أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

#الحملات_الصليبية_2

👑 (( الرب يريدها ))

💢 لا تتخيل .. و نحن نتحدث عن دول أوروبا و شعوبها في فترة (( الحملات الصليبية )) و ما قبلها .. لا تتخيل أنها كانت كأوروبا الناعمة التي نعرفها اليوم .. ذات الشوارع الحريرية ..
و السيارات الفارهة .. و ناطحات السحاب المكيفة ..
و الدقة .. و النظام .. و النظافة .. و التكنولوجيا ..
و ( البرفانات ) ..

.. لا .. لا .. لقد كانت أوربا ( العصور الوسطى ) مختلفة تماما

.. كانت شعوبها تعيش في ( الظلام ) .. تعاني من
الجهل المطبق .. ، و الجوع المدقع .. ، و الأمراض الفتاكة
.. ، و المجاعات المهلكة .. ، و الفقر الشديد ..

.. ، يعني : حالها أشبه ما يكون بحال قبائل ( وسط أفريقيا ) في زماننا .. مع فارق ( الصقيع القارس ) الذي كان يضرب الأجزاء الشمالية من أوروبا ، فتنتشر المجاعات و تزداد نسب الوفيات بسبب النقص الحاد في الغذاء ، و انعدام الخدمات الصحية ، و ضروريات الحياة .. !!!

.. كانت أوضاعهم ( الاقتصادية ) في غاية السوء ..
.. ، و أوضاعهم ( السياسية ) أيضا .. !!

😏 و في المقابل ..

كانت الشعوب الأوربية ترى و تسمع عن ( النعيم ) و ( العز ) و الخيرات الكثيرة التي كان يتمتع بها المسلمون في بلاد المشرق .. ، و في (( الأندلس )) التي كانت في أزهي عصور نهضتها العلمية و الحضارية في ذلك الوقت ..

.. ، فأشعل ذلك كله نار الحقد و الحسد في قلوب الأوروبيين ، و طمعوا فيما في أيدي المسلمين من الخيرات و الأموال .. !!

.. ، و كان شباب الأوروبيين قد تربوا منذ نعومة أظفارهم على ( كراهية الإسلام ) .. ، فذلك ( الدين ) هو الذي قضى فرسانه على سلطان الإمبراطورية الرومانية ، و أخذوا في التوسع في أراضيهم ، و استحوزوا على كنوزهم ..

.. ، و لذلك كان من السهل جدا على بابا روما / أوربان الثاني أن يقنع شعوب أوربا و قادتهم و أمراءهم بفكرة
(( الحملات الصليبية )) على بلاد الإسلام ..

................... ................... ............

♣️ (( الخطبة العصماء )) ♣️

قام البابا / أوربان الثاني خطيبا في هذا الاجتماع الطارئ الذي عقده للمجمع الكنسي ، و نجح فيه أن يؤدي دور
( الممثل العاطفي ) ليستثير مشاعر الحاضرين جميعا ..

.. ، فقال لهم بصوته المؤثر :

(( لست أنا ...
.. ، و لكن ( الرب ) هو الذي يحثكم لأنكم ( وزراء المسيح ) ..
.. ، فعليكم أن تحضوا الناس ( باسم الصليب ) لكي تكونوا حقا من ( وزراء المسيح ) .. ))

.. ، كما وجه كلامه لفرسان أوروبا و قادتهم العسكريين ، فاستحثهم أن يظهروا شجاعتهم في ميادين المشرق الإسلامي التي فيها الثراء و الخيرات و الأراضي الخصبة ..
.. ، بدلا من أن يكون اقتتالهم فيما بينهم في بلاد أوروبا ، مما يهدد استقرارهم ، و يلحق بهم الخسائر بلا جدوى ..

.. ، و مدح ( أوربان الثاني ) في خطبته تلك فرسان فرنسا .. أبطال معركة ( تور / بواتيه = بلاط الشهداء )) الذين استطاعوا أن يوقفوا الزحف الإسلامي في أوروبا ..

.. ، ثم أعلن أمام الجميع أن كل الجنود و القادة المشاركين في (( الحملات الصليبية )) سيتم إعفاءهم من الضرائب أثناء القتال .. ، كما سيتم ( العفو العام ) عن كل المسجونين و المجرمين الذين سيتطوعون للخروج في تلك الحملات .. !!

.. ، فلما انتهى (( أوربان الثاني )) من خطبته لاقى استجابة هائلة من كل الحاضرين .. ، فقد قاموا جميعا يصيحون
.. بأعلى صوت .. صيحة واحدة :

(( الرب يريدها .. الرب يريدها .. الرب يريدها .. ))

............ تابعونا ...........

🎀 بسام محرم 🎀