أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة_146
#حصن_الإسلام_35

(( #في_العاصمة ))

🌎 عاصمة الفرس سميت بالمدائن لأنها عبارة عن سبع مدن متجاورة على نهر دجلة :
خمس مدن منها تقع غرب دجلة .. ، و مدينتان شرق دجلة
و كان دخول الأجانب ممنوع منعا باتا ليس في العاصمة المدائن فحسب بل ممنوع الدخول في المناطق المحيطة بها في نطاق يصل قطره إلى حوالي 170 إلى 200 كيلومترا .. ، فلا يدخل أجنبي داخل هذا الحرم إلا بإذن من كسرى شخصيا ...!!

🐴 و ها هم المسلمون قد وصلوا بخيولهم على أبواب المدائن ، و اخترقوا الحرم الفارسي دون إذن ..كما وعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من عشر سنوات فقط .. !!

🌀 #مدينة_بَهُرسير .. بفتح الباء و ضم الهاء و تسكين الراء .. هي أهم مدن العاصمة الخمسة التي تقع غرب دجلة فقد كانت مدينة شديدة التحصين ، ذات أسوار و أبراج عالية .. !!
و لها جسر عائم على نهر دجلة يصلها بمدينة أسفنابر ..

و #أسفنابر : هي أهم مدن المدائن على الضفة الشرقية لنهر دجلة .. ففيها إيوان كسرى و القصر الأبيض .. !!

................. ................

هرب الفرس من كل مدن الضفة الغربية ، و تركوها خاوية على عروشها ليتجمعوا جميعا في حصون بهرسير .. ، فلما وصل جيش سيدنا / سعد بن أبي وقاص استطاع السيطرة على مدن الضفة الغربية الخاوية بمنتهى البساطة .. ، ثم تحركوا إلى بهر سير .. ، و حاصروها ..

💥 فكانت قوات الفرس تخرج على أبواب حصن بهرسير
لتشتبك مع المسلمين .. ، فإذا شعروا باقتراب الهزيمة تراجعوا سريعا للاحتماء داخل أسوار الحصن ....!!!

🔻 .. ، و شدد المسلمون الحصار على بهرسير ... ولكن الحصن استعصى عليهم .. فأشار بعض الفرس المسلمين الذين كانوا في جيش سيدنا / سعد .. أشاروا عليه أن يستعمل المنجنيق لفتح الحصن ..

💥 و بالفعل .... جهز المسلمون المنجنيق ، و أخذوا يقذفون بالاحجار الضخمة إلى داخل الحصن ..
فكانت هذه الحجارة تقع على أهل بهرسير ، و على بيوتهم ... ، ومع ذلك صمدوا صمودا عجيبا .. !!!!

🔻 و طال أمد الحصار حتى جاع أهل بهرسير ، و بدأوا يأكلون القطط و الكلاب .. ومع ذلك لم يستسلموا ...!!!!

🌀 و بعد ما يقرب من شهرين من الحصار ..
قرر أهل بهرسير أن يتفاوضوا مع سيدنا / سعد .. ، فأخرجوا له سفيرا منهم ليعرض على سعد أن يُسَلموا له المدينة ... بشرط :أن يكون للمسلمين الضفة الغربية من المدائن
و للفرس الضفة الشرقية .. ، و ألا يحاول المسلمون أن يعبروا إليهم أبدا .. ، و ليكن نهر دجلة هو الحد الفاصل بين مملكة المسلمين ، و مملكة الفرس فلا يعتدي أحد منهما على الآخر ... !!!!!

و بالطبع ...
لم يقبل سيدنا / سعد بهذا الكلام ....
و استمر الضرب بالمنجنيق

👽 فاضطر أهل بهرسير أن يتسللوا في الليل خلسة من الحصن ، وأن يعبروا على الجسر العائم إلى مدينة أسفنابر في الضفة الشرقية .. ، ثم قطعوا هذا الجسر العائم الوحيد الذي يصل بين ضفتي نهر دجلة حتى لا يستعمله المسلمون في العبور

🌀 .. ، وترك الفرس مدينة بهرسير خالية تماما .. ، و المسلمون مستمرون في الضرب بالمنجنيق ولم يشعروا بخلو المدينة من أهلها إلا بعد فترة ...!!

فلما تبين المسلمون ماحدث .. تسلقوا الأسوار ، و فتحوا بوابات بهرسير .. ، ودخلوها ليجدوا فيها كميات ضخمة من الأسلحة .. !!

🐴 ثم تحرك الجيش الإسلامي في منتصف الليل إلى شاطئ دجلة يريدون العبور إلى
إيوان كسرى ..

فاكتشفوا المفاجأة التي أعدها لهم الفرس .. !!

.. اكتشفوا أن الفرس قد قطعوا الجسر العائم .. !!!

🌀 فما العمل الآن ... ؟!!!!

............... ...............

(( #وزلزلوا_زلزالا_شديدا ))

🌀 و لم يكتف الفرس بقطع الجسر العائم فحسب ، بل قاموا بجمع كل السفن الراسية على نهر دجلة على طول 150 كم جنوب و شمال المدائن ، و جعلوها على الضفة الشرقية حتى يفقد المسلمون كل أمل في عبور نهر دجلة .. !!!

💖 و لما وصل المسلمون إلى شاطئ دجلة شاهدوا القصر الأبيض أمام أعينهم على الجانب الآخر من النهر .. !!
.. إنه غاية في الروعة و الفخامة ..
كان يتلألأ كالنجوم في ظلمة الليل بمصابيحه القوية ..
فقبته البيضاء الضخمة كانت أعلى من الأشجار الكثيفة التي تحيط به .. ، و ليس بينه و بين المسلمين الآن إلا خطوات معدودات ..!!

فتذكر المسلمون ساعتها يوم الخندق .... يوم كانوا يربطون الحجر على بطونهم من شدة الجوع ، إذ زاغت الأبصار و بلغت القلوب الحناجر ...
و زلزلوا زلزالا شديدا .. !!

💔 .. ، فلما شكوا إلى رسول الله خوفهم ، و قالوا له :
(( يا رسول الله ...
ماذا نقول .... ؟!!! ))

... ، فرد عليهم قائلا :

(( قولوا : اللهم استر عوراتنا و آمن روعاتنا ))

.. ، فأخذوا يرددونها و يجأرون بها إلى رب العزة سبحانه ..