🍀اليوم التاسع والعشرون🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – كيف نستفيد من خلق حالة عداء حقيقية في نفوسنا تجاه اليهود؟ وما أثر تربية المجتمع على نقافة الموالاة والصداقة والتعايش مع اليهود والنصارى؟
🔸 – لماذا أزال الإعلام العربي مصطلح "العدو الإسرائيلي" التي كانت تستخدم في فترة ماضية؟ وعلام يدل ذلك؟
🔸 – في ضمن الحرب الإعلامية هناك مصطلحات ظهرت وأخرى اختفت، فماذا يخطر لك من تلك المصطلحات؟
🔸 – هل الفرصة متاحة للوقوف في وجه الآلة الإعلامية والعسكرية التي يسخرها اليهود ضدنا؟ وما الشاهد على ذلك من الواقع؟
🔸 – كثير من القصص التاريخية التي يقدمها الإعلام تخدم توجه الأعداء، فكيف ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#يوم_القدس_العالمي
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 28/9/1422هـ
اليمن – صعدة
فيوم القدس هو يوم أن تتجه الشعوب نفسها حتى لا تبقى متأثرة بإعلام اليهود، ولا متأثرة بالإعلام الذي يبرر للدول التي تحكم المسلمين تبرر قعودهم، أو تحاول أن تعزز خلق الهزيمة النفسية داخل المسلمين؛ لأن ما يعرضونه من مظاهر عما يعمله الإسرائيليون دون أن يتحدثوا عما يثير المسلمين، ويحمل عقدة العداء، والحقد ضد إسرائيل، إنما يعملون على ترسيخ الشعور بالهزيمة النفسية لدى المسلمين أمام اليهود، ترى إسرائيل ثم لا ترى أي حل، ماذا يحصل لديك؟ تبرد أعصابك، ويموت ضميرك، وتتحول إلى يائس. فالقرآن عمل على أن ينهض بالأمة حتى لا تصل إلى هذه الحال.
حالة العداء لليهود عندما قال سبحانه وتعالى عن اليهود: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النّاسِ عَداوَةً لِلَّذينَ آمَنُوا اليَهودَ وَالَّذينَ أَشرَكوا} (المائدة: من الآية82) يريد منا أن نربي أنفسنا، وأن نربي أولادنا على أن يحملوا عداوة لأعداء الله لليهود والنصارى، أن يحملوا عداوة. العداوة في الإسلام إيجابية ومهمة، العداوة إيجابية ومهمة، إذا كنت تحمل عداء لأمريكا وإسرائيل، إذا كان الزعماء يحملون عداء، والمسلمون يحملون عداء حقيقيًا فإنهم سيعدون العدة ليكونوا بمستوى المواجهة، أما إذا لم يكن هناك عداء حقيقيًا فإنهم لن يعدوا أي شيء، ولن يكون لديهم أي مانع من أن يتعاملوا مع اليهود والنصارى على أعلى مستوى، حتى إلى درجة الاتفاقيات للدفاع المشترك، الاتفاقيات الاقتصادية وغيرها؛ لأنه ليس هناك أي عداء.
أنت إذا لم تُكِنّ عداء لهذا أو لهذا لا تُعِد نفسك بمستوى المواجهة. فعندما قال الله سبحانه وتعالى: {وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِباطِ الخَيلِ تُرهِبونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُم} (الأنفال: من الآية60) ألم يرسخ في نفوسنا أن أولئك أعداء، يريد منا أن نحمل هذه الكلمة، وأن نرسخ الشعور بالعداء؛ لأن ذلك هو الذي سيحملنا على إعداد القوة، وعندما تتجه الأمة لإعداد القوة ستعد نفسها للمواجهة في مختلف المجالات، في المجالات الاقتصادية، وفي مجال التجارة، في مجال التصنيع في مجال الزراعة، في مختلف المجالات.
كما عمل الإمام الخميني في إيران عندما رسخ عداوة أمريكا وإسرائيل، عمل على أن يجعل إيران أمة قادرة على أن تكون بمستوى المواجهة للغرب، بأن تحصل على الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي والعسكري وغيره من المجالات، وفي المجال الثقافي وغيره.
لكن هؤلاء لما عملوا على أن يمسحوا من الأمة، مشاعر العداء لليهود والنصارى، أولئك لأنهم أعداء والعدو لا بد أن يعمل ضدك - كما أشار القرآن - لا بد أن يعمل بكل جد اتجهوا إلى أن يجعلوا حتى قوتنا تحت رحمتهم، أذلونا وقهرونا إلى هذه الدرجة.
ولهذا - كما قلت سابقًا - هم واثقون الآن بأنه ليس باستطاعتنا أن نعمل شيئًا، أليست إسرائيل تتحدى داخل البلاد العربية تتحدى؟ تضرب والعرب محيطون بها، والدول العربية تجتمع أحيانًا أو تندد؟ ولا يحرك فيهم شعرة.
ثم لماذا في الجانب الإعلامي أيضًا، في الجانب الإعلامي، اليهود هم الآن أرفع وعيًا من المسلمين، اليهود أكثر وعيًا فيما يتعلق بالمواجهة في صراعنا الآن. ألسنا نقول أن الصراع [صراع عربي إسرائيلي]، والعرب يقولون هكذا: [صراع عربي إسرائيلي] العرب أو المسلمون بصورة عامة، الإسرائيليون استطاعوا أن يخلقوا وعيًا يهوديًا داخل إسرائيل فيما يتعلق بالصراع مع العرب أفضل بكثير مما يعمله العرب، بل لا يعمل العرب شيئًا.
أين هي المناهج الدراسية التي تربي أبناءنا على أن يحملوا عداوة لأمريكا وإسرائيل؟ أن يحملوا عداوة لليهود والنصارى؟ أين هو العمل - من أي وزارة - الذي يجعل هذا الشعب بمستوى أن يصمد ولو شهرًا واحدًا فيما لو دخل في حرب مع إسرائيل؟ لا شيء.
بل إنهم بحكم تأثرهم واستجابتهم لمطالب إسرائيل، مطالب اليهود - واليهود دقيقون جدًا جدًا حتى فيما يتعلق بالمفردات، بالمفردات اللغوية - يحاولون أن ينسفوا أي مفردة يعرفون بأنها ترسخ مشاعر تكون خطيرة عليهم.
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – كيف نستفيد من خلق حالة عداء حقيقية في نفوسنا تجاه اليهود؟ وما أثر تربية المجتمع على نقافة الموالاة والصداقة والتعايش مع اليهود والنصارى؟
🔸 – لماذا أزال الإعلام العربي مصطلح "العدو الإسرائيلي" التي كانت تستخدم في فترة ماضية؟ وعلام يدل ذلك؟
🔸 – في ضمن الحرب الإعلامية هناك مصطلحات ظهرت وأخرى اختفت، فماذا يخطر لك من تلك المصطلحات؟
🔸 – هل الفرصة متاحة للوقوف في وجه الآلة الإعلامية والعسكرية التي يسخرها اليهود ضدنا؟ وما الشاهد على ذلك من الواقع؟
🔸 – كثير من القصص التاريخية التي يقدمها الإعلام تخدم توجه الأعداء، فكيف ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#يوم_القدس_العالمي
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 28/9/1422هـ
اليمن – صعدة
فيوم القدس هو يوم أن تتجه الشعوب نفسها حتى لا تبقى متأثرة بإعلام اليهود، ولا متأثرة بالإعلام الذي يبرر للدول التي تحكم المسلمين تبرر قعودهم، أو تحاول أن تعزز خلق الهزيمة النفسية داخل المسلمين؛ لأن ما يعرضونه من مظاهر عما يعمله الإسرائيليون دون أن يتحدثوا عما يثير المسلمين، ويحمل عقدة العداء، والحقد ضد إسرائيل، إنما يعملون على ترسيخ الشعور بالهزيمة النفسية لدى المسلمين أمام اليهود، ترى إسرائيل ثم لا ترى أي حل، ماذا يحصل لديك؟ تبرد أعصابك، ويموت ضميرك، وتتحول إلى يائس. فالقرآن عمل على أن ينهض بالأمة حتى لا تصل إلى هذه الحال.
حالة العداء لليهود عندما قال سبحانه وتعالى عن اليهود: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النّاسِ عَداوَةً لِلَّذينَ آمَنُوا اليَهودَ وَالَّذينَ أَشرَكوا} (المائدة: من الآية82) يريد منا أن نربي أنفسنا، وأن نربي أولادنا على أن يحملوا عداوة لأعداء الله لليهود والنصارى، أن يحملوا عداوة. العداوة في الإسلام إيجابية ومهمة، العداوة إيجابية ومهمة، إذا كنت تحمل عداء لأمريكا وإسرائيل، إذا كان الزعماء يحملون عداء، والمسلمون يحملون عداء حقيقيًا فإنهم سيعدون العدة ليكونوا بمستوى المواجهة، أما إذا لم يكن هناك عداء حقيقيًا فإنهم لن يعدوا أي شيء، ولن يكون لديهم أي مانع من أن يتعاملوا مع اليهود والنصارى على أعلى مستوى، حتى إلى درجة الاتفاقيات للدفاع المشترك، الاتفاقيات الاقتصادية وغيرها؛ لأنه ليس هناك أي عداء.
أنت إذا لم تُكِنّ عداء لهذا أو لهذا لا تُعِد نفسك بمستوى المواجهة. فعندما قال الله سبحانه وتعالى: {وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِباطِ الخَيلِ تُرهِبونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُم} (الأنفال: من الآية60) ألم يرسخ في نفوسنا أن أولئك أعداء، يريد منا أن نحمل هذه الكلمة، وأن نرسخ الشعور بالعداء؛ لأن ذلك هو الذي سيحملنا على إعداد القوة، وعندما تتجه الأمة لإعداد القوة ستعد نفسها للمواجهة في مختلف المجالات، في المجالات الاقتصادية، وفي مجال التجارة، في مجال التصنيع في مجال الزراعة، في مختلف المجالات.
كما عمل الإمام الخميني في إيران عندما رسخ عداوة أمريكا وإسرائيل، عمل على أن يجعل إيران أمة قادرة على أن تكون بمستوى المواجهة للغرب، بأن تحصل على الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي والعسكري وغيره من المجالات، وفي المجال الثقافي وغيره.
لكن هؤلاء لما عملوا على أن يمسحوا من الأمة، مشاعر العداء لليهود والنصارى، أولئك لأنهم أعداء والعدو لا بد أن يعمل ضدك - كما أشار القرآن - لا بد أن يعمل بكل جد اتجهوا إلى أن يجعلوا حتى قوتنا تحت رحمتهم، أذلونا وقهرونا إلى هذه الدرجة.
ولهذا - كما قلت سابقًا - هم واثقون الآن بأنه ليس باستطاعتنا أن نعمل شيئًا، أليست إسرائيل تتحدى داخل البلاد العربية تتحدى؟ تضرب والعرب محيطون بها، والدول العربية تجتمع أحيانًا أو تندد؟ ولا يحرك فيهم شعرة.
ثم لماذا في الجانب الإعلامي أيضًا، في الجانب الإعلامي، اليهود هم الآن أرفع وعيًا من المسلمين، اليهود أكثر وعيًا فيما يتعلق بالمواجهة في صراعنا الآن. ألسنا نقول أن الصراع [صراع عربي إسرائيلي]، والعرب يقولون هكذا: [صراع عربي إسرائيلي] العرب أو المسلمون بصورة عامة، الإسرائيليون استطاعوا أن يخلقوا وعيًا يهوديًا داخل إسرائيل فيما يتعلق بالصراع مع العرب أفضل بكثير مما يعمله العرب، بل لا يعمل العرب شيئًا.
أين هي المناهج الدراسية التي تربي أبناءنا على أن يحملوا عداوة لأمريكا وإسرائيل؟ أن يحملوا عداوة لليهود والنصارى؟ أين هو العمل - من أي وزارة - الذي يجعل هذا الشعب بمستوى أن يصمد ولو شهرًا واحدًا فيما لو دخل في حرب مع إسرائيل؟ لا شيء.
بل إنهم بحكم تأثرهم واستجابتهم لمطالب إسرائيل، مطالب اليهود - واليهود دقيقون جدًا جدًا حتى فيما يتعلق بالمفردات، بالمفردات اللغوية - يحاولون أن ينسفوا أي مفردة يعرفون بأنها ترسخ مشاعر تكون خطيرة عليهم.
سوف يعلن الشعب
اليمني قمته التي ستعصف بقممكم الثلاث انها قمة ملاين اليمنيين الذين سيحولون احلامكم الى كوابيس ويجعلون صفقة القرن جزء من حديث الماضي الويل لكم ايها المنبطحون لن نرحم كل من شارك في دمار امتنا وشعوبنا وهم أولاد زايد وبن سلمان
اخر جمعة من رمضان
#يوم_القدس_العالمي
🔰 *مديرة قناة زينبيات*
🔰 *العصر في اليمن*
#المجاهدة_الكاتبة_فاطمة_الحمزي_
#زينبيات_العصر_في_اليمن
ஜ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
https://telegram.me/wksqzh
اليمني قمته التي ستعصف بقممكم الثلاث انها قمة ملاين اليمنيين الذين سيحولون احلامكم الى كوابيس ويجعلون صفقة القرن جزء من حديث الماضي الويل لكم ايها المنبطحون لن نرحم كل من شارك في دمار امتنا وشعوبنا وهم أولاد زايد وبن سلمان
اخر جمعة من رمضان
#يوم_القدس_العالمي
🔰 *مديرة قناة زينبيات*
🔰 *العصر في اليمن*
#المجاهدة_الكاتبة_فاطمة_الحمزي_
#زينبيات_العصر_في_اليمن
ஜ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
https://telegram.me/wksqzh
Telegram
زينبيات العصر في اليمن
🔮 قناة شاملة في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا الحبيب 🇾🇪
⭕️اخبارية
📚 ثقافية:
✌️ جهادية :
📕 توعوية:
🎼 اروع الزوامل :
♻️ شاملة :كل مايخص المسيرة القرآنية
زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
⭕️اخبارية
📚 ثقافية:
✌️ جهادية :
📕 توعوية:
🎼 اروع الزوامل :
♻️ شاملة :كل مايخص المسيرة القرآنية
زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – عندما نأتي إلى قضية اليهود في القرآن الكريم ونأخذ منها سوء اليهود فيط سنسيء فهم القضية، فكيف ذلك؟
🔸 – ما السبب في عدم استجابة بني إسرائيل للرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟
🔸 – ما الصفة الغالبة على اليهود؟
🔸 – ما دلالة قوله تعالى: {ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمة طائفة منهم أن يضلوك}؟
🔸 – لماذا لا يصح أن يسمى الصراع مع إسرائيل صراعا (إسلاميا إسرائيليا)؟ وما الشاهد على ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#يوم_القدس_العالمي
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 28/9/1422هـ
اليمن – صعدة
ولنعد إلى القضية نفسها، قضية اليهود، وقد سمعنا من الإخوة الأعزاء الذين سبقوني بالحديث حول اليهود الكثير.
عندما نعود - أيها الإخوة - إلى القرآن الكريم، إلى كتاب الله الذي نزله من يعلم السر في السماوات والأرض نرى فيه أنه عرض كثيرًا من أخبار اليهود، عرض كثيرًا مما يكشف واقعهم، مما يكشف واقعهم، [سورة البقرة] [سورة آل عمران] [سورة المائدة] [سورة الإسراء] و[الحشر] وغيرها من السور، وخاصة [سورة البقرة] و[آل عمران] [والمائدة] مليئة بالحديث عن اليهود، مليئة بالحديث عن اليهود، واليهود لا شك، بنو إسرائيل في تاريخهم عبر ودروس كثيرة جدًا فيما ذكره القرآن عنهم، دروس وعبر مهمة جدًا جدًا، ولكن الشيء الذي يؤسف له أننا نأخذ مما عرضه القرآن عن بني إسرائيل جانبًا واحدًا فقط هو فهمنا أن هذه الآيات عبارة عن آيات تهاجم هذه الطائفة، وتبرزها كطائفة مجرمة، ولا أقل ولا أكثر من ذلك.
فعلًا القرآن تحدث عن بني إسرائيل حديثًا متنوعًا، يذكر فيه أنه فضلهم على العالمين، يطلب منهم أن يذكروا نعمه التي أنعم بها عليهم، ومنها: {وَأَنّي فَضَّلتُكُم عَلَى العالَمينَ} (البقرة: من الآية47) هذه واحدة.
ثم وهو يتحدث، ويعرض النعم التي أنعم بها عليهم، والرعاية التي منحهم إياها في أيام فرعون ومن بعد فرعون، وفي مختلف الأزمنة، رعاية عجيبة، رعاية عجيبة، يلعن الكافرين منهم، يلعن المتمردين منهم، يلعن الذين لم يستجيبوا، لم يلتزموا بكتبه السماوية التي أنزلها إلى الأنبياء منهم، ويدعوهم في نفس الوقت إلى الإيمان برسول الله (صلوات الله وسلامه عليه)، بل يعتبر أنه يجب أن يكونوا هم أول من يؤمن بمحمد (صلوات الله عليه)، وأن يكونوا هم أول من يؤمن بالقرآن الذي هو مصدق لما معهم من الكتب السماوية.
دمج بين الحديث عن مساوئهم وبين الحديث عما منحهم من الرعاية الكبيرة، وبين الحديث عما برز في تاريخهم من صفحات مشرقة، دمجه بضرورة أن يستجيبوا لهذا النبي الذي أرسله إلى العالمين جميعًا محمد (صلوات الله وسلامه عليه)، وقال عنهم: {وَلا تَكونوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ} (البقرة: من الآية41) لا ينبغي لمثلكم أن يكون أول كافر به.
نحن قد نسيء فهم المسألة فعندما نقرأ القرآن، ونراه يتحدث بأنه فضل هؤلاء على العالمين، وأنه منحهم من الرعاية الكثير الكثير: في صحراء سيناء، يوم تاهوا، أظلهم بالغمام، وأنزل عليهم المنّ والسلوى، عندما تمردوا نَتَقَ الجبل، رفع جبل الطور فوقهم، ثم عاد إلى مكانه ولم ينزل عليهم، لم يحصل أن استؤصلوا بعذاب كما تُستأصل الأمم الأخرى.
عندما نأتي إلى قضية اليهود في القرآن الكريم ونأخذ منها فقط سوء اليهود، سوء اليهود فقط سنسيء فهم القضية، ثم نفقد كثيرًا من الدروس في ما عرضه الله من حديث عن بني إسرائيل. أول سؤال: أنت تريد أن تقدم لنا هؤلاء على أنهم هم شر البرية، وأنهم رجس، وأنهم أصل سيئ دنيء، وأنت في نفس الوقت قلت أنك فضلتهم على العالمين، وأنك منحتهم من الرعاية طول تاريخهم ما منحته، فكيف تُفضل وتَمنح من هم رجس، من هم خبثاء في أصلهم؟
هل يمكن هذا بالنسبة لله تعالى؟ هل يمكن هذا بالنسبة لله؟ إن الله فعلًا فضل بني إسرائيل، اصطفى آل إبراهيم جميعًا على العالمين {ذُرِّيَّةً بَعضُها مِن بَعضٍ} (آل عمران: من الآية34)، وفي نفس التفضيل دروس: أن هؤلاء الذين فضلهم على الرغم من أنه فضلهم إذا لم يلتزموا، إذا لم يتمسكوا، إذا لم يستجيبوا سيلعنهم، سيلعنهم، وسيمسخ منهم قردة وخنازير، وسيلعنهم على ألسن أنبيائه، وفعلًا هذا ما حصل بالنسبة لمن كفر منهم، لمن تمرد، لمن عاند، إلى آخر ما قال عنهم.
هذا الجانب شيء ملحوظ في القرآن الكريم فيما يتعلق بالتفضيل مع جانب ما حصل منهم فاستحقوا به اللعنة واستحقوا به أن يحكم عليهم بالكفر.
🔸 – عندما نأتي إلى قضية اليهود في القرآن الكريم ونأخذ منها سوء اليهود فيط سنسيء فهم القضية، فكيف ذلك؟
🔸 – ما السبب في عدم استجابة بني إسرائيل للرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟
🔸 – ما الصفة الغالبة على اليهود؟
🔸 – ما دلالة قوله تعالى: {ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمة طائفة منهم أن يضلوك}؟
🔸 – لماذا لا يصح أن يسمى الصراع مع إسرائيل صراعا (إسلاميا إسرائيليا)؟ وما الشاهد على ذلك؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#يوم_القدس_العالمي
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 28/9/1422هـ
اليمن – صعدة
ولنعد إلى القضية نفسها، قضية اليهود، وقد سمعنا من الإخوة الأعزاء الذين سبقوني بالحديث حول اليهود الكثير.
عندما نعود - أيها الإخوة - إلى القرآن الكريم، إلى كتاب الله الذي نزله من يعلم السر في السماوات والأرض نرى فيه أنه عرض كثيرًا من أخبار اليهود، عرض كثيرًا مما يكشف واقعهم، مما يكشف واقعهم، [سورة البقرة] [سورة آل عمران] [سورة المائدة] [سورة الإسراء] و[الحشر] وغيرها من السور، وخاصة [سورة البقرة] و[آل عمران] [والمائدة] مليئة بالحديث عن اليهود، مليئة بالحديث عن اليهود، واليهود لا شك، بنو إسرائيل في تاريخهم عبر ودروس كثيرة جدًا فيما ذكره القرآن عنهم، دروس وعبر مهمة جدًا جدًا، ولكن الشيء الذي يؤسف له أننا نأخذ مما عرضه القرآن عن بني إسرائيل جانبًا واحدًا فقط هو فهمنا أن هذه الآيات عبارة عن آيات تهاجم هذه الطائفة، وتبرزها كطائفة مجرمة، ولا أقل ولا أكثر من ذلك.
فعلًا القرآن تحدث عن بني إسرائيل حديثًا متنوعًا، يذكر فيه أنه فضلهم على العالمين، يطلب منهم أن يذكروا نعمه التي أنعم بها عليهم، ومنها: {وَأَنّي فَضَّلتُكُم عَلَى العالَمينَ} (البقرة: من الآية47) هذه واحدة.
ثم وهو يتحدث، ويعرض النعم التي أنعم بها عليهم، والرعاية التي منحهم إياها في أيام فرعون ومن بعد فرعون، وفي مختلف الأزمنة، رعاية عجيبة، رعاية عجيبة، يلعن الكافرين منهم، يلعن المتمردين منهم، يلعن الذين لم يستجيبوا، لم يلتزموا بكتبه السماوية التي أنزلها إلى الأنبياء منهم، ويدعوهم في نفس الوقت إلى الإيمان برسول الله (صلوات الله وسلامه عليه)، بل يعتبر أنه يجب أن يكونوا هم أول من يؤمن بمحمد (صلوات الله عليه)، وأن يكونوا هم أول من يؤمن بالقرآن الذي هو مصدق لما معهم من الكتب السماوية.
دمج بين الحديث عن مساوئهم وبين الحديث عما منحهم من الرعاية الكبيرة، وبين الحديث عما برز في تاريخهم من صفحات مشرقة، دمجه بضرورة أن يستجيبوا لهذا النبي الذي أرسله إلى العالمين جميعًا محمد (صلوات الله وسلامه عليه)، وقال عنهم: {وَلا تَكونوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ} (البقرة: من الآية41) لا ينبغي لمثلكم أن يكون أول كافر به.
نحن قد نسيء فهم المسألة فعندما نقرأ القرآن، ونراه يتحدث بأنه فضل هؤلاء على العالمين، وأنه منحهم من الرعاية الكثير الكثير: في صحراء سيناء، يوم تاهوا، أظلهم بالغمام، وأنزل عليهم المنّ والسلوى، عندما تمردوا نَتَقَ الجبل، رفع جبل الطور فوقهم، ثم عاد إلى مكانه ولم ينزل عليهم، لم يحصل أن استؤصلوا بعذاب كما تُستأصل الأمم الأخرى.
عندما نأتي إلى قضية اليهود في القرآن الكريم ونأخذ منها فقط سوء اليهود، سوء اليهود فقط سنسيء فهم القضية، ثم نفقد كثيرًا من الدروس في ما عرضه الله من حديث عن بني إسرائيل. أول سؤال: أنت تريد أن تقدم لنا هؤلاء على أنهم هم شر البرية، وأنهم رجس، وأنهم أصل سيئ دنيء، وأنت في نفس الوقت قلت أنك فضلتهم على العالمين، وأنك منحتهم من الرعاية طول تاريخهم ما منحته، فكيف تُفضل وتَمنح من هم رجس، من هم خبثاء في أصلهم؟
هل يمكن هذا بالنسبة لله تعالى؟ هل يمكن هذا بالنسبة لله؟ إن الله فعلًا فضل بني إسرائيل، اصطفى آل إبراهيم جميعًا على العالمين {ذُرِّيَّةً بَعضُها مِن بَعضٍ} (آل عمران: من الآية34)، وفي نفس التفضيل دروس: أن هؤلاء الذين فضلهم على الرغم من أنه فضلهم إذا لم يلتزموا، إذا لم يتمسكوا، إذا لم يستجيبوا سيلعنهم، سيلعنهم، وسيمسخ منهم قردة وخنازير، وسيلعنهم على ألسن أنبيائه، وفعلًا هذا ما حصل بالنسبة لمن كفر منهم، لمن تمرد، لمن عاند، إلى آخر ما قال عنهم.
هذا الجانب شيء ملحوظ في القرآن الكريم فيما يتعلق بالتفضيل مع جانب ما حصل منهم فاستحقوا به اللعنة واستحقوا به أن يحكم عليهم بالكفر.
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما هي مشكلة العرب والمسلمين في مواجهة اليهود؟
🔸 – كيف تعامل المفسرون السابقون مع القر، اكريم ومع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى ابتعدوا عنه وعن القرآن؟
🔸 – هل دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صلح مع اليهود؟ وكيف ترد علىمن يقول ذلك؟
🔸 – القرآن يشير إلى أن المواجهة الحقيقية ستكون مع أهل الكتاب، فعلام يدل ذلك؟ وكيف انطلقت الأمة في مواجهة أعدائها؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#يوم_القدس_العالمي
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 28/9/1422هـ
اليمن – صعدة
ثم يقول سبحانه وتعالى فيما يتعلق بواقعهم في ميدان المواجهة أنهم ضعاف {لَن يَضُرّوكُم إِلّا أَذًى ۖ وَإِن يُقاتِلوكُم يُوَلّوكُمُ الأَدبارَ ثُمَّ لا يُنصَرونَ} (آل عمران:111) {وَإِن تَصبِروا وَتَتَّقوا لا يَضُرُّكُم كَيدُهُم شَيئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِما يَعمَلونَ مُحيطٌ} (آل عمران: من الآية120).
هذا أيضًا مما يثير الاستغراب طائفة ضعيفة في ميدان المواجهة، طائفة ضربت عليها الذلة والمسكنة، وباءت بغضب من الله استطاعت أن تقهر هذه الأمة، أن تقهر العرب أولئك الذين لم يكونوا يسمحون لأنفسهم أن يقهروا أمام بعضهم بعض وهم ما زالوا قبائل أعرابًا في نفوسهم الإباء، نفوس كبيرة فيها الإباء، فيها النجدة، فيها الشجاعة، يموت من أجل كلمة واحدة، يُقتل ولا يبالي، أقوياء في ميدان القتال.
العرب معروفون بقوتهم في ميدان القتال يبرز فيهم أبطال كثيرون جدًا ولكنهم قُهروا أمام من حكى الله عنهم أنهم ضعاف، أنهم لو اتجهوا لقتالنا لما صمدوا لضعفوا، لتفرقوا.
{لا يُقاتِلونَكُم جَميعًا إِلّا في قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَو مِن وَراءِ جُدُرٍ ۚ بَأسُهُم بَينَهُم شَديدٌ ۚ تَحسَبُهُم جَميعًا وَقُلوبُهُم شَتّىٰ ۚ ذٰلِكَ بِأَنَّهُم قَومٌ لا يَعقِلونَ} (الحشر:14) هذه عن اليهود تحكي أيضًا في [سورة الحشر] فلماذا وصل الأمر إلى هذا الحال؟ ثم لماذا تبقى هذه الحالة قائمة منذ خمسين سنة؟ منذ خمسين سنة ونحن إلى الآن لا نرى توجهًا عمليًا إلى إخراج الأمة من هذه الحالة السيئة: أن يصبحوا أذلاء أمام الذين قد ضربت عليهم الذلة، وأن يصبحوا جبناء مستسلمين أمام من هم جبناء في ميدان القتال، فبماذا وصل اليهود إلى هذا الشيء؟ وكيف عملوا حتى أوصلونا إلى هذه الحالة؟ وعن طريق من؟
كما قلنا سابقًا - أيها الإخوة - أنه بعد أن يذكر الله سبحانه وتعالى عن اليهود هذه الأشياء، ويذكر منها قضيتين - ويجب أن تكون محط اهتمامنا - أنه قال بالنسبة لنبيه (صلوات الله عليه وعلى آله): {وَإِن كادوا لَيَفتِنونَكَ عَنِ الَّذي أَوحَينا إِلَيكَ} (الإسراء: من الآية73)، {وَلَولا فَضلُ اللَّهِ عَلَيكَ وَرَحمَتُهُ لَهَمَّت طائِفَةٌ مِنهُم أَن يُضِلّوكَ} (النساء: من الآية113) فهل يمكن - وقد كررت هذا السؤال أكثر من مرة - أن يذكر الله كل هذا عن بني إسرائيل عن اليهود ثم لا يكون قد وضع في كتابه الكريم، لا يكون قد هدانا في كتابه الكريم إلى ما يجعل الأمة بمستوى المواجهة لهذه الطائفة، وإحباط كل كيدها ومؤامراتها؟ وإلى ما يجعلها صاغرة ذليلةً تحت وطأة وأقدام هذه الأمة؟! لا بد، لا بد.
ولو رجع المسلمون إلى القرآن الكريم لعرفوا أن لله سبحانه وتعالى قد هداهم إلى هذا الشيء ولكنهم أعرضوا عنه فأصبحت هذه الحالة سائدة، وأصبحوا يعانون من هزيمةٍ نفسية ثابتة مستقرة لا يرون منها مفرًا ولا مخرجًا.
فما هي المشكلة؟ نحن الآن أمام هزيمة، تحدثنا أن العرب والمسلمين أمام هزيمة حقيقية بالنسبة لليهود مَن حكى الله عنهم هذه الأشياء، فما هي مشكلة العرب والمسلمين؟ مشكلة العرب، مشكلة المسلمين أنهم لم يثقوا بالله، لم يثقوا بالله؛ ولهذا لم يرجعوا إلى كتابه، لم نثق بالله فلم نرجع إلى كتابه، ولم نثق برسوله (صلوات الله وسلامه عليه)، لم يثقوا بالله، ولم يثقوا برسوله، ولم يعرفوا الله المعرفة الكافية، المعرفة المطلوبة، ولم يعرفوا رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) المعرفة الكافية، المعرفة المطلوبة، فظلوا دائمًا يدورون في حلقةٍ مفرغة، وظلوا دائمًا يتلقون الضربة تلو الضربة، مستسلمين، مستذلين، مستكينين.
ماذا يعني أنهم لم يثقوا بالله؟ المفسرون السابقون، وقضية إسرائيل، وقضية ما وصلت إليه الأمة ليست نتاج هذا العصر فقط، نتاج زلات وأخطاء قديمة جدًا جدًا جاءت من بعد الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) بدؤها من يوم السقيفة، بدؤها من يوم السقيفة، لم يثقوا بالله لم يثقوا برسوله، لم يعرفوا كتاب الله المعرفة المطلوبة حتى عندما يأتي القرآن الكريم ليقول: {ما فَرَّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ} (الأنعام: من الآية38) يقول المفسرون: أي من الأشياء التي تناولها؛ لأنهم يستبعدون أن يكون هذا القرآن قد هدى الأمة إلى كل شيء في هذه الحياة، وهداها إلى كيف تكون بمستوى المواجهة لأي خصم من خصومها.
🔸 – ما هي مشكلة العرب والمسلمين في مواجهة اليهود؟
🔸 – كيف تعامل المفسرون السابقون مع القر، اكريم ومع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى ابتعدوا عنه وعن القرآن؟
🔸 – هل دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صلح مع اليهود؟ وكيف ترد علىمن يقول ذلك؟
🔸 – القرآن يشير إلى أن المواجهة الحقيقية ستكون مع أهل الكتاب، فعلام يدل ذلك؟ وكيف انطلقت الأمة في مواجهة أعدائها؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#يوم_القدس_العالمي
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 28/9/1422هـ
اليمن – صعدة
ثم يقول سبحانه وتعالى فيما يتعلق بواقعهم في ميدان المواجهة أنهم ضعاف {لَن يَضُرّوكُم إِلّا أَذًى ۖ وَإِن يُقاتِلوكُم يُوَلّوكُمُ الأَدبارَ ثُمَّ لا يُنصَرونَ} (آل عمران:111) {وَإِن تَصبِروا وَتَتَّقوا لا يَضُرُّكُم كَيدُهُم شَيئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِما يَعمَلونَ مُحيطٌ} (آل عمران: من الآية120).
هذا أيضًا مما يثير الاستغراب طائفة ضعيفة في ميدان المواجهة، طائفة ضربت عليها الذلة والمسكنة، وباءت بغضب من الله استطاعت أن تقهر هذه الأمة، أن تقهر العرب أولئك الذين لم يكونوا يسمحون لأنفسهم أن يقهروا أمام بعضهم بعض وهم ما زالوا قبائل أعرابًا في نفوسهم الإباء، نفوس كبيرة فيها الإباء، فيها النجدة، فيها الشجاعة، يموت من أجل كلمة واحدة، يُقتل ولا يبالي، أقوياء في ميدان القتال.
العرب معروفون بقوتهم في ميدان القتال يبرز فيهم أبطال كثيرون جدًا ولكنهم قُهروا أمام من حكى الله عنهم أنهم ضعاف، أنهم لو اتجهوا لقتالنا لما صمدوا لضعفوا، لتفرقوا.
{لا يُقاتِلونَكُم جَميعًا إِلّا في قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَو مِن وَراءِ جُدُرٍ ۚ بَأسُهُم بَينَهُم شَديدٌ ۚ تَحسَبُهُم جَميعًا وَقُلوبُهُم شَتّىٰ ۚ ذٰلِكَ بِأَنَّهُم قَومٌ لا يَعقِلونَ} (الحشر:14) هذه عن اليهود تحكي أيضًا في [سورة الحشر] فلماذا وصل الأمر إلى هذا الحال؟ ثم لماذا تبقى هذه الحالة قائمة منذ خمسين سنة؟ منذ خمسين سنة ونحن إلى الآن لا نرى توجهًا عمليًا إلى إخراج الأمة من هذه الحالة السيئة: أن يصبحوا أذلاء أمام الذين قد ضربت عليهم الذلة، وأن يصبحوا جبناء مستسلمين أمام من هم جبناء في ميدان القتال، فبماذا وصل اليهود إلى هذا الشيء؟ وكيف عملوا حتى أوصلونا إلى هذه الحالة؟ وعن طريق من؟
كما قلنا سابقًا - أيها الإخوة - أنه بعد أن يذكر الله سبحانه وتعالى عن اليهود هذه الأشياء، ويذكر منها قضيتين - ويجب أن تكون محط اهتمامنا - أنه قال بالنسبة لنبيه (صلوات الله عليه وعلى آله): {وَإِن كادوا لَيَفتِنونَكَ عَنِ الَّذي أَوحَينا إِلَيكَ} (الإسراء: من الآية73)، {وَلَولا فَضلُ اللَّهِ عَلَيكَ وَرَحمَتُهُ لَهَمَّت طائِفَةٌ مِنهُم أَن يُضِلّوكَ} (النساء: من الآية113) فهل يمكن - وقد كررت هذا السؤال أكثر من مرة - أن يذكر الله كل هذا عن بني إسرائيل عن اليهود ثم لا يكون قد وضع في كتابه الكريم، لا يكون قد هدانا في كتابه الكريم إلى ما يجعل الأمة بمستوى المواجهة لهذه الطائفة، وإحباط كل كيدها ومؤامراتها؟ وإلى ما يجعلها صاغرة ذليلةً تحت وطأة وأقدام هذه الأمة؟! لا بد، لا بد.
ولو رجع المسلمون إلى القرآن الكريم لعرفوا أن لله سبحانه وتعالى قد هداهم إلى هذا الشيء ولكنهم أعرضوا عنه فأصبحت هذه الحالة سائدة، وأصبحوا يعانون من هزيمةٍ نفسية ثابتة مستقرة لا يرون منها مفرًا ولا مخرجًا.
فما هي المشكلة؟ نحن الآن أمام هزيمة، تحدثنا أن العرب والمسلمين أمام هزيمة حقيقية بالنسبة لليهود مَن حكى الله عنهم هذه الأشياء، فما هي مشكلة العرب والمسلمين؟ مشكلة العرب، مشكلة المسلمين أنهم لم يثقوا بالله، لم يثقوا بالله؛ ولهذا لم يرجعوا إلى كتابه، لم نثق بالله فلم نرجع إلى كتابه، ولم نثق برسوله (صلوات الله وسلامه عليه)، لم يثقوا بالله، ولم يثقوا برسوله، ولم يعرفوا الله المعرفة الكافية، المعرفة المطلوبة، ولم يعرفوا رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) المعرفة الكافية، المعرفة المطلوبة، فظلوا دائمًا يدورون في حلقةٍ مفرغة، وظلوا دائمًا يتلقون الضربة تلو الضربة، مستسلمين، مستذلين، مستكينين.
ماذا يعني أنهم لم يثقوا بالله؟ المفسرون السابقون، وقضية إسرائيل، وقضية ما وصلت إليه الأمة ليست نتاج هذا العصر فقط، نتاج زلات وأخطاء قديمة جدًا جدًا جاءت من بعد الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) بدؤها من يوم السقيفة، بدؤها من يوم السقيفة، لم يثقوا بالله لم يثقوا برسوله، لم يعرفوا كتاب الله المعرفة المطلوبة حتى عندما يأتي القرآن الكريم ليقول: {ما فَرَّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ} (الأنعام: من الآية38) يقول المفسرون: أي من الأشياء التي تناولها؛ لأنهم يستبعدون أن يكون هذا القرآن قد هدى الأمة إلى كل شيء في هذه الحياة، وهداها إلى كيف تكون بمستوى المواجهة لأي خصم من خصومها.
Forwarded from كتابات فاطمة الحمزي
🔹️ نحن #نساء الأنصار نحمل الإيمان الراسخ ولدينا وعي وادراك بكل الأحداث التي تدور حول العالم والى جانب هذا نحن في اتم #الجهوزية لحمل السلاح بكل انواعه عند اللزوم .
#يوم_القدس_العالمي
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
✍🏻#فاطمة_الحمزي
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAE7vmCIyvxC1a6VcAg
#يوم_القدس_العالمي
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
✍🏻#فاطمة_الحمزي
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAE7vmCIyvxC1a6VcAg
Telegram
كتابات فاطمة الحمزي
🍃قناة خاصة 🍃
⭕️ تُعنى بمقالات
فاطمة الحمزي
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAE7vmCIyvxC1a6VcAg
⭕️ تُعنى بمقالات
فاطمة الحمزي
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAE7vmCIyvxC1a6VcAg