أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

#الدولة_العثمانية_31

(( السلطان / سليم الأول ))
... الحلقة الرابعة ...

♣️ الحملات الصليبية في ثوبها الجديد ..

بعد سقوط الأندلس بدأت أوروبا في التجهيز لحملات صليبية جديدة .. و لكن بأسلوب جديد .. !!

فقد خرجت سفن برتغالية و إسبانية تشق طريقها في المحيط الأطلنطي .. بمباركة من بابا روما .. ، و كان قادة تلك الحملات يزعمون أنها مجرد رحلات ( علمية إستكشافية )
.. ، و الحقيقة أنها كانت ( حملات صليبية عسكرية ) تستهدف ضرب سواحلالعالم الإسلامي و هز الاقتصاد الإسلامي و إضعافه .. ، و ذلك بأن تسعى تلك السفن البرتغالية إلى اكتشاف طريق بحري جديد يربطها ببلاد الهند ليحولوا تجارتهم عليه بدلا من ذلك الطريق التقليدي الذي كان يجب أن يمر على بلاد الإسلام ..

🌎 تلك السفن البرتغالية ( التي كانت تدعي أنها رحلات علمية و سلمية ) كانت تقوم بعمليات قرصنة على السفن التجارية و على المدن الساحلية ، فتروع الآمنين و تستولي على ممتلكاتهم ... !!!!

..........................

👽 (( #فاسكوديجاما الذي لا تعرفه .. !!! )) ♣️

💥 في سنة 903 هجرية ..

تحرك #فاسكوديجاما بسفنه البرتغالية جنوبا
.. بمحاذاة السواحل الإفريقية .. من طريق
( رأس الرجاء الصالح ) .. ، و من خلاله نجح في الوصول إلى السواحل الهندية التي كان يهدف إليها .. ، فاقتحم الصليبيون ( البرتغاليون ) المدن الساحلية الهندية و احتلوها .. ، ثم احتلوا مدينة ( عدن ) اليمنية و بعض المدن الساحلية الإسلامية ، و نجحوا في السيطرة على ( مضيق هرمز ) و على مضيق ( باب المندب ) .. ، و بذلك استطاعوا أن يمنعوا سفن المسلمين التجارية من المرور من خلال تلك المضايق الحيوية .. ، و لم يكتف البرتغاليون بذلك .. بل و اعتدوا على عدد منها أيضا بأعمال قرصنة وحشية .. !!!!

👺 حيث اعتدي #فاسكوديجاما المجرم على سفينة للحجاج المسلمين ( كانت تمر بخليج عمان ) .. ، فأحرقها ذلك الخبيث ، و أغرق كل من عليها من الرجال و النساء و الأطفال الأبرياء .. ، و كانوا حوالي 100 حاج .. !!!

... قتلهم المجرم .. جميعا .. بلا رحمة .... 😔

............... ............. .............

(( انكسار المماليك )) 💥

💦 فكسدت تجارة المسلمين ، و استغاثت المدن الإسلامية المتضررة بالسلطان المملوكي / قنصوة الغوري ..
.. ، فجهز أسطوله الحربي المصري فورا ، و أرسله لقتال البرتغاليين .. ، و انتصر عليهم بالفعل في غرب الهند ...

♣️ و لكن البرتغاليين لم يتراجعوا .. بل حشدوا قوتهم من جديد ، و ضربوا ( الأسطول المصري ) ضربة قاصمة في موقعة ( ديو البحرية ) بالقرب من السواحل الهندية .. !!!

😔 و عجز السلطان / قنصوة الغوري عن التصدي للحملات الصليبية البرتغالية .. ، فزحفوا نحو المواني المصرية ، و قاموا بعدة غارات على السفن المصرية في دمياط ، و غيرها من المواني .. مما أثر بشكل كبير على اقتصاد مصر .... !!!

📌 كما هدد البرتغاليون بغزو الحجاز و نبش قبر النبي صلى الله عليه و سلم ليساوموا المسلمين على القدس ، و تحالفوا من الشاة / إسماعيل الصفوي شاة إيران .. كما ذكرنا ..
ليقووا شوكته أمام العثمانيين .... !!!

................. ............. ..............

💢 (( أخبار مؤسفة ... !!! )) 💢

🖍️ و كانت تلك الأخبار المؤلمة تصل إلى السلطان العثماني / سليم الأول في إستامبول ..
.. ، فرأى أن دولة المماليك قد آلت إلى حالة من الضعف و العجز لا يمكن السكوت عليها ، و إلا ضاعت الأمة الإسلامية بأكملها .. خاصة بعد أن تأكد سليم الأول من حقيقة ذلك التعاون المشترك الذي تم بين السلطان / قنصوة الغوري و بين الشاة الصفوي / إسماعيل الأول ... !!!

✴️ أضف إلى ذلك ..
أن الشعوب الإسلامية في مصر و الشام و الحجاز و العراق و غيرها من بلاد العالم الإسلامي كانت تنظر في ذلك الوقت بكل فخر و اعتزاز إلى سلاطين الدولة العثمانية .. خاصة بعد أن نجح السلطان العظيم / محمد الفاتح في فتح القسطنطينية .. ، فكانت الشعوب الإسلامية تتشوف إلى ذلك اليوم الذي سيتمكن فيه بطل من أبطال السلاطين العثمانيين من إنقاذ الأمة الإسلامية و انتشالها من حالة الضعف و التشرذم الذي كانت تعاني منه أمام أعدائها ، فيعيد إليها عزتها ووحدتها و مكانتها بين دول العالم ..
.. ، لقد كان معظم أهل مصر و الشام و الحجاز يفضلون أن يحكمهم ( العثمانيون ) بدلا من ( المماليك ) .. !!!

.................. ................ ..............

✴️ (( قرار مصيري )) 🔆

و لكل هذه الأسباب السابق ذكرها .. قرر السلطان /
سليم الأول أن يجهز جيوشه لقتال السلطان المملوكي / قنصوة الغوري بهدف إسقاط دولة المماليك و ضم مصر و الشام و الحجاز تحت حكم الدولة العثمانية ... !!!