#خلافة_يزيد
#وقعة_الحرة4
✨ (( وهو القاهر فوق عباده )) 🍂
* فتهيأ الفريقان للقتال .. ، ثم بدأت المعركة ...
و كان قتالا شديدا جدا .. استمر طوال اليوم .. ، و قتل خلق كثير من السادات و الأعيان من الجانبين ...!!
.. ، و لكن مع الأسف ..
هزم جيش المدينة هزيمة ساحقة ، و قتل قائده .. سيدنا / عبد الله بن حنظلة الغسيل .. ، و كذلك قتل الصحابي الجليل / عبد الله بن مطيع ، و سبعة من أبنائه ..!!!
.. ، ثم اقتحم مسلم بن عقبة .. قبحه الله من شيخ سوء .. مدينة رسول الله بجيشه ، و أباحها لجنوده ثلاثة أيام
.. كما أمره يزيد .. ، فقتلوا خلقا كثيرا من أشرافها و قرائها ، و انتهبوا أموالا كثيرة منها .. ، ووقع شر عظيم ، و فساد عريض .. ، و أخذ نساء المدينة و صبيانها يصيحون ، و يصرخون من هول ما حدث لهم .. ، حتى كان بعض أهل المدينة يفرون إلى الجبال ، و كان منهم الصحابي الجليل / أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ، فر و اختبأ في غار .. ، فطاردوه حتى وصلوا إليه ، و كادوا أن يقتلوه ..
.. ، فلما عرفهم بنفسه تركوه .. !!
.. ، كما هربت جماعات ممن بقي من أشراف المدينة و انضموا إلى أتباع سيدنا / عبد الله بن الزبير في مكة .. !!
.. ، و كانت حصيلة ذلك الاقتحام الهمجي للمدينة المنورة أن قتل عشرة آلاف من أهلها الأبرياء ، و معهم 700 من وجوه الناس من الصحابة و أبناء الصحابة من المهاجرين و الأنصار
......................... ................... ..........
و وقعة الحرة واحدة من الشواهد التاريخية الواضحة التي تؤكد صحة موقف علماء المسلمين و سلف الأمة الرافض تماما لفكرة الخروج على الحاكم الشرعي لمجرد أنه فاسق أو ظالم .. ، لما في ذلك من إثارة الفتن ، ووقوع الهرج ، و سفك الدماء الحرام ، و نهب الأموال ، و انتهاك الأعراض ..
... ، و غير ذلك مما في كل واحدة منها من الفساد أضعاف أضعاف ذلك الفساد الواقع بسبب فسق الحاكم أو ظلمه ..
.. ، و هذا المشهد يتكرر دائما عبر التاريخ .. و إلى يومنا هذا ..
.. ، كما أن الأحاديث النبوية الصحيحة تنهى عن الخروج على الحاكم إلا في حالة الكفر البواح الذي فيه برهان واضح من الله ...
......... ........ .......... ..............
و في مطلع شهر الله المحرم سنة 64 هجرية ...
تحرك مسرف بن عقبة بجيشه من المدينة متوجها إلى مكة .. قاصدا قتال عبد الله بن الزبير و أتباعه .. !!
.. ، و في أثناء الطريق .. اشتد المرض بمسلم بن عقبة ، و شعر بأنه مرض الموت .. ، فجمع إليه قادة جيشه ، و قال لهم :
(( إن أمير المؤمنين قد عهد إلي إن حدث بي حدث الموت أن أستخلف عليكم حصين بن نمير السكوني ..
.. ، و والله لو كان الأمر لي لما اخترته ))
.. ، ثم وجه كلامه إلى حصين بن نمير قائلا له :
(( انظر يا ابن بردعة الحمار .. ، احفظ ما أوصيك به .. )) ..
.. ، فأوصاه إن وصل إلى مكة أن يناجز عبد الله بن الزبير ثلاثة أيام ...!!
.. ، ثم قال كلماته الأخيرة من الدنيا ... قال :
(( اللهم إني لم أعمل عملا قط بعد شهادة أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا رسول الله أحب إلي من قتل أهل المدينة ، و إني لأرجو به الجزاء في الآخرة .. ، و إن دخلت النار بعد ذلك إني لشقي )) .. ثم فاضت روحه الخبيثة .. قبحه الله .. و مات على خاتمة السوء ، و دفن في الصحراء في الطريق ... !!!
و صدق الله العظيم :
(( و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون .. )) .. !!!
.. ، قهره القاهر فوق عباده ، و أماته ميتة السوء ، و لم يمهله حتى يتوب ، بل جعله من الأخسرين أعمالا ..
(( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ، و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )) ... !!!!
.. ، و تحقق فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم :
(( من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله
كما يذوب الملح في الماء ))
تابعونا ....
🎀 بسام محرم 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#وقعة_الحرة4
✨ (( وهو القاهر فوق عباده )) 🍂
* فتهيأ الفريقان للقتال .. ، ثم بدأت المعركة ...
و كان قتالا شديدا جدا .. استمر طوال اليوم .. ، و قتل خلق كثير من السادات و الأعيان من الجانبين ...!!
.. ، و لكن مع الأسف ..
هزم جيش المدينة هزيمة ساحقة ، و قتل قائده .. سيدنا / عبد الله بن حنظلة الغسيل .. ، و كذلك قتل الصحابي الجليل / عبد الله بن مطيع ، و سبعة من أبنائه ..!!!
.. ، ثم اقتحم مسلم بن عقبة .. قبحه الله من شيخ سوء .. مدينة رسول الله بجيشه ، و أباحها لجنوده ثلاثة أيام
.. كما أمره يزيد .. ، فقتلوا خلقا كثيرا من أشرافها و قرائها ، و انتهبوا أموالا كثيرة منها .. ، ووقع شر عظيم ، و فساد عريض .. ، و أخذ نساء المدينة و صبيانها يصيحون ، و يصرخون من هول ما حدث لهم .. ، حتى كان بعض أهل المدينة يفرون إلى الجبال ، و كان منهم الصحابي الجليل / أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ، فر و اختبأ في غار .. ، فطاردوه حتى وصلوا إليه ، و كادوا أن يقتلوه ..
.. ، فلما عرفهم بنفسه تركوه .. !!
.. ، كما هربت جماعات ممن بقي من أشراف المدينة و انضموا إلى أتباع سيدنا / عبد الله بن الزبير في مكة .. !!
.. ، و كانت حصيلة ذلك الاقتحام الهمجي للمدينة المنورة أن قتل عشرة آلاف من أهلها الأبرياء ، و معهم 700 من وجوه الناس من الصحابة و أبناء الصحابة من المهاجرين و الأنصار
......................... ................... ..........
و وقعة الحرة واحدة من الشواهد التاريخية الواضحة التي تؤكد صحة موقف علماء المسلمين و سلف الأمة الرافض تماما لفكرة الخروج على الحاكم الشرعي لمجرد أنه فاسق أو ظالم .. ، لما في ذلك من إثارة الفتن ، ووقوع الهرج ، و سفك الدماء الحرام ، و نهب الأموال ، و انتهاك الأعراض ..
... ، و غير ذلك مما في كل واحدة منها من الفساد أضعاف أضعاف ذلك الفساد الواقع بسبب فسق الحاكم أو ظلمه ..
.. ، و هذا المشهد يتكرر دائما عبر التاريخ .. و إلى يومنا هذا ..
.. ، كما أن الأحاديث النبوية الصحيحة تنهى عن الخروج على الحاكم إلا في حالة الكفر البواح الذي فيه برهان واضح من الله ...
......... ........ .......... ..............
و في مطلع شهر الله المحرم سنة 64 هجرية ...
تحرك مسرف بن عقبة بجيشه من المدينة متوجها إلى مكة .. قاصدا قتال عبد الله بن الزبير و أتباعه .. !!
.. ، و في أثناء الطريق .. اشتد المرض بمسلم بن عقبة ، و شعر بأنه مرض الموت .. ، فجمع إليه قادة جيشه ، و قال لهم :
(( إن أمير المؤمنين قد عهد إلي إن حدث بي حدث الموت أن أستخلف عليكم حصين بن نمير السكوني ..
.. ، و والله لو كان الأمر لي لما اخترته ))
.. ، ثم وجه كلامه إلى حصين بن نمير قائلا له :
(( انظر يا ابن بردعة الحمار .. ، احفظ ما أوصيك به .. )) ..
.. ، فأوصاه إن وصل إلى مكة أن يناجز عبد الله بن الزبير ثلاثة أيام ...!!
.. ، ثم قال كلماته الأخيرة من الدنيا ... قال :
(( اللهم إني لم أعمل عملا قط بعد شهادة أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا رسول الله أحب إلي من قتل أهل المدينة ، و إني لأرجو به الجزاء في الآخرة .. ، و إن دخلت النار بعد ذلك إني لشقي )) .. ثم فاضت روحه الخبيثة .. قبحه الله .. و مات على خاتمة السوء ، و دفن في الصحراء في الطريق ... !!!
و صدق الله العظيم :
(( و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون .. )) .. !!!
.. ، قهره القاهر فوق عباده ، و أماته ميتة السوء ، و لم يمهله حتى يتوب ، بل جعله من الأخسرين أعمالا ..
(( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ، و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )) ... !!!!
.. ، و تحقق فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم :
(( من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله
كما يذوب الملح في الماء ))
تابعونا ....
🎀 بسام محرم 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير