#خلافة_يزيد
#كربلاء6
📌 (( عبد المأمور .. )) 😔
وصل الخبيث / شمر بن ذي الجوشن إلى كتيبة عمر بن سعد في كربلاء حاملا إليه رسالة والي الكوفة .. ، فلما قرأها عمر أصابه الضيق و الهم لأنه شعر أن الأمر قد ازداد تأزما و تعقيدا .. ، و قال لشمر بغضب :
(( أبعدك الله و قبح ما جئت به .. ، و الله إني لأظنك أنت الذي صرفت الوالي عن هذا الذي عرضته عليه من الأمور الثلاثة التي طلبها الحسين .. ، لقد أفسدت علينا أمرنا
.. ، و قد كنا رجونا أن يصالح .. ، لا أن يستسلم ))
.. ، فقال له شمر : (( أخبرني ماذا أنت صانع ..
.. ، أتقاتلهم أنت .. ، أم تتركي و إياهم ... ؟ ))
.. ، فقال له عمر :
(( لا .... ، و لا كرامة لك .. أنا سأتولى ذلك .. ))
..... ...... ......... .......... ......
** تاسوعاء ****
.. ، و في التاسع من محرم .. بعد صلاة العصر ..
بدأ عمر بن سعد بن أبي وقاص يتحرك بكتيبته نحو معسكر الحسين لتنفيذ الأوامر .. ، و كان الحسين و قتها نائما أمام خيمته .. ، فلما سمعت أخته الضجة فزعت .. ، و ذهبت لتوقظه .. ، و أخذت تقول : (( يا ويلتنا .. يا ويلتنا .. ))
.. ، فقال لها الحسين : (( ليس لك الويل يا أختاه .. اسكني رحمك الرحمن .. لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي ، و قال لي : إنك ستأتينا .. ))
... ، ثم جاءه أخوه / العباس بن علي ، و قال له :
(( لقد جاءك القوم يا أخي )) ..
، فقال له الحسين : (( اذهب إليهم فسلهم ماذا يريدون ..؟! ))
... ، فذهب إليهم العباس في عشرين فارسا ، و قال لهم : (( ما لكم .. ؟!! ))
.. ، فقالوا : (( جاء أمر الأمير .. ، إما أن تأتوا على حكمه ، و إما أن نقاتلكم ))
.. ، فرجع العباس بن علي إلى سيدنا / الحسين ، و أخبره بالخبر ...
.. ، فقال له الحسين : (( اذهب إليهم ، و اصرفهم عنا الليلة .. ، فلعلنا نصلي لربنا ، و نستغفره ، و ندعوه في هذه الليلة ))
.. ، فرجع إليهم العباس بن علي .. ، و قال لهم :
(( انصرفوا عشيتكم هذه حتى ينظر الحسين في أمره الليلة ))
.. ، فاستشار عمر بن سعد شمر ابن ذي الجوشن في ذلك ، فقال له شمر : (( أنت أمير الجبش .. ، و الرأي رأيك ))
.. ، فسمح عمر بن سعد لسيدنا / الحسين بمهملة أخيرة حتى الصباح للتفكير في الأمر ..
.. ، و أعطاهم الأمان إن استسلموا .. .. !!
* و طبعا ....
يستحيل أن يقبل سيدنا / الحسين بهذا الذل و الهوان ....
.. ، ثم .. كيف يثق في والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ، وهو الذي غدر بابن عمه / مسلم بن عقيل من قبل ، فضرب عنقه بعد أن أعطاه الأمان ....؟!!!
.. ، و كيف لا يقبل والي الكوفة واحدة من تلك الاقتراحات الثلاثة التي عرضها عليه سيدنا / الحسين رغم أنها .. كلها .. يمكن أن تحل الأزمة و تحقن الدماء ، و تجمع كلمة المسلمين ، و تمنع اشعال الفتنة ... ، و كذلك تحفظ كرامة سيدنا / الحسين .. ابن بنت رسول الله .... ؟!!!!!!!!
....... ........ ........ ........ .......
** و في تلك الليلة جمع سيدنا / الحسين أهله ، و أوصاهم بوصيته ..
.. ، ثم جمع أصحابه ، و خطب فيهم خطبة بليغة ، و سمح لمن أراد أن ينسحب منهم .. فقال لهم :
(( من أحب أن ينصرف إلى أهله في ليلته هذه فقد أذنت له .. ، فإن القوم إنما يريدونني ))
.. ، فردوا عليه قائلين : (( لا بقاء لنا بعدك .. ، و لا أرانا الله فيك ما نكره ..
.. نفديك بأنفسنا و أموالنا و أهلينا .. ، و نقاتل معك حتى نرد موردك ..
.. فقبح الله العيش بعدك ..
.. ، و الله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله فيك .. ، فإن نحن قتلنا فقد وفينا ما علينا ))
.. ، و اتفقوا جميعا على البقاء مع سيدنا / الحسين للدفاع عنه .. ، و باتوا معه طوال تلك الليلة يصلون و يستغفرون ، و يدعون الله ، و يتضرعون ..
.. ، و خيول عدوهم تدور من ورائهم ... !!!!!
...... ........ ....... ........ ......
...... و في صباح يوم عاشوراء .....
... تابعونا ....
🎀 بسام محرم 🎀
🍂 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#كربلاء6
📌 (( عبد المأمور .. )) 😔
وصل الخبيث / شمر بن ذي الجوشن إلى كتيبة عمر بن سعد في كربلاء حاملا إليه رسالة والي الكوفة .. ، فلما قرأها عمر أصابه الضيق و الهم لأنه شعر أن الأمر قد ازداد تأزما و تعقيدا .. ، و قال لشمر بغضب :
(( أبعدك الله و قبح ما جئت به .. ، و الله إني لأظنك أنت الذي صرفت الوالي عن هذا الذي عرضته عليه من الأمور الثلاثة التي طلبها الحسين .. ، لقد أفسدت علينا أمرنا
.. ، و قد كنا رجونا أن يصالح .. ، لا أن يستسلم ))
.. ، فقال له شمر : (( أخبرني ماذا أنت صانع ..
.. ، أتقاتلهم أنت .. ، أم تتركي و إياهم ... ؟ ))
.. ، فقال له عمر :
(( لا .... ، و لا كرامة لك .. أنا سأتولى ذلك .. ))
..... ...... ......... .......... ......
** تاسوعاء ****
.. ، و في التاسع من محرم .. بعد صلاة العصر ..
بدأ عمر بن سعد بن أبي وقاص يتحرك بكتيبته نحو معسكر الحسين لتنفيذ الأوامر .. ، و كان الحسين و قتها نائما أمام خيمته .. ، فلما سمعت أخته الضجة فزعت .. ، و ذهبت لتوقظه .. ، و أخذت تقول : (( يا ويلتنا .. يا ويلتنا .. ))
.. ، فقال لها الحسين : (( ليس لك الويل يا أختاه .. اسكني رحمك الرحمن .. لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي ، و قال لي : إنك ستأتينا .. ))
... ، ثم جاءه أخوه / العباس بن علي ، و قال له :
(( لقد جاءك القوم يا أخي )) ..
، فقال له الحسين : (( اذهب إليهم فسلهم ماذا يريدون ..؟! ))
... ، فذهب إليهم العباس في عشرين فارسا ، و قال لهم : (( ما لكم .. ؟!! ))
.. ، فقالوا : (( جاء أمر الأمير .. ، إما أن تأتوا على حكمه ، و إما أن نقاتلكم ))
.. ، فرجع العباس بن علي إلى سيدنا / الحسين ، و أخبره بالخبر ...
.. ، فقال له الحسين : (( اذهب إليهم ، و اصرفهم عنا الليلة .. ، فلعلنا نصلي لربنا ، و نستغفره ، و ندعوه في هذه الليلة ))
.. ، فرجع إليهم العباس بن علي .. ، و قال لهم :
(( انصرفوا عشيتكم هذه حتى ينظر الحسين في أمره الليلة ))
.. ، فاستشار عمر بن سعد شمر ابن ذي الجوشن في ذلك ، فقال له شمر : (( أنت أمير الجبش .. ، و الرأي رأيك ))
.. ، فسمح عمر بن سعد لسيدنا / الحسين بمهملة أخيرة حتى الصباح للتفكير في الأمر ..
.. ، و أعطاهم الأمان إن استسلموا .. .. !!
* و طبعا ....
يستحيل أن يقبل سيدنا / الحسين بهذا الذل و الهوان ....
.. ، ثم .. كيف يثق في والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ، وهو الذي غدر بابن عمه / مسلم بن عقيل من قبل ، فضرب عنقه بعد أن أعطاه الأمان ....؟!!!
.. ، و كيف لا يقبل والي الكوفة واحدة من تلك الاقتراحات الثلاثة التي عرضها عليه سيدنا / الحسين رغم أنها .. كلها .. يمكن أن تحل الأزمة و تحقن الدماء ، و تجمع كلمة المسلمين ، و تمنع اشعال الفتنة ... ، و كذلك تحفظ كرامة سيدنا / الحسين .. ابن بنت رسول الله .... ؟!!!!!!!!
....... ........ ........ ........ .......
** و في تلك الليلة جمع سيدنا / الحسين أهله ، و أوصاهم بوصيته ..
.. ، ثم جمع أصحابه ، و خطب فيهم خطبة بليغة ، و سمح لمن أراد أن ينسحب منهم .. فقال لهم :
(( من أحب أن ينصرف إلى أهله في ليلته هذه فقد أذنت له .. ، فإن القوم إنما يريدونني ))
.. ، فردوا عليه قائلين : (( لا بقاء لنا بعدك .. ، و لا أرانا الله فيك ما نكره ..
.. نفديك بأنفسنا و أموالنا و أهلينا .. ، و نقاتل معك حتى نرد موردك ..
.. فقبح الله العيش بعدك ..
.. ، و الله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله فيك .. ، فإن نحن قتلنا فقد وفينا ما علينا ))
.. ، و اتفقوا جميعا على البقاء مع سيدنا / الحسين للدفاع عنه .. ، و باتوا معه طوال تلك الليلة يصلون و يستغفرون ، و يدعون الله ، و يتضرعون ..
.. ، و خيول عدوهم تدور من ورائهم ... !!!!!
...... ........ ....... ........ ......
...... و في صباح يوم عاشوراء .....
... تابعونا ....
🎀 بسام محرم 🎀
🍂 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير