🌙 #زمن_العزة ✨
💖 #أهل_البيت_38
🌿 (( زينب بنت محمد _ 3 )) 💐
.. و عاش الحبيبان مفترقين قرابة أربع سنوات ..
.. ، فقد فرق بينهما الإسلام ، ثم فرقت بينهما الهجرة .. !!
.. ، و في العام السادس من الهجرة ..
أرسلت قريش قافلة تجارية لها إلى الشام و كان أبو العاص بن الربيع هو قائد تلك القافلة .. ، فلما كان في طريق عودته إلى مكة وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية بقيادة سيدنا / زيد بن حارثة للتعامل مع تلك القافلة ..
.. ، فاشتبك سيدنا زيد و أصحابه مع حرس القافلة و استطاعوا أن يأسروا عددا منهم ، و أن يغنموا القافلة بالكامل
.. ، و فر أبو العاص بن الربيع هاربا ..
.. ، و لكنه لم يستطع أن يرجع إلى مكة لأنها ستكون صدمة مروعة لقريش .. ، كما أن نفسه لا تتحمل أن يقال عنه أنه عجز عن المحافظة على أموال قريش ، فقد وقع اختيارهم عليه لتحمل تلك المسئولية بسبب ما اشتهر به من ( الأمانة )
.. ، و لذلك قرر أبو العاص بن الربيع أن يدخل المدينة المنورة ليلا .. متخفيا .. ، و أن يستجير بزوجته الحبيبة / زينب لعلها تستطيع ان تفعل شيئا يحفظ له ماء وجهه أمام قريش ..
.. ، و تفاجأت السيدة زينب بزوجها يطرق باب بيتها في ظلمة الليل ، و يقول لها : (( أجيريني يا زينب .. أجيريني )) ..
.. ، فأدخلته و ضيفته.. ، فلما حكى لها ما حدث هدأت من روعه و قالت له : (( اطمئن .. فقد أجرتك ))
.. و لما أذن المؤذن لصلاة الفجر ..
خرجت السيدة / زينب مع النساء لأداء الصلاة في المسجد النبوي .. ، فانتظرت حتى اجتمع المسلمون و خرج لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم و اصطفوا خلفه للصلاة ..
.. ، فما إن كبر رسول الله تكبيرة الإحرام حتى صاحت زينب من وراء الصفوف بأعلى صوتها قائلة :
(( أيها الناس .. إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع ))
.. ، فلما سلم رسول الله من صلاته أقبل على الناس فقال : (( أيها الناس .. هل سمعتم ما سمعت ..؟ ))
قالوا : (( نعم ))
فقال لهم : (( أما و الذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء كان حتى سمعت منه ما سمعتم .. ، إنه يجير على المسلمين أدناهم ))
.. ، ثم انصرف فدخل على ابنته زينب فقال لها :
(( أي بنية أكرمي مثواه ، و لا يخلص إليك
فإنك لا تحلين له ))
.. ، ثم استدعى رسول الله سيدنا / زيد بن حارثة و من كانوا معه في السرية ، و استأذنهم أن يعيدوا إلى أبي العاص بن الربيع كل الأموال التي أخذوها من قافلة قريش إن طابت نفوسهم بذلك ، و ترك لهم الحق أن يرفضوا ، فهذا مال أفاء الله به عليهم و من حقهم أن يستمتعوا به ..
.. ، فوافقت السرية كلها على أن ترد أموال قريش ..
.. ، فجمعوا لأبي العاص بن الربيع كل صغيرة و كبيرة غنموها ، و سلموها له .. !!
.. ، فعاد أبو العاص بن الربيع إلى مكة بأموال قريش كاملة
.. لم ينقص منها أي شئ .. ، فلما سلمهم أموالهم قال لهم :
(( يا معشر قريش ..
.. هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه ..؟ ))
قالوا : (( لا .. فجزاك الله خيرا ، فقد وجدناك وفيا كريما ))
.. ، ففاجأهم قائلا :
(( فإني أشهد أن لا إله إلا الله ، و أشهد أن محمدا عبده ورسوله .. ، و ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوفا أن تظنوا أني إنما أردت آخذ أموالكم ، فلما أداها الله إليكم و فرغت منها أسلمت ))
.. ، ثم خرج مهاجرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و بايعه على الإسلام ..
.. ، فرد النبي إليه زوجته زينب بنكاحهما الأول ..
.. و اجتمع شمل الحبيبين ..
.. و لكن .. بعد عامين فقط .. حال بينهما الموت ..
. ، فقد مرضت السيدة زينب مرضا شديدا ، ثم توفيت في ريعان شبابها ، فلم تكن قد تجاوزت الثلاثين من عمرها ..!!
.. ، و حزن عليها النبي حزنا شديدا ..
.. ، و غسلتها أمهات المؤمنين ، ثم صلى عليها النبي ، و حملها مع زوجها إلى قبرها ..
.. ، و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتز بمصاهرته لأبي العاص بن الربيع ، و امتدح صدقه و أمانته قائلا :
(( حدثني فصدقني .. ، و وعدني فوفى لي ))
........... تابعونا ..........
🎀 بسام محرم 🎀
💖 #أهل_البيت_38
🌿 (( زينب بنت محمد _ 3 )) 💐
.. و عاش الحبيبان مفترقين قرابة أربع سنوات ..
.. ، فقد فرق بينهما الإسلام ، ثم فرقت بينهما الهجرة .. !!
.. ، و في العام السادس من الهجرة ..
أرسلت قريش قافلة تجارية لها إلى الشام و كان أبو العاص بن الربيع هو قائد تلك القافلة .. ، فلما كان في طريق عودته إلى مكة وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية بقيادة سيدنا / زيد بن حارثة للتعامل مع تلك القافلة ..
.. ، فاشتبك سيدنا زيد و أصحابه مع حرس القافلة و استطاعوا أن يأسروا عددا منهم ، و أن يغنموا القافلة بالكامل
.. ، و فر أبو العاص بن الربيع هاربا ..
.. ، و لكنه لم يستطع أن يرجع إلى مكة لأنها ستكون صدمة مروعة لقريش .. ، كما أن نفسه لا تتحمل أن يقال عنه أنه عجز عن المحافظة على أموال قريش ، فقد وقع اختيارهم عليه لتحمل تلك المسئولية بسبب ما اشتهر به من ( الأمانة )
.. ، و لذلك قرر أبو العاص بن الربيع أن يدخل المدينة المنورة ليلا .. متخفيا .. ، و أن يستجير بزوجته الحبيبة / زينب لعلها تستطيع ان تفعل شيئا يحفظ له ماء وجهه أمام قريش ..
.. ، و تفاجأت السيدة زينب بزوجها يطرق باب بيتها في ظلمة الليل ، و يقول لها : (( أجيريني يا زينب .. أجيريني )) ..
.. ، فأدخلته و ضيفته.. ، فلما حكى لها ما حدث هدأت من روعه و قالت له : (( اطمئن .. فقد أجرتك ))
.. و لما أذن المؤذن لصلاة الفجر ..
خرجت السيدة / زينب مع النساء لأداء الصلاة في المسجد النبوي .. ، فانتظرت حتى اجتمع المسلمون و خرج لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم و اصطفوا خلفه للصلاة ..
.. ، فما إن كبر رسول الله تكبيرة الإحرام حتى صاحت زينب من وراء الصفوف بأعلى صوتها قائلة :
(( أيها الناس .. إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع ))
.. ، فلما سلم رسول الله من صلاته أقبل على الناس فقال : (( أيها الناس .. هل سمعتم ما سمعت ..؟ ))
قالوا : (( نعم ))
فقال لهم : (( أما و الذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء كان حتى سمعت منه ما سمعتم .. ، إنه يجير على المسلمين أدناهم ))
.. ، ثم انصرف فدخل على ابنته زينب فقال لها :
(( أي بنية أكرمي مثواه ، و لا يخلص إليك
فإنك لا تحلين له ))
.. ، ثم استدعى رسول الله سيدنا / زيد بن حارثة و من كانوا معه في السرية ، و استأذنهم أن يعيدوا إلى أبي العاص بن الربيع كل الأموال التي أخذوها من قافلة قريش إن طابت نفوسهم بذلك ، و ترك لهم الحق أن يرفضوا ، فهذا مال أفاء الله به عليهم و من حقهم أن يستمتعوا به ..
.. ، فوافقت السرية كلها على أن ترد أموال قريش ..
.. ، فجمعوا لأبي العاص بن الربيع كل صغيرة و كبيرة غنموها ، و سلموها له .. !!
.. ، فعاد أبو العاص بن الربيع إلى مكة بأموال قريش كاملة
.. لم ينقص منها أي شئ .. ، فلما سلمهم أموالهم قال لهم :
(( يا معشر قريش ..
.. هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه ..؟ ))
قالوا : (( لا .. فجزاك الله خيرا ، فقد وجدناك وفيا كريما ))
.. ، ففاجأهم قائلا :
(( فإني أشهد أن لا إله إلا الله ، و أشهد أن محمدا عبده ورسوله .. ، و ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوفا أن تظنوا أني إنما أردت آخذ أموالكم ، فلما أداها الله إليكم و فرغت منها أسلمت ))
.. ، ثم خرج مهاجرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و بايعه على الإسلام ..
.. ، فرد النبي إليه زوجته زينب بنكاحهما الأول ..
.. و اجتمع شمل الحبيبين ..
.. و لكن .. بعد عامين فقط .. حال بينهما الموت ..
. ، فقد مرضت السيدة زينب مرضا شديدا ، ثم توفيت في ريعان شبابها ، فلم تكن قد تجاوزت الثلاثين من عمرها ..!!
.. ، و حزن عليها النبي حزنا شديدا ..
.. ، و غسلتها أمهات المؤمنين ، ثم صلى عليها النبي ، و حملها مع زوجها إلى قبرها ..
.. ، و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتز بمصاهرته لأبي العاص بن الربيع ، و امتدح صدقه و أمانته قائلا :
(( حدثني فصدقني .. ، و وعدني فوفى لي ))
........... تابعونا ..........
🎀 بسام محرم 🎀