#زمن_العزة_158
#حصن_الإسلام_47

⭐ (( الزبير_بن_العوام )) ⭐

🐴 صبر المسلمون في اليرموك صبرا عجيبا .. ، وظهرت فيهم نماذج من البطولات المبهرة .. ، فعندما حمى الوطيس جاء المسلمون إلى سيدنا / الزبير بن العوام لأنهم يعرفون شجاعته و إقدامه ، فقد كانوا يريدون منه أن يشجعهم على الهجوم في هذا البحر الهائج من جند الروم .. فقالوا له :

(( ألا تشد فنشد معك ... ؟!! ))

.. ، فقال لهم سيدنا الزبير : (( إنّي إن شدَدتُ كذبتم ))

🌀 يقصد : إذا هجمتُ فلن تُنَفذوا وعدكم بالهجوم معي 🌀

.. ، فأكدوا له أنهم سيهجمون من ورائه ، و لن يتركوه أبدا يقتحم الصفوف وحده ..


⭐ .. ، فحمل سيدنا / الزبير على جيش الروم ... ، و أخذ يضرب بسيفه يمينا و شمالا حتى شق صفوفهم .. ، و اخترق الجيش إلى آخره ، و سيوف الروم تطير فوق رأسه من كل جانب يريدون قتله .. !!

.. ، ثم نظر وراءه .. فلم يجد (( واحدا )) من هؤلاء الذي وعدوه أنهم سيكونون معه في هذا الهجوم .. ، فاخترق البطل صفوف الرومان مرة أخرى وحده عائدا إلى جيشه ، .. فضربه الرومان ضربتين شديدتين بالسيف على عاتقه بقي أثرهما غائرا بعد القتال لفترة طويلة .. !!
.. ، وكان على ظهره .. رضي الله عنه .. أثر ضربة غائرة سابقة .. بين تلك الضربتين .. أصيب بها في غزوة بدر الكبرى .. ، و كان سيدنا /
عروة بن الزبير يحكي للناس عن تلك الضربات فيقول :

(( كنت أُدخِل أصابعي في تلك الضربات على ظهر أبي ألعب فيها و أنا صغير )) ...!!!

⚡ .. ، و كرر سيدنا الزبير اختراقه لصفوف الرومان (( وحده )) ثلاث مرات .. يذهب ، و يرجع .. حتى يلهب حماسة المسلمين ، و يجرأهم على القتال .. ، فخاف عليه سيدنا أبوعبيدة بن الجراح ، و نهاه عن تكرار ذلك حرصا على حياته ..!!

🌿 الزبير بن العوام كان قد اصطحب معه ابنه /
عبد الله بن الزبير في اليرموك ، وكان عمره وقتها 14 عاما فقط ليربيه على الجهاد .. رغم ما قد يتعرض له من المخاطر .. ، فكان يجلسه معه على الفرس ، و يتجول به في ميدان القتال ...!!

.. ، ولم يمت (( عبد الله بن الزبير )) في اليرموك بل عاش بعدها سنين طويلة .. ، بل .. ولم يقتل الزبير بن العوام أيضا في اليرموك على الرغم من جرأته العجيبة .. ، ولكنه عاش سنين بعدها حتى شارك في فتح مصر مع عمرو بن العاص ... !!!!

🐴 ومن البطولات النادرة في اليرموك بطولة سيدنا /
#سعيد_بن_زيد وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة .. ، فقد كان يقاتل بشجاعة عجيبة ، و هو يصيح في المسلمين قائلا :

(( أيها الناس ... اشروا أنفسكم اليوم لله عز وجل ..
، و اطلبوا جنة الله ))

.. ، فكان المسلمون الذين شاركوا في اليرموك يقولون عن شجاعته النادرة :
(( كنا إذا اشتد الأمر نحتمي بسعيد بن زيد رضي الله عنه ))

.. ، وأخذ سيدنا سعيد بن زيد يقاتل بثبات مدهش
حتى فقأت عينه ... !!!

⭐ ولا تتعجب .. ، فهؤلاء الأبطال كانوا فعلا يحبون ربهم .. حبا حقيقيا صادقا .. (( و الذين آمنوا أشد حبا لله )) .. ، و كانوا يعظمون أمر دينهم .. ، كما وصفهم الله تعالى في كتابه :
(( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ))

.. ، و ذلك لأنهم أيقنوا أن ما عند الله خير و أبقى .. ،
فكانوا يتعاملون مع الآخرة كما نتعامل نحن اليوم مع الدنيا .. !!

.. ، و انظر لتلك المشاهد الميدانية في اليرموك :

💔 جاء أحد المسلمين إلى سيدنا أبي عبيدة بن الجراح يقول له : (( إني قد تهيأت لأمري )) .. يقصد : أنه قد تهيأ لنيل الشهادة .. ، ثم قال له :
(( .. فهل لك حاجة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .... ؟!!! ))

.. ، فقال له أبو عبيدة : (( نعم .. تقرئه السلام عني .. ، و تقول له : يا رسول الله إنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا ... ))

⭐ .. ، فانصرف هذا الرجل إلى أرض القتال .. ، و قاتل بشجاعة مذهلة حتى استشهد .... !!!!

✨ الشيخ السبعيني الأعور سيدنا / #أبوسفيان_بن_حرب اقترب من قائد كتيبته .. ( ابنه ) سيدنا / يزيد بن أبي سفيان .. يريد أن يجرأه على القتال عندما اشتد البأس .. ، فقال له : (( يا بني عليك بتقوى الله و الصبر .. ، ولا يكونن أحد من أصحابك بأرغب في الأجر منك ))

🌀 .. ، وظل أبوسفيان يقاتل .. كجندي بسيط .. تحت راية ابنه ( يزيد ) .. ، فكان يقاتل بكل ثبات و إقدام رغم عذره ، و سنه الكبير .. ، حتى فقأت عينه الثانية ، و عمي في سبيل الله .. فاضطر بعدها أن يترك أرض المعركة ... !!!

.............. تابعونا ...........

🔻 بسام محرم 🔻