إلى وزير إعلام حكومة الإنقاذ
لو كنت صادقاً فيما تقول
فلماذا لا ترفع ملف الفساد الى نيابة الاموال العامة للتحقيق فيه واتخاذ الاجراءات اللازمة واحالة الفاسدين للقضاء لينالوا جزاءهم، بصورة قانونية .
عبدالله الدومري العامري
زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
لو كنت صادقاً فيما تقول
فلماذا لا ترفع ملف الفساد الى نيابة الاموال العامة للتحقيق فيه واتخاذ الاجراءات اللازمة واحالة الفاسدين للقضاء لينالوا جزاءهم، بصورة قانونية .
عبدالله الدومري العامري
زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
الاستاذ عبدالله الدومري العامري قال بأن مدير عام إذاعة سام اف ام
حمود محمد شرف كتب هذا الرد .
رداً على المنشور المنسوب إلى وزير الإعلام بحكومة الإنقاذ الوطني :
نقبل التحدي، وموعدنا الساعة 9:30 مساء الأحد في #زمن_النصر ، وكما كانت لك شروط - وقد قبلنا بها - فنحن أيضاً لدينا شروط عليك أن تقبل بها :
- مادمت قد نفيت أنه قد تم اتخاذ أي إجراءات من قبلك ضد الأستاذ عبدالله عبدالله الحيفي، فعليك أولاً أن توضح لشعبنا اليمني - رسمياً - حقيقة ما نسبه إليك رئيس المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون أحمد يحيى راصع من أنك من أصدر قرار توقيف الأستاذ عبدالله عبدالله الحيفي، مع أسباب وخلفيات هذا التوقيف الذي تتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى مالم تقم بتحميل مسؤولية ماحصل لمن قام به من قيادات وزارتك ليتحمل تبعاته كلها.
- ثانياً.. أن تكون وثائق "ملفات الفساد" التي تفضلت بأنك مستعد لتقديمها لقراءتها في الإذاعة وثائق حقيقة و مرفقة برسالة "خطية" موجهة للإذاعة منك معالي وزير الإعلام عبدالسلام جابر تطلب فيها من الإذاعة قراءة ملفات الفساد تلك مقرّاَ بتحملك لكامل المسؤولية عن كل المعلومات المقدمة في تلك الملفات سواء أكانت صحيحة أم غير ذلك. وكذا رسالة أخرى بذات المحتوى موجهة للإذاعة من رئاسة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة فيما يتعلق بالوثائق الرسمية في تلك الملفات.
- أخيراً.. أن يكون ضيف #زمن_النصر هو "أنت" يا معالي وزير الإعلام عبدالسلام جابر لا غيرك ، وأن يتم إجراء اللقاء مباشرةً على الهواء في ستوديو إذاعة ثورة ٢١ سبتمبر (سام اف م) وليس في ستوديو إذاعة (بيت شرف الدين)، سيما وأننا لم نسمع أو نقرأ من قبل أبداً أن هناك إذاعة "يمنية" بهذا الاسم الذي ذكرته، إذ كان يفترض بك كوزير للإعلام "اليمني" أن تكون أكثر دراية من غيرك بأسماء الإذاعات ومختلف وسائل الإعلام اليمنية ماكان منها يواجه العدوان أو يغنّي له أو يطبّل لكم. علماً بأن (بيت شرف الدين) - وعلى الرغم من كل ماقد قدموه من دماء وشهداء - ليسوا في وارد افتتاح إذاعات خاصة بهم، حيث كانوا ومايزالون منشغلين بمواصلة رفدهم لجبهات القتال ومختلف ميادين مواجهة العدوان برجالهم وفلذات أكبادهم مع كل شرفاء اليمن.
وفيما يخص وصم معالي وزير الإعلام كل رموز الصمود اليماني من إعلاميين وسياسيين وكتّاب وشخصيات وطنية ومواطنين بـ (اللصوص) فهذا أمر يتطلب منه إثباته بالأدلة المادية، مالم فسيتحمل الكامل المسؤولية على ذلك أمام ماسيتخذه كل أولئك المُدّعى عليهم ووفقاً للدستور والقانون.
ختاماً .. إن كانت هذه الصفحة تعود لوزير الإعلام عبدالسلام جابر وكان هذا المنشور له فعلاً، فذلك ردنا. وإن لم تكن تلك صفحته ولا هذا المنشور له، فإننا نخص ردنا هذا لصاحب تلك الصفحة وذلك المنشور الذي نزل فيها أيّاً كان، وعلى الله فليتوكل المؤمنون.
مدير عام إذاعة سام اف ام
حمود محمد شرف
زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
حمود محمد شرف كتب هذا الرد .
رداً على المنشور المنسوب إلى وزير الإعلام بحكومة الإنقاذ الوطني :
نقبل التحدي، وموعدنا الساعة 9:30 مساء الأحد في #زمن_النصر ، وكما كانت لك شروط - وقد قبلنا بها - فنحن أيضاً لدينا شروط عليك أن تقبل بها :
- مادمت قد نفيت أنه قد تم اتخاذ أي إجراءات من قبلك ضد الأستاذ عبدالله عبدالله الحيفي، فعليك أولاً أن توضح لشعبنا اليمني - رسمياً - حقيقة ما نسبه إليك رئيس المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون أحمد يحيى راصع من أنك من أصدر قرار توقيف الأستاذ عبدالله عبدالله الحيفي، مع أسباب وخلفيات هذا التوقيف الذي تتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى مالم تقم بتحميل مسؤولية ماحصل لمن قام به من قيادات وزارتك ليتحمل تبعاته كلها.
- ثانياً.. أن تكون وثائق "ملفات الفساد" التي تفضلت بأنك مستعد لتقديمها لقراءتها في الإذاعة وثائق حقيقة و مرفقة برسالة "خطية" موجهة للإذاعة منك معالي وزير الإعلام عبدالسلام جابر تطلب فيها من الإذاعة قراءة ملفات الفساد تلك مقرّاَ بتحملك لكامل المسؤولية عن كل المعلومات المقدمة في تلك الملفات سواء أكانت صحيحة أم غير ذلك. وكذا رسالة أخرى بذات المحتوى موجهة للإذاعة من رئاسة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة فيما يتعلق بالوثائق الرسمية في تلك الملفات.
- أخيراً.. أن يكون ضيف #زمن_النصر هو "أنت" يا معالي وزير الإعلام عبدالسلام جابر لا غيرك ، وأن يتم إجراء اللقاء مباشرةً على الهواء في ستوديو إذاعة ثورة ٢١ سبتمبر (سام اف م) وليس في ستوديو إذاعة (بيت شرف الدين)، سيما وأننا لم نسمع أو نقرأ من قبل أبداً أن هناك إذاعة "يمنية" بهذا الاسم الذي ذكرته، إذ كان يفترض بك كوزير للإعلام "اليمني" أن تكون أكثر دراية من غيرك بأسماء الإذاعات ومختلف وسائل الإعلام اليمنية ماكان منها يواجه العدوان أو يغنّي له أو يطبّل لكم. علماً بأن (بيت شرف الدين) - وعلى الرغم من كل ماقد قدموه من دماء وشهداء - ليسوا في وارد افتتاح إذاعات خاصة بهم، حيث كانوا ومايزالون منشغلين بمواصلة رفدهم لجبهات القتال ومختلف ميادين مواجهة العدوان برجالهم وفلذات أكبادهم مع كل شرفاء اليمن.
وفيما يخص وصم معالي وزير الإعلام كل رموز الصمود اليماني من إعلاميين وسياسيين وكتّاب وشخصيات وطنية ومواطنين بـ (اللصوص) فهذا أمر يتطلب منه إثباته بالأدلة المادية، مالم فسيتحمل الكامل المسؤولية على ذلك أمام ماسيتخذه كل أولئك المُدّعى عليهم ووفقاً للدستور والقانون.
ختاماً .. إن كانت هذه الصفحة تعود لوزير الإعلام عبدالسلام جابر وكان هذا المنشور له فعلاً، فذلك ردنا. وإن لم تكن تلك صفحته ولا هذا المنشور له، فإننا نخص ردنا هذا لصاحب تلك الصفحة وذلك المنشور الذي نزل فيها أيّاً كان، وعلى الله فليتوكل المؤمنون.
مدير عام إذاعة سام اف ام
حمود محمد شرف
زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي
ஜ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ
📝 @wksqzh 🔏
🎧 ⓣ.me/wksqzh
Audio
🌹البرنامج اليومي لرجال الله🌹
💐الإستغفار الجماعي💐
اداء / فرقة عبد العظيم عز الدين
💐الإستغفار الجماعي💐
اداء / فرقة عبد العظيم عز الدين
Audio
💐 البرنامج اليومي لرجال الله💐
(اللهم إنّا نشكو اليك فقد نبينا)
🌺دعاء الإفتتاح🌺
بصوت السيد القائد العلم /عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)
(اللهم إنّا نشكو اليك فقد نبينا)
🌺دعاء الإفتتاح🌺
بصوت السيد القائد العلم /عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)
الحزب٤٨
البرنامج اليومي لرجال الله
🌹البرنامج اليومي لرجال الله🌹
💐 #القرآن_الكريم💐
#الحزب٤٨
بصوت القارئ الشيخ/محمد صديق المنشاوي
"رحمة الله تغشاة"
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEa8EP1niJLqGia8TA
💐 #القرآن_الكريم💐
#الحزب٤٨
بصوت القارئ الشيخ/محمد صديق المنشاوي
"رحمة الله تغشاة"
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEa8EP1niJLqGia8TA
٦٩-الحاقة
محمد صدّيق المنشاوي
💐 #القرآن_الكريم( #سور)💐
( #مرتّل)
#سورة_الحاقة٦٩
بصوت القارئ الشيخ/محمد صديق المنشاوي
"رحمة الله تغشاة"
((الان يمكنكم تحميل القرآن كامل للمنشاوي))
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEa8EP1niJLqGia8TA
( #مرتّل)
#سورة_الحاقة٦٩
بصوت القارئ الشيخ/محمد صديق المنشاوي
"رحمة الله تغشاة"
((الان يمكنكم تحميل القرآن كامل للمنشاوي))
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEa8EP1niJLqGia8TA
Forwarded from محمد صدّيق المنشاوي ((القرآن الكريم))
القرآن الكريم بصوت القارئ الشيخ / محمد صدّيق المنشاوي
وتتضمن القناة
#اجزاء
#احزاب
#سور"مرتل"
#سور"مجوّد"
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEa8EP1niJLqGia8TA
وتتضمن القناة
#اجزاء
#احزاب
#سور"مرتل"
#سور"مجوّد"
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEa8EP1niJLqGia8TA
التسبـيــح الجمــاعي
فرقه عبدالعظيم عزالدين
🌺 البرنامج اليومي لرجال الله🌺
💐التسبيح الجماعي 100💐
اداء /فرقة.عبدالعظيم.عز.الدين
💐التسبيح الجماعي 100💐
اداء /فرقة.عبدالعظيم.عز.الدين
حسبنـا الله ونعــم الـوكيـل
فرقة عبدالعظيم عزالدين
🌺 البرنامج اليومي لرجال الله🌺
💐حسبنا الله ونعم الوكيل 100💐
اداء /فرقة.عبدالعظيم.عز.الدين
💐حسبنا الله ونعم الوكيل 100💐
اداء /فرقة.عبدالعظيم.عز.الدين
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🍀القسم الأول🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – هل ينفع التهرب من مواجهة المشقات والمعناة في الالتزام بهدى الله في بعض الأوقات؟ وكيف كانت حياة العظماء من الأنبياء والأولياء؟
🔸 – إلى أين تفضي مطاوعة أهل الكتاب ومسايرتهم؟
🔸 – ما البدائل التي حلت محل الله ورسوله في حياة المسلمين؟ وما أثر هذه البدائل في حياة الأمة؟
🔸 – كثير هو الدعاء على إسرائيل وأعلام الشر والكفر في العالم، ولكن دون أن يكون له أثر في الواقع العملي! فما سبب غياب تأثير الدعاء؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#سلسلة_سورة_آل_عمران (2 - 4)
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
الدرس الثاني
"وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ"
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ 9/1/2002 م
اليمن - صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
قد يكون من مظاهر الضياع بالنسبة لنا كمسلمين، من مظاهر الضلال في نفوسنا أن يصبح الحديث عن قضايا مهمة جدا هي من صميم الدين، الحديث عن مشاكل كبيرة جدًا وخطيرة جدًا هي عامة لجميع المسلمين قد تبدو عند الكثير شيء ليس هناك حاجة للحديث عنه، أو شيء ليس هناك حاجة لمعرفته، شيء لا يهمنا عمله.
هذه الحالة النفسية في حد ذاتها ضلال كبير، وخطورة بالغة على الإنسان. يعود الواحد إلى تشغيل البرنامج المألوف لديه: [ما لنا حاجة با نصلّ ونصم، ونِلْهَم الله بين أموالنا].
إذا كانت هذه النظرة عند إنسان فليعرف بأنه في خطورة بالغة، ويعيش في حالة رهيبة من الجهل بدينه، وقد يكون فعلا سائر إلى طريق جهنم وهو يعتقد أنه هو الذي رسم لنفسه طريقا سليمة هادئة إلى الجنة، لكن محمدا (صلوات الله عليه وعلى آله) رسول الله احتاج إلى أن يسلك الطريق الشاقة إلى الجنة؛ أليست هذه حماقة؟
حماقة في النظرة إلى الدين، وفي النظرة إلى الجنة، في النظرة إلى الله سبحانه وتعالى، أن أتصور أنا، ومن أنا؟ أن باستطاعتي أن أرسم لنفسي طريقًا هادئة، طريقًا لا تشغلني عن أي شيء من أمور ديني، لا تشغلني عن أي شيء من أمور دنياي وأصل إلى الجنة بكل هدوء، لكن أولئك الأنبياء (صلوات الله عليهم) كانوا مساكين احتاجوا إلى أن يسلكوا الطريق الشاقة إلى الله.
سيد الأنبياء والمرسلين (صلوات الله عليه وعلى آله) الله يقول له: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ} (النساء: من الآية84) {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ} (هود: من الآية1121) {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} (الأحقاف: من الآية35) {جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} (التحريم: من الآية9). رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو سيد المرسلين، وهو من هو في إيمانه بالله، وقربه من الله.
إذًا فالإنسان يقيس نفسه برسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أنه لماذا ذلك الرجل العظيم الذي قال الله لنا في مقام النظرة إليه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (الأحزاب:21). أصبحت المأساة جدًا لدى المسلمين أنه ليس فقط مجرد تقصير في قضية هم يؤمنون بأهميتها، ويؤمنون بأنها جزء مهم من دينهم: الاهتمام بأمر المسلمين، الاهتمام بأمر الدين، محاربة أعداء الله من اليهود والنصارى وعملائهم، لم يعد هناك شعور تقريبًا عند كثير من الناس وخاصة داخلنا نحن الزيدية، من أصبحوا في أحط مستوى من الوعي.
قد نشعر بأن هذه القضية مهمة ولكن نبدو مقصرين فهذا لا بأس يمثل نقلة جيدة، بل أحيانًا وعند الكثير، بل وعند بعض المتعبدين أيضًا تبدو قضايا لا أهمية لها، وأشياء خارج إطار ما يجب أن نهتم به من أمر ديننا، إذا كان هناك حالة مثل هذه تحصل عند أي شخص منا فلينظر إلى ما حكاه الله سبحانه وتعالى عن رسوله محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) أنه هو كُلّف بأن يمشي ولو بمفرده في الطريق الشاقة.
الطرق الأخرى قد تكون كثيرة عند الناس، وقد ينطلق بعض الناس فيها بإعجاب أيضًا، بإعجاب بأنه قد رسم لنفسه طريق سلام من أحسن الطرق، ما الذي ينتج منها؟ ينتج منها تقصير في القضايا التي هي بالغة الأهمية عند الله، عدم شعور بأهميتها، وقد يرى نفسه في الأخير في وضعية سيئة جدًا، بسبب تقصيره، قد يكون قد رسم لنفسه طريقًا ويرى نفسه أيضًا أنه مسلم، وقد يأتي الواقع فيكشف ولو لم يكن إلا يوم القيامة فيرى أنه كان قد كفر فعلًا، أصبحت تلك الطريقة التي رسمها لنفسه إنما هي طريق أبعدته عن الله، طريق جعلته بعيدًا عن الجنة، طريق أدت به إلى النار.
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – هل ينفع التهرب من مواجهة المشقات والمعناة في الالتزام بهدى الله في بعض الأوقات؟ وكيف كانت حياة العظماء من الأنبياء والأولياء؟
🔸 – إلى أين تفضي مطاوعة أهل الكتاب ومسايرتهم؟
🔸 – ما البدائل التي حلت محل الله ورسوله في حياة المسلمين؟ وما أثر هذه البدائل في حياة الأمة؟
🔸 – كثير هو الدعاء على إسرائيل وأعلام الشر والكفر في العالم، ولكن دون أن يكون له أثر في الواقع العملي! فما سبب غياب تأثير الدعاء؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#سلسلة_سورة_آل_عمران (2 - 4)
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
الدرس الثاني
"وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ"
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ 9/1/2002 م
اليمن - صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
قد يكون من مظاهر الضياع بالنسبة لنا كمسلمين، من مظاهر الضلال في نفوسنا أن يصبح الحديث عن قضايا مهمة جدا هي من صميم الدين، الحديث عن مشاكل كبيرة جدًا وخطيرة جدًا هي عامة لجميع المسلمين قد تبدو عند الكثير شيء ليس هناك حاجة للحديث عنه، أو شيء ليس هناك حاجة لمعرفته، شيء لا يهمنا عمله.
هذه الحالة النفسية في حد ذاتها ضلال كبير، وخطورة بالغة على الإنسان. يعود الواحد إلى تشغيل البرنامج المألوف لديه: [ما لنا حاجة با نصلّ ونصم، ونِلْهَم الله بين أموالنا].
إذا كانت هذه النظرة عند إنسان فليعرف بأنه في خطورة بالغة، ويعيش في حالة رهيبة من الجهل بدينه، وقد يكون فعلا سائر إلى طريق جهنم وهو يعتقد أنه هو الذي رسم لنفسه طريقا سليمة هادئة إلى الجنة، لكن محمدا (صلوات الله عليه وعلى آله) رسول الله احتاج إلى أن يسلك الطريق الشاقة إلى الجنة؛ أليست هذه حماقة؟
حماقة في النظرة إلى الدين، وفي النظرة إلى الجنة، في النظرة إلى الله سبحانه وتعالى، أن أتصور أنا، ومن أنا؟ أن باستطاعتي أن أرسم لنفسي طريقًا هادئة، طريقًا لا تشغلني عن أي شيء من أمور ديني، لا تشغلني عن أي شيء من أمور دنياي وأصل إلى الجنة بكل هدوء، لكن أولئك الأنبياء (صلوات الله عليهم) كانوا مساكين احتاجوا إلى أن يسلكوا الطريق الشاقة إلى الله.
سيد الأنبياء والمرسلين (صلوات الله عليه وعلى آله) الله يقول له: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ} (النساء: من الآية84) {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ} (هود: من الآية1121) {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} (الأحقاف: من الآية35) {جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} (التحريم: من الآية9). رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو سيد المرسلين، وهو من هو في إيمانه بالله، وقربه من الله.
إذًا فالإنسان يقيس نفسه برسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أنه لماذا ذلك الرجل العظيم الذي قال الله لنا في مقام النظرة إليه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (الأحزاب:21). أصبحت المأساة جدًا لدى المسلمين أنه ليس فقط مجرد تقصير في قضية هم يؤمنون بأهميتها، ويؤمنون بأنها جزء مهم من دينهم: الاهتمام بأمر المسلمين، الاهتمام بأمر الدين، محاربة أعداء الله من اليهود والنصارى وعملائهم، لم يعد هناك شعور تقريبًا عند كثير من الناس وخاصة داخلنا نحن الزيدية، من أصبحوا في أحط مستوى من الوعي.
قد نشعر بأن هذه القضية مهمة ولكن نبدو مقصرين فهذا لا بأس يمثل نقلة جيدة، بل أحيانًا وعند الكثير، بل وعند بعض المتعبدين أيضًا تبدو قضايا لا أهمية لها، وأشياء خارج إطار ما يجب أن نهتم به من أمر ديننا، إذا كان هناك حالة مثل هذه تحصل عند أي شخص منا فلينظر إلى ما حكاه الله سبحانه وتعالى عن رسوله محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) أنه هو كُلّف بأن يمشي ولو بمفرده في الطريق الشاقة.
الطرق الأخرى قد تكون كثيرة عند الناس، وقد ينطلق بعض الناس فيها بإعجاب أيضًا، بإعجاب بأنه قد رسم لنفسه طريق سلام من أحسن الطرق، ما الذي ينتج منها؟ ينتج منها تقصير في القضايا التي هي بالغة الأهمية عند الله، عدم شعور بأهميتها، وقد يرى نفسه في الأخير في وضعية سيئة جدًا، بسبب تقصيره، قد يكون قد رسم لنفسه طريقًا ويرى نفسه أيضًا أنه مسلم، وقد يأتي الواقع فيكشف ولو لم يكن إلا يوم القيامة فيرى أنه كان قد كفر فعلًا، أصبحت تلك الطريقة التي رسمها لنفسه إنما هي طريق أبعدته عن الله، طريق جعلته بعيدًا عن الجنة، طريق أدت به إلى النار.
من هذه الآيات نعرف هذا في قول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102) أمس وصلنا في الكلام حول هذه الآيات إلى قول الله تعالى: {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (آل عمران: من الآية101) وتأتي كلمة {يَعْتَصِمْ} و{اعْتَصِمُوْا} في هذه الآيات مرتين بالشكل الذي يوحي أن القضية خطيرة جدًا جدًا إلى درجة أنك يجب أن تبحث عمن تعتصم به، عمن تلتجئ إليه فيهديك، وينقذك، ويهديك إلى ما فيه خروجك من هذه الأزمة الشديدة، أم أنها لا تعتبر قضية كبيرة إذا كان الإنسان في الواقع قد يصل إلى أن يكون كافرا؟
{إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} (آل عمران: من الآية100) كلمة {كَافِرِينَ} هل هي سهلة لدينا وعلى مسامعنا؟ ماذا تعني كافرين في الأخير؟ تعني ماذا؟ أذلاء في الدنيا، مقهورين في الدنيا، تعني في الأخير جهنم، جهنم، أيمكن أن يكون الإنسان من الكافرين وليس هو من كافري جهنم؟!
ليست كلمة عابرة أن يقول: {يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} (آل عمران: من الآية100)؟ ليست كلمة عادية {كَافِرِينَ} يجب أن تَهُز ضمير كل شخص، أن تقشعر منها جلودنا، أن تملأ قلوبنا خوفًا ورعبًا من أن هؤلاء قد يصلون بنا إلى حالة خطيرة جدًا هي حالة الكفر، الكافرون أليس مثواهم جهنم؟ جهنم هل هي قضية عادية لا تمثل أي خطورة، لا تمثل أي شيء يثير الخوف في نفوسنا والقلق؟
{يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} (آل عمران: من الآية100) أي فتصبحوا من أهل جهنم، جهنم التي وصفها الله في القرآن الكريم بأوصاف رهيبة جدًا {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} (البقرة: من الآية24) بالنسبة للوقود، طعامها الزقوم، شرابها الحميم، {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} (الزخرف:75-78).
جئناكم في الدنيا بوسيلة نجاتكم وهو الحق لكنكم كنتم كارهين للحق، فإلى ماذا أدت بهم كراهتهم للحق؟ أدت إلى أن يكونوا كافرين، فاسقين، ضالين، عاصين، تحت أي عنوان من هذه العناوين التي كلها تسير بأهلها إلى جهنم.
إذًا فالقضية من أساسها قضية يجب أن تبعث في نفوسنا حالة من الخوف؛ لأنها تحكي أننا في مواجهة مع طائفة تعمل دائمًا على تَطْوِيْعِنا لنصبح كافرين، تطويعنا لما تريد أن تصل بنا إليه إلى أن نكون كافرين ونصبح كافرين.
فيجب أن يبحث الناس عمن يعتصمون به، عمن يلجئون إليه، الله يقول: {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (آل عمران: من الآية101) ليس هناك أي وسيلة للنجاة سوى الاعتصام بالله.
الاعتصام بالله يُقدم في ساحة المسلمين من زمان طويل أن معناه [العمل بكتاب الله وسنة رسوله] ما هكذا يقال؟ وهي آخر ما يمكن أن نتصور للمسألة باعتبارها هي هذه، لا يوجد غير هذا، هذه حق، لكن ما معنى {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ} بالله؟
وصلنا أمس إلى أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل شيئًا بديلًا عنه في علاقتنا به، وحتى القرآن الكريم ليس بديلًا عن الله إطلاقًا، بل هو من أكثر ما فيه، وأكثر مقاصده، وأكثر ما يدور حوله هو أن يشدك نحو الله.
الله ليس كأي رئيس دولة، أو رئيس مجلس نواب يعمل كتاب قانون فنحن نتداول هذا الكتاب ولا نبحث عمن صدر منه، ولا يهمنا أمره، ما هذا الذي يحصل بالنسبة لدساتير الدنيا؟ دستور يصدر، أنت تراه وهو ليس فيه ما يشدك نحو من صاغه، وأنت في نفس الوقت ليس في ذهنك شيء بالنسبة لمن صاغه، ربما قد مات، ربما قد نفي، ربما في أي حالة، ربما حتى لو ظلم هو لا يهمك أمره.
لكن القرآن الكريم هو كل ما فيه يشدك نحو الله، فتعيش حالة العلاقة القوية بالله، الشعور بالحب لله، بالتقديس لله، بالتعظيم لله، بالالتجاء إليه في كل أمورك، في مقام الهداية تحتاج إليه هو، حتى في مجال أن تعرف كتابه.
{إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} (الأنفال: من الآية29) ألم يتحدث القرآن عن التنوير، والنور، والفرقان، التي يجعلها تأتي منه؟ ليس هناك شيء بديلًا عن الله إطلاقًا، فأن تأتي للقرآن الكريم هو هو وليس في ذهنك الله سبحانه وتعالى، العلاقة القوية بالله، الثقة القوية بالله؛ فإن القرآن في الأخير لا تستفيد منه.
{إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} (آل عمران: من الآية100) كلمة {كَافِرِينَ} هل هي سهلة لدينا وعلى مسامعنا؟ ماذا تعني كافرين في الأخير؟ تعني ماذا؟ أذلاء في الدنيا، مقهورين في الدنيا، تعني في الأخير جهنم، جهنم، أيمكن أن يكون الإنسان من الكافرين وليس هو من كافري جهنم؟!
ليست كلمة عابرة أن يقول: {يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} (آل عمران: من الآية100)؟ ليست كلمة عادية {كَافِرِينَ} يجب أن تَهُز ضمير كل شخص، أن تقشعر منها جلودنا، أن تملأ قلوبنا خوفًا ورعبًا من أن هؤلاء قد يصلون بنا إلى حالة خطيرة جدًا هي حالة الكفر، الكافرون أليس مثواهم جهنم؟ جهنم هل هي قضية عادية لا تمثل أي خطورة، لا تمثل أي شيء يثير الخوف في نفوسنا والقلق؟
{يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} (آل عمران: من الآية100) أي فتصبحوا من أهل جهنم، جهنم التي وصفها الله في القرآن الكريم بأوصاف رهيبة جدًا {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} (البقرة: من الآية24) بالنسبة للوقود، طعامها الزقوم، شرابها الحميم، {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} (الزخرف:75-78).
جئناكم في الدنيا بوسيلة نجاتكم وهو الحق لكنكم كنتم كارهين للحق، فإلى ماذا أدت بهم كراهتهم للحق؟ أدت إلى أن يكونوا كافرين، فاسقين، ضالين، عاصين، تحت أي عنوان من هذه العناوين التي كلها تسير بأهلها إلى جهنم.
إذًا فالقضية من أساسها قضية يجب أن تبعث في نفوسنا حالة من الخوف؛ لأنها تحكي أننا في مواجهة مع طائفة تعمل دائمًا على تَطْوِيْعِنا لنصبح كافرين، تطويعنا لما تريد أن تصل بنا إليه إلى أن نكون كافرين ونصبح كافرين.
فيجب أن يبحث الناس عمن يعتصمون به، عمن يلجئون إليه، الله يقول: {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (آل عمران: من الآية101) ليس هناك أي وسيلة للنجاة سوى الاعتصام بالله.
الاعتصام بالله يُقدم في ساحة المسلمين من زمان طويل أن معناه [العمل بكتاب الله وسنة رسوله] ما هكذا يقال؟ وهي آخر ما يمكن أن نتصور للمسألة باعتبارها هي هذه، لا يوجد غير هذا، هذه حق، لكن ما معنى {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ} بالله؟
وصلنا أمس إلى أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل شيئًا بديلًا عنه في علاقتنا به، وحتى القرآن الكريم ليس بديلًا عن الله إطلاقًا، بل هو من أكثر ما فيه، وأكثر مقاصده، وأكثر ما يدور حوله هو أن يشدك نحو الله.
الله ليس كأي رئيس دولة، أو رئيس مجلس نواب يعمل كتاب قانون فنحن نتداول هذا الكتاب ولا نبحث عمن صدر منه، ولا يهمنا أمره، ما هذا الذي يحصل بالنسبة لدساتير الدنيا؟ دستور يصدر، أنت تراه وهو ليس فيه ما يشدك نحو من صاغه، وأنت في نفس الوقت ليس في ذهنك شيء بالنسبة لمن صاغه، ربما قد مات، ربما قد نفي، ربما في أي حالة، ربما حتى لو ظلم هو لا يهمك أمره.
لكن القرآن الكريم هو كل ما فيه يشدك نحو الله، فتعيش حالة العلاقة القوية بالله، الشعور بالحب لله، بالتقديس لله، بالتعظيم لله، بالالتجاء إليه في كل أمورك، في مقام الهداية تحتاج إليه هو، حتى في مجال أن تعرف كتابه.
{إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} (الأنفال: من الآية29) ألم يتحدث القرآن عن التنوير، والنور، والفرقان، التي يجعلها تأتي منه؟ ليس هناك شيء بديلًا عن الله إطلاقًا، فأن تأتي للقرآن الكريم هو هو وليس في ذهنك الله سبحانه وتعالى، العلاقة القوية بالله، الثقة القوية بالله؛ فإن القرآن في الأخير لا تستفيد منه.
ما أكثر ما يُقرأ القرآن في أوساطنا، ما أكثر ما يسجل القرآن، ما أكثر الدارسين للقرآن خاصة في أوساط السنية، أليسوا أكثر منا تلاوة للقرآن؟ أشرطتنا تأتي من عندهم، ومصاحف من عندهم، وكل شيء من عندهم من الطبعات للقرآن الكريم ما كلها من هناك؟ إلا من بعد ما قامت الجمهورية الإسلامية في إيران وطبع القرآن طبعات أخرى في إيران وإلا كلها جاءت من عندهم؛ لكن هذه النظرة القاصرة التي تفصل القرآن عن الله جعلت المسلمين يفصلون أنفسهم عن الله، وعن كتابه فعلا.
الذين يقولون: قد معنا كتاب الله وسنة رسوله، نفس الشيء بالنسبة لرسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) هو هاديا إلى الله، أليس كذلك؟ هاديا إلى الله، فُصل الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في ذهنية الأمة عن القرآن، وهو رجل قرآني بكل ما تعنيه الكلمة، فُصل عن القرآن، ثم قسموه هو فأخذوا جانبًا من حياته، جانبًا مما صدر عنه وسموه سنة، فأصبحت المسألة في الأخير: الله هناك، رسوله هناك! هناك بدائل نزلت: قرآن، وكتب حديث.
ولاحظنا كيف أصبح الخطأ رهيبًا جدًا جدًا في أوساطنا؛ لأننا فصلنا كتاب الله عن الله، وفصلنا رسول الله، جعلنا شيئًا سميناه سنته، ثم سنته جعلناها بديلًا عنه! لاحظوا في القرآن الكريم كم يتكرر [الله ورسوله، في طاعة الله ورسوله، اتباع الله ورسوله، استجابة لله ورسوله] ألم يتكرر كثيرًا في القرآن بهذه العبارة: [الله ورسوله] أكثر من كلمة: [كتاب الله، أو كلمة سنة رسوله]، هل ورد شيء عن سنة رسول الله في القرآن الكريم؟
المسألة من أساسها يجب أن تترسخ في ذهنيتك العلاقة بالله، العلاقة برسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) الثقة بالله، الثقة برسوله. رسوله نفسه يكون له مقام عظيم عندك، تعرفه هو، تعرف حياته، تعرف مواقفه، وتنظر إليه كرجل قرآني، تنظر إليه كرجل يدور مع القرآن، {إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} (الأنعام: من الآية50) {اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ} (الأنعام: من الآية106) ألم يقل هكذا الله عنه؟ {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ} (الزخرف: من الآية43) أليست هذه آيات صريحة؟
فُصِل رسول الله، قسَموه، وتصبح المسألة في الأخير مجموعة كتب حديث، تطْلع في الأخير أصحابها هم الحاكمون عليها، هم المقدَسون لدى الأمة، تصبح هي البديل عن النبي (صلوات الله عليه وعلى آله)! ألم يحصل في هذه الكتب أحاديث نحن نقول وعلماؤنا يقولون: بأنه لا يمكن أن تصدر من رسول الله؟
ما الذي حصل؟ أنها جُعلت بديلًا عنه، ولم يلحظ جانبه، لم يلحظ مسألة العلاقة به، ولم يلحظ جانب التعرف عليه هو (صلوات الله عليه وعلى آله)، لم يلحظ جانب أن تترسخ له عظمة في نفوسنا، وإجلال، واحترام، وتقدير، الأمر الذي سيصل بنا إلى أن ننزهه من مثل هذا الحديث، أو هذه العقيدة، أن تكون صدرت منه.
لكن إذا لم تكن لك علاقة قوية برسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وقالوا: هذا الحديث هو منه، وهذا الرجل الذي دوّن هذه الأحاديث هو فلان، وهو كذا، وهو... وهو... وهو، أئمة السنة، إمام في السنة، أعلم الأمة بالسنة.
أنت تعمل بالحديث وإن كان فيما يترك في نفسك من اعتقاد، أو نظرة مما لا يمكن إطلاقًا أن ينسب إلى رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)؛ لأنك فُصِلت عن النبي، فُصِلت عنه فقدم لك بديلًا عنه، هذا البديل صنعه الآخرون، أمكن أن تنطلي عليك الخدعة، وتقول: خلاص: نحن متمسكون برسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله).أي متمسكون بكتب حديث معينة، أو بأشخاص معينين جعلناهم هم أعلامًا للسنة، فأصبحوا هم بدائل عن النبي (صلوات الله عليه وعلى آله).
هنا {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ} يشعر بأنه لا شيء ينقذه من هذا الوضع السيئ إلا الله فيلتجئ إليه، وعندما تلتجئ إلى الله سبحانه وتعالى ليس على أساس أن يقوم هو بالقضية بديلًا عنك، عندما تلتجئ الأمة إلى الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يكون على أساس أن يقوم هو بدلًا عنها، الحالة التي نحن نعبر عنها بالدعاء، ألسنا نستخدم الدعاء؟ [اللهم أهلكهم، اللهم دمرهم، اللهم عليك بهم، واتركنا مكاننا] أليست هكذا؟ هكذا واقع صريحًا، ويهتمون بالقضية فيقنتون في ظهر، وعصر، ومغرب، وعشاء، وفجر: [اللهم دمرهم، اللهم رد كيدهم في نحورهم، اللهم... اللهم...].
هذا لا يمثل حالة الالتجاء الصحيح إلى الله، أنت إذا انطلقت هذا المنطلق فأنت في نفس الوقت تفترض لنفسك حالة هي لم تحصل لسيد المرسلين (صلوات الله عليه وعلى آله) لم تحصل لسيد المرسلين! هذه ثاني وحدة.
نحن تحدثنا سابقًا وقلنا: أن الإنسان يرسم لنفسه طريقة هي لم تتهيأ للنبي هو فنقرأ عن حياته، وما واجه من مصاعب، ومشاكل، وكأنه بَس ما كانه بصير مثلنا، ما كان ذكيًا مثلنا يعرف كيف يرسم له طريقًا إلى الجنة سهلة، [مقربة] توصلك بسرعة إلى الجنة، أما الرسول فجاء من الطريق البعيدة إلى الجنة، جاء من الطريق التي يراه الكفار، التي عبر منها فاحتاج إلى جهاد وحركة.
الذين يقولون: قد معنا كتاب الله وسنة رسوله، نفس الشيء بالنسبة لرسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) هو هاديا إلى الله، أليس كذلك؟ هاديا إلى الله، فُصل الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في ذهنية الأمة عن القرآن، وهو رجل قرآني بكل ما تعنيه الكلمة، فُصل عن القرآن، ثم قسموه هو فأخذوا جانبًا من حياته، جانبًا مما صدر عنه وسموه سنة، فأصبحت المسألة في الأخير: الله هناك، رسوله هناك! هناك بدائل نزلت: قرآن، وكتب حديث.
ولاحظنا كيف أصبح الخطأ رهيبًا جدًا جدًا في أوساطنا؛ لأننا فصلنا كتاب الله عن الله، وفصلنا رسول الله، جعلنا شيئًا سميناه سنته، ثم سنته جعلناها بديلًا عنه! لاحظوا في القرآن الكريم كم يتكرر [الله ورسوله، في طاعة الله ورسوله، اتباع الله ورسوله، استجابة لله ورسوله] ألم يتكرر كثيرًا في القرآن بهذه العبارة: [الله ورسوله] أكثر من كلمة: [كتاب الله، أو كلمة سنة رسوله]، هل ورد شيء عن سنة رسول الله في القرآن الكريم؟
المسألة من أساسها يجب أن تترسخ في ذهنيتك العلاقة بالله، العلاقة برسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) الثقة بالله، الثقة برسوله. رسوله نفسه يكون له مقام عظيم عندك، تعرفه هو، تعرف حياته، تعرف مواقفه، وتنظر إليه كرجل قرآني، تنظر إليه كرجل يدور مع القرآن، {إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} (الأنعام: من الآية50) {اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ} (الأنعام: من الآية106) ألم يقل هكذا الله عنه؟ {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ} (الزخرف: من الآية43) أليست هذه آيات صريحة؟
فُصِل رسول الله، قسَموه، وتصبح المسألة في الأخير مجموعة كتب حديث، تطْلع في الأخير أصحابها هم الحاكمون عليها، هم المقدَسون لدى الأمة، تصبح هي البديل عن النبي (صلوات الله عليه وعلى آله)! ألم يحصل في هذه الكتب أحاديث نحن نقول وعلماؤنا يقولون: بأنه لا يمكن أن تصدر من رسول الله؟
ما الذي حصل؟ أنها جُعلت بديلًا عنه، ولم يلحظ جانبه، لم يلحظ مسألة العلاقة به، ولم يلحظ جانب التعرف عليه هو (صلوات الله عليه وعلى آله)، لم يلحظ جانب أن تترسخ له عظمة في نفوسنا، وإجلال، واحترام، وتقدير، الأمر الذي سيصل بنا إلى أن ننزهه من مثل هذا الحديث، أو هذه العقيدة، أن تكون صدرت منه.
لكن إذا لم تكن لك علاقة قوية برسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وقالوا: هذا الحديث هو منه، وهذا الرجل الذي دوّن هذه الأحاديث هو فلان، وهو كذا، وهو... وهو... وهو، أئمة السنة، إمام في السنة، أعلم الأمة بالسنة.
أنت تعمل بالحديث وإن كان فيما يترك في نفسك من اعتقاد، أو نظرة مما لا يمكن إطلاقًا أن ينسب إلى رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)؛ لأنك فُصِلت عن النبي، فُصِلت عنه فقدم لك بديلًا عنه، هذا البديل صنعه الآخرون، أمكن أن تنطلي عليك الخدعة، وتقول: خلاص: نحن متمسكون برسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله).أي متمسكون بكتب حديث معينة، أو بأشخاص معينين جعلناهم هم أعلامًا للسنة، فأصبحوا هم بدائل عن النبي (صلوات الله عليه وعلى آله).
هنا {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ} يشعر بأنه لا شيء ينقذه من هذا الوضع السيئ إلا الله فيلتجئ إليه، وعندما تلتجئ إلى الله سبحانه وتعالى ليس على أساس أن يقوم هو بالقضية بديلًا عنك، عندما تلتجئ الأمة إلى الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يكون على أساس أن يقوم هو بدلًا عنها، الحالة التي نحن نعبر عنها بالدعاء، ألسنا نستخدم الدعاء؟ [اللهم أهلكهم، اللهم دمرهم، اللهم عليك بهم، واتركنا مكاننا] أليست هكذا؟ هكذا واقع صريحًا، ويهتمون بالقضية فيقنتون في ظهر، وعصر، ومغرب، وعشاء، وفجر: [اللهم دمرهم، اللهم رد كيدهم في نحورهم، اللهم... اللهم...].
هذا لا يمثل حالة الالتجاء الصحيح إلى الله، أنت إذا انطلقت هذا المنطلق فأنت في نفس الوقت تفترض لنفسك حالة هي لم تحصل لسيد المرسلين (صلوات الله عليه وعلى آله) لم تحصل لسيد المرسلين! هذه ثاني وحدة.
نحن تحدثنا سابقًا وقلنا: أن الإنسان يرسم لنفسه طريقة هي لم تتهيأ للنبي هو فنقرأ عن حياته، وما واجه من مصاعب، ومشاكل، وكأنه بَس ما كانه بصير مثلنا، ما كان ذكيًا مثلنا يعرف كيف يرسم له طريقًا إلى الجنة سهلة، [مقربة] توصلك بسرعة إلى الجنة، أما الرسول فجاء من الطريق البعيدة إلى الجنة، جاء من الطريق التي يراه الكفار، التي عبر منها فاحتاج إلى جهاد وحركة.
نحن نعمل هذا، نلتجئ إلى الله لكن بطريقة غير صحيحة، بنظرة قاصرة، نحن نريد أن الله يقوم هو بالمسألة بدلًا عنا: [قم أنت يا الله انصر دينك أما نحن فنحن مشغولون. اللهم دمرهم، اللهم أهلكهم، اللهم دمر إسرائيل]، ذاك [شارون] يظهر في التلفزيون وهو يزن حوالي 95 كيلو، [شارون] ما هو مثل الثور؟ كم تنصبُّ من دعوات؟ [من جو قدو مثل الريشة]، وإسرائيل قد انتهت.
هل أن الله لا يسمع دعاءنا؟ هو يسمع السر والنجوى، ويعلم السر والنجوى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} إذا دعاني أجيب لكن {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (البقرة: من الآية186) استجابة إيمان من منطلق أن نسترشد بالله سبحانه وتعالى، هو يرشدنا كيف نعمل، ونحن سنعمل هنا سيستجيب إن استجبنا له، هو يريد أن نعمل، وقال في الجنة: {فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} (الزمر: من الآية74) في الآية التي قرأناها في دروس السابقة: {فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} (الزمر: من الآية74).
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
https://www.facebook.com/malzamat
هل أن الله لا يسمع دعاءنا؟ هو يسمع السر والنجوى، ويعلم السر والنجوى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} إذا دعاني أجيب لكن {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (البقرة: من الآية186) استجابة إيمان من منطلق أن نسترشد بالله سبحانه وتعالى، هو يرشدنا كيف نعمل، ونحن سنعمل هنا سيستجيب إن استجبنا له، هو يريد أن نعمل، وقال في الجنة: {فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} (الزمر: من الآية74) في الآية التي قرأناها في دروس السابقة: {فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} (الزمر: من الآية74).
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
https://www.facebook.com/malzamat
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM