أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمنـــــــــالعزةـ163

#حصنــــــالإسلامـ52

(( #عمرو رسولا
من #عمرو )) 🌎

🌀 لما استعصت مدينة القدس على الفتح أراد عمرو بن العاص أن يرسل رسولا ليتفاوض مع أرطبون الروم
.. ، و في نفس الوقت يطالع أحوال الحصن من الداخل و يرى استعدادات الرومان العسكرية لعله أن يأتي بمعلومات تساعد المسلمين على فتح القدس ..

🔻 .. ، و خطرت لسيدنا عمرو بن العاص فكرة لم تحدث في التاريخ البشري كله إلا مرة واحدة ..
... هي تلك المرة ... !!!! 🙂

لقد قرر عمرو بن العاص أن يخاطر بنفسه فيدخل ليقابل أرطبون الروم متنكرا في شخصية :
رسول من عند عمرو بن العاص ... !!!!

.. و بالفعل ..

دخل سيدنا عمرو الحصن ، فأخذه الحراس إلى
قصر الأرطبون .. ، و في أثناء الطريق كان عمرو ينظر يمينا ، و شمالا بنظرات فاحصة في كل جوانب الحصن ليستوعب القدرات العسكرية للرومان ....
.. ، حتى وصلوا به إلى مجلس الأرطبون ..

.. ، و دار حوار طويل بين سيدنا / عمرو ، و بين أرطبون الروم .. ، فأحس #الأرطبون من طريقة كلام عمرو و ذكائه و سرعة بديهته بأنه ليس رسولا عاديا ..

👺 .. ، فقال :
(( و الله إن هذا لهو عمرو بن العاص نفسه ..
.. أو هو رجل من كبار مستشاريه يستعين برأيه ))

👺 .. ، فقرر أرطبون الروم أن يغدر بعمرو بن العاص و يقتله .. ، و أخذ يهمس في أذن الحرس بذلك ..

💖 .. ، و لاحظ عمرو بن العاص بذكائه تلك التحركات المريبة حول الأرطبون ، و قرأ الغدر في عينيه .. ، فأحس بأن أمره قد انكشف ، و أن الأرطبون يدبر لاغتياله .... !!!

فقال عمرو بن العاص للأرطبون .. محاولا أن يخرج من هذا المأزق بسرعة :
(( إنني و تسعة من المعاونين لا يقطع عمرو بن العاص أمرا من دوننا .. ، فإن شئت أن أعود إلى معسكري لأحضر هؤلاء التسعة ليكونوا معنا في حديثنا .. ، فإن اتفقنا معك على شيئ ألزمنا به عمرو بن العاص ))

👺 .. ، فطمع الأرطبون أن يقتل أهم عشرة شخصيات من أصحاب الرأي عند عمرو بن العاص بدلا من أن يقتل واحدا فقط .. ، فسمح لعمرو بالانصراف طمعا في أن يأتي له بباقي العشرة ..

.. ، فخرج سيدنا عمرو بن العاص من بوابة الحصن وهو يلتقط أنفاسه بعد أن نجا من الموت بأعجوبة .. !! 🙂

👺 .. ، و بعد طول انتظار فهم أرطبون الروم الخدعة ، فقال :

(( غلبني عمرو بن العاص .. ، و الله إنه لأدهى الخلق ))

.. ، و ندم عمرو بعدها على فعلته هذه ، و عزم على ألا يعود إلى مثلها أبدا ..، و كان لا ينسى تلك اللحظات المخيفة التي مرت به حتى خرج من الحصن ،فكان إذا أراد أن يقسم لأحد على شيئ بعدها يقول في قسمه :

(( لا .. و الذي نجاني من أرطبون الروم ))

🌀 .. ، و استمر حصار #القدس حتى شعر عمرو بن العاص رضي الله عنه بأنه لن يستطيع أن يفتحها بجيشه الصغير وحده ، فأرسل إلى أبي عبيدة بن الجراح يشرح له صعوبة الأمر ..

🐴 .. ، فقرر سيدنا أبو عبيدة أن يتحرك بجيشه ، و معه
خالد بن الوليد بجيشه أيضا لمعاونة عمرو بن العاص في فتح بيت المقدس .... !!!!

👺 .. ، و جن جنون أرطبون الروم عندما وصلته الأخبار بتحرك الجيوش الإسلامية نحو القدس .... !!!

............. ....... ........

💖 وصول المدد ....

🙂 فرح المسلمون في جيش عمرو بن العاص فرحة عارمة عندما وصل إليهم أبو عبيدة بن الجراح ، و خالد بن الوليد بجيشيهما للمشاركة في فتح بيت المقدس ..
.. ، وأخذوا يهتفون ، و يكبرون بأعلى صوت من شدة الفرح .. حتى وصل صوت التكبير إلى مسامع جنود الرومان داخل حصن القدس .. ، فأصابهم الهلع ..

👺 .. ، و شعر أرطبون الروم ساعتها بأنه من المستحيل أن يصمد أمام كل هذه الأعداد من المسلمين .. ، فقرر الفرار من مدينة القدس فورا .. ، و هرب إلى مصر تاركا جنوده يواجهون مصيرهم المحتوم .. بلا قيادة ..!!

🌀 .. ، و لم يكن ذلك الأرطبون الجبان يتخيل أنه سيلتقي بعمرو بن العاص قريبا جدا في فتح مصر ... !!

😯😮 .. ، وانهارت معنويات أهل القدس بسبب هروب الأرطبون ، و اتفقوا على تسليم بيت المقدس للمسلمين ، و التصالح معهم مقابل الجزية .. !!

🔻 .. ، و لكن رجال الدين في القدس اشترطوا على المسلمين شرطا عجيبا ، حيث أرسلوا إلى أبي عبيدة بن الجراح يقولون له :

(( إن الأمير المذكور في كتبنا بأنه سيفتح بيت المقدس أوصافه ليست منطبقة على أي واحد منكم .. ، و نحن لا يمكن أن نسلم مفاتيح بيت المقدس إلا لهذا الأمير المذكور عندنا في كتبنا ... ))

.. ، فسألهم أبو عبيدة :
(( وما تلك الأوصاف ... ؟!!! ))

📜 .. ، فأخذوا يذكرون أوصافا لا تنطبق إلا على رجل واحد فقط ..إنه أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب رضي الله عنه

.. ، وتعجب المسلمون من هذا الكلام ، و من إصرار أهل القدس على ألا يسلموا مفاتيح المدينة إلا لسيدنا عمر بن الخطاب نفسه .... !!!