#زمن_العزة
💢 (( #ماذا_قدم_الشيعة_للإسلام_9.. ؟!! )) 🌀
✨ الإمام السابع / موسى الكاظم 💖
.. رحمة الله عليه ..
هو موسى ابن الإمام / جعفر الصادق ..
ولد في المدينة المنورة سنة 128 هجرية ، و تتلمذ على يد أبيه ، و على يد أكابر علماء المدينة ، فتشرب منهم العقيدة السليمة و السنة النبوية الصحيحة .. ، حتى أصبح من كبار فقهاء و علماء أهل السنة و الجماعة في زمانه .. ، كما كان يروي أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أخذها عن أبيه .. ، و قد دونت تلك الأحاديث في كتب السنن ..
.. ، فموسى الكاظم عند علماء المحدثين (( ثقة صدوق )) ..
.. ، و قد قال عنه الإمام الذهبي :
(( موسى الكاظم هو أجل و أشرف آل جعفر الصادق ، و هو الإمام القدوة السيد ، و هو من أجود الحكماء ، و من العباد الأتقياء ))
.. ، و لقب ب (( الكاظم )) لأنه كان يضرب به المثل في الحلم و كظم الغيظ مع من أساءوا إليه و سبوه و شتموه .. ، فكان دائما يدفع بالتي هي أحسن ..
.. ، و قد ابتلي برجل من السفهاء كان يشتمه و يشتم
أهل بيته ، فبعث إليه بصرة فيها ألف دينار هدية ... !!
.. ، كما كانت فيه مروءة عجيبة يندر أن تجدها في زماننا ..
.. ، و مما يروى عن مروءته أن رجلا زرع أرضه فتعب فيها و أنفق عليها حتى خرجت الثمار ، فأتى الجراد فأكل كل شيئ ..
.. يقول هذا الرجل : (( و بينما أنا جالس طلع
موسى بن جعفر .. ، فسلَّم .. ثم قال (( : كيف حالك .. ؟ ))
، فقلت : (( أصبحت كالصريم .. بيتني الجراد فأكل زرعي ))
.. ، فقال موسى : (( و كم غرمت فيه .. ؟ ))
قلت : (( مائة و عشرين دينارا )) ..
.. ، فوزن لي مائة و خمسين دينارا ))
.. يعنى أعطاه 150 دينارا تعويضا له عما فقد من الزرع ... !!
.. ، و لكن موسى الكاظم .. رحمه الله .. عانى كثيرا جدا في حياته بسبب أنه من ( آل البيت ) من أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، فشيعة العراق كانوا في كل زمان يلتفون حول ( آل البيت ) و يدفعونهم دفعا في مضمار السياسة و الاصطدام مع السلطة الحاكمة بدعوى أنهم الأحق بالخلافة ..
.. ، و قد عرفنا كيف قامت بسبب ذلك العديد من
الثورات المسلحة الدامية ضد النظام الحاكم ، منذ استشهاد سيدنا / الحسين في كربلاء ، و ما تلى ذلك من الصراعات المستمرة طوال فترة الخلافة الأموية .. ، ثم امتدت تلك الصراعات ضد الخلفاء العباسيين أيضا
.. ، و لذلك كان الخلفاء العباسيون شديدي الحذر من كل من ينتسب إلى آل بيت النبي خوفا على عروشهم ..
.. ، و لذلك قام الخليفة / محمد المهدي باعتقال الإمام /
موسى الكاظم و زج به في السجن .. ، على الرغم من أن سيدنا / موسى الكاظم لم يفعل شيئا .. لم يحشد الحشود ، و لم يكن يسعى للحكم بأي شكل من الأشكال .. !!
.. ، فلما فعل الخليفة / محمد المهدي ذلك ، رأى في المنام أن سيدنا / علي بن أبي طالب يتلو عليه قول الله تعالى :
(( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ )) .. ، فقام المهدي من نومه فزعا ، و أرسل خادمه قبل أن يطلع الفجر ليأتي له بموسى الكاظم من السجن .. ، فعانقه و اعتذر إليه ، ثم قص عليه الرؤيا التي رآها ..
.. ، و سأله قائلا : (( أتعدني .. إن أنا أطلقت سراحك .. ألا تخرج علي ، و لا على ولدي من بعدي .. ؟!! ))
.. ، فرد عليه موسى الكاظم :
(( و الله لا أفعل ذلك أبدا .. ، و لا هو من شأني ))
.. ، فقال له المهدي : (( صدقت )) ..
.. ، وأعطاه ثلاثة آلاف دينارٍ ، و أخرجه من بغداد في ظلمة الليل حتى لا يشعر الشيعة بخروجه .. ، و رده إلى المدينة المنورة ..
لقد كان موسى الكاظم يعلم جيدا كغيره من أئمة آل البيت أن الخروج على الحاكم له (( ضوابط شرعية )) ، و أنه من كبائر الذنوب ، إلا إذا رأى المسلمون من الحاكم
(( كفرا بواحا )) ، فذلك الذي أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ، عن الصحابي الجليل / عبادة بن الصامت .. ، و الذي فيه :
(( دَخلْنا علَى عبادَةَ بنِ الصامِتِ و هو مَرِيضٌ ، فقُلْنا :
أصْلَحَكَ اللَّهُ .. حَدث بحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ به سَمِعْتَهُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .. ، فقالَ : دَعانا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَبايَعناه ، فكان فِيما أخَذ عَلَيْنا أنْ بايعنا علَى السمعِ والطاعةِ في مَنْشَطِنا ومَكْرَهِنا ، وعسرِنا ويسرِنا وأَثَرَةً عَلَيْنا ، و أَلا ننازِعَ الأمر أهْلَهُ ، إلا أنْ تروْا كفْرا بَواحا عندَكمْ مِنَ اللَّهِ فيه بُرْهان ))
** و حتى إن رأى المسلمون (( كفرا بواحا )) عليه برهان
💢 (( #ماذا_قدم_الشيعة_للإسلام_9.. ؟!! )) 🌀
✨ الإمام السابع / موسى الكاظم 💖
.. رحمة الله عليه ..
هو موسى ابن الإمام / جعفر الصادق ..
ولد في المدينة المنورة سنة 128 هجرية ، و تتلمذ على يد أبيه ، و على يد أكابر علماء المدينة ، فتشرب منهم العقيدة السليمة و السنة النبوية الصحيحة .. ، حتى أصبح من كبار فقهاء و علماء أهل السنة و الجماعة في زمانه .. ، كما كان يروي أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أخذها عن أبيه .. ، و قد دونت تلك الأحاديث في كتب السنن ..
.. ، فموسى الكاظم عند علماء المحدثين (( ثقة صدوق )) ..
.. ، و قد قال عنه الإمام الذهبي :
(( موسى الكاظم هو أجل و أشرف آل جعفر الصادق ، و هو الإمام القدوة السيد ، و هو من أجود الحكماء ، و من العباد الأتقياء ))
.. ، و لقب ب (( الكاظم )) لأنه كان يضرب به المثل في الحلم و كظم الغيظ مع من أساءوا إليه و سبوه و شتموه .. ، فكان دائما يدفع بالتي هي أحسن ..
.. ، و قد ابتلي برجل من السفهاء كان يشتمه و يشتم
أهل بيته ، فبعث إليه بصرة فيها ألف دينار هدية ... !!
.. ، كما كانت فيه مروءة عجيبة يندر أن تجدها في زماننا ..
.. ، و مما يروى عن مروءته أن رجلا زرع أرضه فتعب فيها و أنفق عليها حتى خرجت الثمار ، فأتى الجراد فأكل كل شيئ ..
.. يقول هذا الرجل : (( و بينما أنا جالس طلع
موسى بن جعفر .. ، فسلَّم .. ثم قال (( : كيف حالك .. ؟ ))
، فقلت : (( أصبحت كالصريم .. بيتني الجراد فأكل زرعي ))
.. ، فقال موسى : (( و كم غرمت فيه .. ؟ ))
قلت : (( مائة و عشرين دينارا )) ..
.. ، فوزن لي مائة و خمسين دينارا ))
.. يعنى أعطاه 150 دينارا تعويضا له عما فقد من الزرع ... !!
.. ، و لكن موسى الكاظم .. رحمه الله .. عانى كثيرا جدا في حياته بسبب أنه من ( آل البيت ) من أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، فشيعة العراق كانوا في كل زمان يلتفون حول ( آل البيت ) و يدفعونهم دفعا في مضمار السياسة و الاصطدام مع السلطة الحاكمة بدعوى أنهم الأحق بالخلافة ..
.. ، و قد عرفنا كيف قامت بسبب ذلك العديد من
الثورات المسلحة الدامية ضد النظام الحاكم ، منذ استشهاد سيدنا / الحسين في كربلاء ، و ما تلى ذلك من الصراعات المستمرة طوال فترة الخلافة الأموية .. ، ثم امتدت تلك الصراعات ضد الخلفاء العباسيين أيضا
.. ، و لذلك كان الخلفاء العباسيون شديدي الحذر من كل من ينتسب إلى آل بيت النبي خوفا على عروشهم ..
.. ، و لذلك قام الخليفة / محمد المهدي باعتقال الإمام /
موسى الكاظم و زج به في السجن .. ، على الرغم من أن سيدنا / موسى الكاظم لم يفعل شيئا .. لم يحشد الحشود ، و لم يكن يسعى للحكم بأي شكل من الأشكال .. !!
.. ، فلما فعل الخليفة / محمد المهدي ذلك ، رأى في المنام أن سيدنا / علي بن أبي طالب يتلو عليه قول الله تعالى :
(( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ )) .. ، فقام المهدي من نومه فزعا ، و أرسل خادمه قبل أن يطلع الفجر ليأتي له بموسى الكاظم من السجن .. ، فعانقه و اعتذر إليه ، ثم قص عليه الرؤيا التي رآها ..
.. ، و سأله قائلا : (( أتعدني .. إن أنا أطلقت سراحك .. ألا تخرج علي ، و لا على ولدي من بعدي .. ؟!! ))
.. ، فرد عليه موسى الكاظم :
(( و الله لا أفعل ذلك أبدا .. ، و لا هو من شأني ))
.. ، فقال له المهدي : (( صدقت )) ..
.. ، وأعطاه ثلاثة آلاف دينارٍ ، و أخرجه من بغداد في ظلمة الليل حتى لا يشعر الشيعة بخروجه .. ، و رده إلى المدينة المنورة ..
لقد كان موسى الكاظم يعلم جيدا كغيره من أئمة آل البيت أن الخروج على الحاكم له (( ضوابط شرعية )) ، و أنه من كبائر الذنوب ، إلا إذا رأى المسلمون من الحاكم
(( كفرا بواحا )) ، فذلك الذي أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ، عن الصحابي الجليل / عبادة بن الصامت .. ، و الذي فيه :
(( دَخلْنا علَى عبادَةَ بنِ الصامِتِ و هو مَرِيضٌ ، فقُلْنا :
أصْلَحَكَ اللَّهُ .. حَدث بحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ به سَمِعْتَهُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .. ، فقالَ : دَعانا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَبايَعناه ، فكان فِيما أخَذ عَلَيْنا أنْ بايعنا علَى السمعِ والطاعةِ في مَنْشَطِنا ومَكْرَهِنا ، وعسرِنا ويسرِنا وأَثَرَةً عَلَيْنا ، و أَلا ننازِعَ الأمر أهْلَهُ ، إلا أنْ تروْا كفْرا بَواحا عندَكمْ مِنَ اللَّهِ فيه بُرْهان ))
** و حتى إن رأى المسلمون (( كفرا بواحا )) عليه برهان