#زمن_العزة
#هارون_الرشيد_5
🌿 (( قلب أبيض )) 💖
.. ، و على الرغم من تلك الهيبة و هذا الجلال الذي كان يتميز به أمير المؤمنين / هارون الرشيد إلا إنه كان يمتلك قلبا أبيض .. رقيق .. مرهف الحس .. ، فكان يتأثر بالمواعظ تأثرا شديدا إلى درجة البكاء .. ، و أنتم تعلمون جيدا أن هذا الأمر نادر جدا في طبقة الملوك و الأمراء .. ، فالاستغناء بالمال و الاستقواء بالسلطة بقسي القلب و يورث الكبر و التعالي على الناس .. ، و لذلك قال الله تعالى :
(( كلا إن الإنسان ليطغى ، أن رآه استغنى ))
............. ................ ...................
في إحدى الأيام دخل ( ابن سماك ) على هارون الرشيد ، فأراد أن يعظه فيزهده في المال و السلطان و يشعره بهوان الدنيا .. ، فلما رآه يأخذ كوبا من الماء ليشرب قال له :
(( على رسلك يا أمير المؤمنين ..
، ماذا لو منعت هذه الشربة
، بكم كنت تشتريها ... ؟!!! ))
.. ، فقال له : (( بنصف مالي ))
.. ، فقال ابن سماك : (( اشرب يا أمير المؤمنين .. هنأك الله ))
.. ، فلما شرب قال له ابن سماك :
(( و الآن أسألك يا أمير المؤمنين :
ماذا لو منعت خروجها من بدنك
.. ، بماذا كنت تشتري خروجها ... ؟!!! ))
.. ، فقال هارون الرشيد بلا تردد : (( بجميع ملكي ))
.. ، فقال له ابن سماك :
(( فإن ملكا قيمته شربة ماء و بولة لجدير ألا يتنافس عليه ))
.. ، فوجدت هذه الكلمات مكانها في قلب أمير المؤمنين .. ، فأخذ يبكي بكاء شديدا حتى أشفق عليه جلساءه .... !!!!!!
.. ، و كان هارون الرشيد يحب المواعظ ، و يقرب العلماء و الوعاظ حتى يستمع إليهم ..
.. ، و ذات مرة قال لأحدهم : (( عظني ))
.. ، فقال له :
(( يا أمير المؤمنين .. لأن تصحب من يخوفك حتى يدركك الأمن خير لك من أن تصحب من يؤمنك حتى يدركك الخوف ))
.. ، فقال له هارون الرشيد : (( فسر لي هذا الكلام ))
.. ، فقال له :
(( يا أمير المؤمنين .. من يقول لك : اتق الله فأنت مسؤول عن الرعية ، خير لك و انصح ممن يقول لك :
أنتم من آل البيت .. أنتم قرابة نبيكم صلى الله عليه وسلم .. أنتم مغفور لكم .. ))
.. ، فأجهش هارون الرشيد في البكاء ... !!
................. ......................
.. ، و في الحج ..
كان المسلمون ينظرون إلى أمير المؤمنين في دهشة بالغة و هو يقف في المناسك حافيا على الحصباء .. يرفع يديه بالدعاء و التضرع و هو يرتعد و يبكي .. !!
.. ، و سمعه بعضهم يقول في دعائه :
(( يارب .. أنا العواد إلى الذنب ،
و أنت العواد إلى المغفرة .. ، فاغفر لي ))
.. ، فكان الناس يقولون :
(( ما رأينا أغزر دمعا عند ذكر الله من
الفضيل بن عياض ، و هارون الرشيد ))
........... تابعونا ............
🎀 بسام محرم 🎀
#هارون_الرشيد_5
🌿 (( قلب أبيض )) 💖
.. ، و على الرغم من تلك الهيبة و هذا الجلال الذي كان يتميز به أمير المؤمنين / هارون الرشيد إلا إنه كان يمتلك قلبا أبيض .. رقيق .. مرهف الحس .. ، فكان يتأثر بالمواعظ تأثرا شديدا إلى درجة البكاء .. ، و أنتم تعلمون جيدا أن هذا الأمر نادر جدا في طبقة الملوك و الأمراء .. ، فالاستغناء بالمال و الاستقواء بالسلطة بقسي القلب و يورث الكبر و التعالي على الناس .. ، و لذلك قال الله تعالى :
(( كلا إن الإنسان ليطغى ، أن رآه استغنى ))
............. ................ ...................
في إحدى الأيام دخل ( ابن سماك ) على هارون الرشيد ، فأراد أن يعظه فيزهده في المال و السلطان و يشعره بهوان الدنيا .. ، فلما رآه يأخذ كوبا من الماء ليشرب قال له :
(( على رسلك يا أمير المؤمنين ..
، ماذا لو منعت هذه الشربة
، بكم كنت تشتريها ... ؟!!! ))
.. ، فقال له : (( بنصف مالي ))
.. ، فقال ابن سماك : (( اشرب يا أمير المؤمنين .. هنأك الله ))
.. ، فلما شرب قال له ابن سماك :
(( و الآن أسألك يا أمير المؤمنين :
ماذا لو منعت خروجها من بدنك
.. ، بماذا كنت تشتري خروجها ... ؟!!! ))
.. ، فقال هارون الرشيد بلا تردد : (( بجميع ملكي ))
.. ، فقال له ابن سماك :
(( فإن ملكا قيمته شربة ماء و بولة لجدير ألا يتنافس عليه ))
.. ، فوجدت هذه الكلمات مكانها في قلب أمير المؤمنين .. ، فأخذ يبكي بكاء شديدا حتى أشفق عليه جلساءه .... !!!!!!
.. ، و كان هارون الرشيد يحب المواعظ ، و يقرب العلماء و الوعاظ حتى يستمع إليهم ..
.. ، و ذات مرة قال لأحدهم : (( عظني ))
.. ، فقال له :
(( يا أمير المؤمنين .. لأن تصحب من يخوفك حتى يدركك الأمن خير لك من أن تصحب من يؤمنك حتى يدركك الخوف ))
.. ، فقال له هارون الرشيد : (( فسر لي هذا الكلام ))
.. ، فقال له :
(( يا أمير المؤمنين .. من يقول لك : اتق الله فأنت مسؤول عن الرعية ، خير لك و انصح ممن يقول لك :
أنتم من آل البيت .. أنتم قرابة نبيكم صلى الله عليه وسلم .. أنتم مغفور لكم .. ))
.. ، فأجهش هارون الرشيد في البكاء ... !!
................. ......................
.. ، و في الحج ..
كان المسلمون ينظرون إلى أمير المؤمنين في دهشة بالغة و هو يقف في المناسك حافيا على الحصباء .. يرفع يديه بالدعاء و التضرع و هو يرتعد و يبكي .. !!
.. ، و سمعه بعضهم يقول في دعائه :
(( يارب .. أنا العواد إلى الذنب ،
و أنت العواد إلى المغفرة .. ، فاغفر لي ))
.. ، فكان الناس يقولون :
(( ما رأينا أغزر دمعا عند ذكر الله من
الفضيل بن عياض ، و هارون الرشيد ))
........... تابعونا ............
🎀 بسام محرم 🎀