#زمن_العزة
#خلافة_سليمان_بن_عبدالملك_1
✨ (( و انتهى عهد الظلم )) 🌿
* بعد أن وصلنا إلى ذلك المشهد الحزين عند أسوار باريس في معركة (( بلاط الشهداء )) أريد أن أعود بكم سريعا إلى قصر الخلافة في دمشق لنشهد وقائع الأيام الأخيرة في حياة (( الوليد بن عبد الملك )) و نتعرف على الخليفة الجديد ..
.. ، و سنعود إن شاء الله تعالى إلى الأندلس .. من وقت لآخر .. لنتابع ما يقع على أرضها من أحداث ، و سيكون ذلك بالتزامن مع فترات الخلافة المختلفة .. ، فتاريخ الأندلس تاريخ ضخم .. يزيد عن الثمانمائة عام .. سطره رجال عظماء من أبطال الإسلام الذين لا يعرف شبابنا عنهم أي شيئ ، فلا ينبغي أن نمر على سيرتهم مرور الكرام ..
............... ............... ................
.. في عام 96 هجرية ...
.. ، و قبل أن يداهمه مرض الموت بشهور قليلة ..
كان الوليد بن عبد الملك يسعى سعيا حثيثا إلى تولية ابنه ( عبد العزيز بن الوليد ) بدلا من أخيه / سليمان بن عبد الملك ولي العهد .. ، فحاول الوليد أن يضغط على أخيه سليمان ليبايع بولاية العهد لابنه ، و لكن رفض رفضا قاطعا ..
.. ، فكتب الوليد إلى ولاته في كل البلاد الإسلامية يطلب منهم أن يبايعوا لابنه عبد العزيز .. ، فوافقه الحجاج بن يوسف الثقفي على ذلك و شجعه عليه .. ، كما وافقه
البطل / قتيبة بن مسلم و عدد غير كثير من الناس و من الأعيان .. !!
.. ، و رفض عمر بن عبد العزيز خلع ( سليمان ) ، و اعترض اعتراضا شديدا على مبايعة ( ابن الوليد ) ، فقد اعتبر ذلك نقضا للعهد بلا داعي .. ، و قال :
(( إن لسليمان في أعناقنا بيعة ))
.. ، و كان الوليد بن عبد الملك مصرا على توريث الحكم لابنه .. ، و لكنه مات قبل أن ينجح في تنفيذ ذلك .. !!
.. ، فتولى الخلافة من بعده أخوه / سليمان بن عبد الملك
.. ، و كان من أوائل قراراته : ( عزل جميع الولاة و القادة العسكريين التابعين للحجاج بن يوسف الثقفي ) .. !!
.. ، و كان الحجاج بن يوسف قد توفي قبل وفاة الوليد ، و لكن ظلت سياساته القمعية الظالمة باقية على أيدي هؤلاء الولاة الذين تربوا في مدرسته .. ، فأراد الخليفة الجديد / سليمان أن يغير تلك السياسات القاسية ليستبدلها بالرفق و اللين مع الرعية ..
.. ، و تولى سليمان بن عبد الملك الخلافة لفترة قصيرة .. ثلاث سنوات فقط .. ، و كان ذا دين .. يعظم الشعائر و يتبع القرآن و السنة ، و يحرص على تطبيق الشريعة ، و يقرب العلماء و الصالحين من أهل الدين و الفضل ..
.. ، فقرب إليه ابن عمه / عمر بن عبد الغزيز ، و كان يستعين به في أمر الرعية و يستشيره في معالي الأمور ..
.. ، كما قرب إليه العالم الجليل / رجاء بن حيوة .. و هو كما تعلمون من كبار علماء التابعين .. ، فكان يستشيره في كل قضايا الدولة و إدارتها و يصطحبه معه في أسفاره .. !!
.. ، و كان سليمان محبا للحق و العدل ، فاختار لولاية البلاد الإسلامية ( ولاة أفاضل ) من الذين اتفق الناس على حبهم و توقيرهم .. فرحمة الله عليه .. ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الرحماء يرحمهم الرحمن )) .. ، و قال :
⚡ (( من لا يرحم لا يرحم )) ⚡
............... تابعونا ............
🎀 بسام محرم 🎀
#خلافة_سليمان_بن_عبدالملك_1
✨ (( و انتهى عهد الظلم )) 🌿
* بعد أن وصلنا إلى ذلك المشهد الحزين عند أسوار باريس في معركة (( بلاط الشهداء )) أريد أن أعود بكم سريعا إلى قصر الخلافة في دمشق لنشهد وقائع الأيام الأخيرة في حياة (( الوليد بن عبد الملك )) و نتعرف على الخليفة الجديد ..
.. ، و سنعود إن شاء الله تعالى إلى الأندلس .. من وقت لآخر .. لنتابع ما يقع على أرضها من أحداث ، و سيكون ذلك بالتزامن مع فترات الخلافة المختلفة .. ، فتاريخ الأندلس تاريخ ضخم .. يزيد عن الثمانمائة عام .. سطره رجال عظماء من أبطال الإسلام الذين لا يعرف شبابنا عنهم أي شيئ ، فلا ينبغي أن نمر على سيرتهم مرور الكرام ..
............... ............... ................
.. في عام 96 هجرية ...
.. ، و قبل أن يداهمه مرض الموت بشهور قليلة ..
كان الوليد بن عبد الملك يسعى سعيا حثيثا إلى تولية ابنه ( عبد العزيز بن الوليد ) بدلا من أخيه / سليمان بن عبد الملك ولي العهد .. ، فحاول الوليد أن يضغط على أخيه سليمان ليبايع بولاية العهد لابنه ، و لكن رفض رفضا قاطعا ..
.. ، فكتب الوليد إلى ولاته في كل البلاد الإسلامية يطلب منهم أن يبايعوا لابنه عبد العزيز .. ، فوافقه الحجاج بن يوسف الثقفي على ذلك و شجعه عليه .. ، كما وافقه
البطل / قتيبة بن مسلم و عدد غير كثير من الناس و من الأعيان .. !!
.. ، و رفض عمر بن عبد العزيز خلع ( سليمان ) ، و اعترض اعتراضا شديدا على مبايعة ( ابن الوليد ) ، فقد اعتبر ذلك نقضا للعهد بلا داعي .. ، و قال :
(( إن لسليمان في أعناقنا بيعة ))
.. ، و كان الوليد بن عبد الملك مصرا على توريث الحكم لابنه .. ، و لكنه مات قبل أن ينجح في تنفيذ ذلك .. !!
.. ، فتولى الخلافة من بعده أخوه / سليمان بن عبد الملك
.. ، و كان من أوائل قراراته : ( عزل جميع الولاة و القادة العسكريين التابعين للحجاج بن يوسف الثقفي ) .. !!
.. ، و كان الحجاج بن يوسف قد توفي قبل وفاة الوليد ، و لكن ظلت سياساته القمعية الظالمة باقية على أيدي هؤلاء الولاة الذين تربوا في مدرسته .. ، فأراد الخليفة الجديد / سليمان أن يغير تلك السياسات القاسية ليستبدلها بالرفق و اللين مع الرعية ..
.. ، و تولى سليمان بن عبد الملك الخلافة لفترة قصيرة .. ثلاث سنوات فقط .. ، و كان ذا دين .. يعظم الشعائر و يتبع القرآن و السنة ، و يحرص على تطبيق الشريعة ، و يقرب العلماء و الصالحين من أهل الدين و الفضل ..
.. ، فقرب إليه ابن عمه / عمر بن عبد الغزيز ، و كان يستعين به في أمر الرعية و يستشيره في معالي الأمور ..
.. ، كما قرب إليه العالم الجليل / رجاء بن حيوة .. و هو كما تعلمون من كبار علماء التابعين .. ، فكان يستشيره في كل قضايا الدولة و إدارتها و يصطحبه معه في أسفاره .. !!
.. ، و كان سليمان محبا للحق و العدل ، فاختار لولاية البلاد الإسلامية ( ولاة أفاضل ) من الذين اتفق الناس على حبهم و توقيرهم .. فرحمة الله عليه .. ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الرحماء يرحمهم الرحمن )) .. ، و قال :
⚡ (( من لا يرحم لا يرحم )) ⚡
............... تابعونا ............
🎀 بسام محرم 🎀