: إن من نعم الله العظيمة علينا هو القرآن الكريم، الذي استطاع أن يكشف الحقائق كلها ماثلة أمامنا حتى أصبحنا نستطيع أن نعرف زعماءنا هل هم مؤهلون لأن يفكوا عن هذه الأمة هذه المعاناة التي تعيشها، أم أنهم جزء من هذا الواقع الذي تعاني منه الأمة، إنه القرآن الكريم الذي يجب أن نعود إليه، وأنك أيضًا أنت في أي شعب كنت من أبناء هذه الأمة إذا كنت من تخاف مثل تلك الخطب المليئة بالتهديد فإنك أيضًا ممن يرى كل شيء غير الله عصًا غليظة، ممن يرى القشات عصًا غليظة.
إن الله لا يريد لعباده أن يكونوا هكذا، يريد لعباده المؤمنين أن يكونوا من هذه النوعية: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} فيما بينهم، رحماء فيما بينهم، {أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} (المائدة: من الآية54)، فعندما نسمع خطابات من تلك النوعية التي توجه نحونا بعبارة مهددة تستخدم من أقسى العبارات التي كنا نتمنى أن نسمع مثلها من هؤلاء الزعماء لنقف في صفهم، و نؤيدهم ونصفق لهم لو أطلقوها في مواجهة أمريكا، لو سمعنا مرة واحدة من زعيم من زعمائنا يقول: إنه يحب أن نقف في وجه أمريكا لنضربها بيد من حديد ؛ أليست هذه كلمة كانت ستجعل الجميع يصفقون معهم؟ لكنها وجهت في غير مكانها، وجهت إلى غير أهلها.
نحن نقول أيضًا: نحن ممن لا يخاف مثل تلك الخطب، فلا اليد الحديدية، ولا العصا الغليظة يمكن أن تخيفنا أبدًا. لأن الله سبحانه أوجب علينا ألا نخاف غيره، أوجب علينا ألا نخشى سواه، وذكر لنا أن كل من يخشون سواه أنهم ليسوا مؤمنين، ليسوا متقين، ليسوا جديرين بعزة ولا بحرية ولا بكرامة؛ هم أيضًا يتحدثون عن الحرية أليس كذلك: نحن يجب أن نحافظ على منجزاتنا ومكتسباتنا وحريتنا وعبارات من هذه، أيّ حرية بقيت للعرب في وضعية كهذه؟ من هو ذلك العربي - زعيمًا كان أو مواطنًا عاديًا - يستطيع أن يقول إن العرب يتمتعون بذرة من الحرية؟ أي ذرة بقيت من الحرية لأي عربي، زعيمٍ أو مواطنٍ وهو تحت أقدام، والجميع تحت أقدام من ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله، هل هناك حرية؟
إن الحرية لا تأتي من خلال العبارات، الحرية تتمثل في عبوديتنا لله سبحانه وتعالى، العبودية التي تجعلنا أعزاء على الكافرين وأذلاء على المؤمنين، هناك الحرية، الحرية التي تجعلنا نضرب أمريكا وإسرائيل بيد من حديد، التي تجعلنا ننظر إلى أمريكا وإسرائيل قشة وليس عصًا غليظة.