أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

#الدولة_العثمانية_24

💖 (( السلطان / محمد الفاتح ))

...... الحلقة العاشرة ......

📌 السلطان / محمد الفاتح قيل في حقه إفك كثير ، و لفق له العديد من الاتهامات الباطلة في صفحات التاريخ ..
.. فلا تصدقوها .. فمصدر تلك الأخبار المكذوبة هم مبغضوه من المستشرقين ، و من مؤرخي الغرب الحاقدين على عظماء الدولة العثمانية من أمثال محمد الفاتح و غيره من سلاطين العثمانيين الأقوياء الذين أقضوا مضاجع ملوك أوروبا ..

................. ............... .........

(( على أبواب القسطنطينية ))

♣️ اقترح الإمبراطور البيزنطي على وزرائه و مستشاريه أن يطلب المساعدة من الكنيسة الرومانية في إيطاليا ، و أن يعرض على بابا روما فكرة توحيد الكنيستين .. كنيسة أياصوفيا الأرثوذوكسية و كنيسة روما الكاثوليكية .. تحت زعامة دينية واحدة ، حتى يتم توحيد الجهود في كل أوروبا لصد العدوان العثماني على القسطنطينية ..

.. ، و لكن أهل القسطنطينية و قادتهم رفضوا ذلك الاقتراح رفضا قاطعا ، لأنهم لم ينسوا ما فعلته بهم الحملات الصليبية الأوروبية في عام 1204 ميلادية ، عندما اجتاحوا القسطنطينية في أثناء طريقهم لغزو بلاد الإسلام .. ، فعاثوا في القسطنطينية فسادا ، و انتهبوا أموال أهلها و اغتصبوا نساءهم و قتلوهم تقتيلا .. !!

.. ، و لذلك قام رئيس حكومة القسطنطينية معترضا على اقتراح الإمبراطور البيزنطي ، و قال له كلمته التي اشتهرت بعدها في كتب التاريخ .. قال له :

(( لا .. لا نرضى بذلك أبدا ..
.. ، و إني لأفضل أن أرى العمائم التركية تتحرك داخل القسطنطينية ، على أن أرى القبعات اللاتينية في طرقاتها .. ))

........................................

💥 و في يوم 29 من مايو سنة 1453م / 857 هـ ...

بدأ الهجوم الشامل على المدينة .. و علت أصوات التكبير ..
فزلزلت قلوب الرومان .. ، و قصف المسلمون الأبراج بوابل كثيف من السهام و القذائف لشل حركة المدافعين البيزنطيين

.. ، ثم نجحت أعداد من أبطال جنود الإنكشارية في تسلق أسوار المدينة بجرأة مذهلة ، و استطاعوا أن يقتلوا هؤلاء الحرس المرابطين فوق الأبراج ، و سيطروا عليها بالكامل
.. ، ثم رفعوا الأعلام العثمانية فوقها ، في الوقت الذي تدفق فيه الجيش العثماني كالسيل الجارح نحو أبواب القسطنطينية .. ، و دار قتال عنيف داخل المدينة كان الإمبراطور البيزنطي قسطنطين يقاتل فيه بين جنوده بنفسه
.. كان يقاتل و هو واقف على قدميه بشجاعة عجيبة ..
.. ، إلى أن قتل في ساحة المعركة .. ، و بعدها انتشر جنود العثمانيين في القسطنطينية و تمت السيطرة عليها بالكامل ..

♣️ فهرب معظم أهل القسطنطينية إلى الكنائس للاحتماء بها خوفا من بطش المسلمين ، فقد كانوا يظنون أنهم سيفعلون فيهم مثلما كانت تفعل الحملات الصليبية العفنة عندما كانت تستولي مدينة من مدن المسلمين .. ظن أهل القسطنطينية أنهم سيتعرضون على أيدي المسلمين لأبشع مظاهر الانتقام من الذبح و القتل و التطهير العرقي ، بعدما عانوا من جرائم البيزنطيين و حروبهم لمئات السنين ، طيلة 800 عام كاملة ..
.. بدءا ب ( هرقل ) اللعين في زمن النبي الأمين و الخلفاء الراشدين ، و حتى الهالك ( قسطنطين ) الأخير هذا
.. آخر الطواغيت البيزنطيين .. !!!

♣️ ظن أهل القسطنطينية أن المسلمين سينتقمون لإخوانهم من أهل القدس الشريف الذين قتلوا على أيدي الصليبيين بعشرات الآلاف .. ذبحوا ذبح النعاج ، فبقرت بطونهم و مثل بجثثهم ، و انتهكت أعراضهم و مقدساتهم في مشهد من أبشع مشاهد التاريخ .. !!!!

♣️ ظن أهل القسطنطينية أن المسلمين سينتقمون لإخوانهم من أهل الأندلس الذين تعرضوا لأبشع صور التطهير العرقي و التعذيب اللاإنساني على أيدي الصليبيين الأسبان ، فمشاهد تلك المذابح كانت حاضرة بقوة في وجدان كل المسلمين في ذلك الوقت ، فدماء إخوانهم لم تكن قد جفت بعد ... !!

🌿 و لكن تعليمات السلطان / محمد الفاتح كانت واضحة تماما .. أن يعامل أهل القسطنطينية بأخلاق الإسلام السامية

.. ، فقد دخل السلطان محمد الفاتح المدينة وسط جنوده في تواضع تام ، فخر ساجدا شكرا لله العلي الكبير الذي من عليه بهذا النصر المبين.. ، ثم أمر بجنوده بأن يتعاملوا مع أهل القسطنطينية بالرفق ، و أن يحسنوا إليهم .. !!!

............ ............ ..............

🌿 (( مدينة السلام )) 🌿

💢 توجه محمد الفاتح إلى (( كنيسة أياصوفيا )) .. تلك التي ظلت المقر الرئيسي العالمي للنصارى الأرثوذكس لمدة زادت على ال 900 عام .. ، فوجد فيها خلق كثير من أهل المدينة و معهم القساوسة و الرهبان .. ، و كان عدد كبير منهم مختبئين في سراديب الكنيسة من شدة الرعب ..