أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة_120
#حصن_الإسلام_9

(( #معركة_بيسان ))
... يوم_أيام_الله ....

🟣 في يوم 28 من ذي القعدة سنة 13 هجرية ..
بدأ يوم عظيم من أيام الله على أرض #بيسان ....

أخذ القائد العبقري / خالد بن الوليد .. و الذي كان قائد مقدمة الجيش كما عرفنا .. أخذ يدرس الأمر جيدا حتى يضع خطة القتال ...

.. لاحظ خالد أن قلب الجيش الروماني متين جدا ، فقد ركز الرومان كل قوتهم في القلب فجعلوا كل فرسانهم فيه .. !!

.. فعرف خالد أنه من الخطأ أن يهجم بجيش المسلمين على ذلك القلب المتين .... !!!

.. ، و لكنه لاحظ أن ميمنة و ميسرة الرومان عبارة عن مشاة فقط .. ليس معهم فرسان ......!!!!

🔻 .. ، فكانت هذه هي نقطة الضعف الوحيدة التي اكتشفها خالد بن الوليد في جيش الرومان ....
.. ، بينما كانت نقطة ضعف المسلمين أنهم يقفون على الوحل والطين مما يعوق حركة الخيول و يصعب عليهم المناورات .. ، في حين يقف الرومان على أرض جافة ثابتة بعيدا عن الوحل و المستنقعات ..

🌀 .. ، فكانت خطة خالد بن الوليد هي أن يستدرج جيش الرومان إلى منطقة الوحل ليشل حركة فرسانهم .. ، وذلك بأن يتظاهر أمامهم بالانسحاب التدريجي البطيئ ، و بطبيعة الحال سيتقدم جيش الرومان طمعا في الإجهاز عليه ..
.. ، فإذا أوقعهم في منطقة الوحل سيبدأ خالد في مهاجمة ميمنة و ميسرة الجيش الروماني باستخدام مقدمة جيش المسلمين فقط .. و التي يقودها هو بنفسه ، و هؤلاء كان عددهم حوالي ستة آلاف فارس .. ، و بالتالي سيضطر فرسان الرومان أن يخرجوا من القلب إلى الأجناب للدفاع عن ميمنتهم و ميسرتهم ضد هجمة خالد ...

.. ، أما باقي جيش المسلمين فعليهم ألا يشاركوا في هذا الهجوم ، بل ينتظروا حتى نجاح المرحلة الأولى من الخطة .. ، فإذا تخلخل قلب الرومان بعد خروج فرسانهم إلى الأجناب ، تبدأ المرحلة الثانية من الخطة بهجوم شامل من جيش المسلمين على قلب الجيش الروماني ... !!

💥 الخطة في منتهى الذكاء ..
.. ، و لكن هل سيتمكن خالد بن الوليد من تحقيقها ... ؟!!!

.. هل يستطيع أن يخدع سكلاريوس ، وهو من أكبر و أقوى القادة العسكريين عند الرومان ، و له خبرات و قدرات عسكرية عالية جدا .... سنرى ماذا حدث ... ؟!!!

........... ........... ..............

🐎 بدأ خالد بن الوليد في تنفيذ المرحلة الأولى من خطته ، واستطاع بنجاح مبهر .. أذهله هو شخصيا ..أن يحقق ما كان يهدف إليه ، فرأى أمام عينيه جيش الرومان وهو يسقط بحماقة عجيبة في منطقة الوحل ... !!

.. ، ثم هجم خالد بمقدمة جيش المسلمين على ميمنة و ميسرة الرومان .. ، فإذا بسكلاريوس .. بمنتهى الغباوة .. يأمر كل فرسانه المتمركزين في القلب أن يخرجوا لحماية الأجناب ، فأحاط الرومان بجيش خالد وانهالت الضربات على المسلمين من كل جانب .. ، فكانوا يصفون هذا الموقف الصعب بقولهم :
" كنا كالطاحونة " ... !!!

.. ، و لكن الخطة .. بفضل الله .. قد نجحت في النهاية ...

🟢 ذهل خالد بن الوليد وهو يشاهد المرحلة الأولى من خطته تتحقق بالضبط كما أراد ..
.. ، فصرخ بأعلى صوته من شدة الفرح قائلا :
(( الله أكبر .. الله أكبر ..
الحمد لله .. لقد أخرجهم الله عز وجل من رجلاتهم ))

😏 .. و لا تتعجب ..
.. ، فالغباء جندي من جنود الله سبحانه يصرفه على أعداء دينه كيفما يشاء ، و متى يشاء ... !!!

.. ، و هنا أمر خالد بن الوليد باقي جيوش المسلمين أن يهاجموا ... ، فنادى فيهم قائلا :
(( شدوا عليهم الغارة ... ))

... فهجم الأبطال ....

لقد كانت #معركة_بيسان واحدة من أشرس و أعنف المعارك في الفتوحات الإسلامية .. فقد كان جيش المسلمين لا يتجاوز ال 27 ألفا مقاتل ..
.. ، بينما كان جيش الرومان 80 ألفا ... !!!

.. ، ومع ذلك .. أبلى فيها المسلمون بلاء حسنا و ثبتهم الله تعالى أمام هذا السيل الهادر من جند الرومان .. !!!

💖 .. ، و كان من أعظم المقاتلين في هذا اليوم العظيم هو بطلنا / خالد بن الوليد ..، فقد قتل بنفسه 11 قائدا من قادة الرومان ....!!

🔻 .. ، و أخذت جثث الرومان تتساقط في كل مكان ..
حتى أن سكلاريوس لما شاهد ما حدث في جيشه جلس في مؤخرة الجيش وغطى رأسه بثوب حتى لا يرى الهزيمة ..!!

... فإذا برأسه تطير من داخل ذلك الثوب .. ، فقد وصل إليه سيف الله المسلول وضرب عنقه في الحال ... !! 🙂

🟣 يقول بعض المؤرخين :

(( لقد أصبح خالد بن الوليد يضرب به المثل بعد قتاله في معركة بيسان ....، فإذا أراد الناس بعدها أن يصفوا شجاعة أحد المقاتلين في معركة ما ، كانوا يقولون :

(( فلان قاتل قتال خالد بن الوليد في بيسان ... !! ))

💥 و استمر القتال حتى الليل ....

و جرت دماء الرومان أنهارا بين الوحل والطين .. ذلك الوحل الذي أعدوه لإعاقة المسلمين ، فصار سببا في إعاقتهم هم حتى عجزوا عن الفرار من أرض المعركة .. ، فإذا بسيوف المسلمين تتلقفهم من كل جهة ... !!!!