لم أندم يومًا على شتائمي، كانت دائمًا في محلّها.. أندم فقط على كلامٍ جميل قلتُه لمن لا يستحقه.
لم أهتَمّ لألف طعنة من عدوّي، غير أن وَخْزة من صديقي أبكتني زمناً طويلا.
فراغ وأغنية بائسة وشحوب وجه وكأس فارغ وغرفة مظلمة , وشرود ذهن لخيال أشد بؤساً , لا إنتظار , لا حياة , لا مشاعر , لا شيء ..
انها الحياة ياسادة ،ماذا اكنتم تنتظرون افلاما خيالية في صغركم؟ ام انكم صدقتم جداتكم حين قلن ان المعجزات تحصل ،كلا عزيزي المعجزات لا تحصل كف عن عيشك ذالك الحلم الرخيص وكن رجلا هيا .
لا أملك تبريراً لمدى وحدتي , أملك أغنية
واحدة تشاركني كل هذا البؤس ..
واحدة تشاركني كل هذا البؤس ..
تهرب إلى النوم من تلك الأفكار المُزعجة وتستيقظ بعد ساعه لتجد أن الشعور تضاعف إلى درجةٍ كبيرة ..
بعد منتصف الليل مع موسيقى صاخبة وغرفة معتمة والرئتين تنحب من كثرة الدخان , إنها بحد ذاتها النشوة ما قبل الإنتحار ..!
لم أنتمي لأحد، ولم أتخذ صديق، وليس لي رغبة في شئ، أنا شمعة انطفأ نورها، وزهرة ذبلت أوراقها، أنا لعنة الوجود الكبري والسر الذي لم يطلع عليه أحد، وسأخسف بكم الأرض جميعا، وسأمزق كل حبل يربطني بعالمكم النجس..
لقد شق صدري وإلتهم قلبي جميعه ، ثم رمى النبضات المُتألمة على وجهي لأنها كانت صعبة المضغ ، ومُنذ ذلك اليوم بات الحُب يخيفني.