الليلة حافة حسين الاصيلة العدنية تفتتح. حفلة عرس بالنشيد الوطني الوحدوي
حفلة عرس في حافة حسين بكريتر
شباب عدن يرفعون النشيد الوطني اليمني بعدن نكاية بالامارات والانتقالي 😂😂 وتفاعلاً مع الانتصارات الميدانية
عدن ضاقت بغطرسة المليشات الاماراتية وإجرامها وينتظرون لحظة الخلاص وعهد جديد
#اليمن_تكتب_نهاية_الامارات https://t.co/u9bHUhIkrb
حفلة عرس في حافة حسين بكريتر
شباب عدن يرفعون النشيد الوطني اليمني بعدن نكاية بالامارات والانتقالي 😂😂 وتفاعلاً مع الانتصارات الميدانية
عدن ضاقت بغطرسة المليشات الاماراتية وإجرامها وينتظرون لحظة الخلاص وعهد جديد
#اليمن_تكتب_نهاية_الامارات https://t.co/u9bHUhIkrb
Twitter
الصحفي / أنيس منصور
حفلة عرس في حافة حسين بكريتر شباب عدن يرفعون النشيد الوطني اليمني بعدن نكاية بالامارات والانتقالي 😂😂 وتفاعلاً مع الانتصارات الميدانية عدن ضاقت بغطرسة المليشات الاماراتية وإجرامها وينتظرون لحظة الخلاص وعهد جديد #اليمن_تكتب_نهاية_الامارات https://t.co/u9bHUhIkrb
عمر هذا الاعلان 49 عاما ، وظهر في كتاب للمؤرخ عبد الله احمد الثور المعنون بـ (اليمن في صور) في طبعته الاولى عام 1971، واختفى من الطبعات التالية وتحديدا من طبعة العام 1974، التي استعرت نسخة منها من مكتبة مركز الدراسات اليوم
اعلان للخطوط الجوية اليمنية ، ومزيَّن بصورة اول مضيفاتها اليمنيات واسمها زهراء جابر في الستينات
انظروا لاناقة المضيفة وعصرانيتها ، ووثوقها بالمستقبل
لاحظوا روح الاعلان اليمني ، الذي يبشر اليمنيين في الشمال والجنوب بتناول الافطار في اي مدينة يمنية تعز او صنعاء او عدن، وتناول الغداء في اي من وحهات سفرهم.
نحن ننحدر نحو الخراب بسبب قوى الظلام ، وحراس القضائل من تجار الدين وامراء الحروب، الذين سدوا كل الطرق التي تؤدي الى الامل.
(*) الصورة ، التي التقطتها بكاميرا الهاتف ، من نسخة يحتقظ بها الوالد عبد الله النخلاني احد موظفي اليمنية المتقاعدين ، وعن هذا الرجل وارشيفه من الكتب والمطبوعات القديمة والنادرة سيكون لي وقفة اخرى.
منقول من صفحة الأستاذ/ محمد عبدالوهاب الشيباني
اعلان للخطوط الجوية اليمنية ، ومزيَّن بصورة اول مضيفاتها اليمنيات واسمها زهراء جابر في الستينات
انظروا لاناقة المضيفة وعصرانيتها ، ووثوقها بالمستقبل
لاحظوا روح الاعلان اليمني ، الذي يبشر اليمنيين في الشمال والجنوب بتناول الافطار في اي مدينة يمنية تعز او صنعاء او عدن، وتناول الغداء في اي من وحهات سفرهم.
نحن ننحدر نحو الخراب بسبب قوى الظلام ، وحراس القضائل من تجار الدين وامراء الحروب، الذين سدوا كل الطرق التي تؤدي الى الامل.
(*) الصورة ، التي التقطتها بكاميرا الهاتف ، من نسخة يحتقظ بها الوالد عبد الله النخلاني احد موظفي اليمنية المتقاعدين ، وعن هذا الرجل وارشيفه من الكتب والمطبوعات القديمة والنادرة سيكون لي وقفة اخرى.
منقول من صفحة الأستاذ/ محمد عبدالوهاب الشيباني
رحل بصمت في زمن همش فيه كل مبدع
4/6/2019م
نعا مكتب الثقافة بمحافظة لحج رحيل عازف الكمان والعود الموسيقي الكبير احمد تكرير .
وقال مدير مكتب الثقافة بلحج الفنان احمد فضل ناصر تلقينا نبأ وفاة الموسيقي عصر الثلاثاء 6/4 احمد عبدالرب تكرير ببالغ الحزن والأسئ ونسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته.
الموسيقي أحمد تكرير غني هو والده تكرير افندي كان من الفنانين المشاهير في الاربعينات والخمسينات وإلى الستينات، وسجل عشرات الاسطوانات، هومن أسرة فنية عريقه فكل اخوانه وابناءه فنانين وموسيقيين ومنهم المرحومين فضل تكرير وعادل تكرير.وابنه عوض تكرير وبنته ايضا التي شجعها كثير وذاع شهرتها في تهامة.
عاش احمد تكرير مع أسرته فترة من الزمن في حارة قيصى بلحج ثم عاد لى عدن.
تميز كثيرا بعزف اي اغنية حيث لاينساها ابدا ولن تغيب عن مخيلته وهذه ميزه نادره، قاد فرق موسيقية عديدة : وهم الفرقة العربية بالمنصورة فرقة الشرف بالشيخ عثمان الفرقة الوترية للقوات المسلحة خور مكسر فرقة ادارة ثقافة عدن المعلا ثم التواهي المسرح الوطني فرقة ادارة ثقافة لحج الحوطة حيث اعاد ترتيب فرقة الانشاد لمكتب الثقافة م.لحج وابتكر العديد من المقدمات الموسيقية للاعمال التراثيه اللحجيه كما شهدت فرقة لحج في ظل قيادته الموسيقيه تطورا ملحوظا.
وبعد منتصف الثمانينات انتقل إلى الحديدة وكان قائدا لها واستمر هناك الى قبل الحرب الدائرة حاليا .
احمد تكرير له الحان غزيرة وحتى صوته جميل وله من التهاميات الحان عديده من اجمل الالحان كان احمد تكرير لا يفارق الموسيقار محمد سعد عبدالله واول من يحفظ ويستمع الى اي لحن جديد لابن سعد واول من يلتقطه.. وكان متاثرا به وبكل عمل فني جميل .
رافق العديد من الفنانين بالعزف على العود امثال ابوبكر بلفقيه واحمديوسف الزبيدي وغيرهم وهو خير من اجاد تقاسيم فريد الاطرش بالعود وحفظ وقدم ودرب علئ العديد من المقطوعات الموسيقية الشرقيه والمحليه الجميلة اكتشف وشجع العديد من الموهوبين …كما شجع كل اولاده وبناته في الجانب الفني.
احمد تكريرلم يكرم التكريم الذي يليق بما قدمه للوطن منذ نعومة اظافره حتئ مشواره الاخير.
المت به مؤخرا العديد من الامراض وظل طريحا للفراش بمنزله بحي عبدالقوي بالشيخ عثمان عدن حتى وافاه الاجل عصر الثلاثاء اول ايام عيد الفطر المبارك
4/6/2019م
نعا مكتب الثقافة بمحافظة لحج رحيل عازف الكمان والعود الموسيقي الكبير احمد تكرير .
وقال مدير مكتب الثقافة بلحج الفنان احمد فضل ناصر تلقينا نبأ وفاة الموسيقي عصر الثلاثاء 6/4 احمد عبدالرب تكرير ببالغ الحزن والأسئ ونسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته.
الموسيقي أحمد تكرير غني هو والده تكرير افندي كان من الفنانين المشاهير في الاربعينات والخمسينات وإلى الستينات، وسجل عشرات الاسطوانات، هومن أسرة فنية عريقه فكل اخوانه وابناءه فنانين وموسيقيين ومنهم المرحومين فضل تكرير وعادل تكرير.وابنه عوض تكرير وبنته ايضا التي شجعها كثير وذاع شهرتها في تهامة.
عاش احمد تكرير مع أسرته فترة من الزمن في حارة قيصى بلحج ثم عاد لى عدن.
تميز كثيرا بعزف اي اغنية حيث لاينساها ابدا ولن تغيب عن مخيلته وهذه ميزه نادره، قاد فرق موسيقية عديدة : وهم الفرقة العربية بالمنصورة فرقة الشرف بالشيخ عثمان الفرقة الوترية للقوات المسلحة خور مكسر فرقة ادارة ثقافة عدن المعلا ثم التواهي المسرح الوطني فرقة ادارة ثقافة لحج الحوطة حيث اعاد ترتيب فرقة الانشاد لمكتب الثقافة م.لحج وابتكر العديد من المقدمات الموسيقية للاعمال التراثيه اللحجيه كما شهدت فرقة لحج في ظل قيادته الموسيقيه تطورا ملحوظا.
وبعد منتصف الثمانينات انتقل إلى الحديدة وكان قائدا لها واستمر هناك الى قبل الحرب الدائرة حاليا .
احمد تكرير له الحان غزيرة وحتى صوته جميل وله من التهاميات الحان عديده من اجمل الالحان كان احمد تكرير لا يفارق الموسيقار محمد سعد عبدالله واول من يحفظ ويستمع الى اي لحن جديد لابن سعد واول من يلتقطه.. وكان متاثرا به وبكل عمل فني جميل .
رافق العديد من الفنانين بالعزف على العود امثال ابوبكر بلفقيه واحمديوسف الزبيدي وغيرهم وهو خير من اجاد تقاسيم فريد الاطرش بالعود وحفظ وقدم ودرب علئ العديد من المقطوعات الموسيقية الشرقيه والمحليه الجميلة اكتشف وشجع العديد من الموهوبين …كما شجع كل اولاده وبناته في الجانب الفني.
احمد تكريرلم يكرم التكريم الذي يليق بما قدمه للوطن منذ نعومة اظافره حتئ مشواره الاخير.
المت به مؤخرا العديد من الامراض وظل طريحا للفراش بمنزله بحي عبدالقوي بالشيخ عثمان عدن حتى وافاه الاجل عصر الثلاثاء اول ايام عيد الفطر المبارك
محمد مرشد ناجي
دعونا في البدء أن نخص عبد الرب تكرير الأب بكلمة من الكلمات التي نكتبها في هذا المقال.
عبدالرب تكرير الأب من مواليد (أبين)، وفي شبابه نزح إلى (لحج الخضيرة) ومكث فيها مدة طويلة كان خلالها يعمل مزارعاً في مزارع الأمير أحمد فضل (القمندان)، ويمارس الغُناء مع مطربيها.
وانتظرنا من أحمد تكرير المُقيم في مدينة (الحديدة) أن يمدنا ببعض التفاصيل عن نشاط أبيه الفني أثناء إقامته في (لحج) بلد الغناء، ولكنه لم يفعل فلجأنا إلى ما نعلم عن الأوضاع الفنية الغُنائية في الثلاثينيات من القرن الماضي.
وفي صغري تمكنت من رؤية تكرير الأب بصحبة المطرب الشهير عمر محفوظ غابة في إحدى (المخادر) في عدن.
وأذكر أنني في مطلع الأربعينيات سمعت إسطوانة يغني فيها تكرير الأب مع المطرب عمر محفوظ غابة، وسجلت هذه الإسطوانة في دمشق العربية على تخت الموسيقى السوري نوري الملاح، وكانت الأغنية شهيرة _ وقتذاك _ من ألحان (القمندان) :
يا حبيبي دلا بي تدلى***حِس قلبي من الهجر تعبان
ولنعد إلى صاحب الذكريات الفنان أحمد تكرير، الذي رأيته لأول مرة في عدن الخمسينيات مصاحباً للمطرب القدير محمد سعد عبد الله في حفلة عرسٍ (مخدرة) كعازف كمنجة.
وفي مدة هذه المصاحبة استطاع بقوة الاستيعاب لديه أن يتعرف على أنواع الغُناء المحلي القديم، والغناء التجديدي الذي قام به بن سعد كواحدٍ من خمسة أبناء عدن كان لهم الريادة التجديدية على المنطقة اليمنية كل بحسب موهبته وقدراته الفنية.
وفي الستينيات أسس الفنان أحمد تكرير مع بعض العناصر الشابة الفرقة العربية للموسيقى، وتصادف ذلك مع حفلاتي السنوية التي أقيمها غالباً على مسرح (البادري)، فآثرت مشاركة الفرقة في الحفلات تشجيعاً لها، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تجد الفرقة نفسها في مواجهة جماهيرية غفيرة.
ومن خلال (البروفات) الموسيقية اليومية مع الفرقة، تعرفت على مواهب قائدها الفنان أحمد تكرير في الحفظ للموسيقى والألحان من أول مرة لكل أغاني الحفلة، وعلى عزفه القوي على آلتين الكمنجة والعودة.
ولفت نظري في الفرقة عازف الإيقاع المرحوم أنور راجح الذي لم يتعبني قط في النقلات الإيقاعية لألحان القصيدة، ولم أرَ مثله من قبل ولا من بعدإلا الأخ فضل ميزر الذي اختبرته في ألحان القصيد في حفلات الإعلام في (جيبوتي) في السبعينيات.
الفنان أحمد تكرير القائد باقتدار للفرقة الموسيقية، والعازف المتمكن، وأشياء أخر قلناها وسوف نكتشف المزيد من مواهبه على الطريق، ومنها هذه المفاجأة :
عندما دُعيت لحضور الذكرى الأولى لثورة سبتمبر عام 1963م من قبل الدولة، أقمت حفلتين في (صنعاء) و( الحديدة)، وتوجهنا على نفقة النقابة وفي الحفلة التي حضرها مسئولون وضباط من الجيش وجمهور كبير جداً.. طالب الحاضرون بأغنية (يَسكْ) وهي كلمة تركية تعني منع التجوال.. حاولت الاعتذار لقدم الأغنية "تعود في منتصف الخمسينيات" ولكن دون جدوى والجمهور يلح في طلبها.
وهنا همس في أذني أحمد تكرير الجالس إلى جانبي قائلاً :
سأعزف المقدمة الموسيقية، وموسيقى اللحن وعليك الباقي.
وهكذا قدمت الأغنية، وكنت محرجاً من الجمهور، وأسأل نفسي تُرى كيف ظل التكرير حافظاً للأغنية كل هذا الوقت وهي لا تعني شيئاً له.
المفاجأة الثانية :
وفي الثمانينات عندما زار عدن الصديق الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه، وحضر المطربون المقيل الذي اقامته الدولة على شرفه.
وفي هذا المقيل غنى الجميع وغنى الضيف العزيز الذي غاب عن عدن أكثر من عشرين سنة، ولم يبقَ أحد لم يغن.
وخيّم الصمت فقال الرئيس (سمّعونا ما لكم؟) فأخذ أحمد تكرير العود لمحبة بينه وبين (أبو أصيل) ودهشنا كلنا لجمال صوته لأننا لم نسمعه يغني لأكثر من 20 سنة من قبل، وهمس العزيز المرحوم أحمد قاسم في أذني ( كيف تشوف التكرير؟! حاجة عجيبة، قلت عجيبة فعلاً!!
المفاجأة الثالثة :
ولسبب ما في أواخر الثمانينيات حين كنت في المنفى الاختياري في صنعاء كمستشار لوزير الثقافة، فكرت في الانتقال إلى (الحديدة)، اتصلت بالصديق الدكتور أحمد محمد الأصبحي، وهو بدوره مشكوراً هاتف الرجل الفاضل الأستاذ/ عبدالرحمن محمد عثمان محافظ الحديدة، الذي هيأ لي السكن ولوازمه، وما نسيت ولن أنسى له هذا الجميل، مقابل الاستشارة الفنية.
وفي الحديدة دهشت لأن أحمد تكرير هوالملحن لكل الأعمال الفنية.
وأسمع بعد ذلك أنّه يحي حفلات الأعراس في (الحديدة) وفي خارجها.
ولو شئنا أن نستمر بالمفاجآت الفنية لأحمد تكرير لاحتجنا إلى أوراق كثيرة، ولكننا نقدمه كنموذج لأولئك الذين يمدحون أصدقاءهم الدارسين للموسيقى، ويبالغون في هذا المدح لدرجة (القرف) بلهجة عرب مصر.. وفي النهاية ما هي مؤهلات أحمد تكرير.
أمي .. أي لا يقرأ
لا يعرف أي شيء من أمور الموسيقى.
الشيء الوحيد الذي تعلمه هو كيف يضبط أوتار العود.
وفي مسألة الدراسة الموسيقية ربما نعود إليها إذا ما استدعى ذلك ونقدم قائمة بعظماء الموسيقى في العالم الذين لم يدرسوا الموسيقى
دعونا في البدء أن نخص عبد الرب تكرير الأب بكلمة من الكلمات التي نكتبها في هذا المقال.
عبدالرب تكرير الأب من مواليد (أبين)، وفي شبابه نزح إلى (لحج الخضيرة) ومكث فيها مدة طويلة كان خلالها يعمل مزارعاً في مزارع الأمير أحمد فضل (القمندان)، ويمارس الغُناء مع مطربيها.
وانتظرنا من أحمد تكرير المُقيم في مدينة (الحديدة) أن يمدنا ببعض التفاصيل عن نشاط أبيه الفني أثناء إقامته في (لحج) بلد الغناء، ولكنه لم يفعل فلجأنا إلى ما نعلم عن الأوضاع الفنية الغُنائية في الثلاثينيات من القرن الماضي.
وفي صغري تمكنت من رؤية تكرير الأب بصحبة المطرب الشهير عمر محفوظ غابة في إحدى (المخادر) في عدن.
وأذكر أنني في مطلع الأربعينيات سمعت إسطوانة يغني فيها تكرير الأب مع المطرب عمر محفوظ غابة، وسجلت هذه الإسطوانة في دمشق العربية على تخت الموسيقى السوري نوري الملاح، وكانت الأغنية شهيرة _ وقتذاك _ من ألحان (القمندان) :
يا حبيبي دلا بي تدلى***حِس قلبي من الهجر تعبان
ولنعد إلى صاحب الذكريات الفنان أحمد تكرير، الذي رأيته لأول مرة في عدن الخمسينيات مصاحباً للمطرب القدير محمد سعد عبد الله في حفلة عرسٍ (مخدرة) كعازف كمنجة.
وفي مدة هذه المصاحبة استطاع بقوة الاستيعاب لديه أن يتعرف على أنواع الغُناء المحلي القديم، والغناء التجديدي الذي قام به بن سعد كواحدٍ من خمسة أبناء عدن كان لهم الريادة التجديدية على المنطقة اليمنية كل بحسب موهبته وقدراته الفنية.
وفي الستينيات أسس الفنان أحمد تكرير مع بعض العناصر الشابة الفرقة العربية للموسيقى، وتصادف ذلك مع حفلاتي السنوية التي أقيمها غالباً على مسرح (البادري)، فآثرت مشاركة الفرقة في الحفلات تشجيعاً لها، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تجد الفرقة نفسها في مواجهة جماهيرية غفيرة.
ومن خلال (البروفات) الموسيقية اليومية مع الفرقة، تعرفت على مواهب قائدها الفنان أحمد تكرير في الحفظ للموسيقى والألحان من أول مرة لكل أغاني الحفلة، وعلى عزفه القوي على آلتين الكمنجة والعودة.
ولفت نظري في الفرقة عازف الإيقاع المرحوم أنور راجح الذي لم يتعبني قط في النقلات الإيقاعية لألحان القصيدة، ولم أرَ مثله من قبل ولا من بعدإلا الأخ فضل ميزر الذي اختبرته في ألحان القصيد في حفلات الإعلام في (جيبوتي) في السبعينيات.
الفنان أحمد تكرير القائد باقتدار للفرقة الموسيقية، والعازف المتمكن، وأشياء أخر قلناها وسوف نكتشف المزيد من مواهبه على الطريق، ومنها هذه المفاجأة :
عندما دُعيت لحضور الذكرى الأولى لثورة سبتمبر عام 1963م من قبل الدولة، أقمت حفلتين في (صنعاء) و( الحديدة)، وتوجهنا على نفقة النقابة وفي الحفلة التي حضرها مسئولون وضباط من الجيش وجمهور كبير جداً.. طالب الحاضرون بأغنية (يَسكْ) وهي كلمة تركية تعني منع التجوال.. حاولت الاعتذار لقدم الأغنية "تعود في منتصف الخمسينيات" ولكن دون جدوى والجمهور يلح في طلبها.
وهنا همس في أذني أحمد تكرير الجالس إلى جانبي قائلاً :
سأعزف المقدمة الموسيقية، وموسيقى اللحن وعليك الباقي.
وهكذا قدمت الأغنية، وكنت محرجاً من الجمهور، وأسأل نفسي تُرى كيف ظل التكرير حافظاً للأغنية كل هذا الوقت وهي لا تعني شيئاً له.
المفاجأة الثانية :
وفي الثمانينات عندما زار عدن الصديق الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه، وحضر المطربون المقيل الذي اقامته الدولة على شرفه.
وفي هذا المقيل غنى الجميع وغنى الضيف العزيز الذي غاب عن عدن أكثر من عشرين سنة، ولم يبقَ أحد لم يغن.
وخيّم الصمت فقال الرئيس (سمّعونا ما لكم؟) فأخذ أحمد تكرير العود لمحبة بينه وبين (أبو أصيل) ودهشنا كلنا لجمال صوته لأننا لم نسمعه يغني لأكثر من 20 سنة من قبل، وهمس العزيز المرحوم أحمد قاسم في أذني ( كيف تشوف التكرير؟! حاجة عجيبة، قلت عجيبة فعلاً!!
المفاجأة الثالثة :
ولسبب ما في أواخر الثمانينيات حين كنت في المنفى الاختياري في صنعاء كمستشار لوزير الثقافة، فكرت في الانتقال إلى (الحديدة)، اتصلت بالصديق الدكتور أحمد محمد الأصبحي، وهو بدوره مشكوراً هاتف الرجل الفاضل الأستاذ/ عبدالرحمن محمد عثمان محافظ الحديدة، الذي هيأ لي السكن ولوازمه، وما نسيت ولن أنسى له هذا الجميل، مقابل الاستشارة الفنية.
وفي الحديدة دهشت لأن أحمد تكرير هوالملحن لكل الأعمال الفنية.
وأسمع بعد ذلك أنّه يحي حفلات الأعراس في (الحديدة) وفي خارجها.
ولو شئنا أن نستمر بالمفاجآت الفنية لأحمد تكرير لاحتجنا إلى أوراق كثيرة، ولكننا نقدمه كنموذج لأولئك الذين يمدحون أصدقاءهم الدارسين للموسيقى، ويبالغون في هذا المدح لدرجة (القرف) بلهجة عرب مصر.. وفي النهاية ما هي مؤهلات أحمد تكرير.
أمي .. أي لا يقرأ
لا يعرف أي شيء من أمور الموسيقى.
الشيء الوحيد الذي تعلمه هو كيف يضبط أوتار العود.
وفي مسألة الدراسة الموسيقية ربما نعود إليها إذا ما استدعى ذلك ونقدم قائمة بعظماء الموسيقى في العالم الذين لم يدرسوا الموسيقى
المملكة المتوكلية اليمنية
كان يحيى حميد الدين المتوكل إماما على الزيدية في اليمن وبخروج العثمانيين أراد الإمام توسيع نفوذه ليشمل كامل اليمن ويعيد إحياء ملك أجداده القاسميين.] ولم يعترف بالمعاهدة الأنجلو العثمانية بترسيم الحدود الذي قسم اليمن لشمال وجنوب. عام 1915، وقع الأدارسة في عسير على معاهدة مع الإنجليز لقتال الأتراك وفي المقابل، تضمن لهم استقلالهم فور انتهاء الحرب العالمية الأولى.[] قضى الإمام يحيى حميد الدين السنين الأولى بعد خروج العثمانيين يحاول التوسع واستعادة " الدولة القاسمية". توجه الإمام جنوباً 1919 واقترب خمسين كيلومتراً من عدن بسهولة فقصف الإنجليز جيش الإمام بالقنابل واضطر للتراجع، وأسرع الإنجليز نحو الساحل التهامي وسيطروا على الحديدة ثم سلموها لحليفهم الإدريسي في عسير عام 1920، فكافئوا صديقاً بمعاقبة عدو.[] وأخذ الإنجليز بالتوسع وضم المشيخات المتعددة المحيطة بعدن لحمايتها، كان إجراء إحترازياً لمنع الأئمة الزيدية من إقتحام عدن أكثر من كونها رغبة منهم بضم المشيخات الصغيرة للإمبراطورية
هاجم الإمام يحيى حميد الدين الحديدة بقوة من القبائل في المرتفعات غالبهم من حاشد.[] عدد من الأضرحة الصوفية لمن اعتبرهم سكان تهامة أولياءاً صالحين، سويت بالأرض بأمر من الإمام الزيدي. ثم توجه نحو صبيا وحاصر الإدريسي واقتحمت قوات الإمام جيزان وعسير ونجران عام 1926] عرض الإدريسي على الإمام يحيى الاتحاد وإنهاء النزاع شريطة إعتراف الإمام به وبأسرته حكاماً على عسير، رفض الإمام يحيى العرض وأصر على إخراج الأدارسة من اليمن لدرجة أنه شبههم بالإنجليز في جنوبه.
توجهت قوات الإمام جنوباً للمرة الثانية ومابين 1926 ـ 1928 شنت عدة غارات على المحمية حتى قصف الإنجليز تعز وإب بالطائرات كبدت قوات الإمام خسائر فادحة.
كانت الإمبراطورية الإيطالية أول من اعترف بالإمام يحيى ووصفته بملك اليمن، الإعتراف به ملكا على اليمن أقلق البريطانيين في عدن لإنه يضفي شرعية لمطالب الإمام بمحمية عدن، لإن اليمن هو اسم منطقة جغرافية في شبه الجزيرة العربية مثل إقليم البحرين والحجاز، يبدأ من شمال عسير وحتى ظفار فوصف الإمام يحيى حميد الدين بـ"ملك اليمن" يعني انه ملك على كل هذه المنطقة ولكنه لم يكن، فغضب الإنجليز لهذا الإعتراف لإنه أضفى نوعاً من الشرعية على مساع الإمام
توجه الأدارسة إلى ابن سعود وعرضوا عليه نفس العرض الذي عرضوه للإمام يحيى عام 1927، لم يخسر الأدارسة هدية البريطانيين الحديدة فحسب بل خسروا استقلالهم كذلك وارادوا البقاء بأي وسيلة كانت حتى لو كانوا تابعين. ألح البريطانيون على ابن سعود الإستيلاء على عسير وبحلول عام 1930 نصب ابن سعود حاكماً سعودياً على المنطقة. كان من مصلحة البريطانيين اختفاء الإدريسي كلاعب مؤثر في المنطقة وإلغاء المعاهدة التي تمت بينهم عام 1915، كانت عسير دويلة حاجزة أنشأها الإنجليز أساساً ولم يكن البريطانيون مستعدين لإستيلاء الإمبراطورية الإيطالية عليها وإحتكار حق التنقيب عن النفط في جزر فرسان.[
قاد الأدارسة تمرداً ضد السعوديين عام 1932 والتحقوا بالإمام يحيى حميد الدين، قمعت السعودية ثورة الأدارسة عام 1933 واقتحمت قوات المملكة المتوكلية اليمنية عسير ونجران[ملاحظة 2] مطالبين بعودة الحكم للأدارسة ولم تثمر المفاوضات بين الطرفين. قامت الحرب السعودية اليمنية بين مارس ومايو 1934 وحاكى ابن سعود البريطانيين فلم يوجه قواته نحو المرتفعات الشمالية بل توجه مباشرة نحو الساحل التهامي.[] توقفت المعارك بتوقيع معاهدة الطائف التي نصت على تأجير عسير وجيزان ونجران لابن سعود على أن يتم تجديدها كل عشرين سنة قمرية.[] استعجل الإمام يحيى بتوقيع المعاهدة لإن ابن سعود كان يفتقر للإمكانيات اللازمة لإستمرار الحرب أصلاً، وكان يخشى تمرداً جديداً من الإخوان وتفتقر قواته للخبرة في المعارك الجبلية لذلك توجه مسرعاً نحو تهامة إذ كان بإمكان الإمام يحيى أن يفعل مثلما فعل أسلافه مع الأتراك، إستدراجه للمرتفعات الشمالية حيث القبائل القوية وتحويلها لمقبرة أخرى للغزاة وفق تعبير برنارد رايخ بروفسور العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن[] المعاهدة ألبت الطبقة الثرية على الإمام يحيى، مصداقية الإمام يحيى وشرعيته كحاكم تأثرت كثيراً أمام النخب السياسية اليمنية بمن فيهم أبناء الإمام نفسه.[]
أسس الإمام يحيى حميد الدين حكماً ثيوقراطيا.[] وتبنى سياسة إنعزالية خوفاً من أن تسقط بلاده لسلطة القوى الإستعمارية المتحاربة عقب الحرب العالمية الأولى وكذلك لإبعاد المملكة عن التيارات القومية التي ظهرت في المنطقة العربية تلك الفترة.[] قاد الإمام عبد الله الوزير بمساعدة من بعض أفراد الأسرة المالكة وحزب الأحرار اليمنيين ماسمي بثورة الدستور عام 1948 والتي قُتل خلالها الإمام يحيى حميد الدين وأُختير عبد الله الوزير "إماماً دستورياً".[] شن أحمد حميد الدين ثورة مضادة وتمكن من اخماد ثورة الدستور وإ
كان يحيى حميد الدين المتوكل إماما على الزيدية في اليمن وبخروج العثمانيين أراد الإمام توسيع نفوذه ليشمل كامل اليمن ويعيد إحياء ملك أجداده القاسميين.] ولم يعترف بالمعاهدة الأنجلو العثمانية بترسيم الحدود الذي قسم اليمن لشمال وجنوب. عام 1915، وقع الأدارسة في عسير على معاهدة مع الإنجليز لقتال الأتراك وفي المقابل، تضمن لهم استقلالهم فور انتهاء الحرب العالمية الأولى.[] قضى الإمام يحيى حميد الدين السنين الأولى بعد خروج العثمانيين يحاول التوسع واستعادة " الدولة القاسمية". توجه الإمام جنوباً 1919 واقترب خمسين كيلومتراً من عدن بسهولة فقصف الإنجليز جيش الإمام بالقنابل واضطر للتراجع، وأسرع الإنجليز نحو الساحل التهامي وسيطروا على الحديدة ثم سلموها لحليفهم الإدريسي في عسير عام 1920، فكافئوا صديقاً بمعاقبة عدو.[] وأخذ الإنجليز بالتوسع وضم المشيخات المتعددة المحيطة بعدن لحمايتها، كان إجراء إحترازياً لمنع الأئمة الزيدية من إقتحام عدن أكثر من كونها رغبة منهم بضم المشيخات الصغيرة للإمبراطورية
هاجم الإمام يحيى حميد الدين الحديدة بقوة من القبائل في المرتفعات غالبهم من حاشد.[] عدد من الأضرحة الصوفية لمن اعتبرهم سكان تهامة أولياءاً صالحين، سويت بالأرض بأمر من الإمام الزيدي. ثم توجه نحو صبيا وحاصر الإدريسي واقتحمت قوات الإمام جيزان وعسير ونجران عام 1926] عرض الإدريسي على الإمام يحيى الاتحاد وإنهاء النزاع شريطة إعتراف الإمام به وبأسرته حكاماً على عسير، رفض الإمام يحيى العرض وأصر على إخراج الأدارسة من اليمن لدرجة أنه شبههم بالإنجليز في جنوبه.
توجهت قوات الإمام جنوباً للمرة الثانية ومابين 1926 ـ 1928 شنت عدة غارات على المحمية حتى قصف الإنجليز تعز وإب بالطائرات كبدت قوات الإمام خسائر فادحة.
كانت الإمبراطورية الإيطالية أول من اعترف بالإمام يحيى ووصفته بملك اليمن، الإعتراف به ملكا على اليمن أقلق البريطانيين في عدن لإنه يضفي شرعية لمطالب الإمام بمحمية عدن، لإن اليمن هو اسم منطقة جغرافية في شبه الجزيرة العربية مثل إقليم البحرين والحجاز، يبدأ من شمال عسير وحتى ظفار فوصف الإمام يحيى حميد الدين بـ"ملك اليمن" يعني انه ملك على كل هذه المنطقة ولكنه لم يكن، فغضب الإنجليز لهذا الإعتراف لإنه أضفى نوعاً من الشرعية على مساع الإمام
توجه الأدارسة إلى ابن سعود وعرضوا عليه نفس العرض الذي عرضوه للإمام يحيى عام 1927، لم يخسر الأدارسة هدية البريطانيين الحديدة فحسب بل خسروا استقلالهم كذلك وارادوا البقاء بأي وسيلة كانت حتى لو كانوا تابعين. ألح البريطانيون على ابن سعود الإستيلاء على عسير وبحلول عام 1930 نصب ابن سعود حاكماً سعودياً على المنطقة. كان من مصلحة البريطانيين اختفاء الإدريسي كلاعب مؤثر في المنطقة وإلغاء المعاهدة التي تمت بينهم عام 1915، كانت عسير دويلة حاجزة أنشأها الإنجليز أساساً ولم يكن البريطانيون مستعدين لإستيلاء الإمبراطورية الإيطالية عليها وإحتكار حق التنقيب عن النفط في جزر فرسان.[
قاد الأدارسة تمرداً ضد السعوديين عام 1932 والتحقوا بالإمام يحيى حميد الدين، قمعت السعودية ثورة الأدارسة عام 1933 واقتحمت قوات المملكة المتوكلية اليمنية عسير ونجران[ملاحظة 2] مطالبين بعودة الحكم للأدارسة ولم تثمر المفاوضات بين الطرفين. قامت الحرب السعودية اليمنية بين مارس ومايو 1934 وحاكى ابن سعود البريطانيين فلم يوجه قواته نحو المرتفعات الشمالية بل توجه مباشرة نحو الساحل التهامي.[] توقفت المعارك بتوقيع معاهدة الطائف التي نصت على تأجير عسير وجيزان ونجران لابن سعود على أن يتم تجديدها كل عشرين سنة قمرية.[] استعجل الإمام يحيى بتوقيع المعاهدة لإن ابن سعود كان يفتقر للإمكانيات اللازمة لإستمرار الحرب أصلاً، وكان يخشى تمرداً جديداً من الإخوان وتفتقر قواته للخبرة في المعارك الجبلية لذلك توجه مسرعاً نحو تهامة إذ كان بإمكان الإمام يحيى أن يفعل مثلما فعل أسلافه مع الأتراك، إستدراجه للمرتفعات الشمالية حيث القبائل القوية وتحويلها لمقبرة أخرى للغزاة وفق تعبير برنارد رايخ بروفسور العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن[] المعاهدة ألبت الطبقة الثرية على الإمام يحيى، مصداقية الإمام يحيى وشرعيته كحاكم تأثرت كثيراً أمام النخب السياسية اليمنية بمن فيهم أبناء الإمام نفسه.[]
أسس الإمام يحيى حميد الدين حكماً ثيوقراطيا.[] وتبنى سياسة إنعزالية خوفاً من أن تسقط بلاده لسلطة القوى الإستعمارية المتحاربة عقب الحرب العالمية الأولى وكذلك لإبعاد المملكة عن التيارات القومية التي ظهرت في المنطقة العربية تلك الفترة.[] قاد الإمام عبد الله الوزير بمساعدة من بعض أفراد الأسرة المالكة وحزب الأحرار اليمنيين ماسمي بثورة الدستور عام 1948 والتي قُتل خلالها الإمام يحيى حميد الدين وأُختير عبد الله الوزير "إماماً دستورياً".[] شن أحمد حميد الدين ثورة مضادة وتمكن من اخماد ثورة الدستور وإ