أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة_130
#حصن_الإسلام_19

💖 (( #الأسد_في_براثنه )) 💖

عزم أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب على أن يخرج هذه المرة بنفسه قائدا لجيش المدد الذي حشده لدعم المثنى ، وذلك نظرا لخطورة الموقف في العراق .. ، فقد استطاع كسرى / يزدجرد أن يعيد تسوية صفوف الفرس ، و أن ينشر قواته في كل ركن من أركان البلاد ... !!!!

🐴 .. و بالفعل ..
خرج عمر بن الخطاب بجيش المدد من المدينة ، و اصطحب معه سادات الصحابة ، و المبشرين بالجنة ..
بعد أن ترك علي بن ابي طالب نائبا عنه في المدينة ..
، فقد كان الفاروق يريد أن يشجع أكبر عدد من المسلمين ليخرجوا للجهاد في العراق إذا رأوا أمير المؤمنين قد خرج بنفسه ... !!!!

🌀 .. و بعد أن قطع الفاروق بضعة أميال مع الجيش في الطريق إلى العراق جمع مستشاريه من كبار الصحابة ليعرف رأيهم في قراره هذا .. فقد كان قلقا من نتائجه .. فسألهم :

.. ، هل يكمل المسير بنفسه مع الجيش إلى العراق .. ؟
.. ، أم الأفضل أن يختار قائدا آخر للجيش بدلا منه ... ؟

🍂 فكان رأي كل الصحابة ، و عامة الجيش موافقا لقرار عمر بأن يخرج بنفسه قائدا للجيش ، فهم يعرفون جيدا أن عمر بن الخطاب بطل فريد من أبطال العرب الشجعان ، و أن خروجه مع المسلمين يجعل للجيش وزنا ، و مهابة ..!!

🛑 .. ، ولكن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه كان
له رأي آخر .... قال له :

(( إني أخشى إن كسرت أن يضعُف المسلمون في سائر أقطار الأرض .. ، و إني أرى أن تبعث رجلا .. ، و أن ترجع أنت إلى المدينة ))

... ، و في الحقيقة .. كان عبد الرحمن بن عوف محقا في رأيه .. ، فخليفة المسلمين هو الذي يجمع كلمتهم ، و يوحد صفوفهم .. ، فإن قتل في مثل تلك الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة .. حيث يتربص بها أعداءها من كل جانب .. فبكل تأكيد ستكون طامة كبرى على المسلمين في كل بلد ...

.. ، فاستصوب عمر هذا الرأي ..
، و بدأ يفكر مع مستشاريه في الرجل المناسب الذي يمكن أن يتحمل تلك المسئولية الخطيرة .. ؟!!

... و بعد مداولات ، و مناقشات ..
قال له عبد الرحمن بن عوف : (( قد وجدته .. ))

.. ، فساله أمير المؤمنين :
(( ومن هو .... ؟!!! ))

فرد عليه عبدالرحمن بن عوف .. و قد بدت عليه علامات الحماس :
(( إنه الأسد في براثنه .. #سعد_بن_أبي_وقاص .... ))

💖 .. ، فاستحسن عمر هذا الاختيار .. ، و عاد إلى المدينة
و على الفور .. أرسل يستدعي البطل الجسور /
سعد بن أبي وقاص ليتولى قيادة جيش المدد ، و القيادة العامة لكل جند العراق .. ، على أن يكون المثنى بن حارثة .. وللمرة الثالثة .. تحت إمرة ذلك القائد الجديد الذي يدخل بلاد العراق لأول مرة في حياته ، و ليس له أية خبرات سابقة في القتال مع الفرس .... !!!

................. ................

(( #ارم_سعد ))

كان صلى الله عليه و سلم يتباهي بسيدنا سعد بين أصحابه .. فكان يشير إليه ، و يقول :

🌺 (( هذا خالي ..
.. ، فَليرني امرؤ خاله )) 🌺

.. ، يقصد : من ذا الذي له خال مثل خالي .... ؟!!!

.. ، فقد كان سعد ابن خالة السيدة / آمنة بنت وهب ..

.. هذا على الرغم من أنه .. رضي الله عنه .. كان أصغر من النبي بأكثر من عشرين سنة ..!!!!!

** و يجب أن يعرف شباب الأمة .. ، ورجالها ...
من هو سعد بن أبي وقاص
رضي الله عنه .. ؟!

.. إنه البطل عظيم .. المؤمن التقي الكريم ..
أول من رمى بسهم في الإسلام فأراق به دما
في سبيل الله ..!!

♥️ ... ، وهو خامس من أسلم : بعد أبي بكر ، و علي ،
و زيد بن حارثة ، و خديجة .. فقد نطق بالشهادتين في الأيام الأولى من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، و كان ساعتها شابا .. مراهقا .. في ال 18 من عمره .. ، فتعرض بسبب إسلامه للكثير من الأذى ، و الضغوط .. حتى من أقرب الناس إليه .. من أمه .. التي جاهدته ليشرك بالله .. ، و اضربت عن الطعام و الشراب حتى كادت أن تهلك ..
.. ، و لكنه ظل صامدا ثابتا .. و قال لها :

(( و الله يا أمي .. ، لو أن لك مائة نفس ، فخرجت أمامي نفسا نفسا فلن أترك دين الله ..
.. ، فكلي إن شئت .. ، أو اتركي إن شئت ... ))

.. ، وهو الصحابي الوحيد الذي فداه رسول الله بأبيه و أمه ، و ذلك عندما اشتد البأس في غزوة أحد .. ، و انكسر المسلمون ، و هرب منهم من هرب .. ، و جرح النبي صلى الله عليه وسلم ، و كاد أن يقتل .. فكان سعد رضي الله عنه إلى جوار رسول الله يدافع عنه بسهامه ... !!
.. ، و رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثه و يقول :

🔻 (( ارم سعد ..
.. بأبي أنت و أمي )) 🔻

.. ، فأصبحت سهام سعد بعدها لا تخطئ هدفا أبدا ... !!!

.. كما كان .. رضي الله عنه .. مستجاب الدعوة ، و كان من العشرة الذين بشرهم رسول الله بالجنة في حديث واحد .. فقال .. بصريح العبارة .. :

💖 (( و سعد في الجنة )) 💖

...........................